الكل فرحان و يهنئه على حصوله على شهادة البكالوريوس فى الطب و الجراحة، فأخيراً و بعد مشوار طويل قاسى خلاله الكثير من الظلم و التعامل الغير سوى أصبح الآن طبيب و سيحدد مستقبله... فى نهاية اليوم جلس معى و قال لى و كأنه يتذكر أيام الماضى: "يااااااه... كم من مرة تعبت أعصابى و بكيت بسبب إننى لم أقدر أن أراجع المادة كاملة أيام الامتحانات... كم من مرة قلت لربى يكفى هذا عندما ذقت الذل من بعض أعضاء هيئة التدريس... و لكننى الآن أخيراً أصبحت طبيب مثلهم..."
+ رجعنا كلاً إلى بيته، و لكنى عندما جلست بالغرفة ثقلت عيناىّ و ذهبت فى رحلة إلى مبنى ضخم... مبنى أشبه بكليتنا الحصينة... و لكنى قرأت لافتة مكتوب عليها: "كلية الملكوت"، لم أفهم ما أنا فيه و لكنى دخلت... شاهدت الآلاف منتظرين فها هو صديقى الحاصل على بكالوريوس الهندسة و هذه حاصلة على بكالوريوس العلوم و هؤلاء أصدقاء دفعتى فى الطب... ما هذا؟! من أين أتى كل هذا؟! و لماذا الكل منتظر بخوف؟!
+ سمعت المنادى ينادى اسمى و إنه يجب علىَّ سرعة التوجه إلى لجنة الشفوى... قلت فى نفسى: "أنا لا أعرف بهذا الامتحان... فكيف يمتحننونى على غفلة؟! سوف أطلب من رئيس القسم فرصة لكى أذاكر و يمتحننى بعد ذلك... و لكنى قد أنهيت دراستى... ما هذا؟!"
+ وجدت نفسى أدخل غرفة الامتحان... أمامى رئيس الممتحنين و تبدو عليه الهيبة و الوقار و بجانبه باقى الأعضاء الممتحنين... و توقعت أن يسألنى كالمعتاد عن اسمى و رقم جلوسى... و لكن... لقد قال لى اسمى و عمرى باليوم و ماذا فعلت أمس و أول أمس و هكذا... قلت له مدافعاً عن نفسى: "سيدى لم أعرف بموعد هذا الامتحان و لم أسمع عنه... فاعطنى فرصة و سوف آتى مستعداً فى المرة القادمة"... قال لى أحد الأعضاء الممتحنين: "أنت لست فى كلية الطب... أنت فى كلية الملكوت... و هذا هو رب المجد يسوع... كم من مرة أعطاك فرصة لكى تستعد لهذا اليوم، كم من مرة بعث لك بكاهن أو خادم لتسمع منه و أنت رفضت أن تسمع... لقد رأيناك تحاول أن تبذل أقصى ما فى وسعك لكى تحصل على شهادة البكالوريوس فى الأرض، و هذا ليس بخطأ... و لكن لم نراك يوم تستعد ليوم امتحانك فى هذه الكلية - كلية الملكوت - صديقى مناهجنا كانت سهلة و موجودة يومياً على مذبح الكنيسة التى بجوارك، و أنت لم تعطى نفسك فرصة حتى لتعرف عنها القليل... سهرت الليالى حتى يقول الناس عنك إنك ناجح فى الطب... و لكنك للأسف لم تسهر ليلة واحدة لتنال بها حتى رضى الرب... صديقى إن ربنا يسوع يفتش عن أى شيء حتى و لو دمعة واحدة ليأخذها منك و يكتبها لخلاصك... للأسف أيها الإنسان ضاعت الفرصة و الآن سيحكم عليك رب المجد يسوع".
+ استيقظت من غفلتى بغرفتى و لم أصدق إننى أعيش حتى الآن... توجهت إلى صورة الرب يسوع و أنا أقول له بدموع: "ربى، سامحنى على ما فات منى... سامحنى على تهاونى... أعرف إنى لا أستحق أن أكون ابنك و لكنى أثق إنك تحبنى جداً... ربى لست أطلب منك نجاحاً فى الطب فقط؛ و لكنى أطلب منك نجاحاً فى كلية الملكوت أيضاً".
+ صديقى... صديقتى... الموضوع ليس بصعب... كل ما نحتاجه هو نية طاهرة و أن نطلب الله دائماً و نتقرب من الأسرار المقدسة باستمرار لكى نستحق دوماً أن نكون ناجحين فى الأرض و فى كلية الملكوت أيضاً....
+ رجعنا كلاً إلى بيته، و لكنى عندما جلست بالغرفة ثقلت عيناىّ و ذهبت فى رحلة إلى مبنى ضخم... مبنى أشبه بكليتنا الحصينة... و لكنى قرأت لافتة مكتوب عليها: "كلية الملكوت"، لم أفهم ما أنا فيه و لكنى دخلت... شاهدت الآلاف منتظرين فها هو صديقى الحاصل على بكالوريوس الهندسة و هذه حاصلة على بكالوريوس العلوم و هؤلاء أصدقاء دفعتى فى الطب... ما هذا؟! من أين أتى كل هذا؟! و لماذا الكل منتظر بخوف؟!
+ سمعت المنادى ينادى اسمى و إنه يجب علىَّ سرعة التوجه إلى لجنة الشفوى... قلت فى نفسى: "أنا لا أعرف بهذا الامتحان... فكيف يمتحننونى على غفلة؟! سوف أطلب من رئيس القسم فرصة لكى أذاكر و يمتحننى بعد ذلك... و لكنى قد أنهيت دراستى... ما هذا؟!"
+ وجدت نفسى أدخل غرفة الامتحان... أمامى رئيس الممتحنين و تبدو عليه الهيبة و الوقار و بجانبه باقى الأعضاء الممتحنين... و توقعت أن يسألنى كالمعتاد عن اسمى و رقم جلوسى... و لكن... لقد قال لى اسمى و عمرى باليوم و ماذا فعلت أمس و أول أمس و هكذا... قلت له مدافعاً عن نفسى: "سيدى لم أعرف بموعد هذا الامتحان و لم أسمع عنه... فاعطنى فرصة و سوف آتى مستعداً فى المرة القادمة"... قال لى أحد الأعضاء الممتحنين: "أنت لست فى كلية الطب... أنت فى كلية الملكوت... و هذا هو رب المجد يسوع... كم من مرة أعطاك فرصة لكى تستعد لهذا اليوم، كم من مرة بعث لك بكاهن أو خادم لتسمع منه و أنت رفضت أن تسمع... لقد رأيناك تحاول أن تبذل أقصى ما فى وسعك لكى تحصل على شهادة البكالوريوس فى الأرض، و هذا ليس بخطأ... و لكن لم نراك يوم تستعد ليوم امتحانك فى هذه الكلية - كلية الملكوت - صديقى مناهجنا كانت سهلة و موجودة يومياً على مذبح الكنيسة التى بجوارك، و أنت لم تعطى نفسك فرصة حتى لتعرف عنها القليل... سهرت الليالى حتى يقول الناس عنك إنك ناجح فى الطب... و لكنك للأسف لم تسهر ليلة واحدة لتنال بها حتى رضى الرب... صديقى إن ربنا يسوع يفتش عن أى شيء حتى و لو دمعة واحدة ليأخذها منك و يكتبها لخلاصك... للأسف أيها الإنسان ضاعت الفرصة و الآن سيحكم عليك رب المجد يسوع".
+ استيقظت من غفلتى بغرفتى و لم أصدق إننى أعيش حتى الآن... توجهت إلى صورة الرب يسوع و أنا أقول له بدموع: "ربى، سامحنى على ما فات منى... سامحنى على تهاونى... أعرف إنى لا أستحق أن أكون ابنك و لكنى أثق إنك تحبنى جداً... ربى لست أطلب منك نجاحاً فى الطب فقط؛ و لكنى أطلب منك نجاحاً فى كلية الملكوت أيضاً".
+ صديقى... صديقتى... الموضوع ليس بصعب... كل ما نحتاجه هو نية طاهرة و أن نطلب الله دائماً و نتقرب من الأسرار المقدسة باستمرار لكى نستحق دوماً أن نكون ناجحين فى الأرض و فى كلية الملكوت أيضاً....
Click this bar to view the full image. |