لم استفيد من الصوم
يا لها من جملة تنم عن أمر غاية في الأهمية وكثيرا ما تتردد في عقلي ولا أجد لها إجابة ...
كل إنسان يعرف حقيقة نفسه : فهناك من يصوم ولا يشعر بأي تغير في حياته كما لا يعرف لماذا يصوم وما الهدف من الصيام...
سمعت عظات كثيرة وأقوال آباء أكثر ... لكن لا فائدة ... أشعر بأن حياتي لا تزال كما هى ... لا شئ فيها يتغير ...
فالخطايا التي أفعلها وأحبها لا تتوقف ، والأفكار الخاطئة لا يمكن إيقافها ... ولا استطيع أن اكف عن استخدام الشتائم و ... و ...
وعندها أتساءل : لماذا يارب ، لماذا لا أتأثر بالصوم ؟ لماذا لا أتغير ؟ ما المشكلة ؟ هل المشكلة فىَ انا أم هى الظروف المحيطة بي؟
حينها أصرخ للمسيح في حزن وضيق : يارب أنا حقا أريد أن أحيا معك ... أريد أن أتحد بك ... لكن هناك شيئا ما بداخلي يبعدني عنك ...
أنا أصوم وأصلي وأواظب على ذلك قدر إستطاعتي لكن بلا فائدة ... أشعر أنني بعيد كل البعد عنك ... أشعر بأن هناك هوة عظيمة بيني وبينك ...
نعم يارب هذه هي الحقيقة ولا استطيع إخفائها فأنت كاشف القلوب ... حتى في القداس....أجد نفسي لا أستطيع أن أركز في الصلوات وأجد فكري تائها وشاردا...
وبعد التناول من جسدك ودمك الأقدسين لا أشعر بتغيير يذكر ... لا يوجد سلام في قلبي ، بل إضطراب وحزن ... ماذا أفعل ياإلهي ؟!!
إن لم تعطيني انت سلامك فمن أين لي السلام الحقيقي ؟؟ لا استطيع أن أبحث عنه في العالم.... للأسف أنا أدرك جيدا أن العالم ليس به سلام حقيقي ،
بل هو سلام مزيف ومحدود لأن العالم فاني ...
ربي وإلهي ماذا أفعل ؟؟ هل ستتركني في ضيقي وكربي ؟ متى ستتحنن علي وترحمني ؟ يارب ألم تنظر إلى الشاب الغني وتتحنن عليه؟
ألم تنظر إلى المرأة الخاطئة نظرة عطف؟... نعم يارب نظرت اليهم ولكنك مازلت تنسانى ... إلى متى يارب تنساني ؟ ألست أنا أيضا إبنك ؟
انا أعرف أنني لست مستحقاً أن أكون إبنك ... هذه حقيقة لا يمكن إنكارها ، لكنك إخترتني لذا أطلب منك بدالة البنوة ومن كل قلبي يارب وأقول
" إرجعنى إليك يارب لأني ضعيف وبائس ... عد ونجي نفسي الحزينة التي تشتاق إليك كما تشتاق أرضي الجافة الى بعض قطرات من ماء الحياة حتى ترتوي ...
نعم ، احتاجك ان تزرع كلمتك فيا فتنمو وتثمر ... "
يارب أنا لا أريد أن أخرج من هذا الصيام بلا رصيد روحي ... حقق لي هذه الرغبة يارب وانتشلني من هذه الهوة التي أسقط فيها ...
هوة الفتور الروحي القاتلة للنفس ... لا تتركني سيدى ... مد يدك الحنونة يارب واشفني من أمراضي... يارب أنت شفيت العمي والبرص ، أقمت الموتى ،
غفرت للزانية وسمحت لها بتقبيل قدميك ... هل وصل بيَ الحال أن صرت كإبنة يايرس وابن أرملة نايين أم أنى قد اصبحت كلعازر الذي أنتن في القبر وتحلل ...
هل حالي أسوأ منه ؟؟ هل حالي أسوأ من كل هؤلاء ؟؟؟ حتى وإن كان ، فإنك يا رب قد أقمتهم من الموت ... فأقمني ربي من سباتي الروحي كما أقمت لعازر ...
أقمني من موتي وأعطني حياة جديدة ... " قلبا نقيا أخلق في ياالله وروحا مستقيما جدده في أحشائي " ....
سأحاول جاهداً بكل ما فى من قوة أن أتخلى عن كل فكر يبعدني عنك...لكني يارب أحتاج إليك حتى تكمل عملك في... سأخضع إرادتي لتكون طوع مشيئتك...
حتى أمتلئ منك يارب، من نعمتك ، من محبتك ، فأسكب على من حولي من هذه المحبة اللامحدودة ... اعلم أن التخلي عن الأفكار صعب
ولا يمكنني القيام به وحدي لأني ضعيف ... لذا فأنى أعترف بضعفي بكل صدق أمامك وأطلب منك ان تعطيني قوة من عندك لكي أنتصر على ذاتي ...
نعم يارب اعدك أنى سأجاهد في الفترة المتبقية من الصيام ... نعم لن أطلقك إن لم تباركني ... فليس لي سواك يا يسوع ... اعلم ان بعض الأمور والمشاكل
قد شغلتني في فترة الصيام واتستحوذت على كل تفكيري وأبعدتني عنك يايسوع ... فسامحني وأعنى فى ضعفي وأعطني الغلبة على هذه الأفكار حتى
يكون فكري وقلبي لك أنت وحدك ...
يارب إستمع واستجب ... آمين
يا لها من جملة تنم عن أمر غاية في الأهمية وكثيرا ما تتردد في عقلي ولا أجد لها إجابة ...
كل إنسان يعرف حقيقة نفسه : فهناك من يصوم ولا يشعر بأي تغير في حياته كما لا يعرف لماذا يصوم وما الهدف من الصيام...
سمعت عظات كثيرة وأقوال آباء أكثر ... لكن لا فائدة ... أشعر بأن حياتي لا تزال كما هى ... لا شئ فيها يتغير ...
فالخطايا التي أفعلها وأحبها لا تتوقف ، والأفكار الخاطئة لا يمكن إيقافها ... ولا استطيع أن اكف عن استخدام الشتائم و ... و ...
وعندها أتساءل : لماذا يارب ، لماذا لا أتأثر بالصوم ؟ لماذا لا أتغير ؟ ما المشكلة ؟ هل المشكلة فىَ انا أم هى الظروف المحيطة بي؟
حينها أصرخ للمسيح في حزن وضيق : يارب أنا حقا أريد أن أحيا معك ... أريد أن أتحد بك ... لكن هناك شيئا ما بداخلي يبعدني عنك ...
أنا أصوم وأصلي وأواظب على ذلك قدر إستطاعتي لكن بلا فائدة ... أشعر أنني بعيد كل البعد عنك ... أشعر بأن هناك هوة عظيمة بيني وبينك ...
نعم يارب هذه هي الحقيقة ولا استطيع إخفائها فأنت كاشف القلوب ... حتى في القداس....أجد نفسي لا أستطيع أن أركز في الصلوات وأجد فكري تائها وشاردا...
وبعد التناول من جسدك ودمك الأقدسين لا أشعر بتغيير يذكر ... لا يوجد سلام في قلبي ، بل إضطراب وحزن ... ماذا أفعل ياإلهي ؟!!
إن لم تعطيني انت سلامك فمن أين لي السلام الحقيقي ؟؟ لا استطيع أن أبحث عنه في العالم.... للأسف أنا أدرك جيدا أن العالم ليس به سلام حقيقي ،
بل هو سلام مزيف ومحدود لأن العالم فاني ...
ربي وإلهي ماذا أفعل ؟؟ هل ستتركني في ضيقي وكربي ؟ متى ستتحنن علي وترحمني ؟ يارب ألم تنظر إلى الشاب الغني وتتحنن عليه؟
ألم تنظر إلى المرأة الخاطئة نظرة عطف؟... نعم يارب نظرت اليهم ولكنك مازلت تنسانى ... إلى متى يارب تنساني ؟ ألست أنا أيضا إبنك ؟
انا أعرف أنني لست مستحقاً أن أكون إبنك ... هذه حقيقة لا يمكن إنكارها ، لكنك إخترتني لذا أطلب منك بدالة البنوة ومن كل قلبي يارب وأقول
" إرجعنى إليك يارب لأني ضعيف وبائس ... عد ونجي نفسي الحزينة التي تشتاق إليك كما تشتاق أرضي الجافة الى بعض قطرات من ماء الحياة حتى ترتوي ...
نعم ، احتاجك ان تزرع كلمتك فيا فتنمو وتثمر ... "
يارب أنا لا أريد أن أخرج من هذا الصيام بلا رصيد روحي ... حقق لي هذه الرغبة يارب وانتشلني من هذه الهوة التي أسقط فيها ...
هوة الفتور الروحي القاتلة للنفس ... لا تتركني سيدى ... مد يدك الحنونة يارب واشفني من أمراضي... يارب أنت شفيت العمي والبرص ، أقمت الموتى ،
غفرت للزانية وسمحت لها بتقبيل قدميك ... هل وصل بيَ الحال أن صرت كإبنة يايرس وابن أرملة نايين أم أنى قد اصبحت كلعازر الذي أنتن في القبر وتحلل ...
هل حالي أسوأ منه ؟؟ هل حالي أسوأ من كل هؤلاء ؟؟؟ حتى وإن كان ، فإنك يا رب قد أقمتهم من الموت ... فأقمني ربي من سباتي الروحي كما أقمت لعازر ...
أقمني من موتي وأعطني حياة جديدة ... " قلبا نقيا أخلق في ياالله وروحا مستقيما جدده في أحشائي " ....
سأحاول جاهداً بكل ما فى من قوة أن أتخلى عن كل فكر يبعدني عنك...لكني يارب أحتاج إليك حتى تكمل عملك في... سأخضع إرادتي لتكون طوع مشيئتك...
حتى أمتلئ منك يارب، من نعمتك ، من محبتك ، فأسكب على من حولي من هذه المحبة اللامحدودة ... اعلم أن التخلي عن الأفكار صعب
ولا يمكنني القيام به وحدي لأني ضعيف ... لذا فأنى أعترف بضعفي بكل صدق أمامك وأطلب منك ان تعطيني قوة من عندك لكي أنتصر على ذاتي ...
نعم يارب اعدك أنى سأجاهد في الفترة المتبقية من الصيام ... نعم لن أطلقك إن لم تباركني ... فليس لي سواك يا يسوع ... اعلم ان بعض الأمور والمشاكل
قد شغلتني في فترة الصيام واتستحوذت على كل تفكيري وأبعدتني عنك يايسوع ... فسامحني وأعنى فى ضعفي وأعطني الغلبة على هذه الأفكار حتى
يكون فكري وقلبي لك أنت وحدك ...
يارب إستمع واستجب ... آمين