[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الاصحاح
الرابع
لقاء
مع السامرية
رابح
النفوس العجيب
كان
اليهود يعتزون بالأرض، بكونها "أرض الموعد" التي وهبها الله لإبراهيم أب
المؤمنين ميراثًا لأبنائه. وقد انقسمت في أيام السيد المسيح إلى ثلاثة أجزاء.
اليهودية في الجنوب حيث توجد مدينة الله أورشليم والهيكل كأقدس موضع في العالم.
والجليل أو جليل الأمم في الجنوب، وهي تضم كثير من الأمم الذين قبلوا الإيمان
اليهودي. ثم السامرة وهي في المنتصف، حيث يوجد السامريون الذين يحملون عداوة شديدة
متبادلة بينهم وبين اليهود. في هذا الاصحاح نجد السيد المسيح في الثلاث مناطق المذكورة.
جاء
السيد المسيح إلى اليهودية بعد أن حفظ العيد في أورشليم (يو ٣: ٢٢)، والآن يتركها
بعد أربعة أشهر من الحصاد (٣٥)؛ أي مكث فيها حوالي ستة أشهر.
في
الطريق عبر السيد المسيح على السامرة، والتقى عند البئر بامرأة سامرية تزوجت قبلا
بخمسة رجال والذي معها ليس برجلها. دخل معها السيد في حوار بالرغم من العداء بين
اليهود والسامريين، فاجتذبها إلى خلاصها، بل وجعلها كارزة بالخلاص. اجتذبها فتمتعت
بالمعرفة، وأدركت أنه المسيا الذي يخبرنا بكل شيء. وبعد دقائق تركت جرتها لتجتذب
المدينة بأسرها ويؤمن كثيرون بالسيد المسيح. حقًا من يلتقي برابح النفوس العجيب
يشاركه سماته، فيصير هو أيضًا رابحًا للنفوس.
خلال
هذا اللقاء يحثنا السيد المسيح على العبادة الجديدة، حيث قدم لها ولأهل مدينتها
ماءً حيًا يفيض في داخلهم. لقد أعلن السيد أنه عوض بئر يعقوب يقدم المياه التي من
يشرب منها لا يعطش إلى الأبد، إذ تهب حياة جديدة أبدية (14). وأن الساعة قد أتت
لتتحقق العبادة على مستوى أعظم من جبل جرزيم أو الهيكل، حيث يسجد العابدون للآب
بالروح والحق (23). وأن له طعام جديد وهو أن يفعل مشيئة الذي أرسله (34). وأن
الحقول قد ابيضت للحصاد الجديد (35).وقد أبرز الإنجيلي أربع شخصيات هامة في
الحوار: السيد المسيح، والمرأة السامرية، والتلاميذ، وأهل المدينة، بجانب راوي
القصة. أما خاتمة اللقاء فهو: "نحن نعلم أن هذا هو بالحقيقة مخلص
العالم" (42).
يلحق
الإنجيلي هذا اللقاء بلقاء آخر بين السيد المسيح وخادم الملك الذي كان يتعجل السيد
لينزل ويشفي ابنه قبل أن يموت، سمع الكلمة المحيية: "انزل، ابنك حي"
فآمن وشفي ابنه. في اللقاء الأول تمتعت المرأة السامرية وكثيرون من أهل سوخار
بالحياة الجديدة المقامة، وهو شعب شبه أممي، أو نصف أممي، هو ثمرة خلط بين اليهود
والكلدانيين. وفي اللقاء الثاني تمتع خادم الملك وأهل بيته بالإيمان المحيي خلال
شفاء الابن جسديًا، وهي أسرة غالبًا ما كانت أممية.
1.
خروجه من اليهودية ١ - ٣.
2.
مجيئه إلى السامرة ٤ - ٦.
3.
حوار مع السامرية ٧ - ٢٦.
4.
كرازة السامرية الناجحة ٢٧ - ٣٠.
5.
إيمان السامريين به ٣٩ - ٤٢.
6.
ذهابه إلى الجليل ٤٣ - ٤٦.
7.
شفاء ابن خادم الملك ٤٧ - ٥٤.
1.
خروجه من اليهودية
"فلما
علم الرب أن الفريسيين سمعوا
أن
يسوع يصير ويعمد تلاميذ أكثر من يوحنا". (1)
"مع
أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه". (2)
مع
كثرة الأعداد التي نالت العماد على يدي يوحنا، إلاَّ أن للسيد المسيح جاذبيته، لذا
جاءت أعداد أكبر لنوال العماد لا من الخادم (يوحنا) بل من سيده (يسوع). لقد ظن
الفريسيون أنهم يستريحون من يوحنا بسجنه والخلاص منه، فوجدوا يسوع المسيح قد اجتذب
أعدادًا أكبر، فامتلأوا حسدًا.
اهتم
السيد المسيح أن يكرز ويجتذب الناس إلى الإيمان به، ثم يسلمهم لتلاميذه للعماد.
ولعل السيد المسيح لم يقم بالعماد بنفسه لكي لا يفتخر هؤلاء المعمدون على غيرهم
بأنهم نالوا العماد من يد المسيح مباشرة. وقد اهتم بعض الرسل كبولس الرسول
بالكرازة تاركًا العماد لغيره (١ كو ١: ١٧)، ليس استخفافًا بسرّ العماد، وإنما لأن
ممارسته أسهل من جذب النفوس بالكلمة. هذا وكل عماد مسيحي باسم الثالوث القدوس لا
يتممه الكاهن من ذاته، بل هو من عمل المسيح نفسه، الذي يرسل روحه القدوس ليهب
المُعمد روح التبني. قوة العماد لا تتوقف على صلاح خادم السرّ، لأن السيد المسيح
وحده خادم السرّ الخفي.
v لقد عمد حقيقة إذ هو الذي كان يغسل، وهو لم يعمد لأنه ليس هو الذي
كان يلمس. مارس التلاميذ خدمة الجسد، وهو الذي منح عون جلاله... لا يزال يسوع
يعمد، مادمنا نعمد، يسوع يعمد. ليأتِ الإنسان إلى الخدمة التي أسفل بلا خوف، إذ له
سيد في العلا. يمكن أن يقول أحد أن المسيح يعمد بالحقيقة بالروح لا بالجسد...
أزل
الماء لا توجد معمودية، أزل الكلمة لا يوجد عماد (أف 5: 25-27).
القديس
أغسطينوس
"
ترك اليهودية
ومضى
أيضًا إلى الجليل". (3)
كانت
الجليل تابعة لهيرودس الذي ألقى القبض على يوحنا ووضعه في السجن، فظن أنه يقدر أن
يضع النور تحت مكيال، ولم يدرك أن النور أقوى من الظلمة، وأنه وإن قتل يوحنا
فرسالته لن تتحطم، إذ جاء السيد المسيح النور الحقيقي نفسه.
إذ
بدأت ثورة الفريسيين ضده والرغبة في قتله، ترك السيد المسيح اليهودية منطلقًا نحو
جليل الأمم، لأن ساعته لم تكن قد جاءت بعد (يو ٧: ٣٠). ولعله لم يكن بعد تلاميذه
يحتملون تجارب قاسية، لذلك انطلق بهم من اليهودية. وفي نفس الوقت يقدم لنا درسًا
عمليًا أنه متى اضطهدونا نذهب إلى مدينة أخرى. انطلق إلى الجليل لأن كثيرين
مستعدون للإيمان به، ومحتاجون إلى اللقاء معه، والتمتع بكلماته وأعماله.
v وإن سألت: لِمَ ذهب المسيح إلى الجليل؟ أجبتك: لم يمضِ عن خوفٍ،
لكنه مضى لينزع حسدهم، لأنه كان قادرًا أن يضبطهم إذا أتوا إليه، إلا أنه لم يرد
أن يعمل هكذا دائمًا حتى لا يُنكر تدبير تجسده، فلو أنه أمسك به كثيرًا واختفي لشك
الكثيرون في أمره (كإنسان)، لهذا السبب كان يدبر أكثر أفعاله أقرب إلي تدبير
البشر. وإذ رغب في أن يؤمنوا به أنه الله، كان يريدهم أن يؤمنوا أنه الله وقد حمل
جسدًا، لذلك حتى بعد قيامته قال لتلاميذه: "جسوني وانظروا، فإن الروح ليس له
لحم وعظام كما ترون لي" (لو 24: 39). ولهذا السبب أيضا انتهر بطرس عندما قال:
"حاشاك، لا يكون لك هذا" (مت 16: 22). هكذا كان هذا الأمر موضوع
اهتمامه. فإن هذا ليس بالأمر البسيط بالنسبة لتعاليم الكنيسة، بل يمثل نقطة رئيسية
في الخلاص المقدم لنا. فيه كل الأمور تتحقق بنجاح، إذ بهذا انحلت رباطات الموت
ودخلت ربوات البركات إلى حياتنا. هكذا أراد علي وجه الخصوص أن نؤمن بالتدبير
(التجسد) كمصدر وينبوع بركات لا حصر لها لنا. ومع هذا بينما كان مهتمًا بناسوته لم
يسمح باحتجاب لاهوته.
القديس
يوحنا الذهبي الفم
v قدم مثالاً للذين سيؤمنون به، أنه إن انسحب أي خادم للَّه من مكان
عندما يرى هياج مضطهديه أو الذين يطلبون نفسه للشر لا يخطئ...؛ فإن السيد الصالح
فعل هذا ليعلمنا، وليس لأنه كان خائفًا.
القديس أغسطينوس
الاصحاح
الرابع
لقاء
مع السامرية
رابح
النفوس العجيب
كان
اليهود يعتزون بالأرض، بكونها "أرض الموعد" التي وهبها الله لإبراهيم أب
المؤمنين ميراثًا لأبنائه. وقد انقسمت في أيام السيد المسيح إلى ثلاثة أجزاء.
اليهودية في الجنوب حيث توجد مدينة الله أورشليم والهيكل كأقدس موضع في العالم.
والجليل أو جليل الأمم في الجنوب، وهي تضم كثير من الأمم الذين قبلوا الإيمان
اليهودي. ثم السامرة وهي في المنتصف، حيث يوجد السامريون الذين يحملون عداوة شديدة
متبادلة بينهم وبين اليهود. في هذا الاصحاح نجد السيد المسيح في الثلاث مناطق المذكورة.
جاء
السيد المسيح إلى اليهودية بعد أن حفظ العيد في أورشليم (يو ٣: ٢٢)، والآن يتركها
بعد أربعة أشهر من الحصاد (٣٥)؛ أي مكث فيها حوالي ستة أشهر.
في
الطريق عبر السيد المسيح على السامرة، والتقى عند البئر بامرأة سامرية تزوجت قبلا
بخمسة رجال والذي معها ليس برجلها. دخل معها السيد في حوار بالرغم من العداء بين
اليهود والسامريين، فاجتذبها إلى خلاصها، بل وجعلها كارزة بالخلاص. اجتذبها فتمتعت
بالمعرفة، وأدركت أنه المسيا الذي يخبرنا بكل شيء. وبعد دقائق تركت جرتها لتجتذب
المدينة بأسرها ويؤمن كثيرون بالسيد المسيح. حقًا من يلتقي برابح النفوس العجيب
يشاركه سماته، فيصير هو أيضًا رابحًا للنفوس.
خلال
هذا اللقاء يحثنا السيد المسيح على العبادة الجديدة، حيث قدم لها ولأهل مدينتها
ماءً حيًا يفيض في داخلهم. لقد أعلن السيد أنه عوض بئر يعقوب يقدم المياه التي من
يشرب منها لا يعطش إلى الأبد، إذ تهب حياة جديدة أبدية (14). وأن الساعة قد أتت
لتتحقق العبادة على مستوى أعظم من جبل جرزيم أو الهيكل، حيث يسجد العابدون للآب
بالروح والحق (23). وأن له طعام جديد وهو أن يفعل مشيئة الذي أرسله (34). وأن
الحقول قد ابيضت للحصاد الجديد (35).وقد أبرز الإنجيلي أربع شخصيات هامة في
الحوار: السيد المسيح، والمرأة السامرية، والتلاميذ، وأهل المدينة، بجانب راوي
القصة. أما خاتمة اللقاء فهو: "نحن نعلم أن هذا هو بالحقيقة مخلص
العالم" (42).
يلحق
الإنجيلي هذا اللقاء بلقاء آخر بين السيد المسيح وخادم الملك الذي كان يتعجل السيد
لينزل ويشفي ابنه قبل أن يموت، سمع الكلمة المحيية: "انزل، ابنك حي"
فآمن وشفي ابنه. في اللقاء الأول تمتعت المرأة السامرية وكثيرون من أهل سوخار
بالحياة الجديدة المقامة، وهو شعب شبه أممي، أو نصف أممي، هو ثمرة خلط بين اليهود
والكلدانيين. وفي اللقاء الثاني تمتع خادم الملك وأهل بيته بالإيمان المحيي خلال
شفاء الابن جسديًا، وهي أسرة غالبًا ما كانت أممية.
1.
خروجه من اليهودية ١ - ٣.
2.
مجيئه إلى السامرة ٤ - ٦.
3.
حوار مع السامرية ٧ - ٢٦.
4.
كرازة السامرية الناجحة ٢٧ - ٣٠.
5.
إيمان السامريين به ٣٩ - ٤٢.
6.
ذهابه إلى الجليل ٤٣ - ٤٦.
7.
شفاء ابن خادم الملك ٤٧ - ٥٤.
1.
خروجه من اليهودية
"فلما
علم الرب أن الفريسيين سمعوا
أن
يسوع يصير ويعمد تلاميذ أكثر من يوحنا". (1)
"مع
أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه". (2)
مع
كثرة الأعداد التي نالت العماد على يدي يوحنا، إلاَّ أن للسيد المسيح جاذبيته، لذا
جاءت أعداد أكبر لنوال العماد لا من الخادم (يوحنا) بل من سيده (يسوع). لقد ظن
الفريسيون أنهم يستريحون من يوحنا بسجنه والخلاص منه، فوجدوا يسوع المسيح قد اجتذب
أعدادًا أكبر، فامتلأوا حسدًا.
اهتم
السيد المسيح أن يكرز ويجتذب الناس إلى الإيمان به، ثم يسلمهم لتلاميذه للعماد.
ولعل السيد المسيح لم يقم بالعماد بنفسه لكي لا يفتخر هؤلاء المعمدون على غيرهم
بأنهم نالوا العماد من يد المسيح مباشرة. وقد اهتم بعض الرسل كبولس الرسول
بالكرازة تاركًا العماد لغيره (١ كو ١: ١٧)، ليس استخفافًا بسرّ العماد، وإنما لأن
ممارسته أسهل من جذب النفوس بالكلمة. هذا وكل عماد مسيحي باسم الثالوث القدوس لا
يتممه الكاهن من ذاته، بل هو من عمل المسيح نفسه، الذي يرسل روحه القدوس ليهب
المُعمد روح التبني. قوة العماد لا تتوقف على صلاح خادم السرّ، لأن السيد المسيح
وحده خادم السرّ الخفي.
v لقد عمد حقيقة إذ هو الذي كان يغسل، وهو لم يعمد لأنه ليس هو الذي
كان يلمس. مارس التلاميذ خدمة الجسد، وهو الذي منح عون جلاله... لا يزال يسوع
يعمد، مادمنا نعمد، يسوع يعمد. ليأتِ الإنسان إلى الخدمة التي أسفل بلا خوف، إذ له
سيد في العلا. يمكن أن يقول أحد أن المسيح يعمد بالحقيقة بالروح لا بالجسد...
أزل
الماء لا توجد معمودية، أزل الكلمة لا يوجد عماد (أف 5: 25-27).
القديس
أغسطينوس
"
ترك اليهودية
ومضى
أيضًا إلى الجليل". (3)
كانت
الجليل تابعة لهيرودس الذي ألقى القبض على يوحنا ووضعه في السجن، فظن أنه يقدر أن
يضع النور تحت مكيال، ولم يدرك أن النور أقوى من الظلمة، وأنه وإن قتل يوحنا
فرسالته لن تتحطم، إذ جاء السيد المسيح النور الحقيقي نفسه.
إذ
بدأت ثورة الفريسيين ضده والرغبة في قتله، ترك السيد المسيح اليهودية منطلقًا نحو
جليل الأمم، لأن ساعته لم تكن قد جاءت بعد (يو ٧: ٣٠). ولعله لم يكن بعد تلاميذه
يحتملون تجارب قاسية، لذلك انطلق بهم من اليهودية. وفي نفس الوقت يقدم لنا درسًا
عمليًا أنه متى اضطهدونا نذهب إلى مدينة أخرى. انطلق إلى الجليل لأن كثيرين
مستعدون للإيمان به، ومحتاجون إلى اللقاء معه، والتمتع بكلماته وأعماله.
v وإن سألت: لِمَ ذهب المسيح إلى الجليل؟ أجبتك: لم يمضِ عن خوفٍ،
لكنه مضى لينزع حسدهم، لأنه كان قادرًا أن يضبطهم إذا أتوا إليه، إلا أنه لم يرد
أن يعمل هكذا دائمًا حتى لا يُنكر تدبير تجسده، فلو أنه أمسك به كثيرًا واختفي لشك
الكثيرون في أمره (كإنسان)، لهذا السبب كان يدبر أكثر أفعاله أقرب إلي تدبير
البشر. وإذ رغب في أن يؤمنوا به أنه الله، كان يريدهم أن يؤمنوا أنه الله وقد حمل
جسدًا، لذلك حتى بعد قيامته قال لتلاميذه: "جسوني وانظروا، فإن الروح ليس له
لحم وعظام كما ترون لي" (لو 24: 39). ولهذا السبب أيضا انتهر بطرس عندما قال:
"حاشاك، لا يكون لك هذا" (مت 16: 22). هكذا كان هذا الأمر موضوع
اهتمامه. فإن هذا ليس بالأمر البسيط بالنسبة لتعاليم الكنيسة، بل يمثل نقطة رئيسية
في الخلاص المقدم لنا. فيه كل الأمور تتحقق بنجاح، إذ بهذا انحلت رباطات الموت
ودخلت ربوات البركات إلى حياتنا. هكذا أراد علي وجه الخصوص أن نؤمن بالتدبير
(التجسد) كمصدر وينبوع بركات لا حصر لها لنا. ومع هذا بينما كان مهتمًا بناسوته لم
يسمح باحتجاب لاهوته.
القديس
يوحنا الذهبي الفم
v قدم مثالاً للذين سيؤمنون به، أنه إن انسحب أي خادم للَّه من مكان
عندما يرى هياج مضطهديه أو الذين يطلبون نفسه للشر لا يخطئ...؛ فإن السيد الصالح
فعل هذا ليعلمنا، وليس لأنه كان خائفًا.
القديس أغسطينوس