الحياة
والناس.. العرب يعدون ملفاً بتفاصيل سرقة إسرائيل لأعضاء الأسرى
الفلسطينيين البشرية لعرضه على المحاكم الأوروبية والدولية.. وتخوف من
انفصال عقل الحكومة عن تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات
أهم الأخبار:
-
البرنامج يعرض تقريرا عن تدريب المكفوفين على الإرشاد السياحى، والمكفوفين
يؤكدون قدرتهم على ممارسة هذه المهنة أفضل من غيرهم من الأسوياء.
-
عادل خطاب مستشار وزير الصحة لمرض أنفلونزا الخنازير، يؤكد فى مداخلة
هاتفية، أن وفيات المرض منخفضة للغاية مقارنة بدول أخرى، كما أن أعداد
المصابين والوفيات هذه الأيام متوقعة لأننا نعيش وقت الذروة والذى يتزامن
مع انخفاض درجة الحرارة، وفيما يتعلق برفض التلاميذ أخذ مصل أنفلونزا
الخنازير، أكد خطاب أن هذا الأمر سيتغير مع مرور الوقت حينما يقتنع أهالى
التلاميذ بأهمية هذا المصل.
- إصابة 14 شخصا باختناق وتدمير عدد من المكاتب فى حريق بمبنى مصر للطيران.
الفقرة الرئيسية:
حوار عبر الأقمار الصناعية مع عيسى قراقع وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين.
الضيف:
عيسى قراقع وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين.
قال
عيسى قراقع وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن ما فجره الصحفى
السويدى من نشر لحقيقة جرائم إسرائيل المتعلقة بسرقة أعضاء الأسرى
والشهداء الفلسطينيين ليست جديدة على الشارع الفلسطينى، خاصة أسر الأسرى
والشهداء منهم، وذلك بعد عودة هؤلاء الأسرى والشهداء إلى ذويهم واكتشافهم
للعمليات الجراحية التى أجريت لهم على يد الصهاينة، إلا أن ما عزز الأمر
هو اعتراف إسرائيل بذلك من خلال تقرير أذيع على القناة الثانية
الإسرائيلية، حيث أقر التقرير أن الصهاينة كانوا يقومون بانتزاع أعضاء
بشرية لصالح أبحاثهم وجنودهم الإسرائيليين، ثم أصدرت شبكة cnn تقريرا آخر
أكدت فيه أن إسرائيل من أكثر دول العالم تجارة للأعضاء البشرية، وهو ما
يدل على أن إسرائيل هى الدولة الوحيدة التى لا يغطى فيها قانونها
الانتهاكات الطبية التى تجرى داخل أروقة أجهزتها الطبية، كما أن الجيش
الإسرائيلى اعترف بهذه الفضيحة إلا أنه بررها قائلا " إن ذلك حدث فى عهد
مضى".
وأضاف قراقع، أن الإدارة الفلسطينية تعد حاليا ملفا بكامل
تفاصيل الجريمة بالاشتراك مع جامعة الدول العربية، وذلك للتوجه به إلى
المحكمة الدولية لمحاسبة إسرائيل، وفيما يتعلق برد فع إسرائيل بعد علمها
بما تنويه فلسطين مع جامعة الدول العربية، أكد قراقع أن إسرائيل دولة
تعتبر نفسها فوق القانون، كما أنها تحترف ترويج الأكاذيب، إلا أن الجميع
يعلم تماما بأن إسرائيل تحترف أيضا المتاجرة بالأعضاء البشرية على مستوى
العالم، إضافة إلى معالجتها لجنود جيشها بها على حساب الأبرياء.
والدكتور
أحمد رفعت أستاذ القانون الدولى وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان يؤكد فى
مداخلة هاتفية، أن كل مذنب فى هذه القضية سيلقى عقابه، والمطلوب من
الإدارة العربية التوجه بملفها الذى تعده إلى المحاكم الأوروبية، وليس
مجلس الأمن الذى سيغلق فى وجه العرب.
الفقرة الثانية:
مناقشة تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات.
الضيوف:
الدكتور إبراهيم عبد الله أستاذ التمويل الدولى بالجامعة الأمريكية.
الكاتب الصحفى محمد على خير.
النائب مصطفى بكرى عضو بمجلس الشعب.
قال
النائب مصطفى بكرى بمجلس الشعب، إن الصدق علامة مميزة لتقارير الملط رئيس
الجهاز المركزى للمحاسبات، إلا أن تطرقه لأزمة الثقة بين الشارع المصرى
وبين الحكومة هى التى أزعجت الحكومة، معللة ذلك بأن مهنة الملط تتعلق
بالأرقام وليس بأزمات الثقة، وهو ما تعجب منه بكرى قائلا إن الملط رئيس
جهاز رقابى مهمته فى البداية والنهاية هى الرقابة على الأوضاع والمطالبة
بتصحيحها وهو ما أوضحه وطالب به فى تقريره، مشيرا إلى أن تقرير الملط يخرج
كل عام بنفس القوة إلا أن أحدا لا يحرك ساكنا.
وأكد بكرى، أن
الحكومة المصرية تستدين أسبوعيا بما يزيد عن مليار جنيه حتى تتمكن من
الإنفاق على الشعب، وهو المبلغ الذى أثبته الجهاز المركزى للمحاسبات
بالمستندات، وهو ما يدل أيضا على أن الحكومة المصرية فاشلة فى امتلاك خطة
مستقبلية للنهوض بالبلد، وهو ما دفع بكرى لمطالبة رئيس الجمهورية شخصيا
بالتدخل حتى لا يتحول مجلس الشعب المصرى إلى غرفة لصناعة قرارات ضد الشعب،
مشيرا إلى أن الحل مع هذه الحكومة يكمن فى اتباع سياسة النفس الطويل.
فيما
أوضح إبراهيم عبد الله غاضبا أن الحكومة المصرية مصابة بمجموعة من الأمراض
على رأسها الكذب والرياء، مشيرا إلى أن أغلب مشاريع الدولة دون دراسة جدوى
ومن بينها مشاريع الصرف الصحى، وتوشكى، وأبو طرطور، وهو ما يدل على أن
حالنا الآن لا يسر عدوا أو حبيبا، والسبب هو إخفاء الحكومة للحقائق
وانفصال أجهزة الحكومة عن بعضها وعملها بشكل منفرد عن تقارير الجهاز
المركزى للمحاسبات الذى يعد بوصلة الحكومة الناجحة، وأنهى عبد الله حديثه
قائلا "الحل من عند الله".
الكاتب الصحفى محمد خير أكد أن أكثر ما
لفت انتباهه فى تقرير الملط مطالبته بضرورة البحث عن وزراء "متمرمطين" حتى
يشعرون بمعاناة الشعب المصرى الذى يحددون مصائره، ثم أشار إلى ملف يسرى
الجمل وزير التربية والتعليم السابق لتطوير الثانوية العامة، متسائلا عن
مستقبله، قائلا "هل سينفذ الوزير الجديد، أم سيلقى به وراء ظهره ليعد ملفا
جديدا وقد لا يناقش هو الآخر"، وهو ما يرسخ أيضا لمبدأ العزف المنفرد
للحكومة، ومفسرا تضارب أرقام الحكومة مع الجهاز المركزى للمحاسبات، بأن
الاختلاف يكمن فى رصد الحكومة لأسعار المنتجات التى لا تختلف أسعارها، فى
حين أن الجهاز المركزى للمحاسبات يرصد جميع الأسعار، ثم أكد خير أن الحل
يكمن فى شباب مصر الذين يمثلون أكثر من 56 % من نسبة سكان مصر.