أحد الشعانين Palm Sunday - הוֹשִׁיעָה - ώσαννά
الشعانين = هوشِعنا = خلصنا
عيد دخول المسيح الرب أورشليم
[[الجزء الأول - أولاً : معنى الكلمة]]
+ آه يا رب خلص הוֹשִׁיעָה (هوشِعَا) آه يا رب أنقذ (مز 118 : 25)
+ مباركة مملكة أبينا داود الآتية باسم الرب أوصنا ώσαννά في الأعالي (مر 11 : 10)
+ فأخذوا سعوف النخل و خرجوا للقاؤه و كانوا يصرخون أوصنا ώσαννά مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل (يو 12 : 13)
و الجموع الذين تقدموا و الذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين أوصنا ώσαννά لابن داود مبارك الآتي باسم الرب أوصنا ώσαννά في الأعالي (مت 21 : 9)
أوصنا Hosanna – ώσαννά هي اللفظة اليونانية للكلمة العبرية "هوشعنا" والكلمة العبرية تتكون من مقطعين
[هوشِعَا] ويعني [خلِّص – أنقذ – أعِن] والمقطع الثاني [نا] وهو يدل على الاحتياج الشديد ...
ومن هنا قد أصبح المعنى الحرفي للكلمة [ خلِّص الآن ] والتي تأتي في الترجمة السبعينية [ يُخلصنا ]،
وأصل الكلمة يحمل مفهوماً ماسيانياً كصيغة من صيغ طلب الخلاص [ خلِّص ] [ خلص أنت عبدك المتكل عليك ]
(مزمور86: 2) ؛ [ لأنه هكذا قال الرب رنموا ليعقوب فرحاً واهتفوا برأس الشعوب سمعوا سبحوا وقولوا خلص يا رب شعبك بقية إسرائيل ] (إرميا31: 7)
والكلمة عموماً تأتي في صيغة ليتورجية في خيمة الاجتماع ، وبخاصة ترتبط بداود ملك إسرائيل العظيم الذي يقود شعبه في موكب
احتفالي عظيم إلى بيت يهوه ، وهذا كنبؤه عن الملك الحقيقي المسيا الذي يُخلص إسرائيل ويقودهم لطريق الحياة
والميراث الحقيقي الذي للأرض أي كنعان الجديدة ومُلك الله في القلوب ...
وإلى جانب هذا المعنى النبوي المسياني للكلمة ، استُخدمت الكلمة أيضاً كتعبير عن الفرح والتسبيح .
وهو المعنى الذي ساد للكلمة ، حتى كادت أن تفقد الكلمة قوتها ودلالتها الأصلية ، لتُصبح مجرد هُتاف وصرخة فرح .
وقد اُستخدمت بهذا المعنى الأخير في أبهج أعياد اليهود وهو [ عيد المظال ] ، فكان يُطلق على اليوم السابع منه [ أوصنَّا العظيم ] أو [ يوم أوصنَّا ] ،
ولكن مع استخدامها تعبيراً عن الهتاف كحمد وتسبيح ن لم تفقد معناها الأصلي القديم كهُتاف لطلب الخلاص حسب الوعد الإلهي .
ويقول القديس كليمندس الإسكندري عنه معنى تعبير "أوصنا" : [ نور ومجد وتسبيح ، مع تضرع للرب ، هذا هو معنى تعبير "أوصنا" ] (عن كتاب المربي للقديس كليمندس)
وبإلهام روحي عظيم ، نطق الشعب يوم دخول حمل الله رافع خطية العالم ، ربنا يسوع المسيح إلى أورشليم ،
بمعناها القديم العميق باعتباره هو المسيَّا الآتي ، إتماماً لما جاء في النبوة الملوكية : [ ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت أورشليم
هوذا ملكك يأتي إليكِ ، هو عادل و منصور وديع و راكب على حمار و على جحش ابن أتان ] (زكريا9: 9) ...
وقد صاحب هتاف الشعب مظهر الفرح العظيم بإلقاء فروع السعف مع تحية تؤكد على تحقيق النبوات بشكل عفوي منظم وعظيم ،
ونجد عندما طلب الفريسيين من المسيح الرب أن يُسكت الهاتفين له قال : [ إن سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ ] (لو19: 40) ،
وذلك لأن هذا إعلان الخلاص وملك المسيا الذي أتى حسب مقاصد الله الأزلية ، وكانت أغصان الزيتون تُشير إلى المسيا (شيلون) (رجل السلام) ،
وأغصان النخيل تُشير إلى أقواس النصر للملك الإلهي على رتبة ملكي صادق (ملك السلام) وكوريث داود الشرعي في مُلكه النبوي والسلامي الأبدي ،
وأصوات الأناشيد [ أوصنا في الأعالي ] تُشير إلى الخلاص والفداء الإلهي الأبدي والذي فيه حق لكل من يؤمن أن يدخل للأقداس العُليا
برئيس الكهنة الأعلى والحقيقي بل والوحيد شخص الكلمة المتجسد ، الله الظاهر في الجسد والقائم عن يمين العظمة في الأعالي ...
وقد تحول هذا الهتاف في الكنيسة على مر العصور ، كطابع مسيحي مُميز ، وذلك لأنه في الأساس يظهر القوة الخلاصية في المسيح يسوع ،
لأنه استعلن لنا ملك متوج كحمل الله رافع خطية العالم ومخلصنا القدوس الصالح : [ أيها الرب سيدنا ما أمجد اسمك في كل الأرض حيث جعلت جلالك فوق السماوات.
من أفواه الأطفال والرضع أسست حمداً بسبب أضدادك لتسكيت عدو ومنتقم. إذا أرى سماواتك عمل أصابعك القمر و النجوم التي كونتها. ] (مزمور 8: 1 – 3)
[ وهم يرتلون ترنيمة موسى عبد الله و ترنيمة الخروف قائلين عظيمة وعجيبة هي أعمالك أيها الرب الإله القادر على كل شيء عادلة و حق هي طرقك يا ملك القديسين.
من لا يخافك يا رب و يمجد اسمك لأنك وحدك قدوس لان جميع الأمم سيأتون و يسجدون أمامك لأن أحكامك قد أُظهرت ] (رؤيا 15: 3 – 4)
فهذه التسبحة [ أوصنا – هوشعنا ] هي تسبحة حمد نبوي وبنوي موجه للثالوث القدوس لأنه سر خلاصنا حسب التدبير الأزلي
والذي استعلن بتجسد الكلمة وعمل خلاصه العظيم الذي تم في الصليب واكتمل بالقيامة والصعود وسيستعلن في كماله النهائي
في مجيئه الآتي عن قريب حسب وعده ، لذلك ستظل الكنيسة تهتف وتسبح وتنشد [ أوصنا – هوشعنا – خلصنا ] ...
عموماً فالحمد الذي ينمو انطلاقاً من الكتاب المقدس ومن عمل المسيح الرب القدوس ، ينبغي أن يكون أساسياً في حياتنا كلها ،
وهو متناغم جداً مع صلواتنا الكنسية والطقسية التي فيها نمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب :
+ والجموع الذين تقدموا و الذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين أوصنا لابن داود مبارك الآتي باسم الرب أوصنا في الأعالي (مت21: 9)
+ مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح.
كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين و بلا لوم قدامه في المحبة.
إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته.
لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب.
الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته.
التي أجزلها لنا بكل حكمة و فطنة.
إذ عرفنا بسر مشيئته حسب مسرته التي قصدها في نفسه.
لتدبير ملء الأزمنة ليجمع كل شيء في المسيح ما في السماوات و ما على الأرض في ذاك.
الذي فيه أيضاً نلنا نصيبا معينين سابقا حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب رأي مشيئته.
لنكون لمدح مجده نحن الذين قد سبق رجاؤنا في المسيح.
الذي فيه أيضاً أنتم إذ سمعتم كلمة الحق انجيل خلاصكم الذي فيه أيضاً إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس.
الذي هو عربون ميراثنا لفداء المقتنى لمدح مجده. [أفسس1: 3 – 14]
_____مراجع الموضوع_____
1 – معجم المصطلحات الكنسية الجزء الأول والثاني
2 – القاموس الموسوعي للعهد الجديد (يوناني عربي)
3 – الكتاب المقدس – العهد القديم – عبري عربي (ترجمة بين السطور)
4 – معجم اللاهوت الكتابي
5 – البصخة المقدسة – التاريخ الطقسي / طقوس وصلوات – الجزء الأول
اضغط علي الصورة ستجد مفاجاه جامده جدا جدا اول حوار جرىء مع قداسة البابا المعظم الانبا شنودة الثالث و منتدي الشهيدة دميانة
الشعانين = هوشِعنا = خلصنا
عيد دخول المسيح الرب أورشليم
[[الجزء الأول - أولاً : معنى الكلمة]]
+ آه يا رب خلص הוֹשִׁיעָה (هوشِعَا) آه يا رب أنقذ (مز 118 : 25)
+ مباركة مملكة أبينا داود الآتية باسم الرب أوصنا ώσαννά في الأعالي (مر 11 : 10)
+ فأخذوا سعوف النخل و خرجوا للقاؤه و كانوا يصرخون أوصنا ώσαννά مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل (يو 12 : 13)
و الجموع الذين تقدموا و الذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين أوصنا ώσαννά لابن داود مبارك الآتي باسم الرب أوصنا ώσαννά في الأعالي (مت 21 : 9)
أوصنا Hosanna – ώσαννά هي اللفظة اليونانية للكلمة العبرية "هوشعنا" والكلمة العبرية تتكون من مقطعين
[هوشِعَا] ويعني [خلِّص – أنقذ – أعِن] والمقطع الثاني [نا] وهو يدل على الاحتياج الشديد ...
ومن هنا قد أصبح المعنى الحرفي للكلمة [ خلِّص الآن ] والتي تأتي في الترجمة السبعينية [ يُخلصنا ]،
وأصل الكلمة يحمل مفهوماً ماسيانياً كصيغة من صيغ طلب الخلاص [ خلِّص ] [ خلص أنت عبدك المتكل عليك ]
(مزمور86: 2) ؛ [ لأنه هكذا قال الرب رنموا ليعقوب فرحاً واهتفوا برأس الشعوب سمعوا سبحوا وقولوا خلص يا رب شعبك بقية إسرائيل ] (إرميا31: 7)
والكلمة عموماً تأتي في صيغة ليتورجية في خيمة الاجتماع ، وبخاصة ترتبط بداود ملك إسرائيل العظيم الذي يقود شعبه في موكب
احتفالي عظيم إلى بيت يهوه ، وهذا كنبؤه عن الملك الحقيقي المسيا الذي يُخلص إسرائيل ويقودهم لطريق الحياة
والميراث الحقيقي الذي للأرض أي كنعان الجديدة ومُلك الله في القلوب ...
وإلى جانب هذا المعنى النبوي المسياني للكلمة ، استُخدمت الكلمة أيضاً كتعبير عن الفرح والتسبيح .
وهو المعنى الذي ساد للكلمة ، حتى كادت أن تفقد الكلمة قوتها ودلالتها الأصلية ، لتُصبح مجرد هُتاف وصرخة فرح .
وقد اُستخدمت بهذا المعنى الأخير في أبهج أعياد اليهود وهو [ عيد المظال ] ، فكان يُطلق على اليوم السابع منه [ أوصنَّا العظيم ] أو [ يوم أوصنَّا ] ،
ولكن مع استخدامها تعبيراً عن الهتاف كحمد وتسبيح ن لم تفقد معناها الأصلي القديم كهُتاف لطلب الخلاص حسب الوعد الإلهي .
ويقول القديس كليمندس الإسكندري عنه معنى تعبير "أوصنا" : [ نور ومجد وتسبيح ، مع تضرع للرب ، هذا هو معنى تعبير "أوصنا" ] (عن كتاب المربي للقديس كليمندس)
وبإلهام روحي عظيم ، نطق الشعب يوم دخول حمل الله رافع خطية العالم ، ربنا يسوع المسيح إلى أورشليم ،
بمعناها القديم العميق باعتباره هو المسيَّا الآتي ، إتماماً لما جاء في النبوة الملوكية : [ ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت أورشليم
هوذا ملكك يأتي إليكِ ، هو عادل و منصور وديع و راكب على حمار و على جحش ابن أتان ] (زكريا9: 9) ...
وقد صاحب هتاف الشعب مظهر الفرح العظيم بإلقاء فروع السعف مع تحية تؤكد على تحقيق النبوات بشكل عفوي منظم وعظيم ،
ونجد عندما طلب الفريسيين من المسيح الرب أن يُسكت الهاتفين له قال : [ إن سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ ] (لو19: 40) ،
وذلك لأن هذا إعلان الخلاص وملك المسيا الذي أتى حسب مقاصد الله الأزلية ، وكانت أغصان الزيتون تُشير إلى المسيا (شيلون) (رجل السلام) ،
وأغصان النخيل تُشير إلى أقواس النصر للملك الإلهي على رتبة ملكي صادق (ملك السلام) وكوريث داود الشرعي في مُلكه النبوي والسلامي الأبدي ،
وأصوات الأناشيد [ أوصنا في الأعالي ] تُشير إلى الخلاص والفداء الإلهي الأبدي والذي فيه حق لكل من يؤمن أن يدخل للأقداس العُليا
برئيس الكهنة الأعلى والحقيقي بل والوحيد شخص الكلمة المتجسد ، الله الظاهر في الجسد والقائم عن يمين العظمة في الأعالي ...
وقد تحول هذا الهتاف في الكنيسة على مر العصور ، كطابع مسيحي مُميز ، وذلك لأنه في الأساس يظهر القوة الخلاصية في المسيح يسوع ،
لأنه استعلن لنا ملك متوج كحمل الله رافع خطية العالم ومخلصنا القدوس الصالح : [ أيها الرب سيدنا ما أمجد اسمك في كل الأرض حيث جعلت جلالك فوق السماوات.
من أفواه الأطفال والرضع أسست حمداً بسبب أضدادك لتسكيت عدو ومنتقم. إذا أرى سماواتك عمل أصابعك القمر و النجوم التي كونتها. ] (مزمور 8: 1 – 3)
[ وهم يرتلون ترنيمة موسى عبد الله و ترنيمة الخروف قائلين عظيمة وعجيبة هي أعمالك أيها الرب الإله القادر على كل شيء عادلة و حق هي طرقك يا ملك القديسين.
من لا يخافك يا رب و يمجد اسمك لأنك وحدك قدوس لان جميع الأمم سيأتون و يسجدون أمامك لأن أحكامك قد أُظهرت ] (رؤيا 15: 3 – 4)
فهذه التسبحة [ أوصنا – هوشعنا ] هي تسبحة حمد نبوي وبنوي موجه للثالوث القدوس لأنه سر خلاصنا حسب التدبير الأزلي
والذي استعلن بتجسد الكلمة وعمل خلاصه العظيم الذي تم في الصليب واكتمل بالقيامة والصعود وسيستعلن في كماله النهائي
في مجيئه الآتي عن قريب حسب وعده ، لذلك ستظل الكنيسة تهتف وتسبح وتنشد [ أوصنا – هوشعنا – خلصنا ] ...
عموماً فالحمد الذي ينمو انطلاقاً من الكتاب المقدس ومن عمل المسيح الرب القدوس ، ينبغي أن يكون أساسياً في حياتنا كلها ،
وهو متناغم جداً مع صلواتنا الكنسية والطقسية التي فيها نمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب :
+ والجموع الذين تقدموا و الذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين أوصنا لابن داود مبارك الآتي باسم الرب أوصنا في الأعالي (مت21: 9)
+ مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح.
كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين و بلا لوم قدامه في المحبة.
إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته.
لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب.
الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته.
التي أجزلها لنا بكل حكمة و فطنة.
إذ عرفنا بسر مشيئته حسب مسرته التي قصدها في نفسه.
لتدبير ملء الأزمنة ليجمع كل شيء في المسيح ما في السماوات و ما على الأرض في ذاك.
الذي فيه أيضاً نلنا نصيبا معينين سابقا حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب رأي مشيئته.
لنكون لمدح مجده نحن الذين قد سبق رجاؤنا في المسيح.
الذي فيه أيضاً أنتم إذ سمعتم كلمة الحق انجيل خلاصكم الذي فيه أيضاً إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس.
الذي هو عربون ميراثنا لفداء المقتنى لمدح مجده. [أفسس1: 3 – 14]
_____مراجع الموضوع_____
1 – معجم المصطلحات الكنسية الجزء الأول والثاني
2 – القاموس الموسوعي للعهد الجديد (يوناني عربي)
3 – الكتاب المقدس – العهد القديم – عبري عربي (ترجمة بين السطور)
4 – معجم اللاهوت الكتابي
5 – البصخة المقدسة – التاريخ الطقسي / طقوس وصلوات – الجزء الأول
اضغط علي الصورة ستجد مفاجاه جامده جدا جدا اول حوار جرىء مع قداسة البابا المعظم الانبا شنودة الثالث و منتدي الشهيدة دميانة