للقاء الثاني البابا شنودة : هناك حالتين فقط لحمل السلاح ووفاء على قيد الحياة
في الجزء الثاني من المقابلة التي أجراها معه التليفزيون المصري مساء الإثنين الموافق27 سبتمبر ،
نفى البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ما تردد عن وجودأ سلحة في الكنائس ،
مشيرا إلى أن هذاالموضوع يتم إثارته بين حين وآخر بدون أي دليل .
وأضاف " مثل تلكالمزاعم تثير الجماهير،
ولا يوجد لها أي دليل وأنه من غير المعقول أن تدخل الأسلحة الكنائس والدولة لا تعلم بها".
وأشار البابا شنودة إلى أن البعض
ادعى في أحد المرات أن الكنائس ترسانة للأسلحة برغم أن كافة الكنائس مفتوحة ويدخلها الجميع بدون عائق ،
قائلا :"إخوتنا المسلمون وهم أحباؤنا يدخلونها ويشاركوننا في أفراحنا وأحزاننا كما أن الأديرة يدخلها أي إنسان على اعتبار أنها آثار ويشاهدونها من الداخل".
وتابع البابا شنودة "منذأكثر من 39 عاما لم يدخل أحد كنيسة من الكنائس ووجد سلاحا وهذا الموضوع طرح منذ 20عاما
وقلتلهم إن القبطي لا يحمل سلاحا إلا في حالتين إذا كان يخدم في الشرطة أو في القوات المسلحة وفي هذه الحالة يحمل سلاح الدولة وليس سلاحه الخاص"،
مؤكدا أن هذا الموضوع برمته قد تم فتحه للإثارة ولتهييج الناس ولا دليل عليه.
وردا على سؤال عما إذا كانت الكنسية المصرية تحترم القوانين وأحكام القضاء المصرى ولماذا نسب إليها عدم تطبيق حكم قضائي ضد العقيدة الدينية ،
قال الباباشنودة الثالث : "نحن نحترم ونطبق أحكام القضاء المصرى 1000%"،
مشيرا إلى أن القاضى يحكم ولكن ليس عليه أن يحرم إنسان على غير دينه منشيء موجود في جوهر عقيدته
وأن الشريعةالإسلامية تقول :"احكم بينهم (غيرالمسلمين) بما يدينون به".
واستطرد في الجزءالثاني من حديثه لبرنامج"وجهة نظر" الذي يقدمه الإعلامي عبد اللطيف المناوي على التليفزيون المصري
وأذيع مساء الإثنين "هذا الأمر موجود فى كل الشرائع على مر العصور فى مسائل الأحوال الشخصية ، أما مسائل التجارة والمعاملات وغيرها يحكم فيها القضاء بقوانينه " ،
متسائلا "هل يجوزأن يحكم القاضى على رجل دين أن ينفذ شيئا ضد دينه.. مثل هذا الأمر لانقبله" .
وعن الموقف السياسي للكنيسة من الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة
،قال البابا : "إن موقف الكنيسة هو إعطاء كل فرد الحرية أن يختار حسب ضميره ولانضغط على ضمائر الناس".
وحول الاتهامات الموجهة للكنيسة أنها تنسق في مواقفها فى بعض الأحيان مع النظام السياسى بهدف الحصول على بعض المكاسب الخاصة بالكنيسة مقابل تقديم الدعم للنظام ،
قال البابا شنودة :"إن ذلك يعتبر عملية تجارة ولا يعتبر ضمير لأن الضمير أن الفرد إذا ساند الحكم يسانده عن ثقة،
ولكن إذا كان ذلك بهدف مقابل، فإن ذلك يعتبر عملية اقتصادية، ليست من شغل رجال دين".
وفيما يتعلق بالرسالة التي يود توجيهها للمصريين من مسلمين ومسيحيين ،
قال البابا شنودة : "يا أخوتى نحن جميعا أبناء وطن واحد أبناء هذه الأرض الطيبة وأبناء مصر ونفتخر أننا أبناء مصر ومصر لها سمعة طيبة فى الخارج..إنها بلد سلام وداعية للسلام،
وتبذل كل جهدها منأجل توفيق الأوضاع للسلام فى الشرق الأوسط والبلاد الأخرى". وأضاف البابا متسائلا "هل يصح أن ندعو إلى السلام فى العالم ونفقد السلام فيما بيننا بعضنا البعض"،
مؤكدا أن هناك أمورا كثيرة تسبب الانقسام ويمكن أن تحل بالمحبة والتفاهم والحوار دون الإثارة.
واستطرد "أود أن أقول إننا نمد أيدينا بكافة الطرق لايجاد السلام ومنع التوتر،
ونحن جميعا معا فى كل وقت، ولكن علينا أن نبحث عن مصر وسلامها وسمعتها وأنا دائما أقول أن النار لاتطفئها النار وانما يطفئها الماء،
وإذا وجدنا شعلة لاننفخ فيها لكى تزداد اشتعالا وإنما نحاول أن نهديء الأمور لصالح البلد كلها
وإذا لم نستطع نطلب من الله أن يقوينا لنعيش في سلام مع بعضنا البعض ولا يصح أن تنهارالبلد من أجل لبس حدث بسبب امرأة لايزيد بها الإسلام ولا تزيدبها المسيحية" .
لاتنصير في الكنيسة وأكد البابا شنودة الثالث أنه لا توجد حركة تنصير في الكنيسةالقبطية على الإطلاق ،
قائلا :"لم يتم مجابهتنا بأي اسم من أسماء تكون قد تنصرت ولايوجد أحد قامت الكنيسة بتنصيره وإن وجد أحد تحول إلى المسيحية فلم يكون ذلك عن طريق الكنيسة القبطية إطلاقا".
وتساءل البابا قائلا: "ما الاغراء الذى يمكن أن يقدم للمسلم لكى يصير مسيحيا؟..
وإذاصار مسيحيا فذلك معناه أنه وقع في إشكالات لا يخرج منها ولا نستطيع إخراجه منها ويمكن أن يقبض عليه ويتهم بالردة وتحدثله مشاكل لا حصر لها".
وعما إذا كان تمتقديم إغراءات مادية أو إغراءات بالسفر لمن يقال إنه تم تنصيرهم ،
قال البابا شنودة : "إن الكنيسة لا تملك النواحى المادية ولايوجد لديها تنصير على الإطلاق والذى يأتى باغراء مادى لا يكون عنده إيمان،
فالمفروض أن من ينتقل من دين إلى دين يؤمن به، فالمال لا يعطى إيمانا على الإطلاق،
ومنيغير دينه يقع في إشكالات لا يعرف أن يخرج منها ومن الممكن أن تتهدد حياته بتطبيق مبدأ الردة عليه".
وحول الموضوع الخاص بالسيدة كامليا والفيديو الخاص بها وما أثير حول ذلك ،
قال البابا شنودة :"ماهي الأدلة على ما يدعيه البعض تجاه هذا الحدث لكي نرد عليه..
ولكن عندما تتحدث عن التنصير نستطيع أن نرد عليه لأنني أعرف أنه لا يوجد تنصير وليحصروا لي اسم واحد تنصر عن طريقنا".
وردا على سؤال عما إذا كان البابا شنودة مع مفهوم حرية العقيدة،
قال البابا شنودة الثالث :"نحن مع حرية العقيدة للطرفين ونؤمن بها على أنها تكون بحرية وألا تكون عن طريق ضغط أو تهديد أوأى نوع من هذه الانواع".
وعما إذا كان يرى أن إثارة القضايا الخاصة سواء أسلمة الفتيات أو الفتيان أو تنصير المسلمين هو موضوع أخذ حجما أكثر من حجمه بكثير،
وأن هناك قدرا من المبالغة الشديدة فيه، قال البابا شنودة :"من جهة التنصير إما أن تكون هناك مبالغة أو هناك اختلاق لهذه الوقائع لأنني وعلى حد علمي أنه لم يحدث تنصيرلأحد عن طريق كنيستنا".
وردا على سؤال: أين هى وفاء قسطنطين وهل هي موجودة على قيد الحياة ويتاح لها الاتصال بأقاربها ،
قال البابا شنودة :"إثارة موضوع وفاء قسطنطين مسألة مر عليها 7 سنوات وهو أمر مستغرب له،
خصوصا أن النائب العام نفسه أعلن أنها قالت إنها مسيحية وستعيش مسيحية وستموت مسيحية ونشر هذا فى جريدة الأهرام،
فما معنى إثارة هذا الموضوع إلا لو كان البعض يريد أن يفتعل مشكلة"،
مؤكدا أنها مازالت حية وهي إنسانة مسيحية وتمارس كل واجبات العبادة المسيحية على أكمل وجه ،
وأضاف "هناك منردد أن الأقباط ذبحوها"،وأبدى تعجبه من ذلك متسائلا "أين مصلحتنا فى ذبحو قتل إنسانة".
وعن رد الفعل فى مسألة أسلمة فتيات أو فتيان وهل يرى مبالغة من الطرفين سواء حزنا أو فرحا،
قال البابا شنودة : "الذى أراه : مثل السيدة مريانة من بلدة كفر صقر فلم يحدث أي رد فعل من جهة الأقباط ووالدتها بكت عليها مثل أي أم وجدت أن ابنتها ضاعت منها".
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يفكر في مرحلة من المراحل أن يكون هناك متحدث رسمي باسم الكنيسة يعبر عن موقفها بدلا أن انتظار أن يخرج أحد الاساقفة أو خروجه شخصيا للتحدث ،
قال البابا شنودة :"منذ زمن طويل فكرت فى ذلك وعينت شخصا لذلك فكانت النتيجة انه كان يعمل لحسابه الخاص،
فقمت بالغاء تلك الفكرة".وعما إذا الخطأ فى الاختيار أم في قاعدة وجود متحدث،قال البابا شنودة : "الخطأ فى طموحات الناس وأغراضهم".
وأشار البابا إلى أنهلاحظ أنه عندما يأتي شخص يتحدث باسم الكنيسة يفاجأ أن أحدا يسأله عن موضوع معين فبدلا أن يقول :" سوف نبحث هذا الأمر
يقوم بأي إجابة تحسب على الكنيسة ونحن لم نقول له أن يجاوب بذلك ".
واختتم قائلا :" لو كان أسقف لم يدرس الموضوع وأجاب يبقى فيكون مخطىء فىهذا، لأن من الجائز أن يجاوب على حسب فكره وظنه أن هذا موقف الكنيسة..
ولذلك مرة سألوني عن المستشارين لدى فقلت لهم ليس لدي مستشارين ولا يوجد متحدثين عنى.. اما المتحدثين عن الكنسية فهم كثر".
اعتذار للمسلمين وكان البابا شنودة قدم في الجزء الأول من المقابلة مع التليفزيون المصري مساء الأحد الموافق 26 سبتمبر اعتذارا للمسلمين عن التصريحات
التي أدلى بها مؤخرا الأنبا بيشوي وشكك خلالها في صحة آيات قرآنية .وأضاف أنه لم يكن يعلم بمضمون المحاضرة التي ألقاهاالأنبا بيشوي في مؤتمر تثبيت العقيدة
بالفيوم والتي أثارت عاصفة واسعة من الغضب بين المسلمين ،قائلا :" لو كنت أعلم بماسيذكره الأنبا بيشوي لرفضته ".
وتابع أنه يتفق معما صدر عن الأزهر الشريف في 25 سبتمبر من أن الحوار حول المسائل العقائدية خط أحمرلا ينبغى التطرق إليه ،
معربا عن أسفه لماأثير مؤخرا بشأن تصريحات نسبت للأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس وجرحت مشاعر المسلمين
خاصة أن المحبة بين الأقباط والمسلمين لا تسمح بالانقسام وبالأخص في النواحى الدينية.
وأكد أن مصر بلد سلام وهي الداعية للسلام في الشرق الأوسط ومن غير المقبول ألا تنعم بالسلام في داخلها ،
مشددا على أن المسيحيين والمسلمين أبناء وطن واحد ولا يوجد أحد غريب عن الآخر .
وأضاف أيضا خلال مقابلته مع برنامج"وجهةنظر" الذي يقدمه الإعلامي عبداللطيف المناوي على القناة الأولى بالتليفزيون المصري " المعروف عن مصر أنها بلد سلام
بل هى داعية للسلام فى الشرق الأوسط، وإذا لم يكن يوجد سلام داخلها بيننا وبين بعضنا فإنه أمر غير مقبول خاصة أننا نمثل السلام فى المنطقة" .
واستطرد "نحن نحتاج دائما إلى تهدئة لهذا التوتر الموجود والتهدئة لن تأتى بالإثارة والنار لا تطفئها نار ولكن يطفئها الماء وهذا التوتر لا يعالج بالتوتر وإنما يعالجه السلام والمحبة والهدوء والتفاهم".
في الجزء الثاني من المقابلة التي أجراها معه التليفزيون المصري مساء الإثنين الموافق27 سبتمبر ،
نفى البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ما تردد عن وجودأ سلحة في الكنائس ،
مشيرا إلى أن هذاالموضوع يتم إثارته بين حين وآخر بدون أي دليل .
وأضاف " مثل تلكالمزاعم تثير الجماهير،
ولا يوجد لها أي دليل وأنه من غير المعقول أن تدخل الأسلحة الكنائس والدولة لا تعلم بها".
وأشار البابا شنودة إلى أن البعض
ادعى في أحد المرات أن الكنائس ترسانة للأسلحة برغم أن كافة الكنائس مفتوحة ويدخلها الجميع بدون عائق ،
قائلا :"إخوتنا المسلمون وهم أحباؤنا يدخلونها ويشاركوننا في أفراحنا وأحزاننا كما أن الأديرة يدخلها أي إنسان على اعتبار أنها آثار ويشاهدونها من الداخل".
وتابع البابا شنودة "منذأكثر من 39 عاما لم يدخل أحد كنيسة من الكنائس ووجد سلاحا وهذا الموضوع طرح منذ 20عاما
وقلتلهم إن القبطي لا يحمل سلاحا إلا في حالتين إذا كان يخدم في الشرطة أو في القوات المسلحة وفي هذه الحالة يحمل سلاح الدولة وليس سلاحه الخاص"،
مؤكدا أن هذا الموضوع برمته قد تم فتحه للإثارة ولتهييج الناس ولا دليل عليه.
وردا على سؤال عما إذا كانت الكنسية المصرية تحترم القوانين وأحكام القضاء المصرى ولماذا نسب إليها عدم تطبيق حكم قضائي ضد العقيدة الدينية ،
قال الباباشنودة الثالث : "نحن نحترم ونطبق أحكام القضاء المصرى 1000%"،
مشيرا إلى أن القاضى يحكم ولكن ليس عليه أن يحرم إنسان على غير دينه منشيء موجود في جوهر عقيدته
وأن الشريعةالإسلامية تقول :"احكم بينهم (غيرالمسلمين) بما يدينون به".
واستطرد في الجزءالثاني من حديثه لبرنامج"وجهة نظر" الذي يقدمه الإعلامي عبد اللطيف المناوي على التليفزيون المصري
وأذيع مساء الإثنين "هذا الأمر موجود فى كل الشرائع على مر العصور فى مسائل الأحوال الشخصية ، أما مسائل التجارة والمعاملات وغيرها يحكم فيها القضاء بقوانينه " ،
متسائلا "هل يجوزأن يحكم القاضى على رجل دين أن ينفذ شيئا ضد دينه.. مثل هذا الأمر لانقبله" .
وعن الموقف السياسي للكنيسة من الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة
،قال البابا : "إن موقف الكنيسة هو إعطاء كل فرد الحرية أن يختار حسب ضميره ولانضغط على ضمائر الناس".
وحول الاتهامات الموجهة للكنيسة أنها تنسق في مواقفها فى بعض الأحيان مع النظام السياسى بهدف الحصول على بعض المكاسب الخاصة بالكنيسة مقابل تقديم الدعم للنظام ،
قال البابا شنودة :"إن ذلك يعتبر عملية تجارة ولا يعتبر ضمير لأن الضمير أن الفرد إذا ساند الحكم يسانده عن ثقة،
ولكن إذا كان ذلك بهدف مقابل، فإن ذلك يعتبر عملية اقتصادية، ليست من شغل رجال دين".
وفيما يتعلق بالرسالة التي يود توجيهها للمصريين من مسلمين ومسيحيين ،
قال البابا شنودة : "يا أخوتى نحن جميعا أبناء وطن واحد أبناء هذه الأرض الطيبة وأبناء مصر ونفتخر أننا أبناء مصر ومصر لها سمعة طيبة فى الخارج..إنها بلد سلام وداعية للسلام،
وتبذل كل جهدها منأجل توفيق الأوضاع للسلام فى الشرق الأوسط والبلاد الأخرى". وأضاف البابا متسائلا "هل يصح أن ندعو إلى السلام فى العالم ونفقد السلام فيما بيننا بعضنا البعض"،
مؤكدا أن هناك أمورا كثيرة تسبب الانقسام ويمكن أن تحل بالمحبة والتفاهم والحوار دون الإثارة.
واستطرد "أود أن أقول إننا نمد أيدينا بكافة الطرق لايجاد السلام ومنع التوتر،
ونحن جميعا معا فى كل وقت، ولكن علينا أن نبحث عن مصر وسلامها وسمعتها وأنا دائما أقول أن النار لاتطفئها النار وانما يطفئها الماء،
وإذا وجدنا شعلة لاننفخ فيها لكى تزداد اشتعالا وإنما نحاول أن نهديء الأمور لصالح البلد كلها
وإذا لم نستطع نطلب من الله أن يقوينا لنعيش في سلام مع بعضنا البعض ولا يصح أن تنهارالبلد من أجل لبس حدث بسبب امرأة لايزيد بها الإسلام ولا تزيدبها المسيحية" .
لاتنصير في الكنيسة وأكد البابا شنودة الثالث أنه لا توجد حركة تنصير في الكنيسةالقبطية على الإطلاق ،
قائلا :"لم يتم مجابهتنا بأي اسم من أسماء تكون قد تنصرت ولايوجد أحد قامت الكنيسة بتنصيره وإن وجد أحد تحول إلى المسيحية فلم يكون ذلك عن طريق الكنيسة القبطية إطلاقا".
وتساءل البابا قائلا: "ما الاغراء الذى يمكن أن يقدم للمسلم لكى يصير مسيحيا؟..
وإذاصار مسيحيا فذلك معناه أنه وقع في إشكالات لا يخرج منها ولا نستطيع إخراجه منها ويمكن أن يقبض عليه ويتهم بالردة وتحدثله مشاكل لا حصر لها".
وعما إذا كان تمتقديم إغراءات مادية أو إغراءات بالسفر لمن يقال إنه تم تنصيرهم ،
قال البابا شنودة : "إن الكنيسة لا تملك النواحى المادية ولايوجد لديها تنصير على الإطلاق والذى يأتى باغراء مادى لا يكون عنده إيمان،
فالمفروض أن من ينتقل من دين إلى دين يؤمن به، فالمال لا يعطى إيمانا على الإطلاق،
ومنيغير دينه يقع في إشكالات لا يعرف أن يخرج منها ومن الممكن أن تتهدد حياته بتطبيق مبدأ الردة عليه".
وحول الموضوع الخاص بالسيدة كامليا والفيديو الخاص بها وما أثير حول ذلك ،
قال البابا شنودة :"ماهي الأدلة على ما يدعيه البعض تجاه هذا الحدث لكي نرد عليه..
ولكن عندما تتحدث عن التنصير نستطيع أن نرد عليه لأنني أعرف أنه لا يوجد تنصير وليحصروا لي اسم واحد تنصر عن طريقنا".
وردا على سؤال عما إذا كان البابا شنودة مع مفهوم حرية العقيدة،
قال البابا شنودة الثالث :"نحن مع حرية العقيدة للطرفين ونؤمن بها على أنها تكون بحرية وألا تكون عن طريق ضغط أو تهديد أوأى نوع من هذه الانواع".
وعما إذا كان يرى أن إثارة القضايا الخاصة سواء أسلمة الفتيات أو الفتيان أو تنصير المسلمين هو موضوع أخذ حجما أكثر من حجمه بكثير،
وأن هناك قدرا من المبالغة الشديدة فيه، قال البابا شنودة :"من جهة التنصير إما أن تكون هناك مبالغة أو هناك اختلاق لهذه الوقائع لأنني وعلى حد علمي أنه لم يحدث تنصيرلأحد عن طريق كنيستنا".
وردا على سؤال: أين هى وفاء قسطنطين وهل هي موجودة على قيد الحياة ويتاح لها الاتصال بأقاربها ،
قال البابا شنودة :"إثارة موضوع وفاء قسطنطين مسألة مر عليها 7 سنوات وهو أمر مستغرب له،
خصوصا أن النائب العام نفسه أعلن أنها قالت إنها مسيحية وستعيش مسيحية وستموت مسيحية ونشر هذا فى جريدة الأهرام،
فما معنى إثارة هذا الموضوع إلا لو كان البعض يريد أن يفتعل مشكلة"،
مؤكدا أنها مازالت حية وهي إنسانة مسيحية وتمارس كل واجبات العبادة المسيحية على أكمل وجه ،
وأضاف "هناك منردد أن الأقباط ذبحوها"،وأبدى تعجبه من ذلك متسائلا "أين مصلحتنا فى ذبحو قتل إنسانة".
وعن رد الفعل فى مسألة أسلمة فتيات أو فتيان وهل يرى مبالغة من الطرفين سواء حزنا أو فرحا،
قال البابا شنودة : "الذى أراه : مثل السيدة مريانة من بلدة كفر صقر فلم يحدث أي رد فعل من جهة الأقباط ووالدتها بكت عليها مثل أي أم وجدت أن ابنتها ضاعت منها".
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يفكر في مرحلة من المراحل أن يكون هناك متحدث رسمي باسم الكنيسة يعبر عن موقفها بدلا أن انتظار أن يخرج أحد الاساقفة أو خروجه شخصيا للتحدث ،
قال البابا شنودة :"منذ زمن طويل فكرت فى ذلك وعينت شخصا لذلك فكانت النتيجة انه كان يعمل لحسابه الخاص،
فقمت بالغاء تلك الفكرة".وعما إذا الخطأ فى الاختيار أم في قاعدة وجود متحدث،قال البابا شنودة : "الخطأ فى طموحات الناس وأغراضهم".
وأشار البابا إلى أنهلاحظ أنه عندما يأتي شخص يتحدث باسم الكنيسة يفاجأ أن أحدا يسأله عن موضوع معين فبدلا أن يقول :" سوف نبحث هذا الأمر
يقوم بأي إجابة تحسب على الكنيسة ونحن لم نقول له أن يجاوب بذلك ".
واختتم قائلا :" لو كان أسقف لم يدرس الموضوع وأجاب يبقى فيكون مخطىء فىهذا، لأن من الجائز أن يجاوب على حسب فكره وظنه أن هذا موقف الكنيسة..
ولذلك مرة سألوني عن المستشارين لدى فقلت لهم ليس لدي مستشارين ولا يوجد متحدثين عنى.. اما المتحدثين عن الكنسية فهم كثر".
اعتذار للمسلمين وكان البابا شنودة قدم في الجزء الأول من المقابلة مع التليفزيون المصري مساء الأحد الموافق 26 سبتمبر اعتذارا للمسلمين عن التصريحات
التي أدلى بها مؤخرا الأنبا بيشوي وشكك خلالها في صحة آيات قرآنية .وأضاف أنه لم يكن يعلم بمضمون المحاضرة التي ألقاهاالأنبا بيشوي في مؤتمر تثبيت العقيدة
بالفيوم والتي أثارت عاصفة واسعة من الغضب بين المسلمين ،قائلا :" لو كنت أعلم بماسيذكره الأنبا بيشوي لرفضته ".
وتابع أنه يتفق معما صدر عن الأزهر الشريف في 25 سبتمبر من أن الحوار حول المسائل العقائدية خط أحمرلا ينبغى التطرق إليه ،
معربا عن أسفه لماأثير مؤخرا بشأن تصريحات نسبت للأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس وجرحت مشاعر المسلمين
خاصة أن المحبة بين الأقباط والمسلمين لا تسمح بالانقسام وبالأخص في النواحى الدينية.
وأكد أن مصر بلد سلام وهي الداعية للسلام في الشرق الأوسط ومن غير المقبول ألا تنعم بالسلام في داخلها ،
مشددا على أن المسيحيين والمسلمين أبناء وطن واحد ولا يوجد أحد غريب عن الآخر .
وأضاف أيضا خلال مقابلته مع برنامج"وجهةنظر" الذي يقدمه الإعلامي عبداللطيف المناوي على القناة الأولى بالتليفزيون المصري " المعروف عن مصر أنها بلد سلام
بل هى داعية للسلام فى الشرق الأوسط، وإذا لم يكن يوجد سلام داخلها بيننا وبين بعضنا فإنه أمر غير مقبول خاصة أننا نمثل السلام فى المنطقة" .
واستطرد "نحن نحتاج دائما إلى تهدئة لهذا التوتر الموجود والتهدئة لن تأتى بالإثارة والنار لا تطفئها نار ولكن يطفئها الماء وهذا التوتر لا يعالج بالتوتر وإنما يعالجه السلام والمحبة والهدوء والتفاهم".