الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
هل الرسل لم يجاهدوا ولم يتعبوا من أجل الإيمان؟ إن بولس الرسول نفسه يقول (أنا تعبت أكثر من جميعهم) (1كو 15: 10).
كلهم تعبوا، وبولس تعب أكثر، تعباً سجله في رسالته الثانية إلى كورنثوس (2 كو 11: 23 –33) فاذا كانت المسألة مجرد نعمة،
لماذا يتعب بولس؟ وما لزوم الكرزاة والوعظ والنصح والتبشير والرعاية والتعب؟ وما دامت النعمة تعمل كل شئ!!
لماذا يتعب الراعى، ويرعى ويفتقد ويجاهد؟ أليس الله قادر أن يتكلم في قلوب الناس ويخلصهم وحده؟!
ما لزوم الرسل إذن وارعاة والوعاظ؟! وما لزوم كل جهاد؟ وهل نسمى كل هذا ذراعاً بشرية؟
لو كانت النعمة تعمل وحدها كل شئ، فالكاهن إذن ينام، ويصلى في قلبه قائلاً: أنت يارب الذي تتولى رعاية شعبك.
. من أنا حتى أجاهد وأرعى؟! أليس لمن يشاء ولا لمن يسعى بل لك أنت الذي ترعى الشعب!!
والواعظ، لماذا يعظ؟ يكفيه أن ينام في البيت مستريحاً ويقول: نعمتك يارب هى التي تتكلم في قلوب الناس وترشدهم وتخلصهم!!
وأنت، لماذا تتعب نفسك في حياتك الخاصة، في الصلاة وفى الصوم وفى الجهاد. استريح معتمداً على أن النعمة تفعل كل شئ!
وصام الرسل
في العهد الجديد، كما صام المسيح، صار رسله أيضاً..
وقد قال السيد المسيح في ذلك " حينما يرفع عنهم العريس حينئذ يصومون " (متي 9: 15)..
وقد صاموا فعلاً. وهكذا كان صوم الرسل أقدم وأول صوم صامته الكنيسة المسيحية.
وقيل عن بطرس الرسول إنه كان صائماً حتى جاع كثيراً واشتهي ان يأكل (أع 10: 10) فظهرت له الرؤيا الخاصة بقبول الأمم.
كان إعلان قبول الأمم في أثناء الصوم. وليس الرسل كان يخدم الرب " في اتعاب في أسهار في أصوام "(2 كو 6: 5)،
بل قيل عنه " في أصوام مراراً كثيرة " (2 كو 11: 27). وقيل إنه صام ومعه برنابا (اع 14: 23).
وفي أثناء صوم الرسل ظن كلمهم الروح القدس..
إذ يقول الكتاب " وفيما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس: إفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه.
فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الأيادي "(أع 13: 2، 3) . وما اجمل ما قاله الرب للرسل عن الصوم وعلاقته بإخراج الشياطين:
"هذا الجنس لا يخرج بشئ، إلا بالصلاة و الصوم " (مت 17: 21).
إلي هذه الدرجة بلغت قوة الصوم في إرعاب الشياطين. وبم يكن الصوم قاصراً علي الأفراد، إنما كان الشعب كله يصوم..
قسمة للرسل
قسمة تقال في صوم الرسل وسنوي
ما أبعد أحكامك عن الفحص وطرقك عن الاستقصاء كما بعدت (علت) السموات عن الأرض كذلك أيضاً بعدت أفكارك عن بني البشر إذ أخفيت هذه عن حكماء وفهماء وأعلنتها للأطفال الصغار.
نعم أيها الآب هكذا قد صارت المسرة أمامك أخترت جهلاء العالم لتخزي بهم الحكماء وأخترت ضعفاء العالم لتخزي بهم الأقوياء أخترت بطرس هذا وكان صياداً للسمك فصيرته صياداً للناس.
أنت بطرس وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوي عليها هذا الذي عندما سألت تلاميذك الأطهار قائلاً لهم:
من يقول الناس أني أنا ؟ صرخ قائلاً: أنت هو المسيح ابن الله الحي مخلص العالم طوباك يا بطرس فإن دماً ولحماً لم يعلن لك ذلك لكن روح الله الحال فيك.
والذي أنكرك امام الجارية أعترف بك أمام الملوك والولاة أما بولس هذا الذي ظل طارداً زماناً طويلاً صيرته إناءاً مختاراً يحمل اسمك القدوس،
فيما هو ذاهب إلى دمشق ليقبض على المسيحيين ويعذبهم، بغتة أشرق نور من السماء حوله وسمع صوتاً من السماء يقول به:
شاول شاول لماذا تضطهدني، صعب عليك أن ترفس مناخس. لسان العطر هذا الذي كرز وبشر وعلم وأسس كنيستك المقدسة
وفي أخر الكل أنعمت على رسوليك بطرس وبولس بما لم تره عين وما لم تسمع به أذن مالم يخطر على قلب بشر فإستشهد بطرس مصلوباً منكساً الرأس
وبولس بحد السيف فنالا إكليل الرسولية وإكليل الشهادة يا الله الذي أنعم على رسوليه بتلك النعم الجزيلة أنعم علينا نحن الخطاة بغفران خطايانا وذنوبنا وآثامنا كي ندعوك بشكر: ابانا الذى فى السماوات… الخ.
هل الرسل لم يجاهدوا ولم يتعبوا من أجل الإيمان؟ إن بولس الرسول نفسه يقول (أنا تعبت أكثر من جميعهم) (1كو 15: 10).
كلهم تعبوا، وبولس تعب أكثر، تعباً سجله في رسالته الثانية إلى كورنثوس (2 كو 11: 23 –33) فاذا كانت المسألة مجرد نعمة،
لماذا يتعب بولس؟ وما لزوم الكرزاة والوعظ والنصح والتبشير والرعاية والتعب؟ وما دامت النعمة تعمل كل شئ!!
لماذا يتعب الراعى، ويرعى ويفتقد ويجاهد؟ أليس الله قادر أن يتكلم في قلوب الناس ويخلصهم وحده؟!
ما لزوم الرسل إذن وارعاة والوعاظ؟! وما لزوم كل جهاد؟ وهل نسمى كل هذا ذراعاً بشرية؟
لو كانت النعمة تعمل وحدها كل شئ، فالكاهن إذن ينام، ويصلى في قلبه قائلاً: أنت يارب الذي تتولى رعاية شعبك.
. من أنا حتى أجاهد وأرعى؟! أليس لمن يشاء ولا لمن يسعى بل لك أنت الذي ترعى الشعب!!
والواعظ، لماذا يعظ؟ يكفيه أن ينام في البيت مستريحاً ويقول: نعمتك يارب هى التي تتكلم في قلوب الناس وترشدهم وتخلصهم!!
وأنت، لماذا تتعب نفسك في حياتك الخاصة، في الصلاة وفى الصوم وفى الجهاد. استريح معتمداً على أن النعمة تفعل كل شئ!
وصام الرسل
في العهد الجديد، كما صام المسيح، صار رسله أيضاً..
وقد قال السيد المسيح في ذلك " حينما يرفع عنهم العريس حينئذ يصومون " (متي 9: 15)..
وقد صاموا فعلاً. وهكذا كان صوم الرسل أقدم وأول صوم صامته الكنيسة المسيحية.
وقيل عن بطرس الرسول إنه كان صائماً حتى جاع كثيراً واشتهي ان يأكل (أع 10: 10) فظهرت له الرؤيا الخاصة بقبول الأمم.
كان إعلان قبول الأمم في أثناء الصوم. وليس الرسل كان يخدم الرب " في اتعاب في أسهار في أصوام "(2 كو 6: 5)،
بل قيل عنه " في أصوام مراراً كثيرة " (2 كو 11: 27). وقيل إنه صام ومعه برنابا (اع 14: 23).
وفي أثناء صوم الرسل ظن كلمهم الروح القدس..
إذ يقول الكتاب " وفيما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس: إفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه.
فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الأيادي "(أع 13: 2، 3) . وما اجمل ما قاله الرب للرسل عن الصوم وعلاقته بإخراج الشياطين:
"هذا الجنس لا يخرج بشئ، إلا بالصلاة و الصوم " (مت 17: 21).
إلي هذه الدرجة بلغت قوة الصوم في إرعاب الشياطين. وبم يكن الصوم قاصراً علي الأفراد، إنما كان الشعب كله يصوم..
قسمة للرسل
قسمة تقال في صوم الرسل وسنوي
ما أبعد أحكامك عن الفحص وطرقك عن الاستقصاء كما بعدت (علت) السموات عن الأرض كذلك أيضاً بعدت أفكارك عن بني البشر إذ أخفيت هذه عن حكماء وفهماء وأعلنتها للأطفال الصغار.
نعم أيها الآب هكذا قد صارت المسرة أمامك أخترت جهلاء العالم لتخزي بهم الحكماء وأخترت ضعفاء العالم لتخزي بهم الأقوياء أخترت بطرس هذا وكان صياداً للسمك فصيرته صياداً للناس.
أنت بطرس وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوي عليها هذا الذي عندما سألت تلاميذك الأطهار قائلاً لهم:
من يقول الناس أني أنا ؟ صرخ قائلاً: أنت هو المسيح ابن الله الحي مخلص العالم طوباك يا بطرس فإن دماً ولحماً لم يعلن لك ذلك لكن روح الله الحال فيك.
والذي أنكرك امام الجارية أعترف بك أمام الملوك والولاة أما بولس هذا الذي ظل طارداً زماناً طويلاً صيرته إناءاً مختاراً يحمل اسمك القدوس،
فيما هو ذاهب إلى دمشق ليقبض على المسيحيين ويعذبهم، بغتة أشرق نور من السماء حوله وسمع صوتاً من السماء يقول به:
شاول شاول لماذا تضطهدني، صعب عليك أن ترفس مناخس. لسان العطر هذا الذي كرز وبشر وعلم وأسس كنيستك المقدسة
وفي أخر الكل أنعمت على رسوليك بطرس وبولس بما لم تره عين وما لم تسمع به أذن مالم يخطر على قلب بشر فإستشهد بطرس مصلوباً منكساً الرأس
وبولس بحد السيف فنالا إكليل الرسولية وإكليل الشهادة يا الله الذي أنعم على رسوليه بتلك النعم الجزيلة أنعم علينا نحن الخطاة بغفران خطايانا وذنوبنا وآثامنا كي ندعوك بشكر: ابانا الذى فى السماوات… الخ.