كيف يقضى الراهب يومه(3)
الأعمال التقليدية فى الدير تكون غالباً ، الكنيسة،المكتبة،المخازن(الجو)،المضيفة(المجمع)،المخبز، معمل الألبان إن وجد،الباب،الحديقة،الربيتية(امانة الدير) . ولا يعمل الرهبان الآن أعمال تدر عليهم دخلاً أو ربحاُ لأن الدير يتكفل بكل إحتياجاتهم من أكل وملابس علاج ومصاريف أخرى وذلك من دخل أوقاف الدير المختلفة .
يوضع الرهبان المبتدئون عادة فى الأعمال المتعبة نوعاً أو التى تستغرق وقتاً طويلاً لأن الراهب المبتدىء لا يكون عادة قد تمرن على الوجود فى القلاية وقتاً طويلاً بينما تعطى الأعمال الأقل مشقة للرهبان
الأقدم منهم قليلاً بينما يعفى الرهبان القدامى والشيوخ من الأعمال نهائياً .
بعض هذه الأعمال يستغرق ساعة وبعضها يستغرق معظم النهار لملاحظتها والإشراف عليها .
أثناء العمل يجب على الراهب أن يتلو المزامير والصلوات حسب نصيحة الآباء القائلة " إن عملت بيدك فليكن اللسان مزمراً والعقل مصلياً لأن الله يحب أن تذكره دائماً ولأن المزامير والصلاة تحفظ العقل من الطياشة فى الأفكار العالمية أو الأفكار الشريرة
لذلك يلزم الراهب الذى يساعده عمله على التلاوة أثناء العمل أن يتلو ساعتي من سواعيه أثناء العمل ولتكن السادسة والتاسعة مثلاً لأن أحياناً لا يستطيع أن يصلى الساعة السادسة فى الصباح إما لضيق الوقت أو التعب أو لإنشغاله فى حضور القداس فيلزم أن يصليها أثناء العمل .
أما إن كان عمله لا يساعده على التركيز فى الصلاة فيستطيع أن يردد صلاة قصيرة سهمية مثل صلاة " ياربى يسوع المسيح أرحمنى أنا الخاطىء " أو صلاة " اللهم التفت إلى معونتى يارب أسرع وأعنى " .
فى ميعاد الأكل المحدد بمعرفة أبيه الروحى يهيىء مائدته ليأكل طعامه بعد صلاة المائدة المعتادة .
بعد الأكل يستريح قليلاً أو ينام بعض الوقت لراحة جسده وعقله حتى تتجدد قواه الجسدية والعقلية أما إن كان قد نام فى فترة الصباح فلا داعى هنا للنوم ثانية .
يقوم من النوم ليصلى صلاة الساعة التاسعة والغروب والنوم قبل صلاة المجمع وذلك حسب نصيحة الأنبا أنطونيوس القائلة :"صل دائماً صلاة فى قلايتك قبل صلاتك مع الأخوة "
بعد ذلك يقرأ فى أى كتاب روحى أو رهبانى مثل كتب سير الآباء وأقوالهم حتى يدق جرس صلاة الغروب فيذهب ليصلى مع مجمع الرهبان وتكون صلاة الغروب دائماً فى الساعة الرابعة أو الخامسة مساءً .
فرصة القراءة والإطلاع أثناء النهار تتوفر فى الصيف فقط أما فى الشتاء حيث يكون النهار قصيراً والليل طويلاً جداً تكون القراءة والإطلاع وكتابة التأملات وأحياناً تجهيز إحتياجات القلاية من تنظيف وغسيل وغيره فى فترة الليل .
بعد انتهاء صلاة الغروب بالمجمع تبدأ فترة نستطيع أن نسميها جولة حرة ، فيمكنه أن يزور أى راهب خصوصاً إذا كان الراهب لم يحضر صلاة الغروب حتى يطمئن عليه أو يزور راهب مريض أو يخرج إلى الجبل للتمشية والترويح عن النفس والتأمل ويمكنه أن يصلى أثناء مشيه فى الجبل صلاة الستار وجزءاً من صلاة نصف الليل أو كلها إن امكن .
يمكنه مثلاً ان يزور أحد الأباء الكبار طلباً لكلمة أو تعزية أو غير ذلك .
يمكنه مثلاً أن يستلم دروس ألحان أو تسبحة أو يتعلم لغة قبطية أو غير ذلك .
بعد إنتهاء جولته السابقة فى زيارة بعض الآباء أو فى خلوته داخل الجبل يرجع قلايته فيتناول طعام العشاء ويكمل بقية صلواته إلى أخر صلاة نصف الليل بخدماتها الثلاثة أما فى ليل الشتاء الطويل فيمكنه بعد ذلك الأطلاع والقراءة وغير ذلك .
يأوى إلى فراشه فى حدود الساعة العاشرة مساءً لينام حوإلى 6 ساعات يقوم بعدها فى الساعة الرابعة صباحاً على دقات جرس نصف الليل .
إذا لم يستطع أن يصلى صلاة نصف الليل قبل النوم يمكنه أن يستيقظ قبل جرسنصف الليل بساعة مثلاً وذلك بواسطة منبه أو غيره حتى يصلى صلاة نصف الليل ذات القيمة العظمى والأهمية الكبرى عند الرهبان جميعهم .
فى الأديرة التى تكون فيها نهضات معمارية ضخمة تختلف كيفية قضاء الراهب ليومه قليلاً نتيحة انشغاله بالإشراف على العمال ونظام سير العمل ولكن المهم أنه يجب أن يكمل قوانين صلواته ومطانياته وقراءاته للكتاب المقدس على أكمل وجه .
ونقول أن فترات التعمير الضخمة فى الأديرة ليست دائمة وإنما فى فترات بسيطة ثم يعود الرهبان إلى سكونهم وأعمالهم التقليدية وممارساتهم الروحية العادية بعد انتهاء فترات التعمير .
هذا عن راهب المجمع بينما يوجد فى كل دير آباء رهبان كبار قدامى فى الرهبنة يكونون حبساء أو متوحدين فى قلإلى منفردة خارج الدير أو فى مغائر بعيدة نوعاً عن الدير ،هؤلاء لهم طقسهم العإلى الخالص الذى لا نستطيع أن نصفه لأننا لم نختبره أو نسير فيه .
ليت الرب يعطينا نعمة وحكمة فى تدبير حياتنا وإستثمار أوقاتنا لكى نسلك كما يحق للرب فى كل رضى مثمرين فى كل عمل صالح ونامين فى معرفة الله ، متقوين بكل قوة بحسب قدرة مجده لكل صبر وطول أناة بفرح (كو1 : 10 ، 11 ) .
إن الوقت وزنة قد أعطي لنا لنستثمرها ونربح وإلا كانت سبب دينونة لنا . لقد صدق القائل :"إن الوقت كالسيف إن لم تقطعه يقطعك " .
إننا نطلب من الله كل يوم فى تحليل صلاة باكر أن يعطينا التدبير الحسن والسلوك الصحيح حتى لانقع فى العثرات التى تكون دائماً من التدبير الردىء والسلوك السىء فنقول :"اجعلنا ياسيدنا أن نكون بنى النور وبنى النهار لكى نجوز هذا اليوم ببر وطهارة وتدبير حسن لكى نكمل بقية أيام حياتنا بلا عثرة.. "
وفى التحليل الآخر نقول : " هب لنا فى هذا اليوم الحاضر أن نرضيك فيه وأحرسنا من كل شىء ردىء ومن كل خطية ومن كل قوة مضادة بالمسيح يسوع ربنا هذا الذى أنت مبارك معه مع الروح القدسالمحيى المساوى لك الآن وكل آوان وإلى دهر الدهور . أمــــــــيــــن ..... "
[
مدونة ام النور اضغط ع الصورة
[
مدونة الشهيدة دميانه اضغط علي الصورة
[
اضغط علي الصورة لتتعرف اهم واخر الاخبار
قناتي ع اليوتيوب
https://www.youtube.com/user/demiana2
الأعمال التقليدية فى الدير تكون غالباً ، الكنيسة،المكتبة،المخازن(الجو)،المضيفة(المجمع)،المخبز، معمل الألبان إن وجد،الباب،الحديقة،الربيتية(امانة الدير) . ولا يعمل الرهبان الآن أعمال تدر عليهم دخلاً أو ربحاُ لأن الدير يتكفل بكل إحتياجاتهم من أكل وملابس علاج ومصاريف أخرى وذلك من دخل أوقاف الدير المختلفة .
يوضع الرهبان المبتدئون عادة فى الأعمال المتعبة نوعاً أو التى تستغرق وقتاً طويلاً لأن الراهب المبتدىء لا يكون عادة قد تمرن على الوجود فى القلاية وقتاً طويلاً بينما تعطى الأعمال الأقل مشقة للرهبان
الأقدم منهم قليلاً بينما يعفى الرهبان القدامى والشيوخ من الأعمال نهائياً .
بعض هذه الأعمال يستغرق ساعة وبعضها يستغرق معظم النهار لملاحظتها والإشراف عليها .
أثناء العمل يجب على الراهب أن يتلو المزامير والصلوات حسب نصيحة الآباء القائلة " إن عملت بيدك فليكن اللسان مزمراً والعقل مصلياً لأن الله يحب أن تذكره دائماً ولأن المزامير والصلاة تحفظ العقل من الطياشة فى الأفكار العالمية أو الأفكار الشريرة
لذلك يلزم الراهب الذى يساعده عمله على التلاوة أثناء العمل أن يتلو ساعتي من سواعيه أثناء العمل ولتكن السادسة والتاسعة مثلاً لأن أحياناً لا يستطيع أن يصلى الساعة السادسة فى الصباح إما لضيق الوقت أو التعب أو لإنشغاله فى حضور القداس فيلزم أن يصليها أثناء العمل .
أما إن كان عمله لا يساعده على التركيز فى الصلاة فيستطيع أن يردد صلاة قصيرة سهمية مثل صلاة " ياربى يسوع المسيح أرحمنى أنا الخاطىء " أو صلاة " اللهم التفت إلى معونتى يارب أسرع وأعنى " .
فى ميعاد الأكل المحدد بمعرفة أبيه الروحى يهيىء مائدته ليأكل طعامه بعد صلاة المائدة المعتادة .
بعد الأكل يستريح قليلاً أو ينام بعض الوقت لراحة جسده وعقله حتى تتجدد قواه الجسدية والعقلية أما إن كان قد نام فى فترة الصباح فلا داعى هنا للنوم ثانية .
يقوم من النوم ليصلى صلاة الساعة التاسعة والغروب والنوم قبل صلاة المجمع وذلك حسب نصيحة الأنبا أنطونيوس القائلة :"صل دائماً صلاة فى قلايتك قبل صلاتك مع الأخوة "
بعد ذلك يقرأ فى أى كتاب روحى أو رهبانى مثل كتب سير الآباء وأقوالهم حتى يدق جرس صلاة الغروب فيذهب ليصلى مع مجمع الرهبان وتكون صلاة الغروب دائماً فى الساعة الرابعة أو الخامسة مساءً .
فرصة القراءة والإطلاع أثناء النهار تتوفر فى الصيف فقط أما فى الشتاء حيث يكون النهار قصيراً والليل طويلاً جداً تكون القراءة والإطلاع وكتابة التأملات وأحياناً تجهيز إحتياجات القلاية من تنظيف وغسيل وغيره فى فترة الليل .
بعد انتهاء صلاة الغروب بالمجمع تبدأ فترة نستطيع أن نسميها جولة حرة ، فيمكنه أن يزور أى راهب خصوصاً إذا كان الراهب لم يحضر صلاة الغروب حتى يطمئن عليه أو يزور راهب مريض أو يخرج إلى الجبل للتمشية والترويح عن النفس والتأمل ويمكنه أن يصلى أثناء مشيه فى الجبل صلاة الستار وجزءاً من صلاة نصف الليل أو كلها إن امكن .
يمكنه مثلاً ان يزور أحد الأباء الكبار طلباً لكلمة أو تعزية أو غير ذلك .
يمكنه مثلاً أن يستلم دروس ألحان أو تسبحة أو يتعلم لغة قبطية أو غير ذلك .
بعد إنتهاء جولته السابقة فى زيارة بعض الآباء أو فى خلوته داخل الجبل يرجع قلايته فيتناول طعام العشاء ويكمل بقية صلواته إلى أخر صلاة نصف الليل بخدماتها الثلاثة أما فى ليل الشتاء الطويل فيمكنه بعد ذلك الأطلاع والقراءة وغير ذلك .
يأوى إلى فراشه فى حدود الساعة العاشرة مساءً لينام حوإلى 6 ساعات يقوم بعدها فى الساعة الرابعة صباحاً على دقات جرس نصف الليل .
إذا لم يستطع أن يصلى صلاة نصف الليل قبل النوم يمكنه أن يستيقظ قبل جرسنصف الليل بساعة مثلاً وذلك بواسطة منبه أو غيره حتى يصلى صلاة نصف الليل ذات القيمة العظمى والأهمية الكبرى عند الرهبان جميعهم .
فى الأديرة التى تكون فيها نهضات معمارية ضخمة تختلف كيفية قضاء الراهب ليومه قليلاً نتيحة انشغاله بالإشراف على العمال ونظام سير العمل ولكن المهم أنه يجب أن يكمل قوانين صلواته ومطانياته وقراءاته للكتاب المقدس على أكمل وجه .
ونقول أن فترات التعمير الضخمة فى الأديرة ليست دائمة وإنما فى فترات بسيطة ثم يعود الرهبان إلى سكونهم وأعمالهم التقليدية وممارساتهم الروحية العادية بعد انتهاء فترات التعمير .
هذا عن راهب المجمع بينما يوجد فى كل دير آباء رهبان كبار قدامى فى الرهبنة يكونون حبساء أو متوحدين فى قلإلى منفردة خارج الدير أو فى مغائر بعيدة نوعاً عن الدير ،هؤلاء لهم طقسهم العإلى الخالص الذى لا نستطيع أن نصفه لأننا لم نختبره أو نسير فيه .
ليت الرب يعطينا نعمة وحكمة فى تدبير حياتنا وإستثمار أوقاتنا لكى نسلك كما يحق للرب فى كل رضى مثمرين فى كل عمل صالح ونامين فى معرفة الله ، متقوين بكل قوة بحسب قدرة مجده لكل صبر وطول أناة بفرح (كو1 : 10 ، 11 ) .
إن الوقت وزنة قد أعطي لنا لنستثمرها ونربح وإلا كانت سبب دينونة لنا . لقد صدق القائل :"إن الوقت كالسيف إن لم تقطعه يقطعك " .
إننا نطلب من الله كل يوم فى تحليل صلاة باكر أن يعطينا التدبير الحسن والسلوك الصحيح حتى لانقع فى العثرات التى تكون دائماً من التدبير الردىء والسلوك السىء فنقول :"اجعلنا ياسيدنا أن نكون بنى النور وبنى النهار لكى نجوز هذا اليوم ببر وطهارة وتدبير حسن لكى نكمل بقية أيام حياتنا بلا عثرة.. "
وفى التحليل الآخر نقول : " هب لنا فى هذا اليوم الحاضر أن نرضيك فيه وأحرسنا من كل شىء ردىء ومن كل خطية ومن كل قوة مضادة بالمسيح يسوع ربنا هذا الذى أنت مبارك معه مع الروح القدسالمحيى المساوى لك الآن وكل آوان وإلى دهر الدهور . أمــــــــيــــن ..... "
[
مدونة ام النور اضغط ع الصورة
[
مدونة الشهيدة دميانه اضغط علي الصورة
[
اضغط علي الصورة لتتعرف اهم واخر الاخبار
قناتي ع اليوتيوب
https://www.youtube.com/user/demiana2