حقائق في المسيحالاعتراف العظيم
"إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص" (رومية 9:10-10).
اعتراف: أنا أؤمن بقلبي أن المسيح هو ابن الله. أنا أؤمن أنه أقيم من الأموات لأجل تبريري.
أنا اعترف به كربي ومخلصي. يسوع هو ربي. هو يسود حياتي هو يقودني ويرشدني.
بالطبع أن أول اعترف منا يجب أن يكون اعترافنا بأن يسوع هو ربنا. إن ولادتنا ثانية
وصيرورتنا أولاد الله ثي المفتاح لكافة تدبيرات الله ووعوده لنا.
الاعتراف العلني يغير خضوعنا من سيادة إلى أخرى ويحدد وضعنا. فاعترافنا بسيادة الرب يسوع يضعنا للتو تحت رعايته وحمايته.
المسيح راعينا. لقد اعترفنا به ربا فنستطيع إذا أن نتقدم خطوة أبعد ونعترف به راعيا.
عندئذ ينطبق علينا ما جاء في المزمور الثالث والعشرين: "الرب راعي فلا يعوزني شئ…" وأيضا يقول المسيح في يوحنا 11:10: "أنا هو
راعي الصالح". "لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد" (أعمال 28:17).
اعتراف: فيه أحيا واتحرك وأوجد! يا له من رصيد للقوة! في
المسيح ربي ومخلصي لي الحياة…والطاقة…والقوة لانجاز المستحيل.
"أنا الكرمة وأنتم الأغصان… إن ثبتم فيّ وثبت كلامي
فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم" (يوحنا 5:15, 7).
اعتراف: أنا ثابت فيه. أنا أحيا فيه.
هو الكرمة وأنا الغصن. الكرمة في الغصن والغصن في الكرمة. حياته - حياة الله - فيّ. طبيعته - طبيعة
المحبة - فيّ. فكما يسرى الدم في جسدي الطبيعي هكذا
تسري حياته في إنساني الباطن. وسأجعل حياته ومحبته يسوداني.
عندما يولد الإنسان ثانية يصبح في المسيح. تلك هي الطريقة الوحيدة التي يصبح الإنسان "فيه". لكن
المسيح أردف قائلا: "إن ثبت كلامي فيكم" وكلمة ثبت
تأتي هنا بمعنى عاش. فكلمة المسيح تعيش وتحيا فيّ بقدر ما
أمارسها عمليا. الكثير من المسيحيين مولودين ثانية في
المسيح ولكن كلمته غير ثابتة فيهم ولذلك لا تستجاب صلواتهم.
نعم. تحيا كلمته فيّ بقدر ما أمارسها عمليا. يمكنني أن أحفظها عن ظهر القلب وأقتبسها حتى
أن أكرز بها ولكن كل هذا لا يعني أنها حية وثابتة
فيّ. إن كلمة الله تحيا فيّ فقط بقدر ما أمارسها
عمليا وأتيح لها الحرية في داخلي لتعلمني وتحكمني وتسودني،
وأجعل رسالة كلمته أن تأخذ في حياتي المكان الذي أود أن يأخذه المسيح لو كان هنا بالجسد.
"إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء
العتيقة قد مضت هو ذا الكل قد صار جديدا" (2 كورنثوس 17:5).
اعتراف: أنا خليقة جديدة في المسيح يسوع. أنا مخلوق جديد. فيّ حياة الله وطبيعة الله وقدرة الله.
المسيحي لا يتجدد كما ملا مرتبة السرير. فهو لا يصاغ فقط بل يعاد خلقه من جديد. هو خليقة جديدة -
شئ لم يكن له وجود من قبل على الإطلاق. تقول إحدى الترجمات الإنجليزية: "إن
كان أحد في المسيح فهو سلالة جديدة".
فعند الولادة الجديدة لا يحصل المسيحي على جسد جديد - مع أنه سيحصل عليه يوما ما - ولكن إنسانه الداخل،
الإنسان الحقيقي، هو الذي يصبح خليقة جديدة ويحصل على نفس حياة وطبيعة.
تمسك باعترافك بأنك خليقة جديدة عند ذلك سيتجلى إنسانك الداخلي الجديد ظاهريا من
خلال الجسد. وتعلّم كيف تجعل هذا الإنسان الداخلي الجديد يسود إنسانك الخارج الظاهر.
عندما ينظر الله إلينا فهو ينظر إلى الإنسان الجديد "في المسيح". ونحن نبدو
أفضل كثيرا ونحن في المسيح عما نكون ونحن بدونه. وكبشر لا
يمكننا أن نرى بعضنا البعض في المسيح بل نحن ننظر
إلى بعضنا البعض من الوجهة الطبيعية الظاهرية. ولكن الله ينظر إلينا "في المسيح"!
"لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال
صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (أفسس 10:2).
اعتراف: أنا عمله. هو جعلني خليقة جديدة.
نحن لم نجعل أنفسنا خلائق جديدة بل الله هو الذي فعل ذلك. نحن عمل الله. فاحترس حين تتكلم عن عمل الله.
واحرص بأن تقول نفس ما تقوله كلمة الله عن عمله هذا. لا تحتقر خليقة الله الجديدة.
فلا تقل "آه، كم أنا بفقير وضعيف وغير مستحق ولا أحسب شيئا"
لأن الله لم يصنعك خليقة جديدة من هذه النوعية، بل صنعك خليقة جديدة مستحقة - خليقة جديدة تقف
في حضرته وكأنها بلا خطية - فقد جعلك خليقة جديدة مبررة. فأخبر إذا خالتك الحقيقية عوضا عما تظنه أنت عن نفسك.
"لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه" (2 كورنثوس 21:5).
اعتراف: أنا بر الله في المسيح يسوع. موقفي مضمون مع
الله. صلواتي تقتدر كثيرا في فعلها (يعقوب 16:5).
نحن نعلن بلا خوف أن الله جعلنا أبرارا. لم نفعل ذلك بأنفسنا بل الله هو الذي صيرنا أبرارا.
البر معناه الموقف الصحيح قدام الله. يسوع البار أصبح برنا. ولذلك يمكننا أن نقف في حضرة الله وكأننا لم نخطئ أبدا -
نقف في حضرة الله دون الشعور بالإدانة والنقص الروحي.
"إذا لا شئ من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع" (رومية 1:8).
اعتراف: بما أنني في المسيح يسوع الآن، في الوقت الحاضر، إذا لا شئ من الدينونة عليّ.
"ومنه أنتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة وفداء" (1 كورنثوس 30:1).
اعتراف: المسيح يسوع ربي، هو حكمتي - هو ربي - هو قداستي - وهو فدائي.
"لأن إن كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالأولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة
وعطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح" (رومية 17:5).
"الذي فيه لنا الفداء…" شكرا لله لأننا لا نحاول أن نحصل على هذا الفداء بل قد حصلنا
عليه حقيقة! فنحن الآن أنقذنا من سلطان الظلمة، من
قوة إبليس. أنقذنا من سلطان الظلمة يفضل الولادة
الجديدة ونُقلنا إلى ملكوت ابن محبته. فنستطيع الآن أن نهزم الشيطان
في أي مكان يتعرض لنا وفي أية تجربة يجربنا بها. في اللحظة التي قبلنا فيها المسيح
ربا وولدنا ثانية انتهي سلطان إبليس علينا وابتدأ سلطان المسيح في حياتنا. في غلاطية 13:3) نقرأ أن "المسيح افتدانا من
لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة".
افتدينا من لعنة الناموس! ولكن ما هي لعنة الناموس؟ ارجع
إلى الأسفار الخمسة الأولى من الكتاب
المقدس لتعرف وخاصة في النصف الأخير من الإصحاح 28 من سفر التثنية. افتدينا في المسيح من لعنة الناموس المثلثة: الفقر
- المرض - والموت الثني. وصارت لنا بركات إبراهيم (راجع غلاطية 14:3) والنصف الأول من
تثنية 28). انتهي سلطان إبليس علينا بعد أن أصبحنا خلائق جديدة في المسيح يسوع وأصبح المسيح ربنا.
"الذي حمل هو نفسه خطيانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر. الذي بجلدته شفيتم" (1 بطرس 24:2).
"لكي يتم ما قيل بإشعياء النبي القائل هو أخذ أسقامنا وحمل أمراضا" (متى 17:8).
اعتراف: بجلدته شفيتُ! تخبرني كلمة الله أني شفيت بجلدته منذ حوالي ألفي سنة مضت.
فإن كنت قد شفيت إذا أنا شفيت الآن حقا. والشفاء هو من نصيبي في المسيح يسوع.
نظر بطرس إلى ذبيحة الجلجثة وقال: "الذي بجلدته شفيت"، لم يقل أنكم في طريق الشفاء بل قال "شفيت"
أي أن الشفاء قد تم فعلا. يذكر الله
بأنه لم يضع على المسيح آثامنا وخطايانا فقط بل أيضا
أمراضنا وأسقامنا. والمسيح أيضا يذكر بأنه حملها من أجلنا. لذلك ألهم الروح القدس بطرس ليكتب "الذي بجلدته شفيتم". إن الشفاء من
نصيبنا لأننا في المسيح يسوع، والمسيح وفره لنا. واعترف
إذا بأن يسوع المسيح فداءك. اعترف بأنك افتديت. اعترف
بأن إبليس لم يعد له سلطان عليك. وتمسك بهذا الإقرار فإنك قد أنقذت
من سلطان الظلمة. لا تسمح لإبليس بأن يتسلط عليك، ولا تقبل المرض بل أرفضه.
"لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من
ناموس الخطية والموت" (رومية 2:8).
اعتراف: ناموس الحياة في المسيح يسوع قد حررني من ناموس الخطية والموت.
"قاوموا إبليس فيهرب منكم" (يعقوب 7:4).
لاحظ كلمة منكم. قاوموا إبليس فيهرب منكم. فإن قاومت إبليس هرب منك مذعورا. لقد تمم
الله ما أراد إتمامه حول هذا الموضوع. إذ أرسل ابنه
يسوع المسيح وقام المسيح منتصرا على إبليس. لقد هزم
المسيح إبليس لأجلك. والآن حان دورك لأن تفعل شيئا بشأن هذا الأمر، وباستطاعتك أن تفعل لأنك "في المسيح". آه! إن إبليس لا يخافك
شخصيا ولكن حين تكتشف حقوقك وامتيازاتك في المسيح - حين تجد أن
اسم يسوع هو لك - وحين يدرك الشيطان أنك علمت ما
يفعل ذكر ذلك الاسم، فعندئذ سيهرب منك مذعورا.
"أنتم من الله أيها الأولاد وقد غلبتموهم لأن الذي فيكم
أعظم من الذي في العالم" (1 يوحنا 4:4).
اعتراف: الأعظم يسكن فيّ لأني في المسيح. هو أعظم من
إبليس، أعظم من المرض، أعظم من الظروف. هو يحيا فيّ.
لسنا فقط مولودين من الله ومشاركين في محبته، بل أن روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكن فينا.
ربما تواجهك بعض المصاعب التي تبدو مستحيلة، فعوض التحدث عن استحالتها تطلع إلى من في داخلك
وقل "الله فيّ الآن" أن اعتراف إيمانك هذا سيجعل الله
يعمل في صفك وينهض في داخلك ويمنحك النجاح.
"ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا" (رومية 37:8).
اعتراف: أنا منتصر بالمسيح يسوع.
لاحظ أن كلمة الله لا تخبرنا أننا منتصرين فقط بل تقول "يعظم انتصارنا". فعرض أن تقول" أنا
مهزوم" أنهض وقل ما يقوله الإنجيل عنك "أنا
منتصر ويعظم انتصاري بالمسيح". قد لا يبدو أنك منتصر
حقا، ولكن اعترافك بالنصرة التي تراها في كلمة الله سيجعلها حقيقة في حياتك إن آجلا أو عاجلا.
وستحصل على ما اعترفت به. حينئذ لن تخاف أي ظرف، لن تخاف أي مرض، ولن تخاف أية حالة كانت، بل ستواجه الحياة بلا خوف منتصرا على الدوام.
"أستطيع كل شي في المسيح الذي يقويني" (فيلبي 13:4).
اعتراف: نعم. في المسيح يسوع ربي أستطيع كل شئ لأنه
يقويني. لا أتراجع ولا أهزم أبدا بل أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني.
إن تفكيرنا البشري ونحن في الجسد يضعنا في حدود مقدرتنا الشخصية، ننظر إلى الظروف والمشاكل،
إلى التجارب والعواصف وتقول: "لا يمكننا" - هذه هي لغة الشك والجسد والحواس "لا يمكنني، لأني لا
أمتلك المقدرة والفرصة والقوة وأنا محدود". أما لغة الإيمان فتقول: "أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني". إن قوة
الله هي لنا فلا نتكل على قوتنا الخاصة لأن الإنجيل لا يذكر
شيئا عن كوننا أقوياء من ذواتنا لكنه يقول "الله قوتنا".
"مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ فما أحياه الآن في الجسد فإنما
أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسي لأجلي" (غلاطية 20:2).
اعتراف: مع المسيح صلبت. لا أحتاج لأن أحاول أن أفعل ذلك.
أنا صلبت مع المسيح ومع هذا فأنا أحيا والمسيح يحيا فيّّ.
"السر المكتوم منذ الدهور ومنذ الأجيال لكنه الآن قد أظهر لقديسيه الذين أراد الله
أن يعرفهم هو غنى مجد هذا السر في الأمم الذي هو
المسيح فيكم رجاء المجد" (كولوسي 26:1-27).
اعتراف: المسيح يسكن فيّ! "وأنتم إذ كنتم أمواتا بالذنوب والخطايا…الله الذي هو غنى في
الرحمة من أجل محبته الكثيرة التي احبنا بها ونحن
أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح. بالنعمة أنتم
مخلصون. وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويان في المسيح يسوع" (أفسس
1:2، 4-6).
اعتراف: صُلبت مع المسيح، لكن حين أقيم المسيح من الأموات وصار حيا أقمت أنا أيضا معه
وأجلست معه في السماويات. فأنا اليوم جالس مع المسيح في السماويات.
"فيملأ إلهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد. في المسيح يسوع" فيلبي 19:4).
اعتراف: كل احتياجاتي سددت.
"مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل
بركة روحية في السماويات في المسيح" (أفسس 3:1).
لاحظ أن كلمة الله لا تقول أن الله سيباركنا بل باركنا بالفعل! ومعنى ذلك أنه من الوقت الذي ولدت فيه
ثانية في المسيح إلى أن تدخل الأبدية قد دبر لك الله كل شئ أنت في حاجة إليه ونلت من بركاته كل ما تحتاجه، فهي ملكك وفقا لتفكير الله.
فاكتشف تدبيرات الله لأولاده من كلمته المقدسة واجعلها حقيقة في حياتك في المسيح لمجد الله الأب!
صلولي كتير إخواتي الأحباء
"إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص" (رومية 9:10-10).
اعتراف: أنا أؤمن بقلبي أن المسيح هو ابن الله. أنا أؤمن أنه أقيم من الأموات لأجل تبريري.
أنا اعترف به كربي ومخلصي. يسوع هو ربي. هو يسود حياتي هو يقودني ويرشدني.
بالطبع أن أول اعترف منا يجب أن يكون اعترافنا بأن يسوع هو ربنا. إن ولادتنا ثانية
وصيرورتنا أولاد الله ثي المفتاح لكافة تدبيرات الله ووعوده لنا.
الاعتراف العلني يغير خضوعنا من سيادة إلى أخرى ويحدد وضعنا. فاعترافنا بسيادة الرب يسوع يضعنا للتو تحت رعايته وحمايته.
المسيح راعينا. لقد اعترفنا به ربا فنستطيع إذا أن نتقدم خطوة أبعد ونعترف به راعيا.
عندئذ ينطبق علينا ما جاء في المزمور الثالث والعشرين: "الرب راعي فلا يعوزني شئ…" وأيضا يقول المسيح في يوحنا 11:10: "أنا هو
راعي الصالح". "لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد" (أعمال 28:17).
اعتراف: فيه أحيا واتحرك وأوجد! يا له من رصيد للقوة! في
المسيح ربي ومخلصي لي الحياة…والطاقة…والقوة لانجاز المستحيل.
"أنا الكرمة وأنتم الأغصان… إن ثبتم فيّ وثبت كلامي
فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم" (يوحنا 5:15, 7).
اعتراف: أنا ثابت فيه. أنا أحيا فيه.
هو الكرمة وأنا الغصن. الكرمة في الغصن والغصن في الكرمة. حياته - حياة الله - فيّ. طبيعته - طبيعة
المحبة - فيّ. فكما يسرى الدم في جسدي الطبيعي هكذا
تسري حياته في إنساني الباطن. وسأجعل حياته ومحبته يسوداني.
عندما يولد الإنسان ثانية يصبح في المسيح. تلك هي الطريقة الوحيدة التي يصبح الإنسان "فيه". لكن
المسيح أردف قائلا: "إن ثبت كلامي فيكم" وكلمة ثبت
تأتي هنا بمعنى عاش. فكلمة المسيح تعيش وتحيا فيّ بقدر ما
أمارسها عمليا. الكثير من المسيحيين مولودين ثانية في
المسيح ولكن كلمته غير ثابتة فيهم ولذلك لا تستجاب صلواتهم.
نعم. تحيا كلمته فيّ بقدر ما أمارسها عمليا. يمكنني أن أحفظها عن ظهر القلب وأقتبسها حتى
أن أكرز بها ولكن كل هذا لا يعني أنها حية وثابتة
فيّ. إن كلمة الله تحيا فيّ فقط بقدر ما أمارسها
عمليا وأتيح لها الحرية في داخلي لتعلمني وتحكمني وتسودني،
وأجعل رسالة كلمته أن تأخذ في حياتي المكان الذي أود أن يأخذه المسيح لو كان هنا بالجسد.
"إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء
العتيقة قد مضت هو ذا الكل قد صار جديدا" (2 كورنثوس 17:5).
اعتراف: أنا خليقة جديدة في المسيح يسوع. أنا مخلوق جديد. فيّ حياة الله وطبيعة الله وقدرة الله.
المسيحي لا يتجدد كما ملا مرتبة السرير. فهو لا يصاغ فقط بل يعاد خلقه من جديد. هو خليقة جديدة -
شئ لم يكن له وجود من قبل على الإطلاق. تقول إحدى الترجمات الإنجليزية: "إن
كان أحد في المسيح فهو سلالة جديدة".
فعند الولادة الجديدة لا يحصل المسيحي على جسد جديد - مع أنه سيحصل عليه يوما ما - ولكن إنسانه الداخل،
الإنسان الحقيقي، هو الذي يصبح خليقة جديدة ويحصل على نفس حياة وطبيعة.
تمسك باعترافك بأنك خليقة جديدة عند ذلك سيتجلى إنسانك الداخلي الجديد ظاهريا من
خلال الجسد. وتعلّم كيف تجعل هذا الإنسان الداخلي الجديد يسود إنسانك الخارج الظاهر.
عندما ينظر الله إلينا فهو ينظر إلى الإنسان الجديد "في المسيح". ونحن نبدو
أفضل كثيرا ونحن في المسيح عما نكون ونحن بدونه. وكبشر لا
يمكننا أن نرى بعضنا البعض في المسيح بل نحن ننظر
إلى بعضنا البعض من الوجهة الطبيعية الظاهرية. ولكن الله ينظر إلينا "في المسيح"!
"لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال
صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (أفسس 10:2).
اعتراف: أنا عمله. هو جعلني خليقة جديدة.
نحن لم نجعل أنفسنا خلائق جديدة بل الله هو الذي فعل ذلك. نحن عمل الله. فاحترس حين تتكلم عن عمل الله.
واحرص بأن تقول نفس ما تقوله كلمة الله عن عمله هذا. لا تحتقر خليقة الله الجديدة.
فلا تقل "آه، كم أنا بفقير وضعيف وغير مستحق ولا أحسب شيئا"
لأن الله لم يصنعك خليقة جديدة من هذه النوعية، بل صنعك خليقة جديدة مستحقة - خليقة جديدة تقف
في حضرته وكأنها بلا خطية - فقد جعلك خليقة جديدة مبررة. فأخبر إذا خالتك الحقيقية عوضا عما تظنه أنت عن نفسك.
"لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه" (2 كورنثوس 21:5).
اعتراف: أنا بر الله في المسيح يسوع. موقفي مضمون مع
الله. صلواتي تقتدر كثيرا في فعلها (يعقوب 16:5).
نحن نعلن بلا خوف أن الله جعلنا أبرارا. لم نفعل ذلك بأنفسنا بل الله هو الذي صيرنا أبرارا.
البر معناه الموقف الصحيح قدام الله. يسوع البار أصبح برنا. ولذلك يمكننا أن نقف في حضرة الله وكأننا لم نخطئ أبدا -
نقف في حضرة الله دون الشعور بالإدانة والنقص الروحي.
"إذا لا شئ من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع" (رومية 1:8).
اعتراف: بما أنني في المسيح يسوع الآن، في الوقت الحاضر، إذا لا شئ من الدينونة عليّ.
"ومنه أنتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة وفداء" (1 كورنثوس 30:1).
اعتراف: المسيح يسوع ربي، هو حكمتي - هو ربي - هو قداستي - وهو فدائي.
"لأن إن كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالأولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة
وعطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح" (رومية 17:5).
"الذي فيه لنا الفداء…" شكرا لله لأننا لا نحاول أن نحصل على هذا الفداء بل قد حصلنا
عليه حقيقة! فنحن الآن أنقذنا من سلطان الظلمة، من
قوة إبليس. أنقذنا من سلطان الظلمة يفضل الولادة
الجديدة ونُقلنا إلى ملكوت ابن محبته. فنستطيع الآن أن نهزم الشيطان
في أي مكان يتعرض لنا وفي أية تجربة يجربنا بها. في اللحظة التي قبلنا فيها المسيح
ربا وولدنا ثانية انتهي سلطان إبليس علينا وابتدأ سلطان المسيح في حياتنا. في غلاطية 13:3) نقرأ أن "المسيح افتدانا من
لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة".
افتدينا من لعنة الناموس! ولكن ما هي لعنة الناموس؟ ارجع
إلى الأسفار الخمسة الأولى من الكتاب
المقدس لتعرف وخاصة في النصف الأخير من الإصحاح 28 من سفر التثنية. افتدينا في المسيح من لعنة الناموس المثلثة: الفقر
- المرض - والموت الثني. وصارت لنا بركات إبراهيم (راجع غلاطية 14:3) والنصف الأول من
تثنية 28). انتهي سلطان إبليس علينا بعد أن أصبحنا خلائق جديدة في المسيح يسوع وأصبح المسيح ربنا.
"الذي حمل هو نفسه خطيانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر. الذي بجلدته شفيتم" (1 بطرس 24:2).
"لكي يتم ما قيل بإشعياء النبي القائل هو أخذ أسقامنا وحمل أمراضا" (متى 17:8).
اعتراف: بجلدته شفيتُ! تخبرني كلمة الله أني شفيت بجلدته منذ حوالي ألفي سنة مضت.
فإن كنت قد شفيت إذا أنا شفيت الآن حقا. والشفاء هو من نصيبي في المسيح يسوع.
نظر بطرس إلى ذبيحة الجلجثة وقال: "الذي بجلدته شفيت"، لم يقل أنكم في طريق الشفاء بل قال "شفيت"
أي أن الشفاء قد تم فعلا. يذكر الله
بأنه لم يضع على المسيح آثامنا وخطايانا فقط بل أيضا
أمراضنا وأسقامنا. والمسيح أيضا يذكر بأنه حملها من أجلنا. لذلك ألهم الروح القدس بطرس ليكتب "الذي بجلدته شفيتم". إن الشفاء من
نصيبنا لأننا في المسيح يسوع، والمسيح وفره لنا. واعترف
إذا بأن يسوع المسيح فداءك. اعترف بأنك افتديت. اعترف
بأن إبليس لم يعد له سلطان عليك. وتمسك بهذا الإقرار فإنك قد أنقذت
من سلطان الظلمة. لا تسمح لإبليس بأن يتسلط عليك، ولا تقبل المرض بل أرفضه.
"لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من
ناموس الخطية والموت" (رومية 2:8).
اعتراف: ناموس الحياة في المسيح يسوع قد حررني من ناموس الخطية والموت.
"قاوموا إبليس فيهرب منكم" (يعقوب 7:4).
لاحظ كلمة منكم. قاوموا إبليس فيهرب منكم. فإن قاومت إبليس هرب منك مذعورا. لقد تمم
الله ما أراد إتمامه حول هذا الموضوع. إذ أرسل ابنه
يسوع المسيح وقام المسيح منتصرا على إبليس. لقد هزم
المسيح إبليس لأجلك. والآن حان دورك لأن تفعل شيئا بشأن هذا الأمر، وباستطاعتك أن تفعل لأنك "في المسيح". آه! إن إبليس لا يخافك
شخصيا ولكن حين تكتشف حقوقك وامتيازاتك في المسيح - حين تجد أن
اسم يسوع هو لك - وحين يدرك الشيطان أنك علمت ما
يفعل ذكر ذلك الاسم، فعندئذ سيهرب منك مذعورا.
"أنتم من الله أيها الأولاد وقد غلبتموهم لأن الذي فيكم
أعظم من الذي في العالم" (1 يوحنا 4:4).
اعتراف: الأعظم يسكن فيّ لأني في المسيح. هو أعظم من
إبليس، أعظم من المرض، أعظم من الظروف. هو يحيا فيّ.
لسنا فقط مولودين من الله ومشاركين في محبته، بل أن روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكن فينا.
ربما تواجهك بعض المصاعب التي تبدو مستحيلة، فعوض التحدث عن استحالتها تطلع إلى من في داخلك
وقل "الله فيّ الآن" أن اعتراف إيمانك هذا سيجعل الله
يعمل في صفك وينهض في داخلك ويمنحك النجاح.
"ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا" (رومية 37:8).
اعتراف: أنا منتصر بالمسيح يسوع.
لاحظ أن كلمة الله لا تخبرنا أننا منتصرين فقط بل تقول "يعظم انتصارنا". فعرض أن تقول" أنا
مهزوم" أنهض وقل ما يقوله الإنجيل عنك "أنا
منتصر ويعظم انتصاري بالمسيح". قد لا يبدو أنك منتصر
حقا، ولكن اعترافك بالنصرة التي تراها في كلمة الله سيجعلها حقيقة في حياتك إن آجلا أو عاجلا.
وستحصل على ما اعترفت به. حينئذ لن تخاف أي ظرف، لن تخاف أي مرض، ولن تخاف أية حالة كانت، بل ستواجه الحياة بلا خوف منتصرا على الدوام.
"أستطيع كل شي في المسيح الذي يقويني" (فيلبي 13:4).
اعتراف: نعم. في المسيح يسوع ربي أستطيع كل شئ لأنه
يقويني. لا أتراجع ولا أهزم أبدا بل أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني.
إن تفكيرنا البشري ونحن في الجسد يضعنا في حدود مقدرتنا الشخصية، ننظر إلى الظروف والمشاكل،
إلى التجارب والعواصف وتقول: "لا يمكننا" - هذه هي لغة الشك والجسد والحواس "لا يمكنني، لأني لا
أمتلك المقدرة والفرصة والقوة وأنا محدود". أما لغة الإيمان فتقول: "أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني". إن قوة
الله هي لنا فلا نتكل على قوتنا الخاصة لأن الإنجيل لا يذكر
شيئا عن كوننا أقوياء من ذواتنا لكنه يقول "الله قوتنا".
"مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ فما أحياه الآن في الجسد فإنما
أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسي لأجلي" (غلاطية 20:2).
اعتراف: مع المسيح صلبت. لا أحتاج لأن أحاول أن أفعل ذلك.
أنا صلبت مع المسيح ومع هذا فأنا أحيا والمسيح يحيا فيّّ.
"السر المكتوم منذ الدهور ومنذ الأجيال لكنه الآن قد أظهر لقديسيه الذين أراد الله
أن يعرفهم هو غنى مجد هذا السر في الأمم الذي هو
المسيح فيكم رجاء المجد" (كولوسي 26:1-27).
اعتراف: المسيح يسكن فيّ! "وأنتم إذ كنتم أمواتا بالذنوب والخطايا…الله الذي هو غنى في
الرحمة من أجل محبته الكثيرة التي احبنا بها ونحن
أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح. بالنعمة أنتم
مخلصون. وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويان في المسيح يسوع" (أفسس
1:2، 4-6).
اعتراف: صُلبت مع المسيح، لكن حين أقيم المسيح من الأموات وصار حيا أقمت أنا أيضا معه
وأجلست معه في السماويات. فأنا اليوم جالس مع المسيح في السماويات.
"فيملأ إلهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد. في المسيح يسوع" فيلبي 19:4).
اعتراف: كل احتياجاتي سددت.
"مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل
بركة روحية في السماويات في المسيح" (أفسس 3:1).
لاحظ أن كلمة الله لا تقول أن الله سيباركنا بل باركنا بالفعل! ومعنى ذلك أنه من الوقت الذي ولدت فيه
ثانية في المسيح إلى أن تدخل الأبدية قد دبر لك الله كل شئ أنت في حاجة إليه ونلت من بركاته كل ما تحتاجه، فهي ملكك وفقا لتفكير الله.
فاكتشف تدبيرات الله لأولاده من كلمته المقدسة واجعلها حقيقة في حياتك في المسيح لمجد الله الأب!
صلولي كتير إخواتي الأحباء