سلام ونعمة://
إخوتي الأحباء في الرب
سلام ومحبة من رئيس الحياة وملك الدهور
أنتم تعلمون أني دائم الكتابة إليكم كإخوة أحباء ، وأبناء الموعد ، لأن لنا وعد من رئيس الحياة أن لنا حياة باسمه ولنا ملكوت السماوات لأن به يحق لنا أن ندخل للأقداس العُليا لأنه دخل إليها بدم نفسه فصار لنا فداءً أبدياً وصرنا أبناء الملكوت عن جدارة ، وفي نهاية هذه السنة وعلى مشارف عام جديد ، أحب أن أُذكركم بسر التوبة لأنها قوة مضادة لكل شر وفساد وعمل عدو الخير الذي لا يكل محاولاً إسقاطنا في اليأس المُدمر للنفس ، لذلك صارت لنا التوبة رجاء حي يطهر قلوبنا بسر عمل الروح القدس الذي يأخذ من المسيح الرب ويعطينا حسب مسرة مشيئة الله الآب الذي شاء فخلصنا بابنه الوحيد الذي به صار لنا قدوماً لعرش الرحمة لننال عون دائم لا ينقطع ، فتذكروا يا إخوتي :
[ أن كثيرين من الذين يعبدون المسيح بالروح بالحق ، إن أخطأوا ثم ندموا على خطاياهم وتابوا عنها لأنها ضد المحبة وتفسد العلاقة مع الله القدوس ، يقبل الله دموعهم ويمحو خطاياهم طالما أنهم تابوا ، وعادوا لحياة الشركة المقدسة معه ] ...
وكل من يُريد أن يحفظ حياة التوبة في قلبه ويحيا قوة خلاص الرب ، عليه أن لا يتأخر في صلاته ولا في تمجيده لله ، ولا أن يغفل عن أن يتذكر تجسد الرب لأجله ، ويستمر ينهل من كلمة الله القوت اليومي الذي يشدد الإنسان الداخلي المخلوق على صورة الرب المتجسد ، ليحيا كإنسان جديد يتغير كل يوم لتلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ، وعليه أيضاً أن يتزود بسير القديسين العطرة من جهة إيمانهم وقوة تمسكهم بالرب بكل شجاعة وعزم لا يلين رغم كل التجارب والمحن والضيقات وضعفات الجسد !!!
إخوتي الأحباء ، بنعمة ربنا يسوع المسيح جميعنا مُخلصون [ أفسس 2: 5 ] ، ولكن أعلموا أن هذه النعمة لا تأتينا كقوة سحريه ، أو بدون إرادتنا واختيارنا الحُر ، أو مجرد أن نعلم بها نكون قد خلصنا على مستوى الخبرة ، بل أن هذه النعمة لها متطلباتها الخاصة ، فهي تُريد أن نكون أولادها باختيارنا الشخصي ، ولكل واحد أن يختار ما يوافقه ، فامتحنوا إرادتكم وميزوا اختياركم وتمسكوا بالحسن واتركوا كل ما هو سيئ وما يتفق مع فكر الناس ، وارتبطوا بل وأُطيعوا كل ما هو من الله ، لأن كل ما هو من وفق هو حسن ويُرضي الله ...
ولكم مني ما تسلمته أنا أيضاً من الآباء القديسين ومن المرشدين المُحنكين ولهم موهبة الأبوة من الله ، فأني أسلمكم ما تسلمته قائلاً للجميع :
لا تتمسكوا بأعمال الجسد وقدراتكم الخاصة ، لأن كل هذا يفنى ولا يُرضي الله ، بل كل ما يُرضيه أن تقبلوا نعمته وتحفظوها في قلوبكم بسر حياة التوبة ، وهذه هي حياة التوبة المستمرة في حياة كل من يؤمن بيسوع إيمان حي واعي : [ ألبسوا الرب يسوع ولا تصنعوا تدبيراً للجسد لأجل الشهوات ] ، وليكن أمام أعينكم دائماً المسكن الأعلى المصنوع بغير يد بشرية ، وانتظروا الرب لأنه سيأتي سريعاً حسب وعده المُبارك ...
أرجو أن تكونوا دائماً أقوياء ممتلئين من قوة روح الرب ، وأن تصلوا بعضكم من أجل بعض ومن أجلي أن الفقير المعوز لغنى نعمة الله لتستر حياتي كلها ، مجداً للثالوث القدوس الإله الواحد آمين
__________________
إخوتي الأحباء في الرب
سلام ومحبة من رئيس الحياة وملك الدهور
أنتم تعلمون أني دائم الكتابة إليكم كإخوة أحباء ، وأبناء الموعد ، لأن لنا وعد من رئيس الحياة أن لنا حياة باسمه ولنا ملكوت السماوات لأن به يحق لنا أن ندخل للأقداس العُليا لأنه دخل إليها بدم نفسه فصار لنا فداءً أبدياً وصرنا أبناء الملكوت عن جدارة ، وفي نهاية هذه السنة وعلى مشارف عام جديد ، أحب أن أُذكركم بسر التوبة لأنها قوة مضادة لكل شر وفساد وعمل عدو الخير الذي لا يكل محاولاً إسقاطنا في اليأس المُدمر للنفس ، لذلك صارت لنا التوبة رجاء حي يطهر قلوبنا بسر عمل الروح القدس الذي يأخذ من المسيح الرب ويعطينا حسب مسرة مشيئة الله الآب الذي شاء فخلصنا بابنه الوحيد الذي به صار لنا قدوماً لعرش الرحمة لننال عون دائم لا ينقطع ، فتذكروا يا إخوتي :
[ أن كثيرين من الذين يعبدون المسيح بالروح بالحق ، إن أخطأوا ثم ندموا على خطاياهم وتابوا عنها لأنها ضد المحبة وتفسد العلاقة مع الله القدوس ، يقبل الله دموعهم ويمحو خطاياهم طالما أنهم تابوا ، وعادوا لحياة الشركة المقدسة معه ] ...
وكل من يُريد أن يحفظ حياة التوبة في قلبه ويحيا قوة خلاص الرب ، عليه أن لا يتأخر في صلاته ولا في تمجيده لله ، ولا أن يغفل عن أن يتذكر تجسد الرب لأجله ، ويستمر ينهل من كلمة الله القوت اليومي الذي يشدد الإنسان الداخلي المخلوق على صورة الرب المتجسد ، ليحيا كإنسان جديد يتغير كل يوم لتلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ، وعليه أيضاً أن يتزود بسير القديسين العطرة من جهة إيمانهم وقوة تمسكهم بالرب بكل شجاعة وعزم لا يلين رغم كل التجارب والمحن والضيقات وضعفات الجسد !!!
إخوتي الأحباء ، بنعمة ربنا يسوع المسيح جميعنا مُخلصون [ أفسس 2: 5 ] ، ولكن أعلموا أن هذه النعمة لا تأتينا كقوة سحريه ، أو بدون إرادتنا واختيارنا الحُر ، أو مجرد أن نعلم بها نكون قد خلصنا على مستوى الخبرة ، بل أن هذه النعمة لها متطلباتها الخاصة ، فهي تُريد أن نكون أولادها باختيارنا الشخصي ، ولكل واحد أن يختار ما يوافقه ، فامتحنوا إرادتكم وميزوا اختياركم وتمسكوا بالحسن واتركوا كل ما هو سيئ وما يتفق مع فكر الناس ، وارتبطوا بل وأُطيعوا كل ما هو من الله ، لأن كل ما هو من وفق هو حسن ويُرضي الله ...
ولكم مني ما تسلمته أنا أيضاً من الآباء القديسين ومن المرشدين المُحنكين ولهم موهبة الأبوة من الله ، فأني أسلمكم ما تسلمته قائلاً للجميع :
لا تتمسكوا بأعمال الجسد وقدراتكم الخاصة ، لأن كل هذا يفنى ولا يُرضي الله ، بل كل ما يُرضيه أن تقبلوا نعمته وتحفظوها في قلوبكم بسر حياة التوبة ، وهذه هي حياة التوبة المستمرة في حياة كل من يؤمن بيسوع إيمان حي واعي : [ ألبسوا الرب يسوع ولا تصنعوا تدبيراً للجسد لأجل الشهوات ] ، وليكن أمام أعينكم دائماً المسكن الأعلى المصنوع بغير يد بشرية ، وانتظروا الرب لأنه سيأتي سريعاً حسب وعده المُبارك ...
أرجو أن تكونوا دائماً أقوياء ممتلئين من قوة روح الرب ، وأن تصلوا بعضكم من أجل بعض ومن أجلي أن الفقير المعوز لغنى نعمة الله لتستر حياتي كلها ، مجداً للثالوث القدوس الإله الواحد آمين
__________________