اعترافات شيطان تائب : هذه لكل فتاة مسيحية مؤمنة بحق ولا يجب ان تتخلى عن دينها مهما كان
كانت هذه الفتاة ضربة قاسية وموجعة للنصارى في كل المحافظة نظرا لوضع أسرتها الاجتماعي والثقافي
فوالدها كان رجل ذو شأن هام وله صيت قوي ومسموع لدى كل المسيحيين في مدينته بل محافظته كلها
و والدتها وكيلة إحدى الوزارات ومرشحة لمنصب أكبر بالقاهرة (رئيسة قطاع) و من أصول عريقة جدا.
كانت هذه الفتاة أكبر ضربة للمسيحيين لوضع والدها تحديدا ، كانت جامعية ، وما حدث مع غيرها مما ذكرتهم حدث معها ويحدث حاليا وسيحدث مع آخرين .
لم تكن (م) تشكو من أي شئ ينغص حياتها فقد كانت تحيا حياة مرفهة جدا ولها صديقات كثيرا مسيحيات وغير مسيحيات ،
وكانت مسيحية مؤمنة متدينة ، وتحفظ الكثير من الآيات وتصوم أي صوم مسيحي من بدايته ، تعرفت عليها عن طريق صديقة مسلمة لها
و كانت الصديقة المسلمة على علم بغرضي في التعرف عليها ووافقت رغبة منها في نصرة الإسلام
وإعلاء كلمة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، وطمعا أيضا في قيراطا بالجنة .
وبدأت معها في لعبة الحب وعمل دور العاشق الولهان بجمالها ، كنت أتصنع دور المسلم العلماني الذي يحب كل الناس ولا يكره أي دين
بل كنت أتصنع دور صاحب الميول الاشتراكية ، بل وحاولت خداعها ببعض أسئلة معينة تشكيكية عن العقيدة المسيحية ولكني وجدت إجابات
لم أكن أسمعها من أي فتاة عندما كنا نطرح عليها هذه الأسئلة و أوهمتها بأنني مقتنع بالإجابة ولم أقول لها بأنني متزوج وزوجتي كانت مسيحية
وأسلمت بل قلت لها بأنني أعزب وأبحث عن الحب ، كنا نخرج سويا يوميا وكانت تخرج معنا صديقتها المسلمة وأسمها أمل رمضان عبد العليم ،
وكان لهذه الصديقة دور أساسي في التحدث معها و استمرت تلك العلاقة أحد عشر شهرا .
كنت حريصا على أن تكون تلك العلاقة طاهرة من وجهة نظري فقد كانت متدينة بل و مرنمة في فريق الكورال ولا يمكن أن تقع في الشر بسهولة
فحرصت على أن أركز على عاطفتها وكنا أحيانا نبكي لعدم قدرتنا على تنفيذ الزواج ، وحاولت هي أن تتكلم معي في العقيدة الإسلامية وخدعتها
بأني مقتنع بكلامها ومرت الأيام وأصبحت لا تستطيع أن يمر يوما بدون الخروج معي ،
وحدث مرة أن ذهبت معها لدير القديس سمعان الخزار بالمقطم لمدة يوم واحد وتصنعت الخشوع ومن داخلي كنت أبصق على كل شئ موجود وقمت
بإخراج نقود ووضعتها أمامها في صندوق العطايا بل وقّبلت التصاوير لأقنعها بأنني أحببت النصرانية وصرحت لها في هذه الزيارة بأنني بدأت أقتنع ولكن أنا
أبويا شيخ وأعمامي شيوخ وهم ممكن يعملوا لنا مصيبة ، أصبري شوية لما ربنا يحلها من عنده ومرت أسابيع بعد زيارة الدير ، وتتكرر حديثها معي حول مدى
قبولي للتنصر وأوضحت لها أني مستعد لكن في الخارج و الآن يجب قطع علاقتنا مؤقتا ولا نرى بعضنا مرة أخرى إلي أن يأذن الله وكان هذا الأمر مفاجأة بالنسبة
لها لكنها كانت مفاجأة قاسية جعلتها تبكي بشدة ورفضت ذلك الأمر ودار حوارا :-
**طب أعمل آيه أنا بحبك وأنتي بتحبيني
* أنت تعرف كويس أنا مقدرش استغنى عنك
** وآيه رأيك نعمل آيه
** أنا عارف شعورك بس اللي في دماغنا صعب يتنفذ دوقتي
* و هنفضل كده لحد امتى
** بس لو أنا انتصرت ممكن أهلي يعملوا مشاكل أحنا مش قدها ده غير مش هيكون لنا أي مصدر دخل
* أنا عندي شوية دهب ممكن نبيعهم
** وبعدين لما يخلصوا هنعمل آيه كمان أنا مش ممكن أمد أيدي على فلوسك
* ممكن نشوف لنا أي شغلانة ونعيش على قدنا
** عندي فكرة بس أنا عارف أنتي مش هتوافقي
* قول
** أنا كده كده هّتنصر بس لما نسافر لكن أنا مش عارف ده هيحصل أمتى
* يعنى أحنا ممكن نقعد كده كام سنة تاني ده حرام عليك
** الحل الوحيد أنك أنتي تضحي مؤقتا وأنا أوعدك أن ده يكون حل مؤقتا بس مفيش قدامنا غير كده ، لازم نهدم أي جسور لأن اللي جمعنا دين اسمه الحب
* هه أنت قلت إيه
**أنتي سمعتي كلمتي ولو مش موافقة يبقا مش لازم نشوف بعض تاني
* حاول تشوف حل غير كده عشان خاطري
** أنا بقا لي كام يوم مش بفكر غير في الموضوع ده ومش لاقي غير الحل ده
* وهقول لبابا و ماما إيه و هيقولوا علي إيه وشكلي هيبقا إيه قدام الناس وأصحابي والكنيسة وأبونا هيقول إيه
** الحل في يدك ، اختاري
* حبيبي حاول تشوف حل تاني وبكت
** صدقيني مفيش حل غير كده و أنتي عارفة أنا بخاف على سمعتك وبعمل لمصلحتك
* و ازاي هسيب البيت وأقولهم إيه
** دي بسيطة جدا أنتي تاخدي شنطة صغيرة وتقوليهم أنك رايحة دير راهبات في مصر القديمة كام يوم وراجعة على طول و هنسافر مصر
مع بعض و هنعيش هناك لحد ما ربنا يعدل الظروف وصدقيني أول ما الظروف تتعدل أتعمد ونعمل إكليل
** حددي موقفك دلوقتي يا أنا يا أهلك ودينك
** بس لو قررتي التانية يبقا ما تدوريش عليا تاني
* خلاص بس سيبني يومين أفكر
** بعد بكرة أنا هنتظرك بالشنطة على المحطة الساعة 7 الصبح لو ما جيتش يبقا تنسياني للأبد.
ثم تصنعت أنا البكاء وبكت هي البكاء الحقيقي وبالفعل في نفس الموعد كانت موجودة على رصيف محطة القطار السريع وتوجهنا للقاهرة وذهبنا
لمنزلي وفتحت شنطة ملابسها و يا للهول إن الملائكة لن تدخل البيت وهذا الرجس موجود وكان ما وجدته معها كتابها المقدس فقالت أنها ضحت
بمسيحها وأسرتها وكنيستها من أجلي أنا فقط ومن أجل انتصار حبنا وأنها سوف تصلي ليل نهار حتى يعدل الله ظروفي وأتعمد وكنت أكتم غيظي
وأضحك عليها وعلى سذاجتها ، وجلسنا لنتناول الإفطار وخرجنا للنزهة ثم بدأنا معها إعدادها لأهم مرحلة وهي مرحلة المقابلة مع رجال الدين النصارى والمواجهة مع أهلها .
تم عمل جلسات مكثفة لها مع شيوخ وسيدات داعيات وتم استخدام جرعات من أدوية عصبية معينة أحضرها لي زميلنا الصيدلي وكنا نذيبها في طعامها
وكان تأثير تلك الحبوب تهدئة الأعصاب أو جعل الشخص الذي يتعاطاها لا يبدي مقاومة بل يكون مطيعا نوعا ما و استمرت هذه الجرعات من الأدوية والجلسات
الإسلامية يوميا لمدة شهر كان أهلها قد قاموا بقلب الدنيا رأسا على عقب بسبب بنتهم المختفية وذهبوا للسؤال عنها في الدير الذي قالت لهم عنه فلم
يجدوا وقالوا الراهبات أنها لم تأت و اتجهوا إلي دير ثان وثالث في العتبة ، و في دمياط للبحث اتجهوا لبيوت المكرسات ولا أثر لها .
أيقنوا وقتها أن بنتهم مخطوفة وقاموا بإبلاغ الشرطة التي رفضت كل طلباتهم إلا تحرير محضر وإبلاغ المباحث للتحري وكان لأفراد الشرطة دورا في هذه اللعبة
في تمويه وتطويل المدة حتى نتمكن من إعداد الفتاة لأي جلسات من قبل النصارى وأخيرا وتحت كثرة الشكاوي و الفاكسات والنداءات حددت مديرية الأمن
مكان الفتاة بأنها موجودة بأحد الجمعيات الشرعية بالجيزة وتقدمت بطلب لإشهار إسلامها وكانت مفاجأة قاسية لكل أهلها ولكل زملائها ولكل رجال الكنيسة
الذين لهم صلة بتلك الأسرة وذلك لعلمهم مدى إيمان تلك الفتاة وتدينها ومدى أخلاقها وكونها مرنمة صوتها هذيذ وكانت الفتاة تحضر الكنيسة يوميا وتحفظ
بعض صلوات الأجبية عن ظهر قلب وأنها أساسا كانت ذاهبة لدير بمصر القديمة لتصلي ولتخلو مع نفسها فكيف كيف ، ولا إجابة .
كان الحزن والحيرة عظيمان جدا فالكل يريد تفسير لما يحدث ولا من مجيب ، و اشترطت الشرطة أن تتم المقابلة بها في مكتب من مكاتب أمن الدولة بالجيزة
بحضور أمين شرطة كنا نعرفه جيدا وكنا ندفع له مبالغ لأن كان له دور أساسي في إدخال الرعب لقلب أي فتاة فكان دميم الوجه ضخم الجثة عريض المنكبين
وهو يجيد جيدا ما يفعله فكان حاضرا مع أحد الضابط .
واستمرت الجلسة مع الفتاة ثلاث ساعات لم يكن على لسانها سوى: لا إله إلا الله – خلاص –سيبوني في حالي - أنا بحبكم أوى – ما تزعلوش مني
وكنت تتكلم وهي باكية وكان تبكي بكاء شديد جدا ، وكان موجود مع أسرتها أثنين من القسس حاولوا مناقشتها في معتقدها عن الدين الإسلامي
لكن لم تتكلم سوى تلك الكلمات القليلة وتبكي بكاء شديد وكلما تشعجت قليلا كان أمين الشرطة الموجود يدق بأصعبه على المكتب فتنظر إليه ويزداد رعبها.
و انتهت المقابلة بمأساة لتلك الأسرة وخرجوا منكسين الرأس وقمنا في زمن قياسي بتجهيز أوراق م إلي شيماء و أسلتمت بطاقتها الجديدة بتعديل خانتين
وبذلك انتهى دوري فأنا لن أتزوجها مهما كان الثمن و قبضت مبلغ المكافأة والذي كان أكبر مبلغ أحصل عليه خلال نشاطي الشيطاني هذا قبضت 40000
نعم أربعون ألف جنيه، ثم اختفيت أنا عنها وبحثت عني كثيرا فقد آن الأوان لنتزوج وأخيرا وجدتني و سألتني عن ميعاد عقد القران
** أنا عملت زي ما أنت عاوز
* والمطلوب مني إيه
** نتزوج أنا عملت كده عشان حبنا
* حب إيه و بتاع إيه هو أنتي حبيتى دينك لما تعرفي تحبي راجل
** أيوة حبتك وأنت حبتني
* أنا فعلا كنت بحبك بس أنا مقدرش أتجوزك لأنك بصراحة خائنة و مالكيش أمان
** أنا خائنة أنا ، أنا بعت كل شئ عشانك
* وتبيعني أنا نفسي عشان غيري
*كمان أنتي عرق نجس
** يعني إيه الكلام ده أمال خلتني أغير ديني ليه ووعدك لي كل ده راح فين
* ههههههههههههههههههه أنا كسبت فيكي ثواب ودخلتك الدين الصحيح ولعلمك أنا متزوج وزوجتي كانت زيك كده كافرة وأنا هديتها وأنتي مش هتكوني أول ولا آخر كافرة
** مش ممكن مش معقول إيه اللي أنا بسمعه
* و دلوقتي روحي اشتغلي دادة في حضانة أطفال الجمعية الشرعية لحد ما نشوف عريس يعرف يكسر رقبتك
** مش ممكن تكون أنت نفس الولد اللي حبيته
* حب إيه يا بت و بتاع إيه يلا يا روح أمك غوري من قدامي
وتنهار شيماء وتصاب بإغماء طويلة وأصيبت باكتئاب شديد وكان يحدث لها أعراض غريبة فقد كانت تصحو من نومها مفزعة تصرخ صراخ شديد
وتبكي وظلت تبكي ولم تجف دموعها رغم أننا قمنا باختيار عريس لها و قمنا بتجهيز حجرة له في شقته بمنطقة العمرانية وكان هذا العريس
بائع مؤكلات متجول و تّخيلوا أنتم معاملته لها كيف تكون مهما كتبت فلن أستطيع أن أعبر يكفي وكنت أنا أتلذذ كلما رأيتها باكية ومذلولة وذات
مرة قالت لي منك لله ربنا ينتقم منك فبصقت وضحكت وقلت لها عقبال باقي أهلك . واستمرت زوجة لهذا البائع 9 أشهر حدث لها وحمل لكنها
أجهضت من كثرة ضربه العنيف لها وأخيرا طلقت وأصبحت بلا مأوى
وأخذها أحد الأخوة للعمل بمستشفى في منطقة العياط كانت تعمل عاملة نظافة أو بمطبخ المستشفى وتنام في أي مكان مستور فلم يكن لها مأوى
محدد وظلت هكذا إلي أن تعطف عليها أحد الأطباء المسيحيين فأخذها للعمل عنده في عيادته بمدينة دمياط رغم علمه بخطورة ذلك كونها مسيحية سابقة
لكنها صرحت له أنها لم ولن تؤمن يوما بالإسلام ولا بنبيه ولا بإلهه وتتمنى أن تعيش خادمة وتنام على البلاط في بيت والدها وأستمر الوضع هكذا شهور قليلة
حتى كانت معموديتي وبحثت عنها كثيرا وتوجهت للطبيب الذي كان نموذج مثالي للشاب المسيحي الحقيقي الذي أظهر لها مشاعر المحبة وتمثل بسيده العظيم
وتحاورت معه و قابلتها
واعتذرت لها وبكيت أمامها طالبا منها الصفح على كل ما سببته لها فلم تعلق فكانت منهارة بالبكاء وطلبت منها أن نصلي كلنا معا أنا وزوجتي والطبيب
وهي فرأيت ابتسامتها الجميلة ثم انصرفت واعدا إياها بأنني سوف أذهب لأسرتها وأعترف لهم بكل شئ وحدث فعلا أنني ذهبت ورأيت الفرحة في عيونهم
و لفهتهم عليها وحزنهم على ما وصل إليه حالها
ووجدت المحبة المسيحية الحقيقة فلم يتعرض لي أحد بأي أذى بل شكروني وقبلوني وبكيت من محبتهم حزنت من كل ما فعلته مع هذه الأسرة التي تعرف الله
حقا وتعرف أن الله محبة وأنه إله رؤوف متحنن ، وحدث ما حدث مثلما حدث مع غيرها كان الحب والتسامح والدموع تغلب على أي مشاعر أخرى وارتمت في أحضان
والديها وقالت نفس الآية التي قالها الابن الضال وذهبت معهم . هي الآن تعيش شاكرة متعبدة ، مصلية ، مع أحد أشقائها وأولاده في القاهرة الكبرى
وليتمجد اسم الرب
يا ابناة المسيح ضعوا اثقالكم في المسيح فهو الذي يعمل كل قوة بايمانكم
ليست الصلاة كل شئ بل المصالحة والمصادقة مع يسوع الحي افضل
من اي حب بشري،متمنية ان تبنوا اصحابكم بامر عقلكم ثم قلبكم.وليي الرب كل الطائفة
المسيحية...امـــيــن...
كانت هذه الفتاة ضربة قاسية وموجعة للنصارى في كل المحافظة نظرا لوضع أسرتها الاجتماعي والثقافي
فوالدها كان رجل ذو شأن هام وله صيت قوي ومسموع لدى كل المسيحيين في مدينته بل محافظته كلها
و والدتها وكيلة إحدى الوزارات ومرشحة لمنصب أكبر بالقاهرة (رئيسة قطاع) و من أصول عريقة جدا.
كانت هذه الفتاة أكبر ضربة للمسيحيين لوضع والدها تحديدا ، كانت جامعية ، وما حدث مع غيرها مما ذكرتهم حدث معها ويحدث حاليا وسيحدث مع آخرين .
لم تكن (م) تشكو من أي شئ ينغص حياتها فقد كانت تحيا حياة مرفهة جدا ولها صديقات كثيرا مسيحيات وغير مسيحيات ،
وكانت مسيحية مؤمنة متدينة ، وتحفظ الكثير من الآيات وتصوم أي صوم مسيحي من بدايته ، تعرفت عليها عن طريق صديقة مسلمة لها
و كانت الصديقة المسلمة على علم بغرضي في التعرف عليها ووافقت رغبة منها في نصرة الإسلام
وإعلاء كلمة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، وطمعا أيضا في قيراطا بالجنة .
وبدأت معها في لعبة الحب وعمل دور العاشق الولهان بجمالها ، كنت أتصنع دور المسلم العلماني الذي يحب كل الناس ولا يكره أي دين
بل كنت أتصنع دور صاحب الميول الاشتراكية ، بل وحاولت خداعها ببعض أسئلة معينة تشكيكية عن العقيدة المسيحية ولكني وجدت إجابات
لم أكن أسمعها من أي فتاة عندما كنا نطرح عليها هذه الأسئلة و أوهمتها بأنني مقتنع بالإجابة ولم أقول لها بأنني متزوج وزوجتي كانت مسيحية
وأسلمت بل قلت لها بأنني أعزب وأبحث عن الحب ، كنا نخرج سويا يوميا وكانت تخرج معنا صديقتها المسلمة وأسمها أمل رمضان عبد العليم ،
وكان لهذه الصديقة دور أساسي في التحدث معها و استمرت تلك العلاقة أحد عشر شهرا .
كنت حريصا على أن تكون تلك العلاقة طاهرة من وجهة نظري فقد كانت متدينة بل و مرنمة في فريق الكورال ولا يمكن أن تقع في الشر بسهولة
فحرصت على أن أركز على عاطفتها وكنا أحيانا نبكي لعدم قدرتنا على تنفيذ الزواج ، وحاولت هي أن تتكلم معي في العقيدة الإسلامية وخدعتها
بأني مقتنع بكلامها ومرت الأيام وأصبحت لا تستطيع أن يمر يوما بدون الخروج معي ،
وحدث مرة أن ذهبت معها لدير القديس سمعان الخزار بالمقطم لمدة يوم واحد وتصنعت الخشوع ومن داخلي كنت أبصق على كل شئ موجود وقمت
بإخراج نقود ووضعتها أمامها في صندوق العطايا بل وقّبلت التصاوير لأقنعها بأنني أحببت النصرانية وصرحت لها في هذه الزيارة بأنني بدأت أقتنع ولكن أنا
أبويا شيخ وأعمامي شيوخ وهم ممكن يعملوا لنا مصيبة ، أصبري شوية لما ربنا يحلها من عنده ومرت أسابيع بعد زيارة الدير ، وتتكرر حديثها معي حول مدى
قبولي للتنصر وأوضحت لها أني مستعد لكن في الخارج و الآن يجب قطع علاقتنا مؤقتا ولا نرى بعضنا مرة أخرى إلي أن يأذن الله وكان هذا الأمر مفاجأة بالنسبة
لها لكنها كانت مفاجأة قاسية جعلتها تبكي بشدة ورفضت ذلك الأمر ودار حوارا :-
**طب أعمل آيه أنا بحبك وأنتي بتحبيني
* أنت تعرف كويس أنا مقدرش استغنى عنك
** وآيه رأيك نعمل آيه
** أنا عارف شعورك بس اللي في دماغنا صعب يتنفذ دوقتي
* و هنفضل كده لحد امتى
** بس لو أنا انتصرت ممكن أهلي يعملوا مشاكل أحنا مش قدها ده غير مش هيكون لنا أي مصدر دخل
* أنا عندي شوية دهب ممكن نبيعهم
** وبعدين لما يخلصوا هنعمل آيه كمان أنا مش ممكن أمد أيدي على فلوسك
* ممكن نشوف لنا أي شغلانة ونعيش على قدنا
** عندي فكرة بس أنا عارف أنتي مش هتوافقي
* قول
** أنا كده كده هّتنصر بس لما نسافر لكن أنا مش عارف ده هيحصل أمتى
* يعنى أحنا ممكن نقعد كده كام سنة تاني ده حرام عليك
** الحل الوحيد أنك أنتي تضحي مؤقتا وأنا أوعدك أن ده يكون حل مؤقتا بس مفيش قدامنا غير كده ، لازم نهدم أي جسور لأن اللي جمعنا دين اسمه الحب
* هه أنت قلت إيه
**أنتي سمعتي كلمتي ولو مش موافقة يبقا مش لازم نشوف بعض تاني
* حاول تشوف حل غير كده عشان خاطري
** أنا بقا لي كام يوم مش بفكر غير في الموضوع ده ومش لاقي غير الحل ده
* وهقول لبابا و ماما إيه و هيقولوا علي إيه وشكلي هيبقا إيه قدام الناس وأصحابي والكنيسة وأبونا هيقول إيه
** الحل في يدك ، اختاري
* حبيبي حاول تشوف حل تاني وبكت
** صدقيني مفيش حل غير كده و أنتي عارفة أنا بخاف على سمعتك وبعمل لمصلحتك
* و ازاي هسيب البيت وأقولهم إيه
** دي بسيطة جدا أنتي تاخدي شنطة صغيرة وتقوليهم أنك رايحة دير راهبات في مصر القديمة كام يوم وراجعة على طول و هنسافر مصر
مع بعض و هنعيش هناك لحد ما ربنا يعدل الظروف وصدقيني أول ما الظروف تتعدل أتعمد ونعمل إكليل
** حددي موقفك دلوقتي يا أنا يا أهلك ودينك
** بس لو قررتي التانية يبقا ما تدوريش عليا تاني
* خلاص بس سيبني يومين أفكر
** بعد بكرة أنا هنتظرك بالشنطة على المحطة الساعة 7 الصبح لو ما جيتش يبقا تنسياني للأبد.
ثم تصنعت أنا البكاء وبكت هي البكاء الحقيقي وبالفعل في نفس الموعد كانت موجودة على رصيف محطة القطار السريع وتوجهنا للقاهرة وذهبنا
لمنزلي وفتحت شنطة ملابسها و يا للهول إن الملائكة لن تدخل البيت وهذا الرجس موجود وكان ما وجدته معها كتابها المقدس فقالت أنها ضحت
بمسيحها وأسرتها وكنيستها من أجلي أنا فقط ومن أجل انتصار حبنا وأنها سوف تصلي ليل نهار حتى يعدل الله ظروفي وأتعمد وكنت أكتم غيظي
وأضحك عليها وعلى سذاجتها ، وجلسنا لنتناول الإفطار وخرجنا للنزهة ثم بدأنا معها إعدادها لأهم مرحلة وهي مرحلة المقابلة مع رجال الدين النصارى والمواجهة مع أهلها .
تم عمل جلسات مكثفة لها مع شيوخ وسيدات داعيات وتم استخدام جرعات من أدوية عصبية معينة أحضرها لي زميلنا الصيدلي وكنا نذيبها في طعامها
وكان تأثير تلك الحبوب تهدئة الأعصاب أو جعل الشخص الذي يتعاطاها لا يبدي مقاومة بل يكون مطيعا نوعا ما و استمرت هذه الجرعات من الأدوية والجلسات
الإسلامية يوميا لمدة شهر كان أهلها قد قاموا بقلب الدنيا رأسا على عقب بسبب بنتهم المختفية وذهبوا للسؤال عنها في الدير الذي قالت لهم عنه فلم
يجدوا وقالوا الراهبات أنها لم تأت و اتجهوا إلي دير ثان وثالث في العتبة ، و في دمياط للبحث اتجهوا لبيوت المكرسات ولا أثر لها .
أيقنوا وقتها أن بنتهم مخطوفة وقاموا بإبلاغ الشرطة التي رفضت كل طلباتهم إلا تحرير محضر وإبلاغ المباحث للتحري وكان لأفراد الشرطة دورا في هذه اللعبة
في تمويه وتطويل المدة حتى نتمكن من إعداد الفتاة لأي جلسات من قبل النصارى وأخيرا وتحت كثرة الشكاوي و الفاكسات والنداءات حددت مديرية الأمن
مكان الفتاة بأنها موجودة بأحد الجمعيات الشرعية بالجيزة وتقدمت بطلب لإشهار إسلامها وكانت مفاجأة قاسية لكل أهلها ولكل زملائها ولكل رجال الكنيسة
الذين لهم صلة بتلك الأسرة وذلك لعلمهم مدى إيمان تلك الفتاة وتدينها ومدى أخلاقها وكونها مرنمة صوتها هذيذ وكانت الفتاة تحضر الكنيسة يوميا وتحفظ
بعض صلوات الأجبية عن ظهر قلب وأنها أساسا كانت ذاهبة لدير بمصر القديمة لتصلي ولتخلو مع نفسها فكيف كيف ، ولا إجابة .
كان الحزن والحيرة عظيمان جدا فالكل يريد تفسير لما يحدث ولا من مجيب ، و اشترطت الشرطة أن تتم المقابلة بها في مكتب من مكاتب أمن الدولة بالجيزة
بحضور أمين شرطة كنا نعرفه جيدا وكنا ندفع له مبالغ لأن كان له دور أساسي في إدخال الرعب لقلب أي فتاة فكان دميم الوجه ضخم الجثة عريض المنكبين
وهو يجيد جيدا ما يفعله فكان حاضرا مع أحد الضابط .
واستمرت الجلسة مع الفتاة ثلاث ساعات لم يكن على لسانها سوى: لا إله إلا الله – خلاص –سيبوني في حالي - أنا بحبكم أوى – ما تزعلوش مني
وكنت تتكلم وهي باكية وكان تبكي بكاء شديد جدا ، وكان موجود مع أسرتها أثنين من القسس حاولوا مناقشتها في معتقدها عن الدين الإسلامي
لكن لم تتكلم سوى تلك الكلمات القليلة وتبكي بكاء شديد وكلما تشعجت قليلا كان أمين الشرطة الموجود يدق بأصعبه على المكتب فتنظر إليه ويزداد رعبها.
و انتهت المقابلة بمأساة لتلك الأسرة وخرجوا منكسين الرأس وقمنا في زمن قياسي بتجهيز أوراق م إلي شيماء و أسلتمت بطاقتها الجديدة بتعديل خانتين
وبذلك انتهى دوري فأنا لن أتزوجها مهما كان الثمن و قبضت مبلغ المكافأة والذي كان أكبر مبلغ أحصل عليه خلال نشاطي الشيطاني هذا قبضت 40000
نعم أربعون ألف جنيه، ثم اختفيت أنا عنها وبحثت عني كثيرا فقد آن الأوان لنتزوج وأخيرا وجدتني و سألتني عن ميعاد عقد القران
** أنا عملت زي ما أنت عاوز
* والمطلوب مني إيه
** نتزوج أنا عملت كده عشان حبنا
* حب إيه و بتاع إيه هو أنتي حبيتى دينك لما تعرفي تحبي راجل
** أيوة حبتك وأنت حبتني
* أنا فعلا كنت بحبك بس أنا مقدرش أتجوزك لأنك بصراحة خائنة و مالكيش أمان
** أنا خائنة أنا ، أنا بعت كل شئ عشانك
* وتبيعني أنا نفسي عشان غيري
*كمان أنتي عرق نجس
** يعني إيه الكلام ده أمال خلتني أغير ديني ليه ووعدك لي كل ده راح فين
* ههههههههههههههههههه أنا كسبت فيكي ثواب ودخلتك الدين الصحيح ولعلمك أنا متزوج وزوجتي كانت زيك كده كافرة وأنا هديتها وأنتي مش هتكوني أول ولا آخر كافرة
** مش ممكن مش معقول إيه اللي أنا بسمعه
* و دلوقتي روحي اشتغلي دادة في حضانة أطفال الجمعية الشرعية لحد ما نشوف عريس يعرف يكسر رقبتك
** مش ممكن تكون أنت نفس الولد اللي حبيته
* حب إيه يا بت و بتاع إيه يلا يا روح أمك غوري من قدامي
وتنهار شيماء وتصاب بإغماء طويلة وأصيبت باكتئاب شديد وكان يحدث لها أعراض غريبة فقد كانت تصحو من نومها مفزعة تصرخ صراخ شديد
وتبكي وظلت تبكي ولم تجف دموعها رغم أننا قمنا باختيار عريس لها و قمنا بتجهيز حجرة له في شقته بمنطقة العمرانية وكان هذا العريس
بائع مؤكلات متجول و تّخيلوا أنتم معاملته لها كيف تكون مهما كتبت فلن أستطيع أن أعبر يكفي وكنت أنا أتلذذ كلما رأيتها باكية ومذلولة وذات
مرة قالت لي منك لله ربنا ينتقم منك فبصقت وضحكت وقلت لها عقبال باقي أهلك . واستمرت زوجة لهذا البائع 9 أشهر حدث لها وحمل لكنها
أجهضت من كثرة ضربه العنيف لها وأخيرا طلقت وأصبحت بلا مأوى
وأخذها أحد الأخوة للعمل بمستشفى في منطقة العياط كانت تعمل عاملة نظافة أو بمطبخ المستشفى وتنام في أي مكان مستور فلم يكن لها مأوى
محدد وظلت هكذا إلي أن تعطف عليها أحد الأطباء المسيحيين فأخذها للعمل عنده في عيادته بمدينة دمياط رغم علمه بخطورة ذلك كونها مسيحية سابقة
لكنها صرحت له أنها لم ولن تؤمن يوما بالإسلام ولا بنبيه ولا بإلهه وتتمنى أن تعيش خادمة وتنام على البلاط في بيت والدها وأستمر الوضع هكذا شهور قليلة
حتى كانت معموديتي وبحثت عنها كثيرا وتوجهت للطبيب الذي كان نموذج مثالي للشاب المسيحي الحقيقي الذي أظهر لها مشاعر المحبة وتمثل بسيده العظيم
وتحاورت معه و قابلتها
واعتذرت لها وبكيت أمامها طالبا منها الصفح على كل ما سببته لها فلم تعلق فكانت منهارة بالبكاء وطلبت منها أن نصلي كلنا معا أنا وزوجتي والطبيب
وهي فرأيت ابتسامتها الجميلة ثم انصرفت واعدا إياها بأنني سوف أذهب لأسرتها وأعترف لهم بكل شئ وحدث فعلا أنني ذهبت ورأيت الفرحة في عيونهم
و لفهتهم عليها وحزنهم على ما وصل إليه حالها
ووجدت المحبة المسيحية الحقيقة فلم يتعرض لي أحد بأي أذى بل شكروني وقبلوني وبكيت من محبتهم حزنت من كل ما فعلته مع هذه الأسرة التي تعرف الله
حقا وتعرف أن الله محبة وأنه إله رؤوف متحنن ، وحدث ما حدث مثلما حدث مع غيرها كان الحب والتسامح والدموع تغلب على أي مشاعر أخرى وارتمت في أحضان
والديها وقالت نفس الآية التي قالها الابن الضال وذهبت معهم . هي الآن تعيش شاكرة متعبدة ، مصلية ، مع أحد أشقائها وأولاده في القاهرة الكبرى
وليتمجد اسم الرب
يا ابناة المسيح ضعوا اثقالكم في المسيح فهو الذي يعمل كل قوة بايمانكم
ليست الصلاة كل شئ بل المصالحة والمصادقة مع يسوع الحي افضل
من اي حب بشري،متمنية ان تبنوا اصحابكم بامر عقلكم ثم قلبكم.وليي الرب كل الطائفة
المسيحية...امـــيــن...