دورة بخور الكنيسة
بعد دورة بخور المذبح يقدم الكاهن البخور أمام الهيكل ويعطي 3 ايادي بخور ويقول الاب الكاهن :
- في اليد الاولي : نسد لك أيها المسيح الهنا مع أبيك الصالح والروح القدس لأنك أتيت وخلصتنا 0
- في اليد الثانية : وأنا بكثرة رحمتك أدخل بيتك وأسجد قدام هيكلك المقدس بمخافتك ( مز 5 : 7 ) 0
- في اليد الثالثة : مع الملائكة أرتل لك وأسجد قدام هيكلك المقدس ( مز 137 : 1 )
ثم يتجه الكاهن الي الشمال ويقول – وهو يخاطب العذراء متمثله في أيقونتها نعطيك السلام مع غبريال الملاك السلام لك يا ممتلئة نعمة الرب معك ( لو 1 : 28 )
ثم يتجه الكاهن ناحية الغرب ويقول : السلام لمصاف الملائكة وسادتي الأباء الرسل وصفوف الشهداء وجميع القديسين 0
هنا نلاحظ :
كأن الكاهن ينظر لصفوف الشعب وكأنهم صفوف السمائيين لأن الكنيسة مثال السماء وفعلاً وسطنا ملائكة وقديسين ، صحيح لا نراهم لكنه إحساسنا بذلك لأن الكنيسة مكان سكني القديسين 0
ثم يتجه الكاهن ناحية الجنوب ويقول : السلام ليوحنا بن زكريا … السلام للكاهن بن الكاهن 0
ثم يتجه الي الشرق ثانية قائلاً : فنجسد لمخلصنا الصالح محب البشر لأنه تراءف علينا وخلصنا 0
س : يوحنا المعمدان لم يقدم ذبائح حيوانية حسب العهد القديم ولا ذبيحة الخبز والخمر في العهد الجديد فلماذا سمي الكاهن بن الكاهن ؟
ج : أولاً ابن الكاهن لأنه فعلاً ابن زكريا الكاهن 0
اما يوحنا الكاهن لن يوم استعلان المسيح كمخلص يوم العماد من المعمدان صوت من السماء قائلاً " هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت والروح القدس استقر عليه "
إذاً يوحنا قدم المسيح كذبيح من أجل غفران الخطية وإلا لم يكن الماء التي يعمد بها المعمدان تغسل الخطية لأنه يجب أن يوهب للماء قوة فائقة لغسل الخطية ، الماء يغسل أي شئ هو ماء عادي أما الذي يغسل من الخطية يحتاج الي قوة فائقة … يوحنا هو الكاهن بن الكاهن 0
تذكر أن :
- اثناء تقديم البخور … ذبيحة البخور … لأنها ذبيحة فوق الزمن يرتل الشمامسة والشعب أرباع الناقوس تمجيداً لله ، فكل من الكاهن والشعب يمجدون الله ويخاطبون القديسين كل برتبتهم ، وهنا ربط بين العبادة وبين القداسة فهذا تشويق للقداسة لأنه لو صارت العبادة عادة لا يخرج قديسين أما العبادة التي لها روح التوبة فهي تمجيد لله وقديسيه إظهار مجد القداسة 0
- ثم يصلي الكاهن الاواشي ، ففي رفع بخور عشية يصلي أوشية الراقدين ودائماً في رفع بخور عشية نصلي هذه الأوشية لأن غروب اليوم يرمز لغروب العمر " الذين سبقوا فرقدوا …
س : لماذا تصلي أوشية الراقدين ؟
ج : الصلاة لأجل الراقدين عقيدة ( العجيب أنها تميز الارثوذكس عن بقية الطوائف الاخري ) وذلك للأسباب الاتية :
1- مبدأ المحاماة : فكل الصلوات علي الراقدين " لأجلهم " منذ نياحة الشخص الي الدينونة تمثل المحاماة عن هذا الانسان وهذه النفس 0 والمحاماة شرط أساسي من شروط العدل لدرجة أن المحكمة تحضر محامي للمتهم الذي لم يستطيع إحضار محامي للدفاع عنه يتمشي مع العدل وجود المحاماة 0
2- غفران الخطايا : وذلك منذ آخر اعتراف الي لحظة الوفاة اذاً الصلاة تحل محل اعترافه طالما لم يمت في خطيته من حقه ان نصلي لأجله 0
وبشرط مهم جداً وهو التوبة والاقرار بها لأن :
التوبة = استحقاق المغفرة 0
الاقرار بها ( الاعتراف ) = نوال المغفرة
التناول = تمام المغفرة
بدليل قراءة التحليل علي المنتقل فإذا كان تائب يستفيد أما إذا كان غير تائب فلا يستفيد ، اذا الصلاة من أجله مهمة ورحمة الله تخص الله يقبل أو لا يقبل 0
3- تأكيد فكرة القيامة : اعلان الايمان بالقيامة ، حتي لا يظن الناس لا قيامة بعد الموت 0
وهناك رد جميل للقديس يعقوب السروجي رد علي سؤال لتلاميذه كيف الناس تموت والمسيح قام المفروض المسيح قام لا يموت الناس ، فرد القديس يعقوب قائلاً : بعد قيامة المسيح تأكد قيامة من نقوم بدفنهم للموت وليس للبشر لأنهم يقومون اذاً يخرج الجسد وندفن الموت 0
4- تأكيد فكرة الدينونة العامة ( يوم المحاكمة )
بصلاتنا علي الراقدين نعترف جهاراً بالدينونة ، يتذكرها العارفون ويعرفها من يجهلها يوم يدين الله سائر الناس عن كل عمل ان كان خيراً أم شراً حسب قول الكتاب 0
وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة 0
5- عضوية الراقدين في الكنيسة :
الراقدين في العالم الاخر ولكنهم لازالوا أعضاء في الكنيسة " الصديق تدوم ذكراه الي الابد " ( مز 112 : 6 )
إذاً نفوس الراقدين حيه وليس كالحيوانات مثلاً الله إله أحياء وليس إله أموات إذاَ خلود الروح يجعلنا نجاه نحن أيضاً 0
6- لأجل تعزية الاحياء : الذين يتألمون لانتقال الاحباء وطلب الصبر لهم 0
7- لتأكيد المكافأة لم ينلها أحد بعد : لأنهم لم يكملوا بدوننا ( عب 11 : 40 ) إذاً العالم مستمر الي أن يكمل العبيد رفقائهم كما في الختم الخامس في سفر الرؤيا 0
ملحوظة هامة :
أوشية الراقدين تقال في جميع العشيات حتي في الاعياد السيدية أما في يوم سبت النور تقال في الصباح تذكاراً لوجود السيد المسيح في القبر يوم سبت النور 0
رفع بخور باكر :
يصلي الكاهن أوشيتي المرضي والمسافرين في جميع أيام الاسبوع ما عدا الاحد ( يوم الرب ليس فيه سفر ) لا يصلي أوشية المسافرين أما في الاحاد والاعياد السيدية ( ملك لله ) يصلي الكاهن أوشيتي المرضي والقرابين لأن الكنيسة تفترض أن ليس أحد يسافر في هذه الايام للتفرغ للصلاه 0
ملحوظة هامة :
الحمل لا يدخل الا بعد رفع بخور باكر مع لحن ( كلمة قبطي ) وهو شبيه باللحن العسكري فمن الخطأ جداً تقديم الحمل في رفع بخور باكر اذا تقديم الحمل بعد أوشية المسافرين بعد إنتهاء رفع بخور باكر أما في الاعياد يقدم الحمل مع لحن ( كلمة قبطي ) ولا يدخل طبق الحمل الي الهيكل فالذي يدخل الي الهيكل ( القربانة الحمل ) فقط ( عب 9 : 12 ) وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الي الاقداس فوجد فداءاَ أبدياً 0
في رفع بخور باكر نصلي أوشية المرضي لأننا نعتبر الكنيسة مستشفي تفتح أبوابها كل صباح لتتلقي المرضي والمصابين للعلاج والشفاء اذاً الكنيسة دار استشفاء والسيد المسيح قال لا يحتاج الاصحاء الي طبيب بل المرضي ( يع 5 : 14 ، 15 ) أمريض أحد بينكم فليدع شيوخ … الخ 0
سر مسحة المرضي يجب عمله في الصباح والكل في حالة صوم 0 ثم أوشية المسافرين : في الصباح طبقاً ما عدا يوم الاحد … يوم الرب لحفظ المسافر واشتراك الله معه في العمل والسفر 0
الشـرح :
يبدأ الكاهن دورة البخور في الكنيسة كلها كالاتي :
1- بعد انتهاء الـ 3 أواشي الصغار دورة واحدة حول المذبح 0
2- ثم ينزل أمام باب الهيكل ويعطي البخور كالمعتاد شرقاً ثم شمالاً ثم غرباً ثم جنوباً ثم شرقاً 0
3- بخور للإنجيل ( المنجلية ) ثم يعطي الكاهن البخور للإنجيل القبطي ثم العربي وهو يقول ( نسجد لإنجيل ربنا يسوع المسيح الذي له المجد الي الابد أمين ) ثم يقبل الإنجيل 0
4- نحو الأجساد : ( القديسين والشهداء ) أينما وجدت وهو يقول السلام للقديسين … السلام لجسدك الطاهر الذي ينبع لنا منه الشفاء … اطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا 0
5- بخور الكهنوت : تقديم البخور للكهنة يعني اشتراكهم جميعاً في تقديم البخور لله ويسمى ( يمين الشركة ) ويدل علي احتياج الكاهن المصلي لمساعدة اخوتة بالصلاة ليقبل الله ذبيحته وبخورة 0
- الاب الاسقف له 3 اياد بخور ( مع مطانية وتقبيل اليد والصليب )
الاولي : الرب يحفظ لنا وعلينا حياة وقيام أبينا المكرم الانبا …
الثانية : حفظاً احفظة لنا سنين كثيرة وأزمنة سالمة 0
الثالثة : اخضع اعداءه تحت قدميه سريعاً 0
ثم يقبل الصليب ويد الأب الاسقف قائلاً : اطب من المسيح عنا ليغفر لنا خطايانا 0
يرد الاسقف عليه قائلاً : الرب يحفظ كهنوتك مثل ملكيصادق وهارون وزكريا وسمعان كهنة الله العلي أمين
هنا نلاحظ أننا نعطي بخور للأب الاسقف باعتبار أكبر الموجودين كهنوتاً وتقدم له البخور ليرفعه بدورة الي الله مع صلواته 0
- القمص له يدان فقط ( وضع راحة اليد مرتين )
- القـس له يد واحدة ( وضع راحة اليد مرة واحدة )
ويقول للأب القمص :
· أسألك يا أبي القمص أن تذكرني في صلاتك لكي المسيح إلهنا يغفر لي خطاياي الكثيرة 0 يرد الكاهن الذي يعطي له البخور قائلاً : الرب يحفظ كهنوتك مثل ملكيصادق وهارون وزكريا وسمعان كهنة لله العلي أمين 0
ويقول للأب القس :
· أسألك يا أبي القس …
ويرد نفس الرد …
أما الكاهن الخديم : يرد عليه قائلاً : الرب يقبل ذبيحتك 0
فهي تبادل محبة … صلاة لأجل بعض
6- الي بحري ( الحجاب البحري ) بخور حامل الايقونات :
يبخر الكاهن لايقونات الشهداء والقديسين الموضوعه 0
شرط هام جداً لابد أن تكون الايقونة مدشنة بالميرون ولا يبخر الكاهن لأي ايقونة غير مدشنة بزيت الميرون 0
ويقول السلام للشهيد …
وأمام الهيكل البحري يقول " السلام لهيكل الله الاب " هنا نجد الهيكل يقام فيه القداس لله الاب والذبيحة هي الله الابن ( السيد المسيح ) والذي يقدس القرابين هو الله الروح القدس إذا الثالوث القدوس اشترك في تهيئة الأسرار المقدسة 0
والبخور للايقونات تعبير عن شركة الصلاه بين الشعب والقديسين ( إمتزاج صلواتنا مع صلواتهم ) تكريم للروح القدس علي جميع القديسين ( مجد القداسة ) 0
7- في الطرقة ( الممر ) البحري للكنيسة : ويقول بركة بخور عشية بركته المقدسة فلتكن معنا أو في باكر بالمثل 0
ويظل هكذا حتي أقصي الغرب ويعطي الكاهن اثناء المرور – البركة باليد … اليد ماسكة الصليب ومعرفة الحاضرين وحالتهم الروحية 0
- يسمع الإعترافات السريعة ( الخطايا التي بعد الإعتراف الأخير )
- يعطي الكاهن البخور وسط الشعب … لماذا ؟
نجد أن في سفر العدد ( 16 : 44 – 48 ) لما ابتدء الوباء في الشعب قال الرب لموسى … وقال موسى لهارون خذ المجمرة وأجعل فيها ناراً من علي المذبح وضع بخوراً وإذهب بها مسرعاً الي الجماعة وكفر عنهم لأن السخط قد خرج من قبل الرب 0 قد ابتدأ الوباء فأخذ هرون كما قال موسى وركض الي وسط الشعب وإذا الوباء قد ابتدأ في الشعب فوضع البخور وكفر عن الشعب ووقف بين الموتي والأحياء فامتنع الوباء 0 اذا البخور له قوة ذبيحة غير دموية 0
ويجب علي الشعب أثناء مرور الكاهن بالبخور أن يرد الشعب قائلين : أسألك يا ربي يسوع المسيح أن تغفر لي خطاياي التي أعرفها والتي لا أعرفها أي طلباً للرحمة وغفران الخطية 0
8- في الجناح الغربي للكنيسة : يظل ماشياً بالبخور حتي الممر الاوسط بالكنيسة حتي يصل :
9- الي اتجاه الشرق بالطرقة الوسطى : مكان البصخة ( ذبيحة المسيح )
10- الارباع الخشوعية : يتقدم في الثلث الاخير ( اللقان ) ويصلي الأرباع الخشوعية نحو الشرق قائلاً : يسوع المسيح هو أمسا واليوم والي الابد هو بأقنوم واحد نسجد له ونمجدة ( عب 13 : 8 )
شرقاً وهو واقف يقول : هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة علي الصليب عن خلاص جنسنا ثم بحري فاشتمه أبوه الصالح وقت المساء علي الجلجثة ، ثم غرباً فتح باب الفردوس ورد آدم الي رئاسته مرة أخري وقبلي يقول : من قبل صليبه وقيامته المقدسة رد الإنسان الي الفردوس مرة أخري ثم :
11- في اتجاه الشرق بالطرقة الوسطى 0
12- بجوار حامل الأيقونات الي قبلي 0
13- في الطرقة القبلي للكنيسة في إتجاه الغرب 0
14- يسير حتي يصل " الجناح الغربي للكنيسة "
15- الطرقة الوسطى مباشرة الي داخل المذبح 0
يعود الي الهيكل من الممر ( الطرقة ) الوسطي وهو يقف أمام المذبح الي الشرق ويضع يد بخور ويقول مجداً وإكراماً ثم يبخر الكاهن علي المذبح نحو الشرق وهو يقول : سر الرجعة ( سر إعتراف الشعب )
ياالله الذي قبل اليه اعتراف اللص اليمين علي الصليب المكرم أقبل اليك اعترافات شعبك واغفر لهم كافة خطاياهم من أجل اسمك القدوس الذي دعى علينا كرحمتك وليس كخطايانا 0 ثم يقم الكاهن بعمل دورة واحدة حول المذبح ثم أمام الهيكل ثم للإنجيل المقدس ثم لرئيس الكهنة والكهنة 0 ويعلق الشورية في مكانها وسط واجهة الهيكل الاوسط ويقف الكاهن عند باب الهيكل حتي ينتهي الشعب من ترديد الذكصولوجيات وقانون الايمان وأثناء لحن وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر ( يمسك الكاهن 3 شمعات وصليب ) ويرسم الصليب دون نطق ناحية الشرق والجنوب وغربي وبحري مع عقارب الساعة لاعطاء البركة للشعب ثم الشرق 0
ثم يقول الكاهن :
ياالله ارحمنا … تراءف علينا مع عكس عقارب الساعة شرق وشمال وغرب وجنوب لأن الرحمة علي الصليب هو حدث ممتد فوق الزمن والصليب به 3 شمعات إشارة للثالوث دليل اشتراك الثالوث في الفداء ويدور الكاهن مع عقارب الساعة ليعطي البركة للشعب ثم يردد تسبحة الرحمة مع عكس عقارب الساعة لأننا نحن نتبع عمل المسيح الفادي علي الصليب فوق الزمن بعد انتهاء ( كلمة قبطي )
ويصلي الكاهن أوشية الإنجيل ، يمسك البشارة والصليب ويلف حول المذبح عكس عقارب الساعة وطوال الدورة الكاهن والشماس معاً ، اذاً الكنيسة ككل رتبها مسئولة عن البشارة بالفداء ثم بعد ذلك يقول الشماس ماسكاً الصليب " انصتوا لسماع الانجيل … " ثم الكاهن يقول " مبارك الاتي باسم الرب … " ثم يقرأ الانجيل يبخر وحوله شمعتان والكل وفوق التنفيذ أوامر الله 0 ثم في النهاية التحاليل الثلاثة 0 التحاليل مثل إطلاق عصفور في قفص 0
ملاحظات علي التحاليل :
1- التحليلان الأولان يقولهما الكاهن ووجهه لله أمام المذبح نحو الشرق سراً طبعاً قبل ما يقول الكاهن " السلام لجمعيكم "
وهنا نوع من التهيئة للصلاة والعبادة أما التحليل الثالث مخاطبة لله ليحالل الشعب أي يرشمهم ويمنحهم الحل 0
التحليل الاول : يسمى صلاة خضوع للابن نعم يارب يارب الذي أعطانا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو ( لو 10 : 19 )
معناها : سلطان مغفرة الخطية هو بالاولي قوة علي الخطية أي اعطانا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب إسحق رؤوسه تحت اقدامنا سريعاً ( رو 16 : 20 ) يرد عنا كل معقولاته الشريرة والأفكار التي تدخل العقل مقاوم لنا اذاً يعلن عن سلطان الكنيسة الممنوح لها من المسيح لكي يبدد كل قوى العدو
التحليل الثاني : يسمى أيضاً صلاة خضوع للابن يحكي فيه عن التجسد وأقام الفداء 0
- أنت يارب الذي طأطأ السموات ونزلت وتأنست كما قال الكتاب ( في 2 : 7 ) لكنة أخلي نفسه أخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس 0
- من أجل الخلاص جنس البشر أنت هو الجالس علي الشاروبيم والسيرافيم والناظر الي المتواضعين ( اش 6 : 1 ، 2 )
- انت أيضاً الان ياسيدنا الذي ترفع أعين قلوبنا أيها الغافر آثامنا ومخلص نفوسنا 0
لاحظوا عيني القلب غير العيون العادية العين الروحية نجد لتعطفك الذي لا ينطق به ونسألك أن تعطينا سلامك لأنك أعطيتنا كل شئ أقتننالك يا الله مخلصنا لأننا لا نعرف آخر سواك اسمك القدوس هو الذي نقوله ردنا يا الله الي خوفك وشوقك 0
اصبح تملك الخطية علي الانسان وبالتوبة والاعتراف سلطان الكنيسة من المسيح للرسل … سلطان عودة الانسان مرة أخري 0
هذا التحليل يوضح كيفية فقد الانسان ملكية الله عليه ( خوفه – شوقه لله ) ثم يقول السلام للكل يمنح السلام علي أساس الاضطراب من الخطية ثم يقول الكاهن التحليل الثالث جهراً والكل يسمعه ووجهه للشعب حلاً من الخطية 0
يقول الكاهن ووجهة الي الغرب للشعب وخاضع برأسه أيها السيد الرب يسوع المسيح الابن الوحيد وكلمه الله الاب الذي قطع كل رباطات الخطية من قبل آلامه المخلصة المحيية الذي نفخ في وجه تلاميذه القديسين ورسله الأطهار وقال لهم اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياهم غرفت لهم ومن أمسكتموها عليهم أمسكت 0
لاحظ أن :
(1) غفرتم منح الغفران ، أمسكتم لا يأخذ عنها حلاً اي مستعبد لها اذاً الكاهن شاهد علي توبة الانسان وإلا الكاهن يدان ويتحمل قصاصها وشهادة عن توبة الانسان وهل يستحق المغفرة أم لا 0
(2) ان كنا أخطأنا إليك ليس معناها أننا لا نخطئ ولكن إذا كنا غير فاكرين 0
(3) جزع القلب تعني الخوف أما صغر القلب تعني اليأس 0
(4) احنوا رؤوسكم قدام الرب موقف العشار الذي أحني رأسه وقرع صدره 0
(5) يجب أن يصلي الشعب أثناء التحليل قائلاً : التمس يارب عفوك وصفحك وأسأل غفران خطاياي لأنك لا تسر بموت الخاطئ بل أن يرجع ويحيا اسمح يارب أن تغفر خطاياي وتترك آثامي وتبيض ثيابي 0
(6) التحاليل هي منحة للتائبين والتائب هو من أقر بخطيته 0
بعد دورة بخور المذبح يقدم الكاهن البخور أمام الهيكل ويعطي 3 ايادي بخور ويقول الاب الكاهن :
- في اليد الاولي : نسد لك أيها المسيح الهنا مع أبيك الصالح والروح القدس لأنك أتيت وخلصتنا 0
- في اليد الثانية : وأنا بكثرة رحمتك أدخل بيتك وأسجد قدام هيكلك المقدس بمخافتك ( مز 5 : 7 ) 0
- في اليد الثالثة : مع الملائكة أرتل لك وأسجد قدام هيكلك المقدس ( مز 137 : 1 )
ثم يتجه الكاهن الي الشمال ويقول – وهو يخاطب العذراء متمثله في أيقونتها نعطيك السلام مع غبريال الملاك السلام لك يا ممتلئة نعمة الرب معك ( لو 1 : 28 )
ثم يتجه الكاهن ناحية الغرب ويقول : السلام لمصاف الملائكة وسادتي الأباء الرسل وصفوف الشهداء وجميع القديسين 0
هنا نلاحظ :
كأن الكاهن ينظر لصفوف الشعب وكأنهم صفوف السمائيين لأن الكنيسة مثال السماء وفعلاً وسطنا ملائكة وقديسين ، صحيح لا نراهم لكنه إحساسنا بذلك لأن الكنيسة مكان سكني القديسين 0
ثم يتجه الكاهن ناحية الجنوب ويقول : السلام ليوحنا بن زكريا … السلام للكاهن بن الكاهن 0
ثم يتجه الي الشرق ثانية قائلاً : فنجسد لمخلصنا الصالح محب البشر لأنه تراءف علينا وخلصنا 0
س : يوحنا المعمدان لم يقدم ذبائح حيوانية حسب العهد القديم ولا ذبيحة الخبز والخمر في العهد الجديد فلماذا سمي الكاهن بن الكاهن ؟
ج : أولاً ابن الكاهن لأنه فعلاً ابن زكريا الكاهن 0
اما يوحنا الكاهن لن يوم استعلان المسيح كمخلص يوم العماد من المعمدان صوت من السماء قائلاً " هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت والروح القدس استقر عليه "
إذاً يوحنا قدم المسيح كذبيح من أجل غفران الخطية وإلا لم يكن الماء التي يعمد بها المعمدان تغسل الخطية لأنه يجب أن يوهب للماء قوة فائقة لغسل الخطية ، الماء يغسل أي شئ هو ماء عادي أما الذي يغسل من الخطية يحتاج الي قوة فائقة … يوحنا هو الكاهن بن الكاهن 0
تذكر أن :
- اثناء تقديم البخور … ذبيحة البخور … لأنها ذبيحة فوق الزمن يرتل الشمامسة والشعب أرباع الناقوس تمجيداً لله ، فكل من الكاهن والشعب يمجدون الله ويخاطبون القديسين كل برتبتهم ، وهنا ربط بين العبادة وبين القداسة فهذا تشويق للقداسة لأنه لو صارت العبادة عادة لا يخرج قديسين أما العبادة التي لها روح التوبة فهي تمجيد لله وقديسيه إظهار مجد القداسة 0
- ثم يصلي الكاهن الاواشي ، ففي رفع بخور عشية يصلي أوشية الراقدين ودائماً في رفع بخور عشية نصلي هذه الأوشية لأن غروب اليوم يرمز لغروب العمر " الذين سبقوا فرقدوا …
س : لماذا تصلي أوشية الراقدين ؟
ج : الصلاة لأجل الراقدين عقيدة ( العجيب أنها تميز الارثوذكس عن بقية الطوائف الاخري ) وذلك للأسباب الاتية :
1- مبدأ المحاماة : فكل الصلوات علي الراقدين " لأجلهم " منذ نياحة الشخص الي الدينونة تمثل المحاماة عن هذا الانسان وهذه النفس 0 والمحاماة شرط أساسي من شروط العدل لدرجة أن المحكمة تحضر محامي للمتهم الذي لم يستطيع إحضار محامي للدفاع عنه يتمشي مع العدل وجود المحاماة 0
2- غفران الخطايا : وذلك منذ آخر اعتراف الي لحظة الوفاة اذاً الصلاة تحل محل اعترافه طالما لم يمت في خطيته من حقه ان نصلي لأجله 0
وبشرط مهم جداً وهو التوبة والاقرار بها لأن :
التوبة = استحقاق المغفرة 0
الاقرار بها ( الاعتراف ) = نوال المغفرة
التناول = تمام المغفرة
بدليل قراءة التحليل علي المنتقل فإذا كان تائب يستفيد أما إذا كان غير تائب فلا يستفيد ، اذا الصلاة من أجله مهمة ورحمة الله تخص الله يقبل أو لا يقبل 0
3- تأكيد فكرة القيامة : اعلان الايمان بالقيامة ، حتي لا يظن الناس لا قيامة بعد الموت 0
وهناك رد جميل للقديس يعقوب السروجي رد علي سؤال لتلاميذه كيف الناس تموت والمسيح قام المفروض المسيح قام لا يموت الناس ، فرد القديس يعقوب قائلاً : بعد قيامة المسيح تأكد قيامة من نقوم بدفنهم للموت وليس للبشر لأنهم يقومون اذاً يخرج الجسد وندفن الموت 0
4- تأكيد فكرة الدينونة العامة ( يوم المحاكمة )
بصلاتنا علي الراقدين نعترف جهاراً بالدينونة ، يتذكرها العارفون ويعرفها من يجهلها يوم يدين الله سائر الناس عن كل عمل ان كان خيراً أم شراً حسب قول الكتاب 0
وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة 0
5- عضوية الراقدين في الكنيسة :
الراقدين في العالم الاخر ولكنهم لازالوا أعضاء في الكنيسة " الصديق تدوم ذكراه الي الابد " ( مز 112 : 6 )
إذاً نفوس الراقدين حيه وليس كالحيوانات مثلاً الله إله أحياء وليس إله أموات إذاَ خلود الروح يجعلنا نجاه نحن أيضاً 0
6- لأجل تعزية الاحياء : الذين يتألمون لانتقال الاحباء وطلب الصبر لهم 0
7- لتأكيد المكافأة لم ينلها أحد بعد : لأنهم لم يكملوا بدوننا ( عب 11 : 40 ) إذاً العالم مستمر الي أن يكمل العبيد رفقائهم كما في الختم الخامس في سفر الرؤيا 0
ملحوظة هامة :
أوشية الراقدين تقال في جميع العشيات حتي في الاعياد السيدية أما في يوم سبت النور تقال في الصباح تذكاراً لوجود السيد المسيح في القبر يوم سبت النور 0
رفع بخور باكر :
يصلي الكاهن أوشيتي المرضي والمسافرين في جميع أيام الاسبوع ما عدا الاحد ( يوم الرب ليس فيه سفر ) لا يصلي أوشية المسافرين أما في الاحاد والاعياد السيدية ( ملك لله ) يصلي الكاهن أوشيتي المرضي والقرابين لأن الكنيسة تفترض أن ليس أحد يسافر في هذه الايام للتفرغ للصلاه 0
ملحوظة هامة :
الحمل لا يدخل الا بعد رفع بخور باكر مع لحن ( كلمة قبطي ) وهو شبيه باللحن العسكري فمن الخطأ جداً تقديم الحمل في رفع بخور باكر اذا تقديم الحمل بعد أوشية المسافرين بعد إنتهاء رفع بخور باكر أما في الاعياد يقدم الحمل مع لحن ( كلمة قبطي ) ولا يدخل طبق الحمل الي الهيكل فالذي يدخل الي الهيكل ( القربانة الحمل ) فقط ( عب 9 : 12 ) وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الي الاقداس فوجد فداءاَ أبدياً 0
في رفع بخور باكر نصلي أوشية المرضي لأننا نعتبر الكنيسة مستشفي تفتح أبوابها كل صباح لتتلقي المرضي والمصابين للعلاج والشفاء اذاً الكنيسة دار استشفاء والسيد المسيح قال لا يحتاج الاصحاء الي طبيب بل المرضي ( يع 5 : 14 ، 15 ) أمريض أحد بينكم فليدع شيوخ … الخ 0
سر مسحة المرضي يجب عمله في الصباح والكل في حالة صوم 0 ثم أوشية المسافرين : في الصباح طبقاً ما عدا يوم الاحد … يوم الرب لحفظ المسافر واشتراك الله معه في العمل والسفر 0
الشـرح :
يبدأ الكاهن دورة البخور في الكنيسة كلها كالاتي :
1- بعد انتهاء الـ 3 أواشي الصغار دورة واحدة حول المذبح 0
2- ثم ينزل أمام باب الهيكل ويعطي البخور كالمعتاد شرقاً ثم شمالاً ثم غرباً ثم جنوباً ثم شرقاً 0
3- بخور للإنجيل ( المنجلية ) ثم يعطي الكاهن البخور للإنجيل القبطي ثم العربي وهو يقول ( نسجد لإنجيل ربنا يسوع المسيح الذي له المجد الي الابد أمين ) ثم يقبل الإنجيل 0
4- نحو الأجساد : ( القديسين والشهداء ) أينما وجدت وهو يقول السلام للقديسين … السلام لجسدك الطاهر الذي ينبع لنا منه الشفاء … اطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا 0
5- بخور الكهنوت : تقديم البخور للكهنة يعني اشتراكهم جميعاً في تقديم البخور لله ويسمى ( يمين الشركة ) ويدل علي احتياج الكاهن المصلي لمساعدة اخوتة بالصلاة ليقبل الله ذبيحته وبخورة 0
- الاب الاسقف له 3 اياد بخور ( مع مطانية وتقبيل اليد والصليب )
الاولي : الرب يحفظ لنا وعلينا حياة وقيام أبينا المكرم الانبا …
الثانية : حفظاً احفظة لنا سنين كثيرة وأزمنة سالمة 0
الثالثة : اخضع اعداءه تحت قدميه سريعاً 0
ثم يقبل الصليب ويد الأب الاسقف قائلاً : اطب من المسيح عنا ليغفر لنا خطايانا 0
يرد الاسقف عليه قائلاً : الرب يحفظ كهنوتك مثل ملكيصادق وهارون وزكريا وسمعان كهنة الله العلي أمين
هنا نلاحظ أننا نعطي بخور للأب الاسقف باعتبار أكبر الموجودين كهنوتاً وتقدم له البخور ليرفعه بدورة الي الله مع صلواته 0
- القمص له يدان فقط ( وضع راحة اليد مرتين )
- القـس له يد واحدة ( وضع راحة اليد مرة واحدة )
ويقول للأب القمص :
· أسألك يا أبي القمص أن تذكرني في صلاتك لكي المسيح إلهنا يغفر لي خطاياي الكثيرة 0 يرد الكاهن الذي يعطي له البخور قائلاً : الرب يحفظ كهنوتك مثل ملكيصادق وهارون وزكريا وسمعان كهنة لله العلي أمين 0
ويقول للأب القس :
· أسألك يا أبي القس …
ويرد نفس الرد …
أما الكاهن الخديم : يرد عليه قائلاً : الرب يقبل ذبيحتك 0
فهي تبادل محبة … صلاة لأجل بعض
6- الي بحري ( الحجاب البحري ) بخور حامل الايقونات :
يبخر الكاهن لايقونات الشهداء والقديسين الموضوعه 0
شرط هام جداً لابد أن تكون الايقونة مدشنة بالميرون ولا يبخر الكاهن لأي ايقونة غير مدشنة بزيت الميرون 0
ويقول السلام للشهيد …
وأمام الهيكل البحري يقول " السلام لهيكل الله الاب " هنا نجد الهيكل يقام فيه القداس لله الاب والذبيحة هي الله الابن ( السيد المسيح ) والذي يقدس القرابين هو الله الروح القدس إذا الثالوث القدوس اشترك في تهيئة الأسرار المقدسة 0
والبخور للايقونات تعبير عن شركة الصلاه بين الشعب والقديسين ( إمتزاج صلواتنا مع صلواتهم ) تكريم للروح القدس علي جميع القديسين ( مجد القداسة ) 0
7- في الطرقة ( الممر ) البحري للكنيسة : ويقول بركة بخور عشية بركته المقدسة فلتكن معنا أو في باكر بالمثل 0
ويظل هكذا حتي أقصي الغرب ويعطي الكاهن اثناء المرور – البركة باليد … اليد ماسكة الصليب ومعرفة الحاضرين وحالتهم الروحية 0
- يسمع الإعترافات السريعة ( الخطايا التي بعد الإعتراف الأخير )
- يعطي الكاهن البخور وسط الشعب … لماذا ؟
نجد أن في سفر العدد ( 16 : 44 – 48 ) لما ابتدء الوباء في الشعب قال الرب لموسى … وقال موسى لهارون خذ المجمرة وأجعل فيها ناراً من علي المذبح وضع بخوراً وإذهب بها مسرعاً الي الجماعة وكفر عنهم لأن السخط قد خرج من قبل الرب 0 قد ابتدأ الوباء فأخذ هرون كما قال موسى وركض الي وسط الشعب وإذا الوباء قد ابتدأ في الشعب فوضع البخور وكفر عن الشعب ووقف بين الموتي والأحياء فامتنع الوباء 0 اذا البخور له قوة ذبيحة غير دموية 0
ويجب علي الشعب أثناء مرور الكاهن بالبخور أن يرد الشعب قائلين : أسألك يا ربي يسوع المسيح أن تغفر لي خطاياي التي أعرفها والتي لا أعرفها أي طلباً للرحمة وغفران الخطية 0
8- في الجناح الغربي للكنيسة : يظل ماشياً بالبخور حتي الممر الاوسط بالكنيسة حتي يصل :
9- الي اتجاه الشرق بالطرقة الوسطى : مكان البصخة ( ذبيحة المسيح )
10- الارباع الخشوعية : يتقدم في الثلث الاخير ( اللقان ) ويصلي الأرباع الخشوعية نحو الشرق قائلاً : يسوع المسيح هو أمسا واليوم والي الابد هو بأقنوم واحد نسجد له ونمجدة ( عب 13 : 8 )
شرقاً وهو واقف يقول : هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة علي الصليب عن خلاص جنسنا ثم بحري فاشتمه أبوه الصالح وقت المساء علي الجلجثة ، ثم غرباً فتح باب الفردوس ورد آدم الي رئاسته مرة أخري وقبلي يقول : من قبل صليبه وقيامته المقدسة رد الإنسان الي الفردوس مرة أخري ثم :
11- في اتجاه الشرق بالطرقة الوسطى 0
12- بجوار حامل الأيقونات الي قبلي 0
13- في الطرقة القبلي للكنيسة في إتجاه الغرب 0
14- يسير حتي يصل " الجناح الغربي للكنيسة "
15- الطرقة الوسطى مباشرة الي داخل المذبح 0
يعود الي الهيكل من الممر ( الطرقة ) الوسطي وهو يقف أمام المذبح الي الشرق ويضع يد بخور ويقول مجداً وإكراماً ثم يبخر الكاهن علي المذبح نحو الشرق وهو يقول : سر الرجعة ( سر إعتراف الشعب )
ياالله الذي قبل اليه اعتراف اللص اليمين علي الصليب المكرم أقبل اليك اعترافات شعبك واغفر لهم كافة خطاياهم من أجل اسمك القدوس الذي دعى علينا كرحمتك وليس كخطايانا 0 ثم يقم الكاهن بعمل دورة واحدة حول المذبح ثم أمام الهيكل ثم للإنجيل المقدس ثم لرئيس الكهنة والكهنة 0 ويعلق الشورية في مكانها وسط واجهة الهيكل الاوسط ويقف الكاهن عند باب الهيكل حتي ينتهي الشعب من ترديد الذكصولوجيات وقانون الايمان وأثناء لحن وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر ( يمسك الكاهن 3 شمعات وصليب ) ويرسم الصليب دون نطق ناحية الشرق والجنوب وغربي وبحري مع عقارب الساعة لاعطاء البركة للشعب ثم الشرق 0
ثم يقول الكاهن :
ياالله ارحمنا … تراءف علينا مع عكس عقارب الساعة شرق وشمال وغرب وجنوب لأن الرحمة علي الصليب هو حدث ممتد فوق الزمن والصليب به 3 شمعات إشارة للثالوث دليل اشتراك الثالوث في الفداء ويدور الكاهن مع عقارب الساعة ليعطي البركة للشعب ثم يردد تسبحة الرحمة مع عكس عقارب الساعة لأننا نحن نتبع عمل المسيح الفادي علي الصليب فوق الزمن بعد انتهاء ( كلمة قبطي )
ويصلي الكاهن أوشية الإنجيل ، يمسك البشارة والصليب ويلف حول المذبح عكس عقارب الساعة وطوال الدورة الكاهن والشماس معاً ، اذاً الكنيسة ككل رتبها مسئولة عن البشارة بالفداء ثم بعد ذلك يقول الشماس ماسكاً الصليب " انصتوا لسماع الانجيل … " ثم الكاهن يقول " مبارك الاتي باسم الرب … " ثم يقرأ الانجيل يبخر وحوله شمعتان والكل وفوق التنفيذ أوامر الله 0 ثم في النهاية التحاليل الثلاثة 0 التحاليل مثل إطلاق عصفور في قفص 0
ملاحظات علي التحاليل :
1- التحليلان الأولان يقولهما الكاهن ووجهه لله أمام المذبح نحو الشرق سراً طبعاً قبل ما يقول الكاهن " السلام لجمعيكم "
وهنا نوع من التهيئة للصلاة والعبادة أما التحليل الثالث مخاطبة لله ليحالل الشعب أي يرشمهم ويمنحهم الحل 0
التحليل الاول : يسمى صلاة خضوع للابن نعم يارب يارب الذي أعطانا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو ( لو 10 : 19 )
معناها : سلطان مغفرة الخطية هو بالاولي قوة علي الخطية أي اعطانا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب إسحق رؤوسه تحت اقدامنا سريعاً ( رو 16 : 20 ) يرد عنا كل معقولاته الشريرة والأفكار التي تدخل العقل مقاوم لنا اذاً يعلن عن سلطان الكنيسة الممنوح لها من المسيح لكي يبدد كل قوى العدو
التحليل الثاني : يسمى أيضاً صلاة خضوع للابن يحكي فيه عن التجسد وأقام الفداء 0
- أنت يارب الذي طأطأ السموات ونزلت وتأنست كما قال الكتاب ( في 2 : 7 ) لكنة أخلي نفسه أخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس 0
- من أجل الخلاص جنس البشر أنت هو الجالس علي الشاروبيم والسيرافيم والناظر الي المتواضعين ( اش 6 : 1 ، 2 )
- انت أيضاً الان ياسيدنا الذي ترفع أعين قلوبنا أيها الغافر آثامنا ومخلص نفوسنا 0
لاحظوا عيني القلب غير العيون العادية العين الروحية نجد لتعطفك الذي لا ينطق به ونسألك أن تعطينا سلامك لأنك أعطيتنا كل شئ أقتننالك يا الله مخلصنا لأننا لا نعرف آخر سواك اسمك القدوس هو الذي نقوله ردنا يا الله الي خوفك وشوقك 0
اصبح تملك الخطية علي الانسان وبالتوبة والاعتراف سلطان الكنيسة من المسيح للرسل … سلطان عودة الانسان مرة أخري 0
هذا التحليل يوضح كيفية فقد الانسان ملكية الله عليه ( خوفه – شوقه لله ) ثم يقول السلام للكل يمنح السلام علي أساس الاضطراب من الخطية ثم يقول الكاهن التحليل الثالث جهراً والكل يسمعه ووجهه للشعب حلاً من الخطية 0
يقول الكاهن ووجهة الي الغرب للشعب وخاضع برأسه أيها السيد الرب يسوع المسيح الابن الوحيد وكلمه الله الاب الذي قطع كل رباطات الخطية من قبل آلامه المخلصة المحيية الذي نفخ في وجه تلاميذه القديسين ورسله الأطهار وقال لهم اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياهم غرفت لهم ومن أمسكتموها عليهم أمسكت 0
لاحظ أن :
(1) غفرتم منح الغفران ، أمسكتم لا يأخذ عنها حلاً اي مستعبد لها اذاً الكاهن شاهد علي توبة الانسان وإلا الكاهن يدان ويتحمل قصاصها وشهادة عن توبة الانسان وهل يستحق المغفرة أم لا 0
(2) ان كنا أخطأنا إليك ليس معناها أننا لا نخطئ ولكن إذا كنا غير فاكرين 0
(3) جزع القلب تعني الخوف أما صغر القلب تعني اليأس 0
(4) احنوا رؤوسكم قدام الرب موقف العشار الذي أحني رأسه وقرع صدره 0
(5) يجب أن يصلي الشعب أثناء التحليل قائلاً : التمس يارب عفوك وصفحك وأسأل غفران خطاياي لأنك لا تسر بموت الخاطئ بل أن يرجع ويحيا اسمح يارب أن تغفر خطاياي وتترك آثامي وتبيض ثيابي 0
(6) التحاليل هي منحة للتائبين والتائب هو من أقر بخطيته 0