الزواج و الجنس في المسيحية ج2
وقال الرب الاله
"ليس جيدا أن يكون ادم وحده فأصنع له معينا نظيره"...فأوقع الرب الاله سباتا على
ادم فنام فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحما. وبنى الرب الاله الضلع التى أخذها
من ادم امرأه وأحضرها الى ادم: " هذه الان عظم من عظامى ولحم من لحمى. هذه تدعى
امرأه لأنها من امرء أخذت" تكوين2: 18، 21-32 لاشئ على الاطلاق أكثر صعوبة
على المرء من أن يتحمل الوحده لقد قيل أن المساجين المتحفظ عليهم في . حبس انفرادى
يفرحون، لدى لدى رؤيتهم للعنكبوت فقد رأوا على الأقل شيئا
ينتمي الى عالم الأحياء لقد خلقنا الله لنكون كاننات إجتماعية متقاسمه. في حين عالمنا
المعاصر مجرد من العلاقات وبشكل فظيع لقد تمخض التقدم التكنولوجي عن إفساد المجتمع في
مجالات متعدة من الحياه. وبشكل متزايد، فقد جعلت الآلة الناس يبدون غير ضروريين
وقد وقعت الناس ضحية اليأس وخيبه الأمل ٠ إذ أن كبار السن أصبحوا يوضعون في
أماكن منعزلة أو بيوت للعناية الشخصية ٠ ويستبدل عمال المصانع بالإنسان الآلي ٠
والشباب من الجنسين يبحثون عامأ بعد عام عن عمل هادف وله معنى ويعتمد بعضهم على
مساعدة الأخصائيين النفسيين أو علماء النفس ٠ وآخرون يبحثون عن سبيل للهرب كالإدمان
على الكحول أو المخدرات أو الإنتحار وبسبب القطيعة مع الله ومع الآخرين ٠ فإن آلافأ
تنحدر حياتها نحو اليأس ان العيش بعزلة عن الآخرين، يقتل هذا الوئام ويقود الى
اليأس. يكتب "توماس مرتون" فيقول: "إن اليأس هو أقصى التطرف لمحبة الذات ويحدث
هذا عندما يدير المرء ظهره عمدأ لكل المساعدات التي تقم له رغبة في تذوق قمة عفونة
الضياع.... اليأس هو ذروة إستفحال الكبرياء، بدرجة بالغة ومتعندة حتى أنها
تختار بؤس الإدانة بذاته بدلأ من قبول السعادة من يدي الله، أي بمعنى الإعتراف أن
الله فوق الجميع وأننا لا نقدر على تحقيق أهدافنا بأنفسنا غير أن الإنسان المتواضع
بحق لا ييأس، لأن الإنسان المتواضع لم يعد فيه مكان لرثاء الذات نرى هنا أن
الكبرياء لعنة تؤدي الى الموت أما التواضع فيؤدي الى المحبه إن المحبة هي العطية
العظمى الممنوحة للجس البشري؟ إنها دعوتنا الحقيقيه. إنها ال"نعم" للحياه،
ال"النعم" للمجتمع الاخوى. والمحبة وحدها هي الكفيلة بتحقيق إشتياق كياننا الداخلي
خلقنا الله لنعيش مع الاخرين ومن أجل الاخرين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد غرس الله في كل منا شوقأ فطريأ الى تحقيق مشابهة اقرب إليه، غرس فينا شوقأ يحثنا الى المحبة
والمجتمع الأخوي والإتحاد. يشير يسوع في صلاته الأخيرة الى أهمية هذا الشوق:" ليكون
الجميع واحدا كما انك أنت أيها الاب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضأ واحدا فينا ليؤمن
العالم انك أرسلتنى" (يوحنا17: 21) لا أحد يمكنه أن يعيش حياة حقيقية بدون
المحبة ٠ وهذا ما يريده الله لكل فرد بأن يجعل نفسه "مكرسأ" للاخرين. كل شخص مدعو
للمحبة ومساعدة الذين حوله نيابة عن الرب ( تكوين4: 8-10).
يريد الله منا تكوين مجتمعا .أخويأ بعضنا مع بعض، ومساعدة بعضنا للبعض بالمحبه. وليس من شك أننا
عندما نحس بما يشعر أخونا أو اختنا وما في قنبهما، فيمكننا أن نقدم لهما المساعدة
،لأن "معونتنا" تعطى من قبل الله نفسه كما يقول يوحنا، "ثحن نعلم أننا قد انتقلنا
من الموت إلى الحياة لأننا نحب الإخوه. من لأ يحب أخاه يبق في الموت (يوحنا 3: 14)
إن حياتنا لا تكتمل إلاعندما تتوهج فيها المحبة وتصبح منظورة وتثمر يخبرنا يسوع
بأن أعظم وصيتين هما محبة الله بكامل قلوبنا ونفوسنا وقوتنا، ومحبة القريب مثل
أنفسنا. وهاتين الوصيتين لا يمكن أن ينفصل بعضهما عن بعض ٠ فالمحبة لله يجب أن تعني
دانمأ محبة القريب لا نقدر على إقامة علاقة مع الله إن كنا نتجاهل الآخرين (
1ايوحنا4: 19-21) إن مسيرنا الى الله عليه أن يكون عن طريق خدمة الإخوة والأخوات،
وفي الزواج، عن طريق خدمة شريك الحياه إذا إمتلأنا بحب الله لن نكون وحيدين أو
منطوين على نفسنا أبدآ، فسنجد دانمأ شخصا نبديه المحبه. فانه والآخرين سيكونون
دانمأ قريبين منا. وكل ما نحتاج إليه هو إيجادهم. جاءني منذ فترة قريبة، أحد شباب
أخويتنا ليشاركني فرحته التي إكتشفها حديثا عند مساعدته للاخرين كان ´´سيان´´ يعيش
في بلتيمور" ويعمل متطوعأ لبناء المنازل للمحرومين الذين يفتقرون الى المأوى. وكان
يظن أن هذا فيه الكفايه ومع ذلك فإنه عندما كان يعود الى بيته في نهاية النهار، لم
يعرف ماذا يفعل، فيقول ´´وجدت نفسي ضائعأ، ومضعا للوقث أمام الثلفزمون، وسرعان
ما أخذت بهجه الحياه لدى في التضاؤل عندئذ أخبرني أحدهم عن برنامج تدريبى مسائي
لخدمه الأطفال المشردين وكان هؤلاء يلتمسون بشده الى المساعده. لذلك قررت الإنضمام
الى هذا البرنامج والآن أقدم المساعده في هذا المجال كل ليله ولا أكاد أصدق كيف
منظورى للحياه قد ثغير. لم اكن أعرف قبل ذلك كم كنت محتاجأ لآن أحب هؤلاء الأطفال
عندما نعاني من الوحدة أو العزلة ٠ فالسبب يرجع كلى الأغلب الى أننا مجرد نرغب
أن نحب بدلأ من ان نحب إن السعادة الحقيقة تاتى عن طريق إبداء المحبة للاخرين
فنحتاج أن نسعى الى مجتمع من المحبة مع قريبنا مرارأ وتكرارآ ٠ وفي سعينا هذا على
كل منا ان يصير معينا كاخ أو كأخت. فلنسأل الله أن يحرر قلوبنا المغلوقة نحو هذه
المحبة ٠ عالمين أننا لانقدر أن نجدها إلا في إتضاع الصليب
كل شخص يمكن أن يكون أداة لمحبة الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في قصة خلق آدم وحواء، يتضح بجلاء أن الرجل والمرأة قد خلقا لكي يعين ويسند ويكمل
أحدهما الآخر. ولك أن تتصور مقدار الفرح والسرور الذي كان لدى الله وهو يحضر المرأة
الى الرجل، والرجل الى المرأة إ.. ولكوننا جميعا مصنوعين على صورة الله وشبهه،
فعلينا لقاء الآخرين بالفرح والمحبة سواء كنا متزوجين أم عزاب فبإحضار حواء الى
آدم أظهر الله لجميع البشر دعوتهم الحقيقية؟ أن يكونوا مصدر عون وسند وتشجيع لإعلان
محبته للعالم. وبتقديم إبنه الحبيب لنا، يبين الله أنه لن يتركنا وحيدين أو بدون
عون قال يسوع، ´الأ أترككم يتامى. إني آتي إليكم ´´ ويوعدنا بأن ´اآلذى عنده وصاياى
ويحفظها فهو الذى يحبني والذي يحبنى يحبه ابي وانا أحبه وأظهر له ذاتى´ (يوحنا14:
18، 21).
من يستطيع أن يدرك عمق هذه الكلمات المباركة، وعظمة الرجاء الذي تقدمه
لعالمنا المضطرب؟ بل وليتأكد أكثر الناس وحدة ووحشة والخائبين الأمل والمحذولين من
أنهم ليسوا وحيدين حتى لو لم يقدروا إيجاد أية صداقة بشريه فإذا لم يتخلوا عن الله،
فلا يتخلى الله عنهم أبدا لقد جمع الله آدم وحواء معأ ليشفي عزلتهما وليحررها
من إنفراديتهما، ولله الفكر ذاته لكل رجل وأمرأة يجمعهما في الزواج. ومع ذلك، فإن
الزواج في حد ذاته لا يقر أن يحدث الكمال فما لم نثبت في المسيح لن نحمل أي ثمر.
فعندما نحبه ، من هو وحده سندنا ورجاؤنا وحياتنا، سوف نكون آمنين مطمئنين في معرفة
ومحبة أحدنا الآخر. أما إذا عزلنا أنفسنا داخليأ وروحيا عن المسيح فلا يسير أي شئ
سيرة حسنه فهو الوحيد الذي يوحد كل شئ معا´ ويعطينا قبولأ لدى الله ولدى الآخرين
(كورنثوس1: 17-20 )
الله منبع وهدف الحب الحقيقى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن الزواج ليس الهدف الأسمى للحياه. تنعكس صورة الله بطريقة أكثر إشراقا ولمعانا
وكمالأ حين يكون الحب لشخصه أولا؟ ثم لإخوتنا وأخواتنا. في الزواج المسيحي الحقيقي؟
فإن الزوج سوف يقود زوجته وأولاده الى الله وليس الى نفسه. وبنفس الطريقه ستدعم
الزوجة زوجها كمعينة له؟ ويوجهان معأ أولادهما الى توقيرهما كأب وأم؟ ويقودانهم معأ
الى محبة الله باعتباره خالقهم أن يكون الشريك معينأ للاخر نيابة عن الله،
هو ليس فقط إلتزام بل عطيه فكم ستختلف علا قاتنا لو أعدنا اكتشاف هذا! نحن نعيش في
وقت يسيطر عليه الخوف وعدم الثقة أينما نذهب.... فأين هي المحبة؟... المحبة التي تبني المجتمع الآخوي والكنيسة؟
هناك نوعان من المحبة ٠ الأولى تتجه بشكل غير
أناني نحو الآخرين وغيرهم، والأخرى محبة تملكية وهي مقيدة بالأنا يقول القديس
أوغسطينوس ٠ ´´المحبة هي ذات النفس، ويد النفس، عندما تمسك بشئ واحد لا يمكنها أن
تمسك بشئ آخر، وإذا قبلت ما يعطيه لها المرء، فإنها تضع جانبا ما تمسك به". إن محبة
الله لا تبتغي شينأ لنفسها، فهي تعطي ذاتها وتبذل نفسها لأن في نلك سرورها
تتأصل المحبة جذورها دائمأ في الله. فياليته ينعم علينا بقوة محبته لتمسكنا من
جديد. فهي ستقودنا الى الآخرين لنشاركهم حياتنا. بل وأكثر من ذلك، ستقودنا الى
الملكوت فالمحبة هي سر ملكوت الله الآتي .
وقال الرب الاله
"ليس جيدا أن يكون ادم وحده فأصنع له معينا نظيره"...فأوقع الرب الاله سباتا على
ادم فنام فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحما. وبنى الرب الاله الضلع التى أخذها
من ادم امرأه وأحضرها الى ادم: " هذه الان عظم من عظامى ولحم من لحمى. هذه تدعى
امرأه لأنها من امرء أخذت" تكوين2: 18، 21-32 لاشئ على الاطلاق أكثر صعوبة
على المرء من أن يتحمل الوحده لقد قيل أن المساجين المتحفظ عليهم في . حبس انفرادى
يفرحون، لدى لدى رؤيتهم للعنكبوت فقد رأوا على الأقل شيئا
ينتمي الى عالم الأحياء لقد خلقنا الله لنكون كاننات إجتماعية متقاسمه. في حين عالمنا
المعاصر مجرد من العلاقات وبشكل فظيع لقد تمخض التقدم التكنولوجي عن إفساد المجتمع في
مجالات متعدة من الحياه. وبشكل متزايد، فقد جعلت الآلة الناس يبدون غير ضروريين
وقد وقعت الناس ضحية اليأس وخيبه الأمل ٠ إذ أن كبار السن أصبحوا يوضعون في
أماكن منعزلة أو بيوت للعناية الشخصية ٠ ويستبدل عمال المصانع بالإنسان الآلي ٠
والشباب من الجنسين يبحثون عامأ بعد عام عن عمل هادف وله معنى ويعتمد بعضهم على
مساعدة الأخصائيين النفسيين أو علماء النفس ٠ وآخرون يبحثون عن سبيل للهرب كالإدمان
على الكحول أو المخدرات أو الإنتحار وبسبب القطيعة مع الله ومع الآخرين ٠ فإن آلافأ
تنحدر حياتها نحو اليأس ان العيش بعزلة عن الآخرين، يقتل هذا الوئام ويقود الى
اليأس. يكتب "توماس مرتون" فيقول: "إن اليأس هو أقصى التطرف لمحبة الذات ويحدث
هذا عندما يدير المرء ظهره عمدأ لكل المساعدات التي تقم له رغبة في تذوق قمة عفونة
الضياع.... اليأس هو ذروة إستفحال الكبرياء، بدرجة بالغة ومتعندة حتى أنها
تختار بؤس الإدانة بذاته بدلأ من قبول السعادة من يدي الله، أي بمعنى الإعتراف أن
الله فوق الجميع وأننا لا نقدر على تحقيق أهدافنا بأنفسنا غير أن الإنسان المتواضع
بحق لا ييأس، لأن الإنسان المتواضع لم يعد فيه مكان لرثاء الذات نرى هنا أن
الكبرياء لعنة تؤدي الى الموت أما التواضع فيؤدي الى المحبه إن المحبة هي العطية
العظمى الممنوحة للجس البشري؟ إنها دعوتنا الحقيقيه. إنها ال"نعم" للحياه،
ال"النعم" للمجتمع الاخوى. والمحبة وحدها هي الكفيلة بتحقيق إشتياق كياننا الداخلي
خلقنا الله لنعيش مع الاخرين ومن أجل الاخرين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد غرس الله في كل منا شوقأ فطريأ الى تحقيق مشابهة اقرب إليه، غرس فينا شوقأ يحثنا الى المحبة
والمجتمع الأخوي والإتحاد. يشير يسوع في صلاته الأخيرة الى أهمية هذا الشوق:" ليكون
الجميع واحدا كما انك أنت أيها الاب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضأ واحدا فينا ليؤمن
العالم انك أرسلتنى" (يوحنا17: 21) لا أحد يمكنه أن يعيش حياة حقيقية بدون
المحبة ٠ وهذا ما يريده الله لكل فرد بأن يجعل نفسه "مكرسأ" للاخرين. كل شخص مدعو
للمحبة ومساعدة الذين حوله نيابة عن الرب ( تكوين4: 8-10).
يريد الله منا تكوين مجتمعا .أخويأ بعضنا مع بعض، ومساعدة بعضنا للبعض بالمحبه. وليس من شك أننا
عندما نحس بما يشعر أخونا أو اختنا وما في قنبهما، فيمكننا أن نقدم لهما المساعدة
،لأن "معونتنا" تعطى من قبل الله نفسه كما يقول يوحنا، "ثحن نعلم أننا قد انتقلنا
من الموت إلى الحياة لأننا نحب الإخوه. من لأ يحب أخاه يبق في الموت (يوحنا 3: 14)
إن حياتنا لا تكتمل إلاعندما تتوهج فيها المحبة وتصبح منظورة وتثمر يخبرنا يسوع
بأن أعظم وصيتين هما محبة الله بكامل قلوبنا ونفوسنا وقوتنا، ومحبة القريب مثل
أنفسنا. وهاتين الوصيتين لا يمكن أن ينفصل بعضهما عن بعض ٠ فالمحبة لله يجب أن تعني
دانمأ محبة القريب لا نقدر على إقامة علاقة مع الله إن كنا نتجاهل الآخرين (
1ايوحنا4: 19-21) إن مسيرنا الى الله عليه أن يكون عن طريق خدمة الإخوة والأخوات،
وفي الزواج، عن طريق خدمة شريك الحياه إذا إمتلأنا بحب الله لن نكون وحيدين أو
منطوين على نفسنا أبدآ، فسنجد دانمأ شخصا نبديه المحبه. فانه والآخرين سيكونون
دانمأ قريبين منا. وكل ما نحتاج إليه هو إيجادهم. جاءني منذ فترة قريبة، أحد شباب
أخويتنا ليشاركني فرحته التي إكتشفها حديثا عند مساعدته للاخرين كان ´´سيان´´ يعيش
في بلتيمور" ويعمل متطوعأ لبناء المنازل للمحرومين الذين يفتقرون الى المأوى. وكان
يظن أن هذا فيه الكفايه ومع ذلك فإنه عندما كان يعود الى بيته في نهاية النهار، لم
يعرف ماذا يفعل، فيقول ´´وجدت نفسي ضائعأ، ومضعا للوقث أمام الثلفزمون، وسرعان
ما أخذت بهجه الحياه لدى في التضاؤل عندئذ أخبرني أحدهم عن برنامج تدريبى مسائي
لخدمه الأطفال المشردين وكان هؤلاء يلتمسون بشده الى المساعده. لذلك قررت الإنضمام
الى هذا البرنامج والآن أقدم المساعده في هذا المجال كل ليله ولا أكاد أصدق كيف
منظورى للحياه قد ثغير. لم اكن أعرف قبل ذلك كم كنت محتاجأ لآن أحب هؤلاء الأطفال
عندما نعاني من الوحدة أو العزلة ٠ فالسبب يرجع كلى الأغلب الى أننا مجرد نرغب
أن نحب بدلأ من ان نحب إن السعادة الحقيقة تاتى عن طريق إبداء المحبة للاخرين
فنحتاج أن نسعى الى مجتمع من المحبة مع قريبنا مرارأ وتكرارآ ٠ وفي سعينا هذا على
كل منا ان يصير معينا كاخ أو كأخت. فلنسأل الله أن يحرر قلوبنا المغلوقة نحو هذه
المحبة ٠ عالمين أننا لانقدر أن نجدها إلا في إتضاع الصليب
كل شخص يمكن أن يكون أداة لمحبة الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في قصة خلق آدم وحواء، يتضح بجلاء أن الرجل والمرأة قد خلقا لكي يعين ويسند ويكمل
أحدهما الآخر. ولك أن تتصور مقدار الفرح والسرور الذي كان لدى الله وهو يحضر المرأة
الى الرجل، والرجل الى المرأة إ.. ولكوننا جميعا مصنوعين على صورة الله وشبهه،
فعلينا لقاء الآخرين بالفرح والمحبة سواء كنا متزوجين أم عزاب فبإحضار حواء الى
آدم أظهر الله لجميع البشر دعوتهم الحقيقية؟ أن يكونوا مصدر عون وسند وتشجيع لإعلان
محبته للعالم. وبتقديم إبنه الحبيب لنا، يبين الله أنه لن يتركنا وحيدين أو بدون
عون قال يسوع، ´الأ أترككم يتامى. إني آتي إليكم ´´ ويوعدنا بأن ´اآلذى عنده وصاياى
ويحفظها فهو الذى يحبني والذي يحبنى يحبه ابي وانا أحبه وأظهر له ذاتى´ (يوحنا14:
18، 21).
من يستطيع أن يدرك عمق هذه الكلمات المباركة، وعظمة الرجاء الذي تقدمه
لعالمنا المضطرب؟ بل وليتأكد أكثر الناس وحدة ووحشة والخائبين الأمل والمحذولين من
أنهم ليسوا وحيدين حتى لو لم يقدروا إيجاد أية صداقة بشريه فإذا لم يتخلوا عن الله،
فلا يتخلى الله عنهم أبدا لقد جمع الله آدم وحواء معأ ليشفي عزلتهما وليحررها
من إنفراديتهما، ولله الفكر ذاته لكل رجل وأمرأة يجمعهما في الزواج. ومع ذلك، فإن
الزواج في حد ذاته لا يقر أن يحدث الكمال فما لم نثبت في المسيح لن نحمل أي ثمر.
فعندما نحبه ، من هو وحده سندنا ورجاؤنا وحياتنا، سوف نكون آمنين مطمئنين في معرفة
ومحبة أحدنا الآخر. أما إذا عزلنا أنفسنا داخليأ وروحيا عن المسيح فلا يسير أي شئ
سيرة حسنه فهو الوحيد الذي يوحد كل شئ معا´ ويعطينا قبولأ لدى الله ولدى الآخرين
(كورنثوس1: 17-20 )
الله منبع وهدف الحب الحقيقى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن الزواج ليس الهدف الأسمى للحياه. تنعكس صورة الله بطريقة أكثر إشراقا ولمعانا
وكمالأ حين يكون الحب لشخصه أولا؟ ثم لإخوتنا وأخواتنا. في الزواج المسيحي الحقيقي؟
فإن الزوج سوف يقود زوجته وأولاده الى الله وليس الى نفسه. وبنفس الطريقه ستدعم
الزوجة زوجها كمعينة له؟ ويوجهان معأ أولادهما الى توقيرهما كأب وأم؟ ويقودانهم معأ
الى محبة الله باعتباره خالقهم أن يكون الشريك معينأ للاخر نيابة عن الله،
هو ليس فقط إلتزام بل عطيه فكم ستختلف علا قاتنا لو أعدنا اكتشاف هذا! نحن نعيش في
وقت يسيطر عليه الخوف وعدم الثقة أينما نذهب.... فأين هي المحبة؟... المحبة التي تبني المجتمع الآخوي والكنيسة؟
هناك نوعان من المحبة ٠ الأولى تتجه بشكل غير
أناني نحو الآخرين وغيرهم، والأخرى محبة تملكية وهي مقيدة بالأنا يقول القديس
أوغسطينوس ٠ ´´المحبة هي ذات النفس، ويد النفس، عندما تمسك بشئ واحد لا يمكنها أن
تمسك بشئ آخر، وإذا قبلت ما يعطيه لها المرء، فإنها تضع جانبا ما تمسك به". إن محبة
الله لا تبتغي شينأ لنفسها، فهي تعطي ذاتها وتبذل نفسها لأن في نلك سرورها
تتأصل المحبة جذورها دائمأ في الله. فياليته ينعم علينا بقوة محبته لتمسكنا من
جديد. فهي ستقودنا الى الآخرين لنشاركهم حياتنا. بل وأكثر من ذلك، ستقودنا الى
الملكوت فالمحبة هي سر ملكوت الله الآتي .