الأحد 11 أكتوبر 2015 - 23:35 من طرف ashraf zaher
القداس الالهي
- لماذا سمي قداس ؟ وما معني كلمة قداس ؟
نلتقي في القداس مع المسيح لقاء من نوع متميز فكلمة قداس تعني تقديس النفس بالقداسات الالهية التي نتناولها ( الجسد والدم ) لذلك يقول الكاهن القداسات للقديسين 0
- فعل القداس :
تقديس التائب بالقداسات الالهية وهذا معني قول الكاهن القداسات للقديسين ، وتعني أن الناس الذين تقدسوا بالتوبة والاعتراف ونقوا أنفسهم ينالوا القداسات الإلهية 0
اذاً التوبة لها فعل تقديس وبها ننال استحقاق المغفرة نتيجة البعد عن الخطية ، وندخل القداس من مدخل التوبة وننال استحقاق النعمة ( القداسات ) 0
- التنـــاول :
أعلي أعمال التقديس 0 تقديس من نوع رفيع يصل لقمة القداسة أي فعل القداسة في النفس البشرية التي تلتصق بالله لذلك كلمة ( كلمة قبطي ) تقال عن :
1- الله فهو القدوس وملك القديسين وهو القداسة الفائقة 0
2- الانسان القديس المفرز لله ( المختار لله ) والملتصق بالمسيح 0
اذاً القداسة هي فعل الهي في الإنسان ونتيجة لإلتصاق الإنسان بالله فهو فعل ونتيجة 0
القداس هو :
حضور فائق لله من خلال الذبيحة المقدسة علي المذبح وحلول الروح القدس فائق عن حلوله في أي صورة لذلك يقال اسجدوا لله بخوف ورعده لأن الروح القدس يحول الخبز والخمر الي جسد ودم فالقداس الالهي هو حضور فائق لله بصورة فائقة للطبيعة يقدس كل من يلتصق به من خلال التناول لذلك يعتبر التناول مكافأة لكل من يجاهد وليس لأي شخص 0
- القداس عملياً :
هو مجموعة من الكلمات والالحان والحركات وضعها الروح القدس مع القديس الذي وضع القداس
- القداسات المعترف بها في الكنيسة :
1- القداس الباسيلي :
وضعه القديس باسيليوس الكبير يصلي في الايام العادية 0
2- القداس الغريغوري :
وضعه القديس غريغوريوس ( الناطق بالإلهيات ) يصلي في الاحتفالية أي في الاعياد السيدية الكبرى 0
3- القداس الكيرلسي :
وضعه القديس كيرلس عمود الدين يتميز بمسحة نسكية خشوعية يصلي في الاصوام 0
ملحوظة : القداس الكيرلسي وضعه أساساً مار مرقس وأدخل اليه القديس كيرلس بعض التعديلات البسيطة ونسب اليه 0
- الحركات في القداسات :
+ صلاة الصلح :
في الجزء الاول من صلاة الصلح يصلي الكاهن ويداه عاريتان لأن هذه مرحلــة ما قبل الصلح ( الصلح الذي صنعه السيد المسيح علي الصليب ) كانت البشرية تعاني من آثار الخطية فأول أثر هو العري اشارة الي عري البشرية نتيجة الخطية قبل الخلاص والكاهن يرمز للخليقة كلها لذلك يصلي ويداه عاريتان ليبين تأثير الخطية علي البشرية من خلال هذا المنظر ، ليس لعدم كفاية اللفائف !!! ولكن للكشف عن أثر الخطية علي البشرية ، كل هذا قبل الصلح 0
فالقداس فيه تذكارات هامة للبشرية لابد ان نتذكرها حسب قول السيد المسيح إصنعوا هذا لذكري ، فنحن نذكر كل ما حدث لذلك تلاحظوا نصوص القداس فيها تذكار :
· الخليقة ( خلق السماء ، والأرض )
· السقوط ( آدم – حــواء )
· التجسد 0 الفداء 0 القيامة 0
لا يمكن لأحد أن يضع قداس لأن أي تغيير مهما كان بسيط لابد من مجمع لذلك القداسات التي ذكرناها أقرتها عندنا المجامع المقدسة 0
خلاصة الجزء الاول أن الإنسان حر ولكن مسئول فآدم وحواء حرين في أن يأكلا أو لا ، لكن العقوبة ليس حرين في قبولها ، الفعل الانسان حراً فيه ، لكن النتيجة ليس حراً فيها 0
الجزء الثاني
يمسك الكاهن اللفافة المثلثة اشارة الي :
- ما يفوق قدرة الانسان 0
- الحجاب الذي كان حاجز بين الله والإنسان 0
- وليس في مقدور أحد أن يزيل هذا الحجاب وهذا الحاجز لذلك نجد في ( مت 27 : 51 ) إنشق حجاب الهيكل من فوق ( قوة إلهية فوقية ) إلي أسفل والارض تزلزلت والصخور تشققت والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين لذلك نجد امام الكاهن يقف الشماس في شرق المذبح يمسك الصليب إشارة الي انه بالصليب إنشق حجاب الهيكل 0
إذا اللفافة المثلثة تشير إلي سلطان قوى علي البشرية لا يستطيع البشر تغييره ، أما الصليب في يد الشماس إشارة الي الخلاص الذي تم فإنشق الحجاب من فوق لاسفل اذاً البداية الهية من الله ( قدره الهية ) لذلك نذكر الذكري التي طلبها السيد المسيح في حركات الكاهن ، الشماس يجسد هذه الذكري ، وكل ما يدور في القداس يجسد هذه الذكري ونذكر ما حدث 0
لذلك السيد المسيح أعطي تلاميذه الخبز المتحول الي جسد القيامة عبر الالام والموت ( قبل الألام والموت والقيامة ) لأن المسيح فوق الزمن 0
مشكلة الانسان الموت بالخطية ، إذاً الجسد القائم من بين الأموات يعطي حياة أبدية ( يقسم – يسفك ) الحاضر الدائم 0
القداس حدث دائم يمثل الحاضر الدائم ، يمثل إمتداد لأحداث التجسد والصليب والقيامة ، لذلك عن الرد علي البروتستانت يقولون عن تكرار حدث الصليب ، فالرد لا طبعاً ان حدث التجسد والصليب والقيامة حدث دائم لم ينتهي ، لأن فعله دائم حدث ممتد ونقول في الأجبية ( وبالمسامير التي سمرت بها أنقذ عقولنا من طياشة الاعمال الهيولية ) منذ 2000 سنة ما زال لها فعل وهذه تسمى ديناميكية العمل علي الصليب ، فعل المسيح علي الصليب له ديناميكية ( حركة ) وليس استاتيك ( ثابت ) 0
ثانياً : الكلمات المستخدمة في القداس :
كل الكلمات مأخوذه من الكتاب المقدس ، ويتضح ذلك في كتاب الخولاجي بالشواهد ( العبارة بالشاهد ) دليل أنها مأخوذه من الكتاب المقدس 0
وما أحلي كلام الله ، واللغة التي يريد أن نتكلم بها معه 0
فمثـلاً :
- ياالله العظيم الابدي ( أر 32 : 18 ) ( تث 10 : 17 )
- الموت الذي دخل إلي العالم بحسد إبليس ( حكمة 2 : 23 ، 24 )
- هدمته بالظهور المحيي الذي لابنك الوحيد ( 2 تي 1 : 1 ) ( عب 9 : 22 )
- بغير طرحنا في دينونة ( 1 كو 11 : 27 – 32 )
- بالمسيح يسوع ربنا ( يو 16 : 23 )
اذاً ذلك يؤكد أن روح الله الذي كتب الإنجيل من خلال التلاميذ والبشائر هو نفسه الذي أرشد للقداس الإلهي 0
سؤال : لماذا ترددون صلاة مكتوبة ، محفوظة علي الدوام هي صلاة مفروضة ، بمعني ما داعي الكلام المحفوظ المكتوب ؟
الـرد : وإن كان بعض البسطاء لا يجدون الرد نقول لإخوتنا البروتستانت لو مشينا بهذا المبدأ يجب تغيير الإنجيل كل سنة حسب كلامكم ولكن حديث ربنا الينا وحديثنا اليه هو عمل الروح القدس في الصلاة وينبغي من خلال التأمل والفكر الروحي يتجدد 0
لذلك من واجب الإكليريكي شرح القداس الالهي ليفهم الناس ويحصلوا علي الفهم المضبوط 0
ثالثاً : الملابس :
البروتستانت يقولون في ( 1 كو11 ك 11 ) الرجل لا يغطي رأسه فكيف الكاهن ، الاسقف الراهب يلبس غطاء لرأسه ؟
الـرد :
ليس عندنا غطاء رأس ولكن القلنسوة التي يلبسها الراهب هي خوذه الراهب التي تحمى فكرة 0 لها من كل ناحية 6 صلبان ومن الوراء صليب كبير إشارة للسيد المسيح والـ 12 تلميذ وهذا اللبس هو ما سلمه الملاك للأنبا أنطونيوس ويتم إرتداء الملابس باللون الأبيض وليس بالاسود في القداس إشارة للقيامة وخدمة الحياه 0
أما ارتداء الملابس باللون الاسود إشارة للآلام 0
الطيلسانة : تاج الكهنوت مشبوك فيها طرحة الي اسفل تشير لطرح العالم وراء ظهره وبنظره جانبية لتاج الكهنوت نجد التاج عند عمل مقطع فيه نجد شكل أقرب الي حرف (D ) وليس خط واحد 0 إشارة الي أن الاسقف يخدم أكثر من كنيسة " مسئول عن أكثر من كنيسة " إذا ليس عندنا غطاء لرأس الرجل 0
سؤال : ما موقف الكنيسة من الشملة ؟
الـرد : الشملة غطاء رأس ( طرحة ) هو خطأ لذلك المجمع المقدس أصدر قرار بمنعها ولا ينبغي لأحد ن يلبسها 0
وهذه الشملة متحورة من شملة طويلة يلفها الراهب علي رأسه والجزء الاخير يغطي به ، وكانت تخص الرهبان العجائز لأن الرهبان لا يلبسوا الطيلسانة ( تاج الكهنوت ) للكاهن المتزوج 0 أما الطرحة الصغيرة خطأ لأنها غطاء رأس لا تصلح 0
إذاً الطرحة الثابتة بالطيلسانه هي المهمة اشارة لطرح العالم وراء الظهر 0
رابعاً : الالحان :
هي موسيقي تحرك المشاعر ، إما تخاطب الروح مثل الحان الكنيسة وتجذب العاطفة نحو الله ، وأما جسدية ( تخاطب الغريزة ) مثل حفلات ما بعد الاكاليل والـ D.J وذلك لا يصلح ولا يناسب اولاد الله 0
فالالحان هي موسيقي تخاطب الروح وتحرك العواطف وتجذب الارادة نحو الله وتثير الدفوع والخشوع 0
فالهزات هي نبرات لحنية والهدف منها الاحساس بالكلمات والحركات لذلك سيدنا قداسة البابا قال المفروض تدرس النوتة الموسيقية للألحان الكنسية 0
إذاً الكنيسة علي مر العصور بعمل الروح القدس تجسد المعاني الروحية من خلال موسيقي الالحان في الصلاة 0
لذلك نجد :
الكلمات + الحركات تحتاج للفهم
الكلمات + الالحان تعطي إحساس بالتوبة
الحركات + الالحان تعطي إيضاح الطقس الكنسي
لذلك علي الطالب الاكليريكي معرفة مغزي الطقس ( فهم – توبة – حركات – كلمات – الحان ) لذلك نجد عند عدم ثبات الطقس عند البروتستانت وصلوا 6000 طائفة 0
قد يتسائل البعض : لماذا نلتزم بطقس ثابت في الصلاة ؟
الـرد :
عدم وجود ثبات في الطقس أدي الي أن البروتستانت طلع منهم أدفنتست ، شهود يهوة ، لكن ثبات الطقس المسلم من جيل الي جيل يحفظ التقليد والتسليم عبر الاجيال الطقس مصدر مهم من مصادر التقليد ( Tradition ) لأن التقليد هو التسليم الشفاهي لحياة معاشه 0 لذلك يقول بولس الرسول في ( 1 كو 11:11 ) سلمتكم ما قد تسلمته ، التقليد ليس محاكاه (Timition ) ولكن تسليم لأن المحاكاه هي حركي ظاهري لا يفيد كثيراً لأن ليس له جوهر ومن هنا كانت أهمية الثبات في الطقس يحفظ التقليد والتسليم عبر الاجيال 0 طبعاً التقليد دون فهم يسيئ للطقس ، إذاً يجب فهم الكلمات ، الحركات ، الالحان إذاً عمل الروح القدس لا يتغير لذلك عندنا ثبات في الطقس وفي الصلاه 0
لذلك :
1- الطقس لا يتغير ولكن يتجدد فهمه روحياً 0
2- يجعل الطقس له قوة مؤثرة ومتجدده عبر الأيام بدليل الانسان يخرج من القداس ويريد سماعه مره أخري 0 لأن عمل الله ممتد غير محدود لأن الله غير محدود 0
3- والكلمات مستوحاه من الكتاب المقدس 0
4- شمولية طقس القداس " شامل كامل " وكأن السيد المسيح يحتضن العالم كله من خلال القداس الإلهي 0 الطقس يعبر عن الايمان الثابت 0
س : ما الفرق بين العبادة قديماً في العهد القديم والعهد الجديد ؟
ج : نوعية العبادة تعلن عن مصير الإنسان بعد الموت ، ففي العهد القديم كان المصير هو الجحيم لذلك كانت واجهة العبادة الي الغرب تشير للموت عبادة موت ، نوع العبادة كانت تظهر بشاعه الخطية ( الدم والنار ) ورئيس الكهنة كان يدخل مرة واحدة قدس الاقداس في السنة يرش الدم ، فهل يمكن تخيل رائحة قدس الأقداس بعد سنة … صعبة جداً 0 اشارة لسلطان الخطية الذي يعطي هذه الرائحة وبشاعتها 0
أما في العهد الجديد : المصير هو الحياة الابدية فالعبادة تشير الي الحياة ننظر للشرق إشارة للحياة ، لأن السيد المسيح هو شمس البر ، الشر إشارة للحياة ، كما تشرق الشمس تدب الحياة علي الإرض وإتساع العبادة يشير الي قوتها 0
العبادة في العهد الجديد عبادة غير دموية ( روحية ) ذبيحة البخور والخبز والخمر المتحول الي جسد ودم كريم لذلك نجد فرق بين مذبح النحاس في العهد القديم تقدم عليه ذبائح دموية أما المذبح في العهد الجديد يقدم عليه بخور ذبيحة روحية 0
ولذلك اتسعت العبادة اشارة الي قوتها وعظمتها هناك صلاة جميلة في القداس الباسيلي لذهبي الفم بالخولاجي أما الخروف فروحي وأما السكين فنطقية غير جسمية نطقيه ( ليس مادية " روحية " ) ، جسمية ( غير جسدية )
أول شئ بالقداس هو :
رفع البخور :
هي مقدمة للقداس من خلال رفع بخور عشية وباكر ، ولما نقرأ في :
- ( خر 30 : 1 – 10 ) : وتصنع مذبحاً لإيقاد البخور وتجلعه قدام الحجاب الذي امام تابوت الشهادة … فيوقد عليه هارون بخوراً عطراً كل صباح … بخور دائماً أمام الرب في أجيالكم … هي مقدمة للقداس من خلال رفع بخور عشية وباكر ، ولما نقرأ في :
- ( خر 30 : 1 – 10 ) : وتصنع مذبحاً لايقاد البخور وتجلعه قدام الحجاب الذي امام تابوت الشهادة … فيوقد عليه هارون بخوراً عطراً كل صباح … بخور دائماً أمام الرب في أجيالكم … قدس اقداس هو للرب 0
- ( خر 30 : 34 – 36 ) : وقال الرب لموسى خذ لك أعطاراً ميعه وأظفاراً وقنه عطره ولباناً تكون أجزاء متساوية فتصنعه بخوراً عطراً صنعه العطار مملحاً نقياً مقدساً 0
- ( خر 30 : 36 – 38 ) : تستحق منه ناعماً وتجعل منه قدام الشهادة في خيمة الإجتماع حيث اجتمع بك قدس اقداس يكون عندكم وبالبخور الذي تضعه علي مقاديرة لا تضعوا لأنفسكم يكون عندك مقدساً للرب 0
هذه 3 قراءات تقسم الي 3 أجزاء :
1- فكرة عن تركيبة البخور وأهمية تقديمة كذبيحة 0
2- كيفية أن البخور شهادة لله أو عبادة أي شهادة لقدسية الله ( قدوس القديسين) قابل العبادة والصلاة 0
3- البخور كقدس أقداس للصلوات المرفوعة لله لذلك تصاعد البخور لأعلي يعطي إحساس لإرتفاع وصعود الصلاة المرفوعة لله والبخور للأيقونات تعبر عن شركة الصلاة بيننا وبينهم أي تختلط صلواتنا وصلواتهم وتصعد الي فوق من أجلنا 0
4- الله قد حرم إستخدام البخور خارج بيت الله ، اذ لا يستخدم الا في بيت الله ولا يستخدم في البيوت والمنازل العادية 0 والكاهن يستخدمه في البيوت للصلاه والبركة 0 فهو يستخدم في بيوت المؤمنين عن طريق عمل الكهنوت 0 أما بخور الأصابع 0 أو أي شئ آخر ما هي الا شئ ليغير رائحة المكان 0
ســـؤال : هل البخور عمل وثني أم عمل مسيحي ؟
سؤال آخر : هل البخور كان يستخدم في العهد القديم فقط أم ممكن استخدامه في العهد الجديد أيضاً ؟
الاجابــة : يذكر في ( نش 1 : 12 ) ما دام الملك في مجلسه أفاح ناردين رائحته ، والناردين هو نوع من الطيب غالي الثمن مثل طيب ناردين الذي سكبته مريم أخت لعازر علي قدمي السيد المسيح 0 ما دام الملك في مجلسه تفيد الديمومه أو الإستمرار أو الجلوس الدائم وهو أسلوب عبادة لله ، إذا ديمومة جلوس الله علي عرشه مرتبط بالبخور ، إذا البخور من العطور ( المواد العطرية ) ( المر – الميعة – السليخة ) مستمر بل أكثر من ذلك نجد في ( رؤ 8 : 3 -4 ) وجاء ملاك آخر ووقف علي المذبح ومعه مبخره من ذهب وأعطي بخوراً كثيراً لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم علي مذبح الذهب الذي أمام العرش فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك أمام الله 0
اذاً ملاك أمام المذبح وبيده المبخرة يقدم بخور كثير مع صلوات القديسين أما العرش في الابدية … فالبخور موجود حتي في الأبدية ونحن دائماً نرشم البخور بإسم الثالوث الاقدس فكيف إذاً يكون عمل وثني ؟
وهناك اثباتات من الكتاب المقدس تبين أن البخور يستخدم في الكنيسة الاولي الرسولية قبل كل الإنشقاقات : ففي العهد الجديد في الكنيسة الاولي نجد ما يفيد البخور في :
1- قصة الكشف والإعلان عن بتولية القديس ديمتريوس الكرام ( البابا الثاني عشر ) كان متزوجاً ويعيش مع زوجته بتولاً ، فلما تذمر الناس عن زواجه وضع جمر نار من المبخرة في ملابسة وملابس زوجته ولم تحرقه ، إذا كان هناك مبخرة وبخور 0
2- أقوال ديونيسيوس الإريوباغي : ( ليس هو الإريوباغي قابل بولس في أع 9 ) يقول : أما الاسقف عندما ينتهي من الصلاة المقدسة علي المذبح يبدأ بالتبخير عليه ( علي المذبح ) ثم يدور دورة كاملة في المكان المقدس ( الكنيسة ) هي نفسه دورة البخور 0
3- القديس هيبوليتوس الأسقف ( سنة 170م – 236م ) في أقواله يقول : يقدم البخور في الكنائس وكان يعتبره تسليم رسولي وكل الفلاسفة الوثنيين المتنصرين كانوا ينوهون أن البخور عمل مسيحي وليس وثني أمثال أثناغوراس ، ترتليانوس 0
4- القديس أمبروسيوس أسقف ميلانو : يقول عبارة جميله : ليته يقف علي جوارنا ملاك وقت حرق بخور علي المذبح 0
5- القديس ما افرام السرياني ( 306 – 373 ) يقول إحرقوا بخوركم في بيت الرب كرامة له ومديحاً من البخور فيه تكريم لله ( عبارة فيها كرامة لله ) 0
6- القديس يوحنا كاسيان قديس القرن الرابع يقول : حينما نطوف بالبخور حول المذبح ونقدم للأيقونات والشعب فانما نحن نجمع الصلوات كصوت واحد ويحمله البخور المقدس وترفعه الملائكة المكلفة بالخدم مع صلوات السيدة العذراء وباقي القديسين وهكذا 0
مما سبق يتضح أن البخور عمل مسيحي تشترك فيه الكنيسة المجاهدة مع القديسين ( الكنيسة المنتصرة ) في صلواتهم / بدليل المجامر التي في أيدي 24 قسيساً … يقدمون بخور هي صلوات القديسين 0
في ( رؤ 5 : 8 ) ولما أخذ السفر خرت الأربعة حيوانات والاربعة والعشرون شيخاً أمام الخروف ولهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب مملوءة بخوراً هي صلوات القديسين 0
ويقول كاسيان أيضاً :
حينما نشتم رائحة البخور الذكية تجتمع حواسنا وتأخذ النفس نشوة روحية كرائحة الفضيلة والتقوى وحلاوة بيت الله فنتنهد علي خطايانا المرة 0
اذاً التوبة هي ثمرة لذبيحة البخور التي نقدمها لله فتأخذ النفس نشوة روحية 0
ايضاً البخور يحمل دلالة حضور الله ( 1 مل 8 )
سليمان الحكيم يدشن الهيكل الذي بناه ، نري السحابة الحالة في الهيكل اشارة الي مجد الله وبخور كثير اعلان عن حضور الله ومجد الله لذلك في عيد العنصرة يوضع منقد ويوضع به جمر وبخور يعطي سحابـة ( علامة حلول الروح القدس ) لذلك نعتبر البخور هو تسبحة مثل تسبحة الأجبية وتسبحة نصف الليل بالاضافة الي :
- أحداث الخلاص والتجسد بدأت من عند مذبح البخور عندما ظهر الملاك المبشر لزكريا الكاهـــن ( البخور علي الجمر اشارة للتجسد ) 0
- أحداث التجسد بدأت من مذبح البخور وكل بخور يوضع في الشورية يرشم علي اسم الثالوث القدوس ودائماً يقدم البخور صباحي في رفع بخور باكر ومسائي في رفع بخور عشية 0
طقس رفع بخور عشية وباكر :
- صلاة الشكر + الاواشي ( الطلبات ، طلب الرحمة )
- التسابيح والتحاليل 0
- القراءات ( المزمور والإنجيل )
القداس هو الاساس
قبلة تسبقة رفع بخور عشية وباكر ويكمله صلاة مسائية ( مثل الصوم الكبير )
طقس رفع بخور عشية وباكر :
1- يكشف الكاهن رأسه :
أول شي يكشف الكاهن رأسه بمعني مكشوف أمام الله كشفاً كاملاً لأن الله فاحص القلوب مختبر الكلي لأعطي كل واحد حسب طرق حسب ثمر أعماله 0
ولأن الرجل لا يصلي ورأسه مغطاه ( 1 كو 11 ) أما الملابس فهي ملابس الكهنوت وتاج الكهنوت 0
كشف الرأس أيضاً فيه إحساس بالتوبة أنه مكشوف وعريان أمام الله 0
2- يسجد أمام الهيكل ويفتح الستر :
اولاً : هناك حركات معينة لابد من معرفة مؤداها والهدف منها :
الحركة الاولي : عكس عقارب الساعة اشارة الي من هو فوق الزمن ( فوقية البركة ) فلحن أفنوتي ناي نان عكس عقارب الساعة اشارة الي الرحمة فوق الزمن وما قدم علي المذبح فوق الزمن أي البركة والرحمة فوق الزمن 0
الحركة الثانية : مع عقارب الساعة :
(1) ايريني باسي مع عقارب إشارة الي العطاء لهذا الجيل الحالي الذي هو تحت الزمن أي أن ما فوق الزمن صار في إمكانيات من هم يحيون تحت الزمن اشارة الي أخذ البركة في كل جيل ( زمنية البركة )
(2) السجود وعمل ميطانية للمذبح وأخوته الكهنة والشعب ويقول أخطأت سامحوني أي يستغفر الكل … يطلب غفرانهم 0
(3) ثم يكشف رأسه ويفتح الستر ويقول : إشليل ( يأمر بالصلاه ) في حالة وجود رتبه مساوية ( كاهن زميل – أسقف ) درجة متساوية يقول إشليل إفلوجيسون طلب بركة كرامة لوجوده 0 ويرد الشماس إي بي ابروس إفشي اسطاثيتي 0
صلاة الشكر :
وذلك لأن الشكر مبدأ كل صلاة بداية كل صلاة وهو عقيدة راسخة لأن الله صانع الخيرات كمـا فـي ( رو 8 : 28 ) كل الاشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله 0 لذلك في الجنازات وفي الأكاليل وفي القداسات وفي رفع بخور باكر وعشية نبدأ بالشكر 0
وبعد انتهاء صلاة الشكر يسجد الكاهن مرة أخري أمام الهيكل ويسجد مرة ثالثة أمام المذبح ذلك لإستمطار مراحم الله 0
السجود والقيام إشارة للسقوط والقيامة لأن الخطية تذل الإنسان وتضع رأسه في الارض ويقوم بقوة القيامة لذلك نقول " أقامنا معه " ويبدأ بعد ذلك بوضع البخور :
- يضع الكاهن 5 أيادي بخور 0
- 3 الرشومات ، 2 مجداً وإكراماً ومجداً للثالوث الاقدس 0
- 5 أيادي تشير او أو تمثل أوائل الذبائح المشهورة في العهد القديم :
1- ذبيحة هابيل ( أول ذبيحة قدمها إنسان من أبكار الغنم " تك 4 : 24 " )
2- ذبيحة نوح ( أول ذبيحة قدمت بعد تجديد العالم بالطوفان " تك 8 : 20 " )
3- ذبيحة ملشيصادق ( أول ذبيحة تشير لذبيحة السيد المسيح من الخبز والخمر رغم أنها من الأرض ونتاجها ولكن قبل من خلال الرمز )
4- ذبيحة هارون ( أول ذبيحة يقدمها رئيس الكهنة هارون بعد تخصيص سبط الكهنوت " لا 9 " )
5- ذبيحة زكريا ( آخر ذبيحة في العهد القديم آخر عهد للكهنة ) زكريا تعني الله يذكر ، وهو ابو يوحنا المعمدان وهي همزة الوصل بين العهد القديم والعهد الجديد من مجئ السيد المسيح بدأ العهد الجديد إذاً الذبيحة محل ذكر الله دائماً 0
وهذا ما يردده الكاهن عندما يصلي مكان زميله الرب يحفظ كهنوتك مثل كهنوت ملشيصادق 0
· بين وضع أيادي البخور هناك صلاه 0
(1) سر بخور عشية … صلاة سرية مع تقدمة البخور إذاً البخور ذبيحة إلهية غير دموية 0
وهو واضع الشورية فوق المذبح بعد وضع الأيادي 0
إذا تقدمة ذبيحة البخور قبل ذبيحة الجسد والدم 0
(2) سر بخور باكر قبل تقدمة الذبيحة مباشرة 0
هي صعيده البركة = ذبيحة مقبولة لأنها تصعد أمام الله
لذلك تسمى صعيده البركة دليل قبولها 0
لذلك هناك ربط بين صعود البخور وصعود السيد المسيح ( عب 9 : 12 ) وليس بدم بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الي الأقداس فوجد فداء أبدياً 0
لذلك ذبيحة السيد المسيح علي الصليب ( قيامة ، صعود ) كملت 0
في سر بخور عشية : يقول الكاهن " أيها المسيح إلهنا العظيم المخوف الحقيقي الأمين … ) في سر بخور باكر يا الله الذي قبل اليه قرابين هابيل الصدق … )
دورة البخور
شرح دورة البخور :
بعدما يقول الكاهن صلاة سر بخور عشية وباكر :
- يقف الكاهن غرب المذبح متجهاً للشرق ويبخر علي المذبح في أول الدورة الأولي ويقول أوشية السلامة ، ثم يقبل المذبح بفمه ويسير ناحية قبلي ( قبلي المذبح ) وهو يقول : هذه الكائنة … ثم يكمل ويمشي جهة الشرق ووجهة للغرب ( للشعب ) ويبخر ويقول :
· اوشية الاباء ، ثم يمشي بحري المذبح وهو ذاهب ناحية الغرب ويقول : حفظاً احفظه لنا … ثم يكمل ويقف في نفس المكان غرب المذبح ووجه للشرق وهو يبخر ويقول :
· أوشية الاجتماعات ، في أول الدورة الثانية ، اذكر يارب اجتماعاتنا باركها أعطي أن تكون لنا بغير مانع ولا عائق نصنعها كإرادتك المقدسة الطوباوية ثم ينتقل شرق المذبح ووجه للغرب ويبخر ويقول : بيوت صلاة بيوت طهارة بيوت بركة أنعم بها لنا يارب ولعبيدك الآتيين بعدنا الي الابد ثم يسير غرب المذبح ووجهة الي الشرق ويبخر في أول الدورة الثالثة ويقول قم أيها الرب الاله ولتتفرق جميع أعدائك وليهرب من قدام وجهك كل مبغضي اسمك القدوس 0
ثم ينتقل الي شرق المذبح ووجهة للغرب ويبخر ويقول : أما شعبك فليكن بالبركة ألوف ألوف وربوات ربوات يصنعون إرادتك 0 ثم ينتقل غرب المذبح ووجهة للشرق ويبخر ويقول بالنعمة والرأفات ومحبة البشر اللواتي لأبنك الوحيد الجنس ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح هذا الذي من قبله … الخ 0
بعد تمام الدورة الثالثة والشماس في كل دورة يقف مقابلة يقبل المذبح وينزل من الهيكل ووجهة الي الشرق 0
تعبير يد بخور يتكون من معنيان :
1- وضع كمية بخور في الشورية بملقط البخور 0
2- إعطاء بخور من الشورية علي شكل صليب 0
الحركات واللف :
7 أيادي البخور تشير لكمال العمل الالهي 0
- لماذا سمي قداس ؟ وما معني كلمة قداس ؟
نلتقي في القداس مع المسيح لقاء من نوع متميز فكلمة قداس تعني تقديس النفس بالقداسات الالهية التي نتناولها ( الجسد والدم ) لذلك يقول الكاهن القداسات للقديسين 0
- فعل القداس :
تقديس التائب بالقداسات الالهية وهذا معني قول الكاهن القداسات للقديسين ، وتعني أن الناس الذين تقدسوا بالتوبة والاعتراف ونقوا أنفسهم ينالوا القداسات الإلهية 0
اذاً التوبة لها فعل تقديس وبها ننال استحقاق المغفرة نتيجة البعد عن الخطية ، وندخل القداس من مدخل التوبة وننال استحقاق النعمة ( القداسات ) 0
- التنـــاول :
أعلي أعمال التقديس 0 تقديس من نوع رفيع يصل لقمة القداسة أي فعل القداسة في النفس البشرية التي تلتصق بالله لذلك كلمة ( كلمة قبطي ) تقال عن :
1- الله فهو القدوس وملك القديسين وهو القداسة الفائقة 0
2- الانسان القديس المفرز لله ( المختار لله ) والملتصق بالمسيح 0
اذاً القداسة هي فعل الهي في الإنسان ونتيجة لإلتصاق الإنسان بالله فهو فعل ونتيجة 0
القداس هو :
حضور فائق لله من خلال الذبيحة المقدسة علي المذبح وحلول الروح القدس فائق عن حلوله في أي صورة لذلك يقال اسجدوا لله بخوف ورعده لأن الروح القدس يحول الخبز والخمر الي جسد ودم فالقداس الالهي هو حضور فائق لله بصورة فائقة للطبيعة يقدس كل من يلتصق به من خلال التناول لذلك يعتبر التناول مكافأة لكل من يجاهد وليس لأي شخص 0
- القداس عملياً :
هو مجموعة من الكلمات والالحان والحركات وضعها الروح القدس مع القديس الذي وضع القداس
- القداسات المعترف بها في الكنيسة :
1- القداس الباسيلي :
وضعه القديس باسيليوس الكبير يصلي في الايام العادية 0
2- القداس الغريغوري :
وضعه القديس غريغوريوس ( الناطق بالإلهيات ) يصلي في الاحتفالية أي في الاعياد السيدية الكبرى 0
3- القداس الكيرلسي :
وضعه القديس كيرلس عمود الدين يتميز بمسحة نسكية خشوعية يصلي في الاصوام 0
ملحوظة : القداس الكيرلسي وضعه أساساً مار مرقس وأدخل اليه القديس كيرلس بعض التعديلات البسيطة ونسب اليه 0
- الحركات في القداسات :
+ صلاة الصلح :
في الجزء الاول من صلاة الصلح يصلي الكاهن ويداه عاريتان لأن هذه مرحلــة ما قبل الصلح ( الصلح الذي صنعه السيد المسيح علي الصليب ) كانت البشرية تعاني من آثار الخطية فأول أثر هو العري اشارة الي عري البشرية نتيجة الخطية قبل الخلاص والكاهن يرمز للخليقة كلها لذلك يصلي ويداه عاريتان ليبين تأثير الخطية علي البشرية من خلال هذا المنظر ، ليس لعدم كفاية اللفائف !!! ولكن للكشف عن أثر الخطية علي البشرية ، كل هذا قبل الصلح 0
فالقداس فيه تذكارات هامة للبشرية لابد ان نتذكرها حسب قول السيد المسيح إصنعوا هذا لذكري ، فنحن نذكر كل ما حدث لذلك تلاحظوا نصوص القداس فيها تذكار :
· الخليقة ( خلق السماء ، والأرض )
· السقوط ( آدم – حــواء )
· التجسد 0 الفداء 0 القيامة 0
لا يمكن لأحد أن يضع قداس لأن أي تغيير مهما كان بسيط لابد من مجمع لذلك القداسات التي ذكرناها أقرتها عندنا المجامع المقدسة 0
خلاصة الجزء الاول أن الإنسان حر ولكن مسئول فآدم وحواء حرين في أن يأكلا أو لا ، لكن العقوبة ليس حرين في قبولها ، الفعل الانسان حراً فيه ، لكن النتيجة ليس حراً فيها 0
الجزء الثاني
يمسك الكاهن اللفافة المثلثة اشارة الي :
- ما يفوق قدرة الانسان 0
- الحجاب الذي كان حاجز بين الله والإنسان 0
- وليس في مقدور أحد أن يزيل هذا الحجاب وهذا الحاجز لذلك نجد في ( مت 27 : 51 ) إنشق حجاب الهيكل من فوق ( قوة إلهية فوقية ) إلي أسفل والارض تزلزلت والصخور تشققت والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين لذلك نجد امام الكاهن يقف الشماس في شرق المذبح يمسك الصليب إشارة الي انه بالصليب إنشق حجاب الهيكل 0
إذا اللفافة المثلثة تشير إلي سلطان قوى علي البشرية لا يستطيع البشر تغييره ، أما الصليب في يد الشماس إشارة الي الخلاص الذي تم فإنشق الحجاب من فوق لاسفل اذاً البداية الهية من الله ( قدره الهية ) لذلك نذكر الذكري التي طلبها السيد المسيح في حركات الكاهن ، الشماس يجسد هذه الذكري ، وكل ما يدور في القداس يجسد هذه الذكري ونذكر ما حدث 0
لذلك السيد المسيح أعطي تلاميذه الخبز المتحول الي جسد القيامة عبر الالام والموت ( قبل الألام والموت والقيامة ) لأن المسيح فوق الزمن 0
مشكلة الانسان الموت بالخطية ، إذاً الجسد القائم من بين الأموات يعطي حياة أبدية ( يقسم – يسفك ) الحاضر الدائم 0
القداس حدث دائم يمثل الحاضر الدائم ، يمثل إمتداد لأحداث التجسد والصليب والقيامة ، لذلك عن الرد علي البروتستانت يقولون عن تكرار حدث الصليب ، فالرد لا طبعاً ان حدث التجسد والصليب والقيامة حدث دائم لم ينتهي ، لأن فعله دائم حدث ممتد ونقول في الأجبية ( وبالمسامير التي سمرت بها أنقذ عقولنا من طياشة الاعمال الهيولية ) منذ 2000 سنة ما زال لها فعل وهذه تسمى ديناميكية العمل علي الصليب ، فعل المسيح علي الصليب له ديناميكية ( حركة ) وليس استاتيك ( ثابت ) 0
ثانياً : الكلمات المستخدمة في القداس :
كل الكلمات مأخوذه من الكتاب المقدس ، ويتضح ذلك في كتاب الخولاجي بالشواهد ( العبارة بالشاهد ) دليل أنها مأخوذه من الكتاب المقدس 0
وما أحلي كلام الله ، واللغة التي يريد أن نتكلم بها معه 0
فمثـلاً :
- ياالله العظيم الابدي ( أر 32 : 18 ) ( تث 10 : 17 )
- الموت الذي دخل إلي العالم بحسد إبليس ( حكمة 2 : 23 ، 24 )
- هدمته بالظهور المحيي الذي لابنك الوحيد ( 2 تي 1 : 1 ) ( عب 9 : 22 )
- بغير طرحنا في دينونة ( 1 كو 11 : 27 – 32 )
- بالمسيح يسوع ربنا ( يو 16 : 23 )
اذاً ذلك يؤكد أن روح الله الذي كتب الإنجيل من خلال التلاميذ والبشائر هو نفسه الذي أرشد للقداس الإلهي 0
سؤال : لماذا ترددون صلاة مكتوبة ، محفوظة علي الدوام هي صلاة مفروضة ، بمعني ما داعي الكلام المحفوظ المكتوب ؟
الـرد : وإن كان بعض البسطاء لا يجدون الرد نقول لإخوتنا البروتستانت لو مشينا بهذا المبدأ يجب تغيير الإنجيل كل سنة حسب كلامكم ولكن حديث ربنا الينا وحديثنا اليه هو عمل الروح القدس في الصلاة وينبغي من خلال التأمل والفكر الروحي يتجدد 0
لذلك من واجب الإكليريكي شرح القداس الالهي ليفهم الناس ويحصلوا علي الفهم المضبوط 0
ثالثاً : الملابس :
البروتستانت يقولون في ( 1 كو11 ك 11 ) الرجل لا يغطي رأسه فكيف الكاهن ، الاسقف الراهب يلبس غطاء لرأسه ؟
الـرد :
ليس عندنا غطاء رأس ولكن القلنسوة التي يلبسها الراهب هي خوذه الراهب التي تحمى فكرة 0 لها من كل ناحية 6 صلبان ومن الوراء صليب كبير إشارة للسيد المسيح والـ 12 تلميذ وهذا اللبس هو ما سلمه الملاك للأنبا أنطونيوس ويتم إرتداء الملابس باللون الأبيض وليس بالاسود في القداس إشارة للقيامة وخدمة الحياه 0
أما ارتداء الملابس باللون الاسود إشارة للآلام 0
الطيلسانة : تاج الكهنوت مشبوك فيها طرحة الي اسفل تشير لطرح العالم وراء ظهره وبنظره جانبية لتاج الكهنوت نجد التاج عند عمل مقطع فيه نجد شكل أقرب الي حرف (D ) وليس خط واحد 0 إشارة الي أن الاسقف يخدم أكثر من كنيسة " مسئول عن أكثر من كنيسة " إذا ليس عندنا غطاء لرأس الرجل 0
سؤال : ما موقف الكنيسة من الشملة ؟
الـرد : الشملة غطاء رأس ( طرحة ) هو خطأ لذلك المجمع المقدس أصدر قرار بمنعها ولا ينبغي لأحد ن يلبسها 0
وهذه الشملة متحورة من شملة طويلة يلفها الراهب علي رأسه والجزء الاخير يغطي به ، وكانت تخص الرهبان العجائز لأن الرهبان لا يلبسوا الطيلسانة ( تاج الكهنوت ) للكاهن المتزوج 0 أما الطرحة الصغيرة خطأ لأنها غطاء رأس لا تصلح 0
إذاً الطرحة الثابتة بالطيلسانه هي المهمة اشارة لطرح العالم وراء الظهر 0
رابعاً : الالحان :
هي موسيقي تحرك المشاعر ، إما تخاطب الروح مثل الحان الكنيسة وتجذب العاطفة نحو الله ، وأما جسدية ( تخاطب الغريزة ) مثل حفلات ما بعد الاكاليل والـ D.J وذلك لا يصلح ولا يناسب اولاد الله 0
فالالحان هي موسيقي تخاطب الروح وتحرك العواطف وتجذب الارادة نحو الله وتثير الدفوع والخشوع 0
فالهزات هي نبرات لحنية والهدف منها الاحساس بالكلمات والحركات لذلك سيدنا قداسة البابا قال المفروض تدرس النوتة الموسيقية للألحان الكنسية 0
إذاً الكنيسة علي مر العصور بعمل الروح القدس تجسد المعاني الروحية من خلال موسيقي الالحان في الصلاة 0
لذلك نجد :
الكلمات + الحركات تحتاج للفهم
الكلمات + الالحان تعطي إحساس بالتوبة
الحركات + الالحان تعطي إيضاح الطقس الكنسي
لذلك علي الطالب الاكليريكي معرفة مغزي الطقس ( فهم – توبة – حركات – كلمات – الحان ) لذلك نجد عند عدم ثبات الطقس عند البروتستانت وصلوا 6000 طائفة 0
قد يتسائل البعض : لماذا نلتزم بطقس ثابت في الصلاة ؟
الـرد :
عدم وجود ثبات في الطقس أدي الي أن البروتستانت طلع منهم أدفنتست ، شهود يهوة ، لكن ثبات الطقس المسلم من جيل الي جيل يحفظ التقليد والتسليم عبر الاجيال الطقس مصدر مهم من مصادر التقليد ( Tradition ) لأن التقليد هو التسليم الشفاهي لحياة معاشه 0 لذلك يقول بولس الرسول في ( 1 كو 11:11 ) سلمتكم ما قد تسلمته ، التقليد ليس محاكاه (Timition ) ولكن تسليم لأن المحاكاه هي حركي ظاهري لا يفيد كثيراً لأن ليس له جوهر ومن هنا كانت أهمية الثبات في الطقس يحفظ التقليد والتسليم عبر الاجيال 0 طبعاً التقليد دون فهم يسيئ للطقس ، إذاً يجب فهم الكلمات ، الحركات ، الالحان إذاً عمل الروح القدس لا يتغير لذلك عندنا ثبات في الطقس وفي الصلاه 0
لذلك :
1- الطقس لا يتغير ولكن يتجدد فهمه روحياً 0
2- يجعل الطقس له قوة مؤثرة ومتجدده عبر الأيام بدليل الانسان يخرج من القداس ويريد سماعه مره أخري 0 لأن عمل الله ممتد غير محدود لأن الله غير محدود 0
3- والكلمات مستوحاه من الكتاب المقدس 0
4- شمولية طقس القداس " شامل كامل " وكأن السيد المسيح يحتضن العالم كله من خلال القداس الإلهي 0 الطقس يعبر عن الايمان الثابت 0
س : ما الفرق بين العبادة قديماً في العهد القديم والعهد الجديد ؟
ج : نوعية العبادة تعلن عن مصير الإنسان بعد الموت ، ففي العهد القديم كان المصير هو الجحيم لذلك كانت واجهة العبادة الي الغرب تشير للموت عبادة موت ، نوع العبادة كانت تظهر بشاعه الخطية ( الدم والنار ) ورئيس الكهنة كان يدخل مرة واحدة قدس الاقداس في السنة يرش الدم ، فهل يمكن تخيل رائحة قدس الأقداس بعد سنة … صعبة جداً 0 اشارة لسلطان الخطية الذي يعطي هذه الرائحة وبشاعتها 0
أما في العهد الجديد : المصير هو الحياة الابدية فالعبادة تشير الي الحياة ننظر للشرق إشارة للحياة ، لأن السيد المسيح هو شمس البر ، الشر إشارة للحياة ، كما تشرق الشمس تدب الحياة علي الإرض وإتساع العبادة يشير الي قوتها 0
العبادة في العهد الجديد عبادة غير دموية ( روحية ) ذبيحة البخور والخبز والخمر المتحول الي جسد ودم كريم لذلك نجد فرق بين مذبح النحاس في العهد القديم تقدم عليه ذبائح دموية أما المذبح في العهد الجديد يقدم عليه بخور ذبيحة روحية 0
ولذلك اتسعت العبادة اشارة الي قوتها وعظمتها هناك صلاة جميلة في القداس الباسيلي لذهبي الفم بالخولاجي أما الخروف فروحي وأما السكين فنطقية غير جسمية نطقيه ( ليس مادية " روحية " ) ، جسمية ( غير جسدية )
أول شئ بالقداس هو :
رفع البخور :
هي مقدمة للقداس من خلال رفع بخور عشية وباكر ، ولما نقرأ في :
- ( خر 30 : 1 – 10 ) : وتصنع مذبحاً لإيقاد البخور وتجلعه قدام الحجاب الذي امام تابوت الشهادة … فيوقد عليه هارون بخوراً عطراً كل صباح … بخور دائماً أمام الرب في أجيالكم … هي مقدمة للقداس من خلال رفع بخور عشية وباكر ، ولما نقرأ في :
- ( خر 30 : 1 – 10 ) : وتصنع مذبحاً لايقاد البخور وتجلعه قدام الحجاب الذي امام تابوت الشهادة … فيوقد عليه هارون بخوراً عطراً كل صباح … بخور دائماً أمام الرب في أجيالكم … قدس اقداس هو للرب 0
- ( خر 30 : 34 – 36 ) : وقال الرب لموسى خذ لك أعطاراً ميعه وأظفاراً وقنه عطره ولباناً تكون أجزاء متساوية فتصنعه بخوراً عطراً صنعه العطار مملحاً نقياً مقدساً 0
- ( خر 30 : 36 – 38 ) : تستحق منه ناعماً وتجعل منه قدام الشهادة في خيمة الإجتماع حيث اجتمع بك قدس اقداس يكون عندكم وبالبخور الذي تضعه علي مقاديرة لا تضعوا لأنفسكم يكون عندك مقدساً للرب 0
هذه 3 قراءات تقسم الي 3 أجزاء :
1- فكرة عن تركيبة البخور وأهمية تقديمة كذبيحة 0
2- كيفية أن البخور شهادة لله أو عبادة أي شهادة لقدسية الله ( قدوس القديسين) قابل العبادة والصلاة 0
3- البخور كقدس أقداس للصلوات المرفوعة لله لذلك تصاعد البخور لأعلي يعطي إحساس لإرتفاع وصعود الصلاة المرفوعة لله والبخور للأيقونات تعبر عن شركة الصلاة بيننا وبينهم أي تختلط صلواتنا وصلواتهم وتصعد الي فوق من أجلنا 0
4- الله قد حرم إستخدام البخور خارج بيت الله ، اذ لا يستخدم الا في بيت الله ولا يستخدم في البيوت والمنازل العادية 0 والكاهن يستخدمه في البيوت للصلاه والبركة 0 فهو يستخدم في بيوت المؤمنين عن طريق عمل الكهنوت 0 أما بخور الأصابع 0 أو أي شئ آخر ما هي الا شئ ليغير رائحة المكان 0
ســـؤال : هل البخور عمل وثني أم عمل مسيحي ؟
سؤال آخر : هل البخور كان يستخدم في العهد القديم فقط أم ممكن استخدامه في العهد الجديد أيضاً ؟
الاجابــة : يذكر في ( نش 1 : 12 ) ما دام الملك في مجلسه أفاح ناردين رائحته ، والناردين هو نوع من الطيب غالي الثمن مثل طيب ناردين الذي سكبته مريم أخت لعازر علي قدمي السيد المسيح 0 ما دام الملك في مجلسه تفيد الديمومه أو الإستمرار أو الجلوس الدائم وهو أسلوب عبادة لله ، إذا ديمومة جلوس الله علي عرشه مرتبط بالبخور ، إذا البخور من العطور ( المواد العطرية ) ( المر – الميعة – السليخة ) مستمر بل أكثر من ذلك نجد في ( رؤ 8 : 3 -4 ) وجاء ملاك آخر ووقف علي المذبح ومعه مبخره من ذهب وأعطي بخوراً كثيراً لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم علي مذبح الذهب الذي أمام العرش فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك أمام الله 0
اذاً ملاك أمام المذبح وبيده المبخرة يقدم بخور كثير مع صلوات القديسين أما العرش في الابدية … فالبخور موجود حتي في الأبدية ونحن دائماً نرشم البخور بإسم الثالوث الاقدس فكيف إذاً يكون عمل وثني ؟
وهناك اثباتات من الكتاب المقدس تبين أن البخور يستخدم في الكنيسة الاولي الرسولية قبل كل الإنشقاقات : ففي العهد الجديد في الكنيسة الاولي نجد ما يفيد البخور في :
1- قصة الكشف والإعلان عن بتولية القديس ديمتريوس الكرام ( البابا الثاني عشر ) كان متزوجاً ويعيش مع زوجته بتولاً ، فلما تذمر الناس عن زواجه وضع جمر نار من المبخرة في ملابسة وملابس زوجته ولم تحرقه ، إذا كان هناك مبخرة وبخور 0
2- أقوال ديونيسيوس الإريوباغي : ( ليس هو الإريوباغي قابل بولس في أع 9 ) يقول : أما الاسقف عندما ينتهي من الصلاة المقدسة علي المذبح يبدأ بالتبخير عليه ( علي المذبح ) ثم يدور دورة كاملة في المكان المقدس ( الكنيسة ) هي نفسه دورة البخور 0
3- القديس هيبوليتوس الأسقف ( سنة 170م – 236م ) في أقواله يقول : يقدم البخور في الكنائس وكان يعتبره تسليم رسولي وكل الفلاسفة الوثنيين المتنصرين كانوا ينوهون أن البخور عمل مسيحي وليس وثني أمثال أثناغوراس ، ترتليانوس 0
4- القديس أمبروسيوس أسقف ميلانو : يقول عبارة جميله : ليته يقف علي جوارنا ملاك وقت حرق بخور علي المذبح 0
5- القديس ما افرام السرياني ( 306 – 373 ) يقول إحرقوا بخوركم في بيت الرب كرامة له ومديحاً من البخور فيه تكريم لله ( عبارة فيها كرامة لله ) 0
6- القديس يوحنا كاسيان قديس القرن الرابع يقول : حينما نطوف بالبخور حول المذبح ونقدم للأيقونات والشعب فانما نحن نجمع الصلوات كصوت واحد ويحمله البخور المقدس وترفعه الملائكة المكلفة بالخدم مع صلوات السيدة العذراء وباقي القديسين وهكذا 0
مما سبق يتضح أن البخور عمل مسيحي تشترك فيه الكنيسة المجاهدة مع القديسين ( الكنيسة المنتصرة ) في صلواتهم / بدليل المجامر التي في أيدي 24 قسيساً … يقدمون بخور هي صلوات القديسين 0
في ( رؤ 5 : 8 ) ولما أخذ السفر خرت الأربعة حيوانات والاربعة والعشرون شيخاً أمام الخروف ولهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب مملوءة بخوراً هي صلوات القديسين 0
ويقول كاسيان أيضاً :
حينما نشتم رائحة البخور الذكية تجتمع حواسنا وتأخذ النفس نشوة روحية كرائحة الفضيلة والتقوى وحلاوة بيت الله فنتنهد علي خطايانا المرة 0
اذاً التوبة هي ثمرة لذبيحة البخور التي نقدمها لله فتأخذ النفس نشوة روحية 0
ايضاً البخور يحمل دلالة حضور الله ( 1 مل 8 )
سليمان الحكيم يدشن الهيكل الذي بناه ، نري السحابة الحالة في الهيكل اشارة الي مجد الله وبخور كثير اعلان عن حضور الله ومجد الله لذلك في عيد العنصرة يوضع منقد ويوضع به جمر وبخور يعطي سحابـة ( علامة حلول الروح القدس ) لذلك نعتبر البخور هو تسبحة مثل تسبحة الأجبية وتسبحة نصف الليل بالاضافة الي :
- أحداث الخلاص والتجسد بدأت من عند مذبح البخور عندما ظهر الملاك المبشر لزكريا الكاهـــن ( البخور علي الجمر اشارة للتجسد ) 0
- أحداث التجسد بدأت من مذبح البخور وكل بخور يوضع في الشورية يرشم علي اسم الثالوث القدوس ودائماً يقدم البخور صباحي في رفع بخور باكر ومسائي في رفع بخور عشية 0
طقس رفع بخور عشية وباكر :
- صلاة الشكر + الاواشي ( الطلبات ، طلب الرحمة )
- التسابيح والتحاليل 0
- القراءات ( المزمور والإنجيل )
القداس هو الاساس
قبلة تسبقة رفع بخور عشية وباكر ويكمله صلاة مسائية ( مثل الصوم الكبير )
طقس رفع بخور عشية وباكر :
1- يكشف الكاهن رأسه :
أول شي يكشف الكاهن رأسه بمعني مكشوف أمام الله كشفاً كاملاً لأن الله فاحص القلوب مختبر الكلي لأعطي كل واحد حسب طرق حسب ثمر أعماله 0
ولأن الرجل لا يصلي ورأسه مغطاه ( 1 كو 11 ) أما الملابس فهي ملابس الكهنوت وتاج الكهنوت 0
كشف الرأس أيضاً فيه إحساس بالتوبة أنه مكشوف وعريان أمام الله 0
2- يسجد أمام الهيكل ويفتح الستر :
اولاً : هناك حركات معينة لابد من معرفة مؤداها والهدف منها :
الحركة الاولي : عكس عقارب الساعة اشارة الي من هو فوق الزمن ( فوقية البركة ) فلحن أفنوتي ناي نان عكس عقارب الساعة اشارة الي الرحمة فوق الزمن وما قدم علي المذبح فوق الزمن أي البركة والرحمة فوق الزمن 0
الحركة الثانية : مع عقارب الساعة :
(1) ايريني باسي مع عقارب إشارة الي العطاء لهذا الجيل الحالي الذي هو تحت الزمن أي أن ما فوق الزمن صار في إمكانيات من هم يحيون تحت الزمن اشارة الي أخذ البركة في كل جيل ( زمنية البركة )
(2) السجود وعمل ميطانية للمذبح وأخوته الكهنة والشعب ويقول أخطأت سامحوني أي يستغفر الكل … يطلب غفرانهم 0
(3) ثم يكشف رأسه ويفتح الستر ويقول : إشليل ( يأمر بالصلاه ) في حالة وجود رتبه مساوية ( كاهن زميل – أسقف ) درجة متساوية يقول إشليل إفلوجيسون طلب بركة كرامة لوجوده 0 ويرد الشماس إي بي ابروس إفشي اسطاثيتي 0
صلاة الشكر :
وذلك لأن الشكر مبدأ كل صلاة بداية كل صلاة وهو عقيدة راسخة لأن الله صانع الخيرات كمـا فـي ( رو 8 : 28 ) كل الاشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله 0 لذلك في الجنازات وفي الأكاليل وفي القداسات وفي رفع بخور باكر وعشية نبدأ بالشكر 0
وبعد انتهاء صلاة الشكر يسجد الكاهن مرة أخري أمام الهيكل ويسجد مرة ثالثة أمام المذبح ذلك لإستمطار مراحم الله 0
السجود والقيام إشارة للسقوط والقيامة لأن الخطية تذل الإنسان وتضع رأسه في الارض ويقوم بقوة القيامة لذلك نقول " أقامنا معه " ويبدأ بعد ذلك بوضع البخور :
- يضع الكاهن 5 أيادي بخور 0
- 3 الرشومات ، 2 مجداً وإكراماً ومجداً للثالوث الاقدس 0
- 5 أيادي تشير او أو تمثل أوائل الذبائح المشهورة في العهد القديم :
1- ذبيحة هابيل ( أول ذبيحة قدمها إنسان من أبكار الغنم " تك 4 : 24 " )
2- ذبيحة نوح ( أول ذبيحة قدمت بعد تجديد العالم بالطوفان " تك 8 : 20 " )
3- ذبيحة ملشيصادق ( أول ذبيحة تشير لذبيحة السيد المسيح من الخبز والخمر رغم أنها من الأرض ونتاجها ولكن قبل من خلال الرمز )
4- ذبيحة هارون ( أول ذبيحة يقدمها رئيس الكهنة هارون بعد تخصيص سبط الكهنوت " لا 9 " )
5- ذبيحة زكريا ( آخر ذبيحة في العهد القديم آخر عهد للكهنة ) زكريا تعني الله يذكر ، وهو ابو يوحنا المعمدان وهي همزة الوصل بين العهد القديم والعهد الجديد من مجئ السيد المسيح بدأ العهد الجديد إذاً الذبيحة محل ذكر الله دائماً 0
وهذا ما يردده الكاهن عندما يصلي مكان زميله الرب يحفظ كهنوتك مثل كهنوت ملشيصادق 0
· بين وضع أيادي البخور هناك صلاه 0
(1) سر بخور عشية … صلاة سرية مع تقدمة البخور إذاً البخور ذبيحة إلهية غير دموية 0
وهو واضع الشورية فوق المذبح بعد وضع الأيادي 0
إذا تقدمة ذبيحة البخور قبل ذبيحة الجسد والدم 0
(2) سر بخور باكر قبل تقدمة الذبيحة مباشرة 0
هي صعيده البركة = ذبيحة مقبولة لأنها تصعد أمام الله
لذلك تسمى صعيده البركة دليل قبولها 0
لذلك هناك ربط بين صعود البخور وصعود السيد المسيح ( عب 9 : 12 ) وليس بدم بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الي الأقداس فوجد فداء أبدياً 0
لذلك ذبيحة السيد المسيح علي الصليب ( قيامة ، صعود ) كملت 0
في سر بخور عشية : يقول الكاهن " أيها المسيح إلهنا العظيم المخوف الحقيقي الأمين … ) في سر بخور باكر يا الله الذي قبل اليه قرابين هابيل الصدق … )
دورة البخور
شرح دورة البخور :
بعدما يقول الكاهن صلاة سر بخور عشية وباكر :
- يقف الكاهن غرب المذبح متجهاً للشرق ويبخر علي المذبح في أول الدورة الأولي ويقول أوشية السلامة ، ثم يقبل المذبح بفمه ويسير ناحية قبلي ( قبلي المذبح ) وهو يقول : هذه الكائنة … ثم يكمل ويمشي جهة الشرق ووجهة للغرب ( للشعب ) ويبخر ويقول :
· اوشية الاباء ، ثم يمشي بحري المذبح وهو ذاهب ناحية الغرب ويقول : حفظاً احفظه لنا … ثم يكمل ويقف في نفس المكان غرب المذبح ووجه للشرق وهو يبخر ويقول :
· أوشية الاجتماعات ، في أول الدورة الثانية ، اذكر يارب اجتماعاتنا باركها أعطي أن تكون لنا بغير مانع ولا عائق نصنعها كإرادتك المقدسة الطوباوية ثم ينتقل شرق المذبح ووجه للغرب ويبخر ويقول : بيوت صلاة بيوت طهارة بيوت بركة أنعم بها لنا يارب ولعبيدك الآتيين بعدنا الي الابد ثم يسير غرب المذبح ووجهة الي الشرق ويبخر في أول الدورة الثالثة ويقول قم أيها الرب الاله ولتتفرق جميع أعدائك وليهرب من قدام وجهك كل مبغضي اسمك القدوس 0
ثم ينتقل الي شرق المذبح ووجهة للغرب ويبخر ويقول : أما شعبك فليكن بالبركة ألوف ألوف وربوات ربوات يصنعون إرادتك 0 ثم ينتقل غرب المذبح ووجهة للشرق ويبخر ويقول بالنعمة والرأفات ومحبة البشر اللواتي لأبنك الوحيد الجنس ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح هذا الذي من قبله … الخ 0
بعد تمام الدورة الثالثة والشماس في كل دورة يقف مقابلة يقبل المذبح وينزل من الهيكل ووجهة الي الشرق 0
تعبير يد بخور يتكون من معنيان :
1- وضع كمية بخور في الشورية بملقط البخور 0
2- إعطاء بخور من الشورية علي شكل صليب 0
الحركات واللف :
7 أيادي البخور تشير لكمال العمل الالهي 0
