الأحد 11 أكتوبر 2015 - 23:35 من طرف ashraf zaher
سلام ونعمة://
الأعياد في الحبشة
الأعياد في الحبشة أيام مبهجة و مفرحة ، يكسر فيها أصعب الأصوام ، كعيد ميلاد المسيح مثلاً يحتفل به مرة كل شهر ، كما يحتفل بعيد الثالوث و العذراء و القديسين ، والتقويم الحبشى معقد و الناس لا يعرفون الأعياد ما لم ينبههم الكهنة مساءاً ، كما أن بعض الأعياد تمارس بطريقة معقدة في بعض البلدان هناك ، و نورد هنا أسماء الشهور الحبشية وما يقابلها من الشهور الميلادية و القبطية(1) :
الشهر الحبشى ما يقابله في القبطى ما يقابله في الميلادى بداية الشهر
مكرام (2) توت سبتمبر 29 أغسطس
تكيتت بابه أكتوبر 28 سبتمبر
ميدار هاتور نوفمبر 28 أكتوبر
تكشام كيهك ديسمبر 27 نوفمبر
طيت طوبه يناير 27 ديسمبر
بيكانيت أمشير فبراير 26 يناير
مجابيت برمهات مارس 27 فبراير
ميازيا (3) برمودة أبريل 26 مارس
جنوب بشنس مايو 26 أبريل
سنيه بؤونة يونيو 25 مايو
عمليه(4) أبيب يوليو 21 يونيو
نحاسيه مسرى أغسطس 24 يوليو
1- رأس السنة :
هو أول أيام شهر مكرام وهو بداية السنة الحبشية ، ويتم تبادل التهانى و الهدايا بين البعض و البعض الآخرين .
2- عيد القديس يوحنا :
و يقع في نفس يوم رأس السنة و يعامل نفس المعاملة ، وجرت العادة على تقديم باقة من الزهور في الصباح الباكر كل إلى صديقه قائلاً (خذ هذه الهدية) وهو ما لا يحدث إلا في هذه المناسبة فقط وتقدم بنفس الطريقة باكورة الثمار لأنها تأتى في بداية الموسم الحبشى و يحاول كل واحد أن يكون هو السباق في تقديم الهدية للآخر ، سواء كان ذلك بالنسبة للأفراد أو الأزواج ، و الأقل شأناً إلى الأعلى شأناً والأصغر سناً إلى الأكبر سناً 0
والاسم إنكوتاتاك ENKOTATACH مشتق من كلمة هدية ، وهو الاسم الذى يوصف به العيد ، وهو عبارة عن عصابة للرأس من العشب الأخضر ، وتعم في هذا اليوم البهجة ،ويذهب الناس إلى الينابيع للاستحمام مساءاً ، كما أن عيد القديس يوحنا مناسبة لإخراج الأرواح الشريرة التى أستعصى خروجها ، فإن المرضى ينتظرون هذا اليوم بفارغ الصبر حيث يأخذهم ذووهم خارجاً إلى المزارع و عند مفترق الطرق يقومون بذبح شاة حمراء أو بيضاء بعد أن يدوروا بها حول الشخص الذى فيه الروح الشرير ، ثم يرشمون جبهته بالدم ثم يتركون الشاة مكانها و يذهبون كل ُُ إلى منزله حيث يعتقدون بأن الشيطان يترك الرجل ليلتهم الذبيحة.
وفى يوم عيد القديس يوحنا تقام طقوس أخرى مختلفة في تجرى ،حيث يسبق الاحتفال خمسة أو ستة أيام ، فيها لا يبرح الناس بيوتهم حيث يشربون فيها اللبن المحلى بالسكر، كما يمتنعون عن الذهاب إلى أعمالهم كما تقدم العطايا للكنائس .
3- عيد الصليب :
و يأتى في نهاية شهر سبتمبر مع تذكار اكتشاف القديسة هيلانة للصليب المقدس و تقابل ليلة عيد الصليب يوم الاحتفال بعيد القديس يوحنا ، وهو أشد الأعياد بهجة لدى الأحباش ، بل أنه يحتفل به بطريقة مبالغ فيها ، ففى الصباح الباكر تطلق الأعيرة النارية على مثال المشاعل التى أوقدتها الملكة هيلانة عقب اكتشافها لخشبة الصليب وذلك على التلال العالية ليتسنى للناس مشاهدتها في القسطنطينية ..!! ، ومن النيران التى يشعلها الناس أيضاً يوقد كل منهم مشعل ويسيرون جميعاً عبر المدينة في موكب يضيئون بها كل الجوانب و المنازل و الإسطبلات كمن يبحث عن شئ مفقود مرددين تعبير ( أكو أكوبكى) أى دع الظلام و يعم الفرح و في مقاطعة شوا أعتاد الناس أن يأخذوا من رماد تلك المشاعل ليرشموا علامة الصليب على جباههم ، وفى المساء يذهب الموسيقيون ليرنمون أمام كل بيت لأفراده ثم يحصلون على بعض الهبات من سكان البيت إلى غيرها من طقوس مختلفة .
وبعد غروب الشمس يأخذ كل فتى أو شاب ثلاثة من أعواد الخشب تسمى ( يوفوربيا- EUPHORBIA ) ثم يشعلها ثم يذهب إلى الحقل ليلقى بالواحد تلو الآخر ، كما يحاول الأطفال الآخرون أن يلعبوا بالعصى ، وفى الصباح الباكر يمضى كل منهم إلى الينابيع للاستحمام حيث تسمى ( مياه الاحتفال ) وفى بعض القرى يستخدم المحتفلون القفازات في اللعب ، وقى تجرى يلهو الصبية في هذا العيد وفى الصباح الباكر يأتى عليه القوم - قبل بزوغ الفجر- بمواسير خشبية لتنصب على المرتفعات بالقرب من القرية ثم تقاد الثيران والخراف و يطوفون بها في الموضع ثم تذبح ليترك لحمها للطيور والوحوش ، وهذا الطقس في الغالب ما يشبه طقس كبش الفداء لدى اليهود ، فيصل الجميع باكراً ليروا هذه النيران المشتعلة ، وفى هذه المناسبة تقدم الهدايا من الكبار إلى الصغار ، كما تقدم كل أسرة موسرة ذبيحة في ذلك اليوم0
وتوقد الشموع في جميع الكنائس ثم يقبل الإمبراطور محاطاً بحاشيته إلى الكنيسة الكبرى للصلاة ومنها يتجه إلى ميدان الاستعراض حيث يستعرض جيوشه ، فإذا ما أنتهى من ذلك ، هب الناس إلى النيران المشتعلة ليلقوا فيها باقات من الأزهار جميلة الرائحة .
وما يبعث على العجب في عيد (الماسكال) الصليب ، هو الجبير Gebbur والذى يعقد في الساحة أو البلاط ، و ذلك في أديس أبابا ، وهو ما شاهده ووصفه الرحالة هاريس في ساحة ساهيلا سيليز Sahela Sellase في أوائل القرن الماضى ، وهو عبارة عن عيد كبير يقام في البلاط الذى يسع لعدة آلاف ، حيث تُقدم فيه وجبة من لحم البقر النئ بروندو Broundo ، وعندما يتردد صوت الأبواق والنفير تفتح الأبواب ويتدفق منها الزعماء مع الجنود الذين جاءوا إلى أديس أبابا للاحتفال بالعيد في كل أنحاء البلاد ، والتنظيم هنا مثير للإعجاب فبالرغم من وجود حوالى خمسة آلاف رجل يملأون الساحة فلا تزاحم أو اضطراب ، ثم يجلسون ويبدأون في تناول المشهيات وبعد ذلك يدخل المئات من الرجال كل اثنين منهم يحملون قضيباً طويلاً تتدلى منه قطع كبيرة من اللحم الأحمر النئ و والمغطى بقماش أحمر وذهبى ، فيقف الرجال قريبون من بعضهم بطول الموائد كل في ناحية ليتدلى اللحم على الموائد أمام الآكلين ، ويتحسس الضيف مكان المفاصل بأصابعه ليختار القطعة التى يعمل فيها سكينه فيقطع شريحة من اللحم ثم يضعها في فمه ويقطعها بحيث لا تقترب من شفتيه ، حيث تحتاج هذه المسألة إلى خبرة ومهارة ، وبعد ذلك يشربون الكثير من التيج Tej والأراكى Araki وهو نوع من الخمر المحلى وهو عبارة عن عسل وماء وكحول ، و بعد ذلك يخرجون بنظام ، وتستغرق هذه العملية أربع ساعات .
أما الكونت ليونتيف الروسى والذى حضر هذا الاحتفال سنة 1898 فقد قدّر ان عدد البقر الذى ذبح في ذلك اليوم بألفى بقرة وعدد دمجانات الخمر بحوالى تسع عشرة دمجانة .
4- عيد الميلاد :
ويسمى عيد الليديت Liddet يحتفلون به مع الرقص ، وكما سبق القول فإنه يحتفل به مرة كل شهر .
5- عيد الغطاس :
ويسمى عيد تيمكات Timkat وهو من أهم أعياد الأحباش ، حيث يقضى الكهنة والإكليروس اليوم السابق (برمون) في النسك والصلاة حتى غروب الشمس ويتناولون أحياناً في الكنيسة ظهراً بعض الطعام ، ثم يشكلون موكباً عظيماً يتقدم نحو أقرب جدول مياه ، ومعهم الشماسى الملونة الجميلة وأمامهم رئيس الكهنة يحمل التابوت على رأسه يخفيه عن أنظار كافة الناس ، في حين يمسك الكهنة بالصنوج في يد والعصى في الأخرى وكذلك الشمامسة على رؤوسهم التيجان ، ثم تنصب خيمة أو أكثر على ضفة هذا الجدول لتقدم فيها أطعمة كوليمة عند غروب الشمس ، ويوضع التابوت في خيمة خاصة معدة لذلك حيث يبقى فيها أثناء الليل ، وفى شروق الشمس يبدأ العيد ويقضى الناس معظم الليلة في الاحتفال بالغناء والرقص والصلاة ، حيث تكون الأغانى والرقصات ذات طابع دينى ، ويبدأ الكهنة في القداس ويبارك رئيس الكهنة الجدول ثم يحضر التابوت إلى الماء ويرشمه بقطرات من الماء ثم يعاد إلى الخيمة ثانية ، وعقب مباركة الماء يبدأ الناس في الاستحمام بينما يكتفى الكهنة الأراخنة برش قليل من الماء على أنفسهم ، وبعد ذلك تبدأ بعض الألعاب مثل ركوب الخيل ثم يلعبون الجوكس Goux وهى نوع من المبارزة والتى تسن لها قوانين تشبه القتال الحقيقى في الكر والفر حيث تتكون فرق من الإيبارشيات للتنافس ليلعبون ما يشبه الهوكى في مباريات شائقة ، وعندما تنتهى الاحتفالات غالباً عند الظهر تشكل كل إبروشية موكباً يتبع التابوت والكهنة يتبعهم الإمبراطور - الذى كان قد وصل في الصباح- مع حاشيته شاهراً سيفه حاملاً بندقيته حتى يعود التابوت إلى الكنيسة ومن ثم ينتهى الإحتفال .
وقد استاء البرتغاليون من مظاهر هذا العيد وقاوموه كثيراً .
6-عيد رئيس الملائكة ميخائيل :
ويأتى في اليوم التالى لعيد الغطاس والذى يوافق عيد عرس قانا الجليل (في الكنيسة القبطية يأتى فى اليوم الثالث) وينظر الكثير من الأحباش إلى هذا العيد باعتباره من أعظم أعياد الكنيسة حيث يقام له احتفال كنسى خاص إلى جانب الاحتفال الشعبى ويأتى كما في مصر في الثانى عشر من كل شهر ، ولكن العيد الرئيسى هو ذاك الذى يأتى في هذا الشهر ( في مصر 12 هاتور) وفى تجرى يكون العيد في كل من الخريف والربيع له طابع خاص ، حيث تصنع كعكة من الدقيق والخمير من المساء حتى الصباح حيث يوضع فوقها (فحم نباتى) وتصنع منها في الصباح فطيرة سميكة ويأتى كل شاب ويلمس الخبزة بكوعيه ثم يضعها أمام جبهته ويقبلها ثم يكسرها على ركبته اليمنى ثم يأكلها ، وتسمى هذه ا لأرغفة مارافيت Maravit .
7-الإحتفال بـ ( مولد) السيدة العذراء :
احتفال عادى ويأتى بعد عيد رئيس الملائكة ميخائيل بعدة أيام .
8- أحد السعف :
مثل كل بلد يستخدم السعف في الاحتفال ، وفى الحبشة يلف كل واحد سعفة حول رسغه مثل الغويشة .
9-عيد القيامة ( الفصح ) :
هو أعظم أعياد الأحباش قاطبة وأجملها ، ومن بين العادات التى في تجرى حيث يحدث في العشية أن تنقسم الفتيات إلى فرقتين ثم يقرعن الطبول ويصفقن بالأيدى ويغنين كالآتى : -
الفريق الأول : لقد أتى لقد أتى عيد القيامة قد أتى .
الفريق الثانى : لقد أتى لقد أتى عيد القيامة قد أتى .
الفريق الأول : لقد أتى لقد أتى عيد قيامة الأموات قد أتى .
الفريق الثانى : لقد أتى لقد أتى عيد قيامة الأموات قد أتى .
الفريق الأول : ومن قد جــاء بفتاة عذراء جميلة .
الفريق الثانى : المجد لله ميدريزو Midreso ( غناء ) .
الفريق الأول : بينما هم يشبهون أضرحة مقدسة .
الفريق الثانى : إنهم لا يأكلون ولا يشربون .
الفريق الأول : أهوى Ahuy يقول يا رفيق .
الفريق الثانى : حرير يحتوى على عظمة وكرامة .
الفريق الأول : أنا – إيدو Ido ( اسم البنات أثناء العيد ) .
وتتكرر هذه الأناشيد يومياً ولمدة أسبوع ، وهناك مظهران آخرين للاحتفال بالعيد في نفس المساء حيث تعد الشموع وتجهز للاحتفال حيث ينهض كل واحد في منتصف الليل وعندئذ يمسك كل رجل شمعة ويضيئها ويخرج خارجاً حيث ينتظر الجميع حتى تحترق الشموع وعندئذ يقول الرجال ( يا ملكنا لك الشكر أيها المسيح ) ثم يسألون البركة ( يا الله اجعله عيداً سعيداً وامنحنا الصحة والسعادة ، وأيضاً أرضاً مثمرة وعاماً جديداً . لتكن مشيئتك . تعال أنت فنحن ننتظرك ) .
وفى الصباح الباكر يغتسلون حيث يسمى هذا ( ماء العيد ) ثم يقضى الناس بقية اليوم في الاحتفال بأكل لحم الماعز وشرب البيرة . وكما في عيد المعمدان فإن الموسيقيين ينشدون ويرتلون أمام الأبواب .
10-عيد راحاب :
ويأتى في الخماسين ، وفيه يجتمع المجمع بقيادة الأسقف لتنظيم وإقرار المسائل العقائدية وحلّ الخلافات الكنسية .
11-عيد القديس جبره منفاس قدوس :
أو عيد الطيف المقدس وهو من أعظم الأعياد أيضاً ، وفى عيده السنوى يأكل الناس حبوباً تشبه الحلبة بعد إنباتها وذلك بعد نقعها في الماء 4 أيام حيث يتبادلها الأصدقاء .
12-عيد التجلى :
ويتميز بالأضواء الكثيرة في المنازل والكنيسة والأحياء والشوارع تذكاراً للبهاء الذى حدث على جبل الزيتون .
13-قدم سوار Kadam Suaar :
ويسمى أيضاً (يوم السبت المتروك) وبالرغم من أن المسيحية قد تركت طقس تقديس السبت إلاّ أنه يقام له يوم خاص للاحتفال به في كنيسة الأحباش ، وفيه يجمع كهنة الإبروشية كمية من نبات يسمى السمار و يأخذونها للكنيسة ويباركونها وبعد ذلك يأخذها الشمامسة ويوزعونها على جميع رعايا الإبروشية حيث يربطونها على الرأس ، وبعد التوزيع يبدأ الإكليروس في زيارة المنازل وتلقىّ العطايا والهبات .
14-أعياد القديسين :
كما في كل الكنائس فلكل شخص شفيعه من القديسين أو القديسات وعادة ما يورث الشفيع أباً عن جد ، وفى العيد السنوى للقديس تبذل الأسرة جهدها لعمل الصدقات وبذل العطايا وذبح شاة أو عجل من أجل الفقراء ، طلباً لبركة القديس وشفاعته .
الأعياد في الحبشة
الأعياد في الحبشة أيام مبهجة و مفرحة ، يكسر فيها أصعب الأصوام ، كعيد ميلاد المسيح مثلاً يحتفل به مرة كل شهر ، كما يحتفل بعيد الثالوث و العذراء و القديسين ، والتقويم الحبشى معقد و الناس لا يعرفون الأعياد ما لم ينبههم الكهنة مساءاً ، كما أن بعض الأعياد تمارس بطريقة معقدة في بعض البلدان هناك ، و نورد هنا أسماء الشهور الحبشية وما يقابلها من الشهور الميلادية و القبطية(1) :
الشهر الحبشى ما يقابله في القبطى ما يقابله في الميلادى بداية الشهر
مكرام (2) توت سبتمبر 29 أغسطس
تكيتت بابه أكتوبر 28 سبتمبر
ميدار هاتور نوفمبر 28 أكتوبر
تكشام كيهك ديسمبر 27 نوفمبر
طيت طوبه يناير 27 ديسمبر
بيكانيت أمشير فبراير 26 يناير
مجابيت برمهات مارس 27 فبراير
ميازيا (3) برمودة أبريل 26 مارس
جنوب بشنس مايو 26 أبريل
سنيه بؤونة يونيو 25 مايو
عمليه(4) أبيب يوليو 21 يونيو
نحاسيه مسرى أغسطس 24 يوليو
1- رأس السنة :
هو أول أيام شهر مكرام وهو بداية السنة الحبشية ، ويتم تبادل التهانى و الهدايا بين البعض و البعض الآخرين .
2- عيد القديس يوحنا :
و يقع في نفس يوم رأس السنة و يعامل نفس المعاملة ، وجرت العادة على تقديم باقة من الزهور في الصباح الباكر كل إلى صديقه قائلاً (خذ هذه الهدية) وهو ما لا يحدث إلا في هذه المناسبة فقط وتقدم بنفس الطريقة باكورة الثمار لأنها تأتى في بداية الموسم الحبشى و يحاول كل واحد أن يكون هو السباق في تقديم الهدية للآخر ، سواء كان ذلك بالنسبة للأفراد أو الأزواج ، و الأقل شأناً إلى الأعلى شأناً والأصغر سناً إلى الأكبر سناً 0
والاسم إنكوتاتاك ENKOTATACH مشتق من كلمة هدية ، وهو الاسم الذى يوصف به العيد ، وهو عبارة عن عصابة للرأس من العشب الأخضر ، وتعم في هذا اليوم البهجة ،ويذهب الناس إلى الينابيع للاستحمام مساءاً ، كما أن عيد القديس يوحنا مناسبة لإخراج الأرواح الشريرة التى أستعصى خروجها ، فإن المرضى ينتظرون هذا اليوم بفارغ الصبر حيث يأخذهم ذووهم خارجاً إلى المزارع و عند مفترق الطرق يقومون بذبح شاة حمراء أو بيضاء بعد أن يدوروا بها حول الشخص الذى فيه الروح الشرير ، ثم يرشمون جبهته بالدم ثم يتركون الشاة مكانها و يذهبون كل ُُ إلى منزله حيث يعتقدون بأن الشيطان يترك الرجل ليلتهم الذبيحة.
وفى يوم عيد القديس يوحنا تقام طقوس أخرى مختلفة في تجرى ،حيث يسبق الاحتفال خمسة أو ستة أيام ، فيها لا يبرح الناس بيوتهم حيث يشربون فيها اللبن المحلى بالسكر، كما يمتنعون عن الذهاب إلى أعمالهم كما تقدم العطايا للكنائس .
3- عيد الصليب :
و يأتى في نهاية شهر سبتمبر مع تذكار اكتشاف القديسة هيلانة للصليب المقدس و تقابل ليلة عيد الصليب يوم الاحتفال بعيد القديس يوحنا ، وهو أشد الأعياد بهجة لدى الأحباش ، بل أنه يحتفل به بطريقة مبالغ فيها ، ففى الصباح الباكر تطلق الأعيرة النارية على مثال المشاعل التى أوقدتها الملكة هيلانة عقب اكتشافها لخشبة الصليب وذلك على التلال العالية ليتسنى للناس مشاهدتها في القسطنطينية ..!! ، ومن النيران التى يشعلها الناس أيضاً يوقد كل منهم مشعل ويسيرون جميعاً عبر المدينة في موكب يضيئون بها كل الجوانب و المنازل و الإسطبلات كمن يبحث عن شئ مفقود مرددين تعبير ( أكو أكوبكى) أى دع الظلام و يعم الفرح و في مقاطعة شوا أعتاد الناس أن يأخذوا من رماد تلك المشاعل ليرشموا علامة الصليب على جباههم ، وفى المساء يذهب الموسيقيون ليرنمون أمام كل بيت لأفراده ثم يحصلون على بعض الهبات من سكان البيت إلى غيرها من طقوس مختلفة .
وبعد غروب الشمس يأخذ كل فتى أو شاب ثلاثة من أعواد الخشب تسمى ( يوفوربيا- EUPHORBIA ) ثم يشعلها ثم يذهب إلى الحقل ليلقى بالواحد تلو الآخر ، كما يحاول الأطفال الآخرون أن يلعبوا بالعصى ، وفى الصباح الباكر يمضى كل منهم إلى الينابيع للاستحمام حيث تسمى ( مياه الاحتفال ) وفى بعض القرى يستخدم المحتفلون القفازات في اللعب ، وقى تجرى يلهو الصبية في هذا العيد وفى الصباح الباكر يأتى عليه القوم - قبل بزوغ الفجر- بمواسير خشبية لتنصب على المرتفعات بالقرب من القرية ثم تقاد الثيران والخراف و يطوفون بها في الموضع ثم تذبح ليترك لحمها للطيور والوحوش ، وهذا الطقس في الغالب ما يشبه طقس كبش الفداء لدى اليهود ، فيصل الجميع باكراً ليروا هذه النيران المشتعلة ، وفى هذه المناسبة تقدم الهدايا من الكبار إلى الصغار ، كما تقدم كل أسرة موسرة ذبيحة في ذلك اليوم0
وتوقد الشموع في جميع الكنائس ثم يقبل الإمبراطور محاطاً بحاشيته إلى الكنيسة الكبرى للصلاة ومنها يتجه إلى ميدان الاستعراض حيث يستعرض جيوشه ، فإذا ما أنتهى من ذلك ، هب الناس إلى النيران المشتعلة ليلقوا فيها باقات من الأزهار جميلة الرائحة .
وما يبعث على العجب في عيد (الماسكال) الصليب ، هو الجبير Gebbur والذى يعقد في الساحة أو البلاط ، و ذلك في أديس أبابا ، وهو ما شاهده ووصفه الرحالة هاريس في ساحة ساهيلا سيليز Sahela Sellase في أوائل القرن الماضى ، وهو عبارة عن عيد كبير يقام في البلاط الذى يسع لعدة آلاف ، حيث تُقدم فيه وجبة من لحم البقر النئ بروندو Broundo ، وعندما يتردد صوت الأبواق والنفير تفتح الأبواب ويتدفق منها الزعماء مع الجنود الذين جاءوا إلى أديس أبابا للاحتفال بالعيد في كل أنحاء البلاد ، والتنظيم هنا مثير للإعجاب فبالرغم من وجود حوالى خمسة آلاف رجل يملأون الساحة فلا تزاحم أو اضطراب ، ثم يجلسون ويبدأون في تناول المشهيات وبعد ذلك يدخل المئات من الرجال كل اثنين منهم يحملون قضيباً طويلاً تتدلى منه قطع كبيرة من اللحم الأحمر النئ و والمغطى بقماش أحمر وذهبى ، فيقف الرجال قريبون من بعضهم بطول الموائد كل في ناحية ليتدلى اللحم على الموائد أمام الآكلين ، ويتحسس الضيف مكان المفاصل بأصابعه ليختار القطعة التى يعمل فيها سكينه فيقطع شريحة من اللحم ثم يضعها في فمه ويقطعها بحيث لا تقترب من شفتيه ، حيث تحتاج هذه المسألة إلى خبرة ومهارة ، وبعد ذلك يشربون الكثير من التيج Tej والأراكى Araki وهو نوع من الخمر المحلى وهو عبارة عن عسل وماء وكحول ، و بعد ذلك يخرجون بنظام ، وتستغرق هذه العملية أربع ساعات .
أما الكونت ليونتيف الروسى والذى حضر هذا الاحتفال سنة 1898 فقد قدّر ان عدد البقر الذى ذبح في ذلك اليوم بألفى بقرة وعدد دمجانات الخمر بحوالى تسع عشرة دمجانة .
4- عيد الميلاد :
ويسمى عيد الليديت Liddet يحتفلون به مع الرقص ، وكما سبق القول فإنه يحتفل به مرة كل شهر .
5- عيد الغطاس :
ويسمى عيد تيمكات Timkat وهو من أهم أعياد الأحباش ، حيث يقضى الكهنة والإكليروس اليوم السابق (برمون) في النسك والصلاة حتى غروب الشمس ويتناولون أحياناً في الكنيسة ظهراً بعض الطعام ، ثم يشكلون موكباً عظيماً يتقدم نحو أقرب جدول مياه ، ومعهم الشماسى الملونة الجميلة وأمامهم رئيس الكهنة يحمل التابوت على رأسه يخفيه عن أنظار كافة الناس ، في حين يمسك الكهنة بالصنوج في يد والعصى في الأخرى وكذلك الشمامسة على رؤوسهم التيجان ، ثم تنصب خيمة أو أكثر على ضفة هذا الجدول لتقدم فيها أطعمة كوليمة عند غروب الشمس ، ويوضع التابوت في خيمة خاصة معدة لذلك حيث يبقى فيها أثناء الليل ، وفى شروق الشمس يبدأ العيد ويقضى الناس معظم الليلة في الاحتفال بالغناء والرقص والصلاة ، حيث تكون الأغانى والرقصات ذات طابع دينى ، ويبدأ الكهنة في القداس ويبارك رئيس الكهنة الجدول ثم يحضر التابوت إلى الماء ويرشمه بقطرات من الماء ثم يعاد إلى الخيمة ثانية ، وعقب مباركة الماء يبدأ الناس في الاستحمام بينما يكتفى الكهنة الأراخنة برش قليل من الماء على أنفسهم ، وبعد ذلك تبدأ بعض الألعاب مثل ركوب الخيل ثم يلعبون الجوكس Goux وهى نوع من المبارزة والتى تسن لها قوانين تشبه القتال الحقيقى في الكر والفر حيث تتكون فرق من الإيبارشيات للتنافس ليلعبون ما يشبه الهوكى في مباريات شائقة ، وعندما تنتهى الاحتفالات غالباً عند الظهر تشكل كل إبروشية موكباً يتبع التابوت والكهنة يتبعهم الإمبراطور - الذى كان قد وصل في الصباح- مع حاشيته شاهراً سيفه حاملاً بندقيته حتى يعود التابوت إلى الكنيسة ومن ثم ينتهى الإحتفال .
وقد استاء البرتغاليون من مظاهر هذا العيد وقاوموه كثيراً .
6-عيد رئيس الملائكة ميخائيل :
ويأتى في اليوم التالى لعيد الغطاس والذى يوافق عيد عرس قانا الجليل (في الكنيسة القبطية يأتى فى اليوم الثالث) وينظر الكثير من الأحباش إلى هذا العيد باعتباره من أعظم أعياد الكنيسة حيث يقام له احتفال كنسى خاص إلى جانب الاحتفال الشعبى ويأتى كما في مصر في الثانى عشر من كل شهر ، ولكن العيد الرئيسى هو ذاك الذى يأتى في هذا الشهر ( في مصر 12 هاتور) وفى تجرى يكون العيد في كل من الخريف والربيع له طابع خاص ، حيث تصنع كعكة من الدقيق والخمير من المساء حتى الصباح حيث يوضع فوقها (فحم نباتى) وتصنع منها في الصباح فطيرة سميكة ويأتى كل شاب ويلمس الخبزة بكوعيه ثم يضعها أمام جبهته ويقبلها ثم يكسرها على ركبته اليمنى ثم يأكلها ، وتسمى هذه ا لأرغفة مارافيت Maravit .
7-الإحتفال بـ ( مولد) السيدة العذراء :
احتفال عادى ويأتى بعد عيد رئيس الملائكة ميخائيل بعدة أيام .
8- أحد السعف :
مثل كل بلد يستخدم السعف في الاحتفال ، وفى الحبشة يلف كل واحد سعفة حول رسغه مثل الغويشة .
9-عيد القيامة ( الفصح ) :
هو أعظم أعياد الأحباش قاطبة وأجملها ، ومن بين العادات التى في تجرى حيث يحدث في العشية أن تنقسم الفتيات إلى فرقتين ثم يقرعن الطبول ويصفقن بالأيدى ويغنين كالآتى : -
الفريق الأول : لقد أتى لقد أتى عيد القيامة قد أتى .
الفريق الثانى : لقد أتى لقد أتى عيد القيامة قد أتى .
الفريق الأول : لقد أتى لقد أتى عيد قيامة الأموات قد أتى .
الفريق الثانى : لقد أتى لقد أتى عيد قيامة الأموات قد أتى .
الفريق الأول : ومن قد جــاء بفتاة عذراء جميلة .
الفريق الثانى : المجد لله ميدريزو Midreso ( غناء ) .
الفريق الأول : بينما هم يشبهون أضرحة مقدسة .
الفريق الثانى : إنهم لا يأكلون ولا يشربون .
الفريق الأول : أهوى Ahuy يقول يا رفيق .
الفريق الثانى : حرير يحتوى على عظمة وكرامة .
الفريق الأول : أنا – إيدو Ido ( اسم البنات أثناء العيد ) .
وتتكرر هذه الأناشيد يومياً ولمدة أسبوع ، وهناك مظهران آخرين للاحتفال بالعيد في نفس المساء حيث تعد الشموع وتجهز للاحتفال حيث ينهض كل واحد في منتصف الليل وعندئذ يمسك كل رجل شمعة ويضيئها ويخرج خارجاً حيث ينتظر الجميع حتى تحترق الشموع وعندئذ يقول الرجال ( يا ملكنا لك الشكر أيها المسيح ) ثم يسألون البركة ( يا الله اجعله عيداً سعيداً وامنحنا الصحة والسعادة ، وأيضاً أرضاً مثمرة وعاماً جديداً . لتكن مشيئتك . تعال أنت فنحن ننتظرك ) .
وفى الصباح الباكر يغتسلون حيث يسمى هذا ( ماء العيد ) ثم يقضى الناس بقية اليوم في الاحتفال بأكل لحم الماعز وشرب البيرة . وكما في عيد المعمدان فإن الموسيقيين ينشدون ويرتلون أمام الأبواب .
10-عيد راحاب :
ويأتى في الخماسين ، وفيه يجتمع المجمع بقيادة الأسقف لتنظيم وإقرار المسائل العقائدية وحلّ الخلافات الكنسية .
11-عيد القديس جبره منفاس قدوس :
أو عيد الطيف المقدس وهو من أعظم الأعياد أيضاً ، وفى عيده السنوى يأكل الناس حبوباً تشبه الحلبة بعد إنباتها وذلك بعد نقعها في الماء 4 أيام حيث يتبادلها الأصدقاء .
12-عيد التجلى :
ويتميز بالأضواء الكثيرة في المنازل والكنيسة والأحياء والشوارع تذكاراً للبهاء الذى حدث على جبل الزيتون .
13-قدم سوار Kadam Suaar :
ويسمى أيضاً (يوم السبت المتروك) وبالرغم من أن المسيحية قد تركت طقس تقديس السبت إلاّ أنه يقام له يوم خاص للاحتفال به في كنيسة الأحباش ، وفيه يجمع كهنة الإبروشية كمية من نبات يسمى السمار و يأخذونها للكنيسة ويباركونها وبعد ذلك يأخذها الشمامسة ويوزعونها على جميع رعايا الإبروشية حيث يربطونها على الرأس ، وبعد التوزيع يبدأ الإكليروس في زيارة المنازل وتلقىّ العطايا والهبات .
14-أعياد القديسين :
كما في كل الكنائس فلكل شخص شفيعه من القديسين أو القديسات وعادة ما يورث الشفيع أباً عن جد ، وفى العيد السنوى للقديس تبذل الأسرة جهدها لعمل الصدقات وبذل العطايا وذبح شاة أو عجل من أجل الفقراء ، طلباً لبركة القديس وشفاعته .