من هم الذين لا تصلى الكنيسة عليهم بعد موتهم ؟ و لماذا ؟ و هل
يمكن الصلاة على المنتحر باعتباره فى حالة مرضية عقلياً و نفسياً ؟
لا يجوز للكنيسة أن تصلى على إنسان مات فى خطيئته ، بدون توبة 0 و
إن صلت عليه خطأ ، لا تنفعه الصلاة 0
لأن أجرة الخطية هى موت كما قال الكتاب
(رو 6 : 23 ) 0 فإن لم يتب الخاطئ عن خطيته ، ينطبق عليه قول السيد المسيح
” إن لم تتوبوا ، فجميعكم كذلك تهلكون ” ( لو 13 : 3) 0 و منع الصلاة على
الإنسان الذى مات بخطيئته يؤيده قول القديس يوحنا الرسول ” توجد خطية
للموت ، ليس لأجل هذا أقول أن يطلب ( يصلى ) ” ( 1يو 5 : 16 ) 0
و لنضرب أمثلة لمن ماتوا فى خطيئتهم 0 و لا تصلى عليهم الكنيسة :
أ- لنفرض أن لصاً تسلق ماسورة مياه فى بيت ليسرقه ، فوقع ميتاً 0 هذا مات أثناء خطية السرقة 0 الكنيسة لا تصلى عليه 0
ب-رجل ضبط زوجته تزنى فى ذات الفعل ، فقتلها هى و الزانى معها 0 الكنيسة لا تصلى على هذين القتيلين 0
ج-إنسان يهرب مخدرات 0 ضبطه رجل الشرطه ،
فتبادل معهم إطلاق معهم إطلاق النار ، و مات و مات غيره اثناء المعركة 0
هذا ايضاً لا تصلى الكنيسة عليه 0
د-إنسان مات فى سكره 0 أو راقصة ماتت
أثناء سهرة لهو وعبث ، أو إنسان مات أثناء شجاره مع آخرين فى لعب القمار0
كل هؤلاء و أمثالهم لا يجوز للكنيسة أن تصلى عليهم 0
ه-و كذلك الذى مات و هو مرتد عن الإيمان ، أو و هو ينادى ببدعة أو هرطقة لم يتب عنها 0
و-و المنتحر أيضاً لا تصلى عليه الكنيسة 0
لماذا لا تصلى الكنيسة على المنتحر ؟
1-المنتحر هو قاتل نفس 0 و هو لا يملك نفسه حتى يقتلها 0 و قتله لنفسه جريمة قد مات دون أن يتوب عنها 0
2-المنتحر إنسان فاقد الإيمان بالحياة
الأخرى 0 يظن أن الموت سينهى متاعبه 0 و لم يضع فى إيمانية أن الموت بفتح
أمامه حياة أخرى يستقبلها قاتلاً ، و مصيره فيها إلى الجحيم ، و إلى عذاب
أشد من متاعبه على الأرض 0 لو آمن بهذا لخاف من الموت ، بدلاً من أن
يستريح إليه كحل 0
3-المنتحر فاقد الرجاء 0 و الرجاء هو إحدى
الفضائل الثلاث الكبرى التى هى الإيمان و الرجاء و المحبة ( 1كو 13 : 13 )
0 فقد الرجاء خطية تضاف إلى خطية القتل 0 و فيها وقع يهوذا 0
4-المنتحر إنسان يموت و هو فاقد فضيلة و الصبر 0
5-المنتحر يموت و هو بعيد عن فضيلة
المشورة و فضيلة الطاعة 0 إذ لا يمكن أن يموت إنسان مؤمن ، أمين فى
اعترافاته ، مطيع لأب أعترافه 0 و صدق قول الحكيم ” الذين بلا
مرشد يسقطون مثل أوراق الشجر ” 0
6-و الكنيسة إذا صلت على المنتحر ، إنما تشجع الإنتحار0
الإستثناء الوحيد فى الصلاة على المنتحر ، هو إن ثبت جنونه 0
إن كان المنتحر مختل العقل تماماً ، حينئذ
لا تكون عليه مسئولية فى فعله 0 و كذلك إن كان مسلوب الإرادة و الحربة
تماماً 0 لأن مسئولية الفعل يشترط لها أن يكون الإنسان عاقلاً جراً مريداً
0
الكنيسة لا تستطيع أن تعزى أهل المنتحر0
و إلا كان عزاؤها لوناً من الرياء و
النفاق 00 كل ما تستطيع أن تقوله هو أنها ترجو لو أن هذا المنتحر كان فى
وقت انتحاره فاقد العقل عديم المسئولية 0 و تطلب من الله مراعاة ظروفه
النفسية 0 و لكن لا تقرأ عليه التحليل أو الترحيم 0
ثم نترك أمر المنتحر لله وهو أكثر رحمة من الكل 0
و نثق أن الله فى محاكمته لكل إنسان ،
إنما يراعى كل ظروفه : العقلية و النفسية و العصبية 0 و يحكم بحسب حكمته و
معرفته التى لا تحد 0 أما نحن ككنيسة ، فإن الأمر إلى
هنا يخرج عن اختصاصنا 00
و إن كانت لخططية الإنتحار عوامل نفسية ، فكل الخطايا كذلك 0
كل خطية تحمل معها عوامل نفسية 0 و الله
أدرى بكل شئ 0 و يراعى تلك العوامل فى حكمه 0 وإن كانت خطية الإنتحار تدل
على أن مرتكبها ليس سليم التفكير ، فكل خطية كذلك 0 لذلك نقول فى صلواتنا
للرب ” جهالات شبعك ” و الكتاب يسمى الخاطئ جاهلاً 0 حتى الملحد ” الذى
ربما كان فيلسوفاً ” يقول عنه الكتاب ” قال الجاهل فى قلبه ليس إله ” ( مز
14 : 1 ) 0
كل خطية فيها احتمال التوبة ، يمكن أن نطلب عن مغفرتها 0
لذلك فالمنتحر الذى لا يموت لتوه ، كمن
يطعن نفسه طعنة يموت بعدها بيوم أو ساعات 00 هذا يمكن أن نصلى عليه 0 إذ
ربما يكون قد تاب عن هذه الخطية خلال الفترة التى سبقت موته 0 كذلك من
يحرق نفسه مثلاً ، و ينقذونه ، ثم يموت بعد أيام متأثرا بحروقه و قد فشل
الطب فى علاجه 0 هذا ايضاً يمكن أن نصلى عليه 00 و على كل من يدخل فى شبه
هذين المثالين
يمكن الصلاة على المنتحر باعتباره فى حالة مرضية عقلياً و نفسياً ؟
لا يجوز للكنيسة أن تصلى على إنسان مات فى خطيئته ، بدون توبة 0 و
إن صلت عليه خطأ ، لا تنفعه الصلاة 0
لأن أجرة الخطية هى موت كما قال الكتاب
(رو 6 : 23 ) 0 فإن لم يتب الخاطئ عن خطيته ، ينطبق عليه قول السيد المسيح
” إن لم تتوبوا ، فجميعكم كذلك تهلكون ” ( لو 13 : 3) 0 و منع الصلاة على
الإنسان الذى مات بخطيئته يؤيده قول القديس يوحنا الرسول ” توجد خطية
للموت ، ليس لأجل هذا أقول أن يطلب ( يصلى ) ” ( 1يو 5 : 16 ) 0
و لنضرب أمثلة لمن ماتوا فى خطيئتهم 0 و لا تصلى عليهم الكنيسة :
أ- لنفرض أن لصاً تسلق ماسورة مياه فى بيت ليسرقه ، فوقع ميتاً 0 هذا مات أثناء خطية السرقة 0 الكنيسة لا تصلى عليه 0
ب-رجل ضبط زوجته تزنى فى ذات الفعل ، فقتلها هى و الزانى معها 0 الكنيسة لا تصلى على هذين القتيلين 0
ج-إنسان يهرب مخدرات 0 ضبطه رجل الشرطه ،
فتبادل معهم إطلاق معهم إطلاق النار ، و مات و مات غيره اثناء المعركة 0
هذا ايضاً لا تصلى الكنيسة عليه 0
د-إنسان مات فى سكره 0 أو راقصة ماتت
أثناء سهرة لهو وعبث ، أو إنسان مات أثناء شجاره مع آخرين فى لعب القمار0
كل هؤلاء و أمثالهم لا يجوز للكنيسة أن تصلى عليهم 0
ه-و كذلك الذى مات و هو مرتد عن الإيمان ، أو و هو ينادى ببدعة أو هرطقة لم يتب عنها 0
و-و المنتحر أيضاً لا تصلى عليه الكنيسة 0
لماذا لا تصلى الكنيسة على المنتحر ؟
1-المنتحر هو قاتل نفس 0 و هو لا يملك نفسه حتى يقتلها 0 و قتله لنفسه جريمة قد مات دون أن يتوب عنها 0
2-المنتحر إنسان فاقد الإيمان بالحياة
الأخرى 0 يظن أن الموت سينهى متاعبه 0 و لم يضع فى إيمانية أن الموت بفتح
أمامه حياة أخرى يستقبلها قاتلاً ، و مصيره فيها إلى الجحيم ، و إلى عذاب
أشد من متاعبه على الأرض 0 لو آمن بهذا لخاف من الموت ، بدلاً من أن
يستريح إليه كحل 0
3-المنتحر فاقد الرجاء 0 و الرجاء هو إحدى
الفضائل الثلاث الكبرى التى هى الإيمان و الرجاء و المحبة ( 1كو 13 : 13 )
0 فقد الرجاء خطية تضاف إلى خطية القتل 0 و فيها وقع يهوذا 0
4-المنتحر إنسان يموت و هو فاقد فضيلة و الصبر 0
5-المنتحر يموت و هو بعيد عن فضيلة
المشورة و فضيلة الطاعة 0 إذ لا يمكن أن يموت إنسان مؤمن ، أمين فى
اعترافاته ، مطيع لأب أعترافه 0 و صدق قول الحكيم ” الذين بلا
مرشد يسقطون مثل أوراق الشجر ” 0
6-و الكنيسة إذا صلت على المنتحر ، إنما تشجع الإنتحار0
الإستثناء الوحيد فى الصلاة على المنتحر ، هو إن ثبت جنونه 0
إن كان المنتحر مختل العقل تماماً ، حينئذ
لا تكون عليه مسئولية فى فعله 0 و كذلك إن كان مسلوب الإرادة و الحربة
تماماً 0 لأن مسئولية الفعل يشترط لها أن يكون الإنسان عاقلاً جراً مريداً
0
الكنيسة لا تستطيع أن تعزى أهل المنتحر0
و إلا كان عزاؤها لوناً من الرياء و
النفاق 00 كل ما تستطيع أن تقوله هو أنها ترجو لو أن هذا المنتحر كان فى
وقت انتحاره فاقد العقل عديم المسئولية 0 و تطلب من الله مراعاة ظروفه
النفسية 0 و لكن لا تقرأ عليه التحليل أو الترحيم 0
ثم نترك أمر المنتحر لله وهو أكثر رحمة من الكل 0
و نثق أن الله فى محاكمته لكل إنسان ،
إنما يراعى كل ظروفه : العقلية و النفسية و العصبية 0 و يحكم بحسب حكمته و
معرفته التى لا تحد 0 أما نحن ككنيسة ، فإن الأمر إلى
هنا يخرج عن اختصاصنا 00
و إن كانت لخططية الإنتحار عوامل نفسية ، فكل الخطايا كذلك 0
كل خطية تحمل معها عوامل نفسية 0 و الله
أدرى بكل شئ 0 و يراعى تلك العوامل فى حكمه 0 وإن كانت خطية الإنتحار تدل
على أن مرتكبها ليس سليم التفكير ، فكل خطية كذلك 0 لذلك نقول فى صلواتنا
للرب ” جهالات شبعك ” و الكتاب يسمى الخاطئ جاهلاً 0 حتى الملحد ” الذى
ربما كان فيلسوفاً ” يقول عنه الكتاب ” قال الجاهل فى قلبه ليس إله ” ( مز
14 : 1 ) 0
كل خطية فيها احتمال التوبة ، يمكن أن نطلب عن مغفرتها 0
لذلك فالمنتحر الذى لا يموت لتوه ، كمن
يطعن نفسه طعنة يموت بعدها بيوم أو ساعات 00 هذا يمكن أن نصلى عليه 0 إذ
ربما يكون قد تاب عن هذه الخطية خلال الفترة التى سبقت موته 0 كذلك من
يحرق نفسه مثلاً ، و ينقذونه ، ثم يموت بعد أيام متأثرا بحروقه و قد فشل
الطب فى علاجه 0 هذا ايضاً يمكن أن نصلى عليه 00 و على كل من يدخل فى شبه
هذين المثالين