منتدي الشهيدة دميانة
بسم الاب والابن والروح القدس
الالة الواحد امين
اهلا بكم فى منتدى مجموعة الشهيدة دميانة والاربعين عذراء
يسعدنا انضمامك الينا سجل دخولك الان

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي الشهيدة دميانة
بسم الاب والابن والروح القدس
الالة الواحد امين
اهلا بكم فى منتدى مجموعة الشهيدة دميانة والاربعين عذراء
يسعدنا انضمامك الينا سجل دخولك الان
منتدي الشهيدة دميانة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بالاعضاء والزوار

اد
ads
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 17 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 17 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 218 بتاريخ الجمعة 6 مايو 2011 - 16:36
المواضيع الأخيرة
» خلى الويندوز يبدأ بأسم الاب ويغلق بامضوا بسلام بصوت قداسة البابا+مفاجاه جامده جدا جدا 25 فيديو عن عمل صلبان واشكال بالسعف
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأحد 11 أكتوبر 2015 - 23:35 من طرف ashraf zaher

» اسطوانة شامله كل الحان ومدايح وعظات ومقالات الصوم الكبير
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأربعاء 18 مارس 2015 - 12:12 من طرف زائر

» استايلك المجانى والمميز معانا فى الابداع العربي
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالثلاثاء 17 مارس 2015 - 23:14 من طرف ابن النيل

» الأربعاء, 4 مارس 2015 --- 25 أمشير 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالثلاثاء 3 مارس 2015 - 21:01 من طرف ramzy1913

» الثلاثاء, 3 مارس 2015 --- 24 أمشير 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالإثنين 2 مارس 2015 - 23:30 من طرف ramzy1913

» الأثنين, 2 مارس 2015 --- 23 أمشير 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأحد 1 مارس 2015 - 22:58 من طرف ramzy1913

» الأحد, 1 مارس 2015 --- 22 أمشير 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالسبت 28 فبراير 2015 - 23:03 من طرف ramzy1913

» السبت, 28 فبراير 2015 --- 21 أمشير 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالجمعة 27 فبراير 2015 - 22:59 من طرف ramzy1913

» الجمعة, 27 فبراير 2015 --- 20 أمشير 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالخميس 26 فبراير 2015 - 23:24 من طرف ramzy1913

» الخميس, 26 فبراير 2015 --- 19 أمشير 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالخميس 26 فبراير 2015 - 6:01 من طرف ramzy1913

» الأربعاء, 25 فبراير 2015 --- 18 أمشير 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالثلاثاء 24 فبراير 2015 - 23:13 من طرف ramzy1913

» الثلاثاء, 24 فبراير 2015 --- 17 أمشير 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالإثنين 23 فبراير 2015 - 20:15 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة, 13 فبراير 2015 --- 6 أمشير 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالجمعة 13 فبراير 2015 - 11:30 من طرف ramzy1913

» قراءات الخميس, 12 فبراير 2015 --- 5 أمشير 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأربعاء 11 فبراير 2015 - 20:25 من طرف ramzy1913

» قراءات الأربعاء, 11 فبراير 2015 --- 4 أمشير 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالثلاثاء 10 فبراير 2015 - 22:41 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 10 فبراير 2015 --- 3 أمشير 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالإثنين 9 فبراير 2015 - 21:27 من طرف ramzy1913

» قراءات الأثنين, 9 فبراير 2015 --- 2 أمشير 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأحد 8 فبراير 2015 - 23:06 من طرف ramzy1913

» الأحد, 8 فبراير 2015 --- 1 أمشير 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالسبت 7 فبراير 2015 - 23:59 من طرف ramzy1913

» راءات السبت, 7 فبراير 2015 --- 30 طوبة 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالسبت 7 فبراير 2015 - 0:10 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة, 6 فبراير 2015 --- 29 طوبة 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالجمعة 6 فبراير 2015 - 10:52 من طرف ramzy1913

» الأربعاء, 4 فبراير 2015 --- 27 طوبة 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالخميس 5 فبراير 2015 - 7:57 من طرف ramzy1913

» اسطوانة صلوات الاجبية المسموعة اصغر اسطوانة بمساحة 45 ميجا
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأربعاء 4 فبراير 2015 - 14:06 من طرف pmg

» الأربعاء, 4 فبراير 2015 --- 27 طوبة 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأربعاء 4 فبراير 2015 - 6:04 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية الثلاثاء, 3 فبراير 2015 --- 26 طوبة 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالإثنين 2 فبراير 2015 - 22:40 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية الأثنين, 2 فبراير 2015 --- 25 طوبة 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالإثنين 2 فبراير 2015 - 6:17 من طرف ramzy1913

» الأحد, 1 فبراير 2015 --- 24 طوبة 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأحد 1 فبراير 2015 - 8:27 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة, 30 يناير 2015 --- 22 طوبة 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالجمعة 30 يناير 2015 - 6:54 من طرف ramzy1913

» قراءات الأربعاء, 28 يناير 2015 --- 20 طوبة 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأربعاء 28 يناير 2015 - 5:50 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 27 يناير 2015 --- 19 طوبة 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالثلاثاء 27 يناير 2015 - 7:03 من طرف ramzy1913

» قراءات الأثنين, 26 يناير 2015 --- 18 طوبة 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأحد 25 يناير 2015 - 22:40 من طرف ramzy1913

» الأحد, 25 يناير 2015 --- 17 طوبة 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالسبت 24 يناير 2015 - 19:55 من طرف ramzy1913

» قراءات السبت, 24 يناير 2015 --- 16 طوبة 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالسبت 24 يناير 2015 - 7:10 من طرف ramzy1913

» قراءات الخميس, 1 يناير 2015 --- 23 كيهك 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالخميس 1 يناير 2015 - 1:16 من طرف ramzy1913

» قراءات الأربعاء, 31 ديسمبر 2014 --- 22 كيهك 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأربعاء 31 ديسمبر 2014 - 4:24 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 30 ديسمبر 2014 --- 21 كيهك 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالإثنين 29 ديسمبر 2014 - 21:43 من طرف ramzy1913

» قراءات الأثنين, 29 ديسمبر 2014 --- 20 كيهك 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأحد 28 ديسمبر 2014 - 22:09 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية الأحد, 28 ديسمبر 2014 --- 19 كيهك 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالسبت 27 ديسمبر 2014 - 23:13 من طرف ramzy1913

» قراءات السبت, 27 ديسمبر 2014 --- 18 كيهك 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالجمعة 26 ديسمبر 2014 - 23:16 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة, 26 ديسمبر 2014 --- 17 كيهك 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالجمعة 26 ديسمبر 2014 - 11:16 من طرف ramzy1913

» قراءات الخميس, 25 ديسمبر 2014 --- 16 كيهك 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالخميس 25 ديسمبر 2014 - 12:40 من طرف ramzy1913

» قراءات الأربعاء, 24 ديسمبر 2014 --- 15 كيهك 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأربعاء 24 ديسمبر 2014 - 7:33 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 23 ديسمبر 2014 --- 14 كيهك 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالثلاثاء 23 ديسمبر 2014 - 6:07 من طرف ramzy1913

» قراءات الأثنين, 22 ديسمبر 2014 --- 13 كيهك 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالإثنين 22 ديسمبر 2014 - 8:11 من طرف ramzy1913

» b-r-cross القراءات اليومية الأحد, 21 ديسمبر 2014 --- 12 كيهك 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالسبت 20 ديسمبر 2014 - 19:32 من طرف ramzy1913

» قراءات الأثنين, 15 ديسمبر 2014 --- 6 كيهك 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأحد 14 ديسمبر 2014 - 20:47 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية الأحد, 14 ديسمبر 2014 --- 5 كيهك 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالسبت 13 ديسمبر 2014 - 19:44 من طرف ramzy1913

» قراءات السبت, 13 ديسمبر 2014 --- 4 كيهك 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالسبت 13 ديسمبر 2014 - 5:44 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة, 12 ديسمبر 2014 --- 3 كيهك 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالجمعة 12 ديسمبر 2014 - 6:10 من طرف ramzy1913

» قراءات الخميس, 11 ديسمبر 2014 --- 2 كيهك 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأربعاء 10 ديسمبر 2014 - 23:23 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 9 ديسمبر 2014 --- 30 هاتور 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالثلاثاء 9 ديسمبر 2014 - 3:00 من طرف ramzy1913

» قراءات الأثنين, 8 ديسمبر 2014 --- 29 هاتور 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالإثنين 8 ديسمبر 2014 - 5:07 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية الأحد, 7 ديسمبر 2014 --- 28 هاتور 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالسبت 6 ديسمبر 2014 - 21:44 من طرف ramzy1913

» قراءات السبت, 6 ديسمبر 2014 --- 27 هاتور 1731
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالسبت 6 ديسمبر 2014 - 6:01 من طرف ramzy1913

» برنامج Coptic Calendar
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأحد 5 أكتوبر 2014 - 20:15 من طرف سان جورج

» كلمات ترنيمة انا السامرية
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالخميس 16 يناير 2014 - 12:01 من طرف makariosgadallh

» قراءات الثلاثاء, 13 اغسطس 2013 --- 7 مسرى 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالإثنين 12 أغسطس 2013 - 22:26 من طرف ramzy1913

» قراءات الأثنين, 12 اغسطس 2013 --- 6 مسرى 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالإثنين 12 أغسطس 2013 - 0:21 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية الأحد, 11 اغسطس 2013 --- 5 مسرى 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأحد 11 أغسطس 2013 - 0:12 من طرف ramzy1913

» العذراء مريم فخر ورائدة البتولية
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالسبت 10 أغسطس 2013 - 15:49 من طرف ramzy1913

» قراءات السبت, 10 اغسطس 2013 --- 4 مسرى 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالجمعة 9 أغسطس 2013 - 22:15 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية الأربعاء, 7 اغسطس 2013 --- 1 مسرى 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأربعاء 7 أغسطس 2013 - 3:14 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 6 اغسطس 2013 --- 30 أبيب 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالثلاثاء 6 أغسطس 2013 - 6:52 من طرف ramzy1913

» قراءات الأثنين, 5 اغسطس 2013 --- 29 أبيب 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالإثنين 5 أغسطس 2013 - 8:04 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية الأحد, 4 اغسطس 2013 --- 28 أبيب 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأحد 4 أغسطس 2013 - 3:45 من طرف ramzy1913

» قراءات السبت, 3 اغسطس 2013 --- 27 أبيب 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأحد 4 أغسطس 2013 - 3:21 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة, 2 اغسطس 2013 --- 26 أبيب 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأحد 4 أغسطس 2013 - 2:58 من طرف ramzy1913

» نهنئ البابا تواضروس باليوبيل الفضي لرهبنته
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأربعاء 31 يوليو 2013 - 21:26 من طرف ramzy1913

» نيران الخدمةأولاً: نار الخطايا والشهوات (نار الخطية
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالإثنين 29 يوليو 2013 - 7:16 من طرف ramzy1913

» لماذا يصلى المسيحيون ناحيـة الشـــــــرق ؟
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأحد 28 يوليو 2013 - 11:51 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية قراءات الأحد الثالث من أبيب28 يوليو 2013 --- 21 أبيب 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأحد 28 يوليو 2013 - 9:05 من طرف ramzy1913

» لماذا يضطرب قلبك وينزعج؟
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالسبت 27 يوليو 2013 - 8:28 من طرف ramzy1913

» كل سنه وانتوا طيبين بمناسبه عيد الرسل
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالجمعة 12 يوليو 2013 - 12:10 من طرف ramzy1913

» القانون الروحى
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالجمعة 12 يوليو 2013 - 8:15 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة, 28 يونية 2013 --- 21 بؤونة 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالجمعة 28 يونيو 2013 - 5:51 من طرف ramzy1913

» قراءات الأربعاء, 26 يونية 2013 --- 19 بؤونة 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأربعاء 26 يونيو 2013 - 6:52 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 25 يونية 2013 --- 18 بؤونة 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالثلاثاء 25 يونيو 2013 - 6:12 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 25 يونية 2013 --- 18 بؤونة 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالثلاثاء 25 يونيو 2013 - 6:12 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 25 يونية 2013 --- 18 بؤونة 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالثلاثاء 25 يونيو 2013 - 6:12 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 25 يونية 2013 --- 18 بؤونة 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالثلاثاء 25 يونيو 2013 - 6:12 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 25 يونية 2013 --- 18 بؤونة 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالثلاثاء 25 يونيو 2013 - 6:12 من طرف ramzy1913

» قراءات الأثنين, 24 يونية 2013 --- 17 بؤونة 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأحد 23 يونيو 2013 - 20:34 من طرف ramzy1913

» قراءات الأثنين, 24 يونية 2013 --- 17 بؤونة 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأحد 23 يونيو 2013 - 20:34 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية الأحد, 23 يونية 2013 --- 16 بؤونة 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالسبت 22 يونيو 2013 - 15:39 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالخميس 20 يونيو 2013 - 20:23 من طرف ramzy1913

» قراءات الخميس من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالخميس 20 يونيو 2013 - 6:31 من طرف ramzy1913

» قراءات الأربعاء من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأربعاء 19 يونيو 2013 - 5:19 من طرف ramzy1913

» قراءات الأربعاء من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأربعاء 19 يونيو 2013 - 5:19 من طرف ramzy1913

» قراءات الأربعاء من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأربعاء 19 يونيو 2013 - 5:19 من طرف ramzy1913

» مَن نسمح له يدخل قلوبنا ليفرحها؟
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالثلاثاء 18 يونيو 2013 - 13:56 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالثلاثاء 18 يونيو 2013 - 5:51 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالثلاثاء 18 يونيو 2013 - 5:51 من طرف ramzy1913

» قراءات عيد مجيء المسيح إلى أرض مصر
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأحد 16 يونيو 2013 - 7:23 من طرف ramzy1913

» قراءات السبت من الأسبوع السادس من الخماسين المقدسة
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالجمعة 14 يونيو 2013 - 8:00 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة من الأسبوع السادس من الخماسين المقدسة
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالجمعة 14 يونيو 2013 - 7:43 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة من الأسبوع السادس من الخماسين المقدسة
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالجمعة 14 يونيو 2013 - 7:33 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة من الأسبوع السادس من الخماسين المقدسة
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالجمعة 14 يونيو 2013 - 7:30 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة من الأسبوع السادس من الخماسين المقدسة
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالجمعة 14 يونيو 2013 - 7:29 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية الخميس 13 يونية 2013 --- 6 بؤونة 1729
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالخميس 13 يونيو 2013 - 6:37 من طرف ramzy1913

» قراءات الأربعاء من الأسبوع السادس من الخماسين المقدسة
يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر Emptyالأربعاء 12 يونيو 2013 - 6:33 من طرف ramzy1913

Google
Google
GL7G765ADT2X

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

يوم الثلاثاء من أحداث أسبوع الآلام: 6- خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

admin

admin
Admin
Admin

خطاب المسيح عن
خراب أورشليم وإنقضاء الدهر مت24 + مر13 + لو5:21-38


(مت24)

الآيات (1،2):
"ثم خرج يسوع ومضى من الهيكل فتقدم تلاميذه لكي يروه أبنية الهيكل. فقال لهم
يسوع أما تنظرون جميع هذه الحق أقول لكم انه لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض
."

ثم خرج يسوع ومضى
من الهيكل= هو خرج من الهيكل ليتركه لهم خراباً إذ هم نجسوه. وبعد أن أصدر حكمه
المخيف بالويلات عليهم (ص23). وكان اليهود يفتخرون بجمال الهيكل= فتقدم تلاميذه
لكي يروه أبنية الهيكل. ولكن ما قيمة جمال المباني والرب قد خرج. وبنفس المفهوم
تكلم حزقيال قبل خراب الهيكل الأول على يد نبوخذ نصًّر (حز18:10،19+ 22:11،23). وهكذا
هيكل الجسد إن فارقه روح الرب يباغته روح نجس (1صم14:16) لذلك نصلي "روحك
القدوس لا تنزعه مني" (مز11:51) فنحن هيكل الله والروح القدس يسكن فينا (1كو16:3).
وكان اليهود يتطلعون للهيكل بكونه علامة ملكهم، وعظمة أبنيته علامة عظمتهم، لهذا
أراد التلاميذ بفخر أن يُروا السيد عظمة الهيكل. ولكن السيد تنبأ لهم بأن لا يترك
ههنا حجر على حجر لا ينقض. وكان هذا لأن اليهود إهتموا بعظمة الهيكل الخارجية
وتركوا تطهير قلوبهم (أر4:7). وكان هدم الهيكل القديم إعلاناً لبدء بناء الهيكل
الجديد أي الكنيسة (أر10:1). وهذا ما يعمله الروح القدس في سر المعمودية أنه يحطم
الإنسان العتيق ليقيم فينا الإنسان الجديد الذي هو على صورة خالقنا. وكان الهيكل
عظيماً بالفعل، فالهيكل نفسه كان صغيراً، أمّا صالاته وأروقته وأبراجه التي كانت
تحيط به جعلته من أعظم المباني الفخمة في العالم. إستخدمت فيه حجارة يزيد طولها
على 20قدم. وصفوف أعمدته التي قطعت من الرخام المجزع يتكون كل منها من قطعة واحدة
طول كل منها أكبر من 37قدم في إرتفاعها. له ثمانية أبواب بعضها مطلي بالذهب والبعض
الآخر بالفضة. والتاسع وإسمه باب الجميل مغطى بالنحاس الجميل بصورة مدهشة. وكل هذا
الجمال حطَّمه تيطس سنة 70م. ثم أراد يوليانوس الجاحد أن ينقض هذه النبوة فرفع
الأساس القديم وأحضر مواد بناء جديدة فخرجت نار وإلتهمت الكل فكان أن يوليانوس تمم
النبوة بالأكثر إذ رفع الأساس
.

آية (3): "وفيما
هو جالس على جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين قل لنا متى يكون
هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر
."

من على جبل
الزيتون يظهر الهيكل واضحاً. والتلاميذ في إعجاب أشاروا للسيد عليه، فقال لهم أنه
سيخرب. أخطأ التلاميذ إذ ظنوا أن خراب الهيكل هو علامة على نهاية العالم. ولم
يفهموا أنه لابد ويخرب علامة على إنتهاء العهد اليهودي وأنه يبطل لتبدأ الكنيسة. وكان
لابد لقيام الكنيسة أن يقوم المسيح، ولكي يقوم المسيح لابد وأن يموت أي يُهدم
هيكله الجسدي (يو18:2-21). ولقد عبر التلاميذ بسؤالهم عما يدور في أذهان كل البشر
عن إشتياقهم لمعرفة المستقبل. ولكن السيد لم يحدد أزمنة مكتفياً بتقديم العلامات
حتى لا يخدعهم المسحاء الكذبة. وما هي علامة مجيئك وإنقضاء الدهر= التلاميذ كانوا
مقتنعين أن يسوع هو المسيا، وكانوا متوقعين مجده المستقبل في نهاية العالم
ليُدْخِل العصر المسياني الأبدي
.

تصف النبوات عادة
حادثاً قريباً وترمز بهذا الوصف إلى أحداث بعيدة وهكذا جاءت نبوات المسيح هنا لتصف
خراب أورشليم على يد تيطس وفي نفس الوقت تشير لأحداث بعيدة أي نهاية العالم. والرب
تنبأ عن كلاهما فإمتزجت النبوتان. خصوصاً أن سؤال التلاميذ كان خطأ فهم سألوا عن علامات
خراب الهيكل ونهاية العالم وكان إعتقادهم الخاطئ أن الحدثين هم حدث واحد ولذلك
جاءت نبوات المسيح هنا بطريقة مدهشة لكلا الحدثين فهي متفقة مع خراب أورشليم
القريب ومع أحداث نهاية العالم في المستقبل البعيد. لذلك علينا أن نفهم كيف نطبق
النبوة في كل حدث
.

الآيات (4،5):
"فأجاب يسوع وقال لهم انظروا لا يضلكم أحد. فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين
أنا هو المسيح ويضلون كثيرين
."

العلامة الأولى:-
وهي قيام المضلين والمسحاء الكذبة. فاليهود رفضوا المسيح الحقيقي، وكانوا في
إنتظار مسيح آخر، وهذا دفع البعض أن يدعوا أنهم هم المسيح ويخدعوا الناس بعجائب
كاذبة كما فعل سيمون الساحر، وهذا حدث فعلاً قبل خراب الهيكل وسيتكرر في نهاية
الأيام
.

الآيات (6-8):
"وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب انظروا لا ترتاعوا لأنه لابد أن تكون هذه
كلها ولكن ليس المنتهى بعد. لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات
وأوبئة وزلازل في أماكن. ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع
."

العلامة الثانية
والثالثة:- حروب/ مجاعات وأوبئة وزلازل. لا عجب أن يسبق مجيء المسيح كل هذه الآلام
فعدو الخير كلما يدرك أن الرب قد إقترب مجيئه تزداد حربه ضد المؤمنين لكي يقتنص
منهم بقدر ما يستطيع، ولهذا يطلب المسيح أن نسهر فنزداد قوة على إحتمال هذه الآلام.
فهدف الحروب والأوبئة.. الخ هو إثارة رعب المؤمنين فيرتبكون خائفين على حياتهم
الزمنية ولكن من يرتبك يخسر أفراحه خاصة الفرح بمجيء المسيح والمجد المنتظر. وهذا
ما حدث قبل خراب أورشليم أيضاً أن كانت هناك حروب كثيرة وأخبار حروب
.

الآيات (9،10):
"حينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي. وحينئذ
يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضاً ويبغضون بعضهم بعضاً
."

العلامة الرابعة:-
الحرب التالية التي سيثيرها عدو الخير هي الإضطهاد لأولاد الله، فيرتد كثيرين من
الذين كانت علاقتهم بالله علاقة سطحية بلا عمق مثل النباتات التي بلا جذور هذه
تحترق من الشمس إذ لا تجد ماءً يرويها فهي بلا جذور عميقة، ومن لهم عمق في حياتهم
الروحية يعطيهم الروح القدس التعزية. والمرتدون من المؤمنين يسلمون إخوتهم
المؤمنين، ربما من خوفهم وربما غيرة وحسد. وربما لنقص المحبة في تلك الأيام. وربما
من كثرة الضيقات مع عدم وجود تعزية (للأشرار) ما عاد أحد يحتمل إخوته
.

الآيات (11،14):
"ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين. ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين. ولكن
الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص. ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة
لجميع الأمم ثم يأتي المنتهى
."

العلامة الخامسة
والسادسة:- لقد بدأ عدو الخير بخلق جو عام قابض من حروب وزلازل..الخ ليسحب المؤمن
من الحياة الداخلية العميقة ثم يصوب إليه حرباً شخصية من إضطهاد لأجل المسيح ثم
نجد هنا الهجوم على الإيمان والعقيدة لتنحرف بعيداً عن مسار الملكوت. مثل ظهور
أنبياء كذبة كما حدث فعلاً بعد صعود المسيح وحتى خراب أورشليم فقد ظهر مسحاء كذبة
كثيرين جمعوا حولهم أتباعاً كثيرين. وفي أيامنا الأخيرة ظهرت مئات البدع والفلسفات
الملحدة المضللة التي تشكك في الله، بل وفلسفات تتستر تحت رداء الدين. وثمار هذه
الفلسفات والبدع الإرتداد والفتور وتبرد محبة الكثيرين. ولقد تعاظم الشر قبل خراب
أورشليم وزادت جاذبية الشر ممّا أضعف إحتمال الكثيرين عن إحتمالهم للإستشهاد. إذاً
فالعلامة السادسة هي الإرتداد والفتور أمّا السابعة أن تصل الشهادة للجميع. وقبل
خراب أورشليم كان التلاميذ قد وصلوا فعلاً إلى غالبية العالم المعروف
.

آية (15): "فمتى
نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ
."

في العبارات
السابقة حدثنا السيد عن نهاية الهيكل وخراب أورشليم بطريقة خفية، أما هنا فيتحدث
علانية. والمسيح هنا يدعوهم لقراءة سفر دانيال (27:9+ 11:12). ليتأكدوا من توقف
الذبيحة وبالتالي من خراب الهيكل. رجسة الخراب= هناك عدة آراء بخصوصها
:-

1. تشير للجيوش
الرومانية الجبارة ومعها أصنامها التي أحاطت بأورشليم لتخربها وهذا ما أشار إليه
الرب نفسه (لو20:21) في المكان المقابل في إنجيل لوقا. ونلاحظ أن الجيش الروماني
حاصر أورشليم فترة ثم رأى تيطس أن أورشليم هذه لا تستحق تعطيل الجيوش الرومانية كل
هذه الفترة فقرر أن يقوم بمحاولة أخيرة وإذا فشلت ينسحب. وفي ذات ليلة تسلل بعض
الجنود الرومان من على أسوار أورشليم ودخلوا إلى الهيكل الملاصق للسور ووضعوا
النسر الروماني على الهيكل فتنبه اليهود وطردوهم فإنسحب تيطس. وإستيقظ المسيحيين
صباحاً ليجدوا النسر الروماني على الهيكل فتذكروا هذه الآية ونفذوا ما بعدها إذ
هربوا من أورشليم فوراً إلى الجبال المحيطة بأورشليم وإلى لبنان وإلى بلدة إسمها
بيلا. أما اليهود فأقاموا الإحتفالات بهروب الرومان. ولكن ما حدث أن تيطس بعد
مسيرة ساعات قليلة تقابل مع نجدة رومانية بأوامر من قيصر أن يدمر أورشليم فعاد
ثانية لحصارها وكان حصاراً بشعاً وصل أن أكلت الأمهات أطفالهن. ثم قتل تيطس 1.2مليون،
أمّا المسيحيين فنجوا. وهكذا حال النبوات لا يمكن فهمها إلاّ حين يكون لها فائدة،
ويأتي وقت تنفيذها.


2. تشير هذه الرجسة إلى
ما سيحدث أيام الدجال، والسيد أعطانا علامات كاملة عن هذا الدجال لنكتشفه. ويسميه
السيد رجسة لأنه يأتي ضد الله ويدعي أنه الله. وهو سيدمر الأرض بالحروب والقتل. وسيقبله
اليهود ويأخذونه إلى الموضع المقدس الذي يصلون فيه (2تس3:2-11). والله يطلب من
شعبه أن يهرب إلى الجبال أيضاً في هذه المرة. ولكن كما قلنا فالنبوة لن نفهم كيف
ننفذها إلاّ في حينه (رؤ6:12 يشير لموضع مُعَّدٌ في البرية حيث يعول الله الهاربين).
ليفهم القارئ= يا من تقرأ إفهم وإهرب. وهذا ما حدث سنة 70م وسيتكرر في نهاية
الأيام.


الآيات (16-20):
"فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال. والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ
من بيته شيئاً. والذي في الحقل فلا يرجع إلى ورائه ليأخذ ثيابه. وويل للحبالى
والمرضعات في تلك الأيام. وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت
."

عاد الجيش
الروماني لحصار أورشليم بعد ساعات يقدرها البعض بحوالي 6ساعات من إنسحابه، فلو حدث
أي تباطؤ من أي مسيحي في تنفيذ ما طلبه المسيح بالهروب لكان قد قاسى آلام الحصار
ثم هلك مع اليهود. والمسيح طلب من المؤمنين في أورشليم أن يتركوها إلى الجبال
فالرومان سيدمروها تماماً. والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ من بيته شيئاً= فكانت
درجات سُلَّمْ البيوت تعمل من الخارج على جوانب البيت. ولا وقت لدخول البيت
ليأخذوا أمتعة تعوقهم. والذي في الحقل فلا يرجع إلى ورائه ليأخذ ثيابه= والثياب
المقصود بها الرداء الخارجي. وويلٌ للحبالى= فهن لن يستطعن أن يسرعوا في الهرب. وصلوا
لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت ففي الشتاء يكون الجو بارداً والنهار قصير. وفعلاً
كان هروبهم في الربيع. واليهود حددوا أقصى مسافة للسير يوم السبت بألفي خطوة أي
نحو ميلين. والمعنى أن صلوا حتى لا تكون أمامكم عوائق تمنع هربكم. ممّا سبق نرى أن
السيد المسيح يرسم صورة واضحة لكل مؤمن تشير لضرورة هربه في أسرع وقت وبلا إبطاء. وهذا
الكلام له مفهوم روحي ينطبق على الأيام الأخيرة التي نبه السيد في آية (12) أن
فيها ستبرد محبة الكثيرين. فكيف لا تبرد محبة المؤمنين
.

الذين في اليهودية= (المؤمنين في الكنيسة

الذي على السطح=(عالياً في الروح، كاملاً في قلبه

الذي في الحقل= (يخدم لحساب المسيح

الحبالى= (النفس المملوءة بالخطايا

الشتاء= (البرودة الروحية

يهربوا للجبال=(يطلبوا أن يعيشوا في السماويات)

لا ينزل=(لا يشغف بالممتلكات الزمنية)

لا يرجع=(مثل إمرأة لوط، ولا يرتبك بأمور الحياة)

والمرضعات=(من يكونوا سبب عثرة للآخرين)

السبت=(عاطل عن العمل الروحي)

الآيات (21،22):
"لأنه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم إلى الآن ولن يكون.
ولو لم تقصر تلك الأيام لم يخلص جسد ولكن لأجل المختارين تقصر تلك الأيام
."

هذا يتفق مع (دا 1:12+
يؤ2:2). وفي حصار أورشليم، كانت المجاعة قد وصلت أن أكلت الأمهات أبنائهن وإنتشرت
الأوبئة من الجثث المتعفنة. هذا غير الصراعات الداخلية ضد بعضهم. ولقد قُتِلَ نحو 2مليون
يهودي ما بين المجاعة وبين سيف تيطس وبيع حوالي مليون كعبيد. ولكن لأجل المختارين
تقصر تلك الأيام= لعل بعض اليهود بسبب هذه الضيقات آمنوا بالمسيح، ولأجلهم أنقص
الله مدة الحصار الذي كان حوالي 5أشهر. وقيل أن تيطس نسب نجاحه إلى معونة إلهية
.

وفي الأيام
الأخيرة سيصنع الدجال سمة لأتباعه (رؤ16:13) ولا يقدر أحد أن يشتري أو يبيع إلاّ
من له هذه السمة. وستكون ضيقة عظمى، لذلك فستهرب الكنيسة التي رفضت السمة إلى
البرية. لم يخلص جسد= كما هلك كثيرين أيام تيطس بسيفه، هكذا في الأيام الأخيرة
سيثير الوحش إضطهاداً دموياً ضد الكنيسة. والله سيقصر الأيام= حتى لا ييأس أولاده
.

الآيات (23-27):
"حينئذ إن قال لكم أحد هوذا المسيح هنا أو هناك فلا تصدقوا. لأنه سيقوم مسحاء
كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضاً. ها
أنا قد سبقت وأخبرتكم فان قالوا لكم ها هو في البرية فلا تخرجوا ها هو في المخادع
فلا تصدقوا. لأنه كما إن البرق يخرج من المشارق ويظهر إلى المغارب هكذا يكون أيضاً
مجيء ابن الإنسان
."

إنتشر الأنبياء
الكذبة قبل خراب أورشليم سنة 70م. وسوف يوجدون بكثرة في أيام الدجال. والمسيح
يحذرنا حتى لا ننخدع بهم، فهم سيفعلون عجائب بواسطة عدو الخير، لذلك علينا أن لا
ننخدع بالعجائب ونجري وراءها، فالشيطان قادر على عمل عجائب (رؤ13:13-15). ها هو في
البرية= يدعو أتباعه للإجتماع به، ويلتف حوله كثيرون. يدَّعي صورة التقوى. والبرية
أي في العلن. ها هو في المخادع= يتسلل للقلب عن طريق نشر أفكاره الخبيثة سراً. إذاً
البرية والمخادع= أي لا تصدقوه إن أتى علناً أو سراً. ولكن نفهم أن البرية تشير
للحياة القفرة من الإيمان والخروج عن إيمان الكنيسة. أما المخادع فتعني العمل في
الظلمة بعيداً عن نور الحق
.

والمسيح لن يأتي
في مجيئه الثاني هكذا سراً بل كالبرق= [1] هو نور [2] لا يحتاج إلى من يعلن عنه بل
يُنظر في لحظة في العالم كله [3] يأتي من السماء [4] يأتي فجأة [5] مجيئه الثاني
لن يكون معه آيات أو معجزات بل سيأتي في الأعالي من السماء يشرق على كل المسكونة
ليحملنا من أرجاء العالم ويرفعنا للسماء، وليدين كل العالم
.

آية (28): "لأنه حيثما تكن الجثة فهناك تجتمع النسور."

لأنه حيثما تكن
الجثة فهناك تجتمع النسور= هي نبوة عن خراب أورشليم السريع حيث أسرع الجنود
الرومان (وكان رمز الدولة الرومانية هو النسر) نحو فريستهم من اليهود، فاليهود
صاروا في نظر الله جثة وعليهم أن لا ينتظروا مخلصاً لهم فقد عينهم الله للهلاك،
فصاروا كجثة في نظر الله وهذه الجثة سيلتهمها نسور الرومان سريعاً، وهذا ما سيحدث
في الأيام الأخيرة حيث يكون الأشرار كجثة تشبع من لحومها الجوارح (رؤ17:19-21). وهذا
ما قيل أيضاً عن جيوش الأشرار التي تحارب شعب الله في الأيام الأخيرة (حز17:39-20).
فالوحش وكل تابعيه ما هم إلا جثة في نظر الله بسبب شرورهم وبسبب قبولهم لعمل
الشيطان فيهم. والنسور هنا هم الملائكة الذين سيأتون مع المسيح (مت31:25). ولاحظ
قوله لأنه وسبق قوله أن المسيح سيأتي كالبرق. إذاً المعنى أن المسيح سيأتي لأنه
أعطى كل واحد فرصته، فمن بحريته إختار أن يكون جثة تعمل بها الشياطين، يدينه
المسيح وتهجم عليه النسور. كأن الله يقول كفى هجوماً على كنيستي
.

آية (29): "وللوقت
بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات
السماوات تتزعزع
."

هذه الأمور
ستتحقق بلاشك حرفياً قبل مجيء السيد المسيح الأخير، وإننا نسمع اليوم عن بعض
الإنفجارات الشمسية وإظلام أجزاء منها (بقع شمسية) وهذا سيتزايد في فترة الدجال. ونحن
نعلم أن الأرض وسماء الكواكب التي حولنا ستزول لتأتي الأرض الجديدة والسماء
الجديدة التي سيكون رب المجد شمسها (رؤ1:21+ 5:22). وروحياً فالشمس تشير للمسيح،
والقمر للكنيسة والنجوم هم جبابرة الكنيسة وقادتها. وفي أيام الدجال حين تبرد محبة
الكثيرين فإن نور الإيمان ينطفئ وكثير من القادة والجبابرة يسقطون ويعملون لحساب
الدجال، وإذ يرتد كثيرون عن الإيمان فإن نور القمر ينطفئ. وكل خاطئ الآن يقبل
أفكار العالم ينطفئ نور الإيمان في قلبه. وفي هذا التفسير الروحي يكون معنى تظلم
الشمس= المسيح لم يعد معروفاً فالهرطقات والخطايا شوهت المعرفة
.

الآيات (30،31):
"وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض
ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. فيرسل ملائكته ببوق
عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء السماوات إلى أقصائها
."

هذه عن الأيام
الأخيرة فبعد ما سبق يأتي المسيح للدينونة وسط موكب ملائكي. والملائكة تجمع
القديسين لمكانهم في السماء. وستظهر في السماء علامته قبل مجيئه وهي علامة الصليب.
فيفرح المؤمنون الذين كانوا يشتهون هذه اللحظة "كما قال يوحنا آمين تعال أيها
الرب يسوع" أما غير المؤمنين فينوحون= حينئذ تنوح جميع قبائل الأرض= وأسماهم
قبائل الأرض إذ هم عاشوا يبحثون عن لذات الأرض وهذا في مقابل المؤمنين الذين عاشوا
حياتهم على الأرض وكأنهم في السماء (أف6:2) فهم الآن سيكملون أفراحهم السماوية. والسحاب
يشير إمّا للقديسين الذين يأتون مع المسيح (عب1:12+ أش1:19) وهذه الأخيرة عن
العذراء مريم. وإمّا يشير لإحتجاب مجده عن الأشرار (أع9:1،11
).

الآيات (32-34):
"فمن شجرة التين تعلموا المثل متى صار غصنها رخصا وأخرجت أوراقها تعلمون أن
الصيف قريب. هكذا انتم أيضاً متى رأيتم هذا كله فاعلموا انه قريب على الأبواب. الحق
أقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله
."

هذه الأقوال
يقولها المسيح يوم الثلاثاء صباحاً.وقد توجه إلى الهيكل صباحاً مع تلاميذه وفي
الطريق رأوا التينة اليابسة والتي كانت علامة على نهاية الدولة اليهودية، وحينما
رآها التلاميذ تعجبوا. والآن ومازالت هذه القصة في أذهانهم تثير تساؤلاتهم نجد
المسيح يشير مرة أخرى إلى شجرة التين أنها لابد وستعود للإخضرار قبل نهاية العالم،
إشارة لأن اليهود سيعودون ويكونون ثانية مملكتهم إستعداداً لقبولهم المسيح الدجال
وسيكون قبولهم للمسيح الدجال خراباً لهم ولدولتهم ولأورشليم ثانية (إذاً هذه
العلامات لخراب أورشليم تنطبق على خرابها لأول مرة سنة 70م على يد تيطس وخرابها
نهائياً في أيام نهاية العالم). ولكن تجمع اليهود سيكون له هدف آخر، أن هناك بقية
مؤمنة ستدرك مع الأحداث أن المسيح الذي رفضوه وصلبوه هو المسيا المنتظر فيؤمنوا
به، وأن هذا المسيح الدجال هو الشر نفسه مجسداً فيرفضوه ويكون إيمان اليهود هو
علامة النهاية (رو25:11،26). إلاّ أننا أيضاً يمكن أن نفسر قول المسيح هنا، أنه
كما تعرفون أن الصيف قريب إذا لاحظتم أن أوراق شجرة التين تصبح خضراء، فأنتم
سيمكنكم أن تميزوا النهاية من العلامات التي أعطيتها لكم. الصيف= الضيقة العظيمة (آية21
).

لا يمضي هذا
الجيل= الجيل يقدر بحوالي 40-50سنة. وهذه الآية خاصة بخراب أورشليم. ولقد خربت
أورشليم فعلاً بعد المسيح بحوالي 37سنة، وربما يشير هذا إلى إنقضاء سنوات قليلة
بعد تكوين أورشليم والدولة اليهودية في نهاية الأزمان ليأتي المسيح الدجال إليها
كعلامة للنهاية، والجيل الذي رأى تكوين إسرائيل أو عودة إسرائيل للوجود سيرى
نهايتها، كما أن الجيل الذي رأي المسيح رأي خراب أورشليم على يد تيطس
.

الآيات (35،36):
"السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول. وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا
يعلم بهما أحد ولا ملائكة السماوات إلا أبي وحده
."

المعنى أنه لا
يصح أن نجهد أنفسنا في تحديد السنة أو الشهر الذي يأتي فيه المسيح، فالمسيح لا
يريد أن يعلنه. فلنتضع ولا نحاول أن نعلم ما أغلق المسيح معرفته على الإنسان. وما
طلبه المسيح منّا بدلاً من تحديد الأزمنة هو أن نسهر وتكون مستعدين (42،44) وأن لا
ننخدع بأي ضلالة خارج الكنيسة
.

الآيات (37-39):
"وكما كانت أيام نوح كذلك يكون أيضاً مجيء ابن الإنسان. لأنه كما كانوا في
الأيام التي قبل الطوفان يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون إلى اليوم الذي دخل فيه
نوح الفلك. ولم يعلموا حتى جاء الطوفان واخذ الجميع كذلك يكون أيضا مجيء ابن
الإنسان
."

الطوفان أتى فهلك
الأشرار ونجا نوح وهكذا ستأتي أحداث النهاية فيهلك الأشرار وينجو كل من يوجد في
الكنيسة (الفلك) ثابتاً مؤمناً. ونلاحظ أن الأكل والشرب والزواج ليسوا في حد ذاتهم
شراً. ولكن المقصود أن من يستغرقه العالم بشهواته وينسى الله يهلك (في19:3+ رو18:16+
تي12:1+ رو17:14
).

الآيات (40،41):
"حينئذ يكون اثنان في الحقل يؤخذ الواحد ويترك الآخر. اثنتان تطحنان على
الرحى تؤخذ الواحدة وتترك الأخرى
."

والمقصود أن واحد
يؤخذ للمجد، وواحد للدينونة. قد يكون إثنان أصدقاء. ولكن أحدهما يحيا في قداسة، في
السماويات، والآخر يحيا في الشر تستغرفه هموم الأرض وغناها، فهو من قبائل الأرض (آية30)
وحينما تأتي هذه الساعة يفترق كلٌ منهما للأبد. فهما أمام العالم سيان من ناحية
المظهر ولكنهم في طبيعتهم الروحية مختلفان. إذاً لنسهر ونهتم بحياتنا الروحية فهي
التي تحدد مصيرنا
.

الآيات (42-51):
"اسهروا إذا لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم. واعلموا هذا انه لو عرف
رب البيت في أية هزيع يأتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب. لذلك كونوا انتم أيضا
مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان. فمن هو العبد الأمين الحكيم الذي
أقامه سيده على خدمه ليعطيهم الطعام في حينه. طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده
يجده يفعل هكذا. الحق أقول لكم انه يقيمه على جميع أمواله. ولكن إن قال ذلك العبد
الرديء في قلبه سيدي يبطئ قدومه. فيبتدئ يضرب العبيد رفقاءه ويأكل ويشرب مع
السكارى. يأتي سيد ذلك العبد في يوم لا ينتظره وفي ساعة لا يعرفها. فيقطعه ويجعل
نصيبه مع المرائين هناك يكون البكاء وصرير الأسنان
."

الرب يدعونا أن
نستعد لمجيئه كعبد ينتظر سيده. ويدعو رسله وخدامه إن يكونوا أمناء على ما تسلموه
من وزنات. ولنلاحظ أن كل مالنا هو أمانة إستودعها الله لنا وما نحن سوى وكلاء
ولابد أن نكون أمناء. وأمّا من يحسب ما عِنَدهُ ملكاً له وإنغمس في ملذاته بدعوى
أن من حقه أن يستمتع بما عنده فمثل هذا يُحَسبْ غير أميناً فيما ائتمنه الله عليه.
العبد الحكيم= هو من يستعد لأبديته. لا يدع بيته ينقب= كانت حيطان البيوت تبنى من
الطين المجفف أي الطوب اللبن، أي تبنى وتترك حتى تجف، ولذلك كان من عادة اللصوص أن
ينقبوا الحيطان ويدخلون. المطلوب منّا قبل أن نهتم بزيادة مواردنا المالية
والإهتمام بصحتنا ومستقبلنا على هذه الأرض أن نهتم بمستقبلنا السماوي وننمو روحياً
وتزداد ثمارنا الروحية وهذا لا يلغي ذاك ولكن الأولوية لحياتنا الأبدية. (انظر
المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير
الأخرى). فيوم مغادرة العالم يأتي فجأة= السارق. السهر= الإنتباه لخلاص النفس
بالتوبة. والجهاد بطول العشرة مع الله لتنمو محبتنا لله. هزيع= اليهود يقسمون
الليل إلى أربع أقسام، كل قسم= 3 ساعات يسمونه هزيع. ويبدأ الهزيع الأول الساعة 6مساءً.خدمه=
كل من أنا مسئول عنهم. بل كل إنسان قد يتعثر بسبب تصرفاتي. يقيمه على جميع أمواله=
التمتع بأمجاد السماء. يأكل ويشرب مع السكارى= ينهمك في ملذاته وشهواته. فيقطعه= أي
يهلكه أبدياً
.

(مر13)

آية (3): "وفيما
هو جالس على جبل الزيتون تجاه الهيكل سأله بطرس ويعقوب ويوحنا وإندراوس على انفراد
."

على إنفراد= العلامات
والأسرار لا تكشف للجميع بل لخاصته الأحباء على إنفراد. وهو يريد أن يطمئن
تلاميذه، أنها أيام صعبة لكنهم في يده محفوظين، يكشف لهم أنه عالم بكل شئ، وهذا
يعطينا إطمئنان فلا شئ خارج عن معرفته ولا عن سلطانه، وهو وحده القادر أن يحفظنا
فنحن في يده يحملنا خلال هذه الآلام. وبالنسبة لموضوع الهيكل فهو كان كل شئ في
قلوب اليهود وأي مساس به يعتبرونه علامة غضب الله عليهم، لذلك حينما طلب منهم تيطس
أن يسلموا المدينة ظنوا أن الله يخلصهم كما كان يفعل في القديم، فرفضوا تسليمه
لتيطس إلى أن سقطت المدينة وكان تيطس يقدر الجمال وأراد الإحتفاظ بالهيكل كقطعة
فنية ولكن جنوده الذين أرهقهم الحصار أشعلوا فيه النار إنتقاماً من اليهود ولكن
كان هذا تنفيذاً لنبوة السيد المسيح مخالفين أوامر تيطس. وهذا الهيكل ليس هو هيكل
سليمان، فهيكل سليمان حطمه نبوخذ نصًّر سنة 586ق.م. وأعاد بناءه زربابل ويشوع بعد
العودة من السبي سنة 536ق.م. وكان أضخم من هيكل سليمان ولكن هيكل سليمان كان أفخم.
وقد بدأ هيرودس ترميم الهيكل سنة 20ق.م. وإستمر هذا الترميم 46سنة (يو20:2) بل
يقول التاريخ أن أعمال الترميم إستمرت حتى سنة63م. وموقع الهيكل الآن الحرم الشريف
أو قبة الصخرة في القدس الشرقية كما يقول اليهود
.

وكان سؤال
التلاميذ أو لفت نظر السيد للهيكل وعظمته، هي محاولة منهم لكي يتأكدوا أن السيد
حين طهَّر الهيكل كان قصده أن يكون مركز ملكه الأرضي من خلاله يملك على كل العالم،
ولكن إجابة المسيح جاءت لتخيب أمالهم الأرضية ولكي تفتح أمام أذهانهم أن الهيكل
الأرضي لابد أن يخرب حتى يقوم الهيكل السمائي. بل أن العالم كله سينتهي ليبدأ
الإنسان يحيا الحياة الأبدية. كان هدف المسيح رفع أنظارهم من النظرة المادية
للأفكار الروحية وأننا غرباء على هذه الأرض. المسيح أراد أن يسحب قلوبهم للهيكل
السماوي [1] المسيح يؤسس هيكله الآن الذي هو الكنيسة [2] كل منا هو هيكل للروح
القدس ونحن حجارة حية في هذا الهيكل (1كو16:3 + 1بط5:2) [3] ما نحصل عليه هنا هو
عربون حياتنا السماوية في الأبدية. [4] حتى يقيم المسيح فينا هيكله السماوي ينبغي
أن يهدم هيكل جسدنا العتيق. [5] حتى تقوم الكنيسة كان ينبغي أن ينتهي دور العبادة
اليهودية بهدم هيكلها فطالما أتى المرموز إليه بطل الرمز. [6] هذا ما يحدث في
المعمودية حيث يحطم الروح القدس إنساننا القديم لكي لا يكون له أثر في حياتنا، فإن
سلكنا بروح الله يقوم في داخلنا إنسان جديد روحي على شكل جسد المسيح، وإن عادت
قلوبنا تطلب الشر الذي في العالم نكون كإمرأة لوط ونفقد بهاء ملكوت الرب فينا. لذلك
علينا أن نحيا كأموات أمام الخطية (رو11:6+ كو5:3
).

وفيما هو جالس
على جبل الزيتون= الزيتون يشير للزيت وهذا يشير للروح القدس الذي سيؤسس الهيكل الجديد
.

يتبع

http://demiana2010.com

admin

admin
Admin
Admin

آية (6): "فإن
كثيرين سيأتون باسمي قائلين أني أنا هو ويضلون كثيرين
."

قال يوسيفوس
المؤرخ اليهودي أن مزورين كثيرين وسحرة جذبوا إليهم كثيرين إلى البرية يخدعونهم،
فمنهم من جُنَّ ومنهم من عاقبه فيلكس الوالي. من بينهم ذلك المصري الذي ذكره
الأمير (أع38:21). هذا المصري وعد الآلاف أنه يهدم أسوار أورشليم بكلمة، وهذا ما
يحدث الآن ونحن نقترب من المجيء الثاني
.

الآيات (7،8):
"فإذا سمعتم بحروب وبأخبار حروب فلا ترتاعوا لأنها لابد أن تكون ولكن ليس
المنتهى بعد. لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وتكون زلازل في أماكن وتكون
مجاعات واضطرابات هذه مبتدأ الأوجاع
."

حدث هذا فعلاً
قبل خراب أورشليم سنة 70م. فقد إلتهبت المملكة الرومانية بنار الحروب في الفترة ما
بين صعود المسيح وخراب الهيكل. منها الحرب التي إشتعلت في الإسكندرية سنة 38م بين
المصريين واليهود المقيمين فيها، والحرب التي نشبت في سلوكية ومات فيها 50.000يهودي،
كما حدث هياج شديد بين اليهود وبين السامريين. وحدثت مجاعات كالتي تنبأ عنها
أغابوس (أع28:11) وحدثت سنة 49م. وتفشى وباء في روما مات بسببه 30.000 سنة 65م. وحدثت
زلازل في كريت سنة 46م وفي روما سنة 51م وفي أورشليم سنة 67م. وهكذا فكثير من هذه
الأحداث ستتكرر قبل مجيء المسيح الثاني وبصورة أصعب، حتى يلهي الشيطان أولاد الله
عن حياتهم الداخلية بإهتماماتهم الزمنية، إمّا باللهو أو بالخوف والقلق. بل أن كل
من يحاول أن يقترب من الله يلهيه إبليس إمّا بلذات العالم أو بالمشاكل فيضطرب. والسيد
يطالبنا بالصبر "الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص" (آية13) ويطالبنا بأن
لا نهتم ولا نخاف (لو9:21) فهو سيعطينا ما نحتاجه (آية11) ويطالبنا بأن نسهر (آية35)
وقوله يصبر إلى المنتهى، أي لأقصى حد أي إحتمال كامل. عموماً الله يسمح بالآلام
لعلها تخيف الناس فيتوبوا عن شرورهم
.

آية (9): "فانظروا
إلى نفوسكم لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس وتجلدون في مجامع وتوقفون أمام ولاة وملوك من
اجلي شهادة لهم
."

فأنظروا إلى
نفوسكم= أي مهما إشتدت الضيقة، وحتى لو كان مصدرها الملوك والولاة، أو من المقربين
منّا كالأولاد والأباء، أو من الحروب والزلازل والمجاعات أو الإضطهاد.. فإن سر
القوة أو الضعف يتوقف على أعماق النفس الداخلية. فعلينا أن نعلم أن السلام الداخلي
لا يتوقف على الظروف الخارجية، بل هو عطية إلهية تملأ القلب (مز1:27-3). فإذا حدث
ورأينا في داخل نفوسنا أي إضطراب فالسبب ليس الظروف الخارجية، بل أن الله لا يملك
على القلب، فلو كان لنا بصيرة داخلية لرأينا الرب عينه علينا يحيطنا برعايته
وعنايته ومحبته فكيف نضطرب، أمّا لو إنغلقت البصيرة الداخلية لن نرى سوى الضيقات
الروحية فنرتعب (راجع موضوع إليشع وجحزي 2مل16:6،17). والبصيرة الروحية تنفتح إذا
إمتلأ الإنسان من الروح القدس الذي يدرب الحواس (عب14:5) والروح القدس أيضاً هو
الذي يعطينا ما نتكلم به
.

آية (14): "فمتى
نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة حيث لا ينبغي ليفهم القارئ
فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال
."

ليفهم القارئ= هي عبارة قصيرة من كاتب الإنجيل لتكون علامة للهروب.

آية (22): "لأنه
سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات وعجائب لكي يضلوا لو أمكن المختارين أيضاً
."

لو أمكن
المختارين أيضاً= قوله لو أمكن معناه أن عدو الخير سيحاول مع القديسين ويحاول
خداعهم، وربما يشكوا ولكن إلى حين، فالله لمن يترك مختاريه ومعنى لو أمكن أن عدو
الخير لن يمكنه أن يخدعهم
.

آية (32): "وأما
ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلاّ الآب
."

ولا الإبن= هذه
كمن يسأل أب إعتراف عن خطايا إنسان فسيقول لا أعرف. أو حين تسأل مدرس عن إمتحان
وضعه. إذاً هو لا يعرفه معرفة من يبيح بالأمر. وقطعاً هو يعرف فكل ما للآب هو
للإبن (يو10:17) والإبن هو حكمة الآب (1كو24:1) والآب رأى أنه ليس في صالحنا أن
يخبرنا بهذا الميعاد فمن يعرف سوف يحيا حياة الإستهتار وينسى حياة السهر والجهاد. والقديس
يوحنا ذهبي الفم يفسرها بأن المسيح يمنعهم من سؤاله هذا السؤال [(راجع مت12:25). ما
أعرفكن= هم يعرفهم قطعاً ولكن عدم المعرفة هنا تعني لن تدخلوا معي..] ولكن نفهم
القول أيضاً على أن الآب يريد. وما يريده الآب ينفذه الإبن والروح القدس. فالآب
مثلاً يريد أن الجميع يخلصون . فالإبن نفذ الفداء، والروح القدس يقود الكنيسة
ويقود كل نفس للخلاص. هذا إتفاق داخل المشورة الثالوثية. ومعنى أن الآب يعرف
والإبن لا يعرف. أن الآب لا يريد الإعلان، فالإبن ينفذ ولن يعلن. وهذا قاله المسيح
بطريقة أخرى. أن ما يسمعه عند الآب يقوله (يو26:8). وبنفس المفهوم يقال هذا عن
الروح القدس (يو13:16
).

آية (34): "كأنما
إنسان مسافر ترك بيته وأعطى عبيده السلطان ولكل واحد عمله وأوصى البواب أن يسهر
."

سافر= صعد إلى
السماء بعد أن أتم الفداء. ترك بيته= كنيسته. أوصى البواب= متى أسماه العبد الأمين
الحكيم، فهم يكلم اليهود ويرسم لهم الصورة التي ينبغي أن يكون عليها رؤساء الكهنة
والكهنة واللاويين الذين ائتمنهم الله على تعليم الشعب. ومرقس يكلم الرومان فيرسم
لهم صورة البواب الذي يحرس منزل أحد النبلاء الرومان، وكل من التشبيهين يكمل
الآخر، فالوكيل الأمين يشير لعمل الخدام في إشباع الناس بأمانة، وسهر الحراس
والبوابين يشير لليقظة الأمينة. أمساء أم نصف الليل أم صياح الديك أن صباحاً= هذا
هو التقسيم الروماني لليل
.

(لو5:21-38)

آية (5): "وإذ كان قوم يقولون عن الهيكل انه مزين بحجارة حسنة وتحف قال."

حجارة حسنة= كانت
بعضها تصل أحجامه إلى 45×12×18قدم. ومعظمها كانت إرتفاعها 37 قدم. والأثر الباقي
منه حائط المبكي. وتحف= أتى بها العابدين من كل أنحاء العالم. وكان الهيكل من
الرخام وبعضه مطلي بالذهب فكان كأنه جبل ثلجي ومنظره غاية في الروعة. واليهود
كانوا يتصورون أن المسيا حين يأتي سيجعل الهيكل مقرا له وكأن التلاميذ يتصورون
هذا، أن هذا سيكون مقر المسيح معلمهم حين يملك
.

الآيات(12-19):
"وقبل هذا كله يلقون أيديهم عليكم ويطردونكم ويسلمونكم إلى مجامع وسجون
وتساقون أمام ملوك وولاة لأجل اسمي. فيؤول ذلك لكم شهادة. فضعوا في قلوبكم أن لا
تهتموا من قبل لكي تحتجوا. لأني أنا أعطيكم فماً وحكمة لا يقدر جميع معانديكم أن
يقاوموها أو يناقضوها. وسوف تسلمون من الوالدين والاخوة والأقرباء والأصدقاء
ويقتلون منكم. وتكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي. ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك.
بصبركم اقتنوا أنفسكم
."

العالم سيكون في
ضيق الحروب والمجاعات والزلازل والأوبئة، أمّا المؤمنين فسيكونون في ضيق بسبب
إيمانهم بالمسيح. بل أن الإضطهاد سيكون من الأقرباء. والفرق أن من في العالم
سيكونون في خوف وهم، أمّا المؤمنين فسيكونون في فرح (أع41:5
)

آية (20): "ومتى رأيتم أورشليم محاطة بجيوش فحينئذ اعلموا انه قد اقترب خرابها."

في متى ومرقس قال
رجسة الخراب. وهنا يقول أورشليم محاطة بجيوش، وهذا تحديد واضح. حدث أيام تيطس وسيحدث ثانية
.

آية (22): "لأن هذه أيام انتقام ليتم كل ما هو مكتوب."

لأن هذه أيام
انتقام= بسبب دم المسيح الذي صار كفارة للعالم، صار علة دينونتهم. ونلاحظ أن حصار
أورشليم كان لإنذارهم لعلهم يتوبون
.

آية (23): "وويل
للحبالى والمرضعات في تلك الأيام لأنه يكون ضيق عظيم على الأرض وسخط على هذا الشعب
."

ويلٌ للحبالى والمرضعات= بسبب الحصار والمجاعة أكلت الأمهات أطفالهن.

آية (24): "ويقعون
بفم السيف ويسبون إلى جميع الأمم وتكون أورشليم مدوسة من الأمم حتى تكمل أزمنة الأمم
."

يسبون إلى جميع
الأمم= وهذا غير ما حدث أيام سبي بابل، ففي سبي بابل ذهبوا إلى مكان واحد هو بابل.
وقد باع تيطس الباقين أحياء كعبيد فتشتتوا في كل مكان
.

أورشليم تظل
مدوسة من الأمم، يحتلونها ويسكنون فيها. حتى تكمل أزمنة الأمم= أي الحقبة التي
أعطيت للأمم التي يتاح فيها أن يقبلوا الإنجيل. ثم يعود بقية شعب اليهود للإيمان (رو25:11،26
).

آية (25): "وتكون
علامات في الشمس والقمر والنجوم وعلى الأرض كرب أمم بحيرة البحر والأمواج تضج
."

وعلى الأرض كرب
أممٍ بحيرة= في نهاية الأيام إذ تجتمع أمة اليهود ويأتي المسيح الدجال وسيتبعونه
وكلهم رجاء كاذب في ملك عالمي، سيخيب رجاءهم فيه وسيعتريهم كرب وحيرة من الأحداث
المخيفة، وهم بلا عزاء إلهي كالمؤمنين. والبحر والأمواج يشيرون للعالم المضطرب
كالبحر. بل هذا ما حدث في زلزال جنوب شرق آسيا فعلاً. أمواج تسونامي تضرب الناس
بإرتفاع 10-30متراً وبسرعات مخيفة
.

آية (26): "والناس
يغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة لأن قوات السماوات تتزعزع
."

قوات السموات تتزعزع= هذه قد تشير إلى:-

1) المؤمنين الذين هم في حالة سماوية سيضطربون مماّ يحدث من إضطهاد.

2) السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب، فكم يحدث للسماويين من إضطراب ناتج عن إرتداد المؤمنين الذين على الأرض.

3) ربما تشير فعلاً لإضطرابات في الكواكب وتساقط النجوم (مت29:24) إستعداداً لكي يكون هناك سماء جديدة وأرض جديدة.

آية (28): "ومتى
ابتدأت هذه تكون فإنتصبوا وارفعوا رؤوسكم لأن نجاتكم تقترب
."

فإنتصبوا= بفخر
وفرح وإعتزاز فالمسيح سيتمجد وتتمجدون معه. ويوم هلاك الأشرار إقترب. وإنتصبوا أي
إثبتوا لأن كلما إقتربت الأيام من نهايتها زادت الشدائد، فتحملوا بثبات فالفجر
قريب.إرفعوا رؤوسكم= إلى السماء التي سيأتي منها المسيح وإنتظروه بفرح وبلا تراخٍ
.

آية (34): "فاحترزوا
لأنفسكم لئلا تثقل قلوبكم في خمار وسكر وهموم الحياة فيصادفكم ذلك اليوم بغتة
."

فإحترزوا= الإرتداد
وارد ولذلك فالتحذير مهم. خُمار= تترجم خلاعة وتترجم شَرَهْ. والإحتراز يكون
بالسهر والصلاة فهذا اليوم يأتي فجأة
.

آية (38): "وكان
كل الشعب يبكرون إليه في الهيكل ليسمعوه
."

كان جبل الزيتون
مفروشاً بخيام الجليليين وغيرهم الذين أتوا للفصح
.

(مت25 – مت1:26،2)

سبق وأعطى المسيح
علامات النهاية وعلامة إقتراب الملكوت وهنا يعطينا مفاهيم حية للملكوت. هو إستمر
في حديثه السابق ليحدد من الذي يدخل هذا الملكوت
.

(مت 1:25-13) مثل العذارى الحكيمات

(مت1:25-13): "حينئذ يشبه ملكوت السماوات عشر عذارى أخذن مصابيحهن
وخرجن للقاء العريس. وكان خمس منهن حكيمات وخمس جاهلات. أما الجاهلات فأخذن
مصابيحهن ولم يأخذن معهن زيتاً. وأما الحكيمات فأخذن زيتا في آنيتهن مع مصابيحهن. وفيما
أبطأ العريس نعسن جميعهن ونمن. ففي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه.
فقامت جميع أولئك العذارى واصلحن مصابيحهن. فقالت الجاهلات للحكيمات أعطيننا من
زيتكن فان مصابيحنا تنطفئ. فأجابت الحكيمات قائلات لعله لا يكفي لنا ولكن بل اذهبن
إلى الباعة وابتعن لكن. وفيما هن ذاهبات ليبتعن جاء العريس والمستعدات دخلن معه
إلى العرس واغلق الباب. أخيراً جاءت بقية العذارى أيضاً قائلات يا سيد يا سيد افتح
لنا. فأجاب وقال الحق أقول لكن أني ما أعرفكن. فاسهروا إذاً لأنكم لا تعرفون اليوم
ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الإنسان."


أخذ المسيح المثل
من عادة يهودية، فكان العريس يأتي مع أصدقائه ليأخذ العروس ومعها صديقاتها العذارى
اللواتي يضئن الطريق بالمصابيح. وتقرأ الكنيسة فصل هذا الإنجيل في صلاة نصف الليل،
ليتذكر كل من يصلي أنه يجب أن يكون مستعداً لإنتظار العريس، مهتماً أن يكون كإحدى العذارى
الحكيمات. ويبدأ المثل بقوله حينئذ= أي أن السيد بعد أن أنهى حديثه عن العلامات
الخاصة بالمجيء الثاني يريد أن يشير أن هذا المثل لهو إستمرار لحديثه الخطير.. ليميز
كل سامع هل هو من الحكيمات أو هو من الجاهلات ليعرف هل نصيبه هو الملكوت أم سيقف
خارجاً ومن ملَّك المسيح على قلبه هنا سيملك المسيح عليه في ملكوته، أي يكون نصيبه
ملكوت السموات= العُرس. (راجع قطع نصف الليل). وفيما يلي محاولة لشرح رموز هذا المثل
.

العريس= هو الرب يسوع.

العذارى= هن
جماعة النفوس المؤمنة أي الكنيسة وعمل العذارى أن يستقبلن العريس بنور الإيمان
والرجاء والمحبة. ولقب العذراوية لا ينطبق عادة على المتزوجين، ولكن المقصود بهذا
التعبير، طهارة النفس الكاملة. وبولس الرسول في (2كو2:11) يقول خطبتكم لرجل واحد
لأقدم عذراء عفيفة للمسيح، وهو يكلم كل أهل كورنثوس، متزوجين وغير متزوجين. المقصود
هنا أن النفس لا تعرف لها إلهاً سوى المسيح وغير متعبدة لأي شهوة عالمية، بل
متحررة من كل خطية. العذراء تكون مكرسة لعريسها فقط، ونحن صرنا مكرسين للمسيح
بواسطة سر الميرون. ولذلك تمثل الكنيسة كلها بعشر عذارى
.

عشر= عدد كامل يرمز للكنيسة كلها، التي إجتازت المعمودية ودهنت بزيت الميرون.

الحكيمات= من
ملأن آنيتهن أي قلوبهم بزيت النعمة، أي يمتلئ القلب بالروح القدس فتستنير النفس
بالرب وتتمسك بحبه. عندما تنشأ علاقة بين المسيح والنفس، تقدم النفس عبادة حارة
ولكن هناك من يحزن الروح القدس ويطفئه. فنحن في الميرون نحصل على نعمة محددة،
بجهادنا تزيد (لذلك يقول إمتلئوا بالروح) وبإستهتارنا تقل (لذلك يقول لا تطفئوا الروح
).

الجاهلات= تركن
القلب فارغاَ ونسين حقيقة مجيء الرب ولهون بمحبة العالم. لهم المسيحية الإسمية،
أمّا القلب فخالي من المحبة. هؤلاء أطفأن الروح
.

نعسن= هل على
المؤمن ألاّ ينام؟ قطعاً ليس هذا هو المقصود. ولكن الحكيمات ينعسن وهم ممتلئون
سلاماً حقيقياً "فالرب يعطي لأحبائه نوماً" قال عنه سفر النشيد "أنا
نائمة وقلبي مستيقظ". أمّا الجاهلات فهن يتمتعن بسلام مزيف قال عنه النبي (أر12:5+
13:6،14+ 11:8+ حز6:13،10). وراجع أيضاً (مز2:127+ نش2:5). بالنسبة للجاهلات فهن
نسين أن الرب سيأتي فلهون في العالم. ولكن علينا أن لا تفارقنا حقيقة أن الرب قادم
وفجأة. نعسن ونمن= إذاً إشارة للموت
.

المصابيح= هي
حياتي. وهناك من حياته مستنيرة وصار نوراً للعالم. وهناك من يسلك في شهوات هذا
العالم خاضعاً لسلطان الظلمة
.

صراخ=أصوات الملائكة بالبوق الأخير تنادي للأبرار بالخلاص وللأشرار بالدينونة.

الزيت= هو نعمة
الروح القدس، وهذه نأخذها في سر الميرون، ولكن من يجاهد يمتلئ لذلك يقول بولس
الرسول (إمتلأوا بالروح، إضرم موهبة الله التي فيك بوضع يدي، وهذه الأخيرة قالها
لتلميذه تيموثاوس) ويحذرنا من أن نقاوم الروح القدس .. .. .. لا تحزنوا الروح.. لا
تطفئوا الروح. فبجهادنا تنسكب النعمة فينا. ومن لا يجاهد تنطفئ النعمة التي فيه. فنحن
إذاً من خلال جهادنا إمّا نملأ مصابيحنا أو نطفئها. ولاحظ أن الجاهلات كان لهن
رغبة أن يدخلن لكنهن لم يدخلن لأنهن لم يسمعن لصوت إبن الله ولم يجاهدن بل هن
نعسن، فالرغبة وحدها لا تكفي. ونلاحظ أنهن أخطأن إذ تصورن أنه يمكنهن الحصول على
الزيت في أي وقت والسبب بسيط أن النفس التي تعودت على الإستهتار والتراخي يصعب
عليها أن تقوم فجأة وتبدأ الجهاد. لذلك يطلب المسيح منا السهر، أي عدم التراخي حتى
تكون آنيتنا مملوءة زيتاً بصفة مستمرة
.

الباعة= المسيح
هو المصدر الوحيد وهو يبيع مجاناً (يو37:7-39+ رؤ17:3،18+ رؤ17:22+ أش1:55) والمسيح
أعطانا وسائط النعمة وهي بلا ثمن. لكن لا فرصة للشراء من هذه العطية المجانية سوى
في هذه الحياة. أمّا العذارى الجاهلات فأردن أن يشترين بعد فوات الأوان، بعد مجيء
العريس= بعد أن نغادر نحن هذه الحياة، أو يأتي العريس فجأة في مجيئه الثاني
.

إنطفأت مصابيح
الجاهلات= كان الواجب على كل نفس أن تضرم هذه الموهبة التي أخذتها من الله (2تي6:1).
ولكن الجاهلات خدعن أنفسهن معتمدات على أن لهن المواعيد أو هن قادرات على أن
يمتلئن في أي وقت. ولكن الرياء سريعاً ما ينكشف وهو لا يدوم. والذين أهملوا نعمة
روح الله سينكشفون في نور الرب
.

أعطينا من زيتكن=
هذا خطأ فلا يوجد إنسان قادر أن يعطيني الإمتلاء، فهذا يعتمد على جهادي الشخصي، ولا
وسيلة سوى طلب الإمتلاء من المسيح (يو37:7-39+ 2تي6:1
).

لا يكفينا وإياكن=
لا يوجد إنسان له قداسة تزيد عن حاجته إذاً لا توجد بدعة زوائد فضائل القديسين
.

نصف الليل= ساعة لا ينتظره فيها أحد، ويكون الناس في أضعف درجات الإستعداد.

إني ما أعرفكن= ما
يحدث مع العذارى هو إمتداد لما مارسوه على الأرض، فالحكيمات يتمتعن بالحياة
الجديدة كحياة شركة وإتحاد مارسنها على الأرض مع العريس، أما الجاهلات فلا خبرة
لهن بالعريس، فهن عشن على الأرض خارج أبواب هذه الشركة حتى وإن كان لهن منظر
الحياة التعبدية
.

مصابيح= من إمتلأ
بالروح سيظهر هذا في حياته وأعماله ويكون نوراً للعالم، ويرى الناس أعماله ويمجدوا
الآب الذي في السموات (مت16:5+ لو35:12
).

أغلق الباب= ثبات القرار، فما عاد الأبرار يخرجون، ولا الأشرار ولا الشيطان يدخلون.

والمستعدات دخلن= وصاروا في أمان، لا يستطيع أحد أن يخطفهن.

رقم 5= يشير
للحواس الخمسة وأصابع اليد الخمسة وأصابع القدم الخمسة أي يشير لمسئولية الإنسان،
فالحواس هي التي أتعرف بها على العالم، وأنا مسئول عن كل ما يدخل إلى القلب عن
طريق حواسي الخمسة، فهناك من يقدس سمعه رافضاً أن يسمع أي شئ يدنسه، وهناك من يفتح
أذنه لسماع أي شئ فيتدنس، هذه مسئوليتي، وهناك من يستعمل لسانه في التسبيح فيتقدس
قلبه، وهناك من يستعمل لسانه في الذم والنم والشتيمة والكذب.. الخ فيدنس قلبه (يع5:3)
وأصابع اليد تشير لأعمالي وأصابع القدم تشير لإتجاهاتي وأنا المسئول عنهما. إلاّ
أن رقم 5 يشير للنعمة، فالمسيح أشبع 5000 من 5خبزات. والمعنى أن من يجاهد ليضبط
ويقدس حواسه وأعماله وإتجاهاته يمتلئ ويشبع من النعمة ويملأ مصباحه فيكون مستعداً
للقاء العريس
.

(مت 14:25-30) مثل الوزنات

(مت14:25-30): "وكأنما إنسان مسافر دعا عبيده وسلمهم أمواله. فأعطى
واحدا خمس وزنات وآخر وزنتين وآخر وزنة كل واحد على قدر طاقته وسافر للوقت. فمضى
الذي اخذ الخمس وزنات وتاجر بها فربح خمس وزنات آخر. وهكذا الذي اخذ الوزنتين ربح
أيضاً وزنتين أخريين. وأما الذي اخذ الوزنة فمضى وحفر في الأرض وأخفى فضة سيده. وبعد
زمان طويل آتى سيد أولئك العبيد وحاسبهم. فجاء الذي اخذ الخمس وزنات وقدم خمس
وزنات آخر قائلاً يا سيد خمس وزنات سلمتني هوذا خمس وزنات آخر ربحتها فوقها. فقال
له سيده نعما أيها العبد الصالح والأمين كنت أميناً في القليل فأقيمك على الكثير
ادخل إلى فرح سيدك. ثم جاء الذي اخذ الوزنتين وقال يا سيد وزنتين سلمتني هوذا
وزنتان أخريان ربحتهما فوقهما. قال له سيده نعما أيها العبد الصالح والأمين كنت
أميناً في القليل فأقيمك على الكثير ادخل إلى فرح سيدك. ثم جاء أيضاً الذي اخذ
الوزنة الواحدة وقال يا سيد عرفت انك إنسان قاس تحصد حيث لم تزرع وتجمع حيث لم تبذر.
فخفت ومضيت وأخفيت وزنتك في الأرض هوذا الذي لك. فأجاب سيده وقال له أيها العبد
الشرير والكسلان عرفت أني احصد حيث لم ازرع واجمع من حيث لم ابذر. فكان ينبغي أن
تضع فضتي عند الصيارفة فعند مجيئي كنت اخذ الذي لي مع ربا. فخذوا منه الوزنة
وأعطوها للذي له العشر وزنات. لأن كل من له يعطى فيزداد ومن ليس له فالذي عنده
يؤخذ منه. والعبد البطال اطرحوه إلى الظلمة الخارجية هناك يكون البكاء وصرير
الأسنان."


مثل العذارى
يتحدث عن إنتظار الرب والإمتلاء من النعمة ومثل الوزنات يتحدث عن الأعمال. والسيد
هنا يوضح أن هناك حساب على أعمالنا والوزنات التي بين أيدينا. والإنسان المسافر هو
المسيح الذي صعد للسماء، والمال الذي سلمه لعبيده هو كل ما أعطانا من مواهب روحية
وعطايا روحية ومواهب جسدية ونفسية، نجاهد بها في حياتنا لنربح بها لله. فالمسيح
أعطانا جسده ودمه، وأرسل لنا الروح القدس، وأسس لنا كنيسة بأسرارها وأعطى كل واحد
مواهب وعطايا حسب إحتياجه وعلى قدر طاقته. هناك من أخذ خمسة وهناك من أخذ إثنين
وهناك من أخذ واحدة، فهو لا يبخل على أحد بعطاياه، ولا يحابي أحداً على حساب آخر،
لكنه يعرف طاقة كل واحد ويوزع بحسب طاقة كل واحد. فما قدمه لنا الله من مواهب لم
يقدمها إعتباطاً وإنما هو يعرف ما يناسب كل عضو لخلاص وخدمة الكنيسة. وهذا يدفعنا
ألا نتكبر على أصحاب المواهب الأقل ولا نحسد أصحاب المواهب الأكثر، إنما نشكر صاحب
المواهب.. يكفي أنها من يديه (1كو4:21-6) لكن الكل يأخذ (1بط10:4
).

الوزنات= مالنا/ مواهبنا/
وقتنا/ صحتنا/ نفوذنا/ معرفتنا/ تعليمنا/ محبتنا/ إمكانياتنا العقلية والجسدية
العضلية ومشاعرنا/ ذاكرتنا/ قوتنا
.

سافر للوقت= ترك كل واحد بحريته.

(آية19): وبعد زمان طويل= أي بعد إنتهاء زمان هذه الحياة.

والله ينتظر من
كل منّا أن يعمل بأمانة فيربح نفوس للمسيح ويشهد له ويكون سبباً لمجد الله الآب (مت16:5).
ومن يربح هنا دخل إلى فرح سيده، بل نال الوزنة التي أهملها العبد الكسلان. أمّا
صاحب الوزنة إذ أهمل وعاش عاطلاً فهو ليس فقط لم يربح وزنة أخرى وإنما هو سقط في خطية
أخرى، فالخطية تلد خطية، وهنا نجد أن هذا العبد البطال إتهم سيده بالقسوة والظلم،
وهي عادة قديمة، إذ حينما أخطأ آدم نسب لله الخطأ "المرأة التي أعطيتني.."
فحياة الكسل والبطالة خطية وهذه سلمته لخطية أخرى وهي إتهام سيده بالقسوة.. وهذه
سلمته لخطية الخوف. فكل خطية تبدو بسيطة وغير هامة تقود إلى خطايا أخطر، لذا وجب
أن نقاوم كل خطية مهما بدت بسيطة. وهذا ما نبه الله قايين إليه فخطية قايين الأولى
الحسد وهذا أسلمه للغضب وهذا أسلمه للتفكير في القتل وهذا أسلمه للتنفيذ وبعد ذلك
أيضاً تبجح على الله قائلاً "أحارسٌ أنا لأخي" ثم هرب من الله نهائياً. لذلك
ومن بداية الطريق نبه قايين قائلاً "إن لم تحسن فعند الباب خطية رابضة وإليك
إشتياقها وأنت تسود عليها" ولو كان قايين قد توقف عند أول خطية بسيطة ما حدث
بعد ذلك كل هذا
.

تحصد حيث لا تزرع= هذا كذب لأن سيده أعطاه كما أعطى لرفقائه.

إنسان قاسٍ= هنا نرى تمرده وإتهامه الظالم لسيده.

خفت= لو كان يحب
سيده ما كان قد خاف، فالمحبة تطرد الخوف. ولو خاف حقيقة لكان قد عمل وإستيقظ من
كسله. ولكنه هنا يمثل من يعتذر دائماً أنه غير قادر على حفظ وصايا الله بينما هو
لو حاول لوجد أن نعمة الله تسنده، أو من يعتذر عن أي خدمة لله بدعوى أنه غير قادر
ولو حاول لوجد أن الله يسنده. خفت هذه ضد ما قاله الرسول بولس "أستطيع كل شئ
في المسيح الذي يقويني
"

عرفت أنك إنسان
قاسٍ= بالعكس فهو لم يعرفه، هو لم يعرف الله، هذه تصورات قلبه لأن عينه مغلقة بسبب خطاياه
.

إخفاء الوزنة= مثل من يحافظ على صحته ويرفض الخدمة لئلاّ يُرهق.

من له يعطي ويزاد=
فكل من يتاجر بمواهب الروح يعطي له أكثر وتزداد له البركات الروحية بفيض. وداود
أخذ وزنات شاول حين ثبت أن شاول غير أمين في وزناته. أما من ليس له محبة الله،
ويسلك في شهواته فالله يحرمه من مواهبه فهو لا يستحقها
.

إدخل على فرح سيدك= هو دخول العرس الأبدي.

إطرحوه إلى
الظلمة الخارجية= هو إختار الظلمة الداخلية بخطاياه وكان أعمى لا يرى الرب فكان
نصيبه هو ما إختاره لنفسه على الأرض، فلن يرى نور الله، وتكون له الظلمة الخارجية
بعيداً عن نور الله كما إختار لنفسه على الأرض الظلمة الداخلية. الظلمة الخارجية
أي خارجاً عن أورشليم السماوية التي ينيرها الرب يسوع (رؤ5:22) = العذاب الأبدي
.

التفسير الرمزي:

صاحب الخمس وزنات
يشير لمن قدس حواسه وأعماله وإتجاهاته فربح خمس وزنات أخر أي حواسه الداخلية التي
يتصل بها بالسماء. وصاحب الوزنتين يشير لمن عاش في محبة فرقم (2) يشير لتجسد
المسيح الذي أتى ليجعل الإثنين واحداً وكان عمله بمحبة عجيبة، لذلك قدًّم السامري
الصالح درهمين علامة محبته للجريح والأرملة التي قدمت فلسين علامة محبتها لله
وللمحتاجين وفي قبر المسيح وُجِدَ ملاكين علامة محبة السمائيين مع الأرضيين إذاً
هذا يشير لمن أحب الله والناس فهذا تضاعفت محبته لله وللناس، أمّا صاحب الوزنة
التي دفنها في التراب فيشير لإنسان أناني متقوقع حول ذاته محب لذاته فقط، غير
مرتبط بحب الله ولا الناس، إنسان أرضي لم يستطع أن يرتفع نحو السماء حيث الحب، بل
عاش في الأرضيات ولذات العالم الترابي يشبع لذاته وشهواته من اللذات الترابية
ويفسد نفسه ويخنقها إذ يدفنها في شهوات الجسد الترابي فلا ينتفع روحياً وحتى جسده
يهلك فيفقد السماء والأرض معاً
.

الصيارفة= حيث
تستخدم الأموال في التجارة لتربح. وهؤلاء يشيرون للمرشدين الروحيين الذين كانوا
سيرشدونه لأن يقدم خدمات بمحبة للآخرين، فيربح نفس لله= ربا
.

(مت 31:25-46) مجيء إبن الإنسان

(مت31:25-46): "ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين
معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما
يميز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار. ثم يقول
الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس
العالم. لأني جعت فأطعمتموني عطشت فسقيتموني كنت غريبا فآويتموني. عرياناً
فكسيتموني مريضاً فزرتموني محبوساً فأتيتم إلىّ. فيجيبه الأبرار حينئذ قائلين يا
رب متى رأيناك جائعاً فأطعمناك أو عطشاناً فسقيناك. ومتى رأيناك غريباً فآويناك أو
عرياناً فكسوناك. ومتى رأيناك مريضاً أو محبوساً فأتينا إليك. فيجيب الملك ويقول
لهم الحق أقول لكم بما إنكم فعلتموه بأحد اخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم. ثم يقول
أيضاً للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس
وملائكته. لأني جعت فلم تطعموني عطشت فلم تسقوني. كنت غريباً فلم تأووني عريانا
فلم تكسوني مريضا ومحبوسا فلم تزوروني. حينئذ يجيبونه هم أيضاً قائلين يا رب متى
رأيناك جائعاً أو عطشاناً أو غريباً أو عرياناً أو مريضاً أو محبوساً ولم نخدمك. فيجيبهم
قائلاً الحق أقول لكم بما أنكم لم تفعلوه بأحد هؤلاء الأصاغر فبي لم تفعلوا. فيمضي
هؤلاء إلى عذاب ابدي والأبرار إلى حياة أبدية."


المسيح إبن
الإنسان يأتي في مجده للدينونة (يو22:5). ويعطي المجد للإنسان البار ويلقي الأشرار
في عذاب أبدي. وهو يهب هذا المجد لمن قدموا حباً للصغار كما لو كانوا يقدمونه
للمسيح. فالعذاب هو لغير المؤمنين أو للمؤمنين غير الرحماء
.

(آية32): الخراف بيضاء تشير للبر (رؤ14:7+ أش18:1+ مز7:51). أمّا الجداء
فلونها أسود وهذا اللون يشير للخطية (أر23:13). ونحن كلنا خطاة تميزنا خطيتنا
باللون الأسود ولكن من تطهر بدم المسيح يبيض فيصير على يمين المسيح وهذه تأتي
بالمعمودية والتوبة المستمرة والثبات في المسيح وتناول جسده ودمه. الجداء= من سبق
وأسماهم عذارى جاهلات. الخراف= العذارى الحكيمات.


(آية 34): نرى هنا أن الملكوت معَّدْ للإنسان منذ تأسيس العالم. رثوا= ولم
يقل خذوا فهم أبناء يرثون مجد أبيهم وليسوا غرباء.


(آية41): النار الأبدية هذه معدة لإبليس وملائكته. ولاحظ أنه لم يقل يا
ملاعين أبي كما سبق وقال يا مباركي أبي، فهم السبب في لعنتهم وليس الآب. إذاً الله
لم يُعِّدْ النار الأبدية للإنسان بل للشيطان، ولكن من يختار بنفسه أن يكون إبناً
للشيطان يذهب معه للنار الأبدية (يو44:8+ 1يو10:3)


(مت1:26،2): "ولما اكمل يسوع هذه الأقوال كلها قال لتلاميذه. تعلمون
انه بعد يومين يكون الفصح وابن الإنسان يسلم ليصلب."


هنا نرى السيد يعين ويتنبأ عن يوم موته.

بعد يومين يكون
الفصح وابن الإنسان يسلم ليصلب= لقد صار
إبن الإنسان فصحنا الحقيقي وكان الفصح رمزاً له
.

بعد يومين يكون
الفصح وابن الإنسان يسلم ليصلب= لقد صار إبن الإنسان فصحنا الحقيقي وكان الفصح
رمزاً له
.

http://demiana2010.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى