وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض , شفوفين متسامحين كما سامحكم الله ايضا فى المسيح . (أفسس 4 : 32)
الخشبة العزفة
+++++++++
في ليلة منليالي البرد القارصة جمع حطاب أثناء سهره قطع من الخشب لكي يستدفئ بها ،
وعندماعلمت تلك الخشبة الملقاة
وسط قطع الخشب مصيرها توسلت وهي باكية محدثة الحطاب بأن يرحمها ويتركها ولكنه كان ذو قلب غليظ قاسي ،
فأجابها بالرفض معللاً ذلك لأنهاعديمة المنفعة وأكثر ما يمكن أن يستفاد به
منها هو أن يستدفئ بها في تلك الليلةالقارصة البرودة.
في ذلك الوقت تصادف مرور شيخاً مسناً ذو لحية بيضاء طويلة مسترسلةعلى صدره ووجهة وقد سمع توسلات قطعة الخشبة ورأى دموعها .
فتقدم ذلك الشيخ إلىالحطاب وطلب منه تلك الخشبة ، فأمتنع الحطاب أولاً بحجة أنه سوف يستدفئ بها .
ولكنما أن عرض عليه الشيخ مبلغ من النقود مقابل قطعة الخشب وافق.
لكنه تساءل متحيراًكيف يدفع هذا الشيخ هذه النقود في تلك الخشبة عديمة الفائدة ؟!!
أما الشيخ فأخذالخشبة ولم يمشي ولكنه جلس بجـــــوار الحطاب وأخرج من جيبة سكينة صغيرة،
وبدأيقشـــر ما عليها من قشور ، وفرغ ما بداخلها من حــــــــشو وثقب فيها عدة ثقوب .
هذا كله حدث أمام الحطاب الذي كانت نظراته تلاحق وتتابع في دهشة واستغراب عمل ذلكالشيخ ،
أما قطعة الخشبة فكانت تبكي متألمة طالبة الرأفة من الشيخ الذي قال لها :
لوتركتك ومضيت حتما ستقعين في يد من لا يرحمك ويكون مصيرك كالهباء،
ثم قال لها تحمليقليلاً فإن هذه الآلام تؤول لمنفعتك.
أستمر الشيخ في عمله إلي نهايته ونظر إلى الحطاب الذي كان مذهولاً مستغرباً لما يحدث.
وأخذ شهيقاً طويلاً وأدخل السكين إلي جيبه مره أخري .
وبدأ الشيخ يضع أطراف أنامله على الثقوب التي في قطعة الخشب وبدأيرفع فوهتها إلى فمه ثم نفخ فيها
وهو يحرك أصابعه ويلاعبها على الثقوب وكم كانت دهشة الحطاب عندما سمع تلك النغمات المبدعة
التي سرعان ما استوقفت المارة وجمعت شتاتاً من الناس أتوا على صوت أنغام الغابة ،
ووقفوا في إنصات عجيب أمام السيمفونية الرائعة التي عزفها ذلك الشيخ .
وهم يتطلعون إلي ملامحه وإلي لحيته البيضاء . وما أن أنتهي الشيخ من عزفه حتى صفق له الجميع وانحنوا له في إعجاب .
ومنهم كثير منأرادوا شراء ( الخشبة ) أقصد المزمار وبمبالغ كثيرة .
في ذلك الحين نظر الشيخ إليالحطاب وقال له أمازلت متعجباً بسبب ما دفعت لك ثمناً لهذه الخشبة
حقاً إنها في يدك لا قيمة لها لكن انظر كم تكون قيمتها الآن ؟ !!
+ هكذا فعل الله معنا دفع الكثيرحتى يصنع مننا شيء نافع
+ وهكذا علينا نحن ايضا ان نتحمل الالام لانه ستئول فىالنهاية الى صالحنا سيدى يسوع.. آت اليك بإرادتى.
اعرف ان طريقك صعب لكن ثقتى بكانك ستعبرمعى كل الحواجز.
فأنت قائدى فى هذا الدرب. فأنا آت اليك راميا كل احمالى عليك ..
غير لافتا الى الوراء ... فنهاية هذا الطريق اللقاء بالحبيب يسوع
الخشبة العزفة
+++++++++
في ليلة منليالي البرد القارصة جمع حطاب أثناء سهره قطع من الخشب لكي يستدفئ بها ،
وعندماعلمت تلك الخشبة الملقاة
وسط قطع الخشب مصيرها توسلت وهي باكية محدثة الحطاب بأن يرحمها ويتركها ولكنه كان ذو قلب غليظ قاسي ،
فأجابها بالرفض معللاً ذلك لأنهاعديمة المنفعة وأكثر ما يمكن أن يستفاد به
منها هو أن يستدفئ بها في تلك الليلةالقارصة البرودة.
في ذلك الوقت تصادف مرور شيخاً مسناً ذو لحية بيضاء طويلة مسترسلةعلى صدره ووجهة وقد سمع توسلات قطعة الخشبة ورأى دموعها .
فتقدم ذلك الشيخ إلىالحطاب وطلب منه تلك الخشبة ، فأمتنع الحطاب أولاً بحجة أنه سوف يستدفئ بها .
ولكنما أن عرض عليه الشيخ مبلغ من النقود مقابل قطعة الخشب وافق.
لكنه تساءل متحيراًكيف يدفع هذا الشيخ هذه النقود في تلك الخشبة عديمة الفائدة ؟!!
أما الشيخ فأخذالخشبة ولم يمشي ولكنه جلس بجـــــوار الحطاب وأخرج من جيبة سكينة صغيرة،
وبدأيقشـــر ما عليها من قشور ، وفرغ ما بداخلها من حــــــــشو وثقب فيها عدة ثقوب .
هذا كله حدث أمام الحطاب الذي كانت نظراته تلاحق وتتابع في دهشة واستغراب عمل ذلكالشيخ ،
أما قطعة الخشبة فكانت تبكي متألمة طالبة الرأفة من الشيخ الذي قال لها :
لوتركتك ومضيت حتما ستقعين في يد من لا يرحمك ويكون مصيرك كالهباء،
ثم قال لها تحمليقليلاً فإن هذه الآلام تؤول لمنفعتك.
أستمر الشيخ في عمله إلي نهايته ونظر إلى الحطاب الذي كان مذهولاً مستغرباً لما يحدث.
وأخذ شهيقاً طويلاً وأدخل السكين إلي جيبه مره أخري .
وبدأ الشيخ يضع أطراف أنامله على الثقوب التي في قطعة الخشب وبدأيرفع فوهتها إلى فمه ثم نفخ فيها
وهو يحرك أصابعه ويلاعبها على الثقوب وكم كانت دهشة الحطاب عندما سمع تلك النغمات المبدعة
التي سرعان ما استوقفت المارة وجمعت شتاتاً من الناس أتوا على صوت أنغام الغابة ،
ووقفوا في إنصات عجيب أمام السيمفونية الرائعة التي عزفها ذلك الشيخ .
وهم يتطلعون إلي ملامحه وإلي لحيته البيضاء . وما أن أنتهي الشيخ من عزفه حتى صفق له الجميع وانحنوا له في إعجاب .
ومنهم كثير منأرادوا شراء ( الخشبة ) أقصد المزمار وبمبالغ كثيرة .
في ذلك الحين نظر الشيخ إليالحطاب وقال له أمازلت متعجباً بسبب ما دفعت لك ثمناً لهذه الخشبة
حقاً إنها في يدك لا قيمة لها لكن انظر كم تكون قيمتها الآن ؟ !!
+ هكذا فعل الله معنا دفع الكثيرحتى يصنع مننا شيء نافع
+ وهكذا علينا نحن ايضا ان نتحمل الالام لانه ستئول فىالنهاية الى صالحنا سيدى يسوع.. آت اليك بإرادتى.
اعرف ان طريقك صعب لكن ثقتى بكانك ستعبرمعى كل الحواجز.
فأنت قائدى فى هذا الدرب. فأنا آت اليك راميا كل احمالى عليك ..
غير لافتا الى الوراء ... فنهاية هذا الطريق اللقاء بالحبيب يسوع