* احد المولود اعمى"التناصير"الاحد السادس من الصوم الكبير -عظة مكتوبة *
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
*** أحد المولود أعمى ***
الاحد السادس من الصوم الكبير
" احد التناصير "
يسمى هذا الأحد المبارك (الأحد السادس من الصوم المقدس) بأحد التناصير
لان الكنيسة الأولى اعتادت فيه أن تمنح جماعة الموعوظين سر المعمودية المقدسة قبل عيد القيامة .
واختارت الكنيسة لهذا اليوم فصل من إنجيل معلمنا يوحنا البشير وهو الإصحاح التاسع بأكمله
الذي يروى معجزة شفاء السيد المسيح للمولود أعمى والسبب في اختيار هذا الفصل انه يصف حالة المعتمد قبل نوال سر المعمودية وبعده.
فمن يتقدم للمعمودية يعتبر مولودا أعمى بالخطية الأصلية وبنعمة المسيح يغتسل في جرن المعمودية
(الذي يشير إلى بركة سلوام) فيخرج منها وقد تطهر من خطاباه وانفتحت عيون قلبه ونال بصيره روحية يعاين بها أمجاد الحياة
في المسيح على الأرض وأمجاد الملكوت بعد أن يكمل جهاده على الأرض .
وكما قال السيد المسيح عن المعمودية. "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله.."(يو5:3)
هذه المعجزة تعتبر معجزة خلق فيها خلق السيد المسيح للمولود أعمى عينان جديدتان لأنها تمت بنفس الأسلوب الذي خلق به الله ادم.
فكما جاء بسفر التكوين إصحاح 7:2 " "وجبل الرب الإله ادم ترابا من الأرض ونفخ في انفه نسمة حياة فصار أدم نفسا حية"…
بالمثل استخدام السيد المسيح تراب الأرض بأن تفل على الأرض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الأعمى وقال له
اذهب أغتسل في بركة سلوام فمضى واغتسل واتى بصيرا وهذا مما يؤكد لاهوت المسيح وأنه هو الله الخالق.
تساءل التلاميذ حينما رأوا هذا المولود أعمى قائلين :
من أخطا هذا أم أبواه حتى ولد أعمى…؟
إذ كان هناك اعتقاد قديم أن خطايا الإنسان تورث لأبنائه وأن الأبناء يعاقبون بذنب الآباء بالرغم من أن الله أوضح هذا الأمر إذ قال على فم ارميا النبي
" في تلك الأيام لا يقولون بعد الآباء أكلوا حصرما وأسنان الأبناء ضرست بل كل واحد يموت بذنبه كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه" (أر 31: 29 – 30 ) ..
لذلك من جهة خلاص النفس لا ذنب للابن في خطية أبيه لا يهلك بسببها في مصيره الأبدي فكما قيل في حز18: 20
"الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن. بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون".
وكما تشير هذه المعجزة إلى
سر المعمودية وفاعليتها في الإنسان المعتمد
تشير أيضا
إلى سر التوبة والاعتراف التي تعتبرها الكنيسة معمودية ثانية يغتسل بها التائب من خطاياه وينال بها بصيرة روحية
ليسير في النور بعد أن كان سالكا في الظلمة ..
السيد المسيح الذي قال عن نفسه
"أنا هو نور العالم .. من يتبعني فلا يمشى في الظلمة بل يكون له نور الحياة " (يو 8 : 12)
قادر أن ينير عيون قلوبنا ويهبنا بصيره روحية لنسلك في النور .
له كل مجد وكرامة الآن وكل أوان
والى دهر الدهور .أمين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
*** أحد المولود أعمى ***
الاحد السادس من الصوم الكبير
" احد التناصير "
يسمى هذا الأحد المبارك (الأحد السادس من الصوم المقدس) بأحد التناصير
لان الكنيسة الأولى اعتادت فيه أن تمنح جماعة الموعوظين سر المعمودية المقدسة قبل عيد القيامة .
واختارت الكنيسة لهذا اليوم فصل من إنجيل معلمنا يوحنا البشير وهو الإصحاح التاسع بأكمله
الذي يروى معجزة شفاء السيد المسيح للمولود أعمى والسبب في اختيار هذا الفصل انه يصف حالة المعتمد قبل نوال سر المعمودية وبعده.
فمن يتقدم للمعمودية يعتبر مولودا أعمى بالخطية الأصلية وبنعمة المسيح يغتسل في جرن المعمودية
(الذي يشير إلى بركة سلوام) فيخرج منها وقد تطهر من خطاباه وانفتحت عيون قلبه ونال بصيره روحية يعاين بها أمجاد الحياة
في المسيح على الأرض وأمجاد الملكوت بعد أن يكمل جهاده على الأرض .
وكما قال السيد المسيح عن المعمودية. "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله.."(يو5:3)
هذه المعجزة تعتبر معجزة خلق فيها خلق السيد المسيح للمولود أعمى عينان جديدتان لأنها تمت بنفس الأسلوب الذي خلق به الله ادم.
فكما جاء بسفر التكوين إصحاح 7:2 " "وجبل الرب الإله ادم ترابا من الأرض ونفخ في انفه نسمة حياة فصار أدم نفسا حية"…
بالمثل استخدام السيد المسيح تراب الأرض بأن تفل على الأرض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الأعمى وقال له
اذهب أغتسل في بركة سلوام فمضى واغتسل واتى بصيرا وهذا مما يؤكد لاهوت المسيح وأنه هو الله الخالق.
تساءل التلاميذ حينما رأوا هذا المولود أعمى قائلين :
من أخطا هذا أم أبواه حتى ولد أعمى…؟
إذ كان هناك اعتقاد قديم أن خطايا الإنسان تورث لأبنائه وأن الأبناء يعاقبون بذنب الآباء بالرغم من أن الله أوضح هذا الأمر إذ قال على فم ارميا النبي
" في تلك الأيام لا يقولون بعد الآباء أكلوا حصرما وأسنان الأبناء ضرست بل كل واحد يموت بذنبه كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه" (أر 31: 29 – 30 ) ..
لذلك من جهة خلاص النفس لا ذنب للابن في خطية أبيه لا يهلك بسببها في مصيره الأبدي فكما قيل في حز18: 20
"الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن. بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون".
وكما تشير هذه المعجزة إلى
سر المعمودية وفاعليتها في الإنسان المعتمد
تشير أيضا
إلى سر التوبة والاعتراف التي تعتبرها الكنيسة معمودية ثانية يغتسل بها التائب من خطاياه وينال بها بصيرة روحية
ليسير في النور بعد أن كان سالكا في الظلمة ..
السيد المسيح الذي قال عن نفسه
"أنا هو نور العالم .. من يتبعني فلا يمشى في الظلمة بل يكون له نور الحياة " (يو 8 : 12)
قادر أن ينير عيون قلوبنا ويهبنا بصيره روحية لنسلك في النور .
له كل مجد وكرامة الآن وكل أوان
والى دهر الدهور .أمين