r=red]][size=24][b]
سلام ونعمة://
صوت محبة أم ضجيج مقلق؟!
سلام ونعمة://
صوت محبة أم ضجيج مقلق؟!
في محاولة للتوفيق بين رجل وزوجته طلبت من الزوجة أن تتصل به للتحدث معه في شيءٍ من المحبة وتكسبه بكلمات رقيقة لأجل سلامها وسلامة بيتها في الرب.
دار الحوار التالي بين الرجل وبيني:
- هل اتصلت بكَ زوجتك؟
- هل اتصلت بكَ زوجتك؟
- أرجو أن تكون قد عبَّرتْ عن محبتها لك!
- إذ طلبتني بالتيلفون الذي به تسجيل answer machine بدأت تسجل لي رسالة، فتركت الحجرة لكي لا أسمع صوتها.
- إنها تعتز بكَ وتحبكَ.
- إني لا أطيق مجرد سماع صوتها في التيلفون، إذ أشعر بكل كياني يثور عند سماعي لصوتها، وتضطرب نفسي جدًا.
- لماذا هذا الشعور؟
- أشعر أنها تقوم بدورٍ تمثيليٍ متقن، فما تنطق به بأعمالها وسلوكها معي يخالف تمامًا ما تتفوه به بشفتيها... إني لا أطيق رياءها.
تألمت في أعماقي، فإنه لا يعرف ما في أعماق القلب إلا اللَّه نفسه. لا أستطيع أن أحكم عليها بالرياء، كما كنت أشفق على الزوج لأجل شعوره هذا. الأمر يحتاج إلى تدخل إلهي، ليعمل في قلبيّ الاثنين.
تألمت في أعماقي، فإنه لا يعرف ما في أعماق القلب إلا اللَّه نفسه. لا أستطيع أن أحكم عليها بالرياء، كما كنت أشفق على الزوج لأجل شعوره هذا. الأمر يحتاج إلى تدخل إلهي، ليعمل في قلبيّ الاثنين.
في أسلوب عملي رائع عبَّر القديس أغسطينوس عن ذلك حينما ميَّز بين الصوت voice والصوت (ضجيج) sound . فالصوت voice هو حوار الحب والتفاهم بين شخصين عاقلين، بينما الـ sound هو صوت يسبب ضيقًا وإزعاجًا. وقد أسهب في توضيح ذلك هكذا.
كثيرون يصلون إلى اللَّه مقدمين ضجيجًا sounds عوض أصوات voices الحب التي تنبع عن القلب. فالذين ينطقون بكلمات صلوات مُنغّمة لكنها لا تتفق مع لغة القلب تتحول كلماتهم إلى ضجيج sound. لذا يقول السيد: "ليس كل من يقول يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات"، وفي العهد القديم يقول اللَّه: "وإن أكثرتم الصلاة فلا أسمع" إش 15:1.
اللَّه يريد لغة القلب أو صوته لا مجرد لغة الفم أو صوته، لهذا يقول المرتل: "استمع يارب إلى صوت تضرعي"، وكأنه لا يكفي أن يقدم تضرعات بل "صوت" تضرعاته، الذي هو لغة الصلاة التي تهتز لها السماء.
V إلهي الحبيب علمني لغة الصلاة المستجابة!
ليسند صوت قلبي كلمات فمي،
فلا تتحول صلواتي إلى ضجيج تزعج السماء!
عوض أن أقرع باب السماء بقرعات الحب اللائقة،
أضرب الباب بخبطات عنيفة مزعجة!
V في حبك العجيب تناجي نفسي المحبوبة لديك، قائلاً:
"أريني وجهك، أسمعيني صوتك،
لأن صوتكِ لطيف ووجهك جميل" نش 14:2.
تشتاق إلى رؤية وجه إنساني الداخلي،
والاستماع إلى صوت قلبي، صوت صلاتي الخفية.
V كثيرًا ما أطيل صلواتي بكلمات فمي لا بقلبي.
يسمعني الناس ولا ترتفع كلماتي حتى سقف حجرتي!
هب لي لغة القلب،
التي قد لا يسمعها حتى أقرب من لي،
لكن تهتز لها السماء،
وتُسر أنت بها يا سامع صوت أولادك.
=====================
اذكرونى فى صلواتكم == رمزى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
دار الحوار التالي بين الرجل وبيني:
- هل اتصلت بكَ زوجتك؟
- هل اتصلت بكَ زوجتك؟
- أرجو أن تكون قد عبَّرتْ عن محبتها لك!
- إذ طلبتني بالتيلفون الذي به تسجيل answer machine بدأت تسجل لي رسالة، فتركت الحجرة لكي لا أسمع صوتها.
- إنها تعتز بكَ وتحبكَ.
- إني لا أطيق مجرد سماع صوتها في التيلفون، إذ أشعر بكل كياني يثور عند سماعي لصوتها، وتضطرب نفسي جدًا.
- لماذا هذا الشعور؟
- أشعر أنها تقوم بدورٍ تمثيليٍ متقن، فما تنطق به بأعمالها وسلوكها معي يخالف تمامًا ما تتفوه به بشفتيها... إني لا أطيق رياءها.
تألمت في أعماقي، فإنه لا يعرف ما في أعماق القلب إلا اللَّه نفسه. لا أستطيع أن أحكم عليها بالرياء، كما كنت أشفق على الزوج لأجل شعوره هذا. الأمر يحتاج إلى تدخل إلهي، ليعمل في قلبيّ الاثنين.
تألمت في أعماقي، فإنه لا يعرف ما في أعماق القلب إلا اللَّه نفسه. لا أستطيع أن أحكم عليها بالرياء، كما كنت أشفق على الزوج لأجل شعوره هذا. الأمر يحتاج إلى تدخل إلهي، ليعمل في قلبيّ الاثنين.
في أسلوب عملي رائع عبَّر القديس أغسطينوس عن ذلك حينما ميَّز بين الصوت voice والصوت (ضجيج) sound . فالصوت voice هو حوار الحب والتفاهم بين شخصين عاقلين، بينما الـ sound هو صوت يسبب ضيقًا وإزعاجًا. وقد أسهب في توضيح ذلك هكذا.
كثيرون يصلون إلى اللَّه مقدمين ضجيجًا sounds عوض أصوات voices الحب التي تنبع عن القلب. فالذين ينطقون بكلمات صلوات مُنغّمة لكنها لا تتفق مع لغة القلب تتحول كلماتهم إلى ضجيج sound. لذا يقول السيد: "ليس كل من يقول يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات"، وفي العهد القديم يقول اللَّه: "وإن أكثرتم الصلاة فلا أسمع" إش 15:1.
اللَّه يريد لغة القلب أو صوته لا مجرد لغة الفم أو صوته، لهذا يقول المرتل: "استمع يارب إلى صوت تضرعي"، وكأنه لا يكفي أن يقدم تضرعات بل "صوت" تضرعاته، الذي هو لغة الصلاة التي تهتز لها السماء.
V إلهي الحبيب علمني لغة الصلاة المستجابة!
ليسند صوت قلبي كلمات فمي،
فلا تتحول صلواتي إلى ضجيج تزعج السماء!
عوض أن أقرع باب السماء بقرعات الحب اللائقة،
أضرب الباب بخبطات عنيفة مزعجة!
V في حبك العجيب تناجي نفسي المحبوبة لديك، قائلاً:
"أريني وجهك، أسمعيني صوتك،
لأن صوتكِ لطيف ووجهك جميل" نش 14:2.
تشتاق إلى رؤية وجه إنساني الداخلي،
والاستماع إلى صوت قلبي، صوت صلاتي الخفية.
V كثيرًا ما أطيل صلواتي بكلمات فمي لا بقلبي.
يسمعني الناس ولا ترتفع كلماتي حتى سقف حجرتي!
هب لي لغة القلب،
التي قد لا يسمعها حتى أقرب من لي،
لكن تهتز لها السماء،
وتُسر أنت بها يا سامع صوت أولادك.
=====================
اذكرونى فى صلواتكم == رمزى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]