الأقباط بين الهوية والعقيدة-4
السبت 25 اغسطس 2012
القمص روفائيل سامي
سجل التاريخ للهوية القبطية سطورا من ذهب تجعل كل مصري فخورا بقبطيته التي لجأ إليها العالم القديم في السراء والضراء فمصر كانت مأوي لكل العالم القديم وكانت حضنا دافئا لكل عظماء التاريخ بل أستطيع أن أقولها وبصدق لكل البشر.جاء إليها أن الآباء يعقوب(إسرائيل) ومعه أولاده وأطعمتهم من قمحها علي يد يوسف الصديق ابنه الذي أسند إليه فرعون مصر كل الخزائن ليدبر البلاد اقتصاديا كما ينص لنا الكتاب المقدس في سفر التكوين مسطرا لنا تلك الأحداث حتي موت يوسف نفسه وأردت عزيزي أن أسرد بعض هذه الآيات التالية لنفتخر جميعا أننا أبناء مصر التي علمت العالم فنون الزراعة وكيفية الاستفادة بمياه النيل فزرعة أول حبة قمح عرفها الإنسان وصنع منها الخبز الذي أصبح طعام كل البشر.
وهذه أسماء بني إسرائيل الذين جاءوا إلي مصر يعقوب وبنوه بكر يعقوب راوبين(تك46:8) وولد ليوسف في أرض مصر منسي وأفرايم اللذان ولدتهما له أسنات بنت فوطي فارع كاهن أون(تك46:20) جميع النفوس ليعقوب التي أتت إلي مصر الخارجة من صلبه ماعدا نساء بني يعقوب جميع النفوس ست وستون نفسا(تك46:26) وابنا يوسف اللذان ولدا له في مصر نفسان جميع نفوس بين يعقوب التي جاءت إلي مصر سبعون(تك46:27) أن تقولوا عبيدك أهل مواش منذ صبانا إلي الآن نحن وأباؤنا جميعا لكي تسكنوا في أرض جاسان لأن كل راعي غنم رجس للمصريين(تك46:34) أرض مصر قدامك في أفضل الأرض اسكن أباك وأخوتك ليسكنوا في أرض جاسان وأن علمت أنه يوجد بينهم ذوو قدرة فاجعلهم رؤساء مواش علي التي لي(تك47:6) فأسكن يوسف أباه وإخوته وأعطاهم ملكا في أرض مصر في أفضل الأرض في أرض رعمسيس كما أمر فرعون(تك47:11) ولم يكن خبز في كل الأرض لأن الجوع كان شديدا جدا فخورت أرض مصر وأرض كنعان من أجل الجوع(تك47:13) فجمع يوسف كل الفضة الموجودة في أرض مصر وفي أرض كنعان القمح الذي اشتروا وجاء يوسف بالفضة إلي بيت فرعون(تك47:14) فلما فرغت الفضة من أرض مصر ومن أرض كنعان أتي جميع المصريين إلي يوسف قائلين أعطنا خبزا فلماذا نموت قدامك لأن ليس فضة أيضا(تك47:15) فاشتري يوسف كل أرض مصر لفرعون أن باع المصريون كل واحد حقله لأنه الجوع اشتد عليهم فصارت الأرض لفرعون(تك47:20) وأما الشعب فنقلهم إلي المدن من أقصي حد مصر إلي أقصاه(تك47:21) فجعلها يوسف فرضا علي أرض مصر إلي هذا اليوم لفرعون الخمس إلا أن أرض الكهنة وحدهم لم تصر لفرعون(تك47:26) وسكن إسرائيل في أرض مصر في أرض جاسان وتملكوا فيها وأثمروا وكثروا جدا(تك47:27) وعاش يعقوب في أرض مصر سبع عشرة سنة فكانت أيام يعقوب سنو حياته مئة وسبعا وأربعين سنة(تك47:28) ولما قربت أيام إسرائيل أن يموت دعا ابنه يوسف وقال له إن كنت قد وجدت نعمة في عينيك فضع يدك تحت فخذي واصنع معي معروفا وأمانة لاتدفني في مصر(تك47:29) بل أضطجع مع أبائي فتحملني من مصر وتدفنني في مقبرتهم فقال أنا أفعل بحسب قولك(تك47:30) والآن ابناك المولودان لك في أرض مصر قبلما أتيت إليك إلي مصر هما لي أفرايم ومنسي كروابين وشمعون يكونان لي(تك48:5) وكمل له أربعون يوما لأنه هكذا تكمل أيام المحنطين وبكي عليه المصريون سبعين يوما (تك50:3) فصعد يوسف ليدفن أباه وصعد معه جميع عبيد فرعون شيوخ بيته وجميع شيوخ أرض مصر(تك50:7) فلما رأي أهل البلاد الكنعانيون المناحة في بيدر اطاد قالوا هذه مناحة ثقيلة للمصريين لذلك دعي اسمه ابل مصرايم الذي في عبر الأردن(تك50:11) ثم رجع يوسف إلي مصر هو وإخوته وجميع الذين صعدوا معه لدفن أبيه بعدما دفن أباه(تك50:14) وسكن يوسف في مصر هو وبيت أبيه وعاش يوسف مئة وعشر سنين(تك50:22) ثم مات يوسف وهو ابن مئة وعشر سنين فحنطوه ووضع في تابوت في مصر(تك50:26) أنها نصوص كتابية سطرها الكتاب ليؤكد لكل مصري أن مصر كانت ومازالت أم الدنيا علمت بني إسرائيل كيف تكون الحياة وكيف يكون الكرم والأمان والنجاح في إدارة الأزمات فلم تكن مصر في ذاك الزمان عربية ولايهودية ولاشابة ذلك إنما كانت قبطية أي مصرية وكل من نشأ علي أرضها له الفخر أن يكون من أبناؤها لأنها أم الحضارة فالمصري القديم أول من اخترع الورق وعرف نبات البردي وأول من ابتكر أبجدية الكتابة في العالم ولولا الورق والكتابة ماعرف الإنسان التاريخ ولا توثيق الحضارة التي تتبعه ولا انتقلت كل هذه إلينا ولا إلي العالم الذي أخذ من أبجديتنا وكتب تاريخه وعرف الزمان فالحضارة المصرية القديمة لها لمسات واضحة في تاريخ الشعوب وجعلت من مصر منارة يشتهي الإنسان أن يأتي إليها ليستضئ بنورها ويتعلم منها الكثير من فنون الحياة وأصولها وكما قال أحدهم إن الحضارة المصرية القديمة كان يدعمها الخلق الحسن والعلم الناضج والإيمان القوي بالإله الواحد لهذا كانت مصر واستمرت وستبقي أم الدنيا حتي يكتشفها من يجهلها فيحضرني الآن ماقاله شوقيوطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي وإلي اللقاء في حلقة قادمة إن شاء الرب وعشنا.
السبت 25 اغسطس 2012
القمص روفائيل سامي
سجل التاريخ للهوية القبطية سطورا من ذهب تجعل كل مصري فخورا بقبطيته التي لجأ إليها العالم القديم في السراء والضراء فمصر كانت مأوي لكل العالم القديم وكانت حضنا دافئا لكل عظماء التاريخ بل أستطيع أن أقولها وبصدق لكل البشر.جاء إليها أن الآباء يعقوب(إسرائيل) ومعه أولاده وأطعمتهم من قمحها علي يد يوسف الصديق ابنه الذي أسند إليه فرعون مصر كل الخزائن ليدبر البلاد اقتصاديا كما ينص لنا الكتاب المقدس في سفر التكوين مسطرا لنا تلك الأحداث حتي موت يوسف نفسه وأردت عزيزي أن أسرد بعض هذه الآيات التالية لنفتخر جميعا أننا أبناء مصر التي علمت العالم فنون الزراعة وكيفية الاستفادة بمياه النيل فزرعة أول حبة قمح عرفها الإنسان وصنع منها الخبز الذي أصبح طعام كل البشر.
وهذه أسماء بني إسرائيل الذين جاءوا إلي مصر يعقوب وبنوه بكر يعقوب راوبين(تك46:8) وولد ليوسف في أرض مصر منسي وأفرايم اللذان ولدتهما له أسنات بنت فوطي فارع كاهن أون(تك46:20) جميع النفوس ليعقوب التي أتت إلي مصر الخارجة من صلبه ماعدا نساء بني يعقوب جميع النفوس ست وستون نفسا(تك46:26) وابنا يوسف اللذان ولدا له في مصر نفسان جميع نفوس بين يعقوب التي جاءت إلي مصر سبعون(تك46:27) أن تقولوا عبيدك أهل مواش منذ صبانا إلي الآن نحن وأباؤنا جميعا لكي تسكنوا في أرض جاسان لأن كل راعي غنم رجس للمصريين(تك46:34) أرض مصر قدامك في أفضل الأرض اسكن أباك وأخوتك ليسكنوا في أرض جاسان وأن علمت أنه يوجد بينهم ذوو قدرة فاجعلهم رؤساء مواش علي التي لي(تك47:6) فأسكن يوسف أباه وإخوته وأعطاهم ملكا في أرض مصر في أفضل الأرض في أرض رعمسيس كما أمر فرعون(تك47:11) ولم يكن خبز في كل الأرض لأن الجوع كان شديدا جدا فخورت أرض مصر وأرض كنعان من أجل الجوع(تك47:13) فجمع يوسف كل الفضة الموجودة في أرض مصر وفي أرض كنعان القمح الذي اشتروا وجاء يوسف بالفضة إلي بيت فرعون(تك47:14) فلما فرغت الفضة من أرض مصر ومن أرض كنعان أتي جميع المصريين إلي يوسف قائلين أعطنا خبزا فلماذا نموت قدامك لأن ليس فضة أيضا(تك47:15) فاشتري يوسف كل أرض مصر لفرعون أن باع المصريون كل واحد حقله لأنه الجوع اشتد عليهم فصارت الأرض لفرعون(تك47:20) وأما الشعب فنقلهم إلي المدن من أقصي حد مصر إلي أقصاه(تك47:21) فجعلها يوسف فرضا علي أرض مصر إلي هذا اليوم لفرعون الخمس إلا أن أرض الكهنة وحدهم لم تصر لفرعون(تك47:26) وسكن إسرائيل في أرض مصر في أرض جاسان وتملكوا فيها وأثمروا وكثروا جدا(تك47:27) وعاش يعقوب في أرض مصر سبع عشرة سنة فكانت أيام يعقوب سنو حياته مئة وسبعا وأربعين سنة(تك47:28) ولما قربت أيام إسرائيل أن يموت دعا ابنه يوسف وقال له إن كنت قد وجدت نعمة في عينيك فضع يدك تحت فخذي واصنع معي معروفا وأمانة لاتدفني في مصر(تك47:29) بل أضطجع مع أبائي فتحملني من مصر وتدفنني في مقبرتهم فقال أنا أفعل بحسب قولك(تك47:30) والآن ابناك المولودان لك في أرض مصر قبلما أتيت إليك إلي مصر هما لي أفرايم ومنسي كروابين وشمعون يكونان لي(تك48:5) وكمل له أربعون يوما لأنه هكذا تكمل أيام المحنطين وبكي عليه المصريون سبعين يوما (تك50:3) فصعد يوسف ليدفن أباه وصعد معه جميع عبيد فرعون شيوخ بيته وجميع شيوخ أرض مصر(تك50:7) فلما رأي أهل البلاد الكنعانيون المناحة في بيدر اطاد قالوا هذه مناحة ثقيلة للمصريين لذلك دعي اسمه ابل مصرايم الذي في عبر الأردن(تك50:11) ثم رجع يوسف إلي مصر هو وإخوته وجميع الذين صعدوا معه لدفن أبيه بعدما دفن أباه(تك50:14) وسكن يوسف في مصر هو وبيت أبيه وعاش يوسف مئة وعشر سنين(تك50:22) ثم مات يوسف وهو ابن مئة وعشر سنين فحنطوه ووضع في تابوت في مصر(تك50:26) أنها نصوص كتابية سطرها الكتاب ليؤكد لكل مصري أن مصر كانت ومازالت أم الدنيا علمت بني إسرائيل كيف تكون الحياة وكيف يكون الكرم والأمان والنجاح في إدارة الأزمات فلم تكن مصر في ذاك الزمان عربية ولايهودية ولاشابة ذلك إنما كانت قبطية أي مصرية وكل من نشأ علي أرضها له الفخر أن يكون من أبناؤها لأنها أم الحضارة فالمصري القديم أول من اخترع الورق وعرف نبات البردي وأول من ابتكر أبجدية الكتابة في العالم ولولا الورق والكتابة ماعرف الإنسان التاريخ ولا توثيق الحضارة التي تتبعه ولا انتقلت كل هذه إلينا ولا إلي العالم الذي أخذ من أبجديتنا وكتب تاريخه وعرف الزمان فالحضارة المصرية القديمة لها لمسات واضحة في تاريخ الشعوب وجعلت من مصر منارة يشتهي الإنسان أن يأتي إليها ليستضئ بنورها ويتعلم منها الكثير من فنون الحياة وأصولها وكما قال أحدهم إن الحضارة المصرية القديمة كان يدعمها الخلق الحسن والعلم الناضج والإيمان القوي بالإله الواحد لهذا كانت مصر واستمرت وستبقي أم الدنيا حتي يكتشفها من يجهلها فيحضرني الآن ماقاله شوقيوطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي وإلي اللقاء في حلقة قادمة إن شاء الرب وعشنا.