سلام ونعمة://
طريق الله وطريق البشر
وغمس اللقمة وناولها ليهوذا سمعان الإسخريوطي. وبعد اللقمة دخل فيه الشيطان. فلما خرج قال يسوع: الآن تمجّد ابن الإنسان، وتمجّد الله فيه.
الإنجيل حسب يوحنا 13: 26 و 27 و 31
ينظر البعض من معاصرينا إلى الحياة من منظور الاقتصاد ويعتقدون بأن الحل الوحيد لمشكلاتنا الحياتية يكمن في تطبيق نظريات معيّنة ابتكرها علماء الاقتصاد. ويذهب آخرون إلى القول بأن الإنسان يحتاج إلى الحرية المطلقة التي تساعده على تسخير جميع طاقاته في سبيل بناء مجتمع أفضل. ومع تعدّد هكذا نظريات حياتية، إلا أنه بإمكاننا تبويبها تحت هذا العنوان: نسيان الله أو تناسيه والعمل على بناء حضارة عالمية لا دينية تكون أساساً لمدنيّة القرن الحادي والعشرين.
ومن المؤسف جداً أن الإنسان المعاصر لا يرغب في التأمل في دروس وعبر التاريخ القديم والحديث والمعاصر. لا تنمو حياة الإنسان ولا تزدهر إن نظرنا إليه كمجرّد مستهلك للمصنوعات الماديّة.ولا تتحسّن حياة الإنسان إن جعلنا من الحرية مفهوماً مستقلاً عن الأخلاقيات. وهل يمكننا أن نبحث في أخلاقيات مستقلّة عن أي مفهوم دينيّ ؟ وبعبارة أخرى، أهناك أخلاق بدون معتقدات دينية سليمة ؟ طرق البشر التي تنسى الله تؤدي في النهاية إلى الهلاك.
وإذ لا زلنا ندرس حوادث الأسبوع الخير من سيرة المسيح على الأرض، تلاحظ أن السيد له المجد شدّد على أهمية تطبيق منهج الله الذي اؤتمن عليه. كان المسيح قد وفد من الله وعاش في الأرض المقدسة وأخذ ينادي بالإنجيل في عامه الثلاثين. التصق به اثنا عشر رجلاً كان قد انتخبهم ليكونوا تلاميذ له. سمعوا تعاليمه وشاهدوا المعجزات والآيات التي قام بها والتي شهدت عن مرسليته السماوية وطبيعتها الفدائية. ولكنهم لم يظهروا استعدادهم لقبول تعاليمه عن العمل الفدائي الفريد الذي كان سيتمّمه بموته على الصليب وبقيامته من بين الأموات.
وفي الليلة الأخيرة من سيرته على الأرض، تكلّم المسيح عن تسليمه من قبل أحد التلاميذ فقوبل كلامه بالدهشة المطلقة. ولمّا قال يسوع هذا اضطرب بالروح وتنهّد قائلاً: الحق، الحق أقول لكم: إن واحداً منكم سيسلمني. فأخذ التلاميذ ينظرون بعضهم إلى بعض وهم حائرون فيمن يكون هذا الذي يتكلّم عنه.
لم يظهر التلاميذ أي استعداد لقبول حتميّة الصليب. فكلّما كان المسيح يشير إلى موته على الصليب، كان التلاميذ يعترضون عليه. وعندما ذكر المسيح أن تسليمه إلى أيدي أعدائه كان سيتم على يد تلميذ، بهتوا للغاية. فأومأ سمعان بطرس إلى يوحنا الذي كان قريباً من المسيح على مائدة العشاء بأن يسأله عن شخصيّة الخائن. فقال يوحنا للمسيح: يا سيّد من هو؟ فأجاب يسوع: هو الذي أغمس اللقمة وأناوله. وغمس اللقمة وناولها ليهوذا سمعان الإسخريوطي. وبعد اللقمة دخل فيه الشيطان. فقال له يسوع: ما تفعله فافعله عاجلاً. ولم يفهم أحد من المتكئين لماذا قال له ذلك. فقد ظن بعضهم، إذ كان الصندوق مع يهوذا، إن يسوع قال له: اشتر ما تحتاج إليه للعيد. أو أن يعطي الفقراء شيئا. فلما تناول اللقمة خرج للحال. وكان ليل.
من الصعب أن نفهم الدوافع الخفية التي جعلت يهوذا يخون المسيح. فقد كان باستطاعته أن يرتدّ عن جماعة التلاميذ عائداً إلى حياته الماضية وسائراً على طريق معاصريه اليهود. لم يكتف يهوذا بالتخلي عن المسيح بل اتصل بأعداء المخلص من رؤساء الكهنة وخبراء الشريعة الموسوية وتشاور معهم في كيفية تسليم المسيح بدون لفت أنظار الشعب. وحتى في تلك اللحظة الخيرة أعطى المسيح يهوذا الفرصة الذهبية ليرعوي عن غيّه ويعود إلى صوابه عندما ناوله لقمة العشاء. كان هذا عملاً نبيلاً يقوم به صاحب العشاء للذين استضافهم وخاصة في أيام عيد الفصح. رفض الخائن بادرة المسيح فما أن تناول اللقمة حتى خرج للحال للقيام بعمله الإجرامي، وكان ليل.
فلمّا خرج قال يسوع: الآن تمجّد ابن الإنسان، وتمجّد الله فيه. وإن كان الله قد تمجّد فيه فالله أيضاً سيمجّده في ذاته ويمجّده في الحال. يا بنيّ، أنا معكم بعد زماناً يسيراً وستطلبونني وكما قلت لليهود أقول لكم أنتم أنّه حيث أذهب أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا.
كيف تكلّم المسيح عن تمجّد ابن الإنسان (أي عن تمجّده) وهو على وشك بأن يسلّم إلى أيدي الخطاة والأثمة والمستعمرين الرومان ؟ وكان المسيح قد اتّخذ لقب ابن الإنسان للدلالة على كونه، وهو كلمة الله الأزلي، قد يجسّد وصار إنسانا وعاش بيننا نحن البشر. كيف تكلّم المسيح عن تمجّده من الله الآب وهو يسير على الرب الصليب ؟ أي منطق هذا الذي يسوي بين الصليب والمشيئة الإلهية ؟ فإن سرنا على المنطق البشري المستقل عن الله ووحيه وبرنامجه الفعال لإنقاذ الإنسان من وعدة الشر، قد نجد أكثر من علّة لنفي وانكار حتمية آلام وموت المسيح. لكن الله الذي خلقنا على صورته وشبهه والذي رأى تاج الخليقة يقع في عبودية الخطية والشر، وضع برنامجه الخلاصي موضع التنفيذ. وهذا اقتضى أن يتألم المسيح ويرفض من زعماء الدين في اسرائيل ويموت على الصليب ويقوم في اليوم الثالث من بين الأموات.
ولكن لما الآلام والصليب ؟ لماذا لم ينقذنا الله بفضل قوّته اللامحدودة ؟ ألا ندعوه بالقدير، فلماذا لم يكن قادراً على أن يخلّصنا بدون آلام المسيح وموته على الصليب ؟ علينا الذهاب إلى الوحي الإلهي لنصل إلى التعليل الإلهي لحتمية الصليب. كان المسيح قد وفد عالمنا وهو عليم بكل ما سيحدث له من رفض الزعماء الدينيين له وتسليمه إلى أيدي الرومان وصلبه وموته وقيامته. كان ذلك ضرورياً للتكفير عن خطايانا وآثامنا ومعاصينا.
وتكلّم المسيح عن أهمية المحبة في حياة المؤمنين والمؤمنات: إني أعطيكم وصيّة جديدة: أن يحب بعضكم بعضاً، فكما أحببتكم أنا، ليحب أيضاً بعضكم بعضاً. بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي إن كان لكم حبّ بعضكم لبعض.
كانت محبة المسيح للمؤمنين محبة لا نهائية، تامة، كاملة، مطلقة، بدون حدود. كان من واجبهم الآن أن يظهروا محبتهم لبعضهم البعض. على كل منهم أن ينشد خير الآخرين، لا منفعته الذاتية. وما سمع التلاميذ وصيّة المحبّة حتى قال بطرس للمسيح: يا سيّد إلى أين تذهب ؟ أجاب يسوع: حيث أذهب لا تقدر الآن أن تتبعني. ولكنك ستتبعني فيما بعد. قال له بطرس: يا سيّد، لماذا لا أقدر أن أتبعك الآن. إني أبذل نفسي عنك. أجاب يسوع: أأنت تبذل نفسك عني ؟ الحق، الحق أقول لك: إنّه لا يصيح الديك حتى تنكرني ثلاث مرّات.
لم يدر بطرس محدوديته ولم يقرّ بضعفه كبشريّ. ظنّ أنه كان بمقدوره أن يصاحب المسيح أو أن يشاركه في عمله الخلاصي الفريد الذي لم يكن أي بشري مدعواً للمشاركة به. لم يكن بمقدور بطرس أن يموت للتكفير عن خطايا الآخرين. لكنه كان سيتبع المسيح في النهاية بمعنى أنه كان سيستشهد في سبيل ربّه ومخلّصه ويلاقيه في ديار النعيم.
وقعت كلمات المسيح هذه على بطرس وقوع الصاعقة. أهو مزمع أن ينكر سيّده ثلاث مرات قبل صياح الديك ؟ ! كلا، هذا غير ممكن. إنه سيبقى مع المسيح حتى النهاية ولن يسمح لأي بشري بأن يمس المخلص أو يلقي القبض عليه. هذه كانت عزيمة بطرس، التلميذ المندفع والشجاع. لكن نبوة المسيح تمت وأنكر بطرس ربّه ثم تاب عن غيه وبكى بكاء مرا. ساعدنا الله لنسير على طريقه الفعال للخلاص بقبولنا للمسيح كمخلصنا من الخطية لننعم بالحياة الأبدية فنضمن بذلك مكاننا في ديار النعيم.
طريق الله وطريق البشر
وغمس اللقمة وناولها ليهوذا سمعان الإسخريوطي. وبعد اللقمة دخل فيه الشيطان. فلما خرج قال يسوع: الآن تمجّد ابن الإنسان، وتمجّد الله فيه.
الإنجيل حسب يوحنا 13: 26 و 27 و 31
ينظر البعض من معاصرينا إلى الحياة من منظور الاقتصاد ويعتقدون بأن الحل الوحيد لمشكلاتنا الحياتية يكمن في تطبيق نظريات معيّنة ابتكرها علماء الاقتصاد. ويذهب آخرون إلى القول بأن الإنسان يحتاج إلى الحرية المطلقة التي تساعده على تسخير جميع طاقاته في سبيل بناء مجتمع أفضل. ومع تعدّد هكذا نظريات حياتية، إلا أنه بإمكاننا تبويبها تحت هذا العنوان: نسيان الله أو تناسيه والعمل على بناء حضارة عالمية لا دينية تكون أساساً لمدنيّة القرن الحادي والعشرين.
ومن المؤسف جداً أن الإنسان المعاصر لا يرغب في التأمل في دروس وعبر التاريخ القديم والحديث والمعاصر. لا تنمو حياة الإنسان ولا تزدهر إن نظرنا إليه كمجرّد مستهلك للمصنوعات الماديّة.ولا تتحسّن حياة الإنسان إن جعلنا من الحرية مفهوماً مستقلاً عن الأخلاقيات. وهل يمكننا أن نبحث في أخلاقيات مستقلّة عن أي مفهوم دينيّ ؟ وبعبارة أخرى، أهناك أخلاق بدون معتقدات دينية سليمة ؟ طرق البشر التي تنسى الله تؤدي في النهاية إلى الهلاك.
وإذ لا زلنا ندرس حوادث الأسبوع الخير من سيرة المسيح على الأرض، تلاحظ أن السيد له المجد شدّد على أهمية تطبيق منهج الله الذي اؤتمن عليه. كان المسيح قد وفد من الله وعاش في الأرض المقدسة وأخذ ينادي بالإنجيل في عامه الثلاثين. التصق به اثنا عشر رجلاً كان قد انتخبهم ليكونوا تلاميذ له. سمعوا تعاليمه وشاهدوا المعجزات والآيات التي قام بها والتي شهدت عن مرسليته السماوية وطبيعتها الفدائية. ولكنهم لم يظهروا استعدادهم لقبول تعاليمه عن العمل الفدائي الفريد الذي كان سيتمّمه بموته على الصليب وبقيامته من بين الأموات.
وفي الليلة الأخيرة من سيرته على الأرض، تكلّم المسيح عن تسليمه من قبل أحد التلاميذ فقوبل كلامه بالدهشة المطلقة. ولمّا قال يسوع هذا اضطرب بالروح وتنهّد قائلاً: الحق، الحق أقول لكم: إن واحداً منكم سيسلمني. فأخذ التلاميذ ينظرون بعضهم إلى بعض وهم حائرون فيمن يكون هذا الذي يتكلّم عنه.
لم يظهر التلاميذ أي استعداد لقبول حتميّة الصليب. فكلّما كان المسيح يشير إلى موته على الصليب، كان التلاميذ يعترضون عليه. وعندما ذكر المسيح أن تسليمه إلى أيدي أعدائه كان سيتم على يد تلميذ، بهتوا للغاية. فأومأ سمعان بطرس إلى يوحنا الذي كان قريباً من المسيح على مائدة العشاء بأن يسأله عن شخصيّة الخائن. فقال يوحنا للمسيح: يا سيّد من هو؟ فأجاب يسوع: هو الذي أغمس اللقمة وأناوله. وغمس اللقمة وناولها ليهوذا سمعان الإسخريوطي. وبعد اللقمة دخل فيه الشيطان. فقال له يسوع: ما تفعله فافعله عاجلاً. ولم يفهم أحد من المتكئين لماذا قال له ذلك. فقد ظن بعضهم، إذ كان الصندوق مع يهوذا، إن يسوع قال له: اشتر ما تحتاج إليه للعيد. أو أن يعطي الفقراء شيئا. فلما تناول اللقمة خرج للحال. وكان ليل.
من الصعب أن نفهم الدوافع الخفية التي جعلت يهوذا يخون المسيح. فقد كان باستطاعته أن يرتدّ عن جماعة التلاميذ عائداً إلى حياته الماضية وسائراً على طريق معاصريه اليهود. لم يكتف يهوذا بالتخلي عن المسيح بل اتصل بأعداء المخلص من رؤساء الكهنة وخبراء الشريعة الموسوية وتشاور معهم في كيفية تسليم المسيح بدون لفت أنظار الشعب. وحتى في تلك اللحظة الخيرة أعطى المسيح يهوذا الفرصة الذهبية ليرعوي عن غيّه ويعود إلى صوابه عندما ناوله لقمة العشاء. كان هذا عملاً نبيلاً يقوم به صاحب العشاء للذين استضافهم وخاصة في أيام عيد الفصح. رفض الخائن بادرة المسيح فما أن تناول اللقمة حتى خرج للحال للقيام بعمله الإجرامي، وكان ليل.
فلمّا خرج قال يسوع: الآن تمجّد ابن الإنسان، وتمجّد الله فيه. وإن كان الله قد تمجّد فيه فالله أيضاً سيمجّده في ذاته ويمجّده في الحال. يا بنيّ، أنا معكم بعد زماناً يسيراً وستطلبونني وكما قلت لليهود أقول لكم أنتم أنّه حيث أذهب أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا.
كيف تكلّم المسيح عن تمجّد ابن الإنسان (أي عن تمجّده) وهو على وشك بأن يسلّم إلى أيدي الخطاة والأثمة والمستعمرين الرومان ؟ وكان المسيح قد اتّخذ لقب ابن الإنسان للدلالة على كونه، وهو كلمة الله الأزلي، قد يجسّد وصار إنسانا وعاش بيننا نحن البشر. كيف تكلّم المسيح عن تمجّده من الله الآب وهو يسير على الرب الصليب ؟ أي منطق هذا الذي يسوي بين الصليب والمشيئة الإلهية ؟ فإن سرنا على المنطق البشري المستقل عن الله ووحيه وبرنامجه الفعال لإنقاذ الإنسان من وعدة الشر، قد نجد أكثر من علّة لنفي وانكار حتمية آلام وموت المسيح. لكن الله الذي خلقنا على صورته وشبهه والذي رأى تاج الخليقة يقع في عبودية الخطية والشر، وضع برنامجه الخلاصي موضع التنفيذ. وهذا اقتضى أن يتألم المسيح ويرفض من زعماء الدين في اسرائيل ويموت على الصليب ويقوم في اليوم الثالث من بين الأموات.
ولكن لما الآلام والصليب ؟ لماذا لم ينقذنا الله بفضل قوّته اللامحدودة ؟ ألا ندعوه بالقدير، فلماذا لم يكن قادراً على أن يخلّصنا بدون آلام المسيح وموته على الصليب ؟ علينا الذهاب إلى الوحي الإلهي لنصل إلى التعليل الإلهي لحتمية الصليب. كان المسيح قد وفد عالمنا وهو عليم بكل ما سيحدث له من رفض الزعماء الدينيين له وتسليمه إلى أيدي الرومان وصلبه وموته وقيامته. كان ذلك ضرورياً للتكفير عن خطايانا وآثامنا ومعاصينا.
وتكلّم المسيح عن أهمية المحبة في حياة المؤمنين والمؤمنات: إني أعطيكم وصيّة جديدة: أن يحب بعضكم بعضاً، فكما أحببتكم أنا، ليحب أيضاً بعضكم بعضاً. بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي إن كان لكم حبّ بعضكم لبعض.
كانت محبة المسيح للمؤمنين محبة لا نهائية، تامة، كاملة، مطلقة، بدون حدود. كان من واجبهم الآن أن يظهروا محبتهم لبعضهم البعض. على كل منهم أن ينشد خير الآخرين، لا منفعته الذاتية. وما سمع التلاميذ وصيّة المحبّة حتى قال بطرس للمسيح: يا سيّد إلى أين تذهب ؟ أجاب يسوع: حيث أذهب لا تقدر الآن أن تتبعني. ولكنك ستتبعني فيما بعد. قال له بطرس: يا سيّد، لماذا لا أقدر أن أتبعك الآن. إني أبذل نفسي عنك. أجاب يسوع: أأنت تبذل نفسك عني ؟ الحق، الحق أقول لك: إنّه لا يصيح الديك حتى تنكرني ثلاث مرّات.
لم يدر بطرس محدوديته ولم يقرّ بضعفه كبشريّ. ظنّ أنه كان بمقدوره أن يصاحب المسيح أو أن يشاركه في عمله الخلاصي الفريد الذي لم يكن أي بشري مدعواً للمشاركة به. لم يكن بمقدور بطرس أن يموت للتكفير عن خطايا الآخرين. لكنه كان سيتبع المسيح في النهاية بمعنى أنه كان سيستشهد في سبيل ربّه ومخلّصه ويلاقيه في ديار النعيم.
وقعت كلمات المسيح هذه على بطرس وقوع الصاعقة. أهو مزمع أن ينكر سيّده ثلاث مرات قبل صياح الديك ؟ ! كلا، هذا غير ممكن. إنه سيبقى مع المسيح حتى النهاية ولن يسمح لأي بشري بأن يمس المخلص أو يلقي القبض عليه. هذه كانت عزيمة بطرس، التلميذ المندفع والشجاع. لكن نبوة المسيح تمت وأنكر بطرس ربّه ثم تاب عن غيه وبكى بكاء مرا. ساعدنا الله لنسير على طريقه الفعال للخلاص بقبولنا للمسيح كمخلصنا من الخطية لننعم بالحياة الأبدية فنضمن بذلك مكاننا في ديار النعيم.
Click this bar to view the full image. |