طقس القداس للأعياد والمناسبات
أهمية الأعياد والمناسبات :
1- هى مناسبات تعبدية :
من خلالها تُقدم عبادة لله ، لكل مناسبة تقدم طقس خاص به يتميز به عن بقية الأعياد ، عيد الشعانين به دورة الشعانين فى باكر + دورة أحداث اليوم من الأربع بشائر ، هذا طقس يميز هذا العيد ، عيد القيامة له طقس يميزه مثل تمثيلية القيامة من خلالها نحيا هذه المناسبة، وهكذا بقية الأعياد.
14 عيد 7 كبار و7 صغار ، السبعة الكبار تخص المناسبات التى تمس خلاصنا مساساً مباشراً ، أما السبعة الصغار فهى تخص المناسبات التى تمس خلاصنا بطريقة غير مباشرة.
أحداث مارسها السيد المسيح وتلقى بظلال على خلاصنا بطريقة غير مباشرة ، السيد المسيح وهو الإبن الوحيد للآب ليعتمد بنوة كل من أختتن فى العهد القديم، بسبب لاهوته كانت الشمولية، أى أن الذين كانوا يختتنوا فى العهد القديم يكونوا أبناء بقطع لحم الغرلة من عضو التذكير فى الرجل علامة الموت ويدخلوا فى عهد مع الله كانوا يحسبوا أبناء والإبن الوحيد أختتن ليعتمد هذه البنوة التى صارت لهم باختتانهم فى العهد القديم. والسيد المسيح أعتمد ليؤسس معموديتنا ، ماء الأردن والروح القدس يحل والإبن الكلمة فى الماء ، الروح القدس حل على المسيح ليمسحه وهو فى الماء لكى من خلال السيد المسيح يحل على الماء فيما بعد فى معمودية العهد الجديد ، إذاً هنا السيد المسيح هو حجر الزاويا أى بارك العهدين ، باختتانه أعطى كل من أختتن فى العهد القديم نعمة البنوة ، وبمعموديته أسس معمودية العهد الجديد إذاً هو بارك العهدين بنعمة البنوة قديماً وجديداً .
واضح هنا أننا نحتفل بمناسبات السيد المسيح لكى نُعلن أنه هو حجر الزاويا التى ببنوته الطبيعية للآب أعطى للعهدين نعمة البنوة .
الخلاصة :
إذاً الأعياد السيدية هى مناسبات تعبدية لها طقس نعيشه من خلاله المناسبة بنفس قوتها ونفس عطاياها من خلال طقس الإحتفال بهذه الأعياد، وهى أيضاً مناسبات خلاصية نفرح من خلالها بالخلاص الذى منحه الرب لنا فى هذه الأحداث التى نحتفل بها.
أول مسمى لهذه الأعياد :
1- التذكارات :
المقصود بالتذكارات هى فُرص روحية نستفيد منها فى كنيستنا المقدسة .
أنواع التذكارات :
1-التذكارات التاريخية ( أعياد القديسين ) ونلاحظ وجود القطمارس السنوى يحوى هذه
التذكارات اليومية ، أى نصيب اليوم من القراءات التى تخص المناسبة ، سواء العذراء أو
الملائكة أو الأنبياء أو الأباء أو الرسل أو الشهداء أو المعترفين أو الرعاة .
هذه التذكارات تُعلن أن حياة أولاد الله ممتده حتى بعد رحيلهم إلى الفردوس ، إذ نظل نذكرهم ونعيد لهم ونستفيد من سيرهم ، " أنظروا إلى نهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم " .
مثال : العذراء تنيحت من حوالى ألفين سنة ونظل نذكرها حتى الآن ، أنبا أنطونيوس نذكره حتى الآن حوالى 17 قرن نذكره من بعد نياحته . هم أحياء حتى بعد إنتقالهم من الأرض.
2-التذكارات التعبدية :
وهى تخص عبادتنا اليومية من خلال الأجبية ، والأبصلمودية، والدفنار، والسنكسار .
مثلاً الأجبية بها صلوات السواعى التى تخص مناسبات خلاصية تخص السيد المسيح. فمثلاً الساعة الأولى نذكر القيامة ، الساعة الثالثة نذكر حلول الروح القدس ، الساعة السادسة نذكر صليب الرب ، الساعة التاسعة موت السيد المسيح على الصليب ، الساعة الحادية عشر نزول جسد السيد المسيح من على الصليب ، الساعة الثانية عشر دفن جسد المسيح فى القبر، وكل ساعة لها مزاميرها وإنجيلها وطلباتها تذكارات تعبدية نعييشها خلال اليوم، طول اليوم ننشغل بالسيد المسيح ، وهناك صلاة نصف الليل التى تذكرنا بالمجئ الثانى.
الأبصلمودية نتذكر عبور موسى النبى والشعب فى البحر الأحمر على مثال خلاص المؤمنين بالمعمودية ، عبور موسى بالشعب على مثال المعمودية وعصا موسى تشير إلى خشبة الصليب التى بها عبرنا من الهلاك إلى الخلاص، وهذا نسميه ( الهوس الأول ) .
قصة رعاية الله لشعبه فى البرية فى ( الهوس الثانى ) و
ونجاة الثلاث فتية من الأتون فى ( الهوس الثالث ) وهكذا .
وأنتصار داود على جليات وتسابيحه فى ( الهوس الرابع ) .
خلاصة هذا الجزء : أنها أحداث تحولت إلى تسابيح لأنها تعكس عمل الله العجيب بين شعبه.وهذه هى الأعياد السيدية التى نذكرها، ومهم أن نعرف إنه إذا أردت أن أشبه التذكارات السيدية أشبهها بالمثلث له ثلاث رؤوس ، الرأس العُليا المناسبة الأصلية والرأس الثانية الأحداث التى صاحبت المناسبة ، والرأس الثالثة القراءات أو الطقوس التى نمارسها، وهناك ثلاث أضلاع ، الضلع الأول الخلفية اللاهوتية والضلع الثانى الأهداف الرعوية والضلع الثالث الفوائد الروحية لكل عيد. نحن ندرس المناسبة وما لها من أحداث رافقت المناسبة والقراءات التى تحكى لنا عن هذه المناسبة.
أما نقاط دراستنا نتعرض للخلفية اللاهوتية للعيد والأهداف الرعوية من دراسته والفوائد الروحية من معايشة هذا العيد.
3-التذكارات السرائرية :
وكلمة سرائرية أى فوق الزمن، كل الإحتفالات تُصنع فى قداس لأن القداس ذكرى سرائرية يجمع الكل. نجد القديسين فى المجمع ضمن طقس القداس والتذكارات التعبدية تسبق طقس القداس والتذكارات السيدية لها طقوسها فى القداس. كله نحتفل به من خلال القداس.
الفوائد الروحية التى نعيشها من خلال هذه الأعياد المقدسة : ( الأعياد فى فكر الله )
1-هذا العنوان يؤكد أن الله كان حريص على هذه الأعياد وهذا لأنها هى فُرص للتوبة ، لتذكر
إحسانات الله .
2-تربية روح التقوى فى المؤمنين :
مقصود بالتقوى التقرب لله والإحساس به والإلتصاق به ومخافته مخافة الأبناء.
3-هى وسيلة لحفظ وصايا الله :
بمعنى أن وصية ربنا تصير بالنسبة لأولاد الله موضع إهتمام، لأن حياتى أرتبطت بعطايا إلهية نالتها البشرية مصحوبة بوصايا، من حفظ الوصايا نال العطايا.
الخلاصة :
أن الأعياد مناسبات تُنمى الحياة الروحية للمؤمنين .
ملاحظات عامة على طقوس الأعياد السيدية :
1-إرتباط الأعياد باللحن الفريحى ، فريحى فى كل أجزاء الطقس ، فريحى فى الألحان.
أول عيد سوف ندرسه من الأعياد السيدية هو عيد البشارة .
عيد البشارة
عيد البشارة وهو أول الأعياد ، أول الأعياد من حيث ترتيب أحداث التجسد فلولا البشارة وحلول السيد المسيح فى بطن العذراء ما كانت بقية الأعياد ، لذلك الأباء يسمونه رأس الأعياد والبعض يسمونه نبع الأعياد أو أصل الأعياد.
ملحوظة 1 :
الله أرسل رئيس الملائكة جبرائيل للسيدة العذراء ليخبرها بتجسد إبنه منها، وبعض الأباء يصلون بتعبير ليخبرها إلى مدى أكبر فيقولون ليستأذنها، هل ترى مثل هذا إتضاع من الله أن يستأذن من السيدة العذراء أن يحل فيها ويأخذ منها ناسوتاً وهى جبلة يديه، وهذا طبعاً شرف كبير للسيدة العذراء هى فرحت به ، فهى بشارة مفرحة تتضمن خبراً سعيداً وأيضاً إستئذان بلطف شديد مع عطايا جزيلة . فهى
أولاً بشارة ، ثانياً خبر ، ثالثاً إستئذان .
ويؤكد الآباء أن السيد المسيح حل فى بطن العذراء بعد أن قالت هوذا أنا أمت الرب ليكن لى كقولك، هذه نقطة تأمل أن ربنا أحترم حرية صنعة يديه.
ملحوظة 2 :
نالت العذراء هذه النعمة لأنها متضعه ومنسحقه فرفعها الرب فوق السمائيين " قريب هو الرب من المنسحقى القلوب ، يقاوم الله المستكبرين أما المتواضعين فيعطيهم نعمة " " نظر إلى إتضاع أمته " لا تقصد فضيلة الإتضاع لكنها تقصد الوضاعه أى أنها حقيرة أى نظر إلى حقارة أمته هذه هى نظرتها لنفسها بينما نظرت ربنا لها كانت نظرة كلها تقدير ظهرت فى تحية الملاك " السلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك ". وهذه لعلاقتها الخاصة بالله ومعدنها الثمين وهى مُنعم عليها من جهة تجسد الإبن الكلمة لا شك أن هذا إنعام لكن قبل أن يخبرها بالإنعام أعلن أنها ممتلئة نعمة.
ملحوظة 3 :
كيف تم التجسد ؟
هنا لابد أن ننتبه لخطوات مهمه :
1-البشارة للقبول من جهة العذراء وللتجهيز وللإخبار ،
2-حلول الروح القدس ليكون ناسوتاً أو طبيعة بشرية ، لابد أن نعرف أن الطبائع تتحد أما الأشخاص فلا تتحد. بمعنى أن أقول ملاك ما هو الملاك هو شخص له طبيعة ملائكية، الإبن الكلمة كإله هو شخص له طبعه إلهية ، مطلوب أنه يتحد بالطبيعة البشرية إذاً شخص الإبن الكلمة له طبيعتان إتحدوا فكونوا طبيعة واحدة. نسطور وقع فى خطأ قال إن الذى داخل بطن العذراء هو إنسان أى يحمل طبيعه بشرية والأشخاص لا تتحد. فى حالة الزواج لا يقولوا شخصاً واحداً لكن جسداً واحداً لازالوا شخصين لكن اتحدوا فى الجسد مثل حواء عندما أتخذت من جسد آدم فالروح القدس عندما يحل فى السر يجعل هذه العروس مأخوذه من ضلع من هذا العريس من جسده هى معه جسد واحد لكن ليس شخص واحد بحيث بعد الوفاه لا يكون هناك ارتباط زيجى. " لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بإمرأته ويكون الأثنان جسداً واحداً " .( تك 2 )
بطن العذراء هى معمل الإتحاد بين اللاهوت والناسوت فى شخص ربنا يسوع المسيح .
الجنين الذى تكون فى بطن العذراء هل نستطيع أن نصفه أم لا ؟
تكون الجنين بعد أن تشخصنت ( أى أتحدت بشخص ربنا يسوع المسيح ) فى إتحادها بالإبن الكلمة فصار فى البطن الإبن الكلمة المتجسد .
فى الولادة سُمى يسوع أى المخلص " أنا أنا هو الرب وليس غيرى مخلص ) ( أش 43 )
فى العماد سُمى المسيح أى الممسوح من الروح القدس فأصبح أسمه يسوع المسيح إبن الله الحى .
ملحوظة 4 :
إيمان العذراء بصورة فائقة للطبيعة وهى فتاه صغيرة صدقت ما لم يُصدقه زكريا الكاهن وهو شيخ ومتزوج .
س) لماذا نحتفل بهذا العيد ؟
ج) + للتعبير عن فرحة الكنيسة بهذه البشارة ، أى أننا نشارك العذراء فرحتها بهذه البشارة المفرحة
التى أتت إليها من السماء من خلال رئيس الملائكة جبرائيل . ونشاركها لأنها بشارة للخلاص للبشرية كلها.
+ لأن الرب شاركنا كل مراحل حياتنا قبل الولادة وبعدها حتى النضوج ، " باركت طبيعتنا فيك "
+ لأن هذا العيد باكورة الأعياد التى هى مناسبات خلاصنا فلولا التجسد ما كانت الآلام والموت والقيامة والصعود 000
+ أول عيد ترتبط فيه السماء بالأرض فى مناسبة تخص البشر على الأرض بعد مقاطعة طويلة لم تصل فيها السماء بالأرض.
بعض ملاحظات طقسية على العيد :
29 برمهات يوم عيد البشارة عادة يأتى فى الصوم الكبير ، ونظرا لأن عيد القيامة متغير لذلك نراعى ما يلى :
1-الفترة من 29 برمهات وحتى 29 كيهك يحتفل بكل يوم 29 فى الشهر القبطى كتذكار للبشارة والميلاد . ( مدة الحمل 9 شهور )
2-لا يُفطر يوم عيد البشارة لأنه لا يكسر اصوم الكبير لكن يُعيد فيه باللحن الفريحى وعدم الصوم الإنقطاعى .
3-إذا جاء عيد البشارة فى إسبوع الآلام لا يُحتفل به لأن البداية قد كمُلت
4-العيد له قراءاته وألحانه فى التسبحة والقداس فى مواضعها .
البعد الرعوى :
1- فى العيد يُعلن إعلان حب الله للبشر إذ أخذ صورتهم وطبيعتهم ، ( لماذا حل الروح القدس ولم تتزوج السيدة العذراءلكى لا يولد السيد المسيح بالخطية الجدية ) إعلان حب الله للبشر بعد رعوى مهم جداً وأدى هذا لشيئين مهمين
+ إعادة ملكية الله على الإنسان وطرد الشيطان ، أدى هذا إلى غفران الخطية الجدية والفعلية من آدم إلى نهاية الدهور بالفداء ، وإعلان حب الله للبشر.
2-إرتباط الكنيسة بالعذراء والدة الإله أم جميع المؤمنين والشفيعه فى الجنس البشرى . القديس جيروم يقول ( إن العذراء صنعت من صوف إبنها الحمل ثياباً لتغطى عُرى آدم وبنيه ) .
البعد الروحى :
1-قداسة الجسد ، إذا كان الجسد شر فى ذاته لم يكن المسيح أخذ جسد .
2-إمكانية تحقيق القداسة ونحن فى الجسد .
3-محبة الله للخاطئ وقبوله له بالتوبة ، والتوبة هى أول خطوة نحو القداسة .
4-السماء هى مصدر الفرح فمنها أتت البشارة .
أهمية الأعياد والمناسبات :
1- هى مناسبات تعبدية :
من خلالها تُقدم عبادة لله ، لكل مناسبة تقدم طقس خاص به يتميز به عن بقية الأعياد ، عيد الشعانين به دورة الشعانين فى باكر + دورة أحداث اليوم من الأربع بشائر ، هذا طقس يميز هذا العيد ، عيد القيامة له طقس يميزه مثل تمثيلية القيامة من خلالها نحيا هذه المناسبة، وهكذا بقية الأعياد.
14 عيد 7 كبار و7 صغار ، السبعة الكبار تخص المناسبات التى تمس خلاصنا مساساً مباشراً ، أما السبعة الصغار فهى تخص المناسبات التى تمس خلاصنا بطريقة غير مباشرة.
أحداث مارسها السيد المسيح وتلقى بظلال على خلاصنا بطريقة غير مباشرة ، السيد المسيح وهو الإبن الوحيد للآب ليعتمد بنوة كل من أختتن فى العهد القديم، بسبب لاهوته كانت الشمولية، أى أن الذين كانوا يختتنوا فى العهد القديم يكونوا أبناء بقطع لحم الغرلة من عضو التذكير فى الرجل علامة الموت ويدخلوا فى عهد مع الله كانوا يحسبوا أبناء والإبن الوحيد أختتن ليعتمد هذه البنوة التى صارت لهم باختتانهم فى العهد القديم. والسيد المسيح أعتمد ليؤسس معموديتنا ، ماء الأردن والروح القدس يحل والإبن الكلمة فى الماء ، الروح القدس حل على المسيح ليمسحه وهو فى الماء لكى من خلال السيد المسيح يحل على الماء فيما بعد فى معمودية العهد الجديد ، إذاً هنا السيد المسيح هو حجر الزاويا أى بارك العهدين ، باختتانه أعطى كل من أختتن فى العهد القديم نعمة البنوة ، وبمعموديته أسس معمودية العهد الجديد إذاً هو بارك العهدين بنعمة البنوة قديماً وجديداً .
واضح هنا أننا نحتفل بمناسبات السيد المسيح لكى نُعلن أنه هو حجر الزاويا التى ببنوته الطبيعية للآب أعطى للعهدين نعمة البنوة .
الخلاصة :
إذاً الأعياد السيدية هى مناسبات تعبدية لها طقس نعيشه من خلاله المناسبة بنفس قوتها ونفس عطاياها من خلال طقس الإحتفال بهذه الأعياد، وهى أيضاً مناسبات خلاصية نفرح من خلالها بالخلاص الذى منحه الرب لنا فى هذه الأحداث التى نحتفل بها.
أول مسمى لهذه الأعياد :
1- التذكارات :
المقصود بالتذكارات هى فُرص روحية نستفيد منها فى كنيستنا المقدسة .
أنواع التذكارات :
1-التذكارات التاريخية ( أعياد القديسين ) ونلاحظ وجود القطمارس السنوى يحوى هذه
التذكارات اليومية ، أى نصيب اليوم من القراءات التى تخص المناسبة ، سواء العذراء أو
الملائكة أو الأنبياء أو الأباء أو الرسل أو الشهداء أو المعترفين أو الرعاة .
هذه التذكارات تُعلن أن حياة أولاد الله ممتده حتى بعد رحيلهم إلى الفردوس ، إذ نظل نذكرهم ونعيد لهم ونستفيد من سيرهم ، " أنظروا إلى نهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم " .
مثال : العذراء تنيحت من حوالى ألفين سنة ونظل نذكرها حتى الآن ، أنبا أنطونيوس نذكره حتى الآن حوالى 17 قرن نذكره من بعد نياحته . هم أحياء حتى بعد إنتقالهم من الأرض.
2-التذكارات التعبدية :
وهى تخص عبادتنا اليومية من خلال الأجبية ، والأبصلمودية، والدفنار، والسنكسار .
مثلاً الأجبية بها صلوات السواعى التى تخص مناسبات خلاصية تخص السيد المسيح. فمثلاً الساعة الأولى نذكر القيامة ، الساعة الثالثة نذكر حلول الروح القدس ، الساعة السادسة نذكر صليب الرب ، الساعة التاسعة موت السيد المسيح على الصليب ، الساعة الحادية عشر نزول جسد السيد المسيح من على الصليب ، الساعة الثانية عشر دفن جسد المسيح فى القبر، وكل ساعة لها مزاميرها وإنجيلها وطلباتها تذكارات تعبدية نعييشها خلال اليوم، طول اليوم ننشغل بالسيد المسيح ، وهناك صلاة نصف الليل التى تذكرنا بالمجئ الثانى.
الأبصلمودية نتذكر عبور موسى النبى والشعب فى البحر الأحمر على مثال خلاص المؤمنين بالمعمودية ، عبور موسى بالشعب على مثال المعمودية وعصا موسى تشير إلى خشبة الصليب التى بها عبرنا من الهلاك إلى الخلاص، وهذا نسميه ( الهوس الأول ) .
قصة رعاية الله لشعبه فى البرية فى ( الهوس الثانى ) و
ونجاة الثلاث فتية من الأتون فى ( الهوس الثالث ) وهكذا .
وأنتصار داود على جليات وتسابيحه فى ( الهوس الرابع ) .
خلاصة هذا الجزء : أنها أحداث تحولت إلى تسابيح لأنها تعكس عمل الله العجيب بين شعبه.وهذه هى الأعياد السيدية التى نذكرها، ومهم أن نعرف إنه إذا أردت أن أشبه التذكارات السيدية أشبهها بالمثلث له ثلاث رؤوس ، الرأس العُليا المناسبة الأصلية والرأس الثانية الأحداث التى صاحبت المناسبة ، والرأس الثالثة القراءات أو الطقوس التى نمارسها، وهناك ثلاث أضلاع ، الضلع الأول الخلفية اللاهوتية والضلع الثانى الأهداف الرعوية والضلع الثالث الفوائد الروحية لكل عيد. نحن ندرس المناسبة وما لها من أحداث رافقت المناسبة والقراءات التى تحكى لنا عن هذه المناسبة.
أما نقاط دراستنا نتعرض للخلفية اللاهوتية للعيد والأهداف الرعوية من دراسته والفوائد الروحية من معايشة هذا العيد.
3-التذكارات السرائرية :
وكلمة سرائرية أى فوق الزمن، كل الإحتفالات تُصنع فى قداس لأن القداس ذكرى سرائرية يجمع الكل. نجد القديسين فى المجمع ضمن طقس القداس والتذكارات التعبدية تسبق طقس القداس والتذكارات السيدية لها طقوسها فى القداس. كله نحتفل به من خلال القداس.
الفوائد الروحية التى نعيشها من خلال هذه الأعياد المقدسة : ( الأعياد فى فكر الله )
1-هذا العنوان يؤكد أن الله كان حريص على هذه الأعياد وهذا لأنها هى فُرص للتوبة ، لتذكر
إحسانات الله .
2-تربية روح التقوى فى المؤمنين :
مقصود بالتقوى التقرب لله والإحساس به والإلتصاق به ومخافته مخافة الأبناء.
3-هى وسيلة لحفظ وصايا الله :
بمعنى أن وصية ربنا تصير بالنسبة لأولاد الله موضع إهتمام، لأن حياتى أرتبطت بعطايا إلهية نالتها البشرية مصحوبة بوصايا، من حفظ الوصايا نال العطايا.
الخلاصة :
أن الأعياد مناسبات تُنمى الحياة الروحية للمؤمنين .
ملاحظات عامة على طقوس الأعياد السيدية :
1-إرتباط الأعياد باللحن الفريحى ، فريحى فى كل أجزاء الطقس ، فريحى فى الألحان.
أول عيد سوف ندرسه من الأعياد السيدية هو عيد البشارة .
عيد البشارة
عيد البشارة وهو أول الأعياد ، أول الأعياد من حيث ترتيب أحداث التجسد فلولا البشارة وحلول السيد المسيح فى بطن العذراء ما كانت بقية الأعياد ، لذلك الأباء يسمونه رأس الأعياد والبعض يسمونه نبع الأعياد أو أصل الأعياد.
ملحوظة 1 :
الله أرسل رئيس الملائكة جبرائيل للسيدة العذراء ليخبرها بتجسد إبنه منها، وبعض الأباء يصلون بتعبير ليخبرها إلى مدى أكبر فيقولون ليستأذنها، هل ترى مثل هذا إتضاع من الله أن يستأذن من السيدة العذراء أن يحل فيها ويأخذ منها ناسوتاً وهى جبلة يديه، وهذا طبعاً شرف كبير للسيدة العذراء هى فرحت به ، فهى بشارة مفرحة تتضمن خبراً سعيداً وأيضاً إستئذان بلطف شديد مع عطايا جزيلة . فهى
أولاً بشارة ، ثانياً خبر ، ثالثاً إستئذان .
ويؤكد الآباء أن السيد المسيح حل فى بطن العذراء بعد أن قالت هوذا أنا أمت الرب ليكن لى كقولك، هذه نقطة تأمل أن ربنا أحترم حرية صنعة يديه.
ملحوظة 2 :
نالت العذراء هذه النعمة لأنها متضعه ومنسحقه فرفعها الرب فوق السمائيين " قريب هو الرب من المنسحقى القلوب ، يقاوم الله المستكبرين أما المتواضعين فيعطيهم نعمة " " نظر إلى إتضاع أمته " لا تقصد فضيلة الإتضاع لكنها تقصد الوضاعه أى أنها حقيرة أى نظر إلى حقارة أمته هذه هى نظرتها لنفسها بينما نظرت ربنا لها كانت نظرة كلها تقدير ظهرت فى تحية الملاك " السلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك ". وهذه لعلاقتها الخاصة بالله ومعدنها الثمين وهى مُنعم عليها من جهة تجسد الإبن الكلمة لا شك أن هذا إنعام لكن قبل أن يخبرها بالإنعام أعلن أنها ممتلئة نعمة.
ملحوظة 3 :
كيف تم التجسد ؟
هنا لابد أن ننتبه لخطوات مهمه :
1-البشارة للقبول من جهة العذراء وللتجهيز وللإخبار ،
2-حلول الروح القدس ليكون ناسوتاً أو طبيعة بشرية ، لابد أن نعرف أن الطبائع تتحد أما الأشخاص فلا تتحد. بمعنى أن أقول ملاك ما هو الملاك هو شخص له طبيعة ملائكية، الإبن الكلمة كإله هو شخص له طبعه إلهية ، مطلوب أنه يتحد بالطبيعة البشرية إذاً شخص الإبن الكلمة له طبيعتان إتحدوا فكونوا طبيعة واحدة. نسطور وقع فى خطأ قال إن الذى داخل بطن العذراء هو إنسان أى يحمل طبيعه بشرية والأشخاص لا تتحد. فى حالة الزواج لا يقولوا شخصاً واحداً لكن جسداً واحداً لازالوا شخصين لكن اتحدوا فى الجسد مثل حواء عندما أتخذت من جسد آدم فالروح القدس عندما يحل فى السر يجعل هذه العروس مأخوذه من ضلع من هذا العريس من جسده هى معه جسد واحد لكن ليس شخص واحد بحيث بعد الوفاه لا يكون هناك ارتباط زيجى. " لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بإمرأته ويكون الأثنان جسداً واحداً " .( تك 2 )
بطن العذراء هى معمل الإتحاد بين اللاهوت والناسوت فى شخص ربنا يسوع المسيح .
الجنين الذى تكون فى بطن العذراء هل نستطيع أن نصفه أم لا ؟
تكون الجنين بعد أن تشخصنت ( أى أتحدت بشخص ربنا يسوع المسيح ) فى إتحادها بالإبن الكلمة فصار فى البطن الإبن الكلمة المتجسد .
فى الولادة سُمى يسوع أى المخلص " أنا أنا هو الرب وليس غيرى مخلص ) ( أش 43 )
فى العماد سُمى المسيح أى الممسوح من الروح القدس فأصبح أسمه يسوع المسيح إبن الله الحى .
ملحوظة 4 :
إيمان العذراء بصورة فائقة للطبيعة وهى فتاه صغيرة صدقت ما لم يُصدقه زكريا الكاهن وهو شيخ ومتزوج .
س) لماذا نحتفل بهذا العيد ؟
ج) + للتعبير عن فرحة الكنيسة بهذه البشارة ، أى أننا نشارك العذراء فرحتها بهذه البشارة المفرحة
التى أتت إليها من السماء من خلال رئيس الملائكة جبرائيل . ونشاركها لأنها بشارة للخلاص للبشرية كلها.
+ لأن الرب شاركنا كل مراحل حياتنا قبل الولادة وبعدها حتى النضوج ، " باركت طبيعتنا فيك "
+ لأن هذا العيد باكورة الأعياد التى هى مناسبات خلاصنا فلولا التجسد ما كانت الآلام والموت والقيامة والصعود 000
+ أول عيد ترتبط فيه السماء بالأرض فى مناسبة تخص البشر على الأرض بعد مقاطعة طويلة لم تصل فيها السماء بالأرض.
بعض ملاحظات طقسية على العيد :
29 برمهات يوم عيد البشارة عادة يأتى فى الصوم الكبير ، ونظرا لأن عيد القيامة متغير لذلك نراعى ما يلى :
1-الفترة من 29 برمهات وحتى 29 كيهك يحتفل بكل يوم 29 فى الشهر القبطى كتذكار للبشارة والميلاد . ( مدة الحمل 9 شهور )
2-لا يُفطر يوم عيد البشارة لأنه لا يكسر اصوم الكبير لكن يُعيد فيه باللحن الفريحى وعدم الصوم الإنقطاعى .
3-إذا جاء عيد البشارة فى إسبوع الآلام لا يُحتفل به لأن البداية قد كمُلت
4-العيد له قراءاته وألحانه فى التسبحة والقداس فى مواضعها .
البعد الرعوى :
1- فى العيد يُعلن إعلان حب الله للبشر إذ أخذ صورتهم وطبيعتهم ، ( لماذا حل الروح القدس ولم تتزوج السيدة العذراءلكى لا يولد السيد المسيح بالخطية الجدية ) إعلان حب الله للبشر بعد رعوى مهم جداً وأدى هذا لشيئين مهمين
+ إعادة ملكية الله على الإنسان وطرد الشيطان ، أدى هذا إلى غفران الخطية الجدية والفعلية من آدم إلى نهاية الدهور بالفداء ، وإعلان حب الله للبشر.
2-إرتباط الكنيسة بالعذراء والدة الإله أم جميع المؤمنين والشفيعه فى الجنس البشرى . القديس جيروم يقول ( إن العذراء صنعت من صوف إبنها الحمل ثياباً لتغطى عُرى آدم وبنيه ) .
البعد الروحى :
1-قداسة الجسد ، إذا كان الجسد شر فى ذاته لم يكن المسيح أخذ جسد .
2-إمكانية تحقيق القداسة ونحن فى الجسد .
3-محبة الله للخاطئ وقبوله له بالتوبة ، والتوبة هى أول خطوة نحو القداسة .
4-السماء هى مصدر الفرح فمنها أتت البشارة .