شجرة التين اليابسة مت20:21-22 + مر20:11-26
(مت20:21-22): "فلما رأى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين كيف يبست التينة في الحال. فأجاب يسوع
وقال لهم الحق أقول لكم إن كان لكم إيمان ولا تشكون فلا تفعلون أمر التينة فقط بل
إن قلتم أيضاً لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر فيكون. وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه."
(مر20:11-26): "وفي الصباح إذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الأصول. فتذكر بطرس
وقال له يا سيدي انظر التينة التي لعنتها قد يبست. فأجاب يسوع وقال لهم ليكن لكم
إيمان بالله. لأني الحق أقول لكم أن من قال لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر ولا
يشك في قلبه بل يؤمن أن ما يقوله يكون فمهما قال يكون له. لذلك أقول لكم كل ما
تطلبونه حينما تصلون فآمنوا أن تنالوه فيكون لكم. ومتى وقفتم تصلون فاغفروا إن كان
لكم على أحد شيء لكي يغفر لكم أيضاً أبوكم الذي في السماوات زلاتكم. وإن لم تغفروا
انتم لا يغفر أبوكم الذي في السماوات أيضاً زلاتكم."
يرى الدارسون أن الجبل
المتحرك يشير إلى كل ما هو صعب. وكانت اللغة المألوفة عند حاخامات اليهود وفي
مدارسهم أن من يفسر نبوة أو نصاً صعباً من الكتاب أنه محرك الجبال. وكما رأينا
سابقاً أن الجبل أيضاً يشير للمسيح (دا 35:2،45) وبالإيمان ينتقل المسيح إلى القلب
الذي مثل البحر في إضطرابه فيسوده السلام. وينتقل إلى الأمم الذين كالبحر فيسودهم
الإيمان والفرح. ولكن هناك شرطين :
1- أن نصلي ونطلب بإيمان وليس عن شك. إلى أن تكون
طلبتنا وفق مشيئة الله (1يو14:5).
2- أن يملأ القلب الصفح عن خطايا الآخرين ليغفر لنا الله، فالله لن يستجيب لمن يملأ قلبه
الكراهية والغضب والحقد وطلب الإنتقام ولا من يملأ قلبه الشهوات النجسة. الله
يستجيب لمن يكون قلبه طاهراً فيسكن فيه.
ولاحظنا أن المسيح لعن
التينة يوم الإثنين فتوقف عنها تيار الحياة فوراً ولكن علامات الموت ظهرت يوم الثلاثاء صباحاً.
سؤال الرؤساء عن سلطان يسوع مت23:21-27 + مر27:11-33 + لو1:20-8
(مت23:21-27): "ولما جاء إلى الهيكل تقدم إليه رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب وهو يعلم قائلين
بأي سلطان تفعل هذا ومن أعطاك هذا السلطان. فأجاب يسوع وقال لهم وأنا أيضاً أسألكم
كلمة واحدة فان قلتم لي عنها أقول لكم أنا أيضاً بأي سلطان افعل هذا. معمودية
يوحنا من أين كانت من السماء أم من الناس ففكروا في أنفسهم قائلين إن قلنا من
السماء يقول لنا فلماذا لم تؤمنوا به. وإن قلنا من الناس نخاف من الشعب لأن يوحنا
عند الجميع مثل نبي. فأجابوا يسوع وقالوا لا نعلم فقال لهم هو أيضاً ولا أنا أقول
لكم بأي سلطان افعل هذا."
(مر20:11-33): "وجاءوا أيضاً إلى أورشليم وفيما هو يمشي في الهيكل اقبل إليه رؤساء الكهنة
والكتبة والشيوخ. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام
المقالات و التفاسير الأخرى). وقالوا له بأي سلطان تفعل هذا ومن أعطاك هذا السلطان
حتى تفعل هذا. فأجاب يسوع وقال لهم وأنا أيضاً أسألكم كلمة واحدة أجيبوني فأقول
لكم بأي سلطان افعل هذا. معمودية يوحنا من السماء كانت أم من الناس أجيبوني. ففكروا
في أنفسهم قائلين إن قلنا من السماء يقول فلماذا لم تؤمنوا به. وإن قلنا من الناس
فخافوا الشعب لأن يوحنا كان عند الجميع انه بالحقيقة نبي. فأجابوا وقالوا ليسوع لا
نعلم فأجاب يسوع وقال لهم ولا أنا أقول لكم بأي سلطان افعل هذا."
(لو1:20-8): "وفي إحدى تلك الأيام إذ كان يعلم الشعب في الهيكل ويبشر وقف رؤساء الكهنة و
الكتبة مع الشيوخ. وكلموه قائلين قل لنا بأي سلطان تفعل هذا أو من هو الذي أعطاك
هذا السلطان. فأجاب وقال لهم وأنا أيضاً أسألكم كلمة واحدة فقولوا لي. معمودية
يوحنا من السماء كانت أم من الناس. فتآمروا فيما بينهم قائلين إن قلنا من السماء
يقول فلماذا لم تؤمنوا به. وإن قلنا من الناس فجميع الشعب يرجموننا لأنهم واثقون
بان يوحنا نبي. فأجابوا انهم لا يعلمون من أين. فقال لهم يسوع ولا أنا أقول لكم
بأي سلطان افعل هذا."
هو كملك دخل وطهر الهيكل
وبهذا يعلن أنه إبن الله والسؤال بأي سلطان تفعل هذا. والرد كان بسؤال عن يوحنا
فلماذا؟ لأن يوحنا دعاهم للتوبة ولو فعلوا لإنفتحت بصيرتهم وعرفوه من هو. ورؤساء
الكهنة والكتبة والشيوخ الذين يكونون مجمع السنهدريم، إذ شعروا بأن السيد سلب سلطانهم
بطرد الباعة وتطهير الهيكل، بل وأنه كان يجلس في الهيكل يعلم سألوه بأي سلطان تفعل
هذا (لو قال من الله وهو قالها مراراً ولم يصدقوا، لقالوا إصنع معجزة، ولو صنع
قالوا من إبليس) وأنت لست من سبط لاوي ولا أنت مكلف من رؤساء الكهنة، لو أتوا
ليتعلموا ويبحثوا عن الحق لأجابهم السيد، ولكنهم أتوا يدافعون عن الظلمة ويقتنصوا
منه كلمة. وهم في ظلمتهم لم يدركوا أنه هو واضع الناموس نفسه. وهو طالما علَّم ولم
يريدوا أن يفهموا فلماذا يجيب هذه المرة بوضوح وقلبهم متحجر. وكان أن المسيح سألهم
هل معمودية يوحنا من السماء أم من الأرض وهنا نلاحظ عدة نقاط:
1. أن يوحنا علَّم بدون سلطان منكم فلماذا تعترضون
علىَّ بأنني لم أخذ منكم سلطاناً. فالمسيح لا يتهرب من الإجابة بل يواجه ضمائرهم.
2. إن يوحنا قد شهد للمسيح. فإن كانت رسالة يوحنا
صحيحة من السماء فلماذا لم يؤمنوا، بالمسيح. بل هم سبقوا وإتهموا السيد أنه يخرج
الشياطين بسلطان بعلزبول فهم يريدون التشكيك في المسيح أمام الجموع.
فهم لو أجابوا أن معمودية
يوحنا من السماء فيكون السؤال لهم فلماذا لم تؤمنوا بالمسيح بل لماذا لم تعتمدوا
من يوحنا، ولو أنكروا أن معمودية أي خدمة ورسالة يوحنا كانت من السماء فهم يستعدون
الناس عليهم وهم بهذا ينكرون الحق أيضاً. وبالتالي لا يستحقون أن يجيبهم السيد. ولذلك
تهربوا من الإجابة على سؤال المسيح وقالوا لا نعلم فأثبتوا أنهم وهم معلمو إسرائيل
أنهم غير مستحقين لهذا المنصب ولا يستطيعون التمييز والحكم الصحيح وبالتالي لا
يستحقون أن يجيبهم المسيح (فالحقيقة أنهم رفضوا يوحنا خوفاً على مراكزهم). ولكنه
أجابهم بعد ذلك بمثل الكرامين الأردياء.
ونلاحظ أن مكر هؤلاء الرؤساء
في سؤالهم أن المسيح لو قال أنا فعلت هذا بسلطان ذاتي لإقتنصوه بتهمة التجديف، ولو
قال أنا فعلت هذا بسلطان من آخر يتشكك الناس فيه إذ هو يعمل أعمال إلهية وسطهم. لذلك
لم يجيبهم السيد. ولنلاحظ أننا لو تقدمنا للمسيح بقلب بسيط يدخلنا إلى أسراره إذ
يفرح بنا ويقودنا بروحه القدوس إلى معرفة أسراره غير المدركة، أمّا من يستخدم مكر
العالم فلا يقدر أن يدخل إليه ويبقى خارجاً محروماً من معرفته. وهذا حال كثيرين من
دارسي الكتاب المقدس وناقدي الكتاب المقدس. فبينما ينهل البسطاء من كنوز الكتاب
المقدس ويشبعون يقف النقاد بكتبهم ومعارفهم يحاولون إصطياد فرق بين كلمة وكلمة
وبين فعل وفعل في الكتاب المقدس طالبين مجدهم الذاتي، ولذلك ضاع منهم سر معرفة لذة
الكتاب المقدس ولم يعرفوا المسيح بل وجدوا أنفسهم. فالمسيح لا يعلن نفسه لمن
يتشامخ عليه.
(مت20:21-22): "فلما رأى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين كيف يبست التينة في الحال. فأجاب يسوع
وقال لهم الحق أقول لكم إن كان لكم إيمان ولا تشكون فلا تفعلون أمر التينة فقط بل
إن قلتم أيضاً لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر فيكون. وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه."
(مر20:11-26): "وفي الصباح إذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الأصول. فتذكر بطرس
وقال له يا سيدي انظر التينة التي لعنتها قد يبست. فأجاب يسوع وقال لهم ليكن لكم
إيمان بالله. لأني الحق أقول لكم أن من قال لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر ولا
يشك في قلبه بل يؤمن أن ما يقوله يكون فمهما قال يكون له. لذلك أقول لكم كل ما
تطلبونه حينما تصلون فآمنوا أن تنالوه فيكون لكم. ومتى وقفتم تصلون فاغفروا إن كان
لكم على أحد شيء لكي يغفر لكم أيضاً أبوكم الذي في السماوات زلاتكم. وإن لم تغفروا
انتم لا يغفر أبوكم الذي في السماوات أيضاً زلاتكم."
يرى الدارسون أن الجبل
المتحرك يشير إلى كل ما هو صعب. وكانت اللغة المألوفة عند حاخامات اليهود وفي
مدارسهم أن من يفسر نبوة أو نصاً صعباً من الكتاب أنه محرك الجبال. وكما رأينا
سابقاً أن الجبل أيضاً يشير للمسيح (دا 35:2،45) وبالإيمان ينتقل المسيح إلى القلب
الذي مثل البحر في إضطرابه فيسوده السلام. وينتقل إلى الأمم الذين كالبحر فيسودهم
الإيمان والفرح. ولكن هناك شرطين :
1- أن نصلي ونطلب بإيمان وليس عن شك. إلى أن تكون
طلبتنا وفق مشيئة الله (1يو14:5).
2- أن يملأ القلب الصفح عن خطايا الآخرين ليغفر لنا الله، فالله لن يستجيب لمن يملأ قلبه
الكراهية والغضب والحقد وطلب الإنتقام ولا من يملأ قلبه الشهوات النجسة. الله
يستجيب لمن يكون قلبه طاهراً فيسكن فيه.
ولاحظنا أن المسيح لعن
التينة يوم الإثنين فتوقف عنها تيار الحياة فوراً ولكن علامات الموت ظهرت يوم الثلاثاء صباحاً.
سؤال الرؤساء عن سلطان يسوع مت23:21-27 + مر27:11-33 + لو1:20-8
(مت23:21-27): "ولما جاء إلى الهيكل تقدم إليه رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب وهو يعلم قائلين
بأي سلطان تفعل هذا ومن أعطاك هذا السلطان. فأجاب يسوع وقال لهم وأنا أيضاً أسألكم
كلمة واحدة فان قلتم لي عنها أقول لكم أنا أيضاً بأي سلطان افعل هذا. معمودية
يوحنا من أين كانت من السماء أم من الناس ففكروا في أنفسهم قائلين إن قلنا من
السماء يقول لنا فلماذا لم تؤمنوا به. وإن قلنا من الناس نخاف من الشعب لأن يوحنا
عند الجميع مثل نبي. فأجابوا يسوع وقالوا لا نعلم فقال لهم هو أيضاً ولا أنا أقول
لكم بأي سلطان افعل هذا."
(مر20:11-33): "وجاءوا أيضاً إلى أورشليم وفيما هو يمشي في الهيكل اقبل إليه رؤساء الكهنة
والكتبة والشيوخ. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام
المقالات و التفاسير الأخرى). وقالوا له بأي سلطان تفعل هذا ومن أعطاك هذا السلطان
حتى تفعل هذا. فأجاب يسوع وقال لهم وأنا أيضاً أسألكم كلمة واحدة أجيبوني فأقول
لكم بأي سلطان افعل هذا. معمودية يوحنا من السماء كانت أم من الناس أجيبوني. ففكروا
في أنفسهم قائلين إن قلنا من السماء يقول فلماذا لم تؤمنوا به. وإن قلنا من الناس
فخافوا الشعب لأن يوحنا كان عند الجميع انه بالحقيقة نبي. فأجابوا وقالوا ليسوع لا
نعلم فأجاب يسوع وقال لهم ولا أنا أقول لكم بأي سلطان افعل هذا."
(لو1:20-8): "وفي إحدى تلك الأيام إذ كان يعلم الشعب في الهيكل ويبشر وقف رؤساء الكهنة و
الكتبة مع الشيوخ. وكلموه قائلين قل لنا بأي سلطان تفعل هذا أو من هو الذي أعطاك
هذا السلطان. فأجاب وقال لهم وأنا أيضاً أسألكم كلمة واحدة فقولوا لي. معمودية
يوحنا من السماء كانت أم من الناس. فتآمروا فيما بينهم قائلين إن قلنا من السماء
يقول فلماذا لم تؤمنوا به. وإن قلنا من الناس فجميع الشعب يرجموننا لأنهم واثقون
بان يوحنا نبي. فأجابوا انهم لا يعلمون من أين. فقال لهم يسوع ولا أنا أقول لكم
بأي سلطان افعل هذا."
هو كملك دخل وطهر الهيكل
وبهذا يعلن أنه إبن الله والسؤال بأي سلطان تفعل هذا. والرد كان بسؤال عن يوحنا
فلماذا؟ لأن يوحنا دعاهم للتوبة ولو فعلوا لإنفتحت بصيرتهم وعرفوه من هو. ورؤساء
الكهنة والكتبة والشيوخ الذين يكونون مجمع السنهدريم، إذ شعروا بأن السيد سلب سلطانهم
بطرد الباعة وتطهير الهيكل، بل وأنه كان يجلس في الهيكل يعلم سألوه بأي سلطان تفعل
هذا (لو قال من الله وهو قالها مراراً ولم يصدقوا، لقالوا إصنع معجزة، ولو صنع
قالوا من إبليس) وأنت لست من سبط لاوي ولا أنت مكلف من رؤساء الكهنة، لو أتوا
ليتعلموا ويبحثوا عن الحق لأجابهم السيد، ولكنهم أتوا يدافعون عن الظلمة ويقتنصوا
منه كلمة. وهم في ظلمتهم لم يدركوا أنه هو واضع الناموس نفسه. وهو طالما علَّم ولم
يريدوا أن يفهموا فلماذا يجيب هذه المرة بوضوح وقلبهم متحجر. وكان أن المسيح سألهم
هل معمودية يوحنا من السماء أم من الأرض وهنا نلاحظ عدة نقاط:
1. أن يوحنا علَّم بدون سلطان منكم فلماذا تعترضون
علىَّ بأنني لم أخذ منكم سلطاناً. فالمسيح لا يتهرب من الإجابة بل يواجه ضمائرهم.
2. إن يوحنا قد شهد للمسيح. فإن كانت رسالة يوحنا
صحيحة من السماء فلماذا لم يؤمنوا، بالمسيح. بل هم سبقوا وإتهموا السيد أنه يخرج
الشياطين بسلطان بعلزبول فهم يريدون التشكيك في المسيح أمام الجموع.
فهم لو أجابوا أن معمودية
يوحنا من السماء فيكون السؤال لهم فلماذا لم تؤمنوا بالمسيح بل لماذا لم تعتمدوا
من يوحنا، ولو أنكروا أن معمودية أي خدمة ورسالة يوحنا كانت من السماء فهم يستعدون
الناس عليهم وهم بهذا ينكرون الحق أيضاً. وبالتالي لا يستحقون أن يجيبهم السيد. ولذلك
تهربوا من الإجابة على سؤال المسيح وقالوا لا نعلم فأثبتوا أنهم وهم معلمو إسرائيل
أنهم غير مستحقين لهذا المنصب ولا يستطيعون التمييز والحكم الصحيح وبالتالي لا
يستحقون أن يجيبهم المسيح (فالحقيقة أنهم رفضوا يوحنا خوفاً على مراكزهم). ولكنه
أجابهم بعد ذلك بمثل الكرامين الأردياء.
ونلاحظ أن مكر هؤلاء الرؤساء
في سؤالهم أن المسيح لو قال أنا فعلت هذا بسلطان ذاتي لإقتنصوه بتهمة التجديف، ولو
قال أنا فعلت هذا بسلطان من آخر يتشكك الناس فيه إذ هو يعمل أعمال إلهية وسطهم. لذلك
لم يجيبهم السيد. ولنلاحظ أننا لو تقدمنا للمسيح بقلب بسيط يدخلنا إلى أسراره إذ
يفرح بنا ويقودنا بروحه القدوس إلى معرفة أسراره غير المدركة، أمّا من يستخدم مكر
العالم فلا يقدر أن يدخل إليه ويبقى خارجاً محروماً من معرفته. وهذا حال كثيرين من
دارسي الكتاب المقدس وناقدي الكتاب المقدس. فبينما ينهل البسطاء من كنوز الكتاب
المقدس ويشبعون يقف النقاد بكتبهم ومعارفهم يحاولون إصطياد فرق بين كلمة وكلمة
وبين فعل وفعل في الكتاب المقدس طالبين مجدهم الذاتي، ولذلك ضاع منهم سر معرفة لذة
الكتاب المقدس ولم يعرفوا المسيح بل وجدوا أنفسهم. فالمسيح لا يعلن نفسه لمن
يتشامخ عليه.