سلام ونعمة://
توابع الميلاد
الجزء الأول
جلست أتأمل المغارة التي أخذت ركنا في الأنترية بألوانها والأنوار التي ازدانت بها وتجولت بنظري نحو تماثيل المغارة فوجدت مجموعات ونحن بعيد الميلاد سردنا حياتهم وأوصافهم والرموز وارتباطها بميلاد رب المجد ووجدت نفسي تحملق في شخصية في المذود لم نسلط عليها الضوء أو نقترب لحياتها برغم انه عملاق قوي مسلم حياته لربنا بإيمان عجيب وتخيلت نفسي مكانه بجوار أم النور ومسلط نظري علي المولود الرب المولود .. وعدت أفتش عنه فهو ذكر في أجزاء صغيرة في الكتاب المقدس ولا توجد إلا كنيسة واحدة تحمل أسمه ...
انه العملاق يوسف النجار القديس
نعم البتول القديس البار الصامت يوسف النجار
ووجدت انه من الواجب وأنا أتابع توابع الميلاد أن نتكلم اليوم عن القديس يوسف النجار
دعونا نقف أجلالا وإكراما لذلك الرجل المختفي الذي لم ينطق بكلمة واحدة لا بلسانه ولا في الكتب ،وحتى الأناجيل لم تذكره إلا ما جاء في انجيل متى عند سرده لقصة ميلاد يسوع حيث قالعنه :
" كان يوسف خطيبها بارا " ( متى 1 : 19)
التقليد المقدس يشرح لنا كيف إختارته العناية الإلهية ليحرس القديسة الطاهرة البتول Guardian. لقد عقد قرانه عليها حسب النظام اليهودى Betrothed (الذي يعادل خطوبة جبنيوت في كنيستنا ولكن لم تزف إليه كزوجة لأنهما كانا متفقان على حفظ نذرها للبتولية. وبحسب النظام اليهودي هي في عرف الزوجة أمام الشعب، ولهذا نجد إختلافات في بعض الترجمات الغربية لأن هذا النظام غير معروف لهم، وهكذا يدعوه البعض خطيبها والبعض زوجها.
عندما ظهرت علامات الحبل المقدس وداهمه الشك في القديسة الطاهرة لم يرفع صوته بكلمة وإنما فكر فقط في تخليتها سرا.
وعندما أعلمه ملاك الرب بتفاصيل الحبل المقدس لم يتكلم أيضا بل خضع بكل تواضع.
عندما جاءت الأوامر بالإكتتاب لم يتوانى عن مشقة السفر مع القديسة لبيت لحم ولم يستنكف المبيت في المزودو مع ذلك ظل صامتا.
عندما تم الميلاد المقدس رأى بعينيه وسمع تسبيح الملائكة وفرحة الرعاة عند زيارتهم ومن المؤكد أنه تهلل معهم ومع ذلك ظل صامتا.
عندما دخل بالطفل يسوع مع أمه للهيكل ليصنعا تقدمة كأمر الناموس رأى بعينيه وسمع تهليل ونبوات سمعان الشيخ وحنة النبية ومع ذلك ظل صامتا.
وعندما وصل المجوس إلى مكان المولود رآهم يسجدون ويقدمون هداياهم ومن المؤكد أنهم تكلموا عن النجم الذي أرشدهم إلى مكانه وتنبأوا عن يسوع ملك اليهود ومع ذلك ظل صامتا.
وعندما أمره ملاك الرب بالسفر لأرض مصر لم يناقش أو يقترح مكان قريب وإنما نفذ الأمر دون مناقشة وظل صامتا.
لقد تحمل في صمت المشقات الرهيبة في رحلته إلى أرض مصر، ولا أشك لحظة أن الفرح والسلام والتهليل كان يملأ قلبه لأنه كان يجول مع ملك السلام.
وعندما أمره ملاك الرب بالعودة نفذ الأمر دون أي تذمر وظل صامتا.
وعندما رجع مع القديسة العذراء إلى أورشليم للبحث عن الفتى الرب يسوع وهو في عمر الثانية عشر ووجداه في الهيكل يناقش الكهنة لم يتكلم وإنما ظل صامتا وترك كلام العتاب للأم الحنون.
وهكذا نرى أن هذا القديس العظيم رأى بعينية ولمس بيديه ما أشتهى الأنبياء أن يروه وأكثر، لأنه لم يكن معاينا فقط لكل هذه الأمور التي تفوق عقل البشر، بل كان أيضا مربيا لمن أوجده لهذا الغرض، وفى هذا العجب كل العجب، ومع ذلك في إنسحاق وتواضع عجيب ظل صامتا ولم يفتخر أويقول أنه نال بركات أكثر من الآخرين!!!؟؟؟ ولهذا تحنن الله عليه وأراحه من أتعابه وهو يعيش حياة الفرح والسلام من قبل أن تبدأ أوجاع الكرازة وجحد اليهود للمخلص وصراخهم لهيرودس "أصلبه أصلبه...".
إذا هو المثل الأعلى للخادم المؤتمن الأمين العفيف المتواضع الصامت الذي ينبغي لكل من يتقدم لأي خدمة مقدسة في الكنيسة أن يتتلمذ على يديه لينال إكليله كما نال هذا القديس العظيم إكليل خدمته المقدسة.
وحتى نلتقي مع توابع الميلاد أترككم تتأملوا في حياة هذا القديس الجميل القوي البتول الصامت يوسف النجار
اخوتي كل واحد عنده معلومات او صور عن هذا القديس يضعها في هذا الموضوع
توابع الميلاد
الجزء الأول
جلست أتأمل المغارة التي أخذت ركنا في الأنترية بألوانها والأنوار التي ازدانت بها وتجولت بنظري نحو تماثيل المغارة فوجدت مجموعات ونحن بعيد الميلاد سردنا حياتهم وأوصافهم والرموز وارتباطها بميلاد رب المجد ووجدت نفسي تحملق في شخصية في المذود لم نسلط عليها الضوء أو نقترب لحياتها برغم انه عملاق قوي مسلم حياته لربنا بإيمان عجيب وتخيلت نفسي مكانه بجوار أم النور ومسلط نظري علي المولود الرب المولود .. وعدت أفتش عنه فهو ذكر في أجزاء صغيرة في الكتاب المقدس ولا توجد إلا كنيسة واحدة تحمل أسمه ...
انه العملاق يوسف النجار القديس
نعم البتول القديس البار الصامت يوسف النجار
ووجدت انه من الواجب وأنا أتابع توابع الميلاد أن نتكلم اليوم عن القديس يوسف النجار
دعونا نقف أجلالا وإكراما لذلك الرجل المختفي الذي لم ينطق بكلمة واحدة لا بلسانه ولا في الكتب ،وحتى الأناجيل لم تذكره إلا ما جاء في انجيل متى عند سرده لقصة ميلاد يسوع حيث قالعنه :
" كان يوسف خطيبها بارا " ( متى 1 : 19)
التقليد المقدس يشرح لنا كيف إختارته العناية الإلهية ليحرس القديسة الطاهرة البتول Guardian. لقد عقد قرانه عليها حسب النظام اليهودى Betrothed (الذي يعادل خطوبة جبنيوت في كنيستنا ولكن لم تزف إليه كزوجة لأنهما كانا متفقان على حفظ نذرها للبتولية. وبحسب النظام اليهودي هي في عرف الزوجة أمام الشعب، ولهذا نجد إختلافات في بعض الترجمات الغربية لأن هذا النظام غير معروف لهم، وهكذا يدعوه البعض خطيبها والبعض زوجها.
عندما ظهرت علامات الحبل المقدس وداهمه الشك في القديسة الطاهرة لم يرفع صوته بكلمة وإنما فكر فقط في تخليتها سرا.
وعندما أعلمه ملاك الرب بتفاصيل الحبل المقدس لم يتكلم أيضا بل خضع بكل تواضع.
عندما جاءت الأوامر بالإكتتاب لم يتوانى عن مشقة السفر مع القديسة لبيت لحم ولم يستنكف المبيت في المزودو مع ذلك ظل صامتا.
عندما تم الميلاد المقدس رأى بعينيه وسمع تسبيح الملائكة وفرحة الرعاة عند زيارتهم ومن المؤكد أنه تهلل معهم ومع ذلك ظل صامتا.
عندما دخل بالطفل يسوع مع أمه للهيكل ليصنعا تقدمة كأمر الناموس رأى بعينيه وسمع تهليل ونبوات سمعان الشيخ وحنة النبية ومع ذلك ظل صامتا.
وعندما وصل المجوس إلى مكان المولود رآهم يسجدون ويقدمون هداياهم ومن المؤكد أنهم تكلموا عن النجم الذي أرشدهم إلى مكانه وتنبأوا عن يسوع ملك اليهود ومع ذلك ظل صامتا.
وعندما أمره ملاك الرب بالسفر لأرض مصر لم يناقش أو يقترح مكان قريب وإنما نفذ الأمر دون مناقشة وظل صامتا.
لقد تحمل في صمت المشقات الرهيبة في رحلته إلى أرض مصر، ولا أشك لحظة أن الفرح والسلام والتهليل كان يملأ قلبه لأنه كان يجول مع ملك السلام.
وعندما أمره ملاك الرب بالعودة نفذ الأمر دون أي تذمر وظل صامتا.
وعندما رجع مع القديسة العذراء إلى أورشليم للبحث عن الفتى الرب يسوع وهو في عمر الثانية عشر ووجداه في الهيكل يناقش الكهنة لم يتكلم وإنما ظل صامتا وترك كلام العتاب للأم الحنون.
وهكذا نرى أن هذا القديس العظيم رأى بعينية ولمس بيديه ما أشتهى الأنبياء أن يروه وأكثر، لأنه لم يكن معاينا فقط لكل هذه الأمور التي تفوق عقل البشر، بل كان أيضا مربيا لمن أوجده لهذا الغرض، وفى هذا العجب كل العجب، ومع ذلك في إنسحاق وتواضع عجيب ظل صامتا ولم يفتخر أويقول أنه نال بركات أكثر من الآخرين!!!؟؟؟ ولهذا تحنن الله عليه وأراحه من أتعابه وهو يعيش حياة الفرح والسلام من قبل أن تبدأ أوجاع الكرازة وجحد اليهود للمخلص وصراخهم لهيرودس "أصلبه أصلبه...".
إذا هو المثل الأعلى للخادم المؤتمن الأمين العفيف المتواضع الصامت الذي ينبغي لكل من يتقدم لأي خدمة مقدسة في الكنيسة أن يتتلمذ على يديه لينال إكليله كما نال هذا القديس العظيم إكليل خدمته المقدسة.
وحتى نلتقي مع توابع الميلاد أترككم تتأملوا في حياة هذا القديس الجميل القوي البتول الصامت يوسف النجار
اخوتي كل واحد عنده معلومات او صور عن هذا القديس يضعها في هذا الموضوع
Click this bar to view the full image. |