الإنجيل المقدس، كلمة ممتدة، وحينما نطق بها الروح القدس على فم آبائنا الرسل، كان
يقصد أن يكون لها "حضور" و"فعل" دائم، خالد، ومستمر. فهى كلمة الله، والله خالد.
ج ولكن هناك شروط أساسية، يتطلبها الإقتراب من الإنجيل، حتى نستفيد من الكلمة. وتكشف لنا عن سرها، وقوتها الفعالة: "الكلام الذى أكلمكم به، هو روح
وحياة".(يو 63:6)
روح: بمعنى أن الكلمة مكتوبة ومنطوقة بروح الله القدوس،
وحياة: بمعنى أنها تحيى من يسمعها أو يقرأها.. طوبى.
شروط الاقتراب من الكلمة :
فى العهد القديم طلب الرب من موسى، ومن الشعب، قداسة خاصة، وتقديساً خاصاً..
قداسة شخصية.. نظافة جسد، وفكر ونفس، وروح!
وتقديساً لصاحب الكلمة..
خشوعاً ورهبة ورعدة!
وهذان هما الشرطان الأساسيان لقراءة الإنجيل:
القداسة الشخصية بمعنى تخصيص القلب لله.. فالقداسة لا تعنى عدم
الخطية بل تكريس القلب.. جهاد والإنسان بكل قوته حتى لا يخطئ، فإذا ما أخطأ يعود
سريعاً. أما التقديس فمعناه القراءة الخاشعة التى تقدر أن "الله يتكلم، فلنسمع بخشوع!".
من هنا كان "الجهاد الروحى"، و"الإتضاع أمام الله"، شرطان أساسيان للإستفادة من قراءة أو "دراسة" الإنجيل.
أما الذين يقتربـون من الإنجيل
بكبرياء أو دون نية توبة، فإن الإنجيل يتحول فى حياتهم إلى تبكيت وإدانة.. فإن
استجابوا ورجعوا إلى الله.. استفادوا! أما إذا استمروا فى كبرياء عقلى أو نجاسة
طريق مقصودة ولا مبالاة.. فالكلمة ستدينهم!
أساليب قراءة الكلمة
هناك أساليب كثيرة لقراءة كلمة الله، لكن جوهر كل الأسالـيب هو "الإستفادة الروحية الخلاصية
الشخصية" فما لم أفتح فمى وأشرب من نبع الكلمة الصافى، وأرتوى فى صحراء الحياة
القاحلة، فما الفائدة من معرفتى لمكان النبع، وتحليلى لنوع المـياه الخارجة
مـنه، وكـميتـها، وأصلها الجيولوجى، ومصـدر ورودها، ومجرى سريـانها..إلـخ. المـهم
أن أشـرب وأرتوى.. ثم أدرس كما أشاء.
وهذه بعض الأساليب:
1- الأسلوب الشخصى:
أو أسلوب "البوسطة" أى "الرسالة الشخصية"..
ونقصد أن يفتح الإنجيل يومياً، ويستحسن أن يكون ذلك فى الصباح الباكر، ونقرأ إصحاحاً بإنتظام، ونتسمع صوت
الله إلينا، ورسالته المرسلة فى صندوق بريدنا اليوم ويمكن أن تكون الرسالة آية
معزية، أو وعد مشجع، أو معجزة تؤكد لنا إمكانيات الله اللانهائية..إلخ.
2- أسلوب الخبرات:
والمقصود به أن أقرأ العهد القديم، لأتعرف على عمل الله مع
الإنسان، عبر الأجيال المتعاقبة، وآخذ لنفسى خبرات من ذلك. فالكتاب مدرسة اختبارات،
فإذا قرأت فى العهد القديم (وليتك تقرأ 3 إصحاحات يومياً لتنتهى من الكتاب
المقدس كله مرة سنوياً). ستأخذ خبرات متتالية مثل: خبرة سقوط حواء بسبب حوارها مع
الحية، وإنتصار يوسف بسبب حسمه للموقف. خبرة سقوط آدام لسهولة تسليمه إرادته لحواء،
وإنتصار إبراهيم الذى كان تحت قيادة الله فقط. خبرة سقوط شمشون وداود بالتهاون،
وإنحدار سليمان إلى الأوثان حينما تحكمت فيه الشهوة.. إلخ.
3- أسلوب الدراسة:
وهذا الأسلوب ثرى جداً، ومشبع للغاية، حينما أدرس سفراً كل شهر،
مستعيناً بأحد كتب التفسير الكنسية، التى تعطينى مع الشرح السليم روح الآباء،
وأسلوب استيعابهم لكلمة الله.
وطبعاً الدراسة تحتاج إلى صبر، وجهد فكرى،
وربما تعلم لغات قديمة وحديثة، ومقارنات للتفسيرات المختلفة، وعمل ملخصات وجداول..
ولكنها بالقمع طريقة مشبعة
جداً، تشغل فكرك بما يبنى، وتعطيك مادة للخدمة،
وتبنى حياتك بناء كتابياً سليماً.
إذن.. فلو أنك:
قرأت إصحاحاً فى العهد
الجديد يومياً.. بطريقة شخصية..
? مع ثلاثة إصحاحات من العهد القديم بطريقة
إكتساب الخبرات..
? دراسة سفر شهرياً مستخدماً كتاب تفسير..
فسوف تقرأ الكتاب المقدس كله مرة سنوياً وتدرس أثنى عشر سفراً من أسفاره أيضاً.
وما أعظمه من شبع..
فالإنجيل خبز مشبع.. "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة خرج من
فم الله" (مت 3:4).
وهو أيضاً ماء يغسل.. "خبأت كلامك فى قلبى، لكى لا أخطئ
إليك" (مز 11:119).
كما أنه نور يهدى.. "سراج لرجلى كلامك، ونور لسبيلى" (مز
105:119).
فلنذكر دائماً نصيحة قداسة البابا شنوده الثالث: "احفظوا الإنجيل..
يحفظكم الإنجيل".
يقصد أن يكون لها "حضور" و"فعل" دائم، خالد، ومستمر. فهى كلمة الله، والله خالد.
ج ولكن هناك شروط أساسية، يتطلبها الإقتراب من الإنجيل، حتى نستفيد من الكلمة. وتكشف لنا عن سرها، وقوتها الفعالة: "الكلام الذى أكلمكم به، هو روح
وحياة".(يو 63:6)
روح: بمعنى أن الكلمة مكتوبة ومنطوقة بروح الله القدوس،
وحياة: بمعنى أنها تحيى من يسمعها أو يقرأها.. طوبى.
شروط الاقتراب من الكلمة :
فى العهد القديم طلب الرب من موسى، ومن الشعب، قداسة خاصة، وتقديساً خاصاً..
قداسة شخصية.. نظافة جسد، وفكر ونفس، وروح!
وتقديساً لصاحب الكلمة..
خشوعاً ورهبة ورعدة!
وهذان هما الشرطان الأساسيان لقراءة الإنجيل:
القداسة الشخصية بمعنى تخصيص القلب لله.. فالقداسة لا تعنى عدم
الخطية بل تكريس القلب.. جهاد والإنسان بكل قوته حتى لا يخطئ، فإذا ما أخطأ يعود
سريعاً. أما التقديس فمعناه القراءة الخاشعة التى تقدر أن "الله يتكلم، فلنسمع بخشوع!".
من هنا كان "الجهاد الروحى"، و"الإتضاع أمام الله"، شرطان أساسيان للإستفادة من قراءة أو "دراسة" الإنجيل.
أما الذين يقتربـون من الإنجيل
بكبرياء أو دون نية توبة، فإن الإنجيل يتحول فى حياتهم إلى تبكيت وإدانة.. فإن
استجابوا ورجعوا إلى الله.. استفادوا! أما إذا استمروا فى كبرياء عقلى أو نجاسة
طريق مقصودة ولا مبالاة.. فالكلمة ستدينهم!
أساليب قراءة الكلمة
هناك أساليب كثيرة لقراءة كلمة الله، لكن جوهر كل الأسالـيب هو "الإستفادة الروحية الخلاصية
الشخصية" فما لم أفتح فمى وأشرب من نبع الكلمة الصافى، وأرتوى فى صحراء الحياة
القاحلة، فما الفائدة من معرفتى لمكان النبع، وتحليلى لنوع المـياه الخارجة
مـنه، وكـميتـها، وأصلها الجيولوجى، ومصـدر ورودها، ومجرى سريـانها..إلـخ. المـهم
أن أشـرب وأرتوى.. ثم أدرس كما أشاء.
وهذه بعض الأساليب:
1- الأسلوب الشخصى:
أو أسلوب "البوسطة" أى "الرسالة الشخصية"..
ونقصد أن يفتح الإنجيل يومياً، ويستحسن أن يكون ذلك فى الصباح الباكر، ونقرأ إصحاحاً بإنتظام، ونتسمع صوت
الله إلينا، ورسالته المرسلة فى صندوق بريدنا اليوم ويمكن أن تكون الرسالة آية
معزية، أو وعد مشجع، أو معجزة تؤكد لنا إمكانيات الله اللانهائية..إلخ.
2- أسلوب الخبرات:
والمقصود به أن أقرأ العهد القديم، لأتعرف على عمل الله مع
الإنسان، عبر الأجيال المتعاقبة، وآخذ لنفسى خبرات من ذلك. فالكتاب مدرسة اختبارات،
فإذا قرأت فى العهد القديم (وليتك تقرأ 3 إصحاحات يومياً لتنتهى من الكتاب
المقدس كله مرة سنوياً). ستأخذ خبرات متتالية مثل: خبرة سقوط حواء بسبب حوارها مع
الحية، وإنتصار يوسف بسبب حسمه للموقف. خبرة سقوط آدام لسهولة تسليمه إرادته لحواء،
وإنتصار إبراهيم الذى كان تحت قيادة الله فقط. خبرة سقوط شمشون وداود بالتهاون،
وإنحدار سليمان إلى الأوثان حينما تحكمت فيه الشهوة.. إلخ.
3- أسلوب الدراسة:
وهذا الأسلوب ثرى جداً، ومشبع للغاية، حينما أدرس سفراً كل شهر،
مستعيناً بأحد كتب التفسير الكنسية، التى تعطينى مع الشرح السليم روح الآباء،
وأسلوب استيعابهم لكلمة الله.
وطبعاً الدراسة تحتاج إلى صبر، وجهد فكرى،
وربما تعلم لغات قديمة وحديثة، ومقارنات للتفسيرات المختلفة، وعمل ملخصات وجداول..
ولكنها بالقمع طريقة مشبعة
جداً، تشغل فكرك بما يبنى، وتعطيك مادة للخدمة،
وتبنى حياتك بناء كتابياً سليماً.
إذن.. فلو أنك:
قرأت إصحاحاً فى العهد
الجديد يومياً.. بطريقة شخصية..
? مع ثلاثة إصحاحات من العهد القديم بطريقة
إكتساب الخبرات..
? دراسة سفر شهرياً مستخدماً كتاب تفسير..
فسوف تقرأ الكتاب المقدس كله مرة سنوياً وتدرس أثنى عشر سفراً من أسفاره أيضاً.
وما أعظمه من شبع..
فالإنجيل خبز مشبع.. "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة خرج من
فم الله" (مت 3:4).
وهو أيضاً ماء يغسل.. "خبأت كلامك فى قلبى، لكى لا أخطئ
إليك" (مز 11:119).
كما أنه نور يهدى.. "سراج لرجلى كلامك، ونور لسبيلى" (مز
105:119).
فلنذكر دائماً نصيحة قداسة البابا شنوده الثالث: "احفظوا الإنجيل..
يحفظكم الإنجيل".