† (2بط 20:1-21) "عالمين هذا أولاً: أن كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص.لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس"
. † منذ بداية الخليقة كان الله يتعامل مع البشرية بالتعليم الشفاهى والتقليد والتسليم من جيل الى جيل حتى عصر موسى النبى. وكان يكلمهم عن طريق الأنبياء أيضاً. كما ذكر القديس بولس الرسول قائلاً فى (عب 1:1) "الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة كلمنا فى هذه الأيام الأخيرة فى ابنه..." إلى أن أحتاجت البشرية إلى كتاب مكتوب ينظم العلاقة بين الله والإنسان عبر الزمان، ويعلن عن محبته وفدائه له، وكان لابد من شريعة مكتوبة تعضد التسليم وتضبط الشريعة الطبيعية فى الإنسان فكتب الله الشريعة الأدبية وسلمها لموسى النبى فى جبل سيناء على لوحى العهد ثم أوحى إليه بالأسفار الخمسة (الناموس أو التوراة) وأمره أن يكتب ذلك ويسلمه للأجيال (خر 4:17) "وقال الرب لموسى أكتب هذا تذكاراً فى الكتاب، وضعه فى مسامع يشوع" وفى (تث 9:31) "وكتب موسى هذه التوراة وسلمها للكهنة بنى لاوى حاملى تابوت عهد الرب ولجميع شيوخ إسرائيل" والذين بدورهم سلموها لأجيال بعدهم. لذلك نذكر المراحل التى مر بها الكتاب المقدس حتى وصل إلينا. أولاً: مرحلة التعليم الشفاهى والتقليد والتسليم
† وبدأ التعليم الشفاهى للوصية من الله للبشرية، بداية من أبينا آدم وأمنا حواء، ثم توارثته الأجيال بالتسليم والتقليد المعاش مثال هابيل البار الذى قدم ذبيحة مقبولة لله من أبكار غنمه ولم تكن هناك وصية مكتوبة بذلك لكنه عاش الوصية بالتسليم ونظر الرب إليه كما فى (تك 4:4) "وقدم هابيل أيضاً من أبكار غنمه ومن سمانها. فنظر الرب إلى هابيل وقربانه".
† كذلك نوح البار (تك 20:8) "وبنى نوح مذبحاً للرب... فتنسم الرب رائحة الرضا..." (تك 20:8-21) ولم تكن هناك وصية مكتوبة لكنه عاش الوصية بالتقليد والتسليم ثم سلمها للاجيال. حتى أننا نقرأ عن أبينا إبراهيم أنه فى (تك7:12-8) "فبنى هناك مذبحاً للرب..." وهكذا أبينا يعقوب فى بيت إيل أقام مذبحاً ودشنه (تك 28: 18) "وأقامه عموداً وصب زيتاً على رأسه".
† مثال آخر على حفظ الوصية بالتسليم والحياة المعاشة يوسف الصديق (تك 9:39) قائلاً: "كيف اصنع هذا الشر العظيم واخطئ الى الله" - ولم تكن وصية مكتوبة فى أيامه.حتى بعد الشريعة المكتوبة أوصى الرب بالشريعة الشفاهية قائلاً: (تث 9:4) "إنما أحترز واحفظ نفسك جداً لئلا تنسى الأمور التى ابصرت عيناك ولئلا تزول من قلبك كل أيام حياتك وعلمها أولادك وأولاد أولادك" وفى (تث 7:6) "وقصها على أولادك وتكلم بها حين تجلس فى بيتك...".وكذلك فى العهد الجديد نذكر بعض الآيات التى تؤكد دور التسليم الشفاهى فى حفظ الوصية (2 تى 2:2) "وما سمعته منى بشهود كثيرين أودعه أناس أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين" وفى (2يو 13،14) يقول " وكان لى كثير لأكتبه لكننى لست أريد ان أكتب إليك بحبر وقلم، ولكننى أرجو أن أراك عن قريب فنتكلم فماً لفم" وراجع (يو 30:20-31)، (يو 25:21).. الخ. ثانياً: مرحلة الكتابة
† استغرقت قرابة 1600 سنة كتابة الكتاب المقدس بعهديه.
† أكثر من 40 شخصاً أشترك فى الكتابة، جميعهم من اليهود، ماعدا لوقا الإنجيلى (طبيب أنطاكى).
† العهد القديم (46 سفراً) أشترك فى كتابتها أكثر من 32 شخصاً.
† العهد الجديد 8 أشخاص سجلوا ما جاء فيه بالوحى الإلهى.
† والكتاب كتب فى ثلاثة قارات (آسيا وأفريقيا وأوربا).
المواد التى كتب عليها الكتاب المقدس
:
1- الحجارة : الوصايا العشرة كتبها الله باصبعه على الحجارة: فالكتابة على الحجر معروفة منذ العصر الحجرى حيث كان الإنسان يكتب على الحجارة أولاً (العصر الحجرى). وكتب يشوع على الحجارة (يش 32:8) "وكتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى التى كتبها أمام بنى إسرائيل".
2- الدرج :
أ- من ورق البردى : المُصنع من نبتة قصبة البردى، وكانت تنمو فى المستنقعات فى مصر، وفى شمال فلسطين، ويصنع الورق من القشرة الرقيقة الداخلية للقصبة.
ب- من الجلد : جلد أغنام - ماعز - غزلان... المهم أن يكون حيوان طاهر.
† وكانت الكتابة فى أيام التوراة على الدرج فى صورة أعمدة من الداخل، وإذا أقتضى الأمر فمن الخارج أيضاً. وكان القارئ يفتح الدرج من ناحية خلال القراءة، ويغلقه من الناحية الأخرى. هكذا قال الرب لإرميا عن الدرج: "خذ لنفسك درج سفر وأكتب فيه كل الكلام الذى كلمتك به" (إر 2:36).
3- الرقوق : كانت تصنع من جلد الحيوانات الطاهرة، بطرق خاصة. وكان الرق أمتن من الورق البردى، ومتوافراً أكثر فى فلسطين.
4- المجلد : هو مرحلة سابقة للكتاب الحديث، ويحتوى المجلد على عدد من الأوراق المخطوطة، المثبتة معاً عند طرفها وكانت المجلدات غالباً تحفظ ضمن غلافين، وبدأ أستخدامها فى القرن الثالث الميلادى
قناتي ع اليوتيوب
. † منذ بداية الخليقة كان الله يتعامل مع البشرية بالتعليم الشفاهى والتقليد والتسليم من جيل الى جيل حتى عصر موسى النبى. وكان يكلمهم عن طريق الأنبياء أيضاً. كما ذكر القديس بولس الرسول قائلاً فى (عب 1:1) "الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة كلمنا فى هذه الأيام الأخيرة فى ابنه..." إلى أن أحتاجت البشرية إلى كتاب مكتوب ينظم العلاقة بين الله والإنسان عبر الزمان، ويعلن عن محبته وفدائه له، وكان لابد من شريعة مكتوبة تعضد التسليم وتضبط الشريعة الطبيعية فى الإنسان فكتب الله الشريعة الأدبية وسلمها لموسى النبى فى جبل سيناء على لوحى العهد ثم أوحى إليه بالأسفار الخمسة (الناموس أو التوراة) وأمره أن يكتب ذلك ويسلمه للأجيال (خر 4:17) "وقال الرب لموسى أكتب هذا تذكاراً فى الكتاب، وضعه فى مسامع يشوع" وفى (تث 9:31) "وكتب موسى هذه التوراة وسلمها للكهنة بنى لاوى حاملى تابوت عهد الرب ولجميع شيوخ إسرائيل" والذين بدورهم سلموها لأجيال بعدهم. لذلك نذكر المراحل التى مر بها الكتاب المقدس حتى وصل إلينا. أولاً: مرحلة التعليم الشفاهى والتقليد والتسليم
† وبدأ التعليم الشفاهى للوصية من الله للبشرية، بداية من أبينا آدم وأمنا حواء، ثم توارثته الأجيال بالتسليم والتقليد المعاش مثال هابيل البار الذى قدم ذبيحة مقبولة لله من أبكار غنمه ولم تكن هناك وصية مكتوبة بذلك لكنه عاش الوصية بالتسليم ونظر الرب إليه كما فى (تك 4:4) "وقدم هابيل أيضاً من أبكار غنمه ومن سمانها. فنظر الرب إلى هابيل وقربانه".
† كذلك نوح البار (تك 20:8) "وبنى نوح مذبحاً للرب... فتنسم الرب رائحة الرضا..." (تك 20:8-21) ولم تكن هناك وصية مكتوبة لكنه عاش الوصية بالتقليد والتسليم ثم سلمها للاجيال. حتى أننا نقرأ عن أبينا إبراهيم أنه فى (تك7:12-8) "فبنى هناك مذبحاً للرب..." وهكذا أبينا يعقوب فى بيت إيل أقام مذبحاً ودشنه (تك 28: 18) "وأقامه عموداً وصب زيتاً على رأسه".
† مثال آخر على حفظ الوصية بالتسليم والحياة المعاشة يوسف الصديق (تك 9:39) قائلاً: "كيف اصنع هذا الشر العظيم واخطئ الى الله" - ولم تكن وصية مكتوبة فى أيامه.حتى بعد الشريعة المكتوبة أوصى الرب بالشريعة الشفاهية قائلاً: (تث 9:4) "إنما أحترز واحفظ نفسك جداً لئلا تنسى الأمور التى ابصرت عيناك ولئلا تزول من قلبك كل أيام حياتك وعلمها أولادك وأولاد أولادك" وفى (تث 7:6) "وقصها على أولادك وتكلم بها حين تجلس فى بيتك...".وكذلك فى العهد الجديد نذكر بعض الآيات التى تؤكد دور التسليم الشفاهى فى حفظ الوصية (2 تى 2:2) "وما سمعته منى بشهود كثيرين أودعه أناس أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين" وفى (2يو 13،14) يقول " وكان لى كثير لأكتبه لكننى لست أريد ان أكتب إليك بحبر وقلم، ولكننى أرجو أن أراك عن قريب فنتكلم فماً لفم" وراجع (يو 30:20-31)، (يو 25:21).. الخ. ثانياً: مرحلة الكتابة
† استغرقت قرابة 1600 سنة كتابة الكتاب المقدس بعهديه.
† أكثر من 40 شخصاً أشترك فى الكتابة، جميعهم من اليهود، ماعدا لوقا الإنجيلى (طبيب أنطاكى).
† العهد القديم (46 سفراً) أشترك فى كتابتها أكثر من 32 شخصاً.
† العهد الجديد 8 أشخاص سجلوا ما جاء فيه بالوحى الإلهى.
† والكتاب كتب فى ثلاثة قارات (آسيا وأفريقيا وأوربا).
المواد التى كتب عليها الكتاب المقدس
:
1- الحجارة : الوصايا العشرة كتبها الله باصبعه على الحجارة: فالكتابة على الحجر معروفة منذ العصر الحجرى حيث كان الإنسان يكتب على الحجارة أولاً (العصر الحجرى). وكتب يشوع على الحجارة (يش 32:8) "وكتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى التى كتبها أمام بنى إسرائيل".
2- الدرج :
أ- من ورق البردى : المُصنع من نبتة قصبة البردى، وكانت تنمو فى المستنقعات فى مصر، وفى شمال فلسطين، ويصنع الورق من القشرة الرقيقة الداخلية للقصبة.
ب- من الجلد : جلد أغنام - ماعز - غزلان... المهم أن يكون حيوان طاهر.
† وكانت الكتابة فى أيام التوراة على الدرج فى صورة أعمدة من الداخل، وإذا أقتضى الأمر فمن الخارج أيضاً. وكان القارئ يفتح الدرج من ناحية خلال القراءة، ويغلقه من الناحية الأخرى. هكذا قال الرب لإرميا عن الدرج: "خذ لنفسك درج سفر وأكتب فيه كل الكلام الذى كلمتك به" (إر 2:36).
3- الرقوق : كانت تصنع من جلد الحيوانات الطاهرة، بطرق خاصة. وكان الرق أمتن من الورق البردى، ومتوافراً أكثر فى فلسطين.
4- المجلد : هو مرحلة سابقة للكتاب الحديث، ويحتوى المجلد على عدد من الأوراق المخطوطة، المثبتة معاً عند طرفها وكانت المجلدات غالباً تحفظ ضمن غلافين، وبدأ أستخدامها فى القرن الثالث الميلادى
قناتي ع اليوتيوب