لنيافة الأنبا رافائيل
جاءت السامرية لتشرب من ماء غير مرو، فقابلها يسوع وقال لها: "لو كنت تعلمين عطية الله (المعمودية). لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حياً....
كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً، ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا، فلن يعطش إلى الأبد (لا تعاد معموديته).بل الماء الذي أعطيه، ي
صير فيه ينبوع ماء (الروح القدس) ينبع إلى حياة أبدية".
جاءت السامرية لتشرب من بئر يعقوب وقلبها متعلق بخمسة أزواج وآخر ليس زوجاً.. فوجدت هناك بئر يسوع (المعمودية) والعريس الأوحد مخلص كل البشرية.
لقد رفع يسوع ذهنها إلى الحياة بالروح والحق، التي تليق بالمسيحيين، ليفطم قلبها من عبادة الحرف التي تليق باليهود والوثنيين... إن المعمودية حد فاصل...
العودة إلى الينبوع الحي
"لأن شعبي عمل شرين: تركوني أنا ينبوع المياه الحية، لينقروا لأنفسهم أباّراً، أباّراً مشققة لا تضبط ماءً " (إر 13:2).
الماء الذي كانت تشرب منه السامرية... كان ماء غير مروٍ... بل كانت تعطش أيضاً إلى الشهوات والنجاسات "كل مَنْ يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً (يو13:4).
وهي مسكينة لأنها عطشانة... لم تجد ما يرويها.. فلجأت، إلى آبار العالم المشققة، لعلها ترتوي... ولكن عطشها كان يزيد في كل مرة...
"كان لَكِ خمسة أزواج، والذي لكِ الآن ليس هو زوجك" (يو18:4).
عندما رجعت إلى ينبوع ماء الحياة، هناك الارتواء بالحق "لو كنتِ تعلمين عطية الله، ومَنْ هو الذي يقول لكِ أعطيني لأشرب، لطلبتِ أنتِ منه فأعطاكِ ماءً حياً" (يو 10:4).
"مَنْ يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الآبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماءٍ ينبع إلى حياة أبدية" (يو14:4).
مسكينة هي النفس التي لم تلتق بعد بينبوع ماء الحياة...
مَنْ يستطيع أن يطفئ لهيب ظمأ الناس؟
مَنْ يستطيع أن ينجو من هلاك العطش إلى الشهوات؟
الينبوع وحده قادر أن يروي ويشفي ويسعد الإنسان...
"يا سيد أعطني هذا الماء لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي" (يو 15:4) أعطني من مياه ينبوعك النقي، لكي لا احتاج مرة أخرى إلى
قاذورات العالم، ولكي لا آتي هنا مرة أخرى إلى حيث أماكن العثرة والخطية والضياع.
حقاً إن "النفس الشبعانة تدوس العسل، وللنفس الجائعة كل مر حلو" (أم 7:27).
فأعطني يا سيدي القدوس أن أرجع إليك، لأشبع بك فأدوس على عسل العالم المر... وأنكر الفجور والشهوات، وأكون لك إلى المنتهى.
عظه ابونا انطونيوس عن السامرية
السامرية كان بها تلك الفتيلة المدخنة والقصبة المرضوضة
من هو اللة بالحقيقة لاعبده لاحبه واخضع له
ربما لاشتياقها الذى لا يدركة الا اعين فاحص القلوب والكلى
العالم بجبلتها الخالق السرمدى محب البشر
الذى فتيلة مدخنة لا يطفىءوقصبة مرضوضة لا يقصف
قد يطفئها العالم ويقصفها الناس ويدوسون عليها ويدمون مشاعرها
اما اللة فيتعامل بمنتهى الرقة مع اشتياقاتها ويمنحها الاحترام
ويرفعها لعمل روح قدسة الماء الحى الذى لا يفرغ ابدا
ويشبع بالحقيقة ولا يعوز معة شيىء
اللة بنفسة يحاور تلك النفس
الة الكل هو نفسة الة النفس الواحدة
يتعامل معها كانة لها وحدها
اتعجب من اهتمامك يا الهى
بتلك النفس باحترامك لمشاعرها
برفعك لها بملئك فيها بتحويلها من خائفة لمبشرة بك
اذ كيف يتذوق الانسان بالحقيقة اللى الواحد الحى
ولا ينساب منة كجدول مياة تعالوا وانظروا ما اطيب الرب
مهما بعدت شردت عنك الهى
مهما حيرنى العالم وجذبنى بتفاهاتة عال لى سامريتك انا
وليس لى اخر سواك عندك يا رب الحياة الابدية
عندك طلبى وحاجتى فلمن اذهب غيرك املانى بك
اشبع كل اشتياقاتى وصبرنى حتى القاك يا ملكى والهى
احد السامرية
لو عاطفتى بعدت عنك وكنت سامرية اشتاق اليك تعال بنفسك وابحث عنى حاورنى واجذبنى اليك اجلس يا رب فوق بئر مشاعرى
وتحاور وابدا بنفسك معى من جديد وحولنى للسامرية التى وجدت شبعها فيك بل وفاضت مشاعرها لتعلنك لكل من حولها املا يا رب مشاعرى و احساسى بك
التوبة حولت السامرية من خاطئة الي كارزة...فهي كانت تحيا في جهل وبعد عن ينبوعالمياه الحي...لقد حفرت ستة ابار لعلها ترويها ...فكل رجل في حياتها يعني
بئرا ظنتفيه ان تسعد ،هكذا تصور الخاطيء ناسيا انها آبار مشققة لا تضبط ماء..لما تقابلت معيسوع دخلت في صلح مع الله وتركت شرورها وجرتها وسارت كارزة
تلفت انظار الناس اليعظمة وقوة المسيح
تأمل
أحياناً مايتباطأ الإنسان في رجوعه إلى الله بالتوبة أو قد يستغرق في الخطية غير مبالي بأمر أبديته.. إلا أن الله لا يترك أولاده يهلكون بل يسعى دائما لأجل خلاص
الجميع،والكنيسة تذكرنا بهذه الحقيقة فتقرأ لنا في الأحد الرابع من الصوم المقدس إنجيل المرأة السامرية التي ذهب إليها السيد المسيح ماشياً مسافة طويلة في حر
منتصف النهار وتقابل معها عند بئر ماء لكي يخلص تلك النفس الغارقة في الخطية ويحولها إلىكارزة ومبشرة معطيا أيضا مثال لكل خادم في الكنيسة كيف يتعب من أجل كل
نفس بعيدة حتى يحضرها ويدخلها إلى حظيرة الراعي الأعظم لنفوسنا ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.
السيدالمسيح كانت له المبادرة بالحديث مع المرأة السامرية طالبا منها "أعطني لأشرب" 00وهو الله الخالق الذي خلق الينابيع والأنهار طلب ماء ليشرب من امرأة
سامرية خاطئة لا لأنه عطشان إلى هذا الماء المادي ولكنه كان عطشان إلى خلاص هذه النفس الثمينة مثلما صرخ أيضا على الصليب وقال أنا عطشان لخلاص البشريةكلها.
لقد ظنت هذها لمرأة انه إنسان يهودي مثل باقي الناس يطلب منها قليل ماء ليروى ظمأه وتعجبت منهذا الطلب لأن اليهود لا يتعاملون مع السامريين
وهكذا كثيرا ما يقرع المسيح بابقلبنا ولكننا لغشاوة قلوبنا لا نفطن إلى انه هو الإله المحب للبشرية المشتاقة لخلاص ونجاة كل أحد فهو الذي يقول عن نفسه "ولذتي مع بني أدم" (أم8: 31)
حينئذ بدأ السيد المسيح يكشف لها عن ذاته قائلا لها "لو كنت تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا"..
ولكن لم تتنبه المرأة لشخص السيد المسيح بل ظنته يتكلم عن ماء مادي لذلك قالت له يا سيد لا دلو لك والبئر عميق فمن أين لك الماء الحي..؟
قال لهايسوع كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد بل الماء الذي أعطيه يصير فيه
ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية" 00فطلبت منه أن يعطيها من هذا الماء لكي لا تعطش ولا تأتى إلى البئر لتستقى.
أخيرا قاد السيد المسيح تلك النفس لكي تقر وتعترف بخطيتها حينما قال لها اذهبي وادعى زوجك وتعالى إلى ههنا فقالت ليس لي زوج فقال لها
حسنا قلت ليس لي زوج لأنه كان لك خمسة أزواج والذي لك الآن ليس هو زوجك هذا قلت بالصدق.
في هذاالحديث مدح السيد المسيح المرأة مشجعا إياها لتقدم توبة دون أن يجرح مشاعرها أو يدينها وجعلها تؤمن به وتذهب إلى أهل السامرة
كارزة بالمسيح قائلة للناس هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت ألعل هذا هو المسيح.. ويقول الكتاب المقدس "فأمنبه من تلك المدينة كثيرون
من السامريين بسبب كلام المرأة التي كانت تشهد انه قال لىكل ما فعلت".. ولما التقوا بالسيد المسيح ورأوه وتحدثوا معه قالوا للمرأة السامرية
أننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن لأننا قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيحمخلص العالم.
إلهنا قادر أن يفتقدنا بخلاصه ويقودنا إلى طريق التوبة عاملا فينا بنعمته الغنية.
أحياناً ما يتباطأ الإنسان في رجوعه إلى الله بالتوبة أو قد يستغرق في الخطية غير مبالي بأمر أبديته.. إلا أن الله لا يترك أولاده يهلكون بل يسعى
دائما لأجل خلاص الجميع، والكنيسة تذكرنا بهذه الحقيقة فتقرأ لنا في الأحد الرابع من الصوم المقدس إنجيل المرأة السامرية التي ذهب إليها السيد المسيح
ماشياً مسافة طويلة في حر منتصف النهار وتقابل معها عند بئر ماء لكي يخلص تلك النفس الغارقة في الخطية ويحولها إلى كارزة ومبشرة معطيا أيضا مثال لكل
خادم في الكنيسة كيف يتعب من أجل كل نفس بعيدة
جاءت السامرية لتشرب من ماء غير مرو، فقابلها يسوع وقال لها: "لو كنت تعلمين عطية الله (المعمودية). لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حياً....
كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً، ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا، فلن يعطش إلى الأبد (لا تعاد معموديته).بل الماء الذي أعطيه، ي
صير فيه ينبوع ماء (الروح القدس) ينبع إلى حياة أبدية".
جاءت السامرية لتشرب من بئر يعقوب وقلبها متعلق بخمسة أزواج وآخر ليس زوجاً.. فوجدت هناك بئر يسوع (المعمودية) والعريس الأوحد مخلص كل البشرية.
لقد رفع يسوع ذهنها إلى الحياة بالروح والحق، التي تليق بالمسيحيين، ليفطم قلبها من عبادة الحرف التي تليق باليهود والوثنيين... إن المعمودية حد فاصل...
العودة إلى الينبوع الحي
"لأن شعبي عمل شرين: تركوني أنا ينبوع المياه الحية، لينقروا لأنفسهم أباّراً، أباّراً مشققة لا تضبط ماءً " (إر 13:2).
الماء الذي كانت تشرب منه السامرية... كان ماء غير مروٍ... بل كانت تعطش أيضاً إلى الشهوات والنجاسات "كل مَنْ يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً (يو13:4).
وهي مسكينة لأنها عطشانة... لم تجد ما يرويها.. فلجأت، إلى آبار العالم المشققة، لعلها ترتوي... ولكن عطشها كان يزيد في كل مرة...
"كان لَكِ خمسة أزواج، والذي لكِ الآن ليس هو زوجك" (يو18:4).
عندما رجعت إلى ينبوع ماء الحياة، هناك الارتواء بالحق "لو كنتِ تعلمين عطية الله، ومَنْ هو الذي يقول لكِ أعطيني لأشرب، لطلبتِ أنتِ منه فأعطاكِ ماءً حياً" (يو 10:4).
"مَنْ يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الآبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماءٍ ينبع إلى حياة أبدية" (يو14:4).
مسكينة هي النفس التي لم تلتق بعد بينبوع ماء الحياة...
مَنْ يستطيع أن يطفئ لهيب ظمأ الناس؟
مَنْ يستطيع أن ينجو من هلاك العطش إلى الشهوات؟
الينبوع وحده قادر أن يروي ويشفي ويسعد الإنسان...
"يا سيد أعطني هذا الماء لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي" (يو 15:4) أعطني من مياه ينبوعك النقي، لكي لا احتاج مرة أخرى إلى
قاذورات العالم، ولكي لا آتي هنا مرة أخرى إلى حيث أماكن العثرة والخطية والضياع.
حقاً إن "النفس الشبعانة تدوس العسل، وللنفس الجائعة كل مر حلو" (أم 7:27).
فأعطني يا سيدي القدوس أن أرجع إليك، لأشبع بك فأدوس على عسل العالم المر... وأنكر الفجور والشهوات، وأكون لك إلى المنتهى.
عظه ابونا انطونيوس عن السامرية
السامرية كان بها تلك الفتيلة المدخنة والقصبة المرضوضة
من هو اللة بالحقيقة لاعبده لاحبه واخضع له
ربما لاشتياقها الذى لا يدركة الا اعين فاحص القلوب والكلى
العالم بجبلتها الخالق السرمدى محب البشر
الذى فتيلة مدخنة لا يطفىءوقصبة مرضوضة لا يقصف
قد يطفئها العالم ويقصفها الناس ويدوسون عليها ويدمون مشاعرها
اما اللة فيتعامل بمنتهى الرقة مع اشتياقاتها ويمنحها الاحترام
ويرفعها لعمل روح قدسة الماء الحى الذى لا يفرغ ابدا
ويشبع بالحقيقة ولا يعوز معة شيىء
اللة بنفسة يحاور تلك النفس
الة الكل هو نفسة الة النفس الواحدة
يتعامل معها كانة لها وحدها
اتعجب من اهتمامك يا الهى
بتلك النفس باحترامك لمشاعرها
برفعك لها بملئك فيها بتحويلها من خائفة لمبشرة بك
اذ كيف يتذوق الانسان بالحقيقة اللى الواحد الحى
ولا ينساب منة كجدول مياة تعالوا وانظروا ما اطيب الرب
مهما بعدت شردت عنك الهى
مهما حيرنى العالم وجذبنى بتفاهاتة عال لى سامريتك انا
وليس لى اخر سواك عندك يا رب الحياة الابدية
عندك طلبى وحاجتى فلمن اذهب غيرك املانى بك
اشبع كل اشتياقاتى وصبرنى حتى القاك يا ملكى والهى
احد السامرية
لو عاطفتى بعدت عنك وكنت سامرية اشتاق اليك تعال بنفسك وابحث عنى حاورنى واجذبنى اليك اجلس يا رب فوق بئر مشاعرى
وتحاور وابدا بنفسك معى من جديد وحولنى للسامرية التى وجدت شبعها فيك بل وفاضت مشاعرها لتعلنك لكل من حولها املا يا رب مشاعرى و احساسى بك
التوبة حولت السامرية من خاطئة الي كارزة...فهي كانت تحيا في جهل وبعد عن ينبوعالمياه الحي...لقد حفرت ستة ابار لعلها ترويها ...فكل رجل في حياتها يعني
بئرا ظنتفيه ان تسعد ،هكذا تصور الخاطيء ناسيا انها آبار مشققة لا تضبط ماء..لما تقابلت معيسوع دخلت في صلح مع الله وتركت شرورها وجرتها وسارت كارزة
تلفت انظار الناس اليعظمة وقوة المسيح
تأمل
أحياناً مايتباطأ الإنسان في رجوعه إلى الله بالتوبة أو قد يستغرق في الخطية غير مبالي بأمر أبديته.. إلا أن الله لا يترك أولاده يهلكون بل يسعى دائما لأجل خلاص
الجميع،والكنيسة تذكرنا بهذه الحقيقة فتقرأ لنا في الأحد الرابع من الصوم المقدس إنجيل المرأة السامرية التي ذهب إليها السيد المسيح ماشياً مسافة طويلة في حر
منتصف النهار وتقابل معها عند بئر ماء لكي يخلص تلك النفس الغارقة في الخطية ويحولها إلىكارزة ومبشرة معطيا أيضا مثال لكل خادم في الكنيسة كيف يتعب من أجل كل
نفس بعيدة حتى يحضرها ويدخلها إلى حظيرة الراعي الأعظم لنفوسنا ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.
السيدالمسيح كانت له المبادرة بالحديث مع المرأة السامرية طالبا منها "أعطني لأشرب" 00وهو الله الخالق الذي خلق الينابيع والأنهار طلب ماء ليشرب من امرأة
سامرية خاطئة لا لأنه عطشان إلى هذا الماء المادي ولكنه كان عطشان إلى خلاص هذه النفس الثمينة مثلما صرخ أيضا على الصليب وقال أنا عطشان لخلاص البشريةكلها.
لقد ظنت هذها لمرأة انه إنسان يهودي مثل باقي الناس يطلب منها قليل ماء ليروى ظمأه وتعجبت منهذا الطلب لأن اليهود لا يتعاملون مع السامريين
وهكذا كثيرا ما يقرع المسيح بابقلبنا ولكننا لغشاوة قلوبنا لا نفطن إلى انه هو الإله المحب للبشرية المشتاقة لخلاص ونجاة كل أحد فهو الذي يقول عن نفسه "ولذتي مع بني أدم" (أم8: 31)
حينئذ بدأ السيد المسيح يكشف لها عن ذاته قائلا لها "لو كنت تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا"..
ولكن لم تتنبه المرأة لشخص السيد المسيح بل ظنته يتكلم عن ماء مادي لذلك قالت له يا سيد لا دلو لك والبئر عميق فمن أين لك الماء الحي..؟
قال لهايسوع كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد بل الماء الذي أعطيه يصير فيه
ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية" 00فطلبت منه أن يعطيها من هذا الماء لكي لا تعطش ولا تأتى إلى البئر لتستقى.
أخيرا قاد السيد المسيح تلك النفس لكي تقر وتعترف بخطيتها حينما قال لها اذهبي وادعى زوجك وتعالى إلى ههنا فقالت ليس لي زوج فقال لها
حسنا قلت ليس لي زوج لأنه كان لك خمسة أزواج والذي لك الآن ليس هو زوجك هذا قلت بالصدق.
في هذاالحديث مدح السيد المسيح المرأة مشجعا إياها لتقدم توبة دون أن يجرح مشاعرها أو يدينها وجعلها تؤمن به وتذهب إلى أهل السامرة
كارزة بالمسيح قائلة للناس هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت ألعل هذا هو المسيح.. ويقول الكتاب المقدس "فأمنبه من تلك المدينة كثيرون
من السامريين بسبب كلام المرأة التي كانت تشهد انه قال لىكل ما فعلت".. ولما التقوا بالسيد المسيح ورأوه وتحدثوا معه قالوا للمرأة السامرية
أننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن لأننا قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيحمخلص العالم.
إلهنا قادر أن يفتقدنا بخلاصه ويقودنا إلى طريق التوبة عاملا فينا بنعمته الغنية.
أحياناً ما يتباطأ الإنسان في رجوعه إلى الله بالتوبة أو قد يستغرق في الخطية غير مبالي بأمر أبديته.. إلا أن الله لا يترك أولاده يهلكون بل يسعى
دائما لأجل خلاص الجميع، والكنيسة تذكرنا بهذه الحقيقة فتقرأ لنا في الأحد الرابع من الصوم المقدس إنجيل المرأة السامرية التي ذهب إليها السيد المسيح
ماشياً مسافة طويلة في حر منتصف النهار وتقابل معها عند بئر ماء لكي يخلص تلك النفس الغارقة في الخطية ويحولها إلى كارزة ومبشرة معطيا أيضا مثال لكل
خادم في الكنيسة كيف يتعب من أجل كل نفس بعيدة