كيف استطيع أن أقاوم الأفكار ، التي تضغط علي أحياناً بشدة ، وتحاول أن تخضعني لأستسلم لها ؟
اشغل وقت فراغك بفكر آخر أقوي منه ، يحل محله …
لاتنتظر حتى ترهقك الأفكار هكذا ، وبعد هذا تحاول ان تقاومها . بل الأفضل – إن أستطعت – أنك لا تعطيها مجالاً علي الإطلاق للوصول إليك … وكيف ذلك ؟ اشغل فكرك باستمرار بما هو مفيد ، حتى إن أراد الشيطان أن يحاربك بالفكر ، يجدك مشغولاً وغير متفرغ لأفكاره ، فيمضي عنك … ما أصعب الفكر ، حينما يأتي إلي الإنسان ، فيجد أبوابه مفتوحة ، وعقله مستعداً للقبول!! إن جاءك فكر رديء ، استبدله بفكر آ أخر يحل محله . لأن عقلك لا يستطيع ان يفكر في موضوعين في وقت واحد بنفس العمق . لذلك يشترط في الفكر الجديد الذي تريد ان تغطي به فكر المحاربة ، أن يكون عميقاً حتى يمكنه طرد الفكر الآخر . كالتفكير في لغز او مشكلة أو مسألة عقائدية ، أو موضوع يهمك ، أو تذكر شئ نسيته …
الفكر السطحي لا يطرد الأفكار المحاربة لك ، غنما يطردها أخرى يمكنها أن تدخل إلي عمق ذهنك ، أو إلي قلبك … كأنه تفكر في مشكلة عائلية هامة ، أو في سؤال عويص ليس من السهل حله ، أو في موضوع محبوب إلي قلبك يسرك الاستمرار فيه …
ويمكنك أن تطرد الفكر بالقراءة كطريقة أخري للاحلال :
علي أن تكون أيضاً قراءة عميقة يمكنها ان تشغل الذهن ، لن القراءة السطحية تعطي مجالاً للسرحان ، فيسرح الفكر في نفس الوقت فيما يحاربه . لذلك قد يحارب إنسان بفكر شهوة ، فلا تصلح له قراءة روحية عادية ، بقدر ما تصلح له قراءة عن حل مشكلات في الكتاب المقدس ، أو قراءة في الخلافات العقائدية و الرد عليها أو قراءة في موضوع جديد لم يسبق له معرفته ، أو في موضوع علمي يحتاج إلي تركيز .
وقد ينطرد الفكر بالصلوات و المطانيات :
إذ يستحسي الإنسان من التفكير الخاطئ في وقت مخاطبته لله ، كما انه ياخذ معونه من الصلاة . علي شرط أن تكون الصلاة بحرارة وعاطفة ، ومقاومة للسرحان . والصلاة المصحوبة بالمطانيات تكون أقوي …
وقد يمكن طرد الفكر ، بالانشغال في عمل يدوي :
لأن هذا العمل يشغل الفكر أيضاً فيلهيه عن محاربته ، بقدر ما يكون عملاً يحتاج إلي انتباه وتركيز .العمل أيضاً يشغل الإنسان ، ويريحه من حرب الأفكار ، بعكس الفراغ الذي يعطي مجالاً لحرب الفكر لذلك قال الآباء إن الذي يعمل يحاربه شيطان واحد ، أما الذي لا يعمل ، فتحاربه عدة شياطين . لاحظ أن الله أعطي أباين آدم عملاً يعمله وهو في الجنة مع انه للم يكن محتاجاً للعمل من أجل رزقه .
فإن لم ينطرد الفكر بكل هذا ، فالأصلح أن يخرج الإنسان من وحدته ليتكلم مع شخص آخر .
لأنه من الصعب عليه أن يتكلم في موضوع معين ، وهو يفكر في نفس الوقت في موضوع أخر . بل إن أي نوع من التسلية ، سواء كان فردياً أو مشتركاً مع آخرين ، يساعد علي طرد المكر أيضاً .
المهم أنك لا تترك الفكر ينفرد بك ، أو تنفرد به :
عملية تشتيت ، أو إحلال فكر آخر محله ، أو شغل الذهن عنه بعمل ، أو تسلية ، او حديث ، او كتابة ، أو قراءة ، أو صلاة : كل ذلك يضعف الفكر ، أو يطرده ، أو ينسيك إياه .
كذلك يجب عليك أن تعرف سبب الفكر وتتصرف معه :
قد يأتيك مثلاً فكر غضب أو انتقام بسبب موضوع معين يحتاج إلي التصريف داخل قلبك . لأنك طالما . لأنك طالما تبقي داخلك أسباب الغضب ، فلابد أن ترجع عليك الأفكار مهما طردتها . فإن كان الفكر سببه قراءة معينة أو سماعات من الناس ، أو عثرة من الحواس ، أو مشكلة تشغلك ، حاول أن تتوقي كل هذا ، أو تجد له حلاً ، هكذا تمنع سبب الفكر . كذلك إن أتاك فكر كبرياء أو مجد باطل ، لسبب معين يدعوك إلي هذا ، فعليك أن تحارب هذه الكبرياء داخل قلبك بطريقة روحية . فإن انتصرت عليها ، ستفارقك أفكارها …
وهكذا تتبع طريقة التصريف الروحي مع كل خطية تحاربك أفكارها . وفي كل ذلك ، تحتاج إلي السرعة ، وعدم التساهل مع الفكر :
إن طردت الفكر بسرعة ، فسيضعف أمامك . أما إن أعطيته فرصة ، فسيقوي ، وتضعف أنت في مقاومته ، إذ قد تنضم إليه أفكار أخري وتزداد فروعة ، كما أنه قد ينتقل من القلب ، فيتحول إلي رغبة أو شهوة .
واحترس من خداع محبة الاستطلاع :
قد يستبقي الإنسان الفكر ، بحجة أنه يريد أن يعرف ماذا تكون نهايته ، وإلي أي طريق يتجه ، بنوع من حب الاستطلاع !! كثير من الأفكار أنت تعرف جيداً نهايتها . وإن لم تعرف ، فعلي الأقل تستطيع أن تستنتج من طريقة ابتدائها . ثم ما منفعة حب الاستطلاع أن أدي إلي ضياعك ؟!
هناك طريقة أخري ، وهي الرد علي الفكر : والقديس مارأوغريس وضع طريقة للرد علي الفكر بآيات الكتاب . فكل خطية تحارب الإنسان ، يضع أمامها آية ترد عليها وتسكنها . وفي التجربة علي الجبل رد الرب علي الشيطان بالآيات .
ولكن هناك أفكار تحتاج إلي طرد سريع ، وليس إلي مناقشة .
إذ قد تكون الناقشة مدعاه إلي تثبيت الفكر بالأكثر ، وإطالة مدة إقامته ، كما قد تتسبب في تشعب الفكر . إن جاءتك الأفكار ، يجب أن تصدها بسرعة . لا تتراخ ولا تتماهل ، ولا تنتظر لتري إلي أين يصل بك الفكر ولا تتفاوض مع الفكر وتأخذ وتعطي معه . لأنك كلما تستبقي الفكر عندك ، كلما يأخذ قوة ويكون له سلطان عليك . أما في بدء مجيئه ، فيكون ضعيفاً يسهل عليك طرده إن طرد الأفكار يحتاج إلي حكمة وافراز ، وإلي معونة .
هناك أشخاص خبيرون بالفكر وطريقة مقاتلته ، كما قال بولس الرسول ” لأننا لا نجهل حيله “. والذي ليست له خبرة ، عليه أن يسأل مرشداً روحياً . وعلي العموم فإن المعونة الإلهية تأتي بالصلاة و التضرع ، تساعد الإنسان علي التخلص من الأفكار .
الرب قادر أن يطرد الشيطان وكل أفكاره الردية .
اشغل وقت فراغك بفكر آخر أقوي منه ، يحل محله …
لاتنتظر حتى ترهقك الأفكار هكذا ، وبعد هذا تحاول ان تقاومها . بل الأفضل – إن أستطعت – أنك لا تعطيها مجالاً علي الإطلاق للوصول إليك … وكيف ذلك ؟ اشغل فكرك باستمرار بما هو مفيد ، حتى إن أراد الشيطان أن يحاربك بالفكر ، يجدك مشغولاً وغير متفرغ لأفكاره ، فيمضي عنك … ما أصعب الفكر ، حينما يأتي إلي الإنسان ، فيجد أبوابه مفتوحة ، وعقله مستعداً للقبول!! إن جاءك فكر رديء ، استبدله بفكر آ أخر يحل محله . لأن عقلك لا يستطيع ان يفكر في موضوعين في وقت واحد بنفس العمق . لذلك يشترط في الفكر الجديد الذي تريد ان تغطي به فكر المحاربة ، أن يكون عميقاً حتى يمكنه طرد الفكر الآخر . كالتفكير في لغز او مشكلة أو مسألة عقائدية ، أو موضوع يهمك ، أو تذكر شئ نسيته …
الفكر السطحي لا يطرد الأفكار المحاربة لك ، غنما يطردها أخرى يمكنها أن تدخل إلي عمق ذهنك ، أو إلي قلبك … كأنه تفكر في مشكلة عائلية هامة ، أو في سؤال عويص ليس من السهل حله ، أو في موضوع محبوب إلي قلبك يسرك الاستمرار فيه …
ويمكنك أن تطرد الفكر بالقراءة كطريقة أخري للاحلال :
علي أن تكون أيضاً قراءة عميقة يمكنها ان تشغل الذهن ، لن القراءة السطحية تعطي مجالاً للسرحان ، فيسرح الفكر في نفس الوقت فيما يحاربه . لذلك قد يحارب إنسان بفكر شهوة ، فلا تصلح له قراءة روحية عادية ، بقدر ما تصلح له قراءة عن حل مشكلات في الكتاب المقدس ، أو قراءة في الخلافات العقائدية و الرد عليها أو قراءة في موضوع جديد لم يسبق له معرفته ، أو في موضوع علمي يحتاج إلي تركيز .
وقد ينطرد الفكر بالصلوات و المطانيات :
إذ يستحسي الإنسان من التفكير الخاطئ في وقت مخاطبته لله ، كما انه ياخذ معونه من الصلاة . علي شرط أن تكون الصلاة بحرارة وعاطفة ، ومقاومة للسرحان . والصلاة المصحوبة بالمطانيات تكون أقوي …
وقد يمكن طرد الفكر ، بالانشغال في عمل يدوي :
لأن هذا العمل يشغل الفكر أيضاً فيلهيه عن محاربته ، بقدر ما يكون عملاً يحتاج إلي انتباه وتركيز .العمل أيضاً يشغل الإنسان ، ويريحه من حرب الأفكار ، بعكس الفراغ الذي يعطي مجالاً لحرب الفكر لذلك قال الآباء إن الذي يعمل يحاربه شيطان واحد ، أما الذي لا يعمل ، فتحاربه عدة شياطين . لاحظ أن الله أعطي أباين آدم عملاً يعمله وهو في الجنة مع انه للم يكن محتاجاً للعمل من أجل رزقه .
فإن لم ينطرد الفكر بكل هذا ، فالأصلح أن يخرج الإنسان من وحدته ليتكلم مع شخص آخر .
لأنه من الصعب عليه أن يتكلم في موضوع معين ، وهو يفكر في نفس الوقت في موضوع أخر . بل إن أي نوع من التسلية ، سواء كان فردياً أو مشتركاً مع آخرين ، يساعد علي طرد المكر أيضاً .
المهم أنك لا تترك الفكر ينفرد بك ، أو تنفرد به :
عملية تشتيت ، أو إحلال فكر آخر محله ، أو شغل الذهن عنه بعمل ، أو تسلية ، او حديث ، او كتابة ، أو قراءة ، أو صلاة : كل ذلك يضعف الفكر ، أو يطرده ، أو ينسيك إياه .
كذلك يجب عليك أن تعرف سبب الفكر وتتصرف معه :
قد يأتيك مثلاً فكر غضب أو انتقام بسبب موضوع معين يحتاج إلي التصريف داخل قلبك . لأنك طالما . لأنك طالما تبقي داخلك أسباب الغضب ، فلابد أن ترجع عليك الأفكار مهما طردتها . فإن كان الفكر سببه قراءة معينة أو سماعات من الناس ، أو عثرة من الحواس ، أو مشكلة تشغلك ، حاول أن تتوقي كل هذا ، أو تجد له حلاً ، هكذا تمنع سبب الفكر . كذلك إن أتاك فكر كبرياء أو مجد باطل ، لسبب معين يدعوك إلي هذا ، فعليك أن تحارب هذه الكبرياء داخل قلبك بطريقة روحية . فإن انتصرت عليها ، ستفارقك أفكارها …
وهكذا تتبع طريقة التصريف الروحي مع كل خطية تحاربك أفكارها . وفي كل ذلك ، تحتاج إلي السرعة ، وعدم التساهل مع الفكر :
إن طردت الفكر بسرعة ، فسيضعف أمامك . أما إن أعطيته فرصة ، فسيقوي ، وتضعف أنت في مقاومته ، إذ قد تنضم إليه أفكار أخري وتزداد فروعة ، كما أنه قد ينتقل من القلب ، فيتحول إلي رغبة أو شهوة .
واحترس من خداع محبة الاستطلاع :
قد يستبقي الإنسان الفكر ، بحجة أنه يريد أن يعرف ماذا تكون نهايته ، وإلي أي طريق يتجه ، بنوع من حب الاستطلاع !! كثير من الأفكار أنت تعرف جيداً نهايتها . وإن لم تعرف ، فعلي الأقل تستطيع أن تستنتج من طريقة ابتدائها . ثم ما منفعة حب الاستطلاع أن أدي إلي ضياعك ؟!
هناك طريقة أخري ، وهي الرد علي الفكر : والقديس مارأوغريس وضع طريقة للرد علي الفكر بآيات الكتاب . فكل خطية تحارب الإنسان ، يضع أمامها آية ترد عليها وتسكنها . وفي التجربة علي الجبل رد الرب علي الشيطان بالآيات .
ولكن هناك أفكار تحتاج إلي طرد سريع ، وليس إلي مناقشة .
إذ قد تكون الناقشة مدعاه إلي تثبيت الفكر بالأكثر ، وإطالة مدة إقامته ، كما قد تتسبب في تشعب الفكر . إن جاءتك الأفكار ، يجب أن تصدها بسرعة . لا تتراخ ولا تتماهل ، ولا تنتظر لتري إلي أين يصل بك الفكر ولا تتفاوض مع الفكر وتأخذ وتعطي معه . لأنك كلما تستبقي الفكر عندك ، كلما يأخذ قوة ويكون له سلطان عليك . أما في بدء مجيئه ، فيكون ضعيفاً يسهل عليك طرده إن طرد الأفكار يحتاج إلي حكمة وافراز ، وإلي معونة .
هناك أشخاص خبيرون بالفكر وطريقة مقاتلته ، كما قال بولس الرسول ” لأننا لا نجهل حيله “. والذي ليست له خبرة ، عليه أن يسأل مرشداً روحياً . وعلي العموم فإن المعونة الإلهية تأتي بالصلاة و التضرع ، تساعد الإنسان علي التخلص من الأفكار .
الرب قادر أن يطرد الشيطان وكل أفكاره الردية .