ما رأيكم فى استحضار الأرواح ؟ و ما حكم الدين عليه ؟ هل يستطيع أحد أن
يستحضر روحاً ، و يسألها فتجيبه و يصدق ما تقول؟
: أول نقطة تعرض لنا هى مدى إمكانية الإنسان فى أن يستحضر روحاً ؟ و
هذا السؤال يجر إلى سؤالين آخرين و هما :
1-هل للبشر سلطان أن يحركوا الأرواح كما شاءوا من مقرها ؟
2-هل الأرواح لها الحرية أن تتحرك و تنتقل إستجابة لدعوة تستدعيها ؟
نحن نعرف أن أرواح الأبرار تنتقل إلى الفردوس ، كما قال الرب للص اليمن ” اليوم تكون معى فى الفردوس ” ( لو 23 : 43 ) 0 فهل نحن لنا سلطان أن نخرج روحاً بارة من الفردوس ؟ بينما هذه الأرواح فى وضع أسمى منا و أعلى وأرقى مرتبة 00 كيف يمكننا أن نتصرف فى أرواح القديسين ، و نقطع حبل تأملات تلك الأرواح الطاهرة و نخضعها لحب استطلاعنا ، و نسألها أسئلة عن أمور ربما تكون تافهة ، فنشغلها بالأرضيات بعد أن انطلقت من عالمنا ؟
و نسأل أيضاً : هل تحرك الأرواح هذه يكون بإذن من الله ؟
نحن نستبعد أن تتحرك أرواح الأبرار من الفردوس بدون إذن من الله 0 قد يرسل الله أرواح بعض القديسين لتقوم بخدمة معينة لسكان الأرض ، كما يرسل الملائكة لهذا الغرض ( عب 1 : 14 ) 0 أما أن نستدعى نحن هذه8 الأرواح لتظهر لنا 00 فهذا أمر آخر ما سلطاننا عليه ؟! و خصوصاً إن الله يكره ” إستشارة الموتى ” و يعتبرها من رجس الأمم ، و يقرنها بأمور السحرة و العرافة ، و ” كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب ” ( تث 18 : 9 – 12 )
إن أرواح الأبرار قد استودعت فى يدى الله 0
كما قال السيد المسيح عن روحه البشرية ( لو 23 : 46 ) 0 و كما قال القديس اسطفانوس فى استشهاده ” أيها الرب يسوع إقبل روحى ” ( أع 7 : 59 ) 0 فكيف يمكن لأى أحد أن يستحضرها كما يشاء ، بطرقه الخاصة 00 و قد يكون من غير المؤمنين ؟! فما سلطانه عليها ؟!
و هل هذه الإستحضارات تتفق مع راحة الأبرار فى الفردوس ؟!
إن أبانا إبراهيم لم يسمح بنزول لعازر ، و لو لعمل خير 0
عندما طلب منه الغنى أن ينزل لعازر لهداية أخوة هذا الغنى حتى لا يلقوا نفس مصيره ، رفض أبونا إبراهيم 0 و قال ” عندهم موسى و الأنبياء ” ( لو 16 : 29 ) 0 فهل تنزل الأرواح باستدعاء البشر ، و بدون إذن من الله الذى يكره هذا الأمر ، لكى تجيب على أسئلة الناس و حب استطلاعهم ؟! و يصبح هذا الأمر شائعاً يستخدمه الكثيرون ، و يقولون إنهم استحضروا مئات و آلاف الأرواح ، و سجلوا اعترافاتها !!
أما الأرواح الشريرة ، فنحن نعلم إنها فى مكان انتظارها مسجونة فى الجحيم ، بغير راحة و هنا نسأل :
كيف يمكن لهذه الأرواح الخاطئة ، أن تخرج من سجنها ( الجحيم ) ؟
كيف يمكنها أن تخرج من الجحيم لتلقى بأحبائها أو معرفها أو أقربائها ، و تتحدث معهم ، كأنها فى فسحة ، أو وقت ترفيه لها ؟! و هذا ما لا تسحقه 00 و ما لا تستطيعه هى ، و لا يستطيعه من يحاول استحضارها ، لأن هذا ليس فى سلطانه 0 و لأنه فى هذا ” يرتئى فوق ما ينبغى ” ( رو 12 : 3 ) 0
لا تستطيع الروح البشرية أن تجول كما تشاء 0
إن الكتاب يقول عن الموت ” يرجع التراب إلى الأرض كما كان 0 و ترجع الروح إلى الله الذى أعطاها 0 فمادامت ترجع إلى الله ، فليس لها سلطان أن تتمرد عليه أولا ترجع إليه ! ” ليس لإنسان سلطان على الروح ” ( جا 8 : 8 ) 0 يقول الكتاب ” تنزع أرواحها فتموت ” ( مز 104 : 29 ) 0 فمادامت تنزع ، إذن لا سلطان لها على ذاتها 0 و بطرس الرسول يقول عن الأرواح التى فى الجحيم ” الأرواح التى فى السجن ” ( 1بط 3 : 19 ) 0 فمن له السلطان أن يخرج روحاً من السجن ليتحدث معها ؟!
أما وجود أرواح تسلك حسب هواها ، و لا تستقر حيث يريد الله لها ، فهذا أمر لا يسنده أى نص فى الكتاب المقدس 0
الكتاب يتحدث عن أن لعازر مات ، و حملته الملائكة إلى حضن إبراهيم ( لو 16 : 4 ) 0 و يتحدث عن الغنى إنه مات و دفن و يتكلم من الهاوية ( لو 16 : 23 ) 0 و لو كان يستطيع أن يتصل بأهله ، ما كان يتضرع إلى أبينا إبراهيم أن يرسل إليه لعازر !
كيف يضمن مستحضرى الأرواح أنها أرواح بشرية ؟
و على رأى الذى قال إن تلك الأرواح ، تحتاج إلى إثبات شخصية 0 كيف تضمن إنها
لبشر ؟ مهما قالت من أخبارهم و من أسرارهم ، فالشيطان يعرف الماضى ، و يمكن أن يقلد الأصوات و الأشكال 0 و إن كان يستطيع أن بغير شكله إلى شبه ملاك نور ( 2كو 11 : 14 ) ، أفلا ينتحل شخصية إنسان ؟
ثم ما هى الطريقة التى يستخدمها مستحضرو الأرواح ؟
هل يتضح فيها الجانب البشرى ، أم يد الله ؟ و هل يمكن أن تصفها بأنها عمل روحى بينما هى ضد وصية الله ( تث 18 : 9 – 12 ) 0
اكتفى بهذه الإجابة المختصرة 0 و لعلنى أعود إلى جوانب أخرى من هذا الموضوع فى الإجابة على أسئلة أخرى
يستحضر روحاً ، و يسألها فتجيبه و يصدق ما تقول؟
: أول نقطة تعرض لنا هى مدى إمكانية الإنسان فى أن يستحضر روحاً ؟ و
هذا السؤال يجر إلى سؤالين آخرين و هما :
1-هل للبشر سلطان أن يحركوا الأرواح كما شاءوا من مقرها ؟
2-هل الأرواح لها الحرية أن تتحرك و تنتقل إستجابة لدعوة تستدعيها ؟
نحن نعرف أن أرواح الأبرار تنتقل إلى الفردوس ، كما قال الرب للص اليمن ” اليوم تكون معى فى الفردوس ” ( لو 23 : 43 ) 0 فهل نحن لنا سلطان أن نخرج روحاً بارة من الفردوس ؟ بينما هذه الأرواح فى وضع أسمى منا و أعلى وأرقى مرتبة 00 كيف يمكننا أن نتصرف فى أرواح القديسين ، و نقطع حبل تأملات تلك الأرواح الطاهرة و نخضعها لحب استطلاعنا ، و نسألها أسئلة عن أمور ربما تكون تافهة ، فنشغلها بالأرضيات بعد أن انطلقت من عالمنا ؟
و نسأل أيضاً : هل تحرك الأرواح هذه يكون بإذن من الله ؟
نحن نستبعد أن تتحرك أرواح الأبرار من الفردوس بدون إذن من الله 0 قد يرسل الله أرواح بعض القديسين لتقوم بخدمة معينة لسكان الأرض ، كما يرسل الملائكة لهذا الغرض ( عب 1 : 14 ) 0 أما أن نستدعى نحن هذه8 الأرواح لتظهر لنا 00 فهذا أمر آخر ما سلطاننا عليه ؟! و خصوصاً إن الله يكره ” إستشارة الموتى ” و يعتبرها من رجس الأمم ، و يقرنها بأمور السحرة و العرافة ، و ” كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب ” ( تث 18 : 9 – 12 )
إن أرواح الأبرار قد استودعت فى يدى الله 0
كما قال السيد المسيح عن روحه البشرية ( لو 23 : 46 ) 0 و كما قال القديس اسطفانوس فى استشهاده ” أيها الرب يسوع إقبل روحى ” ( أع 7 : 59 ) 0 فكيف يمكن لأى أحد أن يستحضرها كما يشاء ، بطرقه الخاصة 00 و قد يكون من غير المؤمنين ؟! فما سلطانه عليها ؟!
و هل هذه الإستحضارات تتفق مع راحة الأبرار فى الفردوس ؟!
إن أبانا إبراهيم لم يسمح بنزول لعازر ، و لو لعمل خير 0
عندما طلب منه الغنى أن ينزل لعازر لهداية أخوة هذا الغنى حتى لا يلقوا نفس مصيره ، رفض أبونا إبراهيم 0 و قال ” عندهم موسى و الأنبياء ” ( لو 16 : 29 ) 0 فهل تنزل الأرواح باستدعاء البشر ، و بدون إذن من الله الذى يكره هذا الأمر ، لكى تجيب على أسئلة الناس و حب استطلاعهم ؟! و يصبح هذا الأمر شائعاً يستخدمه الكثيرون ، و يقولون إنهم استحضروا مئات و آلاف الأرواح ، و سجلوا اعترافاتها !!
أما الأرواح الشريرة ، فنحن نعلم إنها فى مكان انتظارها مسجونة فى الجحيم ، بغير راحة و هنا نسأل :
كيف يمكن لهذه الأرواح الخاطئة ، أن تخرج من سجنها ( الجحيم ) ؟
كيف يمكنها أن تخرج من الجحيم لتلقى بأحبائها أو معرفها أو أقربائها ، و تتحدث معهم ، كأنها فى فسحة ، أو وقت ترفيه لها ؟! و هذا ما لا تسحقه 00 و ما لا تستطيعه هى ، و لا يستطيعه من يحاول استحضارها ، لأن هذا ليس فى سلطانه 0 و لأنه فى هذا ” يرتئى فوق ما ينبغى ” ( رو 12 : 3 ) 0
لا تستطيع الروح البشرية أن تجول كما تشاء 0
إن الكتاب يقول عن الموت ” يرجع التراب إلى الأرض كما كان 0 و ترجع الروح إلى الله الذى أعطاها 0 فمادامت ترجع إلى الله ، فليس لها سلطان أن تتمرد عليه أولا ترجع إليه ! ” ليس لإنسان سلطان على الروح ” ( جا 8 : 8 ) 0 يقول الكتاب ” تنزع أرواحها فتموت ” ( مز 104 : 29 ) 0 فمادامت تنزع ، إذن لا سلطان لها على ذاتها 0 و بطرس الرسول يقول عن الأرواح التى فى الجحيم ” الأرواح التى فى السجن ” ( 1بط 3 : 19 ) 0 فمن له السلطان أن يخرج روحاً من السجن ليتحدث معها ؟!
أما وجود أرواح تسلك حسب هواها ، و لا تستقر حيث يريد الله لها ، فهذا أمر لا يسنده أى نص فى الكتاب المقدس 0
الكتاب يتحدث عن أن لعازر مات ، و حملته الملائكة إلى حضن إبراهيم ( لو 16 : 4 ) 0 و يتحدث عن الغنى إنه مات و دفن و يتكلم من الهاوية ( لو 16 : 23 ) 0 و لو كان يستطيع أن يتصل بأهله ، ما كان يتضرع إلى أبينا إبراهيم أن يرسل إليه لعازر !
كيف يضمن مستحضرى الأرواح أنها أرواح بشرية ؟
و على رأى الذى قال إن تلك الأرواح ، تحتاج إلى إثبات شخصية 0 كيف تضمن إنها
لبشر ؟ مهما قالت من أخبارهم و من أسرارهم ، فالشيطان يعرف الماضى ، و يمكن أن يقلد الأصوات و الأشكال 0 و إن كان يستطيع أن بغير شكله إلى شبه ملاك نور ( 2كو 11 : 14 ) ، أفلا ينتحل شخصية إنسان ؟
ثم ما هى الطريقة التى يستخدمها مستحضرو الأرواح ؟
هل يتضح فيها الجانب البشرى ، أم يد الله ؟ و هل يمكن أن تصفها بأنها عمل روحى بينما هى ضد وصية الله ( تث 18 : 9 – 12 ) 0
اكتفى بهذه الإجابة المختصرة 0 و لعلنى أعود إلى جوانب أخرى من هذا الموضوع فى الإجابة على أسئلة أخرى