قراءات الجمعة
من الأسبوع الثانى من الصوم الكبير
2 مارس 2012 -23 أمشير 1728
صلاة باكر
(من سفر التثنية لموسى النبي ص 8: 1 الخ وص 9: 1– 4)
جميع الوصايا التي أنا أوصيكم بها اليوم تحفظون لتعملوها لكي تحيوا و تكثروا و تدخلوا و تمتلكوا الأرض التي اقسم الرب لآبائكم. و تتذكر كل الطريق التي فيها سار بك الرب إلهك هذه الأربعين سنة في القفر لكي يذلك و يجربك ليعرف ما في قلبك أتحفظ وصاياه أم لا. فأذلك و أجاعك و أطعمك المن الذي لم تكن تعرفه و لا عرفه آبائك لكي يعلمك انه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الإنسان. ثيابك لم تبلى عليك و رجلك لم تتورم هذه الأربعين سنة. فاعلم في قلبك انه كما يؤدب الإنسان ابنه قد أدبك الرب إلهك. و احفظ وصايا الرب إلهك لتسلك في طرقه و تتقيه. لان الرب إلهك آت بك إلى ارض جيدة ارض انهار من عيون و غمار تنبع في البقاع و الجبال. ارض حنطة و شعير و كرم و تين و رمان ارض زيتون زيت و عسل. ارض ليس بالمسكنة تأكل فيها خبزا و لا يعوزك فيها شيء ارض حجارتها حديد و من جبالها تحفر نحاسا. فمتى أكلت و شبعت تبارك الرب إلهك لأجل الأرض الجيدة التي أعطاك. احترز من أن تنسى الرب إلهك و لا تحفظ وصاياه و أحكامه و فرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم. لئلا إذا أكلت و شبعت و بنيت بيوتا جيدة و سكنت. و كثرت بقرك و غنمك و كثرت لك الفضة و الذهب و كثر كل ما لك. يرتفع قلبك و تنسى الرب إلهك الذي أخرجك من ارض مصر من بيت العبودية. الذي سار بك في القفر العظيم المخوف مكان حيات محرقة و عقارب و عطش حيث ليس ماء الذي اخرج لك ماء من صخرة الصوان. الذي أطعمك في البرية المن الذي لم يعرفه آباؤك لكي يذلك و يجربك لكي يحسن إليك في أخرتك. و لئلا تقول في قلبك قوتي و قدرة يدي اصطنعت لي هذه الثروة. بل اذكر الرب إلهك انه هو الذي يعطيك قوة لاصطناع الثروة لكي يفي بعهده الذي اقسم به لإبائك كما في هذا اليوم. و إن نسيت الرب إلهك و ذهبت وراء آلهة أخرى و عبدتها و سجدت لها اشهد عليكم اليوم إنكم تبيدون لا محالة. كالشعوب الذين يبيدهم الرب من إمامكم كذلك تبيدون لأجل أنكم لم تسمعوا لقول الرب ألهكم. اسمع يا إسرائيل أنت اليوم عابر الأردن لكي تدخل و تمتلك شعوبا اكبر و أعظم منك و مدنا عظيمة و محصنة إلى السماء. قوما عظاما و طوالا بني عناق الذين عرفتهم و سمعت من يقف في وجه بني عناق. فاعلم اليوم إن الرب إلهك هو العابر إمامك نارا آكلة هو يبيدهم و يذلهم امامك فتطردهم و تهلكهم سريعا كما كلمك الرب. لا تقل في قلبك حين ينفيهم الرب إلهك من أمامك قائلا لأجل بري أدخلني الرب لامتلك هذه الأرض و لأجل إثم هؤلاء الشعوب يطردهم الرب من أمامك .مجدا للثالوث الأقدس.
(من 1 صم ص 17: 16 –54 وص 18: 6 –8)
وجاء الفلسطيني وكان يتقدم صباحًا ومسًاء أربعين يومًا فقال يسى لداود ابنه خذ أيفًا من هذا الفريك لاخوتك وهذه العشر الخبزات واركض إلى المحلة و اعطها لاخوتك. وهذه العشر القطعات الجبن قدمها لرئيس الآلف وافتقد سلامة اخوتك وخذ منهم (عربونًا) جوابًا وكان شاول وجميع رجال إسرائيل في وأدي البطمة يحاربون الفلسطينيين. فبكر داود سحرًا وترك الغنم إلى من يحفظها. وحمل وانطلق هكذا كما أمره يسى أبوه. وأتي إلى المترسة حيث الجيش الخارج للاصطفاف وكانوا يهتفون للحرب. واصطف للحرب إسرائيل والفلسطينيون. صفًا مقابل صف. فترك داود الأوعية في يد حافظ الأمتعة ودخل إلى الصف وسأل عن سلامة اخوته. وفيما هو يكلمهم وأذ بالرجل المبارز المسمى جليات الفلسطيني الذي من جت صاعد من صفوف الفلسطينيين وتكلم بمثل هذا الكلام. فسمع شاول وكل رجال إسرائيل. ولما نظروا الرجل هربوا من وجهه وخافوا جدًا. وقال رجال إسرائيل أرأيتم هذا الرجل الصاعد إنما أتي ليعير إسرائيل. الرجل الذي يقتله يغنيه الملك غني جزيلاً. ويعطيه ابنته. ويجعل بيت أبيه حرًا في إسرائيل. فكلم داود الرجال الواقفين معه قائلاً ماذا يكون للرجل الذي يقتل ذلك الفلسطيني وينزع العار عن إسرائيل لانه من هو الفلسطيني الاغلف حتى يعير صفوف الله الحي. فكلمة اخوة بمثل هذا الكلام قائلاً: هكذا يكون للرجل الذي يقتله. فسمعه إلياب اخوة الأكبر وهو يتكلم مع الرجال. فاشتد غضب إلياب على داود وقال له لماذا نزلت وعلى من تركت تلك الغنيمات القليلة في البرية. أنا علمت تعاظم قلبك انك إنما نزلت لترى الحرب. فقال داود ماذا عملت الآن. أما هو كلام. وانصرف من عنده وجاء إلى أخر وتكلم معه بحسب هذا الكلام فأجابه الآخر كالكلام الأول. فسمع الكلام الذي تكلم به داود فرفعوه إلى شاول. فقال داود أمام شاول لا يغتم (يسقط) قلب سيدي الملك بسببه. سيذهب عبدك ويحارب الفلسطيني فقال شاول لا تقدر أن تذهب إليه لتحاربه لانك غلام وهو رجل حرب منذ صباه فقال داود لشاول. كان عبدك يرعى غنم أبيه. فجاء أسد ولبؤة وخطف حملاً من القطيع. فخرجت وراءه وضربته فقتلته. وانتزعته من فمه. وعندما وثب عليّ أمسكته من فكه وضربته فقتلته. فقد قتل عبدك الأسد واللبؤة. وسيكون هذا الفلسطيني الاغلف كأحدهما. ألا أذهب لاقتله وأنزع العار عن إسرائيل. من هو هذا الاغلف الذي يعيّر صفوف الله الحي. الرب الذي أنقذني من يد الأسد واللبؤة ينجيني من يد الفلسطيني الاغلف. فقال شاول لداود انطلق وليكن الرب معك.
وقلد شاول داود بمنطقته وجعل على رأسه خوذة (من نحاس وألبسه درعًا) وقلده سيفًا فوق منطقته. وعزم أن يمشي مرة ومرتين فتعب لانه لم يجربها. فقال داود لشاول لا أقدر أن أمشي بهذه لاني لم أجربها فنزعها عنه. فأخذ عصاه بيده وانتقي له خمسة حجارة ملس من الوادي ووضعها في كنف الرعايا الذي له (الجعبة) ووضع حجرًا في مقلاعه الذي بيده وتقدم نحو الرجل الفلسطيني. فنظر جليات إلى داود واحتقره لانه كان غلامًا أشقر جميل العينين. فقال الفلسطيني لداود أكلب أنا حتى تأتين بعصا وحجر. فأجابه داود قائلاً لا بل أشر من كلب. فلعن الفلسطيني داود بأوثانه. ثم قال الفلسطيني لداود تعالَ إليّ فأعطي لحمك مأكلاً لطيور السماء ووحوش البرية. فقال داود للفلسطيني أنت تأتيني بسيف ورمح وترس وأنا آتيك باسم رب الجنود إله صفوف إسرائيل الذين أنت عيّرتهم في هذا اليوم يدفعك الرب إلى يدي فأقتلك وانزع عنقك عنك. وأعطي جثتك وجثث عسكر الفلسطينيين في هذا اليوم لطيور السماء وجميع وحوش البرية حتى تعلم الأرض كلها انه يوجد إله لإسرائيل. وتعلم كل الجماعة أنه ليس بالسيف والرمح يُخلص الرب لان الحرب للرب وهو يدفعكم إلى أيدينا. وكان لما قام الفلسطيني وذهب وتقدم لملاقاة داود أن أسرع داود ومدّ يده إلى الكنف وأخذ منه حجرًا واحدًا ووضعه في المقلاع (وأداره) وضرب الفلسطيني في جبهته (فارتكز الحجر بين عينيه) فسقط على وجهه على الأرض. فركض داود ووقف فوقه ونزع سيفه وقطع به رأسه فقتل. ولما رأي الفلسطينيون أن جبارهم قد مات هربوا. فقال رجال إسرائيل ويهوذا يهتفون ويركضون إلى البحر وطريق شعرايم وجت وادخل أبواب عقرون. وسقط قتلى الفلسطينيين في طريق الأبواب إلى جت وإلى عقرون ثم رجع رجال إسرائيل عن مطاردة الفلسطينيين وداسوا محلتهم. وداود أخذ رأس الفلسطيني وحملها إلى أورشليم ووضع عدته في خيمته. وخرجت النساء من جميع مدن إسرائيل يغنين قدام داود بدفوف وبفرح وبصنوج. وكانت النساء ينشدن قائلاًت: قتل شاول ألوفه وداود قتل ربواته. فساء هذا الكلام جدًا في عيني شاول وقال أعطين الربوات لداود وأنا أعطينني الألوف. فكان شاول يرقب داود من ذلك اليوم: مجدا للثالوث الأقدس.
(من أشعياء النبي ص 7: 1 – 14)
وحدث في أيام آحاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا أن صعد رصين ملك أرام مع فاقح بن رمليا ملك إسرائيل إلى أورشليم لمحاربة أهلها فلم يقدروا على محاربتها. وأخبر بيت داود وقيل أن أرام قد وافق أفرام (وسالمه). فاضطرب قلبه وقلب شعبه كما يترك شجر الغاب إذا حركتها الرياح الشديدة. فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة آحاز أنت وشآر ياشوب ابنك إلى آخر البحيرة العليا التي عند مزرعة القصار وقل له: احترز واسكن. ولا تخف ولا يرجف قلبك من ذنبي هاتين الشعلتين المحترقتين لانه إذا اشتد غضبي فاني أيضًا أنجي ولا يهولك شدة غضب رصين ملك أرام وابن ومليا. فان ابن آرام وأفرايم وابن رمليا قد تآمروا عليك مؤامرة سوء قائلين. لنصعد إلى مدينة يهوذا ونستأصلها ونخربها ونملك عليها ابن طبائيل. هكذا يقول رب الصباؤوت لا تثبت مؤامرتهم ولا يتم كلامهم. لان رأس آرام دمشق ورئيس دمشق رصين ومن بعد خمس وستين سنة يسقط أفرايم من شعبه فلا يبقي ورأس أفرايم السامرة ورأس السامرة ابن رمليا وأنتم وإن لم تصدقوا لا تثبتوا. ثم أن الرب عاد القول على آحاز قائلاً سل آية من الرب إلهك من العمق أو من العلو. فقال آحاز لا أسأل ولا أجرب الله الرب. ثم قال اسمعوا يا آل بيت داود أقليل عندكم هذا أن تتعبوا الرجل وكيف تتعبون الرب أيضًا من أجل ذلك يعطيكم السيد نفسه آية ها أن العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل: مجدًا للثالوث الأقدس.
باقي القراءات ستجدها هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في الروابط أعلى يسار الصفحة.
(من أيوب الصديق ص 11: 1 الخ)
فأجاب صوفر النعماني وقال: من يقول كلامًا كثيرًا ألا يُجاوب عليه. المفوّه يظن كلامه حق. مبارك مولود المرأة القصير الحياة. أتُكثر كلامك ولا يحاججك أحد. ولا تقل إني زكي وبلا لوم أمامه. ليت الرب يكلمك ويفتح شفتيه لاجابتك بأي نوع ويخبرك بقوة الحكمة لأنها خفية عنك. حينئذٍ تعلم أن الرب يطالبك عما استوجبت خطاياك التي صنعتها. ألعلك تقدر أن تعرف غور طريق الرب أو تسلك أقاصي ما صنعه الضابط الكل. هو أعلي من السموات فماذا عساك أن تفعل وهو أعمق من الجحيم فماذا تعمل. مداه أطول من الأرض واعرض من البحر. إن بطش بأحد وأغلق عليه فمن يقول ماذا عملت لانه يعلم إعمال المخالفين. وإذا نظر الإثم فلا ينساه. أما الرجل عديم الفهم بذلك يتعقل كجحش الفراء مولود المرأة.
فلو أنك أصلحت قلبك ونقيته وبسطت إليه يديك وجانبت الظلم الذي فيك ولم يحل الآثم مسكنك. فحينئذ يضيء وجهك مثل ماء طاهر نقي من الدنس فلا تخف. وتنسي مشقتك مثل مياه قد عبرت. لتكن صلاتك مثل نجم الصبح وحياتك تقوم مثل الظهيرة. حينئذ تثق فيكون لك الرجاء. في الهموم والخوف يكون لك سلام واطمئنان وليس من يحاربك ويرجع كثيرون ويسألونك الخلاص ويتبعونه. أما رجاء المنافقين فيهلك وتظلم أعينهم وينحّلون: مجدا للثالوث الأقدس.
(المزمور 114: 6)
ارجعي يا نفس إلى موضع راحتك لان الرب قد أحسن إليّ وأنقذ نفسي من الموت وعيني من العبرات: هلليلوياه.
(الإنجيل من متي ص 15: 39 وص 16: 1 – 12)
ثم صرف الجمع وركب السفينة وجاء إلى تخوم مجدل. ودنا إليه الفريسيون والصديقيون ليجربوه. فسألوه أن يريهم آية من السماء فأجاب وقال لهم إذا جاء المساء تقولون هكذا السماء صحو إذ إنها محمرة. وفي الصباح تقولون إن اليوم شتاءٌ لان السماء محمرة بعبوسة. يا مراؤون تعرفون إن تميزوا وجه السماء وأما علامات الأزمنة فلا تعرفونها. الجيل الشرير الفاسق يطلب آية فلا يعطى آية إلا آية يونان النبي. ثم تركهم ومضى. ولما جاء تلاميذه إلى العبر نسوا أن يأخذوا خبزًا لهم. فقال لهم يسوع انظروا وتحرزوا من خمير الفريسين والصدوقيين. ففكروا في نفوسهم قائلين إننا لم نأخذ معنا خبزًا. فلما علم يسوع قال لهم لماذا تفكرون في نفوسكم يا قليلي الإيمان أنه لا خبز عندكم أفلا تعلمون حتى الآن ولا تذكرون الخمسة الأرغفة للخمسة الآلاف وكم قفة أخذتم ولا السبعة الأرغفة للأربعة الآلاف وكم سلا أخذتم كيف لا تفهمون أني ما قلت لكم عن الخبز. قلت لكم احذروا من خمير الفريسيين والصدوقيين. حينئذ فهموا انه لم يوصهم أن يتحذروا من خمير الخبز بل من تعليم الفريسيين والصدوقيين: والمجد لله دائمًا.
القداس
(البولس إلى العبرانيين ص 12: 28 الخ
وص 13: 1 –16)
فلذلك نحن إذ قد تسلمنا ملكوتًا لا يتزعزع فلنتمسك بالنعمة التي بها نخدم الله عبادة مرضية بخوف ورعدة. لان بها إلهنا هو نار آكلة. لتثبت المودة الأخوية. ولا تنسوا ضيافة الغرباء لان بها أناسًا أضافوا ملائكته وهم لا يدرون. اذكروا الأسرى كأنكم مأسورون معهم والمذلين بما إنكم انتم في الجسد مثلهم. وليكن الزواج مكرمًا في كل شئ والمضجع غير نجس. فأما الزناة والفجار فسيدينهم الله. لتكن سيرتكم منزهة عن حب المال. واكتفوا بما عندكم فانه قال: لا أتركك ولا أهملك ولا أتخلى عنك. حتى أننا واثقين: الرب عوني فلا أخاف ماذا يصنع بي الإنسان. اذكروا مدبريكم الذين كلموكم بكلمة الله. انظروا إلى نهاية سيرتهم واقتدوا بإيمانهم.
أن يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد. لا تنقادوا بتعاليم متنوعة غريبة فانه يحسن أن تثبتوا قلوبكم بالنعمة لا بالأطعمة التي لم ينتفع بها الذين يتعاطونها. لنا مذبح لا سلطان للذين يخدمون القبة الأولى أن يأكلوا منه. لان دم الحيوانات التي يدخل بدمها عن الخطيئة إلى الأقداس بيد رئيس الكهنة تحرق أجسامها خارج المحلة. فلذلك يسوع أيضًا لكي يقدس الشعب بدمه الخاص تألم خارج المحلة. فلنخرج إذًا إليه خارج المحلة حاملين عاره. لانه ليس لنا ههنا مدينة باقية لكننا نطلب العتيدة. فلنرفع ذبيحة التسبيح لله كل حين وهي ثمرة الشفاه المعترفه لاسمه. لا تنسوا فعل الخير والمشاركة لانه بذبائح مثل هذه يرتضي الله: نعمة الله الأب....
(الكاثوليكون من بطرس الأولي ص 4: 7 – 16)
وإنما نهاية كل شئ قد اقتربت. فتعقلوا واصحوا للصلوات. وقبل كل شئ اقتنوا المحبة بعضكم لبعض فان المحبة تستر كثرة من الخطايا. كونوا مضيفين للغرباء بعضكم لبعض بغير تذمر. وليكن كل واحد بحسب ما أخذ من موهبة يخدم بها كما يليق كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة. إن كان أحد يتكلم فكما يليق بأقوال الله. ومن يخدم فكأنه من قوة يعطيها الله حتى يتمجد الله في كل شئ بيسوع المسيح الذي له المجد والعزة إلى دهر الداهرين آمين.
أيها الأحباء لا تستغربوا البلوى المحرقة الصائرة بينكم لاجل امتحانكم كأنه أصابكم أمر غريب. ولكن افرحوا بمقدار ما تشاركون المسيح في الآلام لكي تفرحوا في استعلان مجده مبتهجين. إذا عيرتم من أجل اسم المسيح فطوبى لكم لان المجد والقوة وروح الله يحل عليكم. فلا يتألم أحدكم كقاتل أو سارق أو فاعل شر أو مترصد لما هو لغيره. فأما إذا تألم كمسيحي فلا يخجل بل ليمجد الله لاجل هذا الاسم: لا تحبوا العالم.
(الابركسيس ص 15: 22 – 31)
حينئذ رأي الرسل والقسوس مع كل الكنيسة أن يختاروا رجلين منهم يبعثونهما إلى إنطاكية مع بولس وبرنابا وهما يهوذا المقلب برسابا وسيلا رجلاًن متقدمان في الاخوة. وكتبوا بأيديهم هكذا. الرسل والقسوس والاخوة يهدون سلامًا إلى الاخوة الذين من الأمم في انطاكية وكليكية وسورية. سلامًا لكم إذ قد سمعنا أن قومًا منا خرجوا وسجّسوكم بكلام مبلبلين أنفسكم (وقائلين أن تختتنوا و تحفظوا الناموس) ونحن لم نأمرهم بذلك فقد رأينا واجتمعنا معًا بنفس واحدة أن نختار رجلين فنبعثهما إليكم مع حبيبنا برنابا وبولس رجلين قد بذلا أنفسهما لاجل اسم ربنا يسوع المسيح. فأرسلنا يهوذا وسيلا وهما يخبرانكم بهذه الأمور مشافهة. لانه قد رأى الروح القدس ونحن أن لا نضع عليكم ثقلاً أزيد غير هذه الأشياء التي لابد منها. وهي أن تمتنعوا عما ذبح للأصنام ومن الدم والمخنوق والزنا. فإذا حفظتم أنفسكم منها فنعمًا تفعلون كونوا معافين. أما هم فحين صرفوا أتوا إلى إنطاكية وجمعوا الجماعة فناولوهم الرسالة فلما قرأوها فرحوا بسبب التعزية: لم تزل كلمة الرب.
(المزمور 28: 11)
الربُ يجلس ملكًا إلى الأبد. الرب يعطي شعبه قوة. الرب يبارك شعبه بالسلام: هلليلوياه.
(الإنجيل من لوقا ص 6: 39 – 49)
وقال لهم مثلاً. آخر هل يقدر أعمي أن يقود أعمي. أما يسقط كلاهما في حفرة. ليس تلميذ أفضل من معلمه. فليكن كل واحد مستعدًا كمعلمه. لماذا تنظر القذى في عين أخيك وأما الخشبة التي في عينك. فلا تفطن لها. أم كيف تستطيع أن تقول لأخيك يا أخي دعني اخرج القذى من عينك وأنت لا تنظر الخشبة التي في عينك. أيها المرائي أخرج أولا الخشبة من عينك وحينئذ تبصر (جيدًا) أن تخرج القذى من عين أخيك. لانه ليست شجرة جيدة تثمر ثمرة رديئة ولا أيضًا شجرة رديئة تثمر ثمرة جيدة. لان كل شجرة تعرف من ثمرها. فانه لا يجني من الشوك تين ولا يقطف من العليق عنب. الرجل الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح. والرجل الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر. لانه من فضلة القلب يتكلم الفم. لماذا تدعونني يا رب يا رب ولا تفعلون بما أقوله كل من يأتي إليّ ويسمع كلامي ويعمل به أعلمكم من يشبه. يشبه رجلاً بني بيتًا وحفر وعمق ووضع الأساس على الصخر. فلما حدث سيل صدم النهر ذلك البيت فلم يقو على أن يزعزعه لانه كان مؤسسًا على صخر أما من يسمع ولا يعمل يشبه رجلاً بني بيتًا على التراب بغير أساس فصدمه النهر. فسقط لوقته وكان سقوط ذلك البيت عظيمًا: والمجد لله دائمًا.
من الأسبوع الثانى من الصوم الكبير
2 مارس 2012 -23 أمشير 1728
صلاة باكر
(من سفر التثنية لموسى النبي ص 8: 1 الخ وص 9: 1– 4)
جميع الوصايا التي أنا أوصيكم بها اليوم تحفظون لتعملوها لكي تحيوا و تكثروا و تدخلوا و تمتلكوا الأرض التي اقسم الرب لآبائكم. و تتذكر كل الطريق التي فيها سار بك الرب إلهك هذه الأربعين سنة في القفر لكي يذلك و يجربك ليعرف ما في قلبك أتحفظ وصاياه أم لا. فأذلك و أجاعك و أطعمك المن الذي لم تكن تعرفه و لا عرفه آبائك لكي يعلمك انه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الإنسان. ثيابك لم تبلى عليك و رجلك لم تتورم هذه الأربعين سنة. فاعلم في قلبك انه كما يؤدب الإنسان ابنه قد أدبك الرب إلهك. و احفظ وصايا الرب إلهك لتسلك في طرقه و تتقيه. لان الرب إلهك آت بك إلى ارض جيدة ارض انهار من عيون و غمار تنبع في البقاع و الجبال. ارض حنطة و شعير و كرم و تين و رمان ارض زيتون زيت و عسل. ارض ليس بالمسكنة تأكل فيها خبزا و لا يعوزك فيها شيء ارض حجارتها حديد و من جبالها تحفر نحاسا. فمتى أكلت و شبعت تبارك الرب إلهك لأجل الأرض الجيدة التي أعطاك. احترز من أن تنسى الرب إلهك و لا تحفظ وصاياه و أحكامه و فرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم. لئلا إذا أكلت و شبعت و بنيت بيوتا جيدة و سكنت. و كثرت بقرك و غنمك و كثرت لك الفضة و الذهب و كثر كل ما لك. يرتفع قلبك و تنسى الرب إلهك الذي أخرجك من ارض مصر من بيت العبودية. الذي سار بك في القفر العظيم المخوف مكان حيات محرقة و عقارب و عطش حيث ليس ماء الذي اخرج لك ماء من صخرة الصوان. الذي أطعمك في البرية المن الذي لم يعرفه آباؤك لكي يذلك و يجربك لكي يحسن إليك في أخرتك. و لئلا تقول في قلبك قوتي و قدرة يدي اصطنعت لي هذه الثروة. بل اذكر الرب إلهك انه هو الذي يعطيك قوة لاصطناع الثروة لكي يفي بعهده الذي اقسم به لإبائك كما في هذا اليوم. و إن نسيت الرب إلهك و ذهبت وراء آلهة أخرى و عبدتها و سجدت لها اشهد عليكم اليوم إنكم تبيدون لا محالة. كالشعوب الذين يبيدهم الرب من إمامكم كذلك تبيدون لأجل أنكم لم تسمعوا لقول الرب ألهكم. اسمع يا إسرائيل أنت اليوم عابر الأردن لكي تدخل و تمتلك شعوبا اكبر و أعظم منك و مدنا عظيمة و محصنة إلى السماء. قوما عظاما و طوالا بني عناق الذين عرفتهم و سمعت من يقف في وجه بني عناق. فاعلم اليوم إن الرب إلهك هو العابر إمامك نارا آكلة هو يبيدهم و يذلهم امامك فتطردهم و تهلكهم سريعا كما كلمك الرب. لا تقل في قلبك حين ينفيهم الرب إلهك من أمامك قائلا لأجل بري أدخلني الرب لامتلك هذه الأرض و لأجل إثم هؤلاء الشعوب يطردهم الرب من أمامك .مجدا للثالوث الأقدس.
(من 1 صم ص 17: 16 –54 وص 18: 6 –8)
وجاء الفلسطيني وكان يتقدم صباحًا ومسًاء أربعين يومًا فقال يسى لداود ابنه خذ أيفًا من هذا الفريك لاخوتك وهذه العشر الخبزات واركض إلى المحلة و اعطها لاخوتك. وهذه العشر القطعات الجبن قدمها لرئيس الآلف وافتقد سلامة اخوتك وخذ منهم (عربونًا) جوابًا وكان شاول وجميع رجال إسرائيل في وأدي البطمة يحاربون الفلسطينيين. فبكر داود سحرًا وترك الغنم إلى من يحفظها. وحمل وانطلق هكذا كما أمره يسى أبوه. وأتي إلى المترسة حيث الجيش الخارج للاصطفاف وكانوا يهتفون للحرب. واصطف للحرب إسرائيل والفلسطينيون. صفًا مقابل صف. فترك داود الأوعية في يد حافظ الأمتعة ودخل إلى الصف وسأل عن سلامة اخوته. وفيما هو يكلمهم وأذ بالرجل المبارز المسمى جليات الفلسطيني الذي من جت صاعد من صفوف الفلسطينيين وتكلم بمثل هذا الكلام. فسمع شاول وكل رجال إسرائيل. ولما نظروا الرجل هربوا من وجهه وخافوا جدًا. وقال رجال إسرائيل أرأيتم هذا الرجل الصاعد إنما أتي ليعير إسرائيل. الرجل الذي يقتله يغنيه الملك غني جزيلاً. ويعطيه ابنته. ويجعل بيت أبيه حرًا في إسرائيل. فكلم داود الرجال الواقفين معه قائلاً ماذا يكون للرجل الذي يقتل ذلك الفلسطيني وينزع العار عن إسرائيل لانه من هو الفلسطيني الاغلف حتى يعير صفوف الله الحي. فكلمة اخوة بمثل هذا الكلام قائلاً: هكذا يكون للرجل الذي يقتله. فسمعه إلياب اخوة الأكبر وهو يتكلم مع الرجال. فاشتد غضب إلياب على داود وقال له لماذا نزلت وعلى من تركت تلك الغنيمات القليلة في البرية. أنا علمت تعاظم قلبك انك إنما نزلت لترى الحرب. فقال داود ماذا عملت الآن. أما هو كلام. وانصرف من عنده وجاء إلى أخر وتكلم معه بحسب هذا الكلام فأجابه الآخر كالكلام الأول. فسمع الكلام الذي تكلم به داود فرفعوه إلى شاول. فقال داود أمام شاول لا يغتم (يسقط) قلب سيدي الملك بسببه. سيذهب عبدك ويحارب الفلسطيني فقال شاول لا تقدر أن تذهب إليه لتحاربه لانك غلام وهو رجل حرب منذ صباه فقال داود لشاول. كان عبدك يرعى غنم أبيه. فجاء أسد ولبؤة وخطف حملاً من القطيع. فخرجت وراءه وضربته فقتلته. وانتزعته من فمه. وعندما وثب عليّ أمسكته من فكه وضربته فقتلته. فقد قتل عبدك الأسد واللبؤة. وسيكون هذا الفلسطيني الاغلف كأحدهما. ألا أذهب لاقتله وأنزع العار عن إسرائيل. من هو هذا الاغلف الذي يعيّر صفوف الله الحي. الرب الذي أنقذني من يد الأسد واللبؤة ينجيني من يد الفلسطيني الاغلف. فقال شاول لداود انطلق وليكن الرب معك.
وقلد شاول داود بمنطقته وجعل على رأسه خوذة (من نحاس وألبسه درعًا) وقلده سيفًا فوق منطقته. وعزم أن يمشي مرة ومرتين فتعب لانه لم يجربها. فقال داود لشاول لا أقدر أن أمشي بهذه لاني لم أجربها فنزعها عنه. فأخذ عصاه بيده وانتقي له خمسة حجارة ملس من الوادي ووضعها في كنف الرعايا الذي له (الجعبة) ووضع حجرًا في مقلاعه الذي بيده وتقدم نحو الرجل الفلسطيني. فنظر جليات إلى داود واحتقره لانه كان غلامًا أشقر جميل العينين. فقال الفلسطيني لداود أكلب أنا حتى تأتين بعصا وحجر. فأجابه داود قائلاً لا بل أشر من كلب. فلعن الفلسطيني داود بأوثانه. ثم قال الفلسطيني لداود تعالَ إليّ فأعطي لحمك مأكلاً لطيور السماء ووحوش البرية. فقال داود للفلسطيني أنت تأتيني بسيف ورمح وترس وأنا آتيك باسم رب الجنود إله صفوف إسرائيل الذين أنت عيّرتهم في هذا اليوم يدفعك الرب إلى يدي فأقتلك وانزع عنقك عنك. وأعطي جثتك وجثث عسكر الفلسطينيين في هذا اليوم لطيور السماء وجميع وحوش البرية حتى تعلم الأرض كلها انه يوجد إله لإسرائيل. وتعلم كل الجماعة أنه ليس بالسيف والرمح يُخلص الرب لان الحرب للرب وهو يدفعكم إلى أيدينا. وكان لما قام الفلسطيني وذهب وتقدم لملاقاة داود أن أسرع داود ومدّ يده إلى الكنف وأخذ منه حجرًا واحدًا ووضعه في المقلاع (وأداره) وضرب الفلسطيني في جبهته (فارتكز الحجر بين عينيه) فسقط على وجهه على الأرض. فركض داود ووقف فوقه ونزع سيفه وقطع به رأسه فقتل. ولما رأي الفلسطينيون أن جبارهم قد مات هربوا. فقال رجال إسرائيل ويهوذا يهتفون ويركضون إلى البحر وطريق شعرايم وجت وادخل أبواب عقرون. وسقط قتلى الفلسطينيين في طريق الأبواب إلى جت وإلى عقرون ثم رجع رجال إسرائيل عن مطاردة الفلسطينيين وداسوا محلتهم. وداود أخذ رأس الفلسطيني وحملها إلى أورشليم ووضع عدته في خيمته. وخرجت النساء من جميع مدن إسرائيل يغنين قدام داود بدفوف وبفرح وبصنوج. وكانت النساء ينشدن قائلاًت: قتل شاول ألوفه وداود قتل ربواته. فساء هذا الكلام جدًا في عيني شاول وقال أعطين الربوات لداود وأنا أعطينني الألوف. فكان شاول يرقب داود من ذلك اليوم: مجدا للثالوث الأقدس.
(من أشعياء النبي ص 7: 1 – 14)
وحدث في أيام آحاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا أن صعد رصين ملك أرام مع فاقح بن رمليا ملك إسرائيل إلى أورشليم لمحاربة أهلها فلم يقدروا على محاربتها. وأخبر بيت داود وقيل أن أرام قد وافق أفرام (وسالمه). فاضطرب قلبه وقلب شعبه كما يترك شجر الغاب إذا حركتها الرياح الشديدة. فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة آحاز أنت وشآر ياشوب ابنك إلى آخر البحيرة العليا التي عند مزرعة القصار وقل له: احترز واسكن. ولا تخف ولا يرجف قلبك من ذنبي هاتين الشعلتين المحترقتين لانه إذا اشتد غضبي فاني أيضًا أنجي ولا يهولك شدة غضب رصين ملك أرام وابن ومليا. فان ابن آرام وأفرايم وابن رمليا قد تآمروا عليك مؤامرة سوء قائلين. لنصعد إلى مدينة يهوذا ونستأصلها ونخربها ونملك عليها ابن طبائيل. هكذا يقول رب الصباؤوت لا تثبت مؤامرتهم ولا يتم كلامهم. لان رأس آرام دمشق ورئيس دمشق رصين ومن بعد خمس وستين سنة يسقط أفرايم من شعبه فلا يبقي ورأس أفرايم السامرة ورأس السامرة ابن رمليا وأنتم وإن لم تصدقوا لا تثبتوا. ثم أن الرب عاد القول على آحاز قائلاً سل آية من الرب إلهك من العمق أو من العلو. فقال آحاز لا أسأل ولا أجرب الله الرب. ثم قال اسمعوا يا آل بيت داود أقليل عندكم هذا أن تتعبوا الرجل وكيف تتعبون الرب أيضًا من أجل ذلك يعطيكم السيد نفسه آية ها أن العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل: مجدًا للثالوث الأقدس.
باقي القراءات ستجدها هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في الروابط أعلى يسار الصفحة.
(من أيوب الصديق ص 11: 1 الخ)
فأجاب صوفر النعماني وقال: من يقول كلامًا كثيرًا ألا يُجاوب عليه. المفوّه يظن كلامه حق. مبارك مولود المرأة القصير الحياة. أتُكثر كلامك ولا يحاججك أحد. ولا تقل إني زكي وبلا لوم أمامه. ليت الرب يكلمك ويفتح شفتيه لاجابتك بأي نوع ويخبرك بقوة الحكمة لأنها خفية عنك. حينئذٍ تعلم أن الرب يطالبك عما استوجبت خطاياك التي صنعتها. ألعلك تقدر أن تعرف غور طريق الرب أو تسلك أقاصي ما صنعه الضابط الكل. هو أعلي من السموات فماذا عساك أن تفعل وهو أعمق من الجحيم فماذا تعمل. مداه أطول من الأرض واعرض من البحر. إن بطش بأحد وأغلق عليه فمن يقول ماذا عملت لانه يعلم إعمال المخالفين. وإذا نظر الإثم فلا ينساه. أما الرجل عديم الفهم بذلك يتعقل كجحش الفراء مولود المرأة.
فلو أنك أصلحت قلبك ونقيته وبسطت إليه يديك وجانبت الظلم الذي فيك ولم يحل الآثم مسكنك. فحينئذ يضيء وجهك مثل ماء طاهر نقي من الدنس فلا تخف. وتنسي مشقتك مثل مياه قد عبرت. لتكن صلاتك مثل نجم الصبح وحياتك تقوم مثل الظهيرة. حينئذ تثق فيكون لك الرجاء. في الهموم والخوف يكون لك سلام واطمئنان وليس من يحاربك ويرجع كثيرون ويسألونك الخلاص ويتبعونه. أما رجاء المنافقين فيهلك وتظلم أعينهم وينحّلون: مجدا للثالوث الأقدس.
(المزمور 114: 6)
ارجعي يا نفس إلى موضع راحتك لان الرب قد أحسن إليّ وأنقذ نفسي من الموت وعيني من العبرات: هلليلوياه.
(الإنجيل من متي ص 15: 39 وص 16: 1 – 12)
ثم صرف الجمع وركب السفينة وجاء إلى تخوم مجدل. ودنا إليه الفريسيون والصديقيون ليجربوه. فسألوه أن يريهم آية من السماء فأجاب وقال لهم إذا جاء المساء تقولون هكذا السماء صحو إذ إنها محمرة. وفي الصباح تقولون إن اليوم شتاءٌ لان السماء محمرة بعبوسة. يا مراؤون تعرفون إن تميزوا وجه السماء وأما علامات الأزمنة فلا تعرفونها. الجيل الشرير الفاسق يطلب آية فلا يعطى آية إلا آية يونان النبي. ثم تركهم ومضى. ولما جاء تلاميذه إلى العبر نسوا أن يأخذوا خبزًا لهم. فقال لهم يسوع انظروا وتحرزوا من خمير الفريسين والصدوقيين. ففكروا في نفوسهم قائلين إننا لم نأخذ معنا خبزًا. فلما علم يسوع قال لهم لماذا تفكرون في نفوسكم يا قليلي الإيمان أنه لا خبز عندكم أفلا تعلمون حتى الآن ولا تذكرون الخمسة الأرغفة للخمسة الآلاف وكم قفة أخذتم ولا السبعة الأرغفة للأربعة الآلاف وكم سلا أخذتم كيف لا تفهمون أني ما قلت لكم عن الخبز. قلت لكم احذروا من خمير الفريسيين والصدوقيين. حينئذ فهموا انه لم يوصهم أن يتحذروا من خمير الخبز بل من تعليم الفريسيين والصدوقيين: والمجد لله دائمًا.
القداس
(البولس إلى العبرانيين ص 12: 28 الخ
وص 13: 1 –16)
فلذلك نحن إذ قد تسلمنا ملكوتًا لا يتزعزع فلنتمسك بالنعمة التي بها نخدم الله عبادة مرضية بخوف ورعدة. لان بها إلهنا هو نار آكلة. لتثبت المودة الأخوية. ولا تنسوا ضيافة الغرباء لان بها أناسًا أضافوا ملائكته وهم لا يدرون. اذكروا الأسرى كأنكم مأسورون معهم والمذلين بما إنكم انتم في الجسد مثلهم. وليكن الزواج مكرمًا في كل شئ والمضجع غير نجس. فأما الزناة والفجار فسيدينهم الله. لتكن سيرتكم منزهة عن حب المال. واكتفوا بما عندكم فانه قال: لا أتركك ولا أهملك ولا أتخلى عنك. حتى أننا واثقين: الرب عوني فلا أخاف ماذا يصنع بي الإنسان. اذكروا مدبريكم الذين كلموكم بكلمة الله. انظروا إلى نهاية سيرتهم واقتدوا بإيمانهم.
أن يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد. لا تنقادوا بتعاليم متنوعة غريبة فانه يحسن أن تثبتوا قلوبكم بالنعمة لا بالأطعمة التي لم ينتفع بها الذين يتعاطونها. لنا مذبح لا سلطان للذين يخدمون القبة الأولى أن يأكلوا منه. لان دم الحيوانات التي يدخل بدمها عن الخطيئة إلى الأقداس بيد رئيس الكهنة تحرق أجسامها خارج المحلة. فلذلك يسوع أيضًا لكي يقدس الشعب بدمه الخاص تألم خارج المحلة. فلنخرج إذًا إليه خارج المحلة حاملين عاره. لانه ليس لنا ههنا مدينة باقية لكننا نطلب العتيدة. فلنرفع ذبيحة التسبيح لله كل حين وهي ثمرة الشفاه المعترفه لاسمه. لا تنسوا فعل الخير والمشاركة لانه بذبائح مثل هذه يرتضي الله: نعمة الله الأب....
(الكاثوليكون من بطرس الأولي ص 4: 7 – 16)
وإنما نهاية كل شئ قد اقتربت. فتعقلوا واصحوا للصلوات. وقبل كل شئ اقتنوا المحبة بعضكم لبعض فان المحبة تستر كثرة من الخطايا. كونوا مضيفين للغرباء بعضكم لبعض بغير تذمر. وليكن كل واحد بحسب ما أخذ من موهبة يخدم بها كما يليق كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة. إن كان أحد يتكلم فكما يليق بأقوال الله. ومن يخدم فكأنه من قوة يعطيها الله حتى يتمجد الله في كل شئ بيسوع المسيح الذي له المجد والعزة إلى دهر الداهرين آمين.
أيها الأحباء لا تستغربوا البلوى المحرقة الصائرة بينكم لاجل امتحانكم كأنه أصابكم أمر غريب. ولكن افرحوا بمقدار ما تشاركون المسيح في الآلام لكي تفرحوا في استعلان مجده مبتهجين. إذا عيرتم من أجل اسم المسيح فطوبى لكم لان المجد والقوة وروح الله يحل عليكم. فلا يتألم أحدكم كقاتل أو سارق أو فاعل شر أو مترصد لما هو لغيره. فأما إذا تألم كمسيحي فلا يخجل بل ليمجد الله لاجل هذا الاسم: لا تحبوا العالم.
(الابركسيس ص 15: 22 – 31)
حينئذ رأي الرسل والقسوس مع كل الكنيسة أن يختاروا رجلين منهم يبعثونهما إلى إنطاكية مع بولس وبرنابا وهما يهوذا المقلب برسابا وسيلا رجلاًن متقدمان في الاخوة. وكتبوا بأيديهم هكذا. الرسل والقسوس والاخوة يهدون سلامًا إلى الاخوة الذين من الأمم في انطاكية وكليكية وسورية. سلامًا لكم إذ قد سمعنا أن قومًا منا خرجوا وسجّسوكم بكلام مبلبلين أنفسكم (وقائلين أن تختتنوا و تحفظوا الناموس) ونحن لم نأمرهم بذلك فقد رأينا واجتمعنا معًا بنفس واحدة أن نختار رجلين فنبعثهما إليكم مع حبيبنا برنابا وبولس رجلين قد بذلا أنفسهما لاجل اسم ربنا يسوع المسيح. فأرسلنا يهوذا وسيلا وهما يخبرانكم بهذه الأمور مشافهة. لانه قد رأى الروح القدس ونحن أن لا نضع عليكم ثقلاً أزيد غير هذه الأشياء التي لابد منها. وهي أن تمتنعوا عما ذبح للأصنام ومن الدم والمخنوق والزنا. فإذا حفظتم أنفسكم منها فنعمًا تفعلون كونوا معافين. أما هم فحين صرفوا أتوا إلى إنطاكية وجمعوا الجماعة فناولوهم الرسالة فلما قرأوها فرحوا بسبب التعزية: لم تزل كلمة الرب.
(المزمور 28: 11)
الربُ يجلس ملكًا إلى الأبد. الرب يعطي شعبه قوة. الرب يبارك شعبه بالسلام: هلليلوياه.
(الإنجيل من لوقا ص 6: 39 – 49)
وقال لهم مثلاً. آخر هل يقدر أعمي أن يقود أعمي. أما يسقط كلاهما في حفرة. ليس تلميذ أفضل من معلمه. فليكن كل واحد مستعدًا كمعلمه. لماذا تنظر القذى في عين أخيك وأما الخشبة التي في عينك. فلا تفطن لها. أم كيف تستطيع أن تقول لأخيك يا أخي دعني اخرج القذى من عينك وأنت لا تنظر الخشبة التي في عينك. أيها المرائي أخرج أولا الخشبة من عينك وحينئذ تبصر (جيدًا) أن تخرج القذى من عين أخيك. لانه ليست شجرة جيدة تثمر ثمرة رديئة ولا أيضًا شجرة رديئة تثمر ثمرة جيدة. لان كل شجرة تعرف من ثمرها. فانه لا يجني من الشوك تين ولا يقطف من العليق عنب. الرجل الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح. والرجل الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر. لانه من فضلة القلب يتكلم الفم. لماذا تدعونني يا رب يا رب ولا تفعلون بما أقوله كل من يأتي إليّ ويسمع كلامي ويعمل به أعلمكم من يشبه. يشبه رجلاً بني بيتًا وحفر وعمق ووضع الأساس على الصخر. فلما حدث سيل صدم النهر ذلك البيت فلم يقو على أن يزعزعه لانه كان مؤسسًا على صخر أما من يسمع ولا يعمل يشبه رجلاً بني بيتًا على التراب بغير أساس فصدمه النهر. فسقط لوقته وكان سقوط ذلك البيت عظيمًا: والمجد لله دائمًا.