الأحد 11 أكتوبر 2015 - 23:35 من طرف ashraf zaher
سلام ونعمة://
التاريخ القبطى جزء لا يتجزأ من تاريخ مصرنا الحبيبة، ومن هنا أصبح الاهتمام به ضرورة وطنية وحضارية وإنسانية لدراسة تاريخ وحضارة أقدم أمة، وفى هذا المقال سوف نتتبع مصادر كتابة التاريخ القبطى، ولما كانت مصر القبطية هى جزءا ثابتا وأصيلا من تاريخ المسيحية العالمية، فسوف نقسم كتابة التاريخ الكنسى إلى شقين، الشق الأول يتناول الكتاب الذين كتبوا فى تاريخ المسيحية فى العالم كله، والشق الثانى يتناول المؤرخين الذين كتبوا عن الأقباط فقط.
أولا- المؤرخون الذين كتبوا عن تاريخ المسيحية بصفة عامة:
يوسابيوس القيصرى: (260ــ 340)
والملقب بأبوالتاريخ الكنسى، ولد بفلسطين وتلقى تعليمه هناك، وفى عام 313 اختير أسقفا لقيصرية فلسطين، وكان من أعلم رجال عصره، من أهم مؤلفاته كتاب «تاريخ الكنيسة» وقد صدرت له ترجمة عربية.
سقراط المؤرخ الكنسى: (380 ــ 450):
عمل بالمحاماة فى مدينة القسطنطينية، له كتاب مهم فى تاريخ الكنيسة يقع فى سبعة أجزاء تناول فيه الأحداث السياسية والدينية خلال الفترة من (305 ــ 439) سوزومين: (400 ــ 450 تقريبا)
ولد بمدينة غزة بفلسطين، وعندما كبر سافر إلى القسطنينية وعمل بالمحاماة، كتب كتابا عن تاريخ الكنيسة منذ القرن الأول حتى عام 439، وأهداه إلى الأمبراطور «ثيودوسيوس الثانى».
القديس جيروم: (340ــ 420)
ويعرف أيضا بالقديس «إيرونيموس» ولد على حدود «دلماشيا» «تقريبا المجر حاليا» ثم سافر إلى روما وتلقى تعليما طيبا، وترقى فى المناصب الكنسية حتى وصل إلى منصب السكرتير الشخصى للبابا «داماسوس «وله كتاب مهم بعنوان «مشاهير الرجال» اهتم فيه بسيرة نحو 135 شخصية مسيحية بداية من القديس بولس الرسول حتى زمنه هو.
ثانيا: التاريخ القبطى:
وينقسم إلى قسمين، القسم الأول هم المؤرخون الأقباط، أما القسم الثانى فيشمل الرحالة والمستشرقين الأجانب الذين كتبوا عن الأقباط وسوف نبدأ بالمؤرخين الأقباط.
المؤرخون الأقباط:
1ــ يوحنا النقيوسى: (القرن السابع الميلادى)
وهو مؤرخ قبطى عاش فى النصف الثانى من القرن السابع الميلادى، وكان معاصرا للفتح العربى عام 641م، له كتاب مهم بعنوان «تاريخ العالم القديم» ويشمل تاريخ العالم منذ بداية الخليقة حتى عصره، وهو مكتوب أصلا باللغة القبطية، غير أن الأصل القبطى مفقود، وأقدم ترجمة متاحة له حاليا هى الترجمة الحبشية وترجع إلى عام 1602 م، وهى محفوظة حاليا بالمكتبة الوطنية بباريس، ويتكون الكتاب من 122 فصلا، وفى الفصول الأخيرة منه يشرح وقائع الفتح العربى لمصر فى شىء من التفصيل.
2ــ ساويرس ابن المقفع: القرن العاشر الميلادى:
ولعله من أهم المؤرخين الأقباط، وهو أول من كتب باللغة العربية، ولد ما بين أعوام (905ــ 915) تقريبا، وعمل كاتبا فى الدولة الإخشيدية، ثم ترهب بعدها حتى رسم أسقفا للأشمونين بالقرب من ملوى، من أشهر كتبه كتاب «تاريخ بطاركة الكنيسة المصرية» وقد جمعه من السجلات المحفوظة من دير أبى مقار بوادى النطرون، كذلك دير نهيا (بلدة من نواحى الجيزة) وغيرها من أديرة الصعيد، ثم قام بترجمته إلى اللغة العربية، وأورد بهذا الكتاب تاريخ البطاركة ابتداء من مارمرقس الرسول حتى البابا شنودة الأول (859ــ 880) وهو البطريرك الـ55 من بطاركة الكنيسة القبطية، ثم أكمله الأنبا ميخائيل مطران «تنيس» فدون عشرة بطاركة منذ عام (880 ــ 1046) وكان آخرهم البابا شنودة الثانى (1032ــ1046) وهو البطريرك الـ65 من بطاركة الكنيسة القبطية، ثم توالى بقية الآباء فى إكمال سير بقية البطاركة تباعا.
وهو صاحب كتاب «تاريخ الكنائس والأديرة» المنسوب خطأ إلى أبى صالح الأرمنى، كتب نحو عام 1200 م، وطبع فى أكسفورد عام 1895، وفيه يصف أخبار الأقباط فى زمانه مع وصف دقيق للأديرة والكنائس الموجودة فى عصره.
4ــ أبو شاكر بطرس المعروف بـ«ابن الراهب»: (القرن الثالث عشر)
وله كتاب بعنوان «تاريخا بن الراهب منذ بدء الخليقة حتى زمانه، ولقد اهتم بنشره الأب لويس شيخو فى مدينة بيروت عام 1903.
5ــ الأنبا ميخائيل أسقف مليج: (القرن الرابع عشر)
وهو الذى يعزى اليه جمع السنكسار «الكتاب اليومى لسير آباء الكنيسة وقديسيها».
6ــ جرجس ابن العميد: (القرن الرابع عشر)
«ولد عام 1205 بالقاهرة، وتوفى فى دمشق عام 1273، وله كتاب بعنوان «المجموع المبارك» ولقد قيل إن كتابات ابن العميد هى المصدر الأساسى الذى اعتمد عليه المقريزى فى كتاب «الخطط والآثار» وذلك فى الشق الخاص بالأقباط.
3ــ أبوالمكارم: (القرن الثانى عشر)الرحالة والمستشرقون الأجانب:
وسوف نبدأ بأول رحالة زار الأديرة القبطية وكتب عنها وهو:
1 ــ يوحنا كاسيان: (360ــ 435 تقريبا)
وهو رحالة فرنسى زار مصر فى القرن الرابع الميلادى، وتقابل مع الآباء الرهبان وكتب عنهم كتابين هما:-
المؤسسات الرهبانية: ويصف فيه حياة وجهاد رهبان الأديرة القبطية.
المناظرات: ويضم حوارته مع الآباء الرهبان فى مصر، ويشمل نحو 24 مناظرة.
2 ــ روفينوس: (345 ــ 410 تقريبا)
زار مصر نحو عام 394- 395، وكتب كتاب «هستوريا موناخورم» أو التاريخ الرهبانى.
3ــ بالاديوس: القرن الرابع الميلادى:
زار مصر وتعرف على الآباء الرهبان، وكتب كتاب «التاريخ اللوزياكى» وكان ذلك عام 419ــ 420 م تقريبا، وهو يعرف حاليا بكتاب «بستان الرهبان».
4 ــ الأب فانسليب: (1635ــ 1679)
وهو راهب دومنيكانى، زار مصر خلال الفترة من 1664 ــ 1665 وكرر الزيارة مرة أخرى خلال الفترة من 1672 ــ 1673، له كتاب بعنوان «تقرير الحالة الحاضرة عام 1671» وصدرت له ترجمة عربية عن المشروع القومى للترجمة.
5 ــ إميلينو: القرن التاسع عشر:
وصدرت له كتاب مهم نحو عام 1893 عن «جغرافية مصر فى العصر القبطى» وقد صدرت له ترجمة عربية حديثة عام 2005 عن دار الوفاء للطباعة والنشر.
6ــ الفريد بتلر: (1850 ــ 1936))
زار مصر أواخر القرن التاسع، وكتب كتابا مهما عن فتح العرب لمصر وقام الأستاذ محمد فريد أبوحديد بترجمته إلى اللغة العربية، كما كتب كتابا آخر عن الكنائس القبطية القديمة فى مصر «فى جزءين، وقد صدرت له ترجمة عربية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
7ــ س. هـ. ليدر (القرن العشرون)
وهو مستشرق بريطانى زار مصر فى أوائل هذا القرن وكتب كتابا مهما عن الأقباط، وصدرت له ترجمة عربية عن دار الشروق بعنوان «أبناء الفراعنة المحدثون».
التاريخ القبطى جزء لا يتجزأ من تاريخ مصرنا الحبيبة، ومن هنا أصبح الاهتمام به ضرورة وطنية وحضارية وإنسانية لدراسة تاريخ وحضارة أقدم أمة، وفى هذا المقال سوف نتتبع مصادر كتابة التاريخ القبطى، ولما كانت مصر القبطية هى جزءا ثابتا وأصيلا من تاريخ المسيحية العالمية، فسوف نقسم كتابة التاريخ الكنسى إلى شقين، الشق الأول يتناول الكتاب الذين كتبوا فى تاريخ المسيحية فى العالم كله، والشق الثانى يتناول المؤرخين الذين كتبوا عن الأقباط فقط.
أولا- المؤرخون الذين كتبوا عن تاريخ المسيحية بصفة عامة:
يوسابيوس القيصرى: (260ــ 340)
والملقب بأبوالتاريخ الكنسى، ولد بفلسطين وتلقى تعليمه هناك، وفى عام 313 اختير أسقفا لقيصرية فلسطين، وكان من أعلم رجال عصره، من أهم مؤلفاته كتاب «تاريخ الكنيسة» وقد صدرت له ترجمة عربية.
سقراط المؤرخ الكنسى: (380 ــ 450):
عمل بالمحاماة فى مدينة القسطنطينية، له كتاب مهم فى تاريخ الكنيسة يقع فى سبعة أجزاء تناول فيه الأحداث السياسية والدينية خلال الفترة من (305 ــ 439) سوزومين: (400 ــ 450 تقريبا)
ولد بمدينة غزة بفلسطين، وعندما كبر سافر إلى القسطنينية وعمل بالمحاماة، كتب كتابا عن تاريخ الكنيسة منذ القرن الأول حتى عام 439، وأهداه إلى الأمبراطور «ثيودوسيوس الثانى».
القديس جيروم: (340ــ 420)
ويعرف أيضا بالقديس «إيرونيموس» ولد على حدود «دلماشيا» «تقريبا المجر حاليا» ثم سافر إلى روما وتلقى تعليما طيبا، وترقى فى المناصب الكنسية حتى وصل إلى منصب السكرتير الشخصى للبابا «داماسوس «وله كتاب مهم بعنوان «مشاهير الرجال» اهتم فيه بسيرة نحو 135 شخصية مسيحية بداية من القديس بولس الرسول حتى زمنه هو.
ثانيا: التاريخ القبطى:
وينقسم إلى قسمين، القسم الأول هم المؤرخون الأقباط، أما القسم الثانى فيشمل الرحالة والمستشرقين الأجانب الذين كتبوا عن الأقباط وسوف نبدأ بالمؤرخين الأقباط.
المؤرخون الأقباط:
1ــ يوحنا النقيوسى: (القرن السابع الميلادى)
وهو مؤرخ قبطى عاش فى النصف الثانى من القرن السابع الميلادى، وكان معاصرا للفتح العربى عام 641م، له كتاب مهم بعنوان «تاريخ العالم القديم» ويشمل تاريخ العالم منذ بداية الخليقة حتى عصره، وهو مكتوب أصلا باللغة القبطية، غير أن الأصل القبطى مفقود، وأقدم ترجمة متاحة له حاليا هى الترجمة الحبشية وترجع إلى عام 1602 م، وهى محفوظة حاليا بالمكتبة الوطنية بباريس، ويتكون الكتاب من 122 فصلا، وفى الفصول الأخيرة منه يشرح وقائع الفتح العربى لمصر فى شىء من التفصيل.
2ــ ساويرس ابن المقفع: القرن العاشر الميلادى:
ولعله من أهم المؤرخين الأقباط، وهو أول من كتب باللغة العربية، ولد ما بين أعوام (905ــ 915) تقريبا، وعمل كاتبا فى الدولة الإخشيدية، ثم ترهب بعدها حتى رسم أسقفا للأشمونين بالقرب من ملوى، من أشهر كتبه كتاب «تاريخ بطاركة الكنيسة المصرية» وقد جمعه من السجلات المحفوظة من دير أبى مقار بوادى النطرون، كذلك دير نهيا (بلدة من نواحى الجيزة) وغيرها من أديرة الصعيد، ثم قام بترجمته إلى اللغة العربية، وأورد بهذا الكتاب تاريخ البطاركة ابتداء من مارمرقس الرسول حتى البابا شنودة الأول (859ــ 880) وهو البطريرك الـ55 من بطاركة الكنيسة القبطية، ثم أكمله الأنبا ميخائيل مطران «تنيس» فدون عشرة بطاركة منذ عام (880 ــ 1046) وكان آخرهم البابا شنودة الثانى (1032ــ1046) وهو البطريرك الـ65 من بطاركة الكنيسة القبطية، ثم توالى بقية الآباء فى إكمال سير بقية البطاركة تباعا.
وهو صاحب كتاب «تاريخ الكنائس والأديرة» المنسوب خطأ إلى أبى صالح الأرمنى، كتب نحو عام 1200 م، وطبع فى أكسفورد عام 1895، وفيه يصف أخبار الأقباط فى زمانه مع وصف دقيق للأديرة والكنائس الموجودة فى عصره.
4ــ أبو شاكر بطرس المعروف بـ«ابن الراهب»: (القرن الثالث عشر)
وله كتاب بعنوان «تاريخا بن الراهب منذ بدء الخليقة حتى زمانه، ولقد اهتم بنشره الأب لويس شيخو فى مدينة بيروت عام 1903.
5ــ الأنبا ميخائيل أسقف مليج: (القرن الرابع عشر)
وهو الذى يعزى اليه جمع السنكسار «الكتاب اليومى لسير آباء الكنيسة وقديسيها».
6ــ جرجس ابن العميد: (القرن الرابع عشر)
«ولد عام 1205 بالقاهرة، وتوفى فى دمشق عام 1273، وله كتاب بعنوان «المجموع المبارك» ولقد قيل إن كتابات ابن العميد هى المصدر الأساسى الذى اعتمد عليه المقريزى فى كتاب «الخطط والآثار» وذلك فى الشق الخاص بالأقباط.
3ــ أبوالمكارم: (القرن الثانى عشر)الرحالة والمستشرقون الأجانب:
وسوف نبدأ بأول رحالة زار الأديرة القبطية وكتب عنها وهو:
1 ــ يوحنا كاسيان: (360ــ 435 تقريبا)
وهو رحالة فرنسى زار مصر فى القرن الرابع الميلادى، وتقابل مع الآباء الرهبان وكتب عنهم كتابين هما:-
المؤسسات الرهبانية: ويصف فيه حياة وجهاد رهبان الأديرة القبطية.
المناظرات: ويضم حوارته مع الآباء الرهبان فى مصر، ويشمل نحو 24 مناظرة.
2 ــ روفينوس: (345 ــ 410 تقريبا)
زار مصر نحو عام 394- 395، وكتب كتاب «هستوريا موناخورم» أو التاريخ الرهبانى.
3ــ بالاديوس: القرن الرابع الميلادى:
زار مصر وتعرف على الآباء الرهبان، وكتب كتاب «التاريخ اللوزياكى» وكان ذلك عام 419ــ 420 م تقريبا، وهو يعرف حاليا بكتاب «بستان الرهبان».
4 ــ الأب فانسليب: (1635ــ 1679)
وهو راهب دومنيكانى، زار مصر خلال الفترة من 1664 ــ 1665 وكرر الزيارة مرة أخرى خلال الفترة من 1672 ــ 1673، له كتاب بعنوان «تقرير الحالة الحاضرة عام 1671» وصدرت له ترجمة عربية عن المشروع القومى للترجمة.
5 ــ إميلينو: القرن التاسع عشر:
وصدرت له كتاب مهم نحو عام 1893 عن «جغرافية مصر فى العصر القبطى» وقد صدرت له ترجمة عربية حديثة عام 2005 عن دار الوفاء للطباعة والنشر.
6ــ الفريد بتلر: (1850 ــ 1936))
زار مصر أواخر القرن التاسع، وكتب كتابا مهما عن فتح العرب لمصر وقام الأستاذ محمد فريد أبوحديد بترجمته إلى اللغة العربية، كما كتب كتابا آخر عن الكنائس القبطية القديمة فى مصر «فى جزءين، وقد صدرت له ترجمة عربية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
7ــ س. هـ. ليدر (القرن العشرون)
وهو مستشرق بريطانى زار مصر فى أوائل هذا القرن وكتب كتابا مهما عن الأقباط، وصدرت له ترجمة عربية عن دار الشروق بعنوان «أبناء الفراعنة المحدثون».
 |