منتدي الشهيدة دميانة
بسم الاب والابن والروح القدس
الالة الواحد امين
اهلا بكم فى منتدى مجموعة الشهيدة دميانة والاربعين عذراء
يسعدنا انضمامك الينا سجل دخولك الان

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي الشهيدة دميانة
بسم الاب والابن والروح القدس
الالة الواحد امين
اهلا بكم فى منتدى مجموعة الشهيدة دميانة والاربعين عذراء
يسعدنا انضمامك الينا سجل دخولك الان
منتدي الشهيدة دميانة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بالاعضاء والزوار

اد
ads
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 5 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 5 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 218 بتاريخ الجمعة 6 مايو 2011 - 16:36
المواضيع الأخيرة
» خلى الويندوز يبدأ بأسم الاب ويغلق بامضوا بسلام بصوت قداسة البابا+مفاجاه جامده جدا جدا 25 فيديو عن عمل صلبان واشكال بالسعف
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأحد 11 أكتوبر 2015 - 23:35 من طرف ashraf zaher

» اسطوانة شامله كل الحان ومدايح وعظات ومقالات الصوم الكبير
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأربعاء 18 مارس 2015 - 12:12 من طرف زائر

» استايلك المجانى والمميز معانا فى الابداع العربي
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالثلاثاء 17 مارس 2015 - 23:14 من طرف ابن النيل

» الأربعاء, 4 مارس 2015 --- 25 أمشير 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالثلاثاء 3 مارس 2015 - 21:01 من طرف ramzy1913

» الثلاثاء, 3 مارس 2015 --- 24 أمشير 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالإثنين 2 مارس 2015 - 23:30 من طرف ramzy1913

» الأثنين, 2 مارس 2015 --- 23 أمشير 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأحد 1 مارس 2015 - 22:58 من طرف ramzy1913

» الأحد, 1 مارس 2015 --- 22 أمشير 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالسبت 28 فبراير 2015 - 23:03 من طرف ramzy1913

» السبت, 28 فبراير 2015 --- 21 أمشير 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالجمعة 27 فبراير 2015 - 22:59 من طرف ramzy1913

» الجمعة, 27 فبراير 2015 --- 20 أمشير 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالخميس 26 فبراير 2015 - 23:24 من طرف ramzy1913

» الخميس, 26 فبراير 2015 --- 19 أمشير 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالخميس 26 فبراير 2015 - 6:01 من طرف ramzy1913

» الأربعاء, 25 فبراير 2015 --- 18 أمشير 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالثلاثاء 24 فبراير 2015 - 23:13 من طرف ramzy1913

» الثلاثاء, 24 فبراير 2015 --- 17 أمشير 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالإثنين 23 فبراير 2015 - 20:15 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة, 13 فبراير 2015 --- 6 أمشير 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالجمعة 13 فبراير 2015 - 11:30 من طرف ramzy1913

» قراءات الخميس, 12 فبراير 2015 --- 5 أمشير 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأربعاء 11 فبراير 2015 - 20:25 من طرف ramzy1913

» قراءات الأربعاء, 11 فبراير 2015 --- 4 أمشير 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالثلاثاء 10 فبراير 2015 - 22:41 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 10 فبراير 2015 --- 3 أمشير 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالإثنين 9 فبراير 2015 - 21:27 من طرف ramzy1913

» قراءات الأثنين, 9 فبراير 2015 --- 2 أمشير 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأحد 8 فبراير 2015 - 23:06 من طرف ramzy1913

» الأحد, 8 فبراير 2015 --- 1 أمشير 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالسبت 7 فبراير 2015 - 23:59 من طرف ramzy1913

» راءات السبت, 7 فبراير 2015 --- 30 طوبة 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالسبت 7 فبراير 2015 - 0:10 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة, 6 فبراير 2015 --- 29 طوبة 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالجمعة 6 فبراير 2015 - 10:52 من طرف ramzy1913

» الأربعاء, 4 فبراير 2015 --- 27 طوبة 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالخميس 5 فبراير 2015 - 7:57 من طرف ramzy1913

» اسطوانة صلوات الاجبية المسموعة اصغر اسطوانة بمساحة 45 ميجا
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأربعاء 4 فبراير 2015 - 14:06 من طرف pmg

» الأربعاء, 4 فبراير 2015 --- 27 طوبة 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأربعاء 4 فبراير 2015 - 6:04 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية الثلاثاء, 3 فبراير 2015 --- 26 طوبة 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالإثنين 2 فبراير 2015 - 22:40 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية الأثنين, 2 فبراير 2015 --- 25 طوبة 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالإثنين 2 فبراير 2015 - 6:17 من طرف ramzy1913

» الأحد, 1 فبراير 2015 --- 24 طوبة 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأحد 1 فبراير 2015 - 8:27 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة, 30 يناير 2015 --- 22 طوبة 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالجمعة 30 يناير 2015 - 6:54 من طرف ramzy1913

» قراءات الأربعاء, 28 يناير 2015 --- 20 طوبة 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأربعاء 28 يناير 2015 - 5:50 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 27 يناير 2015 --- 19 طوبة 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالثلاثاء 27 يناير 2015 - 7:03 من طرف ramzy1913

» قراءات الأثنين, 26 يناير 2015 --- 18 طوبة 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأحد 25 يناير 2015 - 22:40 من طرف ramzy1913

» الأحد, 25 يناير 2015 --- 17 طوبة 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالسبت 24 يناير 2015 - 19:55 من طرف ramzy1913

» قراءات السبت, 24 يناير 2015 --- 16 طوبة 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالسبت 24 يناير 2015 - 7:10 من طرف ramzy1913

» قراءات الخميس, 1 يناير 2015 --- 23 كيهك 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالخميس 1 يناير 2015 - 1:16 من طرف ramzy1913

» قراءات الأربعاء, 31 ديسمبر 2014 --- 22 كيهك 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأربعاء 31 ديسمبر 2014 - 4:24 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 30 ديسمبر 2014 --- 21 كيهك 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالإثنين 29 ديسمبر 2014 - 21:43 من طرف ramzy1913

» قراءات الأثنين, 29 ديسمبر 2014 --- 20 كيهك 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأحد 28 ديسمبر 2014 - 22:09 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية الأحد, 28 ديسمبر 2014 --- 19 كيهك 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالسبت 27 ديسمبر 2014 - 23:13 من طرف ramzy1913

» قراءات السبت, 27 ديسمبر 2014 --- 18 كيهك 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالجمعة 26 ديسمبر 2014 - 23:16 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة, 26 ديسمبر 2014 --- 17 كيهك 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالجمعة 26 ديسمبر 2014 - 11:16 من طرف ramzy1913

» قراءات الخميس, 25 ديسمبر 2014 --- 16 كيهك 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالخميس 25 ديسمبر 2014 - 12:40 من طرف ramzy1913

» قراءات الأربعاء, 24 ديسمبر 2014 --- 15 كيهك 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأربعاء 24 ديسمبر 2014 - 7:33 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 23 ديسمبر 2014 --- 14 كيهك 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالثلاثاء 23 ديسمبر 2014 - 6:07 من طرف ramzy1913

» قراءات الأثنين, 22 ديسمبر 2014 --- 13 كيهك 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالإثنين 22 ديسمبر 2014 - 8:11 من طرف ramzy1913

» b-r-cross القراءات اليومية الأحد, 21 ديسمبر 2014 --- 12 كيهك 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالسبت 20 ديسمبر 2014 - 19:32 من طرف ramzy1913

» قراءات الأثنين, 15 ديسمبر 2014 --- 6 كيهك 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأحد 14 ديسمبر 2014 - 20:47 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية الأحد, 14 ديسمبر 2014 --- 5 كيهك 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالسبت 13 ديسمبر 2014 - 19:44 من طرف ramzy1913

» قراءات السبت, 13 ديسمبر 2014 --- 4 كيهك 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالسبت 13 ديسمبر 2014 - 5:44 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة, 12 ديسمبر 2014 --- 3 كيهك 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالجمعة 12 ديسمبر 2014 - 6:10 من طرف ramzy1913

» قراءات الخميس, 11 ديسمبر 2014 --- 2 كيهك 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأربعاء 10 ديسمبر 2014 - 23:23 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 9 ديسمبر 2014 --- 30 هاتور 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالثلاثاء 9 ديسمبر 2014 - 3:00 من طرف ramzy1913

» قراءات الأثنين, 8 ديسمبر 2014 --- 29 هاتور 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالإثنين 8 ديسمبر 2014 - 5:07 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية الأحد, 7 ديسمبر 2014 --- 28 هاتور 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالسبت 6 ديسمبر 2014 - 21:44 من طرف ramzy1913

» قراءات السبت, 6 ديسمبر 2014 --- 27 هاتور 1731
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالسبت 6 ديسمبر 2014 - 6:01 من طرف ramzy1913

» برنامج Coptic Calendar
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأحد 5 أكتوبر 2014 - 20:15 من طرف سان جورج

» كلمات ترنيمة انا السامرية
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالخميس 16 يناير 2014 - 12:01 من طرف makariosgadallh

» قراءات الثلاثاء, 13 اغسطس 2013 --- 7 مسرى 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالإثنين 12 أغسطس 2013 - 22:26 من طرف ramzy1913

» قراءات الأثنين, 12 اغسطس 2013 --- 6 مسرى 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالإثنين 12 أغسطس 2013 - 0:21 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية الأحد, 11 اغسطس 2013 --- 5 مسرى 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأحد 11 أغسطس 2013 - 0:12 من طرف ramzy1913

» العذراء مريم فخر ورائدة البتولية
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالسبت 10 أغسطس 2013 - 15:49 من طرف ramzy1913

» قراءات السبت, 10 اغسطس 2013 --- 4 مسرى 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالجمعة 9 أغسطس 2013 - 22:15 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية الأربعاء, 7 اغسطس 2013 --- 1 مسرى 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأربعاء 7 أغسطس 2013 - 3:14 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 6 اغسطس 2013 --- 30 أبيب 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالثلاثاء 6 أغسطس 2013 - 6:52 من طرف ramzy1913

» قراءات الأثنين, 5 اغسطس 2013 --- 29 أبيب 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالإثنين 5 أغسطس 2013 - 8:04 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية الأحد, 4 اغسطس 2013 --- 28 أبيب 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأحد 4 أغسطس 2013 - 3:45 من طرف ramzy1913

» قراءات السبت, 3 اغسطس 2013 --- 27 أبيب 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأحد 4 أغسطس 2013 - 3:21 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة, 2 اغسطس 2013 --- 26 أبيب 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأحد 4 أغسطس 2013 - 2:58 من طرف ramzy1913

» نهنئ البابا تواضروس باليوبيل الفضي لرهبنته
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأربعاء 31 يوليو 2013 - 21:26 من طرف ramzy1913

» نيران الخدمةأولاً: نار الخطايا والشهوات (نار الخطية
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالإثنين 29 يوليو 2013 - 7:16 من طرف ramzy1913

» لماذا يصلى المسيحيون ناحيـة الشـــــــرق ؟
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأحد 28 يوليو 2013 - 11:51 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية قراءات الأحد الثالث من أبيب28 يوليو 2013 --- 21 أبيب 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأحد 28 يوليو 2013 - 9:05 من طرف ramzy1913

» لماذا يضطرب قلبك وينزعج؟
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالسبت 27 يوليو 2013 - 8:28 من طرف ramzy1913

» كل سنه وانتوا طيبين بمناسبه عيد الرسل
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالجمعة 12 يوليو 2013 - 12:10 من طرف ramzy1913

» القانون الروحى
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالجمعة 12 يوليو 2013 - 8:15 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة, 28 يونية 2013 --- 21 بؤونة 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالجمعة 28 يونيو 2013 - 5:51 من طرف ramzy1913

» قراءات الأربعاء, 26 يونية 2013 --- 19 بؤونة 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأربعاء 26 يونيو 2013 - 6:52 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 25 يونية 2013 --- 18 بؤونة 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالثلاثاء 25 يونيو 2013 - 6:12 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 25 يونية 2013 --- 18 بؤونة 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالثلاثاء 25 يونيو 2013 - 6:12 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 25 يونية 2013 --- 18 بؤونة 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالثلاثاء 25 يونيو 2013 - 6:12 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 25 يونية 2013 --- 18 بؤونة 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالثلاثاء 25 يونيو 2013 - 6:12 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء, 25 يونية 2013 --- 18 بؤونة 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالثلاثاء 25 يونيو 2013 - 6:12 من طرف ramzy1913

» قراءات الأثنين, 24 يونية 2013 --- 17 بؤونة 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأحد 23 يونيو 2013 - 20:34 من طرف ramzy1913

» قراءات الأثنين, 24 يونية 2013 --- 17 بؤونة 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأحد 23 يونيو 2013 - 20:34 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية الأحد, 23 يونية 2013 --- 16 بؤونة 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالسبت 22 يونيو 2013 - 15:39 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالخميس 20 يونيو 2013 - 20:23 من طرف ramzy1913

» قراءات الخميس من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالخميس 20 يونيو 2013 - 6:31 من طرف ramzy1913

» قراءات الأربعاء من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأربعاء 19 يونيو 2013 - 5:19 من طرف ramzy1913

» قراءات الأربعاء من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأربعاء 19 يونيو 2013 - 5:19 من طرف ramzy1913

» قراءات الأربعاء من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأربعاء 19 يونيو 2013 - 5:19 من طرف ramzy1913

» مَن نسمح له يدخل قلوبنا ليفرحها؟
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالثلاثاء 18 يونيو 2013 - 13:56 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالثلاثاء 18 يونيو 2013 - 5:51 من طرف ramzy1913

» قراءات الثلاثاء من الأسبوع السابع من الخماسين المقدسة
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالثلاثاء 18 يونيو 2013 - 5:51 من طرف ramzy1913

» قراءات عيد مجيء المسيح إلى أرض مصر
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأحد 16 يونيو 2013 - 7:23 من طرف ramzy1913

» قراءات السبت من الأسبوع السادس من الخماسين المقدسة
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالجمعة 14 يونيو 2013 - 8:00 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة من الأسبوع السادس من الخماسين المقدسة
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالجمعة 14 يونيو 2013 - 7:43 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة من الأسبوع السادس من الخماسين المقدسة
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالجمعة 14 يونيو 2013 - 7:33 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة من الأسبوع السادس من الخماسين المقدسة
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالجمعة 14 يونيو 2013 - 7:30 من طرف ramzy1913

» قراءات الجمعة من الأسبوع السادس من الخماسين المقدسة
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالجمعة 14 يونيو 2013 - 7:29 من طرف ramzy1913

» القراءات اليومية الخميس 13 يونية 2013 --- 6 بؤونة 1729
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالخميس 13 يونيو 2013 - 6:37 من طرف ramzy1913

» قراءات الأربعاء من الأسبوع السادس من الخماسين المقدسة
 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Emptyالأربعاء 12 يونيو 2013 - 6:33 من طرف ramzy1913

Google
Google
GL7G765ADT2X

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

admin

admin
Admin
Admin

طقوس كنيستنا القبطية


 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 160485


اضغط علي الصورة ستجد كل فيديوهات وصور ومقالات مظاهرات الارهابيين السلفيين يوم الجمعه 29/4/2011 امام الكاتدرائيه

موضوع متكامل لكل [center][b] طقوس كنيستنا القبطية

سابدء معكم اليوم كتابة موضوع متكامل عن الطقوس لكنيستنا القبطية ... اتمنى ان تستمتعوا معى بهذا الموضوع الشيق

والطويل جدا وسأكتبه على مراحل ....

*** موضوع متكامل لكل [center][b] طقوس كنيستنا القبطية ***

اولا : طقس القداس الالهى
--------------------------------
1- المسيح فى القداس الالهى " 1 "
--------------------------------------
القداس الالهى - سواء الباسيلى او الغريغورى او الكيرلسى .... يبدأ بتقدمة الحمل الذى يختاره الكاهن من بين عدة قربانات تكون اما :

1- ثلاثة اشارة الى الثالوث القدوس ..

2- او خمسة اشارة الى ذبائح العهد القديم " ذبيحة الخطية - ذبيحة المحرقة - ذبيحة الاثم - ذبيحة السلامة - تقدمة القربان " ..

3- او سبعة هى الخمس السابقة + عصفورى تطهير الابرص ..

وقد سمى هذا القربان " حمل " لانه من بينه تختار القربانة التى ستتحول الى جسد المسيح " حمل الله " الذى بلا عيب ..

لذلك فقبل ان يختار الاب الكاهن الذى سيقوم بهذه الخدمة الحمل فأنه .... يغسل يديه ثلاث مرات لان كل شئ بالثالوث يكمل :

ويقول فى المرة الاولى : تنضج على بزوفاك فأطهر - مز 50 : 8 ..

وفى المرة الثانية : تسمعنى سرورا وفرحا فتبتهج عظامى المتواضعة - مز 50 : 8 ..

وفى المرة الثالثة : اغسل يدى بالنقاوة واطوف بمذبحك يارب لكى اسمع صوت تسبيحك - مز 25 : 6 - 7 ..

والمشتركون فى تقديم الحمل هم ثلاثة :

الكاهن الخديم .... مقدم الحمل ..... الشماس حامل القارورة .... وذلك ليتم قول الكتاب " لكى تقوم كل كلمة على فم شاهدين او ثلاثة - تث 17 : 6 ..

بعد ذلك يختار الكاهن احسن قربانة من حيث الشكل وجودة الخبيز " اى بلا عيب " ويمسحها بعناية باللفافة التى معه , ويدقق فى فحص الاباركة

فلا تكون لاذعة او ميالة الى طعم الخل , ويغمس ابهام يده اليمنى من فوهه القارورة ويرشم الحمل اشارة الى مسح الرب يسوع بالروح القدس

عندما نزل على هيئة حمامة عند عماده فى نهر الاردن - مت 3 : 16 ...

ثم يأخذ الكاهن قليلا من الماء ويمسح الحمل من كل ناحية كاشارة الى معمودية الرب بالتغطيس وغمره بالماء غمرا كاملا فى نهر الاردن

على يد يوحنا المعمدان , وهذا ايضا اتماما للنبوة " دسم لب الحنطة ودم العنب شربته خمرا - تث 32 : 14 ..

واتماما للطقس الذى قام به السيد حينما اخذ خبزا وباركه قائلا " انا هو خبز الحياة - يو 6 : 1 .. واخذ خمرا ومزجه بالماء وقال

" انا هو الكرمة الحقيقية - يو 15 : 1 ... والمزج بالماء ايضا لان الرب عندما طعن بالحربة وهو على الصليب خرج من جنبه دم وماء - يو 19 : 34 ...

يلف الكاهن الحمل باللفافة التى تشير الى الاكفان , ويضع الصليب فوقها مائلا كما حمل المسيح صليبه على كتفه فى طريق الجلجثة ...

بعد ذلك يرفع الكاهن الحمل على رأسه بكلتا يديه , ويرفع الشماس يده اليمنى ممسكا بالقارورة ويده اليسرى ممسكا بشمعة اشارة الى ان

المسيح هو نور العالم ... ويقف ناظرا الى الغرب ويصلى معلنا محاور الايمان المسيحى وهو : الاب والابن والروح القدس , والكنيسة الواحدة ,

والحياة الاخرى فى السماء ...

ثم يدور الكاهن دورة واحدة حول المذبح وافعا الحمل على رأسه , وهو ماعمله شمعان الشيخ عندما دخلت العذراء ويوسف النجار

الى الهيكل ليصنعا عنه كما يجب فى الناموس - لو 2 : 25 - 32 ..

كذلك تشير الدورة الواحدة الى مجئ المسيح الى العالم مرة واحدة للفداء , اما رفع الكاهن الصليب خلال هذه الدورة فيشير الى

حمل المسيح لصليبه فى طريق الجلجثة ...

ويرشم الكاهن الحمل والقارورة ويمزج الخمر بالماء " الثلث فقط ماءا " ويضع الحمل فى الصينية وسط اللفائف اشارة الى

وضع الطفل يسوع فى المذود وسط الاقمطة , ووضعه بعد الصلب فى القبر وسط الاكفان ...

وبعد ان يتلو الكاهن صلاة الشكر يصلى اوشية التقدمة سرا , ويرشم الخبز والخمر ثلاث رشومات قائلا " باركهما - قدسهما - وحولهما " ...

ثم يغطى الصينية باللفافة الخاصة بها , والكأس باللفافة الخاصة بها ... اشارة الى الاكفان , ثم يغطيهما معا بالابروسفارين اشارة الى

وضع الحجر الكبير على قبر المخلص بعد دفنه ...

2- المسيح فى القداس الالهى " 2 "
----------------------------------------

بدء القداس :
------------ ------

بعد صلاة الصلح والقبلة المقدسة ,

يرفع الكاهن الآبروسفارين والشماس مقابله اشارة الى دحرجة الحجر من على قبر المخلص ...

ويكون هذا اعلانا بأنه بقيامة المخلص من بين الاموات يصير لنا حق الدخول الى الامجاد السماوية ...

* ينقسم القداس الى ثلاثة اقسام " الباسيلى " هى :
----------------------------------------------------------------
1- رشومات اوكيريوس وصلوات تمجيد وتسابيح " ثلاث قطع "

ويبدأ الكاهن برشم الشعب قائلا : الرب مع جميعكم .. وهذا اعلان بحضور الرب وسط شعبه حسب وعده " حيثما اجتمع اثنان

او ثلاثة بأسمى فهناك اكون فى وسطهم - مت 18 : 20 " ...

ثم يقول الكاهن : " ارفعوا قلوبكم .. اى يطلب من الشعب ان يرتفع الى الله كما تنازل اليهم فيتحدوا به ...

ويصلى الكاهن بعد ذلك ثلاث قطع عبارة عن تسابيح :

+ الاولى يسبح الله الكائن قبل الدهور , خالق السموات والارض , المسجود له من جميع القوات السمائية المقدسة ...

+ الثانية يسبح الله الذى تسجد له الملائكة ورؤساء الملائكة والرؤساء والسلاطين والعروش والربوبيات والقوات ...

+ الثالثة يسبح الله الذى يقف حوله الشاروبيم والسيرافيم يسبحونه على الدوام بغير فتور ...

ونلاحظ :
------ --

ان عدد الطغمات المذكورة فى التسبحتين الثانية والثالثة " 9 طغمات " وتكمل ال " 10 " بأرواح القديسين المنتقلين وهو عدد

الكمال " اى تسبيحا كاملا مقبولا امام العرش المهوب " ...

2- رشومات أجيوس :
--------------------

يرشم الكاهن 3 رشومات وهو يقول اجييوس :

واحدة على ذاته ...

الثانية على الخدام ..

الثالثة على الشعب ..

ويصلى 3 قطع :

فى الاولى يسبح الله الذى خلقنا ووضعنا فى فردوس النعيم , ولما سقطنا وطردنا لم يتركنا بل تعهدنا بالانبياء الى ان جاء ملء الزمان فأتى بنفسه ليخلصنا ...

فى الثانية يسبح الله الذى علمنا سبل الخلاص وصيرنا اطهارا بروحه القدوس والمعمودية وبقية الاسرار متوجا هذا الخلاص ببذل دمه على الصليب ...

فى الثالثة يسبح الله الذى بعدما اتم الفداء قام من بين الاموات فى اليوم الثالث وصعد الى السموات وجلس عن يمين الاب

وسيأتى فى اليوم الاخير فى مجده ليجازى كل واحد كأعماله ...

3- صلوات التقديس وحلول الروح القدس :
-----------------------------------------

يبخر الكاهن يديه استعدادا لمسك القربانة والكأس , ويمسك القربانة بيده اليمنى ويضعها على راحة يده اليسرى

ويقول مع رشمها " وشكر .. وباركه ... وقدسه " ثم يقسمها الى ثلث وثلثين دون فصل , وينفخ فيها نفخة الروح القدس ...

ويرشم الكأس ثلاث مرات بأصبعه ويقول يقول " وشكر .. وباركها .. وقدسها .." وينفخ فيها نفخة الروح القدس ...

ويستعرض الكاهن حياة الرب يسوع الامه وموته وقيامته وصعوده ومجيئه الثانى للدينونة العامة , فيصرخ الشماس منذرا الشعب

بالسجود بخوف وخشوع امام الله لانها لحظة حلول الروح القدس ...

ويسجد الكاهن ويصلى سرا صلاة استدعاء الروح القدس وهو باسط يديه على المذبح ويقوم بسرعة راشما القربانة 3 رشومات ,

ثم يسجد , ويقوم ثانيا سريعا لرشم الكأس 3 رشومات طالبا من الله ان يجعل الخبز جسدا مقدسا له , والكأس دما كريما للعهد الجديد ....

ثم يسجد مرة ثالثة ويقول سرا : ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح , ثم يقوم ويقول جهرا : يعطى عنا خلاصا وغفرانا

للخطايا وحياة ابدية لمن يتناول منه .. فيقوم الشعب من السجود ....

وبهذا يتحول الخبز الى جسد المسيح والمزيح الى دم المسيح ...

وبهذا يبنتهى القسم الخاص بالتقديس , والذى يعتبر اهم جزء فى القداس الالهى كله ...

والان نبدأ فى شرح القداس بالتفصيل :

من [center][b] طقوس كنيستنا القبطية *** صلاة المزامير ***

تصلى المزامير قبل تقديم الحمل , لانها نبوات عن تجسد السيد المسيح ومجيئه لخلاص العالم..لذلك فلابد من وجود

الحمل والقارورة قبل البدء فى صلاة المزامير .

+ فى ايام الافطار والسبوت والاحاد تصلى الكنيسة الساعتين الثالثة والسادسة .

+ فى ايام الاصوام تصلى الى الساعة التاسعة .

+ وفى الصوم الكبير وصوم نينوى

حيث يبدأ القداس متأخرا فتصلى المزامير حتى الساعة الثانية عشر - " فى الاديرة تصلى صلاة الستار ايضا " ....

ملحوظات :-

1- اذا وقع احد الاعياد السيدية الصغرى يوم الاربعاء او الجمعة او خلال احد الصيامات العامة

فيكون حكمه حكم يوم الاحد ..

اذ يصلى فيه القداس صباحا وتصلى الساعة الثالثة والسادسة فقط .. ولايصام فيها انقطاعيا

مع المحافظة على عدم تناول اطعمة فطارى دسمة , وتصلى الحانها فرايحى او شعانينى .

2- اذا وقع عيد الميلاد يوم 28 كيهك

يحتفل به وبيوم 29 كيهك ايضا حتى اذا كان يوم 29 كيهك يوافق يوم الاربعاء او الجمعة ,

ويفطر فيه افطارا كاملا .

3- اما اذا جاء عيد الميلاد يوم 29 كيهك , وكان يوافق ثلاثاء او خميس فلا يفطر ثانى يوم العيد , بل يصام صوما عاديا .

4- للآب الكاهن الخديم مزامير خاصة كل ساعة من سواعى الخدمة :

فله فى الساعة الثالثة مزامير " يستجيب لك الرب - اعظمك او فاض قلبى - ياجميع الامم صفقوا بأيديكم " ......

وفى الساعة السادسة : " اللهم بأسمك خلصنى - رضيت يارب - الرب قد ملك ولبس الجلال " .

وفى الساعة التاسعة مزامير : " سبحو الرب تسبيحا جديدا - قال الرب لربى - امنت لذلك تكلمت ".

6- فى ايام السبوت والاحاد والخماسين والاعياد السيدية الصغرى

تصلى المزامير بدون مطانيات "مطانيات التوبة والانسحاق " لان المطانيات مرتبطة بالصوم الانقطاعى .

7- يقال فى نهاية كل ساعة كيرياليصون 41 مرة لان السيد المسيح كعادة الرومان جلد

39 جلدة مضافا اليهم ضربة بالقصبة على رأسه والطعنة بالحربة فى جنبه .

ليتنا اثناء الصلاة القصيرة القوية نتذكر الام الرب التى قاسها من اجل خلاصنا ..

نتذكر الجلد وقساوته .... والاكليل وشوكه .... ودماءه .... والطعن بالحربة فى جنب المخلص ..... ومانزل منه من دم وماء لتطهير العالم .

الرب يسوع يبارك حياتنا جميعا فى اسمه القدوس.

من [center][b] طقوس كنيستنا القبطية *** غسل الايدى ***

1- بعد صلاة المزامير يغسل الكاهن يديه ثلاث مرات ويقول :

فى المرة الاولى تنضح على بزوفاك فأطهر , تغسلنى فأبيض اكثر من الثلج - مز 50 : 7 .

فى المرة الثانية تسمعنى سرورا وفرحا , فتبتهج عظامى المتواضعة - مز 50 : 7 .

فى المرة الثالثة اغسل يدى بالنقاوة , واطوف بمذبحك يارب , لكى اسمع صوت تسبيحك. الليلويا مز 25 : 6-7

هده الغسلات ماهى الا اشارة الى وجوب الغسل الداخلى لانه من المعروف ان الخطية تعمل حاجزا بيننا وبين الله , فلا يسمع صلواتنا ...

ويقول المرنم " ان راعيت اثما فى قلبى لايستمع لى الرب - مز 66 :18 .....

وفى اشعياء النبى " حين تبسطون ايديكم استر عينى , وان اكثرتم الصلاة لااسمع ايديكم ملآنة دما - اش 1 :15

2- ينشف الكاهن يديه فى ستر ابيض كتان , ثم يأخد لفافة من فوق الصينية ويضعها فى كمه او على يده اليسرى او فوق رأسه ...

ثم يأخد بيديه اليمنى الصليب , ويقف متجها الى الغرب , ويقدم له الحمل اكبر الموجودين رتبة اكراما للحمل ....

3- يأخذ الكاهن القارورة , ويضعها على اول قربانة ثم يرشم ذاته , ثم يرشم على الخبز والخمر بالصليب ثلاث رشومات :-

+ مبارك الله الاب ضابط الكل امين .

+ مبارك ابنه الوحيد يسوع المسيح امين .

+ مبارك الروح القدس المعزى امين .

ثم يرشم الخبز بقارورة الخمر على هيئة صليب وهو يقول : " مجدا واكراما اكراما ومجدا للثالوث الاقدس الاب والابن والروح القدس الان وكل اوان "

4- بعد دلك يستبرىء الكاهن الحمل اى يفحصه :

+ فيشم الخمر ثم يشرك معه الكاهن الشريك والشماس الخادم للتأكد من نقاوته وعدم ميله للتخليل .

+ يختار احسن قربانة فيضع يديه على طبق القربان متقاطعتين على مثال الصليب كما فعل ابونا يعقوب عندما بارك ابنى يوسف منسى وافرايم ,

قائلآ : " ليختار الله له حملا بلا عيب .." ويختار احسن قربانة من حيث المنظر وسلامة الاسباديكون , وعدد الثقوب وصحتها , وعدم وجود شىء

عالق فيها اثناء الخبيز , ومن حيث اختمارها , وعدم وجود تشقق بها لتكون حقا بلا عيب .. على مثال خروف الفصح "خر12 : 5 " ..

+ يرفع الكاهن يديه , وكل منهما ممسكة بقربانة , ويبدأ بفحصهما

ويلاحظ ان القربانة الافضل تظل فى يده اليمنى دائما , فان كانت فى اليسرى نقلها الى اليمنى ....

+ يحك القربانة المختارة بباقى الحمل فى الظهر كأشارة الى ان كل ذبائح العهد القديم كانت رمزا لذبيحة الصليب وتلامست معها ..

+ يمسح الكاهن القربانة المختارة بلفافة دون ان يقلب القربانة المختارة كرامة لها .....

+ يضع على يده اليسرى القربانة المختارة من فوق اللفافة , جاعلا الثلاثة ثقوب ناحية الجهة اليمنى ...

5- يغمس ابهامه فى الخمر , ويرشم وجه القربانة المختارة قائلا : "ذبيحة مجد "

ثم يرشم باقى القرابين قائلا " ذبيحة بركة - ذبيحة ابراهيم - ذبيحة اسحق - ذبيحة يعقوب "

ثم يرشم القربانة المختارة مرة اخرى قائلا "ذبيحة ملكى صادق " ... الرب يسوع يبارك حياتنا جميعا .

من [center][b] طقوس كنيستنا القبطية *** تعميد الحمل ***

بعد اختيار الحمل يبل الكاهن اصابعه ويمسح القربانة بالماء من فوق ومن اسفل ومن جميع نواحيها على مثال عماد مخلصنا

بغمره كله فى مياه نهر الاردن على يدى يوحنا المعمدان ..

يفعل الكاهن ذلك وهو يقول الجزء الاخير من سر مابعد الاستعداد وفرش المذبح :

*اعط يارب ان تكون مقبولة امامك ذبيحتنا عن خطاياى وجهالات شعبك, ولانها طاهرة كموهبة روحك القدوس بالمسيح يسوع ربنا هدا الذى ...*

ثم ينسكب الكاهن على الحمل المختار الحامل لخطايا وهموم ومتاعب العالم كله ويروح فى صلاة سرية تسمى التذكارات

من اجل متاعب وضيقات وامراض شعبه راجيا للخاطى غفرانا وللساقط قياما وللقائم ثباتا وللمريض شفاء.

ثم يصلى على المسيحين عموما واقاربه خصوصا قائلا: اذكر يارب عبيدك المسحيين الارثوذكسيين كل واحد باسمه وكل واحدة

باسمها, الاحياء منهم احفظهم بملاك السلامة والراقدين نيحهم .

ثم يذكر نفسه اخيرا قائلا : اذكر يارب ضعفى انا المسكين واغفر لى خطاياى الكثيرة.

وبعد انتهاأ التذكارات السابقة يصلى الكاهن الثلاث اواشى الصغيرة مختصرة * اوشية السلامة - اوشية الاباأ - اوشية الاجتماعات *

دورة الحمل :

يلف الكاهن الحمل فى نفس اللفافة التى كانت معه اثناأ اختيار الحمل, ثم يضع عليها الصليب مائلا قليلا على وجه

القربانة اشارة لحمل السيد المسيح الصليب على كتفه وهو فى طريقه الى الجلجثة .

يرفع الحمل على رأسه قائلا * مجدا واكراما .اكراما ومجدا..* ثم يدور حول المذبح مرة اخرى , اشارة الى حمل سمعان الشيح

على ذراعيه والطواف به حول مذبح الرب ومباركته على خلاصه الذى اعده امام جميع الشعوب .

كما تشير دورة الحمل مرة احدة الى اتيان المخلص الى الهيكل بواسطة ابويه ليصنعا عنه كما يجب فى الناموس ..

وايضا اشارة الى تقديمه نفسه مرة واحدة ذبيحة عن كل العالم.

وفى اثناأ الدورة حول المذبح بعد انتهاء الكاهن من صلاة *مجدا واكراما..* يصلى سرا قائلا : * اذكر يارب كل الذين

اوصونا ان نذكرهم فى سؤلاتنا وطلبتنا .. الرب يذكرهم فى ملكوته الذى فى السموات.. *

وهده الصلاة تشمل كل الذين ذكرهم اثناء تذكارات الحمل والذين نسى ان يذكرهم ممن طلبوا اليه ان يذكركم فى صلواته على مذبح الله .

يصلى الكاهن كل هذه الصلوات , ويطلب كل هذه الطلبات من اجل شعبه حتى اذا مانال بغيته من عند الرب كمحام ناجح وشفيع

مقبول لدى الله يمكن بصلواته ان يشفى المريض وتحل المشاكل وتزول الضيقات .. حينئدا يفرح مع شعبه كأب مع اولاده قائلا مع

الرسول بولس :* وان كنت انسكب على ذبيحة ايمانكم وخدمته اسر وافرح معكم اجمعين , وبهدا عينه كونوا انتم مسرورين .

من [center][b] طقوس كنيستنا القبطية : القداس الالهى *** دورة البخور ***

بعد انتهاء الاواشى التى يصليها الكاهن امام باب الهيكل , يدخل الى الهيكل ويضع يد بخور واحدة فى المجمرة قائلا * مجدا

واكراما اكراما ومجدا للثالوث القدوس الاب والابن والروح القدس الان وكل اوان والى دهر الدهور امين* ثم يبخر فوق المذبح ثلاث ايادى وهو يقول :-

1- نسجد لك ايها المسيح مع ابيك الصالح والروح القدس لانك اتيت وخلصتنا .

2- اما انا فبكثرة رحمتك ادخل بيتك واسجد امام هيكل قدسك بمخافتك .

3- امام الملائكة ارتل لك واسجد قدام هيكلك المقدس بمخافتك .

ثم يدور حول المذبح دورة واحدة دون ان يقول شيئا ثم يقبل المذبح وينزل امام باب الهيكل

ويبدأ دورة البخور كما يلى :-

+ يبخر شرقا ثلاث ايادى قائلا ماسبق ان قاله فى 1,2,3 .

+ ثم يتجه الى الناحية البحرية ويبخر للسيدة العذراء قائلا : نعطيك السلام مع جبرائيل الملاك قائلين السلام لك ايتها الممتلئة نعمة الرب معك .

ملحوظة :

من تقليد الكنيسة القبطية انها تضع دائما ايقونة السيدة العذراء فى الجهة البحرية من حجاب الهيكل حسب

اية المزمور * قامت الملكة عن يمينك بثوب موشى بالذهب*

+ ثم يتجه غربا ويعطى البخور قائلا : السلام لمصاف الملائكة وسادتى الاباء الرسل وصفوف الشهداء وجميع القديسين .

نلآحظ :

ان الكاهن حينما ينظر الى الغرب يكون امامه حينئد الشعب برتبه المختلفة واقفا بخشوع وورع فينتقل بعقله الى

السماء حيث صفوف الملائكة والرسل والشهداء والقديسين واقفين امام العرش الالهى يسبحون بغير فتور فيعطيهم الكاهن البخور .

+ ثم يبخر الكاهن فى الجهة القبلية قائلا : السلام ليوحنا المعمدان ... السلام لكاهن ابن العلى .. وذلك لان التقليد

الاصلى لوضع الايقونات فى الكنيسة يقتضى وضع ايقونة يوحنا المعمدان قبلى باب الهيكل ., بعد ايقونة السيد المسيح له المجد .

فى دورتى الشعانين والصليب يقرأ الانجيل الخاص بيوحنا المعمدان فى اخر الدورة قبل الهيكل الكبير مباشرة .

+ يعود الكاهن يبخر شرقا مرة اخرى قائلا : * فلنسجد لمخلصنا محب البشر الصالح لانه تراءف علينا واتى وخلصنا *.

والتبخير شرقا مرة اخرى يعنى ان بداية ايادى البخور مقدمة لله واخرها مقدمة لله بصفته البداية والنهاية , الالف والياء , الاول والاخر .

+ بعد ذلك يعطى الكاهن البخور للانجيل القبطى اولا ثم العربى وهو يقول : * نسجد لانجيل ربنا يسوع المسيح

الذى له المجد الى الابد امين * ثم يبخر الانجيل يدا واحد ثم يقبله بفمه .

+ بعد ذلك يعطى البخور لاجساد القدسين *ان وجدت ذخائرهم بالكنيسة* .

+ يعطى البخور للآب البطريرك , او المطران , او الاسقف ان كان احدهم متواجدا ثلاث ايادى وفى كل يد ينحنى قائلا بالترتيب :-

اليد الاولى : الرب يحفظ لنا وعلينا حياة ابينا المكرم البابا .....

اليد الثانية : حفظا احفظه لنا سنين كثيرة وازمنة سالمة .

اليد الثالثة : واخضع اعداءه تحت قدميه سريعا .

ويقبل الصليب ويده وهو يقول : اطلب من المسيح عنا ليغفر لنا خطايانا ...

وتقديم البخور لرئيس الكهنة بالتبخير والانحناء امامه ثلاث مرات ليس عبادة وثنية او عبادة شخصية ولكن معناه ان

الكاهن يقدم له البخور بصفته الرئيس , وهو يقوم بدوره برفعه الى الله نائبا عن الشعب .....

فالكنيسة المقدسة الارثوزكسية ذات الروح المتضع الوديع الهادىء تعلم اولادها الاتضاع بالمطانيات * السجدات *.

من [center][b] طقوس كنيستنا القبطية *** الشورية ***

كلمة قبطية معناها مجمرة .. وهى وعاء يوضع فيه النار لاحراق البخور ... وتستخدم فى كل الصلوات الكنسية ..

++ دورات البخور فى رفع بخور باكر وعشية ++

بعد صلاة الشكر يرشم الاب الكاهن درج البخور ثلاثا بأسم الثالوث الاقدس الاب والابن والروح القدس ...

ثم يضع يدى بخور بلا رشم وهو يقول " مجدا واكراما " وفى كل رشم من هذه الثلاثة يقول الشماس امين ...

ثم يقول الكاهن سر رفع بخور عشية وهو طلبة تقدم الى الله التماسا ان يقبل صلواتنا ويشتم منها رائحة القبول

كبخور ذكى صاعد امام عرش نعمته مع صلوات القديسين " اف 5 : 2 " و " رؤ 5 : 4 , 8 : 3 " ...

وسر رفع بخور باكر لايخرج عن هذا المعنى ودعى سرا لان الكاهن يناجى به الله مناجاة سرية وبعد صلاة السر

يصلى الثلاث اواشى الكبار .. وفى الثالثة يقدم البخور لله على المذبح ويطوف حوله 3 مرات وهو يتلوها والشماس يتبعه فى الطواف

انما يكون مقابله دائما ويتلو " الايروسات جمع يروسة " وبعد ذلك ينزل الكاهن من الهيكل ويقدم البخور من اليسار الى اليمين ثم يعود

الى الهيكل وهو يتلو سر اعتراف الشعب وطوافه بالبخور حول الشعب الغرض منه مباركتهم بوضع يمناه عليهم واحد فواحد على

مثال سيده " مت 19 : 15 ولو 24 : 50 " ..

ولذا اشارت الكنيسة على بنيها المصلين ان يقول كل منهم عند مباركة الاب الكاهن له " اسألك ايها الرب يسوع ان تغفر خطاياى

التى فعلتها عمدا او سهوا " ولهذا يسأل الكاهن الله من اجله فمن كان تائبا حقا ونادما على خطاياه وراغبا فى اصلاح سيرته افاده

توسل الاب الكاهن من اجله والا فلا يستفيد شيئا ..

وتطواف نفسه حول الشعب يشير الى ارسال الرب ورسله الى العالم لتبشير الناس به ودعوتهم للآيمان باسمه

المبارك " متى 10 : 21 , لو 9 : 1 " اما كونه من اليسار لليمين " الطواف " اشارة الى اننا بموت المسيح والايمان بالانجيل

نقلنا من الظلمة الى نوره العجيب ... ومن حجيم الاشرار المعبر عنه باليسار الى نعيم الابرار المعبر عنه باليمين " مت 25 : 33 - 41 " ...

++ وكلما نزل الكاهن من الهيكل يسبق برجله اليسرى من الباب وكلما طلع من اليمين يتقدم برجله اليمين كذلك الشماس ايضا ++

++ اما اذا كان الشماس يريد شيئا من الهيكل خارج خدمة المذبح فيفضل الدخول او الخروج من الابواب الجانبية ++

من [center][b] طقوس كنيستنا القبطية *** قراءة السنكسار ***

بعد الآبركسيس يقرأ مايخص اليوم من كتاب السنكسار ....... وكلمة سنكسار كلمة يونانية معناها " الاخبار " ...

اى تاريخ الاباء والانبياء والبطاركة والاساقفة والشهداء والقديسين , واتعابهم وجهاداتهم , ثم خاتمة حياتهم التى تضع

حدا لآتعابهم فيذهبون الى حبيبهم واعمالهم تتبعهم , فيمسح الرب كل دمعة من عيونهم ....

والغرض من قراءة السنكسار هو التمتع بسير هؤلاء الابطال , والتعرف على تاريخ الكنيسة , وماقاساه رجالها ونساؤها

من الام ومتاعب فى سبيل المحافظة على الايمان القويم ال.... مرة للقديسين , وماقاسوه من جهادات واصوام ونسكيات

من اجل اغتصاب ملكوت السموات الذى قال عنه الرب :

" ملكوت السموات يغصب , والغاصبون يختطفونه - مت 11 : 12 " ...

وبذلك تعمل الكنيسة على حث همم الشعب للسير فى طريق الاباء القديسين وتتبع خطواتهم " انظروا الى نهاية سيرتهم وتمثلوا بأيمانهم - عب 13 : 7 "

وتحتفل الكنيسة دائما بيوم استشهاد الشهيد , او يوم نياحة القديس , لا بتاريخ ولادتهم لان العبرة بالنهاية الحسنة

وليس بالبداية الحسنة , وكما يقول صاحب الجامعة " نهاية امر خير من بدايته " و " يوم الممات خير من يوم الولادة " ...

وتسمى الكنيسة الاحتفال بذكرى انتقال الشهداء او القديسين " عيدا " وهذه من الحقائق الجميلة لان هذا اليوم

بالنسبة للشهيد او القديس هو اليوم الذى فيه زف الى العريس السماوى الذى احبه حتى الموت ... بمشهد الملائكة

والقديسين فى هذا الفرح السماوى الذى لا ينطق به ومجيد , وكما يعلمنا المرنم " عزيز فى عينى الرب موت اتقيائه - مز 116 : 10 " ...

وبذلك تحيا الكنيسة فى اعياد مستمرة : الاعياد السيدية الكبرى والصغرى , واعياد السيدة العذراء مريم واعياد الملائكة والشهداء والقديسين ...

+ ونلاحظ ان السنكسار يقرأ مباشرة بعد الابركسيس كمكمل له , واثباتا ان تاريخ الكنيسة سيزداد مادامت الكنيسة حية

وموجودة اذ سيأتى بعد التلاميذ الرسل, ثم خلفاؤهم الرسوليون , فالاباء البطاركة والاساقفة والشهداء والقديسون...

+ وقد أحسنت الكنيسة ايضا اذ جعلت رسامة البطاركة والاساقفة الجدد بعد قراءة السنكسار , معتبرة ان رسامة البطريرك

او الاسقف الجديد هى تكملة لعمل الرسل وخلفائهم , وكحلقة جديدة فى تاريخ الكنيسة وامتداد ملكوت الله على الارض...

ويقرأ السنكسار على مدار ايام السنة كلها , فيما عدا ايام الخماسين حتى لا تمتزج افراح القيامة بذكرى الام الشهيد ,

ولان اعياد القيامة تسمو وتعلو فوق كل عيد , وتستحق ان تستأثر وتستحوذ على عقل وتأمل المؤمنيين ..

من [center][b] طقوس كنيستنا القبطية *** اوشية الانجيل ***

يكمل الكاهن الاوشية قائلا : * فلنستحق ان نسمع ونعمل بأناجيلك المقدسة لطلبات قديسيك *

فهو يطلب من الرب نعمة ومعونة له ولنا نحن الشعب المصلى لكى نسمع كلمات الانجيل ونصغى لها ونخبئها فى

قلوبنا ونحولها الى حياة.... لكى يصير كل مؤمن انجيلا خامسا

"ظاهرين انكم رسالة المسيح مخدومة منا , مكتوبة لابحبر بل بروح الله الحى , لافى الواح حجرية بل فى الواح قلب لحمية - 2 كو 3 : 3 "

كل ذلك فى صلوات وطلبات القديسين لتساعدنا وتؤازرنا فى جهادنا لكى نرضى الرب

ونحفظ وصاياه الى النفس الاخير . كما فعلوا هم اذ حفظوا وصاياه وعملوا الاعمال المرضية امامه فنالوا نصيبا فى ميراث السماء ...

اثناء تلاوة الاوشية يقف الشماس خلف الكاهن ومعه كتاب البشائر , وهو عبارة عن كتاب الاربعة الاناجيل بحجم صغير

مغلفا بالفضة او القطيفة , ويضع عليه الصليب .... ثم يرفعهما على رأسه تكريما واحتراما , وعند نهاية الجزء الاول من الاوشية يرد الشماس

* صلوا من اجل انتشار الانجيل المقدس *

طالبا من اجل انتشار الانجيل فى كل مكان , ومن اجل سماعه والعمل بما فيه , ومن اجل بلوغ الحياة الابدية , ويجاوبه الشعب قائلا : * يارب ارحم * .

ثم يكمل الكاهن الجزء الثانى من الاوشية : * اذكر ايضا ياسيدنا ...... الخ *

وفى نهاية الاوشية يعطى البخور لله امام الهيكل وهو يقول : * وانت الذى نرسل لك الى فوق المجد والاكرام

والسجود مع ابيك الصالح والروح القدس المحى المساوى لك , الان وكل اوان .... الخ *

ثم يعطى البخور للآنجيل وهو واقف مكانه قائلا : * اسجدوا لانجيل ربنا يسوع المسيح بصلوات المرتل داود النبى .. يارب انعم علينا بغفران خطايانا *

ثم يقوم احد الكهنة او الشمامسة بطرح المزمور قبطيا بطريقته الجميلة .

ملاحظة :-

قراءة المزمور قبل الانجيل فيها معنى ان المزامير نبوات عن السيد المسيح له المجد ,

كما انه اعلان عن النور الكامل " نور الانجيل " .

ثم يدخل الكاهن والشماس الى الهيكل فيضع الكاهن يد البخور فى المجمرة وهو يقول :

"مجدا واكراما .. " ثم يمسك كتاب البشائر وفوقه الصليب , وامامه الشماس ممسكا بهما وماشيا بظهره ويطوفان حول المذبح ... واثناء ذلك يقول الكاهن :

" الان ياسيد تطلق عبدك بسلام حسب قولك لان عينى قد ابصرتا خلاصك الذى اعددنه

قدام جميع الشعوب . نور اعلان للامم ومجدا لشعبك اسرائيل - لو 2 :29 : 33 " ..

وفى اثناء هده الدورة يعطى الكاهن البخور للبشارة .

ملحوظة :-

1- دورة الكاهن بالانجيل حول المذبح بالبشارة والصليب تشير الى انتشار الكرازة بالانجيل

للخليقة كلها واعلانا ان خلاصنا قد تم بالصليب .

2- تلاوة سمعان الشيخ لها معنيان :

+ تنتهى هده الصلاة تقريبا مع انتهاء طرح المزمور , الذى هو من احد اسفار العهد القديم ليتلى بعده انجيل العهد الجديد

وبشارته المفرحه .. تماما كما فعل سمعان حينما رأى المسيح خلاص الله الاتى لجميع الشعوب , وطلب الانطلاق

فأنطلق من هذا العالم ممثلا للعهد القديم .

+ وفيها معنى الاستعداد .. لانه لايطلب الانطلاق من العالم الا الواثق المستعد لابديته وهنا يعلن الكاهن ومعه الكنيسة

عن استعداده لسماع الانجيل وتقبل ملكوت الله كما يقول الرسول: "حاذين ارجلكم بأستعداد انجيل السلام - اف 6 : 15 " .

3- عند انتهاء الدورة يأخد الكاهن البشارة من الشماس ويضعها على رأسه اكراما وخضوعا للانجيل ويقف على باب الهيكل

من الناحية البحرية ووجهه الى الغرب .

4- يرفع الشماس الصليب على رأسه ويقف على باب الهيكل من الناحية القبلية ووجهه الى ناحية الغرب ايضا وعند انتهاء مرد المزمور يقول باللغة اليونانية :

" قفوا بخوف الله وانصتوا لسماع الانجيل المقدس " حاثا ومنبها الشعب بخشوع وتقوى لسماع الانجيل المقدس كلمة الله ودستور السماء .

5- ثم يخرج الكاهن من الهيكل برجله اليسرى وبظهره اى يكون وجهه الى الشرق .... والبشارة على رأسه وهو يقول :

" مبارك الاتى باسم الرب .. يارب بارك , الفصل من الانجيل المقدس من"متى - مرقس او لوقا او يوحنا "

وعبارة مبارك الاتى باسم الرب قيلت للمسيح عند دخوله اورشليم بموكب عظيم ....

وبعد دخوله اورشليم كان يعلم فى الهيكل .. فنحن هنا نتمثل نفس الموقف , اذ المسيح ات ليعلمنا بواسطة كلماته

المحيية وسيرته الطاهرة المدونة فى الانجيل المقدس , ونحن نؤمن ان الرب وراء كل كلمة قالها, ووراء كل وعد نطق به

ليكمله مع الذين يؤمنون بكلامه بكل قلوبهم وقد قال على فم ارميا النبى " لانى ساهر على كلمتى لاجريها - ار 1 : 12 ."

6- يأتى الكهنة ويقبلون البشارة فى يد الكاهن وهو واقف امام باب الهيكل .

7- بعد ان يقول الشماس عبارة " قفوا بمخافة الله " امام المنجلية , يتقدم الكاهن الى الانجيل القبطى ليقرأه , ومقدمته هكذا :

" ربنا والهنا يسوع المسيح ابن الله الحى الدى له المجد الى الابد " .

8- يقف شماسان حول المنجلية وبيد كل منهما شمعة , لان الانجيل سراج لارجلنا ونور لسبيلنا ولانه كلام وسيرة ربنا

السيد المسيح الدى قال " انا هو نور العالم من يتبعنى لايمشى فى الظلمة بل تكون له نور الحياة - يو 8 : 12 " .

9- اثناء قراءة الانجيل عربيا , يأخد الكاهن المجمرة ويقف بخشوع تجاه الانجيل , ويبخر له قائلا سر الانجيل متضرعا

الى الله ان يجعله وشعبه مستحقين لسماع الانجيل المقدس .

كل هذا والشعب واقف بخشوع وفرح وورع منصتا لسماع الانجيل المقدس كلمة الحياة متعلمين الورع والاحترام من

كاهنهم الذى يرونه واقفا امام الانجيل بخشوع ووقار يعطى البخور للانجيل ويصلى بانسكاب صلاة سر الانجيل .

من طقوس كنيستنا القبطية الثلاث أواشى الكبار

بعد الانتهاء من تلاوة الانجيل عربيا يتقدم احد رجال الاكليروس لالقاء عظة القداس, وبعد انتهائها يعطى الكاهن مطانية امام الهيكل ,

ثم يصافح اخوته الكهنة طالبا الحل ...... ثم يصعد الى المذبح ويقبله ويبدأ فى صلاة الثلاث الآواشى الكبار وهى :

السلام - الاباء - الاجتماعات .

+ ففى اوشية السلام

يطلب الكاهن من الله عن سلام الكنيسة فى كل العالم , كما يطلب من اجل سلام البلاد , وان يحفظ الرئيس وكل المسئولين

ويعضدهم ويساعدهم بقوته .. لانه بسلام البلاد تكون الكنيسة وابناؤها فى سلام جزيل " من اجل اخوتى واصحابى لآقولن سلام لك .

من اجل بيت الرب الهنا التمس لك خيرا - مز 122 : 8 -9 " ...

+ وفى اوشية الاباء

يطلب الكاهن الى الله ان يحفظ للكنيسة راعيها الاكبر قداسة البابا المكرم مفصلا كلمة الحق بأستقامة راعيا شعبه بطهارة وبر ...

وكذلك الاباء الاساقفة وكل الاكليروس وان ينعم عليهم بالسلامة والعافية وان يقبل صلواتهم من اجل شعبهم ورعيتهم .

+ وفى اوشية الاجتماعات

يطلب الكاهن من الله ان يبارك الاجتماعات التى تنعقد , وان تكون بلا مانع ولا عائق ولا مضايقات , وان يجعل بيوت شعبه بيوت صلاة وطهارة ,

وبالتالى تكون بيوت بركة ونعمة صالحة لنمو النشء نموا روحيا سليما , كما يطلب من الله ان يسحق الشيطان وكل قواته وان يبطل حسد

الاعداء وشرورهم ومكائدهم التى يدبرونها ضد الكنيسة كما ابطل قديما مشورة اخيتوفل الضارة ضد مختاره داود " 2 صم 15 - 17 "......

وان يبارك شعبه لكى يصنع الكل ارادته الالهية الصالحة الطوباوية والضرورية جدا لخلاص نفوسهم .

بأنتهاء الثلاث الاواشى الكبار ينتهى قداس الموعوظين " القداس التعليمى " ........

وقد كانت العادة قديما ان ينصرف الموعوظون " الذين هم فى انتظار المعمودية " من الكنيسة بعد الاواشى الكبار ويبقى

المؤمنون " الذين تمت معموديتهم " وحدهم لحضور قداس المؤمنين " قداس الذبيحة " والتناول من الاسرار المقدسة .

قانون الايمان
--------------

بعد ذلك يقف الشماس على باب الهيكل ووجهه الى الغرب ويقول بالقبطية : " ان صوفيا ثيؤابروسخومين ... " ومعناها " انصتوا بحكمة الله .

يارب ارحم يارب ارحم . بالحقيقية .." والسبب فى هذا النداء ان يعود الهدوء والصمت والخشوع اللآئق الذى ربما يتأثر بخروج الموعوظين من الكنيسة ...

وكان قانون الايمان يقرأ بعد خروج الموعوظين نظرا لضعفهم وعدم معرفتهم الكاملة بالايمان المسيحى .

ويلاحظ ان :
=======

تلاوة قانون الايمان فى طقس القداس لها اهمية خاصة , لان هناك شرطين ضروريين يجب اتمامهما قبل التقدمة

غير الدموية والتناول من الاسرار الالهية وهما :

1- الايمان

لانه بدون ايمان لايمكن ارضاء الله , فكل من يأتى الى الله يجب ان يكون مؤمنا اولا بوجوده , وبأنه يجازى كل من يطلبه " عب 11 : 6 " ...

والايمان هو الثقة بما يرجى والايقان بأمور لاترى " عب 11 : 1 " .. وهذا الايمان المستقيم نعلنه امام الله بتلاوة قانون الايمان الارثوذكسى .

2- المحبة

وهذه نعلنها امام الله بتقبيل بعضنا بعضا بقبلة المحبة والتسامح والصفح عندما يصرخ الشماس عند صلاة الصلح قائلا :

قبلوا بعضكم بعضا بقبلة مقدسة .. الخ .

اذن فبتلاوة قانون الايمان , وتقبيلنا بعضا بقبلة المحبة نكون قد قد تحلينا بالثلاث فضائل المسيحية العظمى وهى :

الايمان والرجاء والمحبة " اكو 12 : 13 " .. قيقبل الله صلوتنا وذبيحتنا اذ نكون بجانب ذلك عائشين حياة التوبة والاستعداد ,

ونتقدم بأستحقاق للتناول من الاسرار المقدسة الالهية فائقة الوصف .

غسل اليدين
=======

والغرض منه استعداد الكاهن للمس وتقسيم الجسد المقدس بأيدى طاهرة , ويتم ذلك اثناء تلاوة قانون الايمان ,

حيث يغسل الكاهن يديه ثلاث مرات كما فعل عند اختيار الحمل ويقف بجانب باب الهيكل ناحية الغرب وينفض يديه

امام جميع الشعب وبهدا يندرهم ويحذرهم قبل التناول , ويتبرأ من ذنب من يستجرىء على التقدم بدون استحقاق ..

وكأنه يذكرهم بقول القديس بولس الرسول " من اكل من هذا الخبر وشرب من كأس الرب بدون استحقاق يكون مجرما فى جسد الرب ودمه ..

ولكن ليمتحن الانسان نفسه . وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس . لان الذى يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب

دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب 1 كو 11 : 27 - 30 .
-
من [center][b] طقوس كنيستنا القبطية *** صلاة الصلح ***

ياألله العظيم الآبدى :

الجزء الاول من صلاة الصلح عبارة عن تأملات فى خلقة الله للانسان على غير فساد ..... ثم سقوط الانسان بحسد ابليس ,

الامر الذى جر عليه الموت وأهواله .. ولكن الله خلصنا بالظهور المحيى لربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذى صالحنا مع الاب بدم صليبه .....

" اى ان الله كان فى المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة "2 كو 5 : 18 " .....

لذلك يبدأ قداس المؤمنين بصلاة الصلح , كعلامة لصلحنا مع الله قبل التقدم للتناول من الاسرار الالهية ....

ويلاحظ انه فى صلاة خميس العهد لاتصلى صلاة الصلح , علامة على ان الصلح الحقيقى لم يتم حتى يوم الجمعة العظيمة ...

وفى الجزء الثانى من صلاة الصلح يسأل الكاهن الله ان يملآ قلبه وقلوب شعبه من سلامه السمائى ذلك السلام الذى تركه لنا المسيح

كأعظم تركة واحسن ميراث نتمتع به الى ان يكمل لنا فى السماء ... فهو قد قال حينما اعطى سلامه لتلاميده ولكنيسته

من بعدهم "سلامى اتركه لكم . سلامى اعطيكم . ليس كما يعطى العالم اعطيكم انا لاتضطرب قلوبكم ولا ترهب"يو 14:27 ...

والسلام الذى يعطينا اياه المسيح , ولايستطيع العالم ان يعطيه لنا , هو السلام الاتى من الصليب ومن غفران خطايانا والمسامحة

والصلح بين الله وبيننا : انه هو سلامنا ... لذلك تهتم صلوات الصلح فى القداسات الثلاثة المستخدمة فى الكنيسة القبطية بموضوع السلام :

ففى القداس الباسيلى يطلب الكاهن قائلا " بمسرتك ياللله املآ قلوبنا من سلامك "

وفى القداس الغريغورى يقول : " صرت لنا وسيطا مع الاب , والحاجز المتوسط نقضته "

وفى القداس الكيرلس يقول : " واجعلنا اهلا للسلام السمائى اللائق بلاهوتك والمملوء خلاصا .

وبعد ذلك يطلب الكاهن من الشعب ان يتطهر من الادناس والشرور والمغاضبات والمخاصمات لكى يستطيعوا ان يقبلوا بعضهم بعضا

بقبلة المحبة ويكونوا مستحقين للتناول من الاسرار المحيية .

اما فى خميس العهد , فلا تقال هذه الصلاة وتلغى القبلة بسبب قبلة يهوذا الغاشة , تحريضا من الكنيسة للشعب

الا يتشبه احدهم به فى الخيانة والغدر وحب المال .

ملآحظات :

1- فى بعض الخولاجيات القديمة تسمى صلاة الصلح ب صلاة التقبيل لانها فى نهايتها يقبل الشعب بعضه بعض "الرجال يقبل الرجال ,

والنساء يقبلن النساء " .

2- اثناء تلاوة الجزء الثانى من صلاة الصلح يكون الكاهن ممسكا باللفافة التى كانت موضوعة على الابروسفارين ..

وهى اللفافة التى تشير الى ختم القبر الذى كان المخلص مدفونا فيه , ومعنى رفع هذه اللفافة هو حل الاختام عن باب القبر ,

ويمسك بها الكاهن بين اصابعه مثلثة الشكل وامام وجهه , اى على نفس الوضع الذى كانت عليه فوق الابروسفارين حتى نهاية الصلح ....

وعندما يصيح الشماس "ابروسفارين , ابروسفارين"

ومعناها " تقدموا تقدموا " يرفع الكاهن بمعاونة الشماس الابروسفارين وهو يرفرفه اى يهزه , ورفعه يشير الى دحرجة الحجر

من على القبر والى عودة روح المخلص الانسانية الى جسده .....

والرفرفة تشير الى الزلزلة التى حدثت عند نزول الملاك من السماء ودحرجته الحجر ... اما المخلص فكان قد قام وخرج فى

هدوء تام والحجر لم يزل موضوعا على القبر ... وقد خرج يسوع من القبر والاختام موضوعة تماما كما ولد من السيدة

العذراء مريم وبتوليتها مختومة , وكما دخل الى التلاميد فى العلية والابواب مغلقة .

3- من اول صلاة الصلح الى اخر صلاة القسمة يخضع الكاهن برأسه فوق المذبح ساجدا وضاما يديه الى صدره فى نهاية كل كلمة يقف عندها فى القراءة .

4- عند تبادل الخدمة بين الكهنة المصلين .. لايجوز للكاهن الواقف على المذبح ان يغادره قبل مجىء الكاهن الاخر

والوقوف بجواره .. اذ لايجوز ترك المذبح وعليه الذبيحة المقدسة لحظة واحدة بعد رفع الابروسفارين ...

5- بعد صلاة الصلح وقبل رفع الابروسفارين تصير رسامة الاناغنوسطيسين والايبودياكونين والشماسة والقسوس والقمامصة ...

وتتم هذه الرسامات بعد صلاة الصلح بالذات لان الصلح رفع الحاجز الذى كان فى العهد القديم , اذ كان لايحق دخول

قدس الاقداس الذى بمثله الهيكل الان الا لرئيس الكهنة مرة واحدة فى السنة "لا 16 : 34 " ...

اما الان فيدخله اى انسان لديه رتبة كهنوتية كبيرة ام صغيرة لاننا فى عهد النعمة والبنوة الدائمة والدالة على الله .....

كذلك فالرسامة تتم فى هذا الجزء من القداس لسبب اخر هو :

ان تتم قبل بدء القداس الذى يبدأ من اول رشومات " الرب مع جميعكم " حتى يتسنى للمشتركين حديثا ان يشترك فى القداس من اوله .........

وبعد الانتهاء من صلاة الصلح ينادى الشماس :

"قبلوا بعضكم بعضا " فيهرع الشعب الى تبادل القبلات بالايادى فى حب وتسامح ...

فتصير الكنيسة كلها قلبا واحدا وفكرا واحدا استعدادا للاشتراك فى القداس الالهى ... الذى يبدأه الكاهن بعبارة :

" محبة الله الاب مع جميعكم " .

*** الثلاث تقديسات ***

رتبت الكنيسة منذ القديم قراءة الثلاث تقديسات " التريساجيون " ....

وكان اول من امر بترتليها قبل الانجيل هو القديس بطرس الرسول .... وجاء فى كتاب البصخة :

" ان يوسف ونيقوديموس لما شرعا فى تحنيط جسد السيد المسيح .. امسك يوسف يد سيده وقال : هذه اليد

العظيمة التى كونت المخلوقات , وانا اكفنها ؟ ....

ففتح السيد المسيح عينيه وابتسم فى وجهه , فصرخ يوسف قائلا

" قدوس الله ... قدوس القوى .. قدوس الحى الدى لا يموت ... ارحمنا " ..

وقد حاول نسطور فى بدعته ان يحذف نسبة الالام للآهوت , فمنع اطلاق لقب والدة الاله على السيدة العذراء ..

الا انه وجد ان الثلاث تقديسات تقف حائلا دون بدعته لانها تعلن صراحة ان العذراء والدة الاله .. فأمر كنائسه ان تقرأها هكذا :

" قدوس الله .. قدوس القوى .. قدوس الحى الذى لا يموت .. ارحمنا " ... ونشرها فى كنائس سوريا والشرق التى كانت خاضعة له ..

وفى ايام البطريرك بطرس منغوس السكندرى اشار على اخيه بطرس القصار بطريرك انطاكية ان يعيد للثلاث تقديسات ماحذف منها ... وقد تم ذلك .

من [center][b] طقوس كنيستنا القبطية *** الآواشى السبع ***

مقدمة الآواشى

بعد ان تتم الكاهن الذبيحة غير الدموية , واصبح جسد ودم عمانوئيل الهنا حاضرا على المذبح كأقداس روحية مهيأة

لتناول المؤمنين التائبين يصلى الكاهن هذه الطلبة :

" اجعلنا مستحقين كلنا ياسيدنا ان نتاول من قدساتك , طهارة لآنفسنا واجسادنا وأرواحنا , لكى نكون جسدا واحدا وروحا واحدا ,

ونجد نصيبا وميراثا مع جميع القديسين الذين ارضوك منذ البدء " ...

فيها يطلب الكاهن ان يمنحه الله هو وشعبه الاستحقاق والاستعداد للتناول من هذه القدسات الطاهرة والاسرار الالهية ..

حتى اذا تناولوها بأستحقاق تكون بركة وشفاء وطهارة وخلاصا لآنفسهم واجسادهم وارواحهم , ودسما لكل حياتهم ..

وكأن الكاهن هنا يكمل مابدأه فى صلاة التقدمة : " وليكونا - اى الجسد والدم - لنا جميعا ارتقاء وشفاء وخلاصا لنفوسنا واجسادنا وارواحنا " ...

وبعد هذه المقدمة يصلى الكاهن الآواشى السبع ... وهى :- " السلامة - الاباء - القسوس - الرحمة - المياه - القرابين "

وتلاوة هذه الآواشى فى هذا الموضع يكون اكثر قوة , واكثر قبولا من اى وقت مضى , بسبب وجود الذبيحة على المذبح ,

وفى ذلك يقول القديس كيرلس الآورشليمى :

" بعد ان نتمم الذبيحة الروحية غير الدموية , نتضرع الى الله تجاه ذبيحة الاستغفار هذه من اجل سلام الكنائس عموما

ومن اجل حسن ثبات العالم , ومن اجل الملوك .. وبالاجمال من اجل المحتاجين الى المساعدة " .... وبذلك تجد صلاتنا قبولا امام عرش النعمة ....

1- أوشية السلامة
----------------------

يطلب الكاهن فيها من اجل سلام الكنيسة الجامعة الرسولية , وحفظها من مكائد الشيطان وجنوده فى الداخل والخارج ,

كما قال المرنم " اطلبوا السلام لآورشليم ... ليكن سلام فى ابراجك .. راحة فى قصورك - مز 122 : 6-9 ...

وتمتاز هذه الآوشية عما سبقها من أواشى السلام بأن الكاهن يقول فيها عن الكنيسة " هذه الذى اقتنيتها بالدم الكريم ..

" وذلك كما قال الرسول بولس " لترعوا كنيسة الله التى اقتناها بدمه - اع 20 : 28 .... وكما قال بطرس الرسول

" عالمين انكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة او ذهب من سيرتكم الباطلة التى تقلدتموها من الاباء ,

بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس . دم المسيح - 1 بط 1 : 18 - 19 ...

وهذا يعطينا فكرة عن قيمة الكنيسة , وغلاوتها فى عينى المسيح مؤسسها ..

2- اوشية الاباء
-----------------

يطلب الكاهن فيها من اجل البابا البطريرك , وكل الآساقفة الآرثوذكسيين لكى يعطيهم الرب قوة ونعمة وحكمة

فى تدبير ورعاية كنيسته التى اقتناها بدمه , ولحفظ الايمان المستقيم ال.... للقديسين ..


3- اوشية القسوس
----------------------

طالبا من اجل الكهنة الذين يساعدون الآسقف فى تفصيل كلمة الحق بأستقامة فى رعاية الشعب ,

وافتقادهم , والاهتمام بهم من اجل خلاص نفوسهم , ومن اجل الخدام الذين يعملون فى كرم الرب مهما كانت رتبهم ..

ثم يطلب الكاهن من اجل طغمة البتوليين رهبانا او راهبات او متبتلين فى العالم .. طالبا لهم الطهارة والحياة الملائكية ..

ثم يطلب من اجل طهارة كل الشعب المؤمن لكى يعيشوا حياة روحية طاهرة , لا خيانة فيها ولا انحراف

http://demiana2010.com

2 موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية ج1 Empty طقوس كنيستنا القبطية ج2 الجمعة 6 مايو 2011 - 12:06

admin

admin
Admin
Admin

[color=blue]
طقوس كنيستنا القبطية ج2


4- أوشية الرحمة
--------------------

يقول الكاهن : " اذكر يارب ان ترحمنا كلنا معا " طالبا الرحمة له ولشعبه .. كقول داود فى المزمور " عند الرب الرحمة , وعنده فدى كثير " - مز 130 : 7 ...


5- أوشية الموضع
--------------------

فيها يطلب الكاهن من اجل سلام المدينة او الدير الذى فيه الكنيسة , ومن اجل كل موضع ومدينة فى العالم .. لانه بسلام هؤلاء يكون سلام لآولاد الكنيسة ...

يكمل الكاهن الآوشية بقوله " والساكنيين فيها بايمان الله " .. وهو هنا يقصد السكان المؤمنيين المسيحيين فى هذه الآماكن , وبالاكثر رهبان البرارى ...

6- أوشية المياه " او الزروع او الآهوية "
---------------------------------------

ولكل واحد من هذه العناصر الثلاثة وقت معين , تصلى الكنيسة من اجله حيث :

+ ان أوشية المياه تصلى من 12 بؤونة الى 9 بابه " وقت فيضان النيل " ...

+ اوشية الزروع تصلى من 10 بابه الى 10 طوبة " زمان البذر للمحاصيل الرئيسية " ...

+ اوشية الآهوية تصلى من 11 طوبة الى 11 بؤونة " للزوم اعتدال الاهوية كمى ينمو الزرع ...

وفى نهاية اى من هذه الآواشى ينهى الكاهن بقوله " اصعدها كمقدارها كنعمتك " .

7- أوشية القرابين
--------------------

ويقصد بها التقدمات عموما التى يأتى بها المؤمنون الى الكنيسة لسد احتياجاتها من دقيق وعصر العنب , والشموع والستور , وكتب القراءة وكل اوانى المذبح .. ويطلب الكاهن الآجر السمائى , والعوض الالهى لكل الذين قربوا هذه القرابين , وحمولها الى الكنيسة , والذين قدمت عنهم - كالمرضى والمتضايقين - والذين تنيحو ... وكذلك الذين قدمت بواستطهم , كالكهنة والخدام ...

اخوتى

اثناء تلاوة هذه الآوشية .. اطلبوا من اجل صعود هذه الصعيدة الطاهرة غير الدموية صفحا لزلاتنا , واطلبوا من اجل الذين قدمت القرابين بأسمائهم , ومن اجل الذين قدموها , والذين قدمت بواستطهم حتى يعطيهم الرب مالايفسد عوضا عن الفاسدات .. والسمائيات عوض الارضيات .. والابديات عوض الزمنيات ... حيث يقول الرسول ..
" لاتنسوا فعل الخير والتوزيع , لانه بذبائح مثل هذه يسر الله - عب 13 : 16 .

الرب يعطينا نعمة وبركة هذه الاواشى المقدسة .

من [color=blue][center][b] طقوس كنيستنا القبطية *** المجمع ... صلاة اولئك يارب ***

اولا بعض الملاحظات عن المجمع
----------------------------------

+ لا يقال المجمع والتراحيم فى قداس خميس العهد , لان الكنيسة وهى منشغلة بالام الرب وموته , لا مجال امامها لذكر احد من الراقدين ...

+ لا يقال الترحيم بلحنه الحزين فى ايام الاحاد والاعياد والخماسين , لانها ايام فرح بقيامة الرب ...

وسواء قال الكاهن الترحيم السرى او الجهرى بلحنه الحزين , فلابد ان يصلى بعدها قطعة " اولئك يارب " .. وتسمى " الترحيم الباسيلى " ونصها كالاتى :

" اولئك يارب الذين اخذت نفوسهم , نيحهم فى فردوس النعيم فى كورة الاحياء الى الابد , فى اورشليم السمائية فى ذلك الموضع .. ونحن ايضا الغرباء فى هذا المكان احفظنا فى ايمانك , وانعم علينا بسلامك الى التمام " ...

فى هذه القطعة تتمم الكنيسة واجبها المقدس تجاه بنيها كلهم , الراقدين منهم والاحياء , فتشفع من اجل بنيها الراقدين , ان يسكنهم الله الفردوس محل الفرح والنياحة , وبعد القيامة يهبهم الملكوت الابدى فى اورشليم السمائية حيث مسكن الله مع الناس :

" وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعبا , والله نفسه يكون معهم الها لهم ويمسح الله كل دمعة من عيونهم , والموت لا يكون فيما بعد , ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد - رؤ 21 :3,4 " ...

وهنا يظهر عظم اهتمام الكنيسة بأولادها , ليس فى حياتهم فقط , بل وبعد انتقالهم ايضا ...

وعقيدة شفاعة الاحياء عن الراقدين هى عقيدة ثابتة فى الكنيسة ...

فيشهد القديس يوحنا ذهبى الفم ان الصلاة على الراقدين هى تسليم رسولى , فيقول " لم يفرض الرسل عبثا اقامة التذكارات عن الراقدين وقت تتميم الاسرار الرهيبة , لانهم يعرفون ان للراقدين ربحا عظيما ونفعا جزيلا من ذلك " ...

+ وكما لا تنسى الكنيسة اولادها الراقدين , طالبة لهم النياح والراحة , فهى لا تنسى الاحياء ايضا , وتطلب الى الله ان يحفظهم فى الايمان المستقيم الى النفس الاخير , وان ينعم عليهم بسلامه الالهى الذى يفوق كل عقل , حتى يحفظ قلوبهم وافكارهم فى المسيح يسوع , فيكملوا جهادهم بسلام ويحصلوا على النصيب المعد لهم فى ملكوت الله مع القديسين المنتصرين .

ونحن ايضا الغرباء فى هذا العالم
---------------------------------

العالم الذى نعيش فيه , هو ارض غربة بالنسبة لنا , وقد كلم الله موسى قائلا : " وايضا اقمت عهدى معهم ان اعطيهم ارض كنعان ارض غربتهم التى تغربوا فيه " خر 6 - 4 ...

ويقول داود النبى " غريب انا فى الارض , فلا تخف عنى وصاياك - مز119 :19" ...
كما يتضرع الى الله قائلا :

" استمع يارب صلاتى , واصغ الى صراخى , ولاتسكت عن دموعى , لانى انا غريب عنك , نزيل مثل جميع ابائى - مز 39 : 12 " ...

والقديس بولس الرسول يقول " نحن واثقون كل حين , وعالمون اننا ونحن مستوطنون فى الجسد , فنحن متغربون عن الرب - 2 كو 5 : 6 " ...

اما موطننا الحقيقى , فهو اورشليم السمائية , حيث نسكن مع الله ابينا الى الابد , وفى هذا يقول القديس بولس الرسول :

" سيرتنا نحن فى السماوات التى منها ننتظر مخلصنا هو الرب يسوع المسيح - فى 3 : 20 " ...

فيا ليتنا نتشبه بأبطال الايمان الذين اقروا بأنهم غرباء ونزلاء على الارض , وكانوا يبتغون وطنا افضل , اى سماويا , لذلك لا يستحى بهم الله ان يقول انه اعد لهم مدينة " عب 11 : 13 - 16 " ...

ومادمنا غرباء فى هذا العالم , فيجب الا نتشبث به , ونضع كل همنا فيه كأنه هو املنا الوحيد او سعادتنا النهائية ..

يجب ان نسلك بالايمان , لا بالعيان , ونؤمن ان الله قد اعد لنا وطنا افضل , اى سماويا , فنهتم بما فوق , لابما على الارض " كو 3 : 2 "... ونصغى الى نصيحة الرسول القائل " سيروا زمان غربتكم بخوف - 1 بط 1 : 17 ...

اخى الحبيب
--------------

اثناء تلاوة هذه الصلاة الرائعة , حاول ان تعيش مع كلماتها بكل جوارحك , واطلب النياح لاقربائك واصدقائك الذين رقدوا , واذكرهم بالاسم , وقدم اقرارك امام الله انك غريب فى هذا العالم , وانك ستنطلق يوما الى وطنك الحقيقى كما انطلق اولئك من قبل ...

+ بعد انتهاء القطعة , يقول الشعب " كما كان , هكذا يكون , من جيل الى جيل , والى دهر الدهور امين " ...

وهنا يشهد الشعب كله بأنهم غرباء زائلون , اما الازلية , والسرمدية , والبقاء , فلله وحده الذى هو امس واليوم والى الابد " عب 13 : 8 " ...

اما نحن فغرباء ونزلاء فى هذا العالم , فيصرخون بما معناه " الله كما كان منذ الازل , هو كائن الان , وهو كذلك يكون الى ابد الابدين , ودهر الداهرين .. امين " ...

هو الله المبارك العزيز الوحيد ملك الملوك , ورب الارباب الذى وحده له عدم الموت , الساكن فى نور لا يدنى منه , الذى لم يره احد من الناس , ولا يقدر ان يراه, الذى له الكرامة والقدرة الابدية امين " ذ تى 6 : 15 , 16 " ..

اخى الحبيب
--------------

صل هذا النشيد مع الشعب بفهم ويقظة , مقدما التمجيد اللائق لله الآزلى السرمدى الذى لا بداية له ولا نهاية حياة ..

من [color=blue][center][b] طقوس كنيستنا القبطية **** واهدنا الى ملكوتك ****

يطلب الكاهن فى هذه الصلاة قائلا " واهدنا الى ملكوتك .لكى بهذا كما ايضا فى كل شئ , يتمجد , ويتبارك , ويرتفع اسمك القدوس فى كل شئ كريم ومبارك , مع يسوع المسيح ابنك الحبيب والروح القدس " ...

اى يطلب من الله الهداية والارشاد الى الطريق الصالح الذى يؤدى به وبشعبه الى ملكوت السموات , حيث يسكنون مع الله الى الابد فى فرح لا ينطق به ومجيد ..

واذا اهتدى كثيرون الى ملكوت السموات وساروا فى الطريق الصالح , وتزينوا بالفضائل الروحية , كان هذا سببا فى تمجيد الله وتسبيحه , ورفع اسمه حسب قول الرب يسوع : " فليضى نوركم هكذا قدام الناس, لكى يروا اعمالكم الصالحة فيمجدوا اباكم الذى فى السموات " مت 5 : 16 ...

ذلك لان الله هو الذى يفعل فى النفس كل ماهو صالح وجليل , وكل ماهو حسن الصيت من فضائل الاعمال ونافع الاقوال ...والرسول يقول " لان الله هو العامل فيكم ان تريدوا وان تعملوا من اجل المسرة - اى لمسرته وارضائه " فى 2 : 13 ...

يتمجد الله بالآكثر , لانه اعطانا جسده ودمه الاقدسين غذاء وشرابا روحيا لخلاصنا وهاديا لنا لحياتنا الابدية والملكوت الدائم .. ولانه بهذه التقدمة الطاهرة يحل فى وسط شعبه , ويهب الحياة الابدية للذين يتناولونها بأستحقاق ويهب البركة للذين تقدم لاجلهم , وبذلك يتمجد ويتبارك اسمه العظيم القدوس فى كل شئ ..

وكما يتمجد الله فى كثيرين ممن يطيعون وصاياه , ويعملون بحسب اقواله , ويتناولون من اسراره الالهية غير المائتة ... فهو يتمجد ايضا فى هلاك الكثيرين ممن يرفضون وصاياه , ويسدون اذانهم عن صوت نصائحه وارشاداته الالهية الابوية كما حدث بفرعون ايام موسى النبى :

" قال الرب لموسى : مالك تصرخ الى ؟ قل لبنى اسرائيل ان يرحلوا , وارفع انت عصاك ومد يدك على البحر , وشقه فيدخل بنو اسرائيل فى وسط البحر على اليابسة , وهاانا اشدد قلوب المصريين حتى يدخلوا وراءهم , فأتمجد بفرعون ومركباته وفرسانه " خر 14 : 15 - 18 ...

وهكذا .. كما تمجد الرب فى خلاص بنى اسرائيل , وعبورهم فى وسط البحر ونجاتهم من فرعون , تمجد ايضا فى اغراق فرعون المعاند والمقاوم لصوت الله , وتمجد فى كل جيشة وفرسانه .. وهكذا يتمجد الله باليمين واليسار , فى خلاص الناس .. وفى اهلاك الشر الذى فيهم , لانه ضابط الكل وخالق الكل ومدبر الكل بكلمة قدرته ...

وتقول الصلاة التى نحن بصددها :

" لكى بهذا - اى بأهتدائنا وخلاصنا - يتمجد ويتبارك ويرتفع اسمك العظيم القدوس فى كل شئ " ...

حقا .. ان اسم الله قدوس فى كل شئ وبهذا المعنى نصلى فى القداس الغريغورى " قدوس قدوس قدوس انت ايها الرب وقدوس فى كل شئ " ...

وفى تحليل صلاة الغروب نقول :

" لننهض للتسابيح والصلوات فى كل حين وفى كل مكان نمجد اسمك القدوس فى كل شئ " ...

الله قدوس وممجد فى كل حال , وفى كل عمل , وفى كل شئ , وفى ذلك يقول الرسول :

" ان كان يتكلم احد , فكاقوال الله , وان كان يخدم احد , فكأنه من قوة يمنحها الله لكى يتمجد الله فى كل شئ " 1 بط 4 : 11 ...

+ بعد ان يقول الكاهن عن اسم الله الاب انه " العظيم القدوس فى كل شئ " يكمل ويقول :

" كريم ومبارك مع يسوع المسيح ابنك الحبيب والروح القدس " ...

حقا ان اسم الله مكرم ويستحق كل اكرام من خليقته الناطقة , وغير الناطقة .. ثم انه " المبارك " اى اصل كل بركة ونعمة وفضل , لانه كنز الخيرات , ومعطى الصالحات .. كما ان الكاهن يضم الاقنومين الاخرين " الابن والروح القدس " الى اقنوم الاب فى التمجيد والتسبيح , وسائر الكمالات الالهية ...

فأسم الثالوث هو الاسم العظيم القدوس فى كل شئ , وهو الاسم المبارك , وهو الاسم الذى ينبغى ان يتمجد , ويتبارك ويرتفع , وتقدم له سائر العبادات , والتسابيح ..

+ بعد ان ينتهى الكاهن من تلاوة هذه الصلاة يخضع برأسه قليلا نحو الكهنة والشماسة ويقول :
" ايرينى باسى "

اى السلام للكل , بدون رشم .. واعطاء السلام هنا , يقصد به استقرار النعمة التى طلبناها فى دعوة الروح القدس وتحويل الاسرار , وهذه النعمة تعطى للمتناولين من جسد الرب ودمه الاقدسين , فتحل فيهم وتدوم , ويملك على قلوبهم سلام الله الكامل الذى يفوق كل عقل " فى 4 : 7 " ...

+ نلاحظ هنا ان هذه اول مرة يقول الكاهن فيها " السلام للكل " بدون رشم ...

فما السبب ؟؟؟؟؟؟

السبب هو انه بعد حلول الروح القدس على الاسرار , وتحويلها الى جسد ودم الهنا , لايجوز للكاهن مطلقا ان يرشم اية رشومات بيده , او بالصليب , فى حضرة الكاهن الاعظم الرب يسوع الموجود على المذبح , وتتكرر هذه العبارة عدة مرات وكلها تقال بدون رشم لنفس السبب ..

+ اما الرشومات المسموح بها بعد حلول الروح القدس , فهى رشومات الاسرار بالاسرار , فمثلا :

نرشم الجسد بالدم , والدم بالجسد ....
وهكذا ..

عندما تسمع الاب الكاهن يقول " السلام للكل " اخضع برأسك قليلا , وارشم ذاتك بعلامة الصليب , متأكدا انك تقبل السلام من ملك السلام نفسه , الحاضر فى وسطنا الان على المذبح بمجد ابيه والروح القدس ...

ردد مع الشعب مرد :

" ولروحك ايضا "

طالبا لابيك الكاهن ان يملآه الله بالسلام والطمأنينة , حتى يفيض من هذا السلام الالهى عليك , وعلى كل واحد من اولاده المؤمنين , فتزول المشاكل والخصومات من البيوت ومن بين الافراد , ويقضى الجميع حياة مطمئنة هادئة فى كل تقوى ووقار , لان هذا حسن ومقبول لدى مخلصنا الله الذى :

" يريد ان جميع الناس يخلصون , والى معرفة الحق يقبلون " 1 تى 2 : 2 - 4 .

من [color=blue][center][b] طقوس كنيستنا القبطية **** صلاة القسمة ****

هى ابتهال الى الله الذى سر بتقديس القرابين , ان يطهر نفوس وارواح واجساد عبيده كما طهر القرابين , لكى يكونوا اهلا لان يشتركوا فى جسد المسيح ودمه الآقدسين وان يقفوا امامه كأيناء قائلين " ابانا الذى فى السموات " ...

وصلوات القسمة متنوعة ... منها السنوية , ومنها الخاصة بالاصوام والاعياد السيدية الكبرى والصغرى ... واعياد السيدة العذراء والملائكة والقديسين وغيرها ....

المعانى الروحية لصلوات القسمة
--------------------------------------

1- فى تقسيم الجسد تجسيد عميق لمعنى الالام التى وقعت على السيد المسيح له المجد .. والفواصل التى يعملها الكاهن فى الجسد الطاهر تسمى " الجروح " ...

لذلك يضع الكاهن الثلث على الثلثين بحيث يكونان معا صليبا , ثم يقسم الجسد الطاهر على شكل الصليب ...

2- تتلى صلاة القسمة بكل خشوع , وبطريقة رائعة ترفع الانسان الى السماء, وتعيشه لحظات سمائية وهو بعد على الارض ...

3- فى نهاية كل فقرة من فقرات صلاة القسمة يهتف الشعب كله بحماس وروحانية قائلا " كير ياليسون .. كيرياليسون .. يارب ارحم " ...

ما ينبغى عليك ايها الاخ اثناء صلاة القسمة
--------------------------------------------

أ - ان تتأمل فى اثناء تقسيم الجسد الام الرب يسوع من اجلك :

+ تتأمل فى الجلدات .
+ وفى الضربات المؤلمة بالقصبة .
+ وفى اكليل الشوك الذى ادمى رأسه .
+ وفى الدماء التى نزفت من جسده كله .

وان تتأمل هذا الجسد الذى لم تكن فيه صحة , بل فيه الجراح والالام والاحباطات , دون ان تعصر او تعصب او تدهن بالزيت او تداوى ..
فأدخل الى اعماق نفسك وقل : كل هذا كان من اجل خطاياى ...

ب- ان تتابع كلمات الكاهن , وتتأمل وتتعمق فى معانيها , وتشاركه الطلبة والتضرع ... فعندما يقول مثلا : طهرنا ياسيدنا من خطايانا الخفية والظاهرة وكل فكر لايرضى صلاحك يالله محب البشر فليبعد عنا , قل معه ... " طهرنى يارب من خطاياى الخفية والظاهرة , وانزع عنى كل الافكار العالمية والشيطانية التى لاترضى صلاحك يارب ..

وعندما يقول : طهر نفوسنا واجسادنا وارواحنا وقلوبنا وعيوننا وافكارنا ونياتنا .. ردد بعد كل كلمة : " امين يارب .. امين ...

ج- اشترك مع الشعب فى الصلاة العظيمة المتكررة : كيرياليسون , متضمنة كل ما طلبته من طلبات وتضرعات .. فهذه الصلاة قوية جدا فى فعلها , وعظيمة جدا فى توقيتها الذى يصور ويتحدث عن الام الرب يسوع التى عاناها على الصليب , ونحن نعلم انه عاناها من اجلنا لكى يرحمنا , فمعزى هذه الصلاة هو اننا كمن يذكر الرب برحمته تلك التى جعلته يسلم نفسه للموت من اجلنا , فنطلب منه ان يكمل رحمته بأن يجعلنا مستحقين ان نستفيد منها ...

د- اجعل لك طلبة مع عبارة " كيرياليسون .. يارب ارحم " لكى تستمطر مراحم الرب :

مرة من اجل توبتك وغفران خطاياك , ومرة من اجل تقدمك الروحى, ومرة من اجل نجاح خدمتك , ومرة من اجل صديق او مريض او انسان لديه مشكلة ...

فتضع هذه الامور فى يدى الله الرحيمة وامام عينيه الحانيتين , فتجد رحمة وعونا من الرب فى حينه ...

ع- بعد ان ينتهى الكاهن من صلاة القسمة تبدأ الكنيسة كلها فى تلاوة الصلاة الربانية يقولها الشعب كله بصوت عال , وبفم واحد , فيكون لها قوة عظيمة وتأثير عميق ...

قلها انت بكل انتباه , لانها صلاة جليلة, وهى اشرف الصلوات , واجدرها قبولا, لان الرب يسوع نفسه هو الذى صاغها وعلمنا اياها بفمه المبارك , وفيها ننال شرف ان ننادى بكل جرأة , وبكل مسرة : ابانا الذى فى السموات..

ونحن اذ نقول " ابانا " بصيغة الجمع , فتذكر ان الله له اولاد كثيرون , وهؤلاء هم اخوة لك , فعاملهم بمحبة صادقة هى محبة الاخ لاخوته ..

وتأمل بتؤدة طلبات هذه الصلاة السبعة الخالدة :

1- ليتقدس اسمك ...
2- ليأت ملكوتك ...
3- لتكن مشيئتك ...
4- خبزنا الذى للغد اعطنا اليوم ...
5- اغفر لنا ذنوبنا ...
6- لاتدخلنا فى تجربة ...
7- نجنا من الشرير ...

ثم نختم هذه الصلاة قائلين " بالمسيح يسوع ربنا " ... فنضمن قبولها حسب وعده الصادق " الحق الحق اقول لكم ان كل ماطلبتم من الاب بأسمى يعطيم " يو 6 : 23 ..

من [color=blue][center][b] طقوس كنيستنا القبطية *** صلاة افنوتى ناى نان ***

+ بعد الانتهاء من الذكصولوجيات وقانون الايمان , يمسك الكاهن الصليب وعليه ثلاث شمعات موقدة كعلامة على ان الذى صلب هو نور العالم الذى بذل ذاته لينير للجالسين فى الظلمة وظلال الموت ...

+ يقف الكاهن امام الهيكل ويقول شرقا بدون رشم : " ارحمنا .. قرر لنا رحمتك ".. ثم يرشم شرقا ويقول : " تراءف علينا " ... ثم يدور بحرى ويرشم ويقول : " اسمعنا " ... ثم :

- يدور ويرشم غربا مباركا على الشعب قائلا : " باركنا " ...

- ثم يرشم ويقول : " احفظنا " ...

- ثم شرقا ويقول : " اعنا " ...

- ثم يكمل قائلا : " ارفع غضبك عنا .. تعهدنا بخلاصك , واغفر لنا خطايانا " ...

ملحوظة
---------

اذا قال الكاهن هذه الطلبة باللحن الكبير , يرد الشعب " كيرياليسون " بالكبير , واثناء ذلك يقول الكاهن سرا الطلبة الثانية من القداس الغريغورى : " شفاء المرضى - راحة للمعوزين " ...

- اوشية الانجيل يصليها الكاهن بعد ان تقدم له المجمرة ليضع فيها يد بخور واحدة ...

+ يصلى الكاهن الخمسة الاواشى الصغار وهى : " السلامة - الاباء - الموضع - الاهوية - الاجتماعات " ...

وهو واقف امام باب الهيكل ممسكا بالمجمرة بعد ان يضع فيها يد بخور ...

+ التحاليل الثلاثة : يصلى الكاهن اثنين منهم سرا , ووجهه الى الشرق وهما صلاة خضوع للآبن , والثالث يصليه جهرا وهو متجه نحو الغرب ليبارك الشعب الخاضع برأسه طلبا للحل والغفران ...

وهذه التحاليل الثلاثة هى التى يقرأها الكاهن على رأس المعترف بعد سماع اعترافه ...

ونلاحظ انه فى التحليل الثانى يطلب الكاهن من الله :

1- ان يعطينا سلامه الذى فقدناه بالخطية " لا سلام قال الرب للآشرار - اش 48 : 22 " ...

2- ان يملآنا من خوفه " رأس الحكمة مخافة الله - أم 9 : 10 " ... فكما ان الضوء اذا دخل بيتا مظلما طرد ظلمته , واناره .. هكذا خوف الله اذا دخل قلب انسان طرد عنه الجهل " وعلمه الفضائل والحكمة " ...

3- أن يرد الينا الشوق الى الله ..

ان تذوقنا للروحيات يتغير نتيجة للخطية , كما يتغير طعم الطعام الجيد فى فم المريض ويفتر شوقنا الى الله تبعا لذلك .. فلذلك يطلب الكاهن من الرب ان يعيد الينا هذا الاشتياق فننجذب اليه " اجذبنى وراءك فنجرى - نش 1 : 4 " ..

ثم بعد التحاليل الثلاثة يعطى البركة للشعب , وفى نهايتها يقول قبطيا : - بى اخرستوس بنوتى " المسيح الهنا " ...

فيرد الشعب : - امين أس أشوبى " امين يكون " ...

ثم يصرف الشعب سواء فى عشية , او فى باكر اذا كان القداس يصلى متأخرا ...

من [color=blue][center][b] طقوس كنيستنا القبطية *** دورة بخور البولس ***

بعد قراءة التحليل يصعد الكاهن الخديم الى الهيكل , فيأخد درج البخور ويخضع برأسه

لاخواته , ويقدمه لهم طالبا ان يباركوا عليه معه, بنوع من التواضع وشركة المحبة وتقديم
الكرامة قائلا :

باركوا ... فيردون عليه قائلين : بارك انت .....

عندئد يضع خمس ايادى بخور اشارة لذبائح : " هابيل - نوح - ملكيصادق - زكريا "

ملاحظات :-

+ فى حالة وجود الاب البطريرك او المطران او الاسقف

فهو الذى يقوم بالرشومات الثلاثة

ليبارك درج البخور , ويضع اليد الاولى من البخور ثم يعطى الكهنة المشتركين معه فى

الخدمة البخور فى ايديهم فيضعونه فى المجمرة , ثم يكمل بقية الرشومات ويضع البخور .

+ يوضع البخور فى المجمرة وهى فى يد الشماس وهو واقف على يمين المذبح ..

بعد ذلك

يصلى الكاهن صلاة سر بخور البولس طالبا فيها من الاله العظيم الابدى الكائن
والذى كان معنا ويسأله ان يطهر قلوبنا وافكارنا ونفوسنا من كل خطية , التى صنعناها
بارادتنا او بغير ارادتنا .

+ بعد ذلك يدور حول المذبح الثلاث دورات وهو يقول الثلاث اواشى الصغار " اوشية
السلام - اوشية الاباء - اوشية الاجتماعات " ...

ثم ينزل من الهيكل ليعمل دورة بخور
البولس , وهى مطابقة تماما لدورة بخور عشية وباكر , ولكن الفرق الوحيد هو ان
الكاهن اثناء طوافه فى دورة البولس يقول :

" بركة بولس رسول يسوع المسيح "
بدلا من " بركة بخور عشية او باكر "

+ يستحسن ان يقوم الكاهن الخديم بدورة البولس كلها , اما ان كان الخديم هو الاب
البطريرك او المطران او الاسقف , فيعمل الدورات الخاصة بالهيكل فقط , وعند باب
الهيكل يسلم المجمرة لاحد الاباء الكهنة ليكمل دورة البخور فى الكنيسة كلها .

وتعليل ذلك :

ان الاسقف فى الهيكل يرمز الى المسيح فى السماء .. اما اعطاؤه المجمرة لاحد
الكهنة فيرمز الى تكليف الله ملائكته وقديسية لافتقاد بنى البشر وخدمتهم , وكما
طلب موسى النبى من هارون ان يبخر الشعب فيرتفع غضب الله عن شعبه - ع 16
:44-48 .

+ فى دورة البولس يطوف الكاهن الكنيسة كلها لان بولس الرسول تعب فى الاسفار
اكثر من بقية الرسل - 1كو 15:10 .

+ فى دورة البولس يبخر الكاهن الكنيسة مبتدئا من الشمال الى اليمين اشارة الى
كوننا نقلنا من الشمال الى اليمين بواسطة الايمان الذى كرز به بولس الرسول .

+ ادا كان الاب البطريرك او الاسقف هو الخديم ويريد تكريس اوانى الكنيسة " شورية
- صينية - كأس او غيره " او ايقونات لتعليقها بالكنيسة فانه يقوم بدلك اثناء قراءة
البولس .

والشىء الجميل فى كنيستنا هو اهتمامها بأن تجعل الصلاة والعبادة فرصة للتأمل
والتغذية الروحية والتعليم ....

لذلك رتبت خمس قراءات فى كل قداس وهى :

" البولس - الكاثوليكون - الابركسيس - السنكسار - الانجيل " ...

بالاضافة الى قراءات رفع بخور عشية وباكر , ومايقرأ من نبوات فى ايام الاصوام
والاعياد ....

وقرنت كل قراءة بصلوات عميقة يقرأها الكاهن سرا ... ليفتح الرب بصائر وعيون
شعبه ويعطيهم نعمة وامكانية تطبيقها فى حياتهم الروحية .
انتهينا من طقس القداس الالهى .... والان نكتب عن الشمامسة ...

ثانيا : رتب الشمامسة الخمسة

[color=blue][center][b] طقوس كنيستنا القبطية *** درجات الشمامسة ***

رتب الشماسة حسب الترتيب التصاعدى :

1- الابصالتس *المرتل *
2- الاناغنوستيس * القارىء *
3- الايبودياكون * مساعد شماس *
4- الدياكون * شماس كامل *
5- الارشيدياكون * رئيس شماسة *


شروطها وعملها ولبسها وطقس رسامتها :

*** 1- الابصالتس * المرتل * ***

+ كلمة ابصالتس مأخوزة عن الكلمة القبطية * ابصالموس * بمعنى مزمور او ترتيلة ,
فيكون منها ابصالتس اى مرتل .

+ عمله يتضح من اسمه وهو الترتيل وحفظ الالحان , وذكرت هذه الطغمة فى بعض
قوانين الكنيسة الاولى * المرتلون ايضا فليبارك عليهم الاسقف * .

+ يجوز رسامة الاطفال فى سن ابتدائى واعدادى فى درجة الابصالتس حسب قول
المزمور * من افواه الاطفال والرضعان هيأت سبحا *.

+ والحكمة فى رسامة الاطفال فى سن صغيرة هى ربطهم بالكنيسة منذ صغرهم,

فينشأون ويتربون فى الكنيسة ويرضعون منها لبن الايمان والعقيدة والطقس ,
ويتشربونه ويتدوقونه لكى يتمكنوا من عقيدتهم الارثوذكسية متمسكين بها .... كما

يحصلون على درجة عالية من الروحانية والقداسة بسبب وجودهم فى الكنيسة
فينطبق عليهم قول المزمور *اما انا فمثل زيتونة خضراء فى بيت الله احمدك الى
الدهر - مز 52 : 8 * .

+ يسمح للآبصالتس بلبس التونية بدون البطرشيل .

+ يمكن ترقية مرتل الكنيسة * المعلم * الى رتبة * ارش أبصالتس * خصوصا اذا كان
كفيفا ولن يتدرج فى الرتب الشماسية الاخرى .

طقس رسامة الآبصالتس :

1- بعد صلاة الصلح فى القداس يحضر الارشيدياكون او القمص الكاهن الكبير الاطفال
المراد سيامتهم فى درجة الابصالتس , فيقفون امام باب الهيكل بوقار وخشوع .....

فيأتى الاب الاسقف وينصحهم بعض النصائح المناسبة لسنهم مثل المواظبة على
حضور القداس وحفظ الالحان وفصول مدارس الاحد .

2- يوصيهم بالهدوء وعدم الشقاوة لا فى الكنيسة ولافى البيت ولا فى الشارع ....
كما يوصيهم بالطاعة والاحتراس من خطايا اللسان كالشتيمة والكذب والحلفان وغيرها.

3- كذلك يوصيهم بالمواظبة على ممارسة سر الاعتراف على الاب الكاهن والمواظبة
على التناول من الاسرار المقدسة .

4- يتأكد من انهم اتو الى الكنيسة صائمين لم يأكلوا ولم يشربوا شيئا لانهم
سيتناولون من الاسرار المقدسة فى نهاية القداس .

5- ويجب ان يحصل الاسقف على تعهد شفاهى من والديهم بمساعدتهم لتنفيذ
هذه الوصايا وعدم منعهم من حضور الكنيسة لاى سبب ثم يوصى مرتل الكنيسة او
الشمامسة الكبار بتعهدهم من ناحية تسليم الالحان وشرح بعض الطقوس البسيطة
لهم .. وحبذا لو اختبر محفوظاتهم مثل ابانا الذى فى السموات .. وقانون الايمان ..
وبعض المردات الخفيفة .

بعد كل هذا يبدأ فى سيامتهم فى درجة الابصالتس :

+ يرشم على اول طفل الرشومات الثلاثة بدون وضع يد وهو يقول :
* فلان ابصالتس على كنيسة .....

1- خين فران مبارك الله الاب

2- مبارك ابنه الوحيد يسوع المسيح * الرشم الثانى *

3- مبارك الروح القدس البارقليط * الرشم الثالث *

يرشم الاب الاسقف جميع الاطفال بالطريقة السابقة .

وبعد نهاية الرشومات عليهم يقدمون له ملابس الخدمة * التوانى بدون بطرشيل *
فيرشمها لهم بالثلاث رشومات ثم يلبسونها .

+ يقفون امام الشمامسة الكبار فى خورس الشمامسة , ويشتركون معهم فى
خدمة القداس بما يعرفون من مردات والحان .

+ فى نهاية القداس يتناولون من الاسرار المقدسة بعد الشمامسة , ويفرح بهم
اهلهم , ويفرحون هم ... ويواظبون بعد ذلك على الكنيسة وينشأون ويكبرون فيها
على الفضيلة والعبادة فيصبحون قديسين وبلا لوم .
*** ألاناغنوستيس *** من رتب الشمامسة

الاناغنوستيسANASNWCTHC]

*اغنسطس* كلمة يونانية مركبة من مقطعين :-

المقطع الاول :ANASNW وتعنى فصل
المقطع الثانى: THC وتعنى منسوب الى

وعلى هذا فمعنى الكلمة المركبة هو منسوب اليه فصل أى قارىء فصول الرسالة .

شروط اقامته :

1- الايقل سنه عن 18 سنة فى الظروف العادية .
2- ان يكون مشهودا له من الجميع فى اعمال صالحة واخلاق فاضلة .
3- ان يزكى من الكاهن والشعب وان لايكون عليه اعتراض من احد .
4- ان يجرب ويختبر على القراءة الجيدة فى الكتاب المقدس مع فهمه .
5- ان يمارس الفضائل الروحية ووسائط النعمة من اعتراف وتناول وحضور الكنيسة
6- ان يكون لديه استعداد للخدمة متشبعا بروحها .
7- ان يكون متواضعا ولايتعاجب بصوته او عمله .
8- ان يكون مطيعا للآب الكاهن حتى يكون قدوة ومثالا طيبا للاخرين .

وظائفه

1- تلاوة القراءة فى الكنيسة

وبالاخص الرسائل قبطيا وعربيا وان يكون حافظا لمقدمة ونهاية كل رسالة قبطيا وعربيا
وان يقرأ قراءة جيدة بلا اخطاء حتى يفهم الشعب مايقرأ عليه ..

مقدمة البولس : فصل من رسالة معلمنا بولس الرسول الى .... بركاته علينا امين
نهايته : نعمة الله الاب تحل على ارواحنا ياابائى واخوتى ... امين .

مقدمة الكاثوليكون : فصل من رسالة معلمنا ..... بركاته علينا ... امين .
نهايته : لاتحبوا العالم ولاالاشاياء التى فى العالم لان العالم يفنى وشهوته
اما الدى يصنع مشيئة الله فيثبت الى الابد .

مقدمة الابركسيس: فصل من قصص ابائنا الاطهار المشمولين بنعمة الروح القدس ,
بركة صلواتهم فلتكن معكم ومعى ياابائى واخوتى .. امين .
نهايته : لم تزل كلمة الرب تنمو وتزداد فى هده البيعة وكل بيعة من الان
والى الابد .... امين .

ملحوظة هامة للشماس

يجب بعد قراءة الرسالة ان يسجد الاناغنوستيس امام باب الهيكل ويقبل الصليب ويد
الكاهن مبرهنا على تواضعه امام الله وامام الشعب وحتى لايتشامخ بصوته وحسن
قراءته .

2- تلاوة اسماء الاباء البطاركة الدين رقدوا فى الرب :

وذلك حينما يقول الشماس داخل الهكيل بعد مجمع الاباء :

القارئون - الاناغنوستيسون
فليقولوا اسماء ابائنا القديسين البطاركة , الرب ينيح نفوسهم اجمعين ويغفر لنا خطايانا

* كانت اسماء الاباء البطارك مكتوبة على الواح , وعند سماع نداء الشماس كان على
كل اناغنوسيتس ان يردد مجموعة اسماء من هده الالواح . وهدا لايحث حاليا .

3- التسبيح وترديد الالحان :
اى ان يتسلم التسبحة والالحان الكنسية ويرددها مع الخورس فى القداسات والمناسبات.

4- الوعظ والتعليم :
جاء فى طقس رسامة الاناغنوستيس * اظهر يارب وجهك على عبدك القائم امامك, ليندر بأقوالك المقدسة , ويكرز بأوامرك لشعبك ويعلمهم كلامك الطهر الدى من جهته
خلاص نفوسهم ونجاتهم * .....

وفى الوصية يقول له * يجب عليك ان تتعلم واحدا فواحدا من فصول الكتاب المقدس,
انفاس الله التى اؤتنمت عليها لكى تعظ بها الشعب *.

ولكن لايمارس الوعظ والتعليم الا بأدن من الاسقف او الكاهن فى حضوره او غيابه .

ترتيب سيامة الاغنسطس :

+ يقف امام الهيكل بغير تونية "يمكنه حملها على يديه مطبقة " ورأسه مكشوفة
ومنحنية فى اتضاع وانسحاق امام الرب استعدادا لحمل نير الرتبة او الخدمة .

+ يقول الاسقف للشعب فى الكنيسة اتشهدون انه مستحق لهده الرتبة بالحقيقة ؟
فيردون نعم نشهد انه مستحق .

+ يأخد الاب الاسقف مقصا ويعمل به خمسة صلبان فى شعر رأسه واحد فى وسط
الرأس واربعة على جوانبها وهو يقول : "فلآن .. اغنسطس على كنيسة ... خين فران
ويقول الرشومات الثلاثة ".

ملاحظات :

1- سؤال الاسقف للشعب : هل هو مستحق ؟ مهم لاخد شهادة علنية امام الله
والكنيسة عن كفاءته واستحقاقه , والرسول يقول وماسمعته منى بشهود كثيرون ,
اودعه اناسا اكفاء ان يعلموا اخرين ايضا 2 تى 2:2 .

2- قص الشعر يشير الى قطع العوائد الردية منه وكدلك قطع الافكار الشريرة .

3- الخمسة صلبان تشير الى جراحات المسيح الخمسة "الثلاثة مسامير + اكليل
الشوك + الطعنة " وكأنما هو يقول لاعرفه وقوة قيامته وشركة الامه متشبها بموته"

+ بعد قص شعر كل واحد من المتقدمين على حده خمسة صلبان بالرشومات الثلاثة
وبعد الانتهاء من جميعهم يقف الجميع صفا او صفين لكى يتلو عليهم الصلوات والوصية .

+ يصلى الاسقف صلاة الشكر دمجا ثم يرفع البخور بالشوية فى الجهات الاربع .

+ يقف ووجهه للغرب ويصلى صلاة " نسأل ونرغب اليك ايها السيد الرب الاله ضابط الكل
اقبل اليك عبدك .. اغنسكسا فى بيعتك ... فهمه حقوقك . هب له مخافة عبوديتك
اجعله مستحقا ان يلمس الاوانى ويكون اغنسطسا مكرما امامك .

ملحوظة

من حق الاغنسطس مسك اوانى المدبح بلفافة لتجفيفها بعد القداس ووضعها فى
المكان المخصص لها .

وصية الاغنسطس :

1- ان يتعلم واحد فواحدا من فصول الكتاب المقدس .
2- ان يقرأ بفهم وصية الرب ليفهم القارىء واغنسطس اى قارىء .
3- يعظ بها الشعب .
4- فلتكم سيرتك نفية كالمصابح الدى على المنارة ينير للدين حوله بسيرته واقواله .

+ يرشم لهم الاسقف ملابس الخدمة فيلبسونها ويقفون مع الخورس للخدمة .

+ فى نهاية القداس يتناول من الاسرار الالهية وبعد تناول الدم ينفخ الاب الاسقف
فى وجوهم وهو يقول اقبل الروح القدس .

+ تعمل لهم زفة فى الهيكل وفى الكنيسة .

ملابس الاغنسطس :

1- يلبس تونية بيضاء لان اللون الابيض يليق بخدمة الله. ويرمز للنقاوة والطهارة .

2- يكون على الظهر على هيئة صليب وكأنما هو يشترك فى حمل صليب المسيح
حسب قوله ان اراد احد ان ياتى ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى .

3- يكون من الامام على هيئة حزام دليلا على التهيؤ والاستعداد للخدمة مثل يوحنا
المعمدان الدى كان يرتدى منطقة على حقويه .

قوانين الاغنسطس :

1- لاتوضع عليه اليد , بل يقص شعر رأسه فقط .

2- يمكن ان يتزوج بعد اخد الرتبة , وان ماتت زوجنه له ان يتزوج بأخرى على خلاف
الرتب الكهنوتية الكبيرة .

من [center][b] طقوس كنيستنا القبطية *** الايبوذياكون ***

الايبوذياكون

كلمة يونانية من مقطعين :

ايبو بمعنى تحت " مساعد " ...

دياكون بمعنى " شماس " ...

فيكون المعنى : مساعد الشماس ...

شروط اقامته
-------

1- لا يقل سنة عن 20 سنة ...

2- ان يزكى من الشعب والاكليروس ...

3- ان يكون مشهودا له من الجميع بالاعمال الصالحة والاخلاق الفاضلة ...

وظائفه
----

1- حراسة ابواب الكنيسة من الهراطقة والدواب ...

2- تنظيم الجلوس فى الكنيسة " الرجال فى اماكنهم - النساء فى اماكنهن - العذارى والراهبات فى اماكنهن - الارامل فى اماكنهن " ...

3- ايقاد سرج الكنيسة ...

4- حفظ كتب الكنيسة وثياب الكهنة والخدام ...

5- تعمير المجامر ...

6- مساعدة الدياكون , وينوب عنه اذا دعت الحاجة ...

ملحوظة
----

هذه الوظائف تضاف الى وظائفه السابقة ولا تلغيها حينما كان اغنسطسا , فيمكنه ان يقوم بوظيفة الآغنسطس اذا دعت الحاجة ...

++ يرشمه الاسقف فى جبهته بأيهام يده اليمنى ويقول :

" ندعوك فى كنيسة الله المقدسة امين ... فيرد الشعب : امين " ....

ثلاث رشومات بالابهام دون وضع يد ... فيحل الروح القدس عليه , ويعطيه مواهب الخدمة الموكلة اليه ... ثم يتلو عليه الوصية الخاصة به :

"يابنى قد اؤتمنت على درجة حسنة , تكون تابعا للشماس وتساعده فى عمل الخدمة, وتحفظ ابواب البيعة , والنظام فى الكنيسة " ...

ملابس الايبوذياكون
-----------

مثل ملابس الاغنسطس وبنفس النظام , والبطرشيل الذى يربط على هيئة حزام معناه قيد بواجبات وخدمات , وربط بقوانين كنسية لا مفر من اتباعها والعمل بموجبها ...

قوانينه
-------

1- لا توضع عليه اليد , ولا يقص شعره , بل يرشم فقط ...

2- يمكنه ان يتزوج بعد اخذ الدرجة دون ان يفقدها ...
**** الدياكون ****

نريد ان نتكلم فى رتبة اخرى من رتب الشماش ... وهى "" الدياكون "" ....

الدياكون :

كلمة سريانية معناها خادم ... وباليونانية دياكون ايضا , اما فى القبطية فتنطق " ريف شمش " ...

شروط اقامته
-------

1- الا يقل سنه عن 21 عاما ...

2- ان يكون قدوة فى الكلام والتصرف والمحبة والطهارة ...

3- بلا لوم كما قال الكتاب المقدس ... " وهؤلاء ايضا ليختبروا اولا ثم يتشمسوا ان كانوا بلا لوم - 1تى 3 : 10 " ..

4- متواضعا قنوعا غير محب للمال , قادرا على احتمال مشقات الخدمة بلا تذمر , صاحب مبدأ , لا يحابى وجه انسان على حساب الاخرين ...

5- يعكف على القراءة حتى يبنى نفسه روحيا وينمو فى النعمة وفى معرفة ربنا يسوع المسيح ...

6- ان يكون مشهودا له من كافة المؤمنين بالامانة والعفة وحب السلام ...

وظائف الدياكون
---------

+ تلاوة مردات الاواشى فى القداس ...

+ التنبيه على المصلين ببدء الصلاة ...

+ التنبيه على المصلين بحفظ النظام والسكون والوقوف فى الصلاة بمخافة ونقاوة وخشوع ...

+ معاونة الكاهن فى افتقاد الشعب ...

+ كان يكتب اسماء مقدمى القرابين والعطايا للكنيسة ليذكرهم الكاهن بعد اوشية القرابين كما جاء فى الدسقولية " 35 " : " ليكتب الشمامسة كل يوم اسماء من يأتى بالقرابين حيا كان او ميتا ليذكروهم عند القراءة والصلاة, وكانت توجد حجرة خاصة عند الباب القبلى للكنيسة تسمى حجرة الدياكونية ... يجلس فيها شماس يتقبل عطايا وتقدمات المصلين قبل دخولهم الى الكنيسة ...

+ تنظيف الهيكل وترتيب المذبح قبل حضور الكاهن ...

+ يقرأ الانجيل المقدس فى القداس الالهى ...

+ يتلو مردادت الشماس داخل الهيكل لان مردات الشماس داخل الهيكل من حق الدياكون والآرشيدياكون فقط ... ولكن الان سمح للشمامسة بدخول الهيكل بسبب قلة الشمامسة الدياكون والآرشيدياكون ...

ملابس الدياكون
--------

1- يلبس الدياكون " الشماس الكامل " والارشيدياكون " رئيس الشمامسة " التونية والبطرشيل الاحمر اشارة الى الاغتسال بدم المسيح ...

والبطرشيل يكون على الكتف الشمال دلالة على حمل الصليب , ويرمز طرف البطرشيل الى اجنحة الملائكة , وفى هذا يقول القديس يوحنا ذهبى الفم " لا حظوا الفرح الروحى يامن تشبهون اجنحة الملائكة بلباسكم البطرشيل الجميل الذى يوضع على اكتافكم اليسرى " ...

2- يمكن للدياكون والآرشيدياكون ان يلبس طاقية مزينة بالصليب وبعض صور السيد المسيح والقديسين , وهذا تراث قديم ...

من قوانين الدياكون و " الارشيدياكون "
-----------------------

1- اذا تمت رسامته قبل زواجه فلا يتزوج ...

2 اذا ماتت زوجته بعد رسامته يظل بلا زواج - تماما كما فى حالة الكاهن - اما اذا تزوج فأنه يفقد رتبته ...
*** ارشدياكون ***

ارشيدياكون

كلمة مكونة من مقطعين :

أرش ومعناها رئيس ودياكون ومعناها شماس

شروط اقامته :

* ان يكون عالما بالكتب المقدسة
* ان يكون ملما بوظائف الرتب الشماسية الاخرى مثل المرتل والاعنسطس والايبودياكون

وارشدياكون .

* ان يكون ملما بطقوس الكنيسة.
* ان يكون مشهودا له من الجميع .
* ان يزكى من الاكليروس والشعب .

وظائفه :

* يرأس جميع الرتب الشماسية الاخرى , ويدبر لمورها, ويحدد لها اعمالها .
* ان يكون مثل ادن وعين الاسقف .
* يقدم المختارين لنيل الدرجات الشماسية المختلفة .
* يساعد الكاهن فى مناولة الدم ادا كان مخصصا للخدمة وليس مشغولا بعمل اخر.
* يخدم الايتام والارامل.
* يخدم الغرباأ
* يكون مثالا لجميع الكنيسة فى القدوة والعمل الصالح .

رسامته :

بعد صلاة الصلح مثل الرتب الاربعة السابقة .. ويطلب الاب الاسقف فى صلاته ان يملآه
الله من الحكمة والقوة كمثل استفانوس اول رئيس للشماسة , ويقول الاسقف * ان
تجعل عبدك مستحقا لشركة الشماسة .. باركه وثبته *.. ويقرأ انجيل يو 17 :24-26
ويتكلم عن المحبة التى هى اساس كل خدمة وكل رتبة من اجل خدمة الرب .. ويقرأ
ايضا الرسالة الى تيموثاوس 1 تى 3 : 8 -10 .. ويتكلم فيها عن شروط اقامة
الشماسة.

هذا هو طقس رسامة الارشيدياكون .. فنطلب الى الله ان يفهم كل شماس رتبته وشروطها ووظائفها ويلتزم بها لكى يكون هناك نظام والتزام داخل الشماسة ..

فيقوم كل شماس بعمله بحسب رتبته التى اخدها من الله .
*** الواجبات الطقسية والروحية الخاصة بالشماس ***

يقول القديس ذهبى الفم :

" كلما تطلعت الى الشمامسة بملابسهم البيضاء اشعر كأننى ارى ملائكة السماء تسبح امام عرش النعمة " ...

وفيما يلى نقاط هى واجبات , او قوانين يجب ان يطبقها الشماس بكل عناية لكى يكون مستحقا لهذه الخدمة , ويكون صورة حقيقية لخادم الرب :-

1- يجب على الشمامسة بكل درجاتهم الاهتمام بدراسة اللغة القبطية ...

2- الاهتمام بأستلام وحفظ الالحان والتسبحة وممارستها بأستمرار ...

3- التلمذة الطقسية على شماس كبير متمكن ...

4- المشاركة الفعلية فى القداسات ...

5- الحضور الى القداسات مبكرا , وكل شماس يتأخر عن حضور تحليل الخدام ليس له الحق فى لبس التونية والخدمة .. واذا تأخر عن حضور انجيل القداس يحرم من التناول ...

6- خطأ طقسى كبير ان يلبس شماس التونية , ولا يتناول ...

7- يجب على الشماس تقديم التونية للكاهن لكى يرشمها قبل ان يلبسها للآسباب الاتية :-

أ - يعتبر الرشم تصريحا بالخدمة فى القداس ...

ب- اعلانا بأن الشماس ليس عليه حرومات او احكام كنسية ...

ج - تصريحا للشماس بأن يتقدم للآسرار المقدسة ...

د - فيه مظهر الخضوع من الشماس للكاهن " الصغير للكبير " فالكتاب يقول " وبدون كل مشاجرة , الاصغر يبارك من الاكبر - عب 7 : 7 " ...

8- وعند رشم التونية يجب على الشماس ان يمسك التونية والبطرشيل على يديه , ويخضع برأسه امام الكاهن , او يركع على ركبتيه ليقبل الرشم والبركة من الكاهن ...

9- بعد انتهاء الرشم يقبل الشماس الصليب , ويد الكاهن ...

10-وعند لبس التونية يتلو الشماس المزمورين " اعظمك يارب لانك احتضنتنى - مز 29 و مزمو 92 الرب قد ملك , لبس الجلال " ...

11- يجب عدم الخروج بالتونية خارج الكنيسة , فهى ملابس خاصة بالخدمة داخل الكنيسة فقط ...

12- يجب خلع التونية فى نهاية القداس , بعد صرف ملاك الذبيحة وليس قبل ذلك ...

13- وعند خلع التونية يجب ان يتلو الشماس المزمور " ياجميع الامم صفقوا بأيديكم - مز 47 " ...

14- يجب على الشماس ان يهتم بحضور رفع بخور عشية , وتلاوة تسبحة عشية ...

15 يجب على كل شماس ان يكون له اب اعتراف يمارس على يديه سر الاعتراف مرة كل شهر ...

16- التوزيع يكون بالتناوب بين الشمامسة حتى لا يمتنع احد عن التناول ...

17 يجب ان يمسك الشمامسة الشموع فى الاوقات الاتية :
--------------------------------------------------------------

أ - عند اختيار الحمل ووضعه فى الصينية , والاباركة فى الكأس ...

ب- عند قراءة الانجيل قبطى وعربى ...

ج- من بدء التقديس وحتى نهايته ...

د- اثناء الرشومات من اول الجسد المقدس والدم الكريم , وحتى نهاية الاعتراف ...

18- ليس للشماس ان يخرج بالشورية بعد بخور الترحيم الذى يلى المجمع وينفخ فى وجوه الشعب لانه بهذا يشغلهم عن العبادة والتركيز فى الصلاة ويصرف انظارهم عن الذبيحة على المذبح ...

19- ممنوع على اى شماس التحدث مع زميله اثناء القداس الالهى , او الاكثار من الدخول والخروج الى الهيكل بدون داع ...

20 - يجب ان يكون فى الكنيسة امين لخدمة الشماسية " ارشيدياكون " او اكبرهم سنا او اقدمهم سيامة , لكى ينظم خدمة الشماسية بطريقة صحيحة ...

21- يجب ان يعقد اجتماع اسبوعى للشماسة , يتعلمون فيه الدراسات الكتابية والطقوس والقصائد والالحان والروحيات , وتوزع فيه القراءات القبطى والعربى - والخدمة داخل وخارج الهيكل ...

22- الشماس الذى يتغيب عن القداس , او لا يلبس التونية يضيع حقه فى القراءة والخدمة ...

23- قراءات الاعياد والمناسبات الكبرى توزع كمكافأة على الشماسة المواظبين على القداسات والاجتماعات الشماسية طوال العام ... وذلك عن طريق امين خدمة الشماسة ...

24- اذا اخطأ شماس , وفرض عليه قانون توبة , يجب عليه ان ينفذه بخضوع دون تذمر او كبرياء لكى يتعلم اداب الخدمة الشماسية وقيمتها وروحانياتها ...

25- يجب الا يتعاجب الشماس بصوته فى المردات او الالحان او القراءات بل يصلى بخشوع واتضاع ...

26- يجب الا يزاحم الشماس اخوته الشمامسة الاخرين , ويجور عليهم , ويظلمهم , بل يعامل الكل بمحبة ...

27- يجب على الشماس الا يدخن السجائر , و لا يشرب الخمر او المسكرات لئلا يكون عثرة للآخرين ...

28- يجب ان يحترس الشماس من خطايا اللسان كالشتيمة والحلف والكذب والنميمة , حتى يقبل الله خدمته وصلواته .. حتى لا يخرج من فم الواحد بركة ولعنة - يع 3 : 10 ...

29- يجب ان يلتزم كل شماس بشروط وواجبات درجته الشماسية مثل طريقة لبس البطرشيل , او الخدمة داخل وخارج الهيكل , وتلاوة القراءات ولا يتعداها ...

30- يجب ان يخدم الشماس خدمة روحية فى الكنيسة مثل الخدمة فى مدارس الاحد او الاجتماعات .. فالشماس خادم مملوء من الروح القدس والحكمة والعلم , وليس مجرد ببغاء يريي بعض المردات والالحان ...

31- يجب ان ينفذ كل شماس ماجاء فى 1 تى 3 : 8 " كذلك يجب ان يكون الشماسة ذوى وقار , لا ذوى لسانين , غير مولعين بالخمر الكثير , ولا طامعين بالربح القبيح , ولهم سر الايمان بضمير طاهر ".. وايضا " لان الذين تشمسوا حسنا , يقتنون لانفسهم درجة حسنة وثقة كثيرة فى الايمان الذى بالمسيح يسوع " اتى 3 : 13 ...

32- الاهتمام بتنفيذ كل هذه الشروط " قال لهم يسوع طعامى ان اعمل مشيئة الذى ارسلنى - يو 4 : 34 " ..
*** الشماس الروحى ***

العمق الروحى للشماسية

المتأمل فى ايات الكتاب المقدس يرى كيف اختير القديس العظيم استفانوس ورفاقه فى اول اختيار كنسى للشمامسة :

" انتخبوا ايها الاخوة سبعة رجال منكم مشهودا لهم ومملؤين من الروح القدس وحكمة
لنقيمهم على هده الحاجة - اع 6:3 "

بل يقول الكتاب ان استفانوس كان "مملؤا من الايمان والروح القدس .. يصنع عجائب وايات
عظيمة فى الشعب - أع 6 : 5 , 8 " ..

هذا هو الشماس كما يحدثنا عنه الكتاب .

فالشماس الروحى هو :-

+ لحن جميل فى سمع الكنيسة ... وايقونة طاهرة , يتبارك بها كل من يراها .

+ وهو سلم يصل الى السماء دائما .

+ وانجيل متجسد .. وكنيسة متحركة .. بل هو صورة الله امام الناس ..

+ انه يشعر على الدوام انه فى حضرة الله .. وان الخدمة بالنسبة له مدبح مقدس ,
وعمله فيها رائحة بخور ..

+ وله بأستمرار شعور بالانسحاق وعدم الاستحقاق ..

+ وهو نمودج للمثل العليا , وقدرة العمل الصالح , ووسيلة ايضاح لكل الفضائل ..

+ انه بأست

http://demiana2010.com

admin

admin
Admin
Admin

+ انه بأستمرار رجل صلاة .. فالصلاة بالنسبة له كالنفس الداخل والخارج .

+ وهو شعلة ملتهبة بالنار .. وغيره ملتهبة لخلاص النفس كما قال داود :

" لاادخل الى مسكن بيتى , ولااصعد على سرير فراشى , ولااعطى لعينى نوما ,
ولالاجفانى نعاسا الى ان اجد موضعا للرب - مز 131

+ انه رائحة المسيح الزكية 2كو2:15 ... يشتم فيه الناس رائحة المسيح .

+ وهو رسالة المسيح المقروءة من جميع الناس .. ومحرقة رائحة شرور للرب -
لا 1 ....

+ انه حركة دائبة ودائمة متجهة نحو الله .. وشمعة تنير لكل احد ...

+ انه انسان دائم الصراع مع الله من اجل نفسه ومن اجل الناس ...

+ انه روح وليس عقلا .. روح تتحدث مع الله واختبرت الحياة معه ...

+ وهو ليس مجرد حفظ , بل اناء لعمل الروح فيه كما قال بولس الرسول :

" لاحظ نفسك والتعليم , وداوم على دلك .. لانك اد فعلت هدا تخلص نفسك والدين
يسمعونك ايضا - 1 تى 4 : 16 ...

+ وهو يعيش حياة التلمدة , بعيدا عن الدات ... ومتضع ...

+ وهو مغنطيس شديد الجادبية .. ينمو باستمرار فى محبة ربنا يسوع المسيح وفى
حياة الكمال ..

ان الشماس الروحى انسان داته لاتشغله ولاتعنيه ... لقد مات عنها واصبح تفكيره
فى ملكوت الله .... ليست له مشيئة ولا ارادة ... كل همه هو ان يحقق مشيئة الله
معه ... حارا فى الروح - رو12 :11 ..... دخلت فيه النار المقدسة التى الهبت التلاميد
فى يوم الخمسين .. يعمل عمل الرب بكل حرارة .. بكل القلب .. بكل حماس ..
ثالثا : من طقوس كنيستنا القبطية

** واجبات الرعية نحو رعاتها **

الكنيسة هى كل جمهور المؤمنين بالمسيح فى كل اقطار الارض من رؤساء ومرؤوسين تحت رئاسة الرب يسوع وان رؤساء الكنيسة يدعون اولا رعاة " ار 3: 5 " و "حذ 24: 23".. واعضاءها يدعون رعية .... وكثيرا مادعى ابناء العهد القديم شعب الله المختار بالرعية ..

ومن اهم واجبات الرعية التى هى" نحن " نحو رعاتها الاتى :-

اولا :
------

ان تحبهم لانهم معلموها ومرشدوها واباؤها الروحيون .. كرسوا حياتهم لخدمتها وجعلوها وقفا على رعايتها .. على انه متى كانت المحبة متبادلة بينهما استفادت الرعية وسهل على راعيها رعايتها والتفانى فى سبيل خدمتها , اذ لاشئ يشجع الراعى على العمل بنشاط واخلاص غير محبة الرعية له واخلاصها نحوه " 2 كو 8 : 7 " و " اتس 3 : 6 " ...

ثانيا :
------

ان تكرمهم وتعتبرهم جدا فى المحبة من اجل عملهم - ولاسيما الذين يتعبون لاجل الكلمة والتعليم " 1 تى 5 : 11 " لان من يكرم خادم الملك يكرم الملك نفسه , وبالعكس من اهانه كأنه اهان الملك ذاته ... ولاجل هذا اوصى الله بأكرامهم ووبخ ملوكا من اجلهم " اى 16 : 21 و زك 2 : 8 و لو 1 : 16 و لو 15 : 18 "...

وقال ذهبى الفم : ان من يحتقر كاهنا يجدف على الله لان مخلصنا قال من يرذلكم يرذلنى والذى يرذلنى يرذل الذى ارسلنى " لو 10 : 16 " ...

ويجب مراعاة الاتى :-
-------------------------

انه اذا رأت الرعية نقصا فى احد الرعاة او اعمالا لا تليق بخدمته الشريفة فتقتضى الحكمة والدين والاداب وغيرها الا تشهر به قدام الناس :-

1- لان مشيع المذمة هو جاهل " ام 10 : 18 " ...

2- لان الاباء بشر محاطون بالضعف " عب 5 : 2 " معرضون للخطأ والزلل .. ولهذا وجب على ابنائهم الروحيين ان يستروا على هفواتهم كما ستر سام ويافث عورة ابيهما " تك 9 : 23 " ... اما اذا احتقروهم واهانوهم فيستحقون غضب الله كما استحقه هارون ومريم بسبب اهانتهما موسى " عدد 12 ".

3- لان تحقيرهم تحقير لانفسهم .. فهل للآبن كرامة اذا كان ابوه مهانا ؟؟؟؟

ثالثا :
-------

ان تطيعهم وتخضع لهم ولكل من يعمل معهم ويتعب كأمر الرسول بولس " اطيعوا مرشديكم واخضعوا لانهم يسهرون لاجل نفوسكم كأنهم سوف يعطونا حسابا لكى يفعلوا ذلك بفرح لا انين لان هذا غير نافع لكم " عب 13 : 17 ....

رابعا :
-------

ان تتبع قدوتهم المقدسة " 1 كو 11 : 1 " ونتشبه بهم " فى 2 : 17 " وتنظر الى نهاية سيرتهم ونتمثل بأيمانهم " عب 13 .. لافى اقتناء الفضاغل بل فى الصبر والثبات على الايمان ..

قال ذهبى الفم " لاشئ انفع لنا من التأمل بسيرة القديسين واعادة التبصر والتروى فى اعمالهم ".

خامسا
--------

يجب ان تصلى الرعية من اجلهم لاجل خلاص نفوسهم " 2 كو 1 : 11 " و " فى 1 : 19 " لانهم بشر عرض للتجارب مثل غيرهم , ومن اجل عملهم الروحى لان عليهم اعمالا ثقيلة ومسئولية عظمة فلذلك هم محتاجون لصلوات الرعية ..

ولا ريب ان صلاة الكنيسة لاجل خدامها كانت ولا تزال من اسباب نجاحها فى خدمتها الرعوية كما كانت علة نجاتهم من المقاومين وانقاذهم من ضيقاتهم " 1 ع 6 : 41 و 12 : 5 " ... وقد عرف بولس الرسول فاعلية الصلوات لاجل الخدام فى نجاح العمل فطلب من المؤمنين ان يصلوا لاجله " 2 كو 1 : 11 " .
رابعا : *** ماهى معانى المصطلحات الكنيسية التالية ؟؟؟؟ ***

* هوس Hos *
----------
تسبيح - او تسبحة لله .....

* ابصالية Psalia *
-------------------
ترتيل " من فعل ابسالو Psallo = ارتل " وهى أشعار لتمجيد الرب ومديح العذراء والقديسين , وأبياتها غالبا تبدأ بالحروف الآبجدية ...

* تذاكية Theotokia *
-----------------
وهى مشتقة من كلمتى " والدة الاله , Theotokos .. وهى موزونة بدون قافية , وتجمع بين تمجيد الرب وتطويب العذراء مريم وبها تعاليم سامية جدا عن لاهوت المسيح والتجسد الالهى ...

* ذوكصولوجية " Zoksologi " dioxology *
---------------------------------
أى " تمجيد " " من كلمة : Zoxa = مجد " وهى صورة من تماجيد مختلفة , لكافة المناسبات وألاعياد والقديسين ...

* لبش Lobsh *
-------------
وهى كلمة قبطية تعنى شرح او تفسير , ويقال , بلحن خاص بعد الهوس , او التذاكية ...

* طرح *
----------
" طرح الامر = عرضه او القائه على الناس "

والمقصود به شرح او تلخيص - او تعليق - لكل مايقرأ فى الكنيسة .. ويقال الان باللغة العربية , وله مقدمة وخاتمة قبطية تقال باللحن قبل قراءة الطرح وبعدها , والباقى يتلى بالعربية : مثل طروحات البصخة , وطروحات اناجيل عشية احاد كيهك والصوم الكبير , وطروحات تسابيح كيهك على الهوسات والتذكيات , وطروحات الميلاد وطروحات الغطاس على الهوسات والتذكيات الخاصة به ...

* الشارات " الشيرات " *
------------

جميع شيرة Cheri على تذاكية السبت , وتلحن حسب طقس اليوم ...

* أدام Adam *
---------
نغمة قصيرة لبعض الحان التسبحة ...

مثل الابصاليات والتذكيات والذكصولوجيات واللبش .. وتقال ايام الاحد والاثنين والثلاثاء ....
وتشير الى البدء او " ادم " ...
وسميت كذلك لانها رتبت على اول تذاكية يوم الاثنين , ومطلعها " ادم " فيما هو حزين ...الخ ...

* واطس Watos *
------------
أى العليقة ...
وهى نغمة اطول من الآدام ...
وترتل فى ايام الاربعاء والخميس والجمعة والسبت ...
وسميت بهذا الاسم لان هذه الكلمة جاءت فى مطلع تذاكية يوم الخميس التى تبدأ : " العليقة التى رأها موسى النبى فى البرية ... الخ " ...

* دمج *
---------
ونعنى به قراءة القطعة بدون تلحين " فيقال قراءة دمجا او جملة " ...

* أدريبى *
------
نغمة حزاينى , محرفة عن كلمة " اتريبى " Atribi نسبة لآتريب قرب بنها ...
وترتل بها مزامير اسبوع الالام " لحن حزاينى " ...

* سينجارى *
--------
نغمة - او طريقة - فرايحى ....
تقال فى الاعياد السيدية ...
وهى نسبة الى بلدة سنجار قرب بحيرة البرلس ...

* هلليلويا Alleutoia *
---------------
وهى كلمة عبرية من مقطعين ... وتعنى " هللوا للرب .. او سبحوا الله ومجدوه " ...

* أمين *
----
كلمة عبرية ومعناها " استجب " , او حقا , او هكذا يكون ...

* استيخون *
-------
كلمة يونانية Stoixos وتعنى ربع Stanza , او أية , او عدد من الآيات او فقرة Paragraph ...

* أوشية *
------
يونانية " euchi " وتعنى صلاة " Prayer " ...
وهى صلوات او طلبات كنيسية تتلى فى القداس وصلوات باكر وعشية , مثل أوشية المرضى - المسافرين - القرابين - الراقدين - الآهوية " الجو " - الزروع - المياه " النيل " - والموعوظين ...

أ- الآواشى الصغار :
------------
وهى اواشى السلامة - الاباء - الاجتماعات ...
عندما تقال مختصرة , كما فى دورات البخور حول المذبح ...

ب - الآواشى الكبار :
------------
وهى نفس الآواشى الثلاثة السابقة ...
ولكنه تقال مطولة " كما ترد فى القداس الباسيلى قبل صلاة الصلح " ...

* سبعة وأربعة *
---------
اصطلاح قبطى حديث ....
يطلق على تسابيح ليالى شهر كيهك ...
وقد سميت كذلك لانه يتم الان جمع تسابيح الاسبوع والتذكيات ايضا .. مع قطعها الكيهكية ...
تقال كلها فى ليلة واحدة " يوم السبت فقط " او فى اكثر من يوم حاليا , والاصل توزيعها على ايام الاسبوع ... كما هو متبع فى الاديرة حتى الان ...
وتشمل 4 هوسات + 7 تذاكيات ...

* الشعانين *
-------
من كلمة " هوشعنا " العبرانية = أوصنا اليونانية والقبطية ...
وتعنى " خلصنا , وتطلق على احد السعف " الخوص " حيث نادى الاطفال للمسيح الداخل الى اورشليم وقالوا " اوصنا لابن داود " ...
كما تطلق على نغمة خاصة بالآلحان التى تقال فى هذا اليوم وغيره " = شعانينى " ...

* برامون *
-------
كلمة يونانية Paramoni
تعنى استعداد , او انتظار للعيد , وهو الصوم السابق على عيدى الميلاد والغطاس ...
ويصام بزهد اكثر بدون أكل سمك , استعدادا للعيد ...

* أبو غلمسيس *
-----------
كلمة يونانية Apocalipsis وتعنى سفر " الرؤيا " Revelation ...
وليلة او غلمسيس المقصود بها ليلة سبت الفرح , حيث يتم قراءة هذا السفر كله - على الزيت - طوال الليل ثم يدهن به المؤمنون ...

* القنديل *
------
كلمة يونانية Kandili ومنها كلمة شمعة Candle ....
ويطلق :

أ - على مصابيح الكنيسة " مصباح الشرقية , ومصباح امام الباب الرئيسى للهيكل " ...
ويسمى اسكنا = الخيمة ...

ب- على سر مسحة المرضى , لانه يوجد 7 فتايل " قناديل " من القطن توقد فى وعاء به زيت , خلال ممارسة طقوس السر للمرضى بالبيت , او " القنديل العام " للشعب بالكنيسة , يوم جمعة ختام الصوم ...

* الميرون *
------
كلمة Myron هى يونانية معناها زيت " طيب " ويدهن به المعمد وادوات الكنيسة عند تدشينها ...

* الغاليليون *
-------
" العاليلاون " كلمة يونانية Aghallielaion تعنى اصطلاحا زيت الفرح - او البهجة ...
وتطلق على بقايا زيت الميرون ...
ويستخدم هذا الزيت فى صلوات قداس المعمودية ...

* المطانية *
------
كلمة يونانية ****noia وتعنى تغيير الفكر , او التوبة ...
كما تفيد سجود التوبة والخضوع ...

* الزنار *
-----
كلمة Zonarion يونانية , وتعنى منطقة " = حزام لشد الوسط " ...
تقتصر الآن - فى الكنيسة القبطية - على استخدام شريط حريرى احمر اللون , يربط على صدر وتحت ابط الطفل المعمد - او الشخص المكرس شماسا ...
ويشير رمزيا الى ارتباط هذا الانسان بالمسيح , او بالخدمة الجديدة التى قبلها من الله ...

* الميمر *
----
كلمة سريانية ... تعنى سيرة , او تاريخ قديس او شهيد ...

* الانجيل "
------
كلمة Gospel يونانية " افانجليون Evangelione أى البشارة المفرحة ...

* اسبازمس *
-------
كلمة Ispasmos " قبلة " ...
وهو لحن يقال فى القداس قبل القبلة المقدسة ...

http://demiana2010.com

admin

admin
Admin
Admin

خامسا : معلومات طقسية تشمل كل طقوس كنيستنا القبطية



*** تدشين الكنيسة ***


في طقس كنيستنا الأرثوذكسية يتم تدشين الكنيسة بصلوات وطقوس خاصة

فبالاضافة إلى قراءات من الكتاب المقدس والمزامير والرسائل والانجيل وكذلك الطلبات والقطع الخاصة بالتدشين ثم رش بناء الهيكل بالماء المقدس وتمسح بالميرون المقدس أيضاً.

ويوضع جزء من ذخائر قديس (بقاياه) في المائدة أو الأنديمنسي (قطعة قماش بمثابة المائدة).


قد نتساءل لماذا هذه الطقوس ؟ ومن أين أتت؟

إذا عدنا إلى الكتاب المقدس

يرينا في أول صفحة فيه كيف أن روح الرب كان يرفرف فوق المياه (أي أنه كان يحتضن الكون) وبعدها نقرأ كيف أن الرب خلق العالم (الأفلاك - اليابسة - النبات - الحيوان - الانسان) ورأى الله أن كل شيء حسناً.


فالخليقة كّلها تمجّد الله.

وبعد سقوط الإنسان سقط الكون معه. لكن الله لم يترك خليقته فنزل بنفسه إليها ليخّلصها بشخص ابنه الحبيب يسوع المسيح الذي اتخذ جسده من طبيعة جسدنا الذي يحتوي على كل العناصر الموجودة في الخلق فتجسّد المسيح أعاد للإنسان والخليقة مكانها ومركزها وفتح أمامها الباب لتتجّلى ولتمتلئ كلها من نعمته وتصبح وسائل لنقل هذه النعمة ليتقدس بها الإنسان.

فالماء في المعمودية

يبقى من الناحية الفيزيائية ماء بعناصره المعروفة لكن بالصلاة عليه يكتسب نعمة خاصة من الله يتقدس بها المؤمن ويصبح عضواً في جسد المسيح كذلك الخبز والخمر في القداس الإلهي يتحولان بنعمة الروح القدس إلى جسد المسيح ودمه وهكذا..

لذا فالكنيسة الأرثوذكسية تحيط بالاحترام والمحبة كل شيء خلقه الله وكل شيء تحوّل بنعمته بل ُتعبّر عن الإكرام والورع والعبادة لله الذي أبدعها كلها فكل شيء يجب أن يُفعل "لمجد الله" ( ١ كور١٠: ٣١ ) لكي يُمجَّد الله في كل شيء بيسوع المسيح" ( ١ بط ٤:١١).

وُتعبِّر الكنيسة عن ذلك في الإفشين التالي: "... لكي بالعناصر والملائكة والبشر، والأشياء المنظورة، وغير المنظورة، يُمجّد اسمك الكلي التقديس، مع أبيك وروحك القدوس الآن وكل أوان والى دهر الداهرين آمين".

إذاً الخليقة كلها تساهم بفرح في "حرية أبناء الله" لأنها تشارك في هذه الحرية (رو ٨:٢١ ) أي بكونها تصبح ناقلة لنعمة الله فإنها تتحرر أيضاً من نير عبودية نتائج الخطيئة.

وهذا ما تعبّر عنه كنيستنا بطريقة فريدة

في ليتورجيتها وهندسة كنائسها وشكل المذبح المقدس أو عرش الأسقف والمنبر المقدس،

وجميع الأدوات التي تستعملها في العبادة،

كالأواني المقدسة والشموع والبخور والزيت والقربان وسواها.

فهذه الأشياء المادية كلها من مخلوقات الله ومن هباته للإنسان.

وعلى الإنسان أن يعيدها ويقرّبها إلى الله، على غرار الخبز والخمر في سر الشكر الإلهي.

وهكذا يتحول الخشب والألوان إلى أيقونة مقدسة، وتغدو جدران الكنيسة هيكلاً لله الحي، وتصير الشموع والبخور صلاة
(١أخبار ٢٩:١٠-١٦)

الصلة بالمسيح وبجسده الإلهي تجعل هذه الأشياء المادية مشاركة في نعمة المسيح وتحولها إلى ينبوع لمواهب الروح القدس، لأنها تحاط بالروح وتتقدس بواسطته فنلمسها ونقبّلها باعتبارها شيئاً مقدساً.

أما بالنسبة لوضع ذخائر القديسين في المائدة.

فكنيستنا تعتبر أن الشهيد هو المذبح الحقيقي للمسيح.

وإكرام ذخائر القديسين عند المسيحيين عادة قديمة تعود إلى الأزمنة المسيحية الأولى،

وهو تقليد مستمر في كنيستنا.

ودليلنا من التقليد

هو الشهيد بوليكاربوس أسقف ازمير وتلميذ الرسول يوحنا الانجيلي (مات حوالي ١٥٦- ١٥٧ م) فبقاياه توصف بأنها

"أغلى من الحجارة الكريمة وأثمن من الذهب"

وكان المؤمنون يقيمون القداس الإلهي على بقاياه هذه.
الانوار فى الكنيسة




وتنقسم الى



1-الشموع

2- القناديل

3-الانوار الكهربائية







القناديل


تضاء بزيت الزيتون النقى

وتطفئ القناديل كلها عقب الصلاة .

القنديل الذى لايطفئ امام الشرقية (قنديل الشرقية) ويرمز للنجم الذى ظهر للمجوس .

وزيت الزيتون الذى يتبقى من القنديل كثيرا ماكان يعمل المعجزات .



ملحوظة / الكنائس الروسية وكنيسة القيامة يستخدموا القناديل والشموع فقط .





الانوار الكهربائية /


ممنوعة ولكنها تستخدم الان لغرض المساعدة فى الانارة فقط .

مستحدثة لتقوية الاضاءة فى الكنيسة .




الشموع /


المادة المستخدمة من شمع النحل لاسباب ...

لان الرب وعد بنى اسرائيل بارض الموعد التى تفيض لبنا وعسلا .


الشمعة المضاءة مثل المؤمن الجالس فى الكنيسة .



1- بانه كلم الشعب (بنى اسرائيل )

هذه الارض تفيض لبنا وعسلا ومثلما دخل بنى اسرائيل ارض الموعد التى تفيض لبنا وعسلا

هكذا الشمعة المضاءة من شمع النحل مثل المؤمن الجالس فى الكنيسة




2- شمع النحل /


مصنوع من رحيق الازهار المتنوعة .

كذلك المؤمن يجمع لنفسه الكثير من الفضائل

لان النحلة لاتجمع من زهرة واحدة كذلك المؤمن لايمكن ان يصبح صاحب فضيلة واحدة .




3- شمع النحل


له رائحة ذكية (انتم رائحته الذكية).

والمؤمن رائحته هى اعماله (2كو2 :15).




††† استعمال الشموع فى الكنيسة †††



† توضع امام اجساد ورفات القديسين والايقونات لانهم بمثابة انوار تضئ الطريق للكنيسة المجاهدة على الارض وهم نجوم تتلالا فى سماء المجد.


† كذلك وضعها امامهم هو بمثابة شكر لهم لما يقدموه من طلبات وتوسلات وتضرعات مستمرة . كل امام عرش الله


† الشمعة التى توضع مام السيد المسيح تشير الا انه نور العالم اما التى توضع امام مريم العذراء فتشير الا انها ام النور .


† عند قراءة الانجيل توضع شمعة وهى تشير الى يوحنا المعمدان الذى مهد الطريق وكان سراج يضئ امام المخلص (يو5 :35) اما شمعتين يشيرواالى ارسالية الرب للتلاميذ حيث ارسلهم اثنين اثنين .


† يمسك الكاهن الشمعدان بثلاث شمعات ويقول افنوتى ناى نان . اشارة الى الثالوث القدوس ونور العالم



الشمع / النور يضئ حياتنا والنار تحرق الخطية


† الشماس فى تقدمة العمل يمسك شمعة اشارة الى المسيح انه نور ونار

1- النور ينير حياتنا

2- والنار تحرق وتطهرنا من اشواك الخطية والنور والنار طبيعة واحدة.




††† الفوائد الروحية التى تظهرها الشموع †††



الشمع مادة كثيفة لايعطى ضوء من ذاته ولكن حينما يتلامس مع الضوء ينير ويستمرمضئ

هكذا المؤمن هو فى ذاته ليس فيه صلاح لانه بالخطايا ولد ولكن عندما يقترب من شمس البر يصبح مثل الشمعة لانه يتقدس بقربه من الله.- مثل / موسى واستلامه لوحى الشريعة


† نخدم الجميع ولاسيما اهل الايمان . الشمعة تضئ للجميع دون تمييز
هكذا الخادم ينبغى ان يخدم الجميع دون تمييز حتى يحترق .


† الشمعة لتضئ تحتاج الى هواء (اكسجين) ولو وصلت الي عواصف ورياح تطفئ وعلى هذا النمط يجب ان يكون الخادم . التجارب تظهر معدن الخادم


كذلك المؤمن الهواء بالنسبة له هو التجارب ولكن الله يعطى التجربة حسب طاقة البشر



† الشمعة لابد ان تنتهى من كثرة الاحتراق اى ان مكوناتها تتحول الى صورة غازية لانراها مثلما كنا نرى صورتها الصلبة هكذا الانسان فى حياته لايرى بعد الموت ولكن نثق انه يتمتع بالله بعد الموت.
سادسا : اقسام الكنيسة
-------------------------------



*** المنارة ... الجرس .. من اقسام الكنيسة ***





** المنارة **
------------


المنارة بالنسبة للكنيسة كالسارية بالنسبة للسفينة , وكما تكون للسفينة ساريتان هكذا يكون للكنيسة احيانا منارتان .. وتكون المنارة اما متصلة بسور الكنيسة او ضمن مبانى الكنيسة نفسها او فوق احد هياكلها .. وكثيرا مايستحسن ان تكون المنارة منفصلة عن مبانى الكنيسة حتى لاتؤثر فيها من جراء دقات الاجراس ...




** الاجراس **
--------------



لقد اخذت الاجراس عن نوح .. اذ كان يضرب النواقيس ثلاث مرات فى اليوم لاجل اجتماع الصناع , ولعمل السفينة , وللآكل ...

وكما ان الآبواق تضرب عند نشوب الحروب ايذانا بالخطر فيمتشق كل جندى سلاحه ويستعد للجهاد ... هكذا تدق اجراس الكنيسة لتدعو المؤمنين للصلاة والجهاد ضد عدونا ابليس ..

وتدق الآجراس فى ساعة معينة من الصلاة حتى يستطيع اولئك الذين منعتهم الضرورة القصوى عن الحضور الى الكنيسة , للصلاة فى اماكنهم , فى نفس الوقت .. وفى المساء يدق الجرس عند بدء الصلاة وفى الصباح يدق عند بدء صلاة التسبحة وفى وقت تقديم الحمل ...

ومن الكنائس التى اشتهرت اجراسها كنيسة اجيا صوفيا اذ يذكر التاريخ انه كان معلقا بها 12 ناقوسا ولعلها تشير الى تلاميذ ربنا الاثنى عشر الذين فى كل الارض خرج منطقهم والى اقطار المسكونة بلغ اقوالهم ...

وكانت الاجراس بالآديرة القبطية قديما عبارة عن قضيب من الحديد يقرع بقطعة من الخشب كالقدوم لينبه المصلين لحضور البيعة ولازال مايشبه هذه الاجراس موجودا فى كنيسة مار يعقوب بالقدس ...

والكنيسة المصرية هى اقدم كنائس العالم فى استخدام الاجراس وحتى الكنيسة اليونانية لم تستعمل الاجراس الا فى سنة 900م ..

ومما يثبت ان الاجراس كانت شائعة منذ القدم فى كنائس الاقباط مايذكره التاريخ ان ابوليناريوس رسول جستنيان ضرب اجراس الكنائس فى مدينة الاسكندرية فى يوم الاحد ليدعو الناس لسماع رسالة الملك جستنيان , وكان هذا فى عهد البابا تؤدوسيوس الاسكندرى ...

كما يذكر التاريخ ايضا انه عندما تهدم كثير من كنائس الاقباط , كانوا يحملون بعض الاجراس الثمينة الى اديرة وادى النطرون لحمايتها من الدمار ومن هذه يذكر جرس صعير عليه اشكال الانجليين الاربعة وعليه بعض الكتابات ...

وفى سنة 850 م صدر امر بمنع اجراس القاهرة , وفى عهد الانبا زخاريا البطريرك ال 64 فى سنة 1000م اصدر الخليفة الحاكم بأمر الله امرا بمنع ضرب النواقيس فى ارض مصر ومنع بناء المنارات ... وفى ذلك الحين استعمل الاقباط لوحا من الحديد يضرب بمطرقة ولكن حتى هذا قد منعوا من استعماله فى سنة 1352م .

ولم يسمح ببناء المنارات ودق الاجراس الا فى عهد محمد على باشا ... ولازالت تدق مبشرة بالصلوات حتى الان وستظل الى الابد بأذن الله ...
من اقسام الكنيسة : الهيكل " قدس الاقداس "




تنقسم الكنيسة الى اربعة اقسام
:


القسم الاول : هو قدس الاقداس او الهيكل وفى وسطه المذبح

القسم الثانى : خاص بالشمامسة والمرتلين

القسم الثالث : خاص بالشعب

القسم الرابع : وفيه المرشحون للقبول اى الموعوظون .



ويفصل كل قسم عن الاخر حاجز خشبى ويسمى كل حاجز ""خورس "" وجمعها خوارس كلمة يونانية معناها حاجز وهو الذى يفصل بين صفوف المصلين ...

وتجد هذه الاقسام واضحة فى كنيسة ابى سيفين بمصر القديمة بالفسطاط , ولازالت هذه الاقسام موجودة حتى الان ...



القسم الاول : الهيكل " قدس الاقداس "
------------------------------------------------


ويكون الهيكل مرتفعا نوعا عن صحن الكنيسة ذلك لانه اعظم مكان فى الكنيسة وحتى تستطيع الابصار ان تشخص اليه ويسمى الهيكل قدس الاقداس والقبة العظيمة .. وقبة الحق , وبيت الله , وهيكل قدسه , ومستقر الراحة , والسماء الثالثة , والقبة المحتجبة التى تصنعها الايدى .. قال اقليموس تلميذ بطرس الرسول فى قداسه " الهم يامن لايرى ولايدرك ولايوصف ولايحد . ايها الساكن فى قدس الاقداس فى القبة المحتجبة التى لم تصنعها الايدى فوق جميع السموات وسما السموات " ...

اما باب الهيكل فيكتبون عليه احيانا " افتحوا لى ابواب البر لكى ادخل فيها واشكر اسم الرب واقول هذا هو باب الرب والصديقون يدخلون فيه " مز 117 : 19 , 20 ...

واسفل الباب يكتبون ارتفعى ايتها الابواب الدهرية ليدخل ملك المجد . من هو ملك المجد . رب القوات هو ملك المجد " مز 23 : 1 , 10 " او السلام لهيكل الله الاب .. وايضا سبحو الرب ياجميع الامم ومجدوه ياجميع الشعوب فان رحمة الرب سابقة علينا ومجد الرب يدوم الى الابد هلليلويا " مز 116 " او سبحى الرب يااورشليم ومجدى الهك ياصهيون فأنه شدد عمد ابوابك وبارك بنيك فيك " مز 147 : 9 " ... او من ذا الذى يصعد الى هيكل الرب الا الطاهر اليدين النقى القلب " مز 23 : 3 , 4 " ...


ابواب الهيكل
-------------


ونلاحظ ان للهيكل ثلاثة ابواب منها يسمى الباب الملكى .. لانه منه يتقدم الحمل السماوى ليعطى للناس جسده ودمه الاقدسين طعاما للحياة ...

وان فتح وغلق هذا الباب المقدس له معان كثيرة , ففتحه يشير الى فتح باب الفردوس , ويشير الى ان الله ابان طريق الاطهار الذى كان محجوبا حسب الناموس " عب 9 " .. اما غلقه فيشير الى عظمة وسمو سر التناول المقدس وسر الكهنوت العظيم ...


الستور
-------

وفوق ابواب الهيكل استار تفتح وتغلق حسب المناسبات .. وقد ذكر اوسابيوس ان الملك قسطنطين الكبير عمل سترا كبيرا يغلق ابواب الحجاب فى الكنيسة التى بناها فى القسطنطية ...
*** اجراس الكنيسة ***


يرجع استخدام الاجراس فى الخدمة الالهية الى العهد القديم فقد كانت الاجراس تعلق بين الحلية التى تثبت على افود رئيس الكهنة حتى يسمع اصواتها اينما دخل الهيكل او خرج منة

بجانب هذة الاجراس الصغيرة توجد ايضا اجراس كبيرة تسمى " ميجرفيتا " رنينها عال جدا حتى انة لا يسمع صوت لاى انسان يتكلم فى اورشليم كلها


وكانت هذة الاجراس تدق

لاغراض ثلاث


1- تنبية الكهنة للخدمة

2- حث اللاويين على التسبيح

3- دعوة الناس ان يخرجوا ما هو نجس الى باب الكنيسة



ترتيب دق اجراس الكنيسة


1- تدق اثناء التقدمة " لتعلن ان المسيح الملك يملك على نفوسنا خلال ذبيحتة كما تدق اثناء التناول لتعلن فرح الكنيسة بهذا العيد السماوى

2- دق الاجراس فرايحى فى الاعياد

3- تدق حزاينى عند انتقال احد المؤمنين كمشاركة الكنيسة فى الحزن على احد اعضائها

4- تدق الاجراس عند بدء الصلاة فى كل ساعة من ساعات الجمعة الكبيرة

5- لا تدق الاجراس بنغمات الحزن قط فى الاعياد السيدية وايام الاحاد وفى فترة الخماسين
*** أوانى الخدمة ***

من طقوس كنيستنا القبطية



اوانى الخدمة

التى من متعلقات المذبح توضع عليه اثناء الخدمة ثم ترفع بعد ذلك ... وهذا بخلاف كنائس الغرب فأنهم يبقونها فوق المذبح ...

والعادة ان تكرس اوانى الخدمة مع تكريس المذبح والبيعة ... ومعنى هذا التكريس هو التقديس والتخصيص بحيث لايجوز استعمال هذه الاوانى خارجا عما كرست له .. بل ولايجوز حتى مجرد نقلها الى البيوت ...

ولقد جاء فى كتاب مصابح الظلمة تحت عنوان تكريس البيعة :


وليقدس الاسقف الهياكل ويكون معه سبعة قسوس ويرشمها بالميرون الذى هو دهن الفرح فأنه خاتم الرب ..

وان انكسر المذبح او نقل فليقدس ثانيا وليعمل للهيكل لوح مكرس ينقل من موضع الى موضع كحجر بنى اسرائيل الذى كان بالبرية منقولا من موضع الى موضع ...

وكل ماكان للكنيسة من متاع مقدس واوان فلا يحل لانسان ان يستعملها فى بيته , ومن فعل ذلك فلينف من الكنيسة بعد ان يعاقب ...

والعادة انه اذا قدمت انية الخدمة واريد صياغتها من جديد جاز ذلك .. فيصنعون من الكأس كأسا ومن الصينية صينية وهكذا ...

ويذكر قرياقس بطريرك اليعاقبة " + 817 " فى كتاب الهدايا 40 : 4 انه اذا عتقت الصوانى والكؤوس التى تستخدم فى القداس وكانت من ذهب او فضة او قصدير جاز ان تصهر وتستأنف صياغتها للخدمة عينها ....
*** من اوانى الخدمة .. الصينية ***

من طقوس كنيستنا القبطية



الصينية فى العادة تكون مستديرة الشكل ومسطحة ولها حافة قائمة , وليس لها قاعدة ولا حوامل كما وجد احيانا عند الكنيسة الاسقفية ...

والصينية ليس عليها أى نقش ولا أى شكل محفور فيها بل تكون ملساء مستوية .. وذكر ان شكل الصينية قديما كان مجوفا ...

والصينية تشير الى قبر مخلصنا الصالح , وتذكرنا بقسط المن ... وتشير الى المذود الذى ولد فيه السيد المسيح ... وهى فى استدارتها تشير الى الشمس التى جعل فيها الرب مسكنا له " مز 18 : 9 " ...

وقد ورد فى كتاب مجموعة الآحبار ان الملك قسطنطين أهدى كنيسة اللاتران التى بناها اهداها صينية من الذهب وزنها 30 لبرة " اكثر من 4300 درهم " وكأسا من الذهب ايضا وزنها 10 لبرات " 1400 درهم " وكأسا اخرى من الذهب ايضا وزنها 20 لبرة ...

ومن الملاحظ ان الصينية لم تذكر فيما دونه الانجيليون عن ليلة الفصح انما ذكر ان السيد المسيح اخذ الخبز على يديه الطاهرتين , ولكن الكنيسة أستنسبت استعمال الصينية وذلك لطول مدة القداس .. ولان الكاهن لايمكنه استبقاء الجسد المقدس فوق يديه بأستمرار ....
*** المذبح ***



ان المذبح هو قدس الاقداس , وفيه يجتمع الله مع الناس ويقف الملائكة مغطين وجوههم من بهاء عظمة مجد الله ويرفعون اصواتهم بالتقديس قائلين قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت مجده ملئ كل الارض ...




موقع المذبح
--------------


اما موقع المذبح فيكون بين درج الكهنوت وباب الهيكل اى بين كرسى الاسقف وبين الشعب .. وحيث ان الكرسى يشير الى عرش الاب والمذبح يشير الى عرش الابن .. ففى موقع المذبح هنا معنى الوساطة بين الله والناس ...

ويكون المذبح قائما فى وسط الهيكل دون ان يلتصق بالحائط ويظهر هذا من قول الرائى " فسمعت صوتا واحدا من اربعة قرون مذبح الذهب الذى امام الله " رؤ 9 : 13 ..

وقال ايضا وجاء ملاك اخر ووقف عند المذبح ومعه مبخرة من ذهب واعطى بخورا كثيرا لكى يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب الذى امام العرش " رؤ 8 : 3 ...

ومالمذبح سوى رسم لقبر السيد المسيح او هو الجلجثة حيث صلب , لذلك وجب ان يكون قائما بنفسه كما ذكرنا ...



تاريخه
-------



المذبح كما يفهم من لفظه هو مكان الذبح لان العادة كانت قديما ان تربط الذبيحة فوقه وتذبح ثم تحرق بالنار او تأتى نار من السماء فتتقبلها ويشتمها الله رائحة رضى ...

ثم تطورت الحالة فى ايام موسى النبى فلم يذبحوا فوق المذبح بل الى جواره حيث يصبون دم الذبيحة فى قناة ويحملون اللحم بعد تنظيفه ويضعونه على المذبح لحرقه بخورا للرب ...


واول ذكر للمذبح ... هو ... الذى ابتناه نوح ثم المذبح الذى بناه ابراهيم وبعده اسحق ويعقوب وموسى وسليمان ...



نبوات عن المذبح فى المسيحية
-------------------------------------



ولقد تنبأ الانبياء قديما عن المذبح فى المسيحية فقال اشعياء النبى عن مصر : فى ذلك اليوم يكون مذبح للرب فى وسط ارض مصر وعمود للرب عند تخمها "اش 19 : 19 "

وقال ملاخى النبى " لانه من مشرق الشمس الى مغربها اسمى عظيم بين الامم وفى كل مكان يقرب لاسمى بخور وتقدمة طاهرة لان اسمى عظيم بين الامم قال رب الجنود " ملا 1 : 11 ...

ويتضح من هاتين النبوتين

ومن غيرهما ان المقصود هو مذبح المسيحية .. اذ لايمكن ان يكون المقصود به مذبح الوثنين فى مصر , لان مثل هذا يكون مذبحا للشيطان .. ولا يمكن ان يكون مذبح اليهود لانه من مجرى الحديث يتضح رفض الله لمذابح اليهود ..

ولان الذبيحة حسب الناموس لا يمكن تقديمها خارج اورشليم كما يتضح من رسالة القديس اكليمنضس "41 " اذ يقول فليست فى كل مكان كانت تقدم ايها الاخوة القرابين اليومية او ذبائح السلامة او ذبائح الخطية والتعدى بل فى اورشليم فقط وحتى فى اورشليم لم تكن تقدم فى كل مكان بل فى المذبح امام الهيكل فقط وكل ماكان يقدم كان يفحصه اولا بتدقيق رئيس الكهنة ...

اذا لابد ان يكون المقصود هو مذبح المسيحية , وعلى مذبح المسيحية لاتسفك الدماء بل تقدم الذبيحة الحية الناطقة غير الدموية اعنى بها ذبيحة السيد المسيح على مثال الجلجثة ..

ولكنها بلا الم .. فلا غرابة اذا تسمى المذبح عندنا المائدة المقدسة او مائدة الرب ...


تسمية المذبح
-----------------



ويسمى المذبح ايضا منبرا . ومضجعا .. وخدرا .. وكرسيا .. وقبة .. ومذبح الغفران ...

وكما يسمى المذبح عندنا " مائدة " كذلك يسمى عند اليونان مائدة الرب .. وترد هذه التسمية فى ليترجياتهم ونقرأ هذه اللفظة ايضا فى 1كو 10 : 21 ويسمونه ايضا المائدة المقدسة ونجد فى كتاب القديس اغناطيوس فى رسالته الرابعة الى اهل فيلادلفيا كلمة " محل الذبيحة " ويقصد بها مذبح سر الشكر ونجد هذه الكلمات بالذات فى عب 12 : 10 ...وبهذه الكلمة يذكر اوسابيوس فى كتاب تاريخ الكنيسة 10 - 4 و 44 المذبح العظيم الذى فى Tyre

ويفسر القديس اثناسيوس الرسولى فى كتابه كلمة ترابيزة بكلمة المذبح ... وذكر ايضا بولس الرسول فى حديثه الى الاثينيين فى اريوس باغوس اذ قال " لاننى بينما كنت اجتاز وانظر الى معبوداتكم وجدت ايضا مذبحا مكتوبا عليه الاله المجهول أع 11 : 23 ...


مادة المذبح
--------------



1-المذابح الخشبية
------------------



وقديما كان يصنع المذبح من الخشب اشارة الى صليب المخلص ودلالة على شجرة الحياة التى كانت فى سط الفردوس وخوفا من الاضطهاد اذ كانوا يضطرون الى نقله من مكان الى مكان , ومن المعروف ايضا ان السيد المسيح عمل فحصه المبارك على مائدة من الخشب لذلك سارت الكنيسة الاولى على هذا المنوال , ويؤكد اباء الكنيسة القبطية واليونانية امثال اثناسيوس الرسولى وابتاتيوس واغسطينوس ان المذابح كانت من الخشب ...

ويضع القديس اثناسيوس امامنا الدليل القاطع على انه فى افريقيا بقى استعمال المذابح الخشبية حتى اواسط القرن الرابع اذ يتحدث عن انتهاك الاريوسين حرم الكنيسة القبطية فى الاسكندرية وحرقهم المائدة المقدسة مع اشياء اخرى فى الكنيسة ...

ويذكر القديس اغسطينوس فى مقاله ال 185 ان الاسقف الارثوذكسى مكسيميانوس قد تهشم مع المذبح الخشبى الذى التجأ تحته .. كما انه يذكر فى موعظته 159 - 1 ان المذبح فى ايامه كان متحركا اى انه كان من الخشب ...

وقد وجد فى الهيكل الاعلى فى كنيسة اللآتران فى روما مذبح من الخشب على شكل القبر .. ويؤكد الباحثون ان القديس بطرس احتفل بالعشاء الربانى على هذا المذبح .. وهذا كله مما يؤكد لنا اقدم المذابح كانت خشبية ...



2- المذابح الحجرية
----------------------


وكما صنع المذبح من الخشب كذلك صنع او بنى من الحجر ليكون مثال القبر الذى دفن فيه المخلص .. والمذبح فى حقيقة امره قبر , ولكنه يختلف عن سائر القبور فتلك تحوى عظاما نخرة اما هذه فتحوى خبز الحياة ...

ومن الامور التى لا ريبة فيها ان المذابح الحجرية قديمة العهد سواء كان فى مصر ام فى بلاد الغرب .. وقل من يشك فى وجود علاقة بين المذابح الحجرية وقبور الشهداء , ففى الوقت الذى كان يقدس فيه على موائد خشبية فى بيوت الرسل كان اخرون يقدسون فى الكنائس التى بنيت فى اماكن الشهداء فوق الحجر المقدس الموضوع فوق قبورهم ...

انه فى ابتداء المسيحية وفى ايام الاضطهادات كان المسيحيون يقدسون فوق المقابر ايام دفن الشهداء او فى ايام تذكارتهم ولكن حينما حل السلام على الكنيسة بنيت كنائس فى اماكن الاستشهاد او نقلت عظامهم الى هذه الكنائس التى سميت بأسمائهم .. ويذكر القديس اغسطينوس مذبحا قد اقيم فى مكان استشهاد القديس كبريانوس ...

بقيت المذابح الحجرية مستعملة فى الكنائس الغربية والشرقية فى الوقت الذى كانت فيه المذابح الخشبية موجودة .. ونلاحظ ان المؤمنين انهم استعملوا القبور كمذابح فى ايام فقر الكنيسة المادى والاضطهادات ...



3- المذابح المعدنية
-----------------------


وكما صنع المذبح من الخشب ليدل على صليب المسيح وعلى شجرة الحياة ... ومن الحجر اشارة الى قبر المخلص ... كذلك صنع من المعدن الثمين كالفضة والذهب مبالغة فى اكرام مائدة الرب ... ويذكر لنا التاريخ ان احد الناس قدم مائدة فضية لكنيسة الرها وزنها 720 رطلا ...

ويخبرنا سوزمان وهو اول من ذكر هذا النوع من المذابح عن بلخاريا ابنة الملك اردكايوس انها قدمت مذبحا ذهبيا الى كنيسة اجيا صوفيا فى سنة 414م ...

وجاء عن قسطنطين الملك الظافر انه اهدى كنيسة ماربطرس برومية مذبحا من ذهب مرصعا بالجواهر .. وذكر عنه انه شيد فوق مذبح كنيسة اللاتران قبه من الذهب الابريز تتدلى منها قناديل ذهبية وتعلق حولها استار من جهاتها الاربعة ...

ونجد فى كنائس الغرب مذابح من معادن ثمينة ومنها مذبح القديس امبروسيوس فى ميلان والذى اقيم قبل سنة 735م فصدر هذا المذبح من الذهب واما عجزه فمن الفضة وهو مزين ببروايز فى داخلها رسوم بالميناء وهى جميلة جدا ...



شكل المذبح
---------------



ومهما كانت مادة المذبح فحسب الطقس القبطى يجب ان يكون المذبح على شكل اطول مما من الشرق الى الغرب كنظام صحن الكنيسة , وجاز ان يكون مكعبا ...

وقد كانت الكنيسة القبطية هى اسبق الكنائس فى جعل المذبح كشكل القبر .. اما فى بلاد الغرب فقد تشكلت المذابح عندهم فوجدت مذابح عبارة عن لوحة مقامة على اربعة اعمدة واحيانا خمسة اعمدة واحياد على عمود واحد .. ثم اقتدت كنائس الغرب بكنيسة مصر فأصبح الغالب عندهم للمذابح هو شكل متوازى مستطيلات ...

ويجب ان يكون المذبح فارغا حيث توضع فيه عظام القديسين ... والمعروف عن المذابح القبطية الا ينحت فيها رسوم ايا كانت وحتى الصلبان فلا نجدها على مذابحنا انما يكتفى برسم ثلاثة صلبان بالميرون المقدس .. وهذا يوافق امر الله لموسى الا يستعمل الازميل فى عمل المذابح لئلا يتدنس خر 20 : 25 ...

اما فى كنائس الغرب فجرت العادة ان ينقشوا فوق كل مذبح خمسة صلبان واحد فى الوسط واربعة فى الاركان , اما فى اليونان اذ يكتفون بثلاثة صلبان فوق المذبح فيجعلون واحدا فى الوسط واثنين على الجانبين .. كذلك نقشوا على كل عمود من اعمدة المذبح ثلاثة صلبان فيكون مجموعها 15 صليبا .. هذا وثلاثة صلبان بالميرون المقدس فوق المذبح على اسم الثالوث الاقدس ..

ويمنع قطعيا ان يقوم المذبح على درج يصعد عليه الكاهن , وهذا المنع بأمر الهى حتى لاتنكشف عورة الكاهن , وحتى لايدخله الغرور والكبرياء " خر 20 : 26 ...



نقل المذبح
------------



ونلاحظ انه ابتداء من القرن 13 قد طرأت تغييرات على المذبح فى بلاد الغرب فالغيت القبة التى تظلل المذبح كما تزحزح المذبح من مكانه واتجه الى الشرث حتى التصق بالحائط الشرقى ....

وهذا يخالف التقليد القديم والوضع الذى رأه القديس يوحنا رؤ 8 : 3 ...

**** اغطية المذبح ****


ولما للمذبح من كرامة سامية تعودت الكنيسة منذ البدء على تغطية المذبح وفرشه بألاستار الثمينة الموشاة برسوم الملائكة والصلبان بخيوط الذهب , وهذه الآغطية تشير الى الآكفان الكتانية التى لف فيها مخلصنا عند دفنه ...

وهناك غرض عملى من هذه الآستار وهو الحرص على الجوهر الذى فى الكأس من ان يسكب حتى لا يهرق على الارض ومن ثم يسهل غسل الاستار بشكل يدعو الى الارتياح او حرقها والقاء ترابها فى جرن المعمودية او ماء جار ...

واغطية المذبح عددها ثلاثة

: غطاءان كبيران .. وواحد صغير ...

الاول

يكون من القطن او الكتان او الحرير ويكون فى الغالب مطرزا ومزركشا بأشغال الابرة وخيوط الفضة .. ويجب ان يكون هذا الستر واصلا الى الارض تماما من جميع النواحى ... وفوق هذا الغطاء .....

غطاء ثان

اكثر جمالا واثمن من مادته وصناعته ... ويكون اللوح المقدس بين الغطائين ...

اما الغطاء الثالث

فهو الآبروسفارين وسيجئ الكلام عنه لاحقا ...

وقد لاحظ قطعة قماش مربعة الشكل يبلغ ضلعها نحو نصف متر او اقل بقليل , معلقة فى الجانب الغربى للمذبح القبطى .. وهى من نسيج ثمين مزين بأشغال البرودرية وعليها صليب فى الوسط واشكال ملائكة وغيرها من الاركان ولكن لم يتوصل احد الى معرفة الغرض منها ...

وجاء فى التاريخ انه فى وقت الاضطهاد ونزول الشدائد على البيع المقدسة كان الكهنة يمزقون الاستار التى على المذبح ويطفئون القناديل ويتركون الكنائس , ويطلبون من الله ان ينتقم من الاشرار الذين يضطهدون المؤمنين ويخربون بيته المقدس ...

*** عدد المذابح .. من له حق الدخول ..
اداب المذبح ***

من طقوس كنيستنا القبطية




عدد المذابح
--------------



ويغلب ان يكون فى الكنيسة الواحدة مذبح واحد ..وهذه العادة كانت قديمة جدا فى الكنائس .. وذلك لانه ماكان يقام الا قداس واحد فى الكنيسة الواحدة ... ولكن من بعد هذا اصبح فى الكنائس الشرقية والغربية اكثر من مذبح هذا على سبيل الاحتياط فيما لو اضطر الامر لاقامة اكثر من قداس فى ذات اليوم ...



من له حق الدخول الى المذبح
-----------------------------------


ولقد انفردت الكنائس الشرقية ولا سيما الكنيسة القبطية والكنيسة السريانية بمنع العلمانيين رجالا ونساء من دخولهم المذبح ...

وقد جاء فى القانون ال19 المجموع الصفوى مانصه " ولا يحل لآحد من المؤمنين اذا لم يكن كاهنا ان يدخل الى المذبح ليتناول القربان منه " ...

فالكهنة والشمامسة هم الذين يدخلون المذبح لانهم خدام المذبح .. وكذا الملك له حق دخول الهيكل ... ولقد جاء فى قانون " ع 27 " ...

" واما الملوك فليقفوا داخل المذبح مع الرؤساء والمدبرين " لان داود الملك واتباعه قد كانوا يتقدمون الناس كلهم فى الصلوات " ...



مايجوز تقديمه على المذبح
------------------------------



وفيما عدا الخبز والخمر .. وهما مادة السر الالهى .. لايوضع على المذبح او يدنى منه سوى البخور المستعمل .. كذا قنينة الميرون .. وزيت القنديل ..
ويجوز الدخول الى المذبح بالفريك والعنب فى زمانهما ...

وتأييدا لهذا اورد نص ما جاء فى القانون الثالث من كتاب التطلسات الرسولية " ولا يدنى الى المذبح بشئ من الادهان ولا يترك فيه سوى الوعاء الذى فيه دهن الميرون المقدس المعمول لذلك الذى امر به الله .. وزيت الوقيد برسم وقيد القناديل والبخور الزكى المعمول من الاسترك - وقت القداس والصلاة لا غير " ...

وجاء فى كتاب اقوال الرسل - الذى تعداد قوانينه 56 قانونا - فى القانون الثانى مانصه " يحرم الدخول الى المذبح بعسل او بلبن او بطير او بحيوان او بشئ غير ماأمر به الرب ..

ويسمح بدخول الفريك والعنب فى زمانهما وزيت المنارة والبخور فى وقت القداس .. اما بقية الاثمار فلترسل الى بيت الاسقف او القس ولا يدخل بها الى المذبح ...



اداب المذبح
-------------


1- يجب ان يقف الآساقفة والكهنة والشمامسة حول المذبح بخشوع ووقار لامزيد عليه , ذلك لان الكائن على المائدة هو عمانوئيل .. ولقد جاء فى القانون ال 96 من المجموع الصفوى " ولايتكلم احد جملة فى المذبح خارجا عما تدعو اليه الضرورة .. ولا حول المذبح ايضا .. ولا يبصق احد وهو على المذبح من دون ضرورة وجع " ...

2- تتلى الصلوات والالحان على المذبح بروح منسكب متواضع او بفرح روحانى ولكن لا يصلى بلذة قال القديس باسيليوس فى قانونه ال 97 والذين يرتلون على المذبح لايرتلون بلذة بل بحكمة ...

3- لايكنس المذبح الا الشماس وترابه يرمى فى بحر فيه تيار " راجع كتاب مصباح الظلمة الباب الثامن , بس 96 , بدس 29 ...
**** القبة ****



فوق كل مذبح كبير فى الكنائس القبطية توجد قبة من خشب محمولة على اربعة اعمدة من الخشب او الرخام ...

وتكون القبة متوجة بصليب علامة الانتصار , وتكون مغشاه بدهان نفيس من الداخل والخارج وفيها صورة السيد المسيح فى الوسط تحف به ملائكة طائرة ...

والقبة تمثل سما السموات حيث المسيح جالس على عرشه وحوله ملائكته , اما الاربعة الاعمدة التى تحملها فتشير اما الى اربعة اركان المسكونة كما يقول جرمانوس او الى الاربعة الانجلييين الذين يرسمون احيانا فى القبة ...

وبين الاعمدة الاربعة التى تحمل القبة

توجد اربعة قضبان كما نرى فى كنيسة ابى سرجة ولاشك ان الغرض من هذه القضبان هو تعليق الستار لانه قد جرت العادة قديما ان يبرقع المذبح بالآستار , ومع انه لم تبق هذه العادة فى اية كنيسة قبطية فأن هذه القضبان وهذه الحلقات التى كانت تعلق منها الستائر لتثبت هذه الحقيقة ...

ويذكر بولس السيلانتيارى فى وصفه كنيسة اجيا صوفيا ان القبة التى فوق المذبح مقامة على اربعة اعمدة من فضة , وبين الاعمدة حوامل ثمينة للستائر .. والستارة الامامية رسمت عليها صورة السيد المسيح بالبرودرية بخيط الذهب حاملا الانجيل باليد اليسرى ...

والان لا تستعمل هذه الستائر لا عند الاقباط ولا عند اليونان ...

وكانت ترخى ستائر المذبح هذه عند حلول الروح القدس وعند قراءة الاعتراف ... وبطل استعمالها ارتكانا على ان الحجاب وستره فيه الكفاية لحجب القداسات عند اللزوم ...

**** اللوح المقدس ****
-----------------------------



وفوق كل مذبح يوجد لوح من الخشب , وقد كرس بالصلاة وبمسحه بالميرون المقدس بعلامة الصليب فى جوانبه الاربعة , وفى بعض الاحيان يكون هذا اللوح من الرخام كما وجد فى كنائس الاديرة البحرية ...


اما كون هذا اللوح من خشب

فليدل على صليب المخلص وعلى شجرة الحياة .. اما اذا كان من حجر فيشير الى الصخرة المتفجرة التى خرج منها اثنى عشر نبعا لتسقى اسباط الاثنى عشر ...


ويرسمون على اللوح

علامة الصليب ثلاث مرات او خمس مرات ويكتبون عليه اسم يسوع المسيح وبعض الايات منها " اساساته فى الجبال المقدسة احب الرب ابواب صهيون افضل من جميع مساكن يعقوب ..

تكلم من اجلك بأعمال كريمة يامدينة الله " مز 86 : 1 .. وايضا " مذابحك يارب اله القوات ملكى والهى " مز 83 : 3 ...


ولايمكن ان يكون المذبح بلا لوح مكرس والا جاز التقديس عليه على انه من الجائز عند الضرورة ان يقدس على اللوح وحده دون الحاجة الى المذبح ...


ورأيى ان اللوح انما كان وليد الاضطهاد الذى حل على المؤمنين اذ كانت تخرب كنائسهم ويمنعون عن العبادة فيها , لذلك عملوا لوحا وكرسوه ووضعوه فوق كل مذبح حتى اذا دعى الداعى اخذوه وهربوا فكان معهم الشئ الذى خف حمله وغلا ثمنه ...


على انه قد وردت بضعة حوادث فى التاريخ - وان كانت هذه الحوادث بعيدة عن الكنيسة القبطية - تفيد انه عند الضرورة يجوز التقديس على يد الشماس ...


وقد ذكر التاريخ ان " توادريطوس " اسقف كورش قد قدس فوق يد الشماسة ليقرب احد السواح ...


وقال " تاؤدوسيوس " بطريرك اليعاقبة " السريان " انه اذا وجدت ضرورة داعية للقربان ولم يكن مذبح فليضع الكاهن منديلا برقبته وليضع فوقه الطبع على صينية وليمسك الكأس بيده اليسرى ويقدس ...


وقال " قرياقس " بطريركهم ايضا "+ 817 " " متى سار القساوسة والشماسة فى برية قفراء وكان معهم كأس وصينية يحمل الشماس الصينية بيمينه والكأس بيساره نائبا مناب المذبح فيقدس الكاهن على هذه الطريقة عند الضرورة " ...


على ان هذه امور شاذة لظروف شاذة ...


ويكون اللوح عندنا كما قلت غالبا من الخشب .. اما عند اليونان فيكون من كتان , وعند السريان يكون من الحجر وعند النساطرة من الجلد ...

** من اوانى الخدمة ...

" الكأس "

من طقوس كنيستنا القبطية **



وهى فى العادة متوسطة الحجم , وجوانبها تكاد تكون قائمة وتحملها عنق طويلة تنتهى بقاعدة مستديرة ..

وكثيرا ماكانوا يرسمون على الكأس فى العصور الاولى صورة حمل اشارة الى انها تحوى حمل الله الذى يرفع خطايا العالم .. وهذه الحقيقة يذكرها القديس ترتليانوس فى كتابه عن العفة ....



مادة الكأس :
-------------


ولقد استعملت الكاس قديما من خشب .. وقال القديس ابيفانيوس الشهيد بهذه المناسبة يؤنب اهل زمانه " ان الكهنة كانوا من ذهب ويستعملون كاسات من خشب واما كهنة عصرنا فصاروا من حطب ويستعملون كاسات من فضة " ...

ولكن لما وجد اباء الكنيسة ان الخشب قد يصيبه العطب او قد يتسرب بعض الدم المقدس فيه عملوا الكأس من الزجاج او البللور , واذ وجدوا ان هذه عرضه للكسر عملوها من الفخار السميك , واحيانا عملوها من النحاس او الحديد او القصدير بشرط ان تطلى ,

اذ كان الدافع الى استعمال امثال هذه الكاسات البسيطة هو الفقر الذى الم بالكنيسة بسبب الاضطهادات التى نزلت بها والتى سلبتها نفائسها وهذا الاضطهاد يرجع الى نحو سنة 700م ومابعدها ...

ومعظم الكؤوس الموجودة فى كنائسنا الان

هى من الفضة وقد كانت من الذهب ايام الرخاء ..

ويقص علينا رينودون انه حوالى سنة 1210م سمع الخليفة مالك العادل انه يوجد كنز عظيم مدفون فى بئر فى دير القديس مكاريوس فى برية شيهيت ..

فأرسل اناسا وجدوا بين ماوجدوا كأسا وصينية من الفضة والى جوارهما سترا لباب الهيكل...

وان هذه تساوى 3000 قطعة من الذهب ..

وتزيد الرواية ان الاقباط عندما احتجوا وبرهنوا من المخطوطات ومن كتب ان الاوانى والاستار كانت تقدمات خاصة بالكنائس , وصرح الخليفة بأن تحمل فى صناديق الى مصر القديمة ...

وبعد هذه الحادثة بنحو 40 سنة حينما نهبت كنيسة المعلقة وجدت كأس جميلة من صناعة مدفونة تحت احد المذابح ...


اسباب استعمال الكأس
--------------------------



واستعمال الكأس فى القداس من وضع السيد المسيح له المجد ..

وتصنع الكنيسة كما صنع هو

ويحدثنا تقليد قديم

ان السيد المسيح جينما كان يصلى فى بستان جثسيمانى حضر اليه ملاك يقويه وبيده كأس , فالكأس تشير الى جهاد السيد المسيح لخلاص البشر .. لذلك كانت العادة عند دفن البطاركة ان يجعلوا بيدهم كأسا علامة جهادهم ونضالهم ...

وتشير الكأس

ايضا الى الاناء الذى جمعت فيه المريمات والنسوة القديسات دم المخلص المنهمر وهو على الصليب ... وتذكرنا الكأس بالصخرة التى ضربها موسى فخرج منها ماء ...

وتكون الكأس

عن يمين المذبح وفى ذلك يقول حزقيال النبى متنبئا " ان الماء كان يخرج من الهيكل عن يمين المذبح ويسقى وجه الارض , وتنبت اشجار كثيرة لاتذبل اوراقها ولاتنقطع اثمارها , بل تكون اثمارها للآكل واوراقها للشفاء " حز 47 ...

وتكون الكأس عن يمين الصينية اشارة الى خروج الدم من جنب السيد المسيح الايمن , وبمناسبة ذكر الكأس تحضرنى الذاكرة بحادث كشف اثرى عظيم ورد خبره فى مجلة الكرمة فى السنة العاشرة سنة 1924 نقلا عن جريدة الديلى تلغراف تحت عنوان :


اكتشاف اثرى دينى عظيم :


عثر بعض الاعراب اثناء قيامهم بحفر بئر فى انطاكية على عدة اثار عبارة عن تحف فضية وضمن هذه المجموعة كأس من الفضة الخالصة ترجع الى اقدم عصر من العصور الوسطى , وكأس اخرى عجيبة وفريدة من الفضة ايضا وقد اطلقوا عليها اسم " الكأس الانطاكية العظيمة " ...

ومن أوانى الخدمة ......

1- الكرسى
-------------



هو عبارة عن صندوق من الخشب الثمين محلى بالصور المقدسة .. وله فتحة من اعلى يوضع فيها الكأس وضعا محكما ....

وكما ان المذبح يشير الى عرش الابن .. فالكرسى يشير الى عرش الاب... ومااشبه الكرسى بالتابوت .. لقد كان فى ذاك قسط المن وفى هذا المن السماوى دم يسوع الذى به نحيا ...
*** من اوانى الخدمة ... المعلقة ... طقوس كنيستنا القبطية ***
----------------------------------------------------------------------



يقال انهم كانوا يستعملون قديما ملقطا من فضة يمسك به الكاهن الجوهرة ويضعها فى يد المتقدم للمناولة .. واحيانا فى فمه ...

وهذا كما امسك الساروفيم الجمرة ومس بها شفتى اشعياء النبى فطهرتا ...

وكان تناول الدم الآقدس من الكأس مباشرة ...

و ان استعمال الملعقة لم يظهر الا فى القرن السادس ...

وتكون الملعقة من الذهب او الفضة او المعدن ... وتكون نصف كروية ويدها مستقيمة ... وقد ينقش عليها بالحفر بضع كلمات مقدسة ...

http://demiana2010.com

admin

admin
Admin
Admin

*** النجم *** من طقوس كنيستنا القبطية



يكون النجم من الفضة واحيانا من المعدن الآبيض ...

وهو عبارة عن شريطين مقوسين ومتقاطعين .. فيكونان قبة ...

توضع عادة فوق الصينية حتى اذا تغطى الحمل بلفافة فأنها لا تمسه ...

وهو يذكرنا

بالنجم الذى ظهر فوق المذود حيث كان يسوع مضطجعا ....


ويقول التاريخ ان يوحنا فم الذهب هو اول من استعمل النجم فوق الصينية ...

ومن ثم صار استعماله فى سائر الكنائس ...
**** الصليب ..

من متعلقات المذبح وقت الخدمة ****



هو من متعلقات المذبح وقت الخدمة ... ويقول عنه القديس امبروسيوس فى الميمر 56 " كما ان السفينة لا تقوم بدون سارية كذلك لا تقوى الكنيسة ان تقوم دون الصليب "...

ويكون الصليب من الذهب او من الفضة او من المعدن .. ويمسكه الكاهن اثناء بعض الصلوات .. والصليب فى يد رئيس الكهنة سلاح به ينتصر على قوات الشر كما يقول داود النبى " بك ننطح مضايقينا بأسمك ندوس القائمين علينا " مز 44 : 5 .. وكما يقول اشعيا النبى " فلبس البر كدرع وخوذة الخلاص على رأسه " اش 59 : 17 ..

وهو فى موقفه هذا يشبه الملاك الذى قاد الشعب الاسرائيلى فى البرية ويشبه رئيس جند الرب الذى تراءى ليشوع بن نون وسيفه مسلول فى يده ...

والصليب فى يد الآسقف او الكاهن يشير الى وكالته عن السيد المسيح , وحينما يقدمه الكاهن للشعب ليقبلوه انما يقصد بذلك تقبيل الذى صلب عليه ...

وفى صعود الكاهن الى الهيكل حاملا الصليب يذكرنا بصعود رب المجد الى الجلجثة حاملا صليبه ليقدم جسده ذبيحة مرضية لله ابيه ...

وفى تسلم الكاهن للصليب اشارة الى السلطان المعطى له من الله لصنع الايات لان موسى لما بسط يديه بشكل الصليب انتصر .. ولما رفع حية النحاس فى البرية شفى الشعب من لدغات الحيات , ولما ضرب الصخرة , وقد قيل انه ضربها على هيئة الصليب , انفجر منها الماء .. والاباء القديسون بأشارة الصليب غلبوا وانتصروا وعملوا المعجزات ...

ويجب ان نعلم ان الاقباط قد استعملوا الصليب المقدس منذ بزغت شمس المسيحية اما فى كنائس الغرب فلم يستعملوه بصفة رسمية الا فى عهد الملك قسطنطين على ان مارتجنى يقول بأنه قد وجد علامة الصليب على مقابر رومية ترجع الى ماقبل ذلك ...

ويوضع الصليب على المذبح مرفوعا اثناء القداس وهو فى هذا الوضع يذكرنا برفع السيد المسيح على الصليب فوق الجلجثة ...



شكل الصليب
---------------







توجد انواع للصليب عند مختلف المذاهب المسيحية :




1- الصليب القبطى :

وكل طرف منه له ثلاثة اجنجة تدل على الثالوث الاقدس وفى مجموعها اثنى عشر تدل على التلاميذ ...

2- صليب الروم الارثوذكس والروس :

وهم يعتقدون انه قد اضيف للصليب قطعتان واحدة لربط الرأس واخرى لربط الرجلين لضبطهما ...

3- صليب للآقباط :

ويستعمله الروم الآرثوذكس ...

4- صليب بيظنطى :

وهو يوافق الروح الارثوذكسية وموجود فى احجبة الكنائس القبطية القديمة ...

5- صليب الارمن :

وهو ارثوذكسى ايضا ويشير الى انتشار بركات الصليب فى اقطار المسكونة الاربعة ...

6- صليب اللاتين :

وهو خاص بالقدس وهو مخمس للدلالة على عدد جيوش الصليبيين فى حروبهم لخلاص بيت المقدس ...

7- صليب للروم واللاتين :

صليب يدل على وجود طبيعتين فى السيد المسيح ...


هذه هى اشكال الصليب المختلفة .. وقد تفنن الفنانون فى رسمه بحيث لم يخرجوا عن هذه القواعد .. ويجب على الاقباط ان يراعوا دائما فى الصلبان التى يرسمونها على كنائسهم ان تكون متفقة مع معتقدهم الارثوذكسى .. اذ اننا نعتقد دائما بالطبيعة الواحدة والمشيئة الواحدة للسيد المسيح ...
*** عظام القديسين ***


جرت العادة فى الكنائس الرسولية عموما ان تبنى الكنائس فى مكان استشهاد القديسين , ويبنى المذبح بالآخص فوق رفاتهم .. واذا بنيت كنيسة فى اى مكان اخر فيجب ان يؤتى اليها بشئ من عظام القديسين ... لذلك نجد ان القانون ال 83 Cadex C يأمر بأن المذابح المقامة فى المزارع يجب ان تهدم اذا لم يوجد الدليل القاطع على وجود شهيد تحتها , ووبخ الذين يشيدون المذابح لمجرد الاحلام او الرؤى " قاموس ص 62 " ...

ونجد ايضا ان القانون فى كنائس الغرب يحتم وجود الشهداء فى الكنائس سواء بنيت الكنيسة فى اماكن استشهادهم او نقلت رفاتهم اليها والا تعرضت الكنيسة للهدم ...

وقد اجاز عندهم انه اذا تعذر ايجاد الجسد الحقيقى للقديس فليس اقل من استحضار قطعة من ملابسه التى ابتلت بدمائه وقت استشهاده لتوضع تحت المذبح .. كما انهم قد اجازوا فيما بعد انه اذا تعددت الكنائس وانتشرت وتعذر ايجاد رفات القديسين ان يجعلوا عند هذه الضرورة ورقة من كتاب البشائر المقدسة تحت المذبح ...

ولاشك ان فى اقامة المذبح فوق عظام الشهداء تعليما جليلا لنا اذ ننظر الى الام هؤلاء وماتحملوه فى سبيل الايمان والمحافظة على تعاليم الكنيسة واسرارها المقدسة .. كما ان ذلك يوافق مارأة صاحب الرؤيا اذ يقول " ولما فتح الختم الخامس رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله ومن اجل الشهادة التى كانت عندهم " رؤ 6 : 9 ...

ووجود عظام الشهداء شئ مناسب جدا فكأنما حضروا معنا ليحتفلوا بسيدهم الكائن فوق المذبح .. قال له المجد " حيث تكون الجثة هناك يجتمع النسور وحيث اكون انا اريد ايضا ان يكون خادمى " كما ان فى وضع عظام القديسين فى الكنيسة اكراما لهم لذلك يقول داود النبى " كريم فى عينى الرب موت قديسه " مز 115 : 15 كما ان هذه العظام تكون للبركة ولاغرابة فقد ظهرت اعجوبة فائقة من عظام اليشع النبى اذ بمجرد ان لمستها جثة انسان ميت قام للحال ...

قال القديس باسيليوس فى تفسيره مز 115 من لمس عظام الشهداء شاركهم فى قداستهم بسبب النعمة الحالة فى اجسادهم ... ويقول فم الذهب ان الشياطين لايمكن ان يحتملوا ظل الشهداء القديسين ويجب ان نعلم ان كنيستنا القبطية لا تعلم بعبادة بقايا القديسين - كما تفعل الكنيسة الكاثوليكية - ولا تؤمن بهذه العقيدة لان العبادة واجبة لله وحده .. ومع هذا فأننا نحتفظ دائما فى كنائسنا بهذه البقايا ونعتقد ان بها يمكن الحصول على بركة للمؤمنين , وليس فينا احد يشك فى هذا الامر , او لم يسمع عن تلك المعجزات المتكاثرة التى تتم ببركة هؤلاء القديسين .. لذا نجد فى كنائسنا هذه الاجساد او العظام داخل انابيب تكسى بالحرير , ويرسم فوقها الصلبان وتوشى بخيوط الفضة والذهب , وتحوى هذه الانابيب احيانا علاوة على العظام الشعر ايضا , واحيانا الاسنان من بقايا القديسين ولكن ليس من يجرؤ على فتحها ...

والعادة فى كنائسنا القبطية ان نضع هذه الانابيب تحت صورة القديس الذى يمثلها واحيانا فى داخل المذبح , ولكن ليس من عاداتنا وضع هذه العظام فوق المذابح كما يفعل اللاتين .. والذى ادخل هذه العادة عندهم هو البابا بيوس الرابع سنة 855م وهو الذى امرهم بوضع كتاب البشائر وصندوق الذخيرة فوق المذبح , وهذه كلها كانت فى العادة ترفع عن المذبح بعد التقديس كما هو جار عندنا .. اما الان فتبقى فوق المذابح عندهم ...
من اقسام الكنيسة

*** الحجاب ***



ويفصل مابين الهيكل وباقى الكنيسة حجاب من خشب ثمين مطعم بالابنوس والعاج .. وقد تحلى كله بصلبان جميلة وصنع صناعة غاية ماتكون فى الدقة ..

وتتألف الرسوم التى على الحجاب فى الغالب من وحدتين هما الصليب والسمكة ...

اما الصليب فهو علامة الخلاص ... واما السمكة فهى علامة الحياة والتكاثر لانه مشهور عن الاسماك انها كثيرة الاخصاب .. وان الله حباها بركة حتى تحافظ على جنسها .. لذلك نسمع ان بيضات بعض الاسماك كالبنى تكون سامة حتى اذا ابتلعتها الاسماك الاخرى او الحيونات البحرية قذفتها معدتها ثانية الى المياه وتبقى حتى تقفس اسماكا جديدة ...

لذلك شبه الاباء المسيحية بالاسماك سريعة الانتشار , وانها لايمكن ان تفنى وان ابواب الجحيم لن تقوى عليها ...

ولم اجد احجبة قد رسم عليها خلاف هاتين الوحدتين وهما الصليب والسمكة واحيانا زهرة اللوتس - ولم يشذ عن هذا النظام الا حجاب كنيسة السيدة بربارة بمصر القديمة اذ رسمت عليه نقوش تمثل الصيد والقنص وطيور مثل الببغاء والصقر والطاؤوس وحيوانات مثل الغزال وكلاب الصيد وبعض الحيونات الوهمية ...

ويرجع هذا الحجاب الى القرن العاشر .. ولست اظن ان مثل حجاب القديسة بربارة هذا يمكن ان يتخذ قاعدة فى صناعة احجبة الكنائس .. فهو على مااعرف الوحيد من نوعه ولاندرى الظروف التى دعت الى صناعة مثل هذا الحجاب , على انه اذا جاز لنا ان نرسم حيوانات على الحجاب فليكن الحمل رمز الوداعة او الحية رمز الحكمة او الحيونات الاربعة التى رأها الرائى حول العرش ...


تسمية الحجاب


والواقع ان كلمة حجاب هى تسمية غير دقيقة وليس فى الكنيسة شئ اسمه حجاب على ما كان يفهم فى هيكل سليمان .. ولذلك كانت التسمية اليونانية للحجاب هى ايقونستاسيس ومعانها مكان تعليق الايقونات وهى الآصح ...

وجرت عادة تعليق الصور فوق الحجاب " الواقع انه كان حاجزا من الترابزين وليس حجابا وتطور شكله لتعليق الايقونات لذلك لانجد احجبة كنائس اقدم من القرن الخامس " ... فجرت العادة تعليق الصور فوق الحجاب بعد ظهور بدعة محاربة الايقونات المقدسة وبدأت هذه العادة اولا فى الكنيسة اليونانية ومنها انتقلت الى غيرها من الكنائس ...

اما الغرض من اقامة الحجاب



فأحدهما مادى وسبق ذكره اعنى به تعليق الصور ... والثانى روحانى , فهو دليل على ان الله لايمكن ادراكه ولا حده .. قال داود النبى الغمام والضباب حوله " مز 97 : 2 " ...
وقال بولس الرسول " ساكنا فى نور لايدنى منه , الذى لم يره احد من الناس ولايقدر ان يراه " 1 تى 6 : 16 ...
والغرض من اقامة الحجاب ايضا اظهار ان اسرار ملكوت السموات لايمكن الوصول الى عمها , وان الثالوث الاقدس لايمكن ادراكه ...

وقديما امر الله موسى النبى بعمل حجابين الاول مابين الدار والقدس .... والثانى مابين القدس وقدس الاقداس , وكذلك الحال فى الكنيسة حتى تكون الخدمة محفوفة بالمهابة ...

ولقد انشق حجاب الهيكل قديما دليلا على ان الطقوس الموسوية قد ابطلت .. كما اننا نعلم بأن رئيس الاحبار قد مزق ثيابه قبل ذلك دليل بطلان الكهنوت اللاوى ...

ولايجوز لجميع الناس ان يدخلوا من باب الهيكل الى داخله ويكفيهم ان يرفعوا عيونهم الى الشرق ليروا المذبح ... وهكذا يرون مجد الله ولو انه كمن ينظر فى مرأه " 2 كو 3 : 11" ...

وعند باب الهيكل اقف بك ايها القارئ حتى اذا فتحنا هذا الباب الملكى نتأمل ونرى , وسترى عجبا وجمالا .. قداسة ومهابة واسرارا عميقة ...
*** كلمة كنيسة ***


كلمة كنيسة عبرانية الآصل مأخوذة من كلمة " كنيس " ومعناها مجمع او محفل ...ولو ان البعض يقول انها مأخوذة من كلمة يونانية معناها " الدعوة " وهى مشتقة من كلمة " اكالوا " اى " ادعو " ......

وكان اليونان يطلقون هذه الكلمة على محافلهم المقدسة او نداوتهم واماكن اجتماعاتهم للقضاء او للتشاور كما ورد فى "أع 19 : 41 " واصبح مدلول هذه الكلمة من بعد , على الكنيسة المسيحية بمعانيها المختلفة ....



** اسماء الكنيسة **


وللكنيسة جملة اسماء :

- تسمى بيت الله : لانه ان جاز ليعقوب ان يسمى المكان الذى ظهر له الله فيه مرة واحدة بيت ايل اى بيت الله ... فالآولى ان يكون المكان الذى يظهر فيه مجده تعالى بأستمرار ...

- تسمى ايضا بيت الصلاة : وفى ذلك قال رب المجد " بيتى بيت الصلاة يدعى لجميع الامم ..

- وتسمى ايضا بيت الشهداء : اذ تقام فيها احتفالات للشهداء اذ كانت العادة ان تبنى الكنائس فوق عظامهم او فى اماكن استشهادهم ..

- وتسمى بيت الجماعة : اذ يجتمع فيها الله مع الناس .. قال صاحب الرؤيا " انا يوحنا رأيت المدينة المقدسة اورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها .. وسمعت صوتا عظيما من العرش قائلا هوذا مسكن الله مع الناس " رؤ 21 :2...

- كما انها تسمى الهيكل : وتدعى مدينة الله .. وفندق الحياة .. وبرج الخلاص .. والقرية المثبتة .. وميناء النجاة .. ومنارة القدس .. وغير ذلك كثير ...

وتسمى الكنيسة فى اللغة العربية """ بيعة """ ولعل هذه الكلمة من المبايعة والآنتخاب لذوى الرتب الكهنوتية حيث يتم ذلك فيها ...

ولعل كلمة بيعة من البيع لآن السيد قد ابتاعنا لنفسه " قد اشتريت بثمن فلا تصيروا عبيدا للناس " ...

فى العالم هى الكنيسة التى اسسها مرقص الرسول فى مدينة الاسكندرية .. ويقول بعض الباحثين ان اقدم كنيسة عرفت كانت بمدينة "" الرها "" وذكر ان تخريبها حدث سنة 201م بسبب السيول الجارفة وفيضان نهر ويصان ...

ومن الكنائس القديمة الشهيرة كنيسة " مارمينا بمريوط " وقد اكتشفها " كافومان " Kaufmann سنة 1907 , وهى اقدم كنيسة عرف تاريخ انشائها بالضبط .. بدأ عمارتها الامبراطور " اركاديوس " سنة 325م .. واتمها تيموثاوس البطريرك ال26 .. ودفن بها القديس مينا , وكان يؤم ضريحه الزائرون من كافة الاقطار وكانوا يأتون بأوان خزفية عليها صورة القديس ويداه مبسوطتان للصلاة فيملآونها بالمياه المقدسة التى كانوا يستقون منها للتبرك وللشفاء من الامراض .. وهذه الكنيسة قد جددها الانبا " تيودوروس ال 45 سنة 735م ....


** اول كنيسة فى مصر **


اما اول كنيسة انشئت فى مصر - بعد كنيسة القديس مرقص - فقد ابتناها البابا " ثاؤنا " البطريرك ال16 الذى ذكر عنه انه ابتنى كنيسة حسنة فى مدينة الاسكندرية سنة 220م بأسم السيدة العذراء ...

ويجب ان نعرف ان الكنائس الفخمة لم تشيد الا فى اواخر القرن الثالث المسيحى فى حكم الملك قسطنطين العظيم ابن الملكة هيلانة الذى حول كثيرا من البرابى والهياكل الوثنية القديمة الى كنائس مثل كنيسة دير الانبا شنودة المعروفة بالدير الابيض والدير الاحمر ...

ومن الكنائس التى اشتهر امرها قديما كنيسة "" الرسولية "" التى بناها مار بولا ووسعت بمعرفة " قسطاس بن قسطنطين الكبير " وسميت الكنيسة الكبرى وكانت قبتها مصفحة بالذهب ولذلك لقبت " بالذهبية " وفيها كان " القديس ذهبى الفم " يلقى مواعظه وخطاباته ....

وهكذا بدأت الكنائس تنتشر فى كل مكان , واصبحت الكنيسة ضرورة من ضروريات المؤمنين اينما ذهبوا حتى انه ليخبرنا التاريخ ان الملك قسطنطين الظافر عمل كنيسة من الكتان حتى يتمكن من نقلها من مكان الى مكان فى اثناء حروبه , وكانت تقام فيها الصلوات التى يحضرها الملك مع حاشيته ...
*** معانى لفظ كنيسة ***


كلمة كنيسة لها ثلاثة معان :



المعنى الاول
--------------



تطلق كلمة كنيسة على المكان اى محل اجتماع المؤمنين ويظهر هذا المعنى جليا فى قول القديس لوقا عن الرسلين بولس وبرنابا " فحدث انهما اجتمعا فى الكنيسة سنة كاملة وعلما جمعا غفيرا , أع 11 : 26 .. وفى قول بولس الرسول لاهل كورنثوس " لانى اولا حين تجتمعون فى الكنيسة اسمع ان بينكم انشقاقات واصدق بعض التصديق " 1 كو 11 : 18 , وقال فى موضع اخر " لتصمت نساؤكم فى الكنائس لانه ليس مأذونا لهن ان يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس ايضا " 1 كو 14 : 34 ...

المعنى الثانى
--------------



الاكليروس ... ويفهم هذا المعنى من قول رب المجد " وان لم يسمع منهم فقل للكنيسة وان لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثنى والعشار " ...

ويظهر هذا المعنى من كتابة صاحب الرؤيا " من يوحنا الى السبع كنائس التى فى اسيا نعمة لكم وسلام من الكائن والذى كان والذى يأتى ومن السبعة الآرواح التى امام عرشه " ...

المعنى الثالث
--------------



وقد يراد بلفظة كنيسة الشعب المسيحى فى العالم اجمع , ويظهر هذا المعنى من قول بولس الرسول " احترزوا اذ لانفسكم ولجميع الرعية التى اقامكم الروح القدس فيها اساقفة لترعوا كنيسة الله التى اقتناها بدمه "...

ومن قول لوقا البشير " فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى جميع الذين سمعوا بذلك " ومن قول القديس بولس " بولس المدعو رسولا ليسوع المسيح بمشيئة الله .. الى كنيسة الله التى فى كورنثوس المقدسين .." بل ومن قول رب المجد ذاته " وانا اقول لك انت بطرس وعلى هذه الصخرة " اى ضخرة الايمان " ابنى كنيستى وابواب الجحيم لن تقوى عليها " ...
*** شكل الكنيسة ***



يجب ان نعلم ان شكل الكنيسة عموما هو من وضع الرسل الاطهار بمشورة الروح القدس , وكما ان خيمة الاجتماع لم تكن من تصميم كائن من كان من البشر مهما كانت حكمته ,


فموسى الذى تهذب بكل حكمة المصريين لم يضع تصميمها ويشهد بهذه الحقيقة بولس الرسول فى عب 8 : 5 ان الله قال لموسى " انظر ان تصنع كل شئ حسب المثال الذى اظهر لك فى الجبل "


كذلك على هذا المقياس تكون كنيسة المسيح التى هى خدمة البقاء على مثال السماويات قال الرائى " وانا يوحنا رأيت المدينة المقدسة اورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها وسمعت صوتا عظيما من العرش قائلا هوذا مسكن الله مع الناس " رؤ 21 : 2 ...

فاللكنيسة اذا شكل خاص فى بنائها , لذلك يراعى التدقيق فى اقامتها بكل نظام وترتيب .. والاساقفة المسئولون عن بناء الكنائس وتنظيمها , قال القديس باسيليوس انه لايجوز ان تبنى كنيسة الا بأذن الاسقف , واذا تجاسر احد وفعل هذا فلا يجوز ان يقدم فيها القربان الى الابد .. فأن تجرأ كاهن على تقريب القربان فيها يقطع من جسم البيعة " بس 94 "...

اما شكل الكنيسة عموما فتكون مستطيلة الى الشرق رمزا الى السيد المسيح المشرق من العلا "لو 1 : 78 " وهذا يوافق امر الرسل الذى ورد فى الدسقولية الباب العاشر وهذا نصه " ليكن البيت الذى هو الكنيسة مستقبلا الى الشرق فى طوله وتكون اروقته جانبية الى النواحى الشرقية وهكذا يتشبه بالمركب , وتكون الكنيسة بهذا الوضع على شكل سفينة تذكرنا بقارب النجاة الذى لنوح ...

ويفسر لنا اباء الكنيسة ان هذا يذكرنا دائما ان المسيحيين ليس لهم وطن ارضى وانهم مسافرون الى الميناء السماوى ...

كما ان الكنيسة شكل اخر فتكون على شكل صليب , صليب الخلاص , وهذا شائع فى الكنائس ذات الفن البيظنطى كما سبقت الاشارة ...

واذا رأينا كنيسة القديس بطرس فى روما تراها على شكل صليب وتجدها تذكرنا بدار الخلود فما اشبه قدس الاقداس بالسماء , والدار بالجنة التى كان فيها الانسان .. وهى المكان المتوسط بين الارض والسماء .. وان السور الذى يحد الكنيسة هو حاجز بين سكان الارض وسكان السماء ...
طقوس كنيستنا القبطية

*** كيفية بناء الكنائس ***






فى سفر الخروج نرى الله لما امر موسى بصنع المسكن اصعده الى الجبل وهناك اراه الرسم ثم امره بصنع المسكن على مثال الذى أراه اياه " خر 4 : 5 " ...

وبولس الرسول تكلم عن ذلك وقال ... الذين يخدمون شبه السماويات وظلها كما اوحى الى موسى وهو مزمع ان يصنع المسكن لانه قال انظر ان تصنع كل شئ حسب المثال الذى اظهر لك فى الجبل " عب 8 : 5 " وكان هذا المسكن منقسما الى ثلاثة اقسام :

اقسام المسكن
-------------------



1- الدار الخاص بالشعب ...

2- المسكن " القدس " وهو خاص بالكهنة ...

3- وراء الحجاب للمسكن " قدس الآقداس " لا يدخله الا رئيس الكهنة فقط مرة فى السنة " عب 9 : 2 - 7 " وكذلك صنع سليمان الهيكل حسب المثال الذى اعطاه الله لداود ابيه بالروح " 1 اخ 28 : 11 و 12 و 19 " ....



اما فى العهد الجديد
---------------------



فقد رأى الرسل ان تبنى الكنائس على النظام الذى وضعه الله مع تغيير طفيف تستلزمه العبادة المسيحية اذ من الخارج تبنى على

احدى الاشكال الاتية :


++ شكل التابوت مربعا او مستطيلا " من الشرق الى الغرب " ++

++ شكل بيضاوى كالسفينة او الفلك " تك 6 : 15 " والغرض منه ان المسيحين موجهين افكارهم نحو المينا السماوى ++

++ شكل صليب لانه بالصليب كان الخلاص وهو عندنا نحن المخلصين قوة الله " اكو 10 : 18 - 23 " ++


وبناء الكنيسة من الداخل نجده ينقسم الى قسمين :
--------------------------------------------------------


أ - محل وقوف الشعب ..

ب- الهيكل وهو الخاص بالكهنة والشمامسة ..


لماذا تبنى الكنائس جهة الشرق :
------------------------------------



1- علل الآباء ذلك بقولهم ان الشمس تطلع من الشرق فتبدد الظلام هكذا المسيح شمس البر الذى اشرق علينا من مشرق مجده الاعلى الى مغرب طبيعتنا الادنى مبددا ظلمات الخطية ودعانا الى نوره العجيب ...

2- كذلك النجم الذى هدى المجوس للطفل يسوع ظهر فى المشرق ..

3- ولد المسيح فى منطقة الشرق كما قال داود النبى رتلوا لله الذى صعد الى السماء نحو المشارق " مز 17 : 8 " وهو مزمع ان يأتى من المشارق " مت 24 : 27 " ...

4- جاء فى الدسقولية : وان ينظروا الى الشرق وقت القداس ويسألوا لله الذى صعد الى السماء فى الشرق , ويذكروا مسكنهم القديم الذى هو الفردوس الذى خرج منه ادم الانسان الاول لما رضى بمشورة الحية ورفض وصية الرب " تك 3 : 10 " ...
*** الفن فى الكنائس ***


يجب ان نعرف انه ابتداء من القرن الرابع صار الاقباط يبنون كنائسهم على الطراز البازيليكى او الطراز البيظنطى ...

الطراز البازيليكى هو ماكان يغطى هياكل الكنيسة وصحنها جملون من الخشب او الطوب القرميد , ومثلها مثل كنيسة المعلقة ...

الطراز البيظنطى فهو ماتغطى هياكلها , وصحنها بالقباب مثل كنيسة ابى سيفين بمصر القديمة ...

ولقد اخذ الاقباط الفن البازيليكى عن المبانى الرومانية بمدينة الاسكندرية كما اخذوه عن الكنائس التى شادها الامبرطور قسطنطين فى مصر وسوريا وفلسطين ...

اما الفن البيظنطى فأصله ايضا مدينة الاسكندرية وقد نقله عنها البيظنطيون ...

وتتميز الكنائس التى تبنى على النظام البيظنطى انها تكون على شكل صليب .. ومن اهم الكنائس التى بنيت على هذا الطراز هى كنيسة " اجيا صوفيا " .. ويظهر شكل الصليب فى كنيسة الدير الآبيض وكنيسة الدير الاحمر فى سوهاج اذ ان هياكلها ذات قباب ...

وتجد ان هياكل كنيسة الدير الابيض وهو بشكل صليب , الضلع الشرقى والبحرى والقبلى جدرانه على شكل نصف دائرة تعلوها انصاف قباب .. والضلع الغربى يتصل بصحن الكنيسة , وكان الجزء الاوسط من الهيكل يغطيه سقف على شكل جمالون ولكنه استبدل فى القرن الثانى عشر بقبوة ...
*** ابواب الكنيسة ***


يعتبر الباب الغربى فى الكنيسة البابا الرئيسى حتى يكون اتجاه الداخل الى الشرق ناحية الهيكل المقدس ..

ويجب ان يكون للكنيسة ثلاث ابواب كما امر الرسل فى قولهم : " للكنيسة هكذا فليكن لها ثلاث ابواب مثالا للثالوث المقدس " " دسقولية باب 35 " اذ لايمكن لآحد ان يدخل باب الكنيسة الا وهو معتمد بأسم الاب والابن والروح القدس .

والعادة فى القديم ان يكتبوا اسماء اسباط اسرائيل على الآبواب : وذلك لآن الخلاص من اليهود كما قال ربنا للمرأة السامرية .. والمسيح منهم حسب الجسد .. كما جرت العادة ان يرسموا صورة اثنى عشر ملاكا على الابواب اشارة الى مديرى البيعة اى رؤسائها الذين يسوسونها ويدبرون امورها .. وهذا كله اشارة ومثالا لما رأه يوحنا فى اورشليم السماوية ووصفه بقوله " وكان لها سور عظيم وعال لها 12 بابا وعلى الابواب 12 ملاكا واسماء مكتوبة هى اسماء اسباط اسرائيل ال 12" رؤ 31 : 12 ...

وابواب الكنيسة تشير الى ابواب ملكوت الله .. وهى الطريق والحق والحياة وهى الآبواب التى احبها الله .. قال داود النبى " الرب يحب ابواب صهيون اكثر من جميع مساكن يعقوب " مز 87 : 2 ...

وابواب البيعة تشير ايضا الى ابواب مراحم الله , لذلك يجب ان تبقى مفتوحة على الداوم وفى ذلك قال اشعياء النبى " تفتح ابوابك يااورشليم كل حين ليلا ونهارا لاتغلق. ليؤتى اليك بغنى الامم وتقاد ملوكهم "اش 60 : 11 .. وفى فتحها علامة على قبول الله للراجعين اليه وعلامة على ان الخلاص للجميع وانه اعد لكل شعب وامة ولسان فلا فرق بين بربرى او عبد او حر ...
*** تدشين الكنيسة ***


في طقس كنيستنا الأرثوذكسية يتم تدشين الكنيسة بصلوات وطقوس خاصة

فبالاضافة إلى قراءات من الكتاب المقدس والمزامير والرسائل والانجيل وكذلك الطلبات والقطع الخاصة بالتدشين ثم رش بناء الهيكل بالماء المقدس وتمسح بالميرون المقدس أيضاً.

ويوضع جزء من ذخائر قديس (بقاياه) في المائدة أو الأنديمنسي (قطعة قماش بمثابة المائدة).


قد نتساءل

لماذا هذه الطقوس ؟ ومن أين أتت؟


إذا عدنا إلى الكتاب المقدس


يرينا في أول صفحة فيه كيف أن روح الرب كان يرفرف فوق المياه (أي أنه كان يحتضن الكون) وبعدها نقرأ كيف أن الرب خلق العالم (الأفلاك - اليابسة - النبات - الحيوان - الانسان) ورأى الله أن كل شيء حسناً.


فالخليقة كّلها تمجّد الله.


وبعد سقوط الإنسان سقط الكون معه. لكن الله لم يترك خليقته فنزل بنفسه إليها ليخّلصها بشخص ابنه الحبيب يسوع المسيح الذي اتخذ جسده من طبيعة جسدنا الذي يحتوي على كل العناصر الموجودة في الخلق فتجسّد المسيح أعاد للإنسان والخليقة مكانها ومركزها وفتح أمامها الباب لتتجّلى ولتمتلئ كلها من نعمته وتصبح وسائل لنقل هذه النعمة ليتقدس بها الإنسان.

فالماء في المعمودية


يبقى من الناحية الفيزيائية ماء بعناصره المعروفة لكن بالصلاة عليه يكتسب نعمة خاصة من الله يتقدس بها المؤمن ويصبح عضواً في جسد المسيح كذلك الخبز والخمر في القداس الإلهي يتحولان بنعمة الروح القدس إلى جسد المسيح ودمه وهكذا..

لذا فالكنيسة الأرثوذكسية تحيط بالاحترام والمحبة كل شيء خلقه الله وكل شيء تحوّل بنعمته بل ُتعبّر عن الإكرام والورع والعبادة لله الذي أبدعها كلها فكل شيء يجب أن يُفعل "لمجد الله" ( ١ كور١٠: ٣١ ) لكي يُمجَّد الله في كل شيء بيسوع المسيح" ( ١ بط ٤:١١).

وُتعبِّر الكنيسة عن ذلك في الإفشين التالي: "... لكي بالعناصر والملائكة والبشر، والأشياء المنظورة، وغير المنظورة، يُمجّد اسمك الكلي التقديس، مع أبيك وروحك القدوس الآن وكل أوان والى دهر الداهرين آمين".

إذاً الخليقة كلها تساهم بفرح في "حرية أبناء الله" لأنها تشارك في هذه الحرية (رو ٨:٢١ ) أي بكونها تصبح ناقلة لنعمة الله فإنها تتحرر أيضاً من نير عبودية نتائج الخطيئة.

وهذا ما تعبّر عنه كنيستنا بطريقة فريدة

في ليتورجيتها وهندسة كنائسها وشكل المذبح المقدس أو عرش الأسقف والمنبر المقدس،

وجميع الأدوات التي تستعملها في العبادة،

كالأواني المقدسة والشموع والبخور والزيت والقربان وسواها.

فهذه الأشياء المادية كلها من مخلوقات الله ومن هباته للإنسان.

وعلى الإنسان أن يعيدها ويقرّبها إلى الله، على غرار الخبز والخمر في سر الشكر الإلهي.

وهكذا يتحول الخشب والألوان إلى أيقونة مقدسة، وتغدو جدران الكنيسة هيكلاً لله الحي، وتصير الشموع والبخور صلاة (١أخبار ٢٩:١٠-١٦) الصلة بالمسيح وبجسده الإلهي تجعل هذه الأشياء المادية مشاركة في نعمة المسيح وتحولها إلى ينبوع لمواهب الروح القدس، لأنها تحاط بالروح وتتقدس بواسطته فنلمسها ونقبّلها باعتبارها شيئاً مقدساً.

أما بالنسبة لوضع ذخائر القديسين في المائدة.

فكنيستنا تعتبر أن الشهيد هو المذبح الحقيقي للمسيح.

وإكرام ذخائر القديسين عند المسيحيين عادة قديمة تعود إلى الأزمنة المسيحية الأولى،

وهو تقليد مستمر في كنيستنا.

ودليلنا من التقليد

هو الشهيد بوليكاربوس أسقف ازمير وتلميذ الرسول يوحنا الانجيلي (مات حوالي ١٥٦- ١٥٧ م) فبقاياه توصف بأنها

"أغلى من الحجارة الكريمة وأثمن من الذهب"

وكان المؤمنون يقيمون القداس الإلهي على بقاياه هذه.
*** الشينثرونس ... درجات الكهنوت ***



تعال معى وقف بالباب الملكى المهيب وانظر وتعجب ...

هنا قدس الاقداس ,


هنا يجتمع الله مع الناس , هنا يقف الملائكة مغطين وجوههم من بهاء مجده , هنا يرفعون اصواتهم بالتقديس قائلين " قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت مجده ملء كل الارض " ...


ونلاحظ ان مكان الهيكل


صغير بالنسبة الى سعة الكنيسة وهو يتسع بحرى قبلى ويستضيق غربى شرقى , وفى الجهة الشرقية منه يكون الحائط اجوف منحنيا كما امر الاباء وااشبه ذلك بحضن الاب !

ويكتبون فى هذه الشرقية " مساكنك محبوبة يارب اله القوات . تشتاق وتذوب نفسى للدخول فى ديار الرب . قلبى وجسمى قد ابتهجا بالاله الحى لان العصفور وجد له بيتا " مز 83 : 1-3 ...

ويكون من فوق الحائط طاقة ليدخل نور الشرق منها .. لان الله هو ابو الانوار ...


درجات الكهنوت
------------------



وفى الجهة الشرقية من الهيكل تعمل سبع درجات على عدد طغمات الكهنوت فى اعلاها درجة او كرسى للآسقف تسمى " سينثرونس " اى Sitting throne ومعناه عرش لجلوس الآسقف ...


وحسب التقليد فى الكنيسة القبطية يجلس عليه البطريرك بعد الرسامة , كذا يجلس عليه الاسقف فى الكنيسة فى مقر كرسيه ..

ولقد جاء فى كتاب الرسامات المخطوط بالمتحف القبطى فى رسامة البطريرك مانصه


" ثم ينزل كبير الاساقفة من على السينثرونس والثانى منه " اى الاسقف الذى يليه حسب الترتيب الادبى بين الاساقفة اذ كان المقدم هو اسقف القدس ثم اسقف دمياط مثلا " ويجلسون البطريرك على السينرونس وهم ماسكون بيديه .. " ...

وجاء ايضا فى تجليسة الاسقف الجديد اذا وصل الى مقر كرسيه

" ...

وينزل كبير الاساقفة من على السينثرونس ويجلس المدعو جديدا ويمسكون يديه الاثنين ثم يجلس كبير الاساقفة والذين معه بعده ويقول كبير الاساقفة بهدوء ...

نجلس الذى سبقت رسامته بالنعمة الالهية الانبا فلان الاسقف ... ثم يعطى انجيل يوحنا - بعد قراءة الرسائل طبعا - ويقرأ منه الفصل الثالث والعشرين - الاصحاح العاشر - من على السينثرونس .." ...

ومعنى هذا ان درجات الكهنوت هذه هى طقس قبطى قديم وتوافق امر الاباء الرسل اذ قالوا " وليكن فى شرقى المذبح سينثرونس مرتفع وله درجات بمقدار ارتفاعه " دسقولية باب 25 " ...

ويذكر دليل المتحف القبطى


انه بالجدار الشرقى من الكنيسة يوجد درج نصف دائرى من الرخام كان يجلس عليه الكهنة حسب درجاتهم وبأعلاه كرسى البطريرك او الاسقف ويزين الجدار المحيط بهذا الدرج بالفسيفساء ...

وجاء فى نفس الكتاب ان الكهنة كانوا يجلسون على هذا الدرج حسب درجاتهم اثناء قراءة الرسائل ...

وهذه الدرجات يذكرها القديس اغسطينوس فى كتابه مدينة الله ..

ولقد ذكر اوسابيوس المؤرخ عن يعقوب الرسول رئيس اساقفة اورشليم انه قد اقيم له كرسى فى كنيسة اورشليم وكذلك كان لمرقس الرسول كرسى فى الاسكندرية وبقى مدة طويلة من بعده ولكن الانبا بطرس خليفته رفض ان يجلس عليه قائلا :

" انى لست اهلا ان اجلس مكان هذا القديس العظيم "

... والاسقف فى جلوسه على السينثرونس اثناء قراءة الرسائل انما يتشبه بالله لانه وكيل سرائره , عيناه الى البائس تنظران , اجفانه تفحص بنى البشر " مز 11 : 4 ...

ومن حول الاسقف يجلس ذوو المراتب الاخرى , قال فى ذلك داود النبى " وليرفعوه فى مجمع الشعب وليسبحوه فى مجلس الشيوخ " مز 107 : 32 " ...

وهذا النظام نظير مارأه صاحب الرؤيا

اذ قال رأيت واذا عرش موضوع فى السور وعلى العرش جالس .. وحول العرش اربعة وعشرون عرشا ورأيت حول العرش اربعة وعشرين قسيسا " رؤ 4 :2 - 4 ... وهؤلاء الاربعة والعشرون منهم اثنى عشر رؤساء الاسباط واثنى عشر رسولا .

والعادة ان يكون هذا الكرسى من حجر علامة الثبات ..

قال داود النبى " يسترنى بستر خيمته وعلى صخرة يرفعنى "مز 27 : 5

ونجد من امثلة درج الكهنوت هذا فى كنيسة المعلقة , وابى سرجا .. وحارة زويلة .. وابى سيفين .. والقديسة بربارة وغيرها من الكنائس ..
*** حامل الآيقونات ***

طقوس كنيستنا القبطية



وهو عبارة عن حامل مرتفع من الخشب الثمين المطعم بالآبانوس والعاج والمحلى بالصلبان الجميلة ذات الاشكال المختلفة ..

وكما امر الله موسى النبى قديما بعمل حجابين فى خيمة الاجتماع " خر 26 " الاول مابين الدار والقدس والثانى مابين القدس وقدس الاقداس " عبر 9 " ..

هكذا رتبت الكنيسة وضع حامل الآيقونات " الحجاب " ليفصلا بين الهيكل الذى يقدس فيه القرابين وبين باقى الكنيسة أى مكان وقوف الشعب وذلك حتى تكون خدمة الله داخل الهيكل محاطة بالمهابة والقداسة والوقار ..

والواقع ان كان البعض يسمون

" حامل الآيقونات " بكلمة " الحجاب " اى ان هذه التسمية غير دقيقة لانه :



أ - ليس فى الكنيسة شئ اسمه " حجاب " بحسب ما كان يفهم فى خيمة الاجتماع او هيكل سليمان ولذلك سمى بالتسمية اليونانية للحجاب وهى " ايقونستاسيس " ومعناها مكان تعليق الايقونات او حامل الايقونات ...

ب- حتى لا نعطى الفرصة للآخوة البروتستانت الذين يعترضون على الكنيسة الآرثوذكسية بعمل مثل هذا الحجاب قائلين ان حجاب الهيكل انشق وقت صلب المسيح ,

لذلك لم يعد له اى وجود .. وهناك اجوبة كثيرة للرد على هذه الاعتراضات ولكن نكتفى بأجابة واحدة وهى ان الحجاب لم يكن رمزا لشئ بل كان فاصلا بحسب معناه ...

وبالتالى فأن انشقاقه ماهو الا دليل على نقض الحاجز المتوسط " العداوة " التى كانت بين الله والناس وذلك بدم صليبه " اف 2 : 14 , القداس الاغريغورى " ...

وبالتالى فأن الحجاب الحقيقى الذى كان فاصلا بين الله والناس هو " الخطية " كما يقول اشعياء النبى " اثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع " اش 59 : 2 .. وهذا الحجاب شقه السيد المسيح بتسمير الخطية فى جسده على الصليب ...


++ غرض اقامة حامل الآيقونات ++


1- غرض مادى
----------


لتعليق الآيقونات " الصور " عليها لتكون امام اعين جميع المصلين حتى يتذكروا اصحابها فيسيروا فى اثار خطواتهم ويتمثلوا بأيمانهم " عبر 13 : 7 " ...

2- غرض روحى
-----------------


دليل على ان الله لا يمكن ادراكه , " ساكنا فى نور لايدنى منه الذى لم يره احد من الناس ولايقدر ان يراه " 1 تيمو 6 : 16 ...

وبالتالى كل من يتقدم للوقوف امام الهيكل او دخوله " بالنسبة للرتب الكهنوتية " يسجد بمهابة وخشوع قائلا مع داود النبى " اما انا فبكثرة رحمتك ادخل بيتك واسجد قدام هيكل قدسك بمخافتك " مز 5 : 7 ...


++ الآيقونات وترتيبها ++


الايقونة " الصورة "


هى عبارة عن رسم دقيق يحاول من يرسمها ان يظهر شخصية المرسوم فيها بأن يظهر هيبته او قداسته وعفته او شجاعته او وداعته وبساطته ...


اما بالنسبة لترتيبها فتوضع كالاتى :
--------------------



1- صورة السيد المسيح مصلوبا فى اعلى الحجاب فوق الباب المتوسط للهيكل ولصين مصلوبين معه عن يمينه وعن يساره ...

وكذلك وجود صورة السيدة العذراء ناحية اليمين .....
ويوحنا المعمدان ناحية اليسار ...

ولكل هذه اشارات روحية ......



رفع صورة المسيح مصلوبا :
---------------------------



أ - تذكارا لرفعه على الصليب فوق جبل الجلجثة " الافرانيون " وبالتالى فتح الطريق الى القدس الابدية بالصليب ...


ب- وضع الصورة امام اعين المؤمنين للتفكير فى يسوع المصلوب الذى احبهم وصلب عنهم ومات عن خطاياهم وفداهم بدمه الطاهر " انتم الذين امام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوبا " غلا 3 : 1 " وايضا " عبر 12 : 1 - 3 " , وبالتالى تسمو محبيتنا لمن صلب لاجلنا ويهون علينا حمل صليبنا الخفيف بالقياس الى صليب المسيح ..


صورة اللصين
--------



تذكرنا بأن يسوع صلب لاجل الجميع , فمن يستفيد من الصليب بقبول الايمان بالمسيح مخلصا وفاديا يربح الملكوت كاللص اليمين , ومن لا يستفيد من الصليب برفض الايمان بالمسيح يرفض من الملكوت كاللص الشمال " مت 25 : 33 " ...


اما صورة العذراء ويوحنا الحبيب
-------------------


فهى اشارة الى وقوفهم عند صليب المسيح قبل موته " يو 19 : 26 " ...


2- صورة العشاء الربانى :
----------------



تحت صورة الصلبوت وفوق باب الهيكل المتوسط مباشرة اشارة الى ان الرب يسوع هو الكاهن الحقيقى غير المنظور الذى يقدم لنا جسده ودمه الاقدسين لنأكل منهم ونحيا الى الابد ...


3- صورة التلاميذ الاثنى عشر :
-------------------



على جانبى صورة العشاء , ستة من كل جانب اشارة الى ان الكنيسة مبنية على اساس الرسل والانبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية ...


4
- صورة السيد المسيح له المجد :
--------------------




على يمين باب الهيكل " الناحية القبلية " ...


5- صورة السيدة العذراء :
------------------------



على يسار باب الهيكل " الناحية البحرية " او بمعنى اخر على يمين السيد المسيح كما يقول داود النبى " جلست الملكة عن يمين الملك " مز 45 : 9 ...


6- من الناحية القبلية بجانب صورة السيد المسيح نجد :



صورة يوحنا المعمدان ... ثم صورة مارمرقس .... ثم ايقونة قديس البيعة " الانبا ابرام " بجانب المذبح المسمى بأسمه ...


7- من الناحية البحرية بجانب السيدة العذراء نجد :
-----------------------------


صورة الملاك جبرائيل المبشر ... ثم صورة الملاك ميخائيل خادم القيامة .....
ثم صورة شهيد الكنيسة " مارجرجس " بجانب المذبح المسمى بأسمه ...


من كل ذلك نجد ان حامل الآيقونات هو عبارة عن


أيقونة معبرة ترسم لنا صورة اورشليم السمائية , وتشير الى الوحدة القائمة بين الكنيسة المجاهدة المنظورة " المؤمنين " , والكنيسة المنتصرة غير المنظورة " القديسين " وتشفع فيهم امام رب المجد يسوع ..

وبالتالى يشتاقوا للآنضمام اليهم والدخول الى الآقداس بدم الرب يسوع فى ثقة ورجاء " عبر 4 : 16 ...


+ بيض النعام +
---------



يعلق امام باب الهيكل اشارة الى :-


1- الموت عن العالم والحياة الجديدة مع المسيح " البيض به جنين , يبدو من منظره الخارجى انه ميت ولكنه حى من الداخل " ...

2- عين الله تنظر دائما الى بنى البشر لرعايتهم وحمايتهم , وكذلك كما تفعل انثى النعام عندما تضع بيضها فأنها تظل شاخصة اليه حتى يفقس , وبالتالى يجب علينا نحن ايضا ان نظل شاخصين الى الرب يسوع حتى موعد انتقالنا من هذا العالم ...

وهذا ما ينادى به الاب الكاهن فى القداس الالهى عندما يقول ارفعوا قلوبكم او اين هى قلوبكم ؟ فيرد الشعب هى عند الرب ..
*** سابعا :


*** لماذا يعلق بيض النعام على حامل الآيقونات ؟؟؟ ***



نجد عادة تعليق بيض النعام فى الكنيستين القبطية واليونانية ...

والبيض يرمز للرجاء فى القيامة , وهو رمز للحياة الجديدة المقامة فى المسيح
" اكل البيض الملون ثانى ايام عيد القيامة - يوم شم النسيم " ...

ومن الجدير بالذكر , أن انثى النعام تظل شاخصة الى بيضها حتى يقفس ... وقد يحل الذكر محلها بعض الوقت بالنظر الى البيض , والا فسد عندما تتحول النظرات عنه , وهو درس روحى عملى , لكى يركز المسيحى ذهنه فى الروحيات - منذ دخوله الى الكنيسة فيظل مشغولا بالعبادة ولا يفكر فى هموم العالم , ويفقد صلاحية صلاته ...

ويرى البعض ان بيض النعام بالكنيسة اشارة الى ان عين الرب تظل دائما شاخصة نحو المؤمنين , فيكون ذلك وازعا ورادعا لهم , حتى لا يخطئوا اليه ...
** ما المقصود بالآمبل ؟؟؟؟ واين يوجد فى الكنيسة القبطية ؟؟؟ ومافائدته ؟؟؟ **



الامبل
------


هو المنبر , ويسمى " الامبن " Ambon وهى كلمة يونانية معناها " المصعد " , وقد تحرفت فى العربية الى " الانبل " , او " الآمبل " ...

وهو مكان مرتفع مقام على 12 عمودا رخاميا ...

يرمز للرسل الاثنى عشر ....

قد يصنع الامبل من الحجر " كمثال للحجر الذى جلس عليه الملاك عند باب قبر المخلص وبشر النسوة بقيامة المسيح " ...

وقد يصنع ايضا من الخشب ...

ويلتف الآمبل حول العمود البحرى فى صحن الكنيسة " مثل الكنيسة المرقسية بكلوت بك بالقاهرة " ...

والمنبر القبطى :


يرتفع المنبر القبطى عن سطح الآرض , لانه يشير الى " علية صهيون " التى علم فيها السيد المسيح تلاميذه , ولآن تعاليمه ليست ارضية , ولانه له المجد قد امر تلاميذه بأن ماسمعوه فى الاذان ينادون به على السطوح , وحسب تعليمه القائل " لا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة , فيضئ لجميع من فى البيت " ...

ويشير ايضا الى العظة الخالدة التى القاها الفادى على الجبل " دستور المسيحية " ... وعلى الجبل ايضا كان يعلم الجموع , وفوقه تجلى , ومن فوقه صعد .. فأذا حفظنا وصاياه رفعنا من الارض الى السماء , لان كلامه " سام وعظيم " ...

ويكتب على الآنبل اية " فليرفعوه فى كنيسة شعبه , وليباركوه فى مجلس الشيوخ " مز 106 , 107 : 23 ...

ويصعد عليه الآب الآسقف - او الكاهن - او للوعظ " او لقراءة العظة المكتوبة من تفاسير القديسين " ...

وكان القديس يوحنا ذهبى الفم يعظ دائما من فوقه لتسميع كل الشعب عظاته حيث لم تكن ثمة مكبرات للصوت ...

ويرى البعض ان الآنبل يشير الى جبل سيناء , الذى تسلم عليه موسى النبى الشريعة ...

وكان الامبل موجودا فى هيكل سليمان , حيث وقف عليه سليمان يوم تدشين الهيكل وبسط يديه وشكر الله على بناء بيته , وحلوله فيه ...

ويوجد الآمبن فى صحن الكنيسة من الجهة البحرية , وليس داخل الهيكل , لانه " فى ملكوت السماوات " سيبطل التعليم , ويتفرغ المؤمنون للعبادة " التسبيح الدائم " ...

ويذكر فى بعض المصادر


انه كان فى بعض الكنائس القبطية القديمة ثلاث منابر .... يقرأ على احدها الرسائل , والاخر لقراءة الانجيل , والثالث للوعظ ... كما كانت تقرأ عليه امانة اللص اليمين يوم الجمعة العظيمة وصلاة الساعة 12 , ثم ينزلون من فوق الآنبل لممارسة طقس الدفن , اشارة لانزال المسيح من فوق الصليب ودفنه فى القبر ...

وقد جاء استخدام المنجلية فى القراءات والعظات , بعد اختفاء الآنبل , او توقف استعماله , فى الوقت الحاضر ...
صلاة الصلح:


تبدأ كل صلوات سيامات خدام المذبح الشمامسة والكهنة، بعد صلاة الصلح لتعبر عن مفهوم هذه السيامة المقدسة أنها إقامة سفير عن الله يسعى لخدمة الملكوت قائلاً للناس: "تصالحوا مع الله".

ولكى تكون هناك الفرصة للأب الكاهن الجديد أن يشترك فى الصلاة من بداية ليتورجية القداس التى تبدأ بالحوار "الرب معكم - ومع روحك أيضاً، ارفعوا قلوبكم - هى عند الرب، فلنشكر الرب - مستحق وعادل".

أما سيامات الآباء البطاركة والأساقفة؛ فتكون عقب الإبركسيس على اعتبار أنهم خلفاء الرسل وامتداد الكنيسة وعمل الروح القدس فيها.
صلاة الأسقف عن نفسه:

يبدأ طقس سيامة الكاهن


بأن يصلى الأب الأسقف (سراً) صلاة عميقة منسحقة عن نفسه يعترف فيها أمام الله بعجزه وضعفه ويقر فيها بإيمانه الأرثوذكسى المستقيم، ويتعهد فيها بتكميل عمل الرسل الكرازى "أنا عبدك (فلان) ابن الرسل، المبشر فى المسكونة مثل جميع آبائى...

هذا هو اعترافنا بمسيحه وثباتنا فى الإيمان المستقيم... أنا هو العاجز الخاطئ (فلان)، أفق علىّ من الأثنى عشر فضيلة التى لصلاحك، وتملأنى من كل فهم وكل حكمة ورأفة واستقامة اليد اليمنى على عبدك (فلان) الذى أدعوه إلى الرسالة والخدمة والكهنوت، وتحسبنى معه فى نصيب قديسيك...".

وهنا تعبير (استقامة اليد اليمنى) يعنى أن تكون السيامة صحيحة مستقيمة بوضع اليد.. بدون استعجال وبدون خداع أو غسن أو سيمونية (مال مقابل الرسامة).. وتكون بموافقة الشعب.. وبالإيمان تكون السيامة بحسب مشورة الروح القدس بالحق.

تعهد الكاهن:


يتلو الأخ المرشح للكهنوت تعهداً أمام باب الهيكل وفى حضور الشعب (هذا التعهد قد صاغه قداسة البابا شنوده الثالث وأضيف حديثاً إلى طقس السيامة).

"أنا المسكين... المدعو لنعمة الكهنوت على المذبح المقدس فى كنيسة... بحى... مدينة.. أتعهد أمام الله رب الأرباب وراعى الرعاة وأمام ملائكته وقديسيه وأمام أبى قداسة البابا... (أو نيافة الأنبا...) وأمام الاكليروس وكل الشعب".

بأن أثبت على الإيمان الأرثوذكسى إلى النفس الأخير.

وأن احترم قوانين الكنيسة المقدسة وأحافظ على تقليدها وطقوسها وتعليمها.

وأن أبذل كل جهدى فى تعليم الشعب الإيمان السليم، وقيادته فى حياة القداسة والبر. وأكون أنا نفسى قدوة فى كل عمل صالح.

وأتعهد بأن أحب الرعية، وأعاملها بالرفق والحكمة، وأبذل ذاتى فى افتقاد الشعب، والاهتمام به من كل ناحية حسب طاقتى.

وأن أبحث عن الضال، وأسعى لرده، وأجمع خراف الله المتفرقة، ولا أغفل عن العاجزين والمنطرحين والذين ليس لهم أحد يذكرهم.

وأن أكون طويل الروح، واسع الصدر فى معاملة الناس، ولا تكون لى جماعة مختارة بل اهتم بالكل.

وأتعهد بأن أضع صالح الكنيسة فوق كل اعتبار.

وأن أبعد عن محبة المال، ومحبة النصيب الأكبر. ولا أتعالى على الشعب، ولا أهملهم، ولا أكلفهم بما لا يطيقون، ولا آمرهم بما يخالف وصية الرب. ولا أرفض التائب إذا رجع. ولا أقصِّر فى خدمة أحد منهم.

وأتعهد بأن أخضع لرئاسة الكهنوت ممثله فى قداسة البطريرك (وأبى نيافة الأنبا....) مع احترامى وتوقيرى لشركائه (أو شركائهم) فى الخدمة الرسولية الآباء المطارنة والأساقفة.

وأطلب من الرب أن يهبنى قوة بصلواتكم حتى أقوم بهذه المسئولية الخطيرة، وأؤدى بأمانة كافة ما يتطلبه منة عمل الكهنوت الجليل.

صلوا عنى يا آبائى وأخوتى القديسين. ها ميطانيه لكم جميعاً.

ما أرهب اللحظات التى ينطق فيها الكاهن بهذا التعهد الذى يضم مبادئ الرعاية المثالية.. ولكن - فى المقابل - ما أعظم النعمة والموهبة التى تنتظره إذا نطق بهذا التعهد بكل إخلاص قلب ورغبة حقيقية فى خدمة ملكوت الله.

هذا التعهد يشرح عمل الكهنوت الجل

http://demiana2010.com

admin

admin
Admin
Admin

هذا التعهد يشرح عمل الكهنوت الجليل ويتلخص فى:

1

1- حفظ الإيمان الأرثوذكسى والتعليم الصحيح.
2- حفظ القداسة والبر والقدوة الصالحة.
3- حب الرعية وبذل النفس من أجلها والاهتمام بكل أحد

طقس السيامة:


تبدأ - كعادة صلواتنا - بالصلاة الربانية وصلاة الشكر ورفع ذبيحة البخور مع أرباع الناقوس (ويصلى سراً سر بخور البولس).

ثم يصلى الأب الأسقف سبع صلوات بعضها يكون متجها للشرق وبعضها الآخر يكون متجهاً للغرب مصلياً على رأس المدعو للكهنوت.

هذه الصلوات أيضاً تحمل شرح وظيفة الكهنوت فى الكنيسة.


1- الامتلاء من الروح القدس :

"املأنا من قوتك الإلهية ونعمة أبنك الوحيد وفعل الروح القدس".

"نعمة ربنا يسوع المسيح المكملة لنقصنا بمسرة الله الآب والروح القدس تحل على (فلان)".

"املأه من الروح القدس والنعمة والمشورة وتقواك".

"امنحه روح حكمتك ليمتلئ...".
"اطلبوا كلكم لتحل عليه موهبة الروح القدس.. آمين".

"وأرسل من السماء نعمتك على عبدك هذا..".

"وأفضت موهبتك ذات الفنى على عبدك هذا".

فالكاهن إناء للروح القدس يمتلئ به حتى يفيض بمواهبه على كل الشعب رعاية وتعليماً ووعظاً وأشاروا ومواهب الأسرار المقدسة.


2- التعليم الصالح السليم :

"هب لنا معرفة لنقول ما ينبغى".

"وينميهم ويكثرهم ويقويهم ليقبلوا الأتعاب بالقول والفعل".

"املأه من.. والمشورة.. ليعضد ويدبر شعبك بقلب نقى".

"امنحه روح حكمتك ليمتلئ من... كلام التعليم؛ ليعلم شعبك بوداعة..".

فالكاهن فى الكنيسة هو رجل الله الذى تطلب من فمه الشريعة لأنه رسول رب الجنود.. والتعليم يجب أن يكون مستقيماً بل كقول معلمنا بولس الرسول: "لأن وعظنا ليس عن ضلال ولا عن دنس ولا بمكر" (اتس 3:2)، "مفصلاً كلمة الحق بالاستقامة" (2تيمو 15:2).


3- خدمة الأسرار المقدسة أعمال والكهنوت :

"لكى نستطيع باستحقاق أن نحمل اسمك القدوس، ونخدم كهنوت سرائرك المقدسة".

"وامنحنا أن... ندنو إلى مذبحه المقدس".

"لكى باستحقاق من قبل محبتك للبشر يستحق اسمك القدوس، ويتعبد لك ويخدم مذبحك المقدس".

"ويتعبد لك بطهارة وفكر نقى، ونفس منسحقة؛ ليكمل أعمال الكهنوت على شعبك، وأما الذين يقتربون إليه أيضاً فليجددهم بحميم الميلاد الجديد".

"لكى يستحق من قبلك أن يكمل كهنوتك بغير اعوجاج".

فالكاهن هو وكيل سرائر الله... وهو المتمم لكل صلوات الكنيسة والأسرار المقدسة.. هو الذى يعمل ويدهن بالميرون وهو الذى يقبل التائب ويعطيه الحل والغفران بالسلطان الإلهى الممنوح له بضم السيد المسيح، وكذلك الكاهن هو الذى يقدس القرابين ويقرب الشعب منها، وهو الذى يزوج ويبارك المنازل ويدهن بالزيت ويرفع البخور فى كل مكان... وهو الذى يصلى على الناس ويباركهم.


كذلك يحمل طقس السيامة بعض المعانى مثل:



أ- ضرورة تزكية الشعب واشتراكه :

"هذا الذى أسلم للقسيسية بحكم وتزكية الذين قدموه فى الوسط".

والشماس ينبه الشعب بين الصلوات قائلاً "صلوا" فيردون "كيرياليصون 3" بالفرح .

ورئيس الشماسة يصرخ "اطلبوا كلكم لكى تحل عليه موهبة الروح القدس".

والشعب يعلن موافقته وتأييده واشتراكه بقولهم "اكسيوس - مستحق" ثلاث مرات.
وهذا لا يعنى أن السيامة بالإرادة المنفردة للشعب بل هناك اختيار الله "أيها الرب إله القوات الذى أدخلنا إلى نصيب هذه الخدمة".

ب- الكاهن يستؤمن على مواهب الروح القدس:

نعمة ربنا يسوع المسيح المكملة لنقصنا بمسرة الله الآب والروح القدس تحل على (فلان)".

"امنحه روح حكمتك ليمتلئ من أعمال الشفاء وكلام التعليم".


ج- الكاهن يكمل حياته فى سيرة لائقة مع توبة مستمرة:

"اسمعنا بكثرة رأفتك ونقنا من كل دنس الجسد والروح، فرق سحابة خطايانا وظلمنا مثل الدخان".

"ولا تدعنا نشترك فى خطايا غريبة، بل امح التى لنا، وامنحنا يا سيدنا أن لا نصنع المائلات".

"نطلب إليك أن تحفظ فينا أيضاً الروح القدس الذى لنعمتك".

"ويتعبد لك بطهارة وفكر نقى ونفس منسحقة ليكمل أعمال الكهنوت".

"وأنا أيضاً طهرنى من كل خطية غريبة واعتقنى مما يحب علىّ من ذاتى".

"أطلع يارب علينا وعلى خدمتنا، وطهرنا من كل دنس".

"لكى يستحق من قلبك أن يكمل كهنوتك بغير اعوجاج".

"اخترنا معه للصلاح لكى نعمل ونربح فى الوزنة".

فسيامة الكهنوت هى بداية الطريق وليست نهايته.. والكاهن يسلك بحذر وخوف وتوبة يومية.. لئلا "بعدما كرز للآخرين أصير أنا نفسى وفوض".

الاسم الجديد: اعتادت الكنيسة أن تعطى اسماً جديداً للمنتخب للكهنوت.. حتى يبدأ بداية جديدة كما تحول شاول إلى بولس وسمعان إلى بطرس..

ورئيس الشمامسة هو الذى يعلن الاسم الجديد قائلاً:

(فلان) قسيساً على المذبح المقدس بالبيعة المقدسة الجامعة الرسولية كنيسة الله بالمدينة المحبة للمسيح (...).

أما السيامة ووضع اليد بالاسم الجديد فيتممها الأب الأسقف:

"ندعوك يا "فلان" قسيساً على المذبح المقدس الأرثوذكسى" ويتلو الرشومات.

وهذا النداء يحتوى على الاسم الجديد وكذلك على المكان الذى يتولى أبونا رعايته... حى كذا... أو مدينة كذا... من أجل تنظيم الرعاية وتكون المسئولية لها معالم واضحة وحدود معروفة.

مجداً وكراماً... سلاماً وبنيانا لكنيسة الله المقدسة أمين".

وهذا الإعلان يحمل ملخصاً لعمل سيامة الكهنوت فى الكنيسة.. أن الكاهن دوره الأساسى هو تمجيد وإكرام الثالوث، وسلام وبنيان الكنيسة... وهذه جميعها لا تأتى إلا بخلاص نفوس الناس.

فما يمجد الله وما يبنى الكنيسة هو انضمام أعضاء جدد إليها بالحق... بالمعمودية وبالإيمان وبالتوبة وبالأفخارستيا.
*** طقس اقامة الشماسات ***



الشماسة لا دخل لها بخدمة المذبح إطلاقاً وتتم ترقيتها إلى شماسة بدون وضع يد، وذلك بعد مرور خمس سنوات من إجراء طقس مساعدة الشماسة، والذى جرى بعد خمس سنوات أيضاً من إجراء طقس التكريس،

وتتم الترقية بناء على حسن سيرها وسلوكها، وطاعتها، وعبادتها، وخبراتها المتقدمة فى الخدمة، وإتقانها لعملها، واستعدادها لتكملة مسيرة التكريس إلى النهاية، مع التزامها بحياة البتولية أو (الترمل) إلى النفس الأخير.

وتكون الترقية إلى رتبة الشماسة الكاملة بقرار من اللجنة العليا لشئون المكرسات، على ألا يقل سنها عن 40 سنة فى حالة العذراء و60 سنة فى حالة الترمل.

الشماسة المكرسة تكون خدمتها قاصرة على خدمة المرأة والطفولة ومن أمثلة ذلك:


>معاونة الكاهن فى عماد النساء الكبيرات السن (ليس فى الطقس ولا فى الصلاة إنما فى العناية).

لأن الكاهن ليس عليه إلا أن يضع يده على رأس المرأة المعمَدة وهى داخل المعمودية - ويغطسها فى ماء ثلاث مرات باسم الآب والإبن والروح القدس، وبعد خروجها تلبس ملابسها، ثم يأتى الكاهن ويعطيها سر الميرون (يدهنها فى الأجزاء الظاهرة فقط من جسدها).يستحسن وجود شماسة مع طالبة العماد، لتساعدها إلى ما يجب عمله قبل العماد وبعد العماد.

>حفظ النظام فى أماكن جلوس النساء فى الكنيسة.

>تنظيم المتناولات:

يجب أن تتأكد أنهن مسيحيات أرثوذكسيات يمارسن سر الإعتراف بانتظام، كذلك تراعى الحشمة فى ملبسهن ومظهرهن عند التقدم للتناول، وأنهن لا يضعن المساحيق على وجوههن، وأنه يجب أن تغطى كل واحدة رأسها، بغطاء وتمسك بيدها لفافة أخرى استعداداً للتناول. وبهذا تساعد الأب الكاهن فى مناولة النساء.

>المساعدة فى خدمة الشابات والنساء، فى الإجتماعات الخاصة بهن فى الكنيسة.

<>إفتقاد الشابات والنساء، لحثهنَ على حضور الكنيسة فى القداسات والإجتماعات.

>الخدمة فى مدارس أحد الأطفال، فتجذبهم إلى الكنيسة بحنانها.

>الخدمة فى الحضانة الخاصة بالكنيسة، فهى أقدر إنسان على احتمال الطفل وإشباعه بالحنان والحب، وعلى المساعدة فى تربيته تربية مسيحية كنسية.

العمل فى مجال الخدمة الإجتماعية بالكنيسة، كأن تخدم الأرامل والمحتاجات والفقيرات خدمة متكاملة.

>الخدمة فى بيوت إيواء الأطفال الأيتام (الملاجئ) فتقوم بدور الأم لمن حرموا من الأمومة وهم صغار.

>العمل فى بيوت العجائز والمسنات، تخدمهنَ خدمة باذلة مضحية، من أكل وشرب ونظافة وتمريض، وكل احتياجاتهن الكثيرة واحتمال مضايقاتهن بسبب مرضهن وشيخوختهن.

l>زيارة النساء المريضات، سواء فى منازلهن أو فى المستشفيات وتقدم لهنَ الكلمة الطيبة المعزية المشجعة، مع الخدمة والمعونة، وتحدثهنَ بكلمة الله. وتنوب عن الكنيسة فى الإهتمام بهنَ وتخبر - الأب الكاهن بالحالات التى تحتاج إلى إفتقاد أو تناول.

>الإشراف على نشاط المرأة فى الكنيسة، من مشاغل ومعارض وخلافه.

tl>الإشراف على نظافة الكنيسة وترتيب أثاثاتها - ماعدا الهيكل لأنه ممنوع دخول النساء إليه.

>الإشراف على النواحى الإدارية فى المستوصفات التابعة للكنائس أو الأسقفيات.

rtl>الإشراف على بيوت الطالبات المتغربات، اللاتى هنَ فى أشد الحاجة إلى هذه البيوت، وهذه الرعاية المسيحية لحفظهن وحمايتهن ونجاحهن.

tl>خدمة حالات الإنحراف بين الشابات، والتى تحتاج إلى رعاية روحية تحت إرشاد الإكليروس.

خدمة المعوقات إذ تعينهن على ممارسة حياة طبيعية روحية ونفسية. ولا تخدم المعوقين (من الذكور).
إذا وافق الأب الأسقف ولجنة شئون المكرسات على ترقيتها إلى شماسة يجرى لها الطقس الخاص بتكريس الشماسة الكاملة.
طقس تكريس الشماسة الكاملة


تكون صلوات التكريس بعد رفع بخور باكر

تكون صلوات التكريس بعد رفع بخور باكر فى قداس خاص يحضره النساء فقط (هذا لسبب أن خدمة الشماسة هى قاصره على قطاعى المرأة والطفولة، ولكن من الممكن السماح لأسرتها الخاصة فقط بالحضور، إذا رغبوا فى ذلك، بإعتبار أن أسرتها تشترك فى ذلك اليوم، فى تقديمها كنذيرة للرب كشماسة كاملة).

تقرأ المدعوات لرتبة الشماسة التعهد الخاص بهن أمام الهيكل، ثم يقفن باتضاع وإنسحاق.

وفيما يلى تعهد الشماسة الكاملة الذى تقوم بتوقيع نسخة منه، تحفظ لدى الأب الأسقف بتاريخ الترقية:


تعهد الشماسة الكاملة

أنا الضعيفة المتقدمة - بنعمة الله - إلى طقس الشماسة المكرسة (الكاملة) الخاص بالنساء فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

أتعهد أمام الله رب الأرباب، وأمام ملائكته وقديسيه، وأمام المذبح المقدس، وأمام أبى قداسة البابا شنوده الثالث، وأمام أبى نيافة المطران / الأسقف الأنبا.......

بأن أثبت على الإيمان الأرثوذكسى إلى النفس الأخير، وأن ألتزم بحفظ البتولية إلى نهاية حياتى، (أو "فى حالة الترمل": ألتزم بحياة الترمل والطهارة والعفاف إلى نهاية حياتى).

كما أتعهد بأن ألتزم بوصايا الكتاب المقدس دراسة وعملاً، وممارسة الإعتراف والتناول، وجهادات العبادة والخدمة، وحسن التعامل مع الغير، مع الأمانة والإلتزام فى أداء كل واجباتى، وما يعهد إلىّ من مسئوليات.وأتعهد أيضاً أن أبعد عن محبة المال، ولا أدخل فى معاملات مادية خاصة مع أحد.كما أتعهد بالخضوع الكامل لرئاسة الكنيسة العليا، ممثلة فى قداسة البابا البطريرك ونيافة المطران / الأسقف. مع توقيرى واحترامى لجميع الآباء المطارنة والأساقفة، وسائر رتب الكهنوت فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

الرب يعطنى نعمة بصلواتكم حتى أسلك بأمانة والتزام، فى عبادة الله وخدمته، وكل ما يتطلبه منى طقس الشماسة المكرسة.

ها مطانية اغفروا لى...

يصلى الأسقف صلاة الشكر، ويرفع البخور.

يقول المزمور الخمسون "ارحمنى يا الله كعظيم رحمتك... الخ".

ثم تقرأ القراءات التالية: البولس (رو1:16-16)

"أوصى إليكم بأختنا فيبى التى هى خادمة الكنيسة التى فى كنخريا. كى تقبلوها فى الرب كما يحق للقديسين، وتقوموا لها فى أى شئ احتاجته منكم لأنها صارت مساعدة لكثيرين ولى أنا أيضاً. سلموا على بريسكلا واكيلا العاملين معى فى المسيح يسوع، اللذين وضعا عنقيهما من أجل حياتى اللذين لست أنا وحدى أشكرهما، بل أيضاً جميع كنائس الأمم. وعلى الكنيسة التى فى بيتهما. سلموا على أبينتوس حبيبى، الذى هو باكورة أخائية للمسيح. سلموا على مريم التى تعبت لأجلنا كثيراً. سلموا على أندرونكوس ويونياس نسيبى المأسورين معى، اللذين هما مشهوران بين الرسل، وقد كانا فى المسيح قبلى.

سلموا على أمبلياس حبيبى فى الرب. سلموا على أوربانوس العامل معنا فى المسيح، وعلى استاخيس حبيبى. سلموا على أبلس المزكى فى المسيح. سلموا على الذين هم من أهل ارستوبولوس. سلموا على هيروديون نسيبى. سلموا على الذين هم من أهل نركيسوس الكائنين فى الرب. سلموا على تريفينا وتريفوسا التاعبتين فى الرب.

سلموا على برسيس المحبوبة التى تعبت كثيراً فى الرب. سلموا على روفس المختار فى الرب، وعلى أمه أمى. سلموا على اسينكريتس فليغون هرماس بتروباس وهرميس، وعلى الأخوة الذين معهم. سلموا على فيلولوغس وجوليا ونيريوس وأخته، وأولمباس، وعلى جميع القديسين الذين معهم. سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة، كنائس المسيح تسلم عليكم" (نعمة الله الآب... الخ)
تقال أجيوس (الثلاثة)، ثم أوشية الإنجيل.

يقال المزمور والإنجيل كالآتى :

المزمور (13:44،14): "كل مجد ابنة الملك من داخل، مشتملة بأطراف، موشاة بالذهب، مزينة بأشكال كثيرة. تدخل إلى الملك عذارى فى إثرها" (هلليلويا).


الإنجيل من (مت 1:25-13)

"حينئذ يشبه ملكوت السماوات عشر عذارى أخذنّ مصابيحهنّ وخرجنّ للقاء العريس.وكان خمس منهنّ حكيمات وخمس جاهلات. أما الجاهلات فأخذنّ مصابيحهنّ ولم يأخذنّ معهنّ زيتاً. وأما الحكيمات فأخذنّ زيتاً فى آنيتهن مع مصابيحهن. وفيما أبطأ العريس نعسنّ جميعهن ونمن. ففى نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه. فقامت جميع أولئك العذارى وأصلحن مصابيحهن. فقالت الجاهلات للحكيمات أعطينا من زيتكنّ فإن مصابيحنا تنطفئ. فأجابت الحكيمات قائلات: لعله لا يكفى لنا ولكنّ بل اذهبنّ إلى الباعة وابتعنّ لكنّ. وفيما هنّ ذاهبات ليبتعنّ، جاء العريس والمستعدات دخلنّ معه إلى العرس وأغلق الباب. أخيراً جاءت بقية العذارى أيضاً قائلات: يا سيد يا سيد افتح لنا. أجاب وقال الحق أقول لكنّ أنى ما أعرفكنّ. فاسهروا إذاً لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة، التى يأتى فيها إبن الإنسان" (والمجد لله دائماً).


يقال مرد الإنجيل، ثم الثلاث أواشى الكبار (سلام الكنيسة، والآباء، والإجتماعات).

يقال قانون الإيمان جهراً.


بعد ذلك يصلى الأب الأسقف الصلوات التالية :


1- "اللهم الأبدى أبا ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، خالق الرجل والمرأة، الذى ملأ بروحه القدوس مريم ودبورة وحنة وخلدة، وسر أن يولد ابنه الوحيد يسوع المسيح من عذراء" (كيريى إليسون).


2- "والآن اطلع على إمائك الواقفات أمامك المختارات للشماسية إملأهن بروح قدسك، طهرهنّ من كل دنس الجسد والروح". (كيريى إليسون)


3- "أيها الرب الحكيم فى مشورته، الذى خلق الإنسان ذكراً وأنثى، خلقهما كليهما على صورته ومثاله، ومنحهما نفس البركة ونفس السطان على كل الكائنات". (كيريى إليسون)


4- "يا من أفضت روحك القدوس على الرجال والنساء معاً، وأعطيت للمرأة كما للرجل مواهب الروح". (كيريى إليسون)


5- "يارب يا من سمحت أن ترسل مريم المجدلية لتبشر رسلك القديسين بقيامتك المجيدة، وأن تقام فيبى شماسة فى كنيستك المقدسة". (كيريى إليسون)


6- كما سمحت يارب فى القديم، اسمح لإمائك أن تشتركن فى خدمتك حسب طقسهنّ، واجعلنا مستحقين أن نكمل هذه الخدمة بغير وقوع فى دينونة أمامك، وأفض عليهّن نعمة روحك القدوس بالنعمة والرأفات... (يارب اسمعنا...)


7- أيها الرب الإله الذى لا ترفض النساء اللواتى يقدمن أنفسهن بإتفاق المشيئة الإلهية، ليخدمن فى مواضعك المقدسة، بل سمحت أن تدعوهنّ خادمات لك، إعط نعمة الروح القدس لإمائك هؤلاء اللواتى يرغبن فى أن يقدمنّ أنفسهنّ لك ليتممن خدمتك، كما منحت نعمة هذه الخدمة لعبدتك فيبى، التى دعوتها للعمل فى كنيستك فكانت معينة لعبدك بولس الرسول، أفض عليهن مواهبك المقدسة، بالنعمة والرأفات. (يارب اسمعنا...)


8- أيها الرب الأزلى أبا ربنا يسوع المسيح خالق الرجل والمرأة، انظر الآن إلى إمائك هؤلاء اللواتى دعين لخدمة الشماسية. وأعطهنّ نعمة الروح القدس، وطهرهنّ من كل دنس الجسد والروح، لكيما باستحقاق يتممنّ العمل الذى تعهد به إليهنّ.

لك المجد والسجود مع ابنك الوحيد، والروح القدس إلى أبد الآبدين آمين. (يارب اسمعنا... الخ)


9- أيها الرب الإله القدوس القادر على كل شئ، انظر إلى إمائك هؤلاء، ادعهن للخدمة، أفض عليهن الموهبة الغنية التى لروحك القدوس. احفظهن فى الإيمان الأرثوذكسى، متممات خدمتك باستمرار بلا لوم حسب مسرتك، لأن لك كل مجد وكرامة وسجود أيها الآب والإبن والروح القدس. (كيريى إليسون ثلاث مرات)


10- يا الله القدوس العلى الناظر إلى المتواضعات، يا من اختار الضعفاء والأقوياء وكرم اللواتى هنّ فى إتضاع، أرسل يارب نعمة روحك القدوس على إمائك هؤلاء، قوهّن بحقك، فإذا عملن بوصاياك وخدمن فى بيت قدسك كنّ لك أوان مكرمة لتمجيدك. أعطهنّ يارب قوة لكى يسلكنّ بابتهاج حسب تعاليمك التى رسمتها قانوناً لخدمتهنّ، هب لهّن يارب روح التواضع وقوة الإحتمال والصبر، إذا حملنّ نيرك بفرح وصبرنّ على الجهاد تكون لهنّ أكاليل الخدمة، وحفظ العهد (بالنعمة والرأفات ومحبة البشر... كيريى إليسون).


11- نعم أيها الرب العارف بضعفنا، كمل إماءك ليسبحن فى بيتك ويقمن بخدمة الفقيرات والمحتاجات، ويساعدنّ فى يوم عماد النساء الكبيرات، ويعلمنّ الموعوظات، ويرتبنّ النساء فى الكنيسة ويقودهنّ للبنيان والمثال الصالح. قدسهنّ، أنرهنّ، أعطهن شجاعة، لأنك مبارك وممجد أيها الآب والإبن والروح القدس. (كيريى إليسون)


12- استمع يارب صلواتنا، وأرسل عليهنّ بركة من الروح القدس لكى يتممنّ خدمتك بغير وقوع فى دينونة، ويقدمنّ مثالاً للحياة المقدسة. باركهنّ يارب هؤلاء اللواتى اشتريتهنّ بالدم الثمين. أنت يا من أعطيت حنة إبنة فنوئيل أن تقضى أربعاً وثمانين سنة فى ترملها عابدة فى بيتك بلا لوم. إعط إمائك نعمة ليحفظنّ نذورهنّ أمامك ويعشن فى عفة وطهارة وفى طاعة لوصاياك وأمانة فى الخدمة، إعطهنّ أن يعشنّ عرائساً لك وحدك.


إكراماً لك ولمسيحك الذى لك معه، ومع الروح القدس، المجد والسجود إلى الأبد آمين (كيريى إليسون).
اذكر يارب سلامة الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية الأرثوذكسية نسألك يارب اسمعنا وارحمنا (يارب ارحم).
اذكر يارب خدمة النساء فى الكنيسة، والفقيرات، والمريضات، والموعوظات، وخدمة الأطفال، وهؤلاء العذارى (أو الأرامل) أو المتقدمات لخدمة الشماسية. بارك خدمتهن، كما باركت خدمة فيبى من قبل. نسألك يارب اسمعنا وارحمنا... (كيريى إليسون).


أخيراً يارب اجعلنا مستحقين أن نقول بالشكر: أبانا الذى فى السموات...

بعد ذلك يقص الأب الأسقف شعر كل واحدة خمسة صلبان بالرشومات الثلاثة المعروفة (بدون وضع يد) وهو يقول فى كل مرة (فلانة) شماسة فى البيعة المقدسة: خين افران...، افسمارؤوت...

ثم يبارك على ملابسهن الخاصة بالرشومات الثلاثة، فيلبسنها.

أثناء ذلك يقال لحن خين افران...، ثم أكسيا ثلاثاً (تاسونى فلانة) تى شيليت انتى بخرستوس، أى (الأخت فلانة) عروس المسيح

http://demiana2010.com

admin

admin
Admin
Admin

بعد ذلك يقفن أمام باب الهيكل، وتقرأ لهن الوصية التالية :

الوصية الخاصة بالشماسة الكاملة

"اعلمى أيتها الإبنة المباركة، أن الرب قد اختارك للشماسية (الخدمة) بالكنيسة المقدسة فاحفظى الوصية المقدسة، وإحرصى أن تحفظى شماسيتك وبتوليتك (أو عفتك للأرملة) بلا عيب.

إحترسى من محبة المال والتحزب. إملئى فمك من التسبيح. كونى دائماً فى ملء النعمة وداومى على الأسرار المقدسة، وإسلكى فى الطاعة لأبيك الأسقف، ولمن يرشدك فى طريق الله. إحفظى الأمانة فى العقيدة، وفى الخدمة التى أئتمنت عليها، من قبل الكنيسة، وليهبك الرب قوة بنعمته، ويحسبك مع العذارى الحكيمات عرائس المسيح المباركات

بعد ذلك تختم الصلاة بالختام المعروف (آمين الليلويا...)،

ثم البركة، وأبانا الذى فى السموات.

يحضرن القداس الإلهى، ويتناولن من الأسرار المقدسة.

*** ليتورجيا الخطوبة والزواج *** طقوس كنيستنا القبطية

للقمص بولا عطيه ..

ليتورجيا :

معناها عمل جماعى، وكل صلوات الكنيسة تعتبر ليتورجيا ( ليتورجيا المعمودية – مسحة المرضى – القداس – الزواج - ....... )

ليتورجيا الزواج :-


 منذ أن خلق الله آدم وحواء خلقهما ذكراً وأنثى لأنه كان فى فكره تكوين الأسرة، فبعد ان خلق السموات والأرض يقول " وجبل الرب الاله آدم من الأرض ... " ثم حواء أخذها الله من نفس الخلقه الأولى أى من آدم، وليس من خَلق منفصل ليكون هناك وحدانية فيصبح الاثنان جسد واحد ولا ينفصلان عن بعضهما " ليس بعد اثنين بل جسد واحد "

 ولكن عندما دخلت الخطيه، أفسدت كيان الانسان الأسرى، فبدأ كل واحد يفكر فى نفسه، فعندما سأل الله آدم " هل أكلت من الشجره ؟؟؟ " أجاب آدم " المرأة التى أعطيتنىاياها هى التى أعطتنى فأكلت " ففصل نفسه عن حواء بعد الخطيه. ولكن بعد مجئ السيد المسيح يقول " أريد أن يكون الجميع واحداً كما أنى أنا والآب واحد " فيريد الله كرأس للكنيسه وكرأس للرجل أن يجمع الكيان الأسرى مره أخرى

فيقول معلمنا بولس الرسول " الرجل رأس المرأه كما أن المسيح رأس الكنيسة " فتكون الأسرة أيقونه للكنيسه

لذلك : يقول القديس يوحنا ذهبى الفم " فإذا أسأت الى سرائر الزواج فإنك تسئ الى الله"

طقس صلاة الخطوبه•

فما هى الخطوبه فى المفهوم التشريعى للكنيسه ؟؟؟

هى ارتباط ولكنه ليس مثل ارتباط الزواج ولكنها فتره ليتفق فيها الاثنان ويختبروا هل
يستطيعـان أن يستمرا مع بعضهما أم لا، فهى فترة استعداد نفسى لتقبُل الآخر
كزوج أو زوجه.

فى صلاة الخطوبه الدبلة الذهب تدل على النقاء ،

فيرتبطان فى نقاء وان كانت هناك أخطاء قبل الخطوبه فيتوب كل طرف ويدخل فى حياة جديدة.

 كتابة اسم العريس على دبلة العروسة واسم العروسه على دبلة العريس أى أن كل
واحد يحمل اسم الآخر.

 فى الخطوبه يصلى الكاهن ثلاث رشومات على الدبل " بإسم ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح نعلن خطوبة الابن الأرثوذكسى .......

" الثلاث رشومات تشير الى أن الخطيبين مسيحيين يؤمنون بالثالوث القدوس وأرثوذكسيين ليقوم الكيان الأسرى بدون مشاكل لاختلاف الطرفين فى عقيدته.

 بعد الرشومات تبدأ صلاة الشكر من أجل هذا المشروع.

 ثم يقوم الكاهن بتلبيس الدبل للعروسين باليد اليمنى لأن اليد اليمنى دليل على العمل والمساعدة، لأن فترة الخطوبه هى فترة استعداد للزواج ومشاركه فى تكوين أسره.

 ثم صلوات للخطيبين لتذكرهم الكنيسه أن سر فرحهم هو السيد المسيح وتذكرهم دائماً بمحبة السيد المسيح لهم، ومن أجل أن يعطيهم الله محبة بعضهم لبعض.

 لذلك فالحضور مبكراً يعطى فرصه للخطيبين أن يأخذوا بركة الصلاه.

طقس صلاة الاكليل

 يطلب الكاهن الدبلتين ويرشمهما ثلاث مرات قائلاً " نعلن عقد زواج الابن المبارك
البكر الأرثوذكسى .... على الابنه الأرثوذكسيه البكر.... "

، فهو يعلن أيضاً أن العروسين مسيحيين أرثوذكسيين يؤمنان بالثالوث القدوس وبالعقيدة الأرثوذكسية وسر الزواج وأسرار الكنيسه السبعه، ويكون ذلك أمام المذبح.

 ثم صلاة الشكر ، فتقدم الكنيسه والعروسين شكر لله من أجل هذا الزواج.

 فصلاة الثياب ، ( البرنس الذى يرتديه العريس و الحرمله البيضاء للعروس والتىأقرها المجمع المقدس ) فتطلب الكنيسه من أجلهم أن يرتدوا ثياب البر والنعمه.
والبرنس هو للكهنوت فالعريس بذلك هو كاهن الأسره والمسئول عنها فى جميع الأمور.

 ثم يضع العريس الدبله فى يد عروسه اليسرى لأنها الآن فى قلبه ومشاعره، وكذلك
العروسه تضع الدبله فى يد عريسها اليسرى لأنه فى قلبها ومشاعرها.

 الجزء التعليمى :-

النساء فليخضعن لرجالهن كما للرب ...كذلك يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم ... ) فلكى تـخضع الزوجه لزوجها عليه أن
يكـون رأس، أى مدبر للزوجه فى كل الأمور، ويحبها كما أحب الـمسيح الكنيسه وبذل ذاته لأجلها وعندما يفعل الزوج ذلك
ويبذل نفسه لأجل زوجته فهى لا تخضع له فقط بل سوف تطيعه فى كل شئ، وكذلك الزوجه عندما تخضع لزوجها سوف يحملها فوق رأسه ويهتم بها فى كل شئ.

لا طلاق لهذا الزواج إلا فى حاله واحده هى الزنا، " فالذى جمعه الله لا يفرقه انسان " فلا يمكن دخول عنصر ثالث يفسد هذه الوحداينه
.

 الطلبات :

وفى آخر كل طلبه يجاوب الشعب يارب أرحم هذا كما فى صلاة القداس

" يا من بارك فى عرس قانا الجليل ... نطلب اليك يارب أن تسمعنا وترحمنا "فبذلك تعلن الكنيسه حضور السيد الـمسيح ليبارك هذا الزواج كما حدث فى عـرس قانا الجليل.

وهناك طلبه أخرى لتقديس العروسين من خلال زيت ليلة أبو غالمسيس ( زيت الفرح ).

ثم طلبه على الأكاليل التى يرتديها العروسين، ليكون لهما أكاليل الزواج عندما يبذل هو نفسه من أجلها وهى تخضع له.

 بعد الطلبات صلاة حلول الروح القدس " كللهما بالمجد والكرامه أيها الآب .آمين "

" باركهما أيها الابن الوحيد .آمين "

" قدسهما أيها الروح القدس .آمين " وهذه أهم وأقدس اللحظات . حيث يصبح الاثنين زوجان بعد حلول الروح القدس عليهما.

 الوصايا :-

" والآن وقد حضرتما فى هذه الساعه المباركه قدام هيكل رب الصباؤوت ومذبحه المقدس.. وجمعتكما هذه الزيجه ...... "

تقول الكنيسه هذه الطلبه كوصيه للاثنين، فالزواج ليس للمتعه بل لطلب الذريه بطهر ونقاوه وتكون إمرأه واحدة " ويخضع كلاً منكما لصاحبه "

وهذه أول وصيه للاثنين معاً، وأضاف المجمع المقدس عبارة " ليكن كل منكما أميناً نحو الآخر كقول معلمنا بولس الرسول " ليس للمرأه تسلط على جسدها بل للرجل وكذلك الرجل أيضاً ليس له تسلط على جسده بل للمرأه"(1كو7 :4) وبعدها يوصى كل واحد على حده.

وصية العريس :

يجب عليك أيها الابن المبارك المؤيد بالروح القدس أن تتسلم زوجتك فى هذه الساعه المباركه بنيه خالصه

" فإن كان قد حدث مشاكل أثناء الخطوبه فشرط الزيجه أن تكون النيه خالصة . " فأنت اليوم المسئول عنها من بعد والديها ، تكون حنون عليها وتسرع الى ما يسر قلبها " .

" وإن قبلت ما أوصيت به " أخذ الرب ببدك وأوسع فى رزقك ويزرقك أولادً مباركين " ، فهذا الكلام من فم السيد المسيح شخصياً ، فايماننا أن المسيح حاضر من خلال الكهنوت.

وصية العروسه :-

[]" وأنت أيتها الابنه المباركه يجب عليك أن تكرميه وتهابيه ولا تخالفى رأيه بل زيدى فى طاعته على ما أوصي به أضعافاً فهو الآن المسئول عنك من بعد والديك- فكما تعاملى والدك باحترام كذلك زوجك.....

+ تقابليه بالبشاشه والترحاب.
+ لا تضيعى شيئاً من حقوقه عليك.
+ وتتقى الله فى سائر أمورك معه، لأن الله أوصاك بالخضوع له وأمرك بطاعته من بعد والديك، فكونى معه كما كانت أمنا ساره مطيعه لأبينا ابراهيم.
" وإن سمعت ما أوصيناك به " أخذ الرب ببدك وأوسع فى رزقك وحلت البركات فى
منزلك ويرزقكك أولادً مباركين "

 الطلبه الأخيره :

أن يبارك الله فى بيتهما ويطلب أبونا من أجل حضور الله فى هذا المنزل.
س1 : نحن فى فترة الخطوبه أخطأنا ولم نعترف والآن قد تزوجنا فهل نعترف الآن،وهل هذه خطيه؟ ..

ج1- طبعاً خطيه.. وعليك الذهاب لأب اعترافك وإذا كان الاعتراف صعب عليك ممكن الاستعانه بكتابة الخطيه فى ورقه وإعطائها لأب الاعتراف وهو يرشدك طالما لديك توبه.

س2- هل يمكن إقامة علاقات زوجيه أثناء الصوم ؟..

ج2- يمكن ترتيب ذلك مع أب الاعتراف حسب الدرجه الروحيه.


س3- أرجوا التنبيه على عدم حدوث حفلات بعد الزواج ؟

ج3- هناك قاعات بالكنيسه للاحتفال بها بعد الاكليل حسب ما يليق بعد هذه الصلوات.

س4- زوجتى تريد أن تحتفظ بكل ما تملك من مال ويكون كل شئ باسمها خوفاً من أن
أصرف شيئاً على أهلى ؟

ج4- لا يوجد شئ اسمه فلوسى وفلوسك ،فالوضع السليم أن يكون هناك مشاركه وعلى
الزوج أن يُحدث توازن بين الاسرتين ، فكما يهتم بزيارة أسرته وعمل الواجب اللازم يهتم أيضاً بزيارة أهل زوجته وإن كان أحد أفراد الأسره فى احتياج فهذا ندبره مع أب الاعتراف فى كيفية مساعدة هذا الشخص.

س5-هل صرح الرسول بولس الزواج من غير المسيحيين ؟

ج5- " الرجل غير المؤمن مقدس فى المرأه المؤمنه " – الأسره كانت يهوديه وأحد أطرافها
اصبح مسيحى فهل نهد كيان هذه الأسره ؟ فلم يرض القديس بولس لكنه لم يصرح
بذلك فى حالة الزواج الجديد.

س6- فى حالة الطلاق لعلة الزنى هل يحق للاثنين الزواج مره أخرى ؟

ج6- يصح الزواج للطرف المتضرر فقط الذى يحدده المجلس الاكليريكى.

س7-زوجتى دائماً تنظر الى من هم أحسن منا مادياً وهذا يجعلها دائماً عصبيه ؟

ج7- المفروض أن الزوجه تعرف قدرة زوجها ودخله منذ الخطوبه فلا يمكن الآن أن تعترض
على دخله والمفروض أن حواء معينه لآدم فهل تعينه أم لا؟

س8- نطلب أن تكون الصلوات فى الاكليل بطيئه لنسمعها جيداً ؟

ج8- هذا يتوقف على الحضور مبكراً فى موعد الاكليل.

*** الخطوبة بين الطقس والمفهوم *** وعقبال كل البنات

الخطبة،

هى الفترة التى تبدأ للاتفاق على الزواج، وتنتهى بالزواج فعلا.

وهى فترة هامة جداً،

إذ فيها فرصة تعارف أعمق، ونمو للمحبة المسيحية، وإحساس بإمكانية السير السعيد إلى زواج موفق إذ يتعارف الخطيبان، وتتعارف الأسرتان ويتعاون الكل معاً من أجل تأسيس بيت الزوجية المبارك. والأصل فى كلمة "الخطبة" أنها مشتقة من "الخطابة" إذ يتكلم الجميع فى مصارحة بناءة.

طقس الخطبة :

هو طقس قصير

يشتمل على :

1- الرشومات الثلاثة :

وتتم على الخطيبين والدبلتين.

"حيث الخاتم علامة عهد محبة وإرتباط صادق" … فيها يقول الكاهن :

+ "باسم الأب والابن والروح القدس إله واحد آمين"
+ "مبارك الله الآب ضابط الكل آمين".
+ "مبارك ابنه الوحيد يسوع المسيح ربنا آمين".
+ "مبارك الروح القدس المعزى آمين".

وهكذا يبارك الاله الواحد المثلث الأقانيم هذا المشروع … المبنى على رضا الخطيبين، وعدم وجود أية موانع شرعية أو غيرها.

2- صلاة الشكر :

وفيها يقدم الكاهن شكر الجميع للرب من أجل هذه البركة، بركة الشروع فى تأسيس كنيسة صغيرة، ستثمر - بمشيئة الله فيما بعد أبناء مباركين فى بيت الرب، لتكميل جسد المسيح وعدد القديسين.

3- صلوات توجيهية :

تهدف إلى شرح أبعاد الخطبة للخطيبين، وتطلب من الرب تتميم هذا المشروع فى الوقت المناسب، خلاصاً لروحيهما، وسعادة لحياتهما. وخلال ألحان الفرح يتم لبس الدبلتين، علامة العهد. ويقدم الكاهن وصية للخطيبين بالحياة العفيفة. وقراءة الانجيل فى كل لقاء، مع اختتامه بالصلاة، وذلك لتكون خطبة مقدسة، ومدخلاً عفيفاً للزواج المبارك.

أهداف فترة الخطبة :

1- أن يتعرف كل طرف على ملامح الطرف الآخر : أفكاره، وآرائه، وتطلعاته، واسلوب حياته، وطباعه.

2- أن ينمو الاثنان فى شركة روحية مقدسة، يتعلمان فيها الجهاد ضد الحسيات، والسلوك العنيف، والشبع الروحى كسبيل لزواج مقدس.

3- أن تتعارف الأسرتان، وتتكون بينهما روح محبة وتفاهم وتعاون ورعاية لهذه النبتة الجديدة.

4- أن يتعاون الجميع فى تدبير أمور بيت الزوجية وما يلزمه، فى روح مسيحية بعيدة عن التطرف والمظهرية والبخل والإسراف والإلتواء وعدم الوضوح، ومضايقة الطرف الآخر، والتخاذل عن الوفاء بالإلتزامات المتفق عليها.

مبادئ أساسية فى هذه الفترة :

كثيراً ما تهتز العلاقة بشدة بين الخطيبين، بدلاً من أن تتوثق وتقوى وهناك أسباب كثيرة وهامة يجب أن يلتفت إليها الطرفان، إذا شاء أن تنجح الخطبة وتتحول إلى زواج مقدس.

1- من أخطر أسباب التعب الغيرة المتطرفة بين الخطيبين

فبمجرد أن يلاحظ طرف ما أهتمام الطرف الآخر بشخص ثالث، تبدأ المتاعب والشكوك والمعاتبات. ومع أن المنتظر من كل طرف أن يكون وفياً بصورة مطلقة للطرف الثانى، إلا أن المطلوب من كل منهما أن يتخلص بسرعة من هذه الغيرة التى لا تدل إلا على أنانية وذاتية بغيضة. فربما كان التصرف بحسن نية، أو كذوق إجتماعى عام، إلا أن الأنانية تتصور هذا خيانة. ولذلك فكلما ارتبط كل من الخطيبين بالمسيح، ارتبط بخطيبه بصورة مسيحية سليمة خالية من هذه الاستيلائية البغيضة.

2- وسبب آخر يمكن أن يفسد العلاقة بين الخطيبين وهو الارتباط العاطفى الشديد من أسرة كل طرف للطرف الغريب ….

الأم ملتصقة بعنف بإبنتها وتغار عليها من خطيبها الذى سينتزعها يوماً من حضنها، والأب أيضاً مرتبط عاطفياً بإبنته، ولا يقدم لها التوجيه المناسب الذى يربطها بخطيبها، وهكذا تحدث المشاكل بين الأسرتين منذ البداية، إذ يشكو كل طرف لأسرته من سوء معاملة أسرة الطرف الآخر. وغالباً ما تكون الأسباب تافهة وبسيطة، ولكن "جو الاختبار والاحتمالات" المحيط بالخطبة يضخم الأمور ويعقد المشكلات اليومية والعادية.

3- وسبب ثالث هو محاولة كل طرف السؤال عن ماضى الطرف الآخر …

وهذا أمر هام، فرغم حسن النية فى السؤال، إلا أن الإفصاح عن أى أمر انتهى من جذوره، يحدث لدى الطرف الآخر غيرة وتعباً نفسياً، بل ربما احساساً بسهولة انحراف شريكه فى المستقبل.

وهنا نحذر الخطيبين من :

‌أ- الافصاح عن خبرات ربما تكون قد حدثت فى الماضى، وقد تنبأ عنها، واعترفنا بها وانتهت من حياتنا.

‌ب- التجارب مع أى طلب حسى، أو تعبيرات جسدية مهما كانت بسيطة، لأنها تثير الشكوك لدى الطرف الذى طلب ذلك وأيضاً الطرف الآخر.

‌ج- الالحاح فى سؤال الطرف الآخر عن خبراته القديمة بطريقة منفردة، ربما تدعوه إلى الكذب، أو إلى الاقرار بما سوف يفسد الخطبة، وربما ينهيها. لقد نسى المسيح كل أخطائنا، فلننسى نحن أيضاً ما وراء ونمتد إلى ما هو قدام.

4- كذلك الاختلاف حول الأمور المادية …

سبب رابع ومتكرر لفسخ الخطوبات،

لذلك يستحسن الإتفاق على كل التفاصيل من قبل تتميم الخطبة : الشبكة، السكن، المساهمات فيه، الأثاث، الحفلات الكنسية وغيرها. ويجب أن نبتعد كمسيحيين عن المظهرية والإسراف والتثقيل من طرف على الآخر. ونحن نتمنى أن تكسر الأجيال الصاعدة من الشباب طوق التقاليد البالية، فلا يحتاج الزواج كل هذه المبالغ الطائلة …

لماذا لا نقتصد فى الاحتفال الكنسى؟ ما الداعى لعلب الحلوى؟ لماذا لا نكتفى بصورة دينية، عليها تذكار الحف؟ لماذا لا نقتصد فى الآثاث فلا يكون ثقيلاً غير عملى، متعباً فى الشراء ومتعباً فى النظافة والصيانة. أنتره خفيف، مائدة طعام وكراسى خفيفة وبسيطة، أسرة يمكن أن يكون لها أكثر من استخدام … ألخ.

المهم أن يسلك كل طرف فى روح التعاون والصراحة والصدق والوفاء بالإلتزام دون تهرب أو مراوغة تفسد الود القائم وتعطى إحساساً بالخداع أو الانخداع.

العدول عن الخطبة :

حين يستحيل إتمام الزواج نتيجة لأى سبب، ينبغى أن يعدل الطرف الراغب أو الطرفان عن الخطبة، بصورة سليمة هذه معالمها :

1- تبادل الحقوق المدنية، واللجوء إلى الأب الكاهن عند الخلاف.

2- الطرف الرافض يترك الشبكة والهدايا غير المستهلكة والنقود أما الهدايا المستهلكة كالملابس أو الطعام أو عيره فلا حديث عنها.

3- ينبغى أن تظل أسرار كل من الطرفين أمانة لدى الطرف الآخر … والغدر له عقابه الخاص عند الله.

4- يتحرر محضر رسمى بمعرفة الأب الكاهن وشهادة شهود كمخالصة كنسية ومدنية.

5- إذا اختلف الخطيبان فى الأمور المدنية واستحال الصلح، تفسخ الخطبة كنسياً - ولو بناء على طرف واحد - مع حفظ الحقوق المدنية للطرفين.

إن العدول عن الخطبة

أصبح أمراً شائعاً هذه الأيام، وهذا دليل على التسرع فى القرار، وعدم استشارة الرب، أو علامة ضحالة روحية، أو قلب مادى مرتبط بالأرض.

و لكن العدول عن الخطوبة أفضل مليون ضعف من الزواج الفاشل لأنه لا طلاق إلا لعلة الزنا فى المسيحية حسب ما علمنا رب المجد يسوع المسيح، و كمان يؤكد دائماً قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية.
تاسعا :

*** التقويم القبطى ***

أولاً – التقويم القبطي القديم :

هو التقويم المصري القديم وهو أقدم تقويم عرفته البشرية إذ يعود إلى سنة 241 ق . م ,

وهو يعتمد على أحد النجوم الكبري " نجم الشعري اليمانية " كأساس له فى الحساب ,

وظهور هذا النجم مرتبط بفيضان النيل ...

ولهذا يعرف هذا التقويم بالتقويم النجمي أو الفرعونى ...

وشهور هذا التقويم مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمواسم الزراعية والفيضان وطقس مصر لذا فهو مناسب جداً لطبيعة بلادنا .

+ وبموجب هذا التقويم فإن السنة القبطية تتكون من :

ثانية دقيقة ساعة يوم
- - 6 365

ثانياً – تقويم الشهداء :

ولما دخلت المسيحية مصر استمر آباء الكنيسة ومدرسة الإسكندرية يسيرون على التقويم القبطي المصري القديم ,

وحينما حدثت عصور الاضطهاد الشديد على الكنيسة القبطية وضع آباء الكنيسة تقويماً خاصاً بالشهداء

يبدأ من بداية حكم دقلديانوس 284 م أكبر مضطهد للمسيحية ,

وعملوا تقديم الشهداء على نفس نظام السنة القبطية القديمة بشهورها وأيامها ونظامها بالكامل .

ثالثاً – شهور السنة القبطية :

1- توت 2- بابه 3- هاتور 4- كيهك 5- طوبة
6- أمشير 7- برمهات 8- برمودة 9- بشنس
10- بؤونة 11- أبيب 12- مسري 13- النسئ

+ كل شهو من الشهور الاثني عشر الأولى يتكون من 30 يوماً .

+ الشهر الأخير " الصغير "

شهر النسئ يتكون من خمسة أيام فى السنة القبطية العادية

, وبالتالي تكوان

جملة أيام السنة القبطية العادية 365 يوماً .

+ وشهر النسيء يتكون من ستة أيام فى السنة القبطية الكبيسة ,

وبالتالي تكون جملة أيام السنة القبطية الكبيسة 366 يوماً .

+ وعلى هذا تكون السنة القبطية عبارة عن 365 يوماً وست ساعات كاملة .

معانى الشهور القبطية

توت : مشتق من الإله تحوت إله العلم والمعرفة .

بابه : مشتق من هابي إله النيل , " بي تب دت " إله الزرع .

هاتور : مشتق من هانور " أثور" إله الحب والجمال .

كيهك : مأخوذ من كاهاكا " عجل أبيس المقدس " إله الخير .

طوبة : مخصص للإله أمسو إله الطبيعة .

أمشير : مأخوذ من إله الزوابع والعواصف .

برمهات : مأخوذ من مونت إله الحرب والنيران .

برمودة : مشتق من رنو إله الرياح أو إله الموت .

بشنس : مخصص للإله خونسو إله القمر .

بؤونة : " باؤنى " مشتق من إله المعادن .

أبيب : مشتق من أبيب إله الفرح .

مسري : مشتق من مس را إله الشمس .

النسئ : الشهر الصغير ومعناه " التأخير " .
*** كيفية حساب بداية السنة القبطية " سنة الشهداء .. عيد النيروز " ***

حساب بداية السنة القبطية .. طريقة سنة الشهداء الكاملة

1- تأخذ سنة 1698 للشهداء كمثال ..

2- يطرح من السنة 4 اى 1698 - 4 = 1694 ..

3- نقسم الناتج على 28 اى 1694 ÷ 28 = 60 ويتبقى 14 ..

"" رقم 28 هو دورة الشمس التى تتكرر كل 28 سنة ""

4- نضيف الى 14 ربعها اى : 14 + 3.5 = 17.5 وتلغى الكسر فيتبقى 17 ..

5- نطرح الاسابيع الكاملة من 17 : 17 - 14 = 3 ...

6- يكون الرقم 3 هو مايسمى ابقطى الشمس ..

فأن كان ابقطى الشمس

1 تكون البداية يوم اربعاء ,

وان كان

2 تكون البداية يوم خميس ,

وان كان

3 تكون البداية يوم جمعة ...

ومن الملحوظات الجديرة بالتسجيل :

ان كل شهر من السنة القبطية يبدأ فى يوم يزيد عن سابقه يوما من ايام الاسبوع :-

فأن بدأت السنة بيوم جمعة تكون بدايات الشهور كما يلى :-

الشهر بدايته
------- ------

توت جمعه
بابه احد
هاتور ثلاثاء
كيهك خميس
طوبة سبت
برمهات لربعاء
برموده جمعة
بشنس احد
بؤونة ثلاثاء
ابيب خميس
النسئ اثنين

السنة القبطية تبدأ فقط يوم : اربعاء او خميس او جمعة .

واضع هذه الحسابات

هو البابا ديمتريوس الكرام

عاونه فيها

بطليموس العالم الفلكى العظيم

فى اواخر القرن الثانى الميلادى

لذا يسمى هذا الحساب بحساب الكرمة نسبة للبابا الكرام .
هل تعلم لماذا :

نعيد يوم 7 يناير للميلاد بينما تعيد كنائس اخرى يوم 25 ديسمبر ؟ وما سببب هذا الاختلاف ؟؟؟ ...

ان هذا الخلاف ليس خلافا عقائديا , او لاهوتيا , وانما هو خلاف علمى ...

فالمعروف ان السنة عبارة عن 365 يوما وربع يوم .. لذلك فأن كل اربع سنوات يضاف يوم ... وتسمى هذه السنة " سنة كبيسة " .. فتصبح 366 يوما ...

اما فى التقويم الغربى " المعروف بأسم الجريجورى " فأن السنة تكون 365 يوما وربع اليوم و 11 دقيقة تقريبا ...

وقد وضع هذا التقويم بعد الميلاد بحوالى 15 قرنا .. ..

وعليه فهناك فرق هو 11 دقيقة كل عام ...

فاذا ضرب هذا الفرق فى عدد السنين منذ ميلاد المسيح وحتى الان لنتج فرق عبارة عن 13 يوما تقريبا ...

هذا الفرق هو مابين 25 ديسمبر و 7 يناير ...

ونحن نثق بحساباتنا فى تقويمنا القبطى , فنعيد يوم 29 كيهك لعيد الميلاد , الذى يقابله 7 يناير , وتشترك معنا فى هذا التاريخ بعض الكنائس ....

ان المسألة ليست عقيدية ايمانية , بل هى عملية تاريخية , ولكنها يمكن ان تستغل للتأثير على البسطاء اذا تغير التاريخ ...
هذا السؤال يشغلك ...

+++ لماذا يختلف ... +++
++ موعد الاحتفال بعيد القيامة ++
++ المجيد كل عام ؟؟؟؟ ++

يرجع الاحتفال بهذا العيد العظيم الى الرسل , وبأمر منهم للمؤمنين : " ان فصحنا ايضا المسيح , ذبح لآجلنا . اذن لنعيد بفطير الاخلاص والحق - 1 كو 5 : 7 - 8 " ...

والكنيسة تحتفل به منذ عصر الرسل فتنص قوانين الاباء الرسل على : " يجب عليكم يااخوتنا الذين اشتريتم بالدم الكريم ان تعملوا يوم الفصح بكل استقصاء واهتمام عظيم - دسقولية 31 " ...

اما سبب تغيير موعده من عام لآخر فهذا يرجع الى مايلى من القوانين الطقسية التى وضعها الاباء الرسل ومن تلاهم والتى تنص على :

1- " لا تصنعوا عيد قيامة ربنا يسوع المسيح الا فى يوم الاحد لا غير " - دسقولية 31 , المجموع الصفوى ب 19 وجه 198 ...

2- " يكون عيد القيامة المجيد بعد فصح اليهود لا معهم ولا قبلهم " نفس القانون السابق ...

3- " يحكم بفرز وقطع من يعيد الفصح مع اليهود " قانون 7 للرسل ..
ولهذا يتأخر عيدنا اسبوعا او اسبوعين عن اليهود تبعا للقاعدة الحسابية التى يحسب بها بدء الصوم الآربعينى , واليوم الذى يقع فيه العيد ...

4- يحتفل بهذا العيد ليلا , وينتهى القداس بعد منتصف الليل مراعاة للوقت الذى قام فيه المخلص , لانه قام باكرا والظلام باق " يو 20 : 1 " ...

وتقول الدسقولية " ينتهى الاحتفال واقامة الشعائر فى الوقت المناسب , عند صياح الديك - دسقولية 18 " ....

*** متى ولماذا اختلفت معنا الكنيسة الغربية بموعد الاحتفال بعيد القيامة المجيد ؟؟؟ ***

كانت الكنيسة الغربية متفقة معنا على اعتماد الحساب الآبقطى فى تعييد الفصح , واستمرت على ذلك حتى قام اغريغوريوس - البابا 13 لروميا بوضع ما اطلق عليه " الاصلاح الغريغورى للسنة " او " الحساب الآفرنجى " ...

ومنذ ذلك الحين انقسمت الكنيسة الى قسمين :

1- الشرقيون : ويعيدون معنا على الحساب الآبقطى ...

2- الغربيون : ويعيدون على الحساب الافرنجى , لذا يعيدون قبلنا بأسبوع او اكثر - الى خمسة اسابيع - واحيانا يعيدون مع اليهود اذا توافق العيدان بحسب " الآفرنجى " ...

وتعقيبنا على هذا الحساب الآفرنجى نوجزه فى نقطتين :

1- ان الحساب الآبقطى هو المنصوص على استعماله لحساب عيد القيامة فى قوانين مجمع نيقية , والاعتماد على غيره لا يحقق الوحدة فى الكنيسة , علاوة على مخالفته للقوانين التى اتفق عليها المجمع المسكونى بنيقية ...

2- ان يعيد الغربيون احيانا مع الفصح اليهودى فهذا مخالفة لما امر به الرسل الاطهار ...
**** طقس تذكار الآعياد السيدية الكبرى الثلاثة ****

يحتفل فى كل يوم 29 من كل شهر قبطى ماعدا شهرى طوبة وامشير بتذكار الآعياد السيدية الثلاثة الكبرى ,

بالطقس الفرايحى الذى يمتاز بالنغم المطرب الذى يليق بالاعياد والافراح الروحية , ولايكون فيه صوم انقطاعى ولا ميطانيات

وهى كالاتى :-

++ عيد البشارة الذى يقع فى 29 برمهات ..

++ عيد الميلاد الذى يقع فى 29 كيهك ..

++ عيد القيامة الذى كان فى سنة صلب السيد المسيح وقيامته فى 29 برمهات ايضا ..

الطقس
====

1- تسبحة عشية
--------------------

تصلى تسبحة عشية كالمعتاد مع اضافة ابصالية واطس او ادام الخاصة بالعيد , كما تقال الابصالية باللحن الفرايحى ثم يقال الطرح الخاص بالبشارة قبل ختام التذاكيات .

2- فى رفع بخور عشية وباكر
---------------------------------

تقال ارباع الناقوس الخاصة بالبشارة والميلاد والقيامة كذلك الذكصولوجيات ومرد الانجيل والختام .

3- تسبحة نصف الليل
-------------------------

تصلى التسبحة كالمعتاد على ان تقال " تين أويه انثوك " .. كما يقال المجمع بطقس الاعياد السيدية .. وتقال الذكصولوجيات والابصاليات والدفنار ثم ختام التذاكيات فختام التسبحة .

4- فى القداس
-----------------

تصلى مزامير الساعة الثالثة والسادسة فقط قبل تقديم الحمل .. وتقال الليلويا فاى بيه بى .. ولحن طاى شورى ..

وتقال الهبتنيات على النحو التالى :

الاول للقديسة العذراء مريم

الثانية للقيامة

الثالثة للملاك غبريال " البشارة "

الرابعة للسبعة رؤساء الملائكة

الخامسة للميلاد

والسادسة ليوسف ونيقوديموس والقديسة مريم المجدلية

والسابعة للرسل القديسين

والثامنة لمارمرقس الرسول

التاسعة لمارجرجس ....

ثم تكمل كالمعتاد ومرد الابركسيس الخاص بالبشارة والميلاد والقيامة كذلك مرد الانجيل والاسبسمس الادام او الواطس ..

ويكون التوزيع جامعا للآعياد الثلاثة بحيث يقال ربع لكل عيد بعد كل ربع من مزمور التوزيع..

والختام ايضا يكون جامعا للآعياد الثلاثة .

** لايحتفل بيوم 29 تذكار الاعياد السيدية الثلاثة فى شهرى طوبة وامشير لانهما يقعان خارج فترة حمل القديسة العذراء بالسيد المسيح .. كما انهما يرمزان لنبوات الناموس والآنبياء التى سبقت مجئ السيد المسيح .

** تذكار الاعياد السيدية الثلاثة " البشارة والميلاد والقيامة " تتم الصلاة بالطقس الفرايحى .. وتظل قراءات اليوم كما هى ... الا اذا وقع يوم احد .. فتقرأ فصول 29 برمهات بدل فصول الاحد الخامس لانها متكررة .
*** الطقس الفرايحى ***

يمتاز بالنغم المطرب الذى يليق بالآعياد والافراح الروحية ..

فيه تقال الليلويا فاى بيه بى ولحن شورى ومرد الابركسيس الخاص بالعيد .. كذلك مرد الانجيل والاسبسمس الادام او الواطس ومديحة فى التوزيع كما لا يكون فيه صوم انقطاعى ولا مطانيات وتصلى مزامير الثالثة والسادسة فقط قبل تقديم الحمل .

++ ومواعيده كالاتى :

+ من عيد النيروز " اول توت " الى عشية عيد الصليب " 16 توت " ..

+ من ليلة عيد الميلاد " 28 او 29 كيهك " الى عيد الختان " 6 طوبة " ..

+ من 11 طوبة الى 13 طوبة " الفترة مابين عيد الغطاس الى عيد عرس قانا الجليل ..

+ من ليلة احد القيامة الى العنصرة ..

+ كل يوم 29 من الشهر القبطى ..

+ الاعياد السيدية ..

+ اذا جاء عيد النيروز يوم احد تقرأ فصول النيروز .. اما الاحد الثانى من توت فتقرأ فيه قراءات الاحد الاول ... وهكذا يستغنى عن قراءات الاحد الخامس لانه متكرر .

+ اذا وقع عبد دخول السيد المسيح الى الهيكل " 8 امشير " فى صوم يونان او فى الصوم الكبير تقرأ فصول اليوم ويصلى القداس فى الصباح الباكر ويكون طقسه فرايحى .

+ اذا جاء عيد سيدى يوم احد او فى صوم يونان او الصوم الكبير تقرأ قراءات العيد ..

+ اعياد العذراء والدة الاله والملائكة والرسل والشهداء والقديسين لاتقرأ قرائاتها فى ايام الاعياد السيدية .

++ الاعياد السيدية اى التى تخص السيد المسيح له المجد هى :
---------------------------------------------------------------------

اولا : الاعياد السيدية السبعة الكبرى
--------------------------------------

البشارة 29 برمهات
- الميلاد 29 كيهك
- الغطاس 11 طوبه
- الشعانين الأحد السابع من الصوم
- القيامة.. اليوم الثامن من الشعانين
- الصعود.. اليوم الأربعون من القيامة
- العنصرة.. اليوم الخمسون من القيامة.

ثانيا الاعياد السيدية الصغرى
----------------------------------

الختان 6 طوبه
- دخوله الهيكل 8 أمشير
- دخوله أرض مصر 24 بشنس
- عرس قانا الجليل 13 طوبه
- التجلي 13 مسري
- خميس العهد.. اليوم الخامس من الشعانين
- أحد توما.. اليوم الثامن من القيامة .

تأملات في طقس تدشين الأيقونة نيافة الأنبا رفائيل

1-الأساس اللاهوتي للأيقونة:

إن اكرام الأيقونات في كنيستنا الأرثوذكسية يستند إلى أهم عقيدة نؤمن بها.

ولها أثر مباشر في قضية خلاصنا وهي عقيدة تجسد الله وحضوره الحقيقي بيننا فعندما نكرم الأيقونات فإننا نعلن إيماننا بحقيقة تجسد وتأنس ربنا يسوع المسيح.

ففي العهد القديم تعامل الله مع الناس بواسطة أفعال إلهية وعن طريق أفواه الأنبياء أما في العهد الجديد فقد تجسد كلمة الله "وحل بيننا ورأينا مجده" (يو1: 14) "الله بعدما كلم الأباء بالأنبياء قديماً بأنواع زطرق كثيرة كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه ... الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته" (عب1: 1-3).

أي ان الآب نفسه ظهر للبشر بشخص الابن

"أنا معكم زمانا هذا مدته ولم تعرفني ياغ فيلبس؟!

الذي رآني فقد رأى الآب" (يو14: 9) أي أننا نستطيع أن نرى الله في شخص ربنا يسوع المسيح وهذا ما نتميز به عن الوضع في العهد القديم لأن المسيح هو "صورة الله غير المنظور"
(كو1: 15).

لذلك أمكننا أن نرسم أيقونة للمسيح "الذي هو صورة الله"(2كو4: 4)كعلامة منظورة لحضور الله غير المنظور وتأكيد لهذا الحضور الإلهي وتنبيه للذهن إلى أصل الصورة أي المسيح نفسه فنحن لا نخلط بين الصورة والأصل ولا نعبد الخشب والألوان والأوراق التي تكون الصورة بل نعبد الله الحي وحده ونكرم أيقونته.

2-عهد الناموس والأيقونات:

لقد منع شعب العهد القديم من صنع التماثيل والصور وعبادتها "لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الأرض من تحت وما في الماء من تحت الأرض ولا تسجد لهن ولا تعبدهن" (خر20: 5,4)

فكيف نفسر هذا الأمر؟

إن المعنى الحقيقي لهذه الوصية واضح فيما قبله من آيات "أنا الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية لا يكن لك آلهة أخرى أمامي" (خر20: 3,2)

فالغرض من الوصية ألا ينقاد الشعب إلى عبادة غريبة عن اللهخاصة وأنهم كانوا قد خرجوا للتو من أرض مصر التي تلوثت بعبادات وثنية عديدة وآلهة كثيرة وكانوا وقتئذ وحتى مجئ المسيح محاطين بأمم كثيرة تعبد آلهة عديدة مصورة في تماثيل وأحجار وألواح ...

لذلك كان الله يؤكد عليهم دائماً ألا يختلطوا بالأمم وألا يتنجسوا بعبادتهم الرديئة "أنا الأول والآخر ولا إله غيري" (أش44: 6)

ومع ذلك فقد سقط الشعب الأسرائيلي مراراً عديدة في العصيان وعبادة الأوثان لذلك كان من المنطقي أن يشدد الله عليهم ألا يلتفتوا إلى المنحوتات ومصنوعات الأيادي والصور وأن يعبدوا فقط الله غير المنظور.

ومع وجود هذا المنع القاطع إلا أن الله قد أوصى شعبه في العهد القديم أن يصنع بعض الأدوات المادية التي تساعد في العبادة وأن تنال هذه الأدوات كرامة وتقديساً يليق بالله الحاضر فيها والمعلن عنه بواستطها

مثل :

1-لوحي العهد:

"ثم قال الرب لموسى أنحت لك لوحين من حجر مثل الأولين فاكتب أنا على اللوحين الكلمات,..." (خر 34: 1)

ولا شك أن هذين اللوحين قد نالا كرامة ومجداً واحتراماً من بني اسرائيل ولم يكن أحد يجرؤ أن يلمسها أو حتى أن ينظر إليهما إذ قد حفظا في التابوت الذي لا يلمسه أحد بل يحمله اللاويون بطقس خاص دون أن يلمسوه ومع كل هذا التوقير الزائد للألواح لم يكن يعتبر هذا انحراف أو عبادة ألواح.

2-محتويات خيمة الاجتماع:

وقد شرح الرب لموسى أدق تفاصيل صناعة التابوت والمائدة والمذبح ومرحضة النحاس والمسكن .... وكل هذه كانت تعامل بوقار وهيبة ولا يقترب إليها اللاويون بإستعدادات خاصة وبطرق خاصة حتى أنه عندما مد عزة يده إلى تابوت الله وأمسكه لأن الثيران انشمصت, فحمي غضب الرب على عزة وضربه هناك لأجل غفله فمات هناك لدى تابوت الله (2صم6: 7, 6).

3-تماثيل أخرى:

فقد أوصى الاه بعمل تمثالين من الذهب للكاروبيم "وتصنع كروبين من ذهب صنعة خراطة تضعهما على طرفي الغطاء فاصنع كروباً واحداً على الطرف من هنا وكروباً آخر على الطرف من هناك ومن الغطاء تصنعون الكروبين على طرفيه ويكون الكروبان باسطين أجنحتهما إلى فوق مظللين بأجنحتهما على الغطاء و وجهاهما كل واحد إلى الأخر نحو الغطاء يكون وجها الكروبين" (خر25: 18-20) ....

وهذان الكاروبان اسماهما معلمنا بولس "كاروبا المجد" (عب5:9)

4-هيكل سليمان:

وعمل في المحراب كروبين من خشب الزيتون علو الواحد عشر أذرع ... وشكل واحد للكروبين ... وغشى الكروبين بذهب وجميع حيطان البيت في مستديرها رسمها نقشاً بنقر كروبيم ونخيل وبراعم زهور من داخل ومن خارج ... ورسم عليهما نقش كروبيم ونخيل وبراعم زهور ... وبنى الدار الداخلية ثلاثة صفوف منحوتة وصفا من جوائز الأرز (1مل6: 23-36)

وأشكال أخرى كثيرة عملها الملك سليمان فعمل تماثيل لأثنى عشر ثوراً يحملون حوضاً كبيراً له شفة منقوشة بمنظر قثاء مستديراً صفين والشفة نفسها كمثل شفة كأس بزهر سوسن (راجع 1مل7: 23-26) ومناظر أسود وثيران وقلائد زهور وأكاليل أعمدة مزينة برمانات ... إلخ

(راجع 1مل7:29-50)



[/color]

http://demiana2010.com

admin

admin
Admin
Admin

كل هذا يدلنا على أن الله عندما أوصي بعدم عمل صور وتماثيل لم يحظر استعمال أدوات للعبادات ولكن منع منعاً قاطعاً عبادة الأوثان وتألية المادة.

3-عهد النعمة والأيقونات:-

لقد تغير الوضع بسبب التجسد:

1-التجسد قدس المادة وأعاد إليها بهاءها الأول وإمكانية اتحاد الله بالإنسان وتجليه في المادة.

2-صار الله حاضراً فينا ورأيناه وتلامسنا معه فلم يعد قريباً لذهن الإنسان أن يتخيل الله في شكل وثن كما حدث قديماً بسبب احتجاب وانحجاب معرفته.

3-ترقت البشرية وصار الله يعاملها كالبنين الناضجين "سمعتم أنه قيل للقدماء ... أما أنا فأقول لكم ..." فلم تعد هناك رعبة انحراف العبادة إلى الأوثان.

4-الله بتجسده قد جدد طبيعتنا الساقطة الفاسدة وجعلنا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكراً بين أخوة كثيرين" (رو29: "الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده" (في21:3).
لذلك صار في إمكاننا أن نعاين الصورة الأصلية للإنسان التي قصدها الله في آدم... نراها في أولئك الذين جددهم المسيح بتجسده وحفظوا بطهارتهم نقاوة الصورة فلبسوا "صورة السماوي" (1كو49:15)

"ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح" (2كو18:3).

فالأيقونة الكنسية لا ترسم عادياً (كالفوتوغرافي) ولكنها ترسم "الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق" (أفسس24:4).

*** تأملات فى طقس تدشين الايقونة " 2 " ***

*** ماذا يحدث في طقس تدشين الأيقونات ***

1-التدشين هو التكريس أي التقديس والتخصيص لله ...

فتصير الأيقونة بعد تدشينها أداة مقدسة لإعلان حضور الله بفعل الروح القدس. لذلك وجب تكريمها والتبخير أمامها وتقبيلها بكل وقار.

2-يقوم بطقص التدشين الأب الأسقف وليس غيره ...

والأصل في ذلك كل أعمال الكهنوت كالمعمودية والافخارستيا وسيامات الكهنوت والشمامسة والتدشين والزواج وغيره كان يقوم بها الأب الأسقف ويعاونه في ذلك الأباء الكهنة ... وعندما اتسعت المسيحية وكثر المؤمنون زظهرت الحاجة إلى ممارسات كهنوتية في كل مكان. وفي أطراف الإيبارشيات, سمح للكاهن بأن يمارس الممارسات المتكررة كتلمعمودية والافخارستيا والزواج ومسحة المرضى وغيره ....

أما الطقوس التي قد تمارس مرة واحدة في العمر وفي مناسبات نادرة مثل تدشين الكنائس والمعموديات والأيقونات وأواني المذبح فظلت من اختصاص الأسقف بالإضافة إلى سيامة الكهنوت والشمامسة.

3-في الصلاة التي يصليها الأب الأسقف لتدشين الأيقونة يذكر الأساس الكتابي واللاهوتي لعمل الأيقونات.

أولاً: الأساس الكتابي:

"أيها السيد الرب الإله ضابط الكل أبا ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي من قبل عبده موسى أعطانا الناموس منذ البدء أن يضع في قبة الشهادة (خيمة الاجتماع) نماذج للشاروبيم (تماثيل) هؤلاء الذين يغطون بأجنحتهم على المذبح. وأعطيت حكمة لسليمان من جهة البيت الذي بناه لك في اورشليم" وهنا في إيجاز تذكر الكنيسة مرجعها الكتابي في عمل الأيقونة ... وكأنها ترفع أذهان المؤمنين أن يراجعوا في الكتاب كل الزينة والنقوش التي عملها كل من موسى وسليمان عند بناء بيت الله سواء أيام أن كان خيمة أو عندما بني كحجارة.

ثانياً: الأساس اللاهوتي:

"وظهرت لأصفيائك الرسل بتجسد ابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح ليبنوا لك كنائس وأديرة على اسم قديسيك وشهدائك" وهنا تبرز الكنيسة أن الأساس الخريسيتولوجي الذي تبنى عليه الكنائس وما فيها هوظهور الإبن الوحيد وتجسده كما سبق أن شرحنا في هذا المقال.

ثالثاً:عمل الروح القدس:

"من أجل هذا نسأل ونطلب منك يا محب البشر أرسل روحك القدس على هذه الصور التي للقديسين أو (للشهداء) (الفلانيين)".

وإننا نؤمن إيماناً قاطعاً أن الروح القدس يحل على الأيقونات بالصلاة وبالدهن بالميرون فيقدسها ويؤهلها للكرامة والتوقير اللذين تستحقا فيرشم الأسقف الأيقونات بالميرون وينفخ فيها نفخة الروح القدس قائلاً "فليكونوا ميناء الخلاص. ميناء ثابت ... لكي من يتقدم إليهم بأمانة (بإيمان صادق) ينال نعمة من الله بواسطتهم لمغفرة الخطايا".

أنه تعبير رائع تطلقه الكنيسة على الأيقونة إنها ميناء إنها ميناء خلاص وميناء ثبات لكل نفس متعبة في بحر العالم المتلاطم الذي يزعج سلامنا وأمننا ويهددنا بالغرق في الخطية والمشاكل والهموم الدنيوية ... فتلجأ النفس إلى أيقونات القديسين لترى فيهم إشعاعات النور الإلهي ...

وترى فيها إلهام النصرة والطهارة فتشجع النفس وترتقي إلى السماويات ماسكة برجاء المجد ... ناظرة إلى رئيس الإيمان ومكمله الرب يسوع ...

خاتمة الصلاة:

"لأنه مبارك ومملوء مجداً اسمك القدوس أيها الأب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور أمين".

حقاً القديسون يمجدونك يا رب وبمجد ملكوتك ينطقون, ... ووجودهم بيننا في الكنيسة هو برهان مجد الله "فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات" (مت16:5).

لذلك تعتبر الكنيسة أن تدشين الأيقونة هو مباركة وتمجيد لأسم الله القدوس ... ولذا عندما يلتف المؤمنون إلى كرامة القديسين ومجدهم ترتفع أنظارهم إلى السماء ليمجدوا أسم الله ويباركونه ... لك المجد في جميع القديسين آمين.

*** البعد التعليمى للآيقونة القبطية " 3 " ***

البعد التعليمي للأيقونة القبطية نيافة الأنبا موسى

دائماً نسمع تعبير

"الفن من أجل الفن" أو "الفن من أجل الحياة",

وأعتقد أن الفن القبطي هو نوع خاص ومتميز لأنه "الفن من أجل الخلاص" أو "الفن من أجل الخلود" !

ذلك لأن الأيقونة القبطية لها هدف جوهري ووحيد, هو أن تنقل إلينا رسالة خلاصية, إيمانية, لاهوتية, عقيدية, من أجل أن نصل إلى الحياة المقدسة في المسيح في هذا الدهر والحياة الأبدية معه في الهر الآتي.

فأيقونة العذراء مثلاً تحمل إلينا تعاليم كتيرة نذكر منها:

1-ألوهية المسيح المتجسد:

فهو طفل صغير تحمله السيدة العذراء ولكنه إتمام لنبوتين غاية في الأهمية: ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل (حيث عمانوئيل= الله معنا), وهذه وردت في سفر أشعياء14:7 , والأخرى: "يولد لنا ولد ونعطى ابناً وتكون الرئاسة على كتفه ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام" (أش6:9).

نعم هو طفل صغير ولكنه إتمام لنبوة خلاصية ثالثة تقول: "أضع عداوة بينك وبين المرأة –والحديث هنا من الله للحية- هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه" (تك15:3) وذلك لا يأتينا إلا من خلال التجسد لكي يموت السيد المسيح من أجلنا فيرفع عنا حكم الموت ويخلصنا من قبضة الشيطان ويجدد طبيعتنا التي فسدت وأخيراً يسكن فينا إلى الأبد ... "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" (1تي16:3).

فلا تقوى للإنسان إلا حينما يتجسد الكلمة في شخص إنسان ومن خلال التجسد:

1-يعلمنا ... إذ يتنازل إلينا ويحل بيننا.
2-يفدينا ... إذ رفع على الصليب ليحمل عنا عارنا.
3-يسكن فينا ... إذ نأكل جسده ونشرب دمه المقدسين.

لهذا يرسم المسيح في الأيقونة: له هالة قدوس القديسين وتاج وتقف الملكة عن يمينه والسحاب تحت رجليه والملائكة تسبحه.

2- العذراء السماء الثانية:

إذ نراها تحمل طفلها الإلهي على ذراعها الأيسر لتكون عن يمينه. ويميل الفنان القبطي إلى أن يرسمها واقفة تتميماً للنبوة: "قامت الملكة عن يمين الملك" (مز9:45) وعلى غطاء رأسها نجمة البتولية وملتحفة بثياب زرقاء كلون السماء ومرصعة بالنجوم, فهي السماء الثانية التي حل فيها الكلمة. ونلاحظ هنا أن الفنان القبطي يعطينا إحساس إمكانية أن يسكن المسيح فينا, كما سكن في العذراء فهو لم يأت ليكون فادياً ومعلماً فقط, بل لنتحد به ومن هنا "نتأله" حسب تعبير القديس أثناسيوس, والمقصود طبعاً نصير "مشابهين صورة إبنه" (رو29:, إذ يعمل فينا بروحه ويسكب فينا نعمه ونصير أولاده دون أن يفقد هو ألوهيته, أو نصير نحن آلهة, فليس سوى إله واحد!!

وعموماً يتسم الفن القبطي ببعدين هامين هما:

1-يختزل الجسد لحساب الرأس.
2-ويختزل الوجه لحساب العينين.

+وفي البعد الأول: يرفعنا الفنان القبطي من الجسد المادي إلى الفكر المقدس, فكما بدأت الخطيئة من الفكر, تبدأ التوبة منه "أقتن الحكمة, أقتن الفهم" (أم8:44).

+وفي البعد الثاني: يرفعنا الفنان القبطي من الفكر اللاهوتي المستنير إلى الرؤيا الإلهية للخلود, فترى عينى القديس واسعتين, إذ يرى الأبدية, ويتيقن منها ويسعى نحوها.
فليعطينا الرب أن نتعلم من أيقوناتنا الروحيات واللاهوت والعقيدة سعياً إلى الخلاص والأبدية.

*** لاهوت الأيقونة *** القس بنيامين مرجان

يلزمنا من البداية أن نؤكد أن "الأيقونة" تختلف عن "الصورة الدينية", فليست كل صورة دينية هي أيقونة.

الصورة يشدنا فيها الألوان والمناظر وإتقان الرسم والخطوط والنسب الفنية, وهي باستمرار تعكس صورة "إنسان" أو منظر طبيعي.

أما الأيقونة هي صورة قد تدشنت بمسحة الميرون المقدس وبنفخة من فم الأسقف أو البطريرك حضوراً للروح القدس وتقديساً للأيقونة.

نفس الزيت الذي تقدس به أعضاء الإنسان في سر الميرون تدشن به الأيقونة (قدس للرب).

هنا تدخل الأيقونة ضمن حياة الكنيسة الليتورجية, ضمن العمل السرائري العام للكنيسة والذي ينقل العالم والمادة والإنسان من الحقيقة (المادية) إلى الحقيقة (الروحية).

والأيقونة حين تواضع داخل مبنى داخل الكنيسة ليست للزينة وليست هي مرتبة في متحف وإنما تمثل عضواً في جسد واحد متكامل لإعلان "السر" سر التقديس, سر الليتورجية, سر حضور المسيح, سر تحول كل شئ للمسيح. ونحن نؤمن أن نعمل أن العمل الليتورجي يجعل الحادثة موجودة وحاضرة معنا, وهذا ما تقوم به الأيقونة في حياة المؤمنين.

+التجسد:

التجسد جعل الله غير المنظور مرئياً ومنظوراً لنا, جعلنا ننظر مجد الله في مجد الله في وجه إبنه يسوع المسيح, التجسد كان دخول مرة وإلى الأبد ما هو إلهي فيما هو إنساني "الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر" (يو18:1). "الابن هو بهاء مجد الأب ورسم جوهره" (عب3:1),

فالمسيح هو صورة (أيقونة) الله غير المنظور بكر كل خليقة (كو15:1) وكلمة أيقونة هنا تعني المشاركة في الحقيقة والجوهر لأنه كيف يمكن تصوير ما هو غير مرئي ما لم تكن الصورة نفسها هي الحقيقة ذاتها والجوهر ذاته. هكذا يكون ما إتحد بطبيعتنا وظهر في جسد بشري هو الله ذاته "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" (1تي16:3). هذا حقيقة ظهور ما هو إلهي فيما هو إنساني.

والليتورجية مع كل أسرار الكنيسة هي تقديس الزمان والمكان والمادة والحياة. والتقديس يعني حضور الله, ليحول ويجلي ويخصص, ويعلن حضوره. من هنا كانت (الأيقونة) بعيدة تماماً عن أي مفهوم مادي materialization لأنها لا تصور المادة بل تعكس حقيقة روحية وتضع أمام أعيننا ما هو (مقدس) و(إلهي).

والملاحظ أننا في كنيستنا لا نقبل وضع (تماثيل) لأن التمثال يجسد ما هو مادي بالأبعاد الثلاثة (تجسيم), هكذا بغياب الأبعاد الثلاثة التي تميز المادي, إلى بعدين فقط (الأيقونة) يستبعد أي إحساس مادي وتكون الأيقونة انتقال هادئ لحقيقة روحية خالية من أي معنى أو انطباع عاطفي أو جسداني.

موضوع الأيقونة:

الأيقونة يكون موضوعها إما رب المجد يسوع المسيح نفسه أو لأحد القديسين الذين انتقلوا إلى السماء. بالنسبة لأيقونات رب المجد يسوع المسيح دائماً يظهر المسيح الإله الممجد المحاط بهالات المجد والنور حتى صور الصليب يرسم فيها المسيح محاطاً بمجد عظيم وملائكة, فالأيقونة القبطية (عكس الفن الغربي) لا تصور المسيح كإنسان يتألم وإنما إله ممجد حتى في وسط الآلام (قدوس القوي الذي أظهر بالضعف ما هو أعظم من القوة) "لحن الجمعة العظيمة".

+الأيقونة لا تبرز مشاعر الألم الجسدي بل مجد الإله الذي يتألم ,لأنها تحضر لنا آلام المسيح الشافية والمحيية.

وبالنسبة لأيقونات القديسين, لا يمكن أبداً أن نرسم (الأيقونة) لإنسان قديس مازال يعيش بيننا. فمن ناحية هو نفسه (أيقونة) روحية ومن ناحية أخرى (الأيقونة) تصور لنا تصور لنا ما لم يكن أن نراه من عالم الروح (القداسة) وتعكس لنا بهاء ومجد القديسين (في السماء). هكذا تعكس الأيقونة مجد (عدم الفساد) كما عبر عنه القديس بولس (1كو15).

+ترسم أيقونات القديسين بها هالة كبيرة تحيط برأس القديس والجزء الأعلى من جسده, هذه الهالة ليست (تاجاً) يوضع على رأس القديس وإنما هي النور يشع من وجهه وجسده, كقداسة داخلية.

النور هنا يأتي ولا يضاف إلى الأيقونة من الخارج لأن جسد الإنسان القديس يشارك في النعمة مثل روحه تماماً, هكذا تعكس الأيقونة وتصور وتحضر لنا حالة القديسين في المجد.

+الأيقونة لا يوجد بها ظلال أو مصدر للنور (كالشمس مثلاً) لأن الحياة والحقيقة التي تحضرها لنا الأيقونة لا يوجد فيها ظلمة ولا تحتاج إلى نور خارجي يضيئها, العالم الذي تعكسه لا يوجد فيه ظلمة. "والمدينة لا تحتاج إلى الشمس ولا إلى القمر ليضيئا فبها لأن مجد الله قد أنارها والخروف سراجها وتمشي شعوب المخلصين بنورها ... وأبوابها لن تغلق نهاراً لأن ليلاص لا يكون هناك" (رؤ21: 23-25).

"ولا يكون ليل هناك ولا يحتاجون إلى سراج أو نور شمس لأن الرب الإله ينير عليهم" (رؤ5:22).
+الأيقونة لا يظهر فيها القديس فيها وضع جانبي profile أو في وضع حركة وإنما في سكون مصلياً رافعاً نظره إلى السماء أو ناظراً إلينا, أن الأيقونة لا ما هو بشري بل ما هو إلهي وسماوي, تعكس الحقيقة التي يعيشها القديسون الآن, مسبحين الله أو مصلين من أجلنا لذلك فإننا في بعض الأيقونات نجد تفاصيل تبدو غريبة للوجه أو مختلفة عما نراه في الطبيعة لأن القصد ليس إبراز ما هو طبيعي ولكن ما لا يستطيع الجسد أن يلحظه, لأنه حقيقة روحية.

+الأيقونة إعلان عن شركة وحضور القديسين, وتعبير عن حضورهم في وسطنا وخدمتهم لنا, خدمة الشفاعة والمعونة والشركة في الجسد الواحد. هكذا تكتسب الأيقونة قيمتها ليس من مادتها في حد ذاتها كخشب وألوان وإنما في هذه المشاركة في الإعلان عن الحضور الإلهي.

هكذا يبخر الكاهن أمام الأيقونة تمجيداً وإكراماً لوجه الله وحضوره في هذا القديس مثلما يبخر أمام زخائر القديسين تمجيداً أو إكراماً للنعمة التي سكنت فيهم بغنى مثلما يبخر أمام أفراد الشعب الحاضرين في الكنيسة إعلاناً عن حضور الله في صورته, الإنسان, الشخص البشري المخلوق على صورة الله والوارث لمجد المسيح.

المركز الليتورجي للأيقونة:

قلنا أن الأيقونة تتكامل مع المبني الكنسي ومع العبادة الطقسية لإعلان حضور الله وسط شعبه, ولإدخال الشعب المؤمن الحاضر في الكنيسة إلى هذا الحضور, فكما أن الكلمة واللحن والصلاة عن طريق السمع فالصورة تقدس عن طريق العينين والتي عند الأباء أهم حواس الإنسان (مت22:6). أنها تستحضر القداسة وتعلنها أمام أعيننا, أنها تقديس عيون المؤمنين, لأنه كما عاشت النعمة مع القديسين أثناء حياتهم على الأرض فهي لا تفارق أرواحهم,

وأن الأيقونة كتاب مفتوح للرؤية والعين مثل الكتاب المقدس للعقل, أنها كتاب كلماته وجمله من ألوان وخطوط مثل الكتاب المقدس الذي تتكون كلماته من حروف ونقط, ما يقوله الكتاب المقدس في كلمات تعلنه الأيقونة في الألوان والخطوط وتجعله حاضراً معنا. هكذا ما يشدنا في الأيقونة ليس (الجمال) وإنما (الحضور).

فنان الأيقونات:

لا يوجد شئ في الكنيسة (مادي) بحت ولا يوجد (بشري) فقط, الفنان الذي يرسم الأيقونة لا يكفيه أن يلم بقواعد الرسم والنسبة الفنية إنما لابد أن يكون (موهوباً), لابد أن يكون روحياً وملماً بحياة الكنيسة وقداسة أعضائها في حياته.

"وكلم الرب موسى قائلاً أنظر قد دعوت بصلئيل بن أوري بن حور من سبط يهوذا باسمه وملأته من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعة الاختراع مخترعات ليعمل في الذهب والفضة والنحاس وتعيش حجارة ونجارة الخشب ليعمل في كل صنعة" (خر31: 1-6).

راسم الأيقونة لابد أن يكون تقياً لأن ما يعبر عنه بالرسم هو القداسة ذاتها. هكذا الأيقونة المدشنة بالميرون تعلن حضور الروح القدس, تنقل العابدين إلى محيط روحاني هائل, يشع قداسة ونور.
(الصورة) تعكس صورة الإنسان. (الأيقونة) تعكس صورة الإنسان المتحد بالله أو إذا شئت صورة الله في وجه إنسان!

الأيقونة تعكس الحقيقة التي ظهرت على جبل التجلي ليتنا إذاً ندقق فيما يوضع داخل كنائسنا فليس الأمر تزين للمكان والحوائط بصور دينية وإنما ليتورجية وعبادة, وتقديس وحضور إلهي.
الحادى عشر : بعض الاسئلة المهمة فى الطقوس :

*** لماذا لم يدون طقس القداس الالهى او كيفية ممارسة الآسرار فى الكتاب المقدس؟؟؟؟ ***

ان الكتاب المقدس لم يدون به كل ما يتعلق بأمور العبادة وترتيبها , وانما ترك الرب ذلك للرسل , بعد ما علمهم - لمدة اربعين يوما بعد القيامة - عما يجب ان يفعلوه - أع 1 : 3 ..

وتستمد الكنيسة تعليمها من التقليد الرسولى , الذى اجمعت عليه الكنائس الشرقية والغربية والتقليدية , وسارت على تلك الطقوس الى الان " ولا سيما فى مصر "

وقد شهد المؤرخ البرتستانتى " موسهيم " فى تاريخه الكنسى عن استخدام سر المعمودية وانه كان يمارس بطقس خاص "ص 57 " , كذلك اشار الى الطقس فى اعياد الفصح والعنصرة ..

وسجل قيام المؤمنين بحمل الشموع فى ايديهم فى الكنيسة "ك3 ف 4 قسم 2 " ...

وبالاختصار فقد استمدت الكنيسة تعاليمها الطقسية من الآباء , وانتقلت الى الآجيال التالية , كما قال المرنم " اللهم بأذاننا قد سمعنا , اباؤنا اخبرونا بعمل عملته فى ايامهم منذ القدم " مز 44 : 1 ...

وقد سارت المسيحية سنوات - قبل كتابة الآناجيل - على التقليد الشفاهى ,

حيث وصلت كلمات المسيح للمؤمنين بالتلقين " الشفاهى " " 2 يو 12 , 2 تى 2 : 2 , اتى 6 :20 " , وقال القديس بولس " ماتعلمتوه - ورأيتموه فى - فهذا افعلوا " - فى 4 : 9 .. واشار القديس بطرس الى ضرورة التمسك بما قاله السابقون - 2 بط 3 : 2 ..

وحذر القديس بولس المؤمنين لكى " يتجنبوا كل اخ يسلك بلا ترتيب طقسى وليس حسب التقليد الذى اخذه منا " 2 تس 3 : 6 ... وقد امتدحهم على تمسكهم بالتقاليد الرسولية " تحفظون التقاليد كما سلمتها اليكم " - 1 كو 11 : 7 ...

ويذكرنا القمص منقريوس عوض الله " منارة الاقداس فى شرح طقوس الكنيسة والقداس 1947 ج1 ص 14 - 15 " ان البروتستانت قد استبدلوا - فى الترجمة البيروتية الحالية - كلمة " التقاليد " بكلمة " التعليم " بينما كانت طبعة الكتاب المقدس - الخاصة بهم سنة 1680م - تذكر كلمة " التقاليد " Baradosis بدلا من كلمة " التعاليم didaskalia ولازالت الشواهد الموجودة " هوامش " الطبعة الحالية تذكر كلمة التقاليد ...

وقال العلامة اوريجانوس " اننى عرفت - من التقليد - الآناجيل الآربعة وانها وحدها " السليمة والقانونية " ...

وقال القديس باسيليوس " اذا اهملت التقاليد غير المكتوبة لاصاب الاناجيل مضرة " لانها مكملة لها " ...

وقال القديس اغسطينوس " انى ما كنت اؤمن بالآناجيل ان لم يقنعنى بذلك صوت الكنيسة الجامعة " اقوال الاباء الآوائل " ...

وقال القديس كبريانوس الشهيد " من التقاليد تعلمنا مزج الخمر بالماء " رسالة 63 فى القداس " ..

وقال القديس باسيليوس " من التقليد تعلمنا تغطيس المعمد ثلاث مرات " ف 91 ...

وقال القديس يوحنا ذهبى الفم " فى شرحه لرسالة كورنثوس الاولى 11 : 1 " ان الرسل لم يكتبوا كل شئ فى رسائلهم , بل انهم علموا بأشياء كثيرة غير مكتوبة , فيجب ان نصدق الامور الغير مدونة كلها , كما نصدق المدونة ...

من الجدير بالذكر ان المسيح هو صاحب الشريعة , ولكنه اكتفى بوضع مبادئها العامة وترك لرسله ان يبنوا على اساسها " 1 كو 3 : 10 - 11 " بارشاد الروح القدس " أع 15 : 28 " وهو ماحدث مثلا فى المجمع الرسولى الاول سنة 53 م واتفقوا على مبادئ كتابية وارسلوا بها منشورا عاما للكنائس "أع 15 : 25 - 30 " كما ارشدهم روح الله الى موضوع اختيار الشمامسة " أع 6 : 6 ...

ويعترض البعض بقول السيد المسيح " لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم ؟؟؟ " مت 15 : 3 ...

نجيب بأن المخلص لم يذم وصايا الكنيسة , ولا التقاليد الرسولية , انما يرفض التقاليد التى اخترعها اليهود بدون وحى الله , وضد ارادته الصالحة , مثل مخاصمة الوالدين والغسلات التى بلا مبرر , والامتناع تماما عن تناول بعض الآكلات " راجع متى 15 : 6 - 12 " وليس الصوم بعض الوقت عن الطعام الدسم ...

كذلك الاعتراض بأن موسى النبى قال " تث 4 : 2 " لا تزيدوا عن الكلام الذى انا اوصيكم يه ولا تنقصوا منه " ...

فلا علاقة له بالتقليد الروحى , وانما بالنهى عن اضافة او حذف او نص مقدس ...

* هذا ومن شروط التقليد الروحى السليم *
---------------------------------------------

أ- ان يكون موافقا للكتاب المقدس ...

ب- ان يكون هناك اجماع عليه من الكنائس الرسولية التقليدية ...

ج- أن يكون قديم العهد " من ايام الرسل والكنيسة الاولى " ...

***ماهى الاسباب التى دعت الكنيسة الى استخدام المزامير فى الصلاة ؟؟؟***

لقد اختارات الكنيسة سفر المزامير لتستعمله فى كافة صلواتها , وعلى امتداد اليوم كله

لآسباب كثيرة منها :

1- لقد جمع داود فى شخصه , اختبارات عجيبة , فهو راعى الغنم الفقير , وهو الملك
العظيم وهو النبى الملهم , وهو القديس الذى حلق فى سماء الروحيات , وهو الانسان
الذى سمح الرب بسقوطه فى خطيئتين شنيعتين اذلتاه ولاجلهما ظل يبكى ويبلل
فراشه بدموعه .

فنحن فى المزامير نجد اختبارات كثيرة لابد انها توافق نفسياتنا واحتياجاتنا .

2- المزامير خرجت من قلب انسان تطهر فعلا بالتوبة , وجاهد من اجل حياة الروح جهادا
عظيما , يجدر بنا ان نتطلع اليه ونتعلم منه ..

3- المزامير ولو ان قائلها داود واليه تنتسب , لكنها هى ايضا كلام الله , قاله داود بالروح
القدس حتى ان السيد المسيح قال " قال داود بالروح " مت 22 : 43 .. وحينما نصلى
بالمزامير فنحن نكلم الله بكلامه ,

فهل يوجد اعظم من هذا ؟

انه اضمن للمحامى حينما يترافع عن متهم ان يترك عنه كلامه الخاص , ويكلم القاضى
بنصوص القانون , لان القاضى ملتزم به , اليس هذا هو ما نلمسه فى المزامير التى
تتضمن عدل الله ومحبته للبشر ورحمته ووعوده الكثيرة الثمينة لبنى الانسان .

4- المزامير تحتوى على عنصر التسبيح واضحا جدا فيها , والتسبيح هو لغة الملائكة
والروحانيين , بينما صلواتنا الآرتجالية التى نصليها , غالبا ماتكون صلوات نفعية , فهى
طلبات متراصة , وغالبا ماتكون خالية من هذا العنصر الهام , عنصر التسبيح والتمجيد
لله .

5- والمزامير فوق هذا كله مادة عجيبة للتأمل , فهى تتيح للذين يصلونها بالروح وبتأن
تأملات رائعة , حقا لايمكن الا ان يكون مصدرها روح الله .

فهل بعد هذا تحتاج الى برهان او دليل على قوة المزامير وجزيل نفعها للذين يصلون
بها ... اسمع قول ماراسحق " ليكن لك محبة بلا شبع لتلاوة المزامير لانهاء غذاء
الروح " ... وقول القديس نيلس السينائى " داوم على تلاوة المزامير لان ذكرها يطرد
الشياطين. وقول العظيم فى البطاركة اثناسيوس الرسولى " التسبيح بالمزامير
دواء لشفاء النفس "

*** الآتجاه للشرق ***

لاشك ان الصلاة تجوز فى كل مكان , وان الله مالئ الكون , فأينما اتجهنا فأنه يوجد ,

والكنائس الرسولية قد اصطلحت على التوجه فى الصلاة ناحية الشرق لجملة اسباب :

اولا : على سبيل النظام

الهنا اله نظام لا اله تشويش , ولما اراد ان يطعم الالاف قال اجسلوهم فرقا فرقا خمسين خمسين , ولاشك انه امر مرتب ان يتجه كل المصلين الى ناحية واحدة من ان يتجهوا فى اتجاهات مختلفة , ومعروف ان الصلاة المستجابة تكون بأتفاق رأى وبلا جدال كما يقول الرسول " فأريد ان يصلى الرجال فى كل مكان رافعين ايادى طاهرة بدون غضب ولا جدال " ...

ثانيا : حتى نتطلع ناحية الفردوس الذى خرجنا منه

واذ كان لابد من ان يتفق على جهة ينتظمون اليها فى الصلاة اتفقوا على الاتجاه للشرق حتى نتطلع ناحية الفردوس الذى خرجنا منه , وكأنما نحن فى موقفنا هذا نلتمس من الله بأشتياق ان يعيدنا الى رتبتنا الاولى , وفى هذا يقول مار افرام " ان اليهود كانوا يستقبلون اورشليم فى صلاتهم لانها مدينة مقدسهم , ونحن مقدسنا الفردوس مسكننا القديم من حيث انه كان فى الشرق امرنا ان نجعله قبلتنا فى صلاتنا " ...

ثالثا : لما ولد السيد المسيح مخلصنا الصالح ظهر نجمه فى الشرق

رابعا :

ان السيد المسيح بعد قيامته جمع تلاميذه على جبل الزيتون وهو فى المشرق قبالة اورشليم ويذكر ذلك زكريا النبى " وتقف قدماه فى ذلك اليوم على جبل الزيتون الذى قدام اورشليم من الشرق ... - زك 14 : 4 " ,

وكما صعد السيد المسيح فى ناحية المشارق كذلك ايضا سيأتى من ناحية المشارق , فنحن اذ نتطلع الى تلك الناحية انما ننتظر مجيئه كما قال الملاكان " ان يسوع هذا الذى ارتفع عنكم الى السماء سيأتى هكذا كما رأيتموه منطلقا الى السماء " أع 1 : 11 ...

خامسا :

يذكر القديس اثناسيوس الرسولى ان من الآسباب التى توجب الاتجاه ناحية الشرق فى الصلاة ان يسوع لما علق على الصليب كان وجه نحو الغرب ,

ومن هذا وجب علينا ان نتطلع الى المصلوب الى ناحية الشرق " راجع كتاب منارة الاقداس للروم ص 19 " , ولذلك توضع صورة يسوع فى الكنائس متجهة الى الغرب كما فعل هو ...

سادسا :

اننا نتجه الى الشرق لنتميز عن اليهود الذين يصلون الى جهة الغرب ...

ثامنا :

جاء فى كتاب السنن - وهو مجموع القوانين التى وضعها الرسل وهم مجتمعون فى العلية قبل ان ينتشروا للكرازة مانصه :

" ان تكون صلاتهم نحو المشرق وقبالته واستشهدوا فى ذلك بما قاله الرب ان الله عند مجيئه من السماء فى اخر الايام يأتى كالبرق الذى يلمع فى المشرق فيرى فى المغرب " السنة الاولى ورقة 4 " ...

وتاريخ اباء الكنيسة يؤيد عادة الاتجاه الى الشرق فى الصلاة , فقد ذكر عن الاب ارسانيوس انه كان يقف خارج قلايته فى ليلة الاحد والشمس من ورائه ويبسط يديه للصلاة حتى تطلع امامه ومن ثم يجلس ...

*** لماذا يستخدم البخور فى الكنيسة ***

البخور مادة صمغية نباتية , اذا احرقت فاحت منها رائحة زكية , واسمه بالعبرانية ليبوناه
وباليونانية ليبانو وبالعربية لبان ...

وقد امر الله موسى رئيس الانبياء بتقديم البخور له اثناء العبادة فى خيمة الاجتماع قائلا

"خذ لك اعطارا ميعة واظفارا ومنة عطرة ولبانا نقيا .. تكون اجزاء متساوية فتصنعها بخورا
عطرا صنعة العطار مملحا وتسحق منه ناعما , وتجعل منه قدام الشهادة فى خيمة
الاجتماع حيث اجتمع بك .. قدس اقداس يكون عندكم .. والبخور الذى تصنعه على
مقاديره لاتصنعوا لانفسكم خر 30 : 34-38 . "

هذه التركيبة قد اعدها الله بنفسه حتى تكون مهيأة للاحتراق على المذبح الخاص بها
كذبيحة ويكون كل شىء من عمل الله .

وهكذا بأ استخدام البخور فى العبادة منذ نشأة خيمة الاجتماع فى العهد القديم ....

وفى العهد الجديد نرى البخور هو احد الهدايا التى قدمها المجوس للمخلص ربنا يسوع
المسيح عند ميلاده "خروا وسجدوا ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهبا ولبانا ومرا"

والله يسر بتقديم البخور له فى العبادة ..

فنقرأ فى سفر ملاخى اخر اسفار العهد القديم مايلى :

" لانه من مشارق الشمس الى مغاربها اسمى عظيم بين الامم ,
وفى كل مكان لاسمى بخور وتقدمه طاهرة لان اسمى عظيم بين الامم يقول رب الجنود ملا 1 : 11 ".....

كما نقرأ فى سفر الرؤيا وهو اخر اسفار العهد الجديد ايضا مايلى :

" وجاء ملاك اخر ووقف عند المدبح ومعه مبخرة من ذهب واعطى بخورا كثيرا مع صلوات القديسين من يد الملاك امام الله رؤ 8 : 3-4 " ..

وكما بأ استعمال البخور فى كنيسة العهد القديم , استمر فى كنيسة العهد الجديد
لانه يرمز الى الصلاة والعبادة ... والصلاة لاتبطل ابدا فى هذا العالم , ولا فى الدهر الاتى فى الحياة الابدية .....

وهكذا نجد البخور مرتبطا بالصلاة دائما لكى يشتم الله صلواتنا رائحة بخور زكية امامه
مقدمه له من ايدى شعبه فى اشخاص الكهنة كذبيحة تنال رضاه وكرائحة سرور
يتنسمها عوض خطايانا .

الرب يسوع يجعل صلوتنا كرائحة بخور يتنسمها فيغفر لنا خطايانا الكثيرة .

** مالمقصود بصلاة ابو تربو ؟؟ وماالهدف منها ؟؟؟ .. ومايقال بها **

صلاة تنسب لقديس صعيدى " القرن 14 "يسمى " تربو " ,

وتصليها الكنيسة للمرضى نفسيا ,

خاصة الذين أصابهم اضطراب نتيجة خوفهم من الحيوانات " قاموس الطقوس ص 51 "

او الذين عقرهم كلب , أو لدغتهم افعى او عقرب ...

علاوة على العلاج الطبى بالطبع ...

صلاة القديس أبو تربو

يأتى الذى عضه الكلب إلى الكاهن ومعه سبع خبزات من الفطير وسبع قطع من الجبن بدون ملح وسبع ثمرات من البلح وقليل من الزيت والخمر ، وإناء من الماء ،

ثم يحضر الكاهن سبعة أطفال دون سن البلوغ ويصلى صلاة الشكر ويرفع البخور ، بينما يرتل الشمامسة أرباع الناقوس ثم يقولون المزمور الخمسين ثم يقرا البولس من كورنثوس الثانية 2 : 12 - 17 :

ولما جئت إلى ترواس لاجل انجيل المسيح وانفتح لى باب فى الرب لم تكن لى راحة فى روحى ، لأنى لم أجد تيطس أخى لكن ودعتهم فخرجت إلى مكدونية .

ولكن لله الذى يقودنا فى موكب نصرته فى المسيح كل حين ، ويظهر بنا رائحة معرفته فى كل مكان لأننا رائحة المسيح الزكية لله فى الذين يخلصون وفى الذين يهلكون .

لهؤلاء رائحة موت لموت ، ولأولئك رائحة حياة لحياة ، ومن هو كفوء لهذه الأمور . لأننا كاكثيرين غاشين كلمة الله لكن كما من اخلاص بل كما من الله نتكلم أمام الله فى المسيح ... نعمة الله الاب تحل على جميعنا امين

ثم تقال الثلاثة تقديسات و أوشية الانجيل

المزمور 84: 5،6 : أرنا يارب رحمتك وخلاصك أعطنا. انت يا الله تعود فتحيينا وشعبنا يفرح بك الليلويا

الانجيل من متى 15 : 21 - 28 :

ولما خرج يسوع من هناك جاء إلى نواحى صور وصيدا وإذا بامرأة كنعانية خرجت من تلك التخوم تصرخ وتقول : ارحمنى يارب يا ابن داود ابنتى معذبة بها شيطان ردئ ، فلم يجبها بكلمة . فجاء إليه تلاميذه وطلبوا إليه قائلين : اصرف هذه المرأة لأنها تصيح فى وراءنا .

فأجاب وقال : لم ارسل إلا إلى خراف بيت اسرائيل الضالة . فأتت وسجدت له قائلة : يارب أعنى . فأجاب وقال ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويعطى للكلاب . فقالت : نعم يارب والكلاب تأكل من الفتات الذى يسقط من مائدة أربابها .حينئذ أجاب يسوع وقال لها : يا امرأة عظيم هو ايمانك ليكن لك كما تريدين ، فشفيت ابنتها من تلك الساعة .... والمجد لله دائما

ثم يقول الكاهن الأواشي الصغار وقانون الايمان وهذه الطلبة :

ياربى وإلهى استجب لدعائى واسمع طلبتى ، لأنك انت الذى خلقت السماء والأرض والبحار والأنهار وكل ما فيها ، وخلقت الجبال والآكام والآودية ، وكونت الشمس والقمر وجعلت الفردوس فى شرق عدن وجبلت الانسان على صورتك ومثالك وخلقت الدبابات والوحوش وكل ما يدب على الأرض بكلمتك

. انت القائل لتخرج الأرض كأجناسها وخلقت الطيور كأجناسها وأتيت بالجميع إلى آدم فسماها . واخضعتها تحت قدميه لكى يكون للانسان سلطان على كل ما خلقت واسكنت مخافتك فى داخلها إلى اخر الدهور ، ونظرت إلى آدم ورأيته وحيدا فجعلت له امرأة يأتنس بها ، لكى ينمو جنس البشر فدخل العدو فى الحية والحية أطغت أدم وخالفا وصيتك وخرجا من الفردوس ، فرحمتهما وأرسلت ابنك الوحيد فخلصهما من جهنم القصوى وعتقت العالم من يد إبليس وأرجعت آدم وذريته إلى الفردوس دفعة اخرى بدمك الكريم على عود الصليب وأعطيتنا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب ونشرب السم القاتل فلا يؤذينا .

الآن يا رب أن عبدك المسكين انظر إلى فى هذه الساعة أنا عبدك . اسمع تضرعى وأقبل إليك صلاتى لأنك تعلم أنى دم ولحم يذهب ولا يعود .

أنظر من علوك المقدس على عبدك (فلان) تعهده برحمتك وتحننك وانزع عنه سم الكلب وقلق الروح النجس واجذب سمه منه إلى الخارج . ولا تدع خوفه فى قلبه .

انزع منه الاضطراب وثبته بقوتك وحصنه بقوة ملائكتك الأطهار . لأنك انت نجيت داود من يد الفلسطينى ودانيال من أفواه الأسود الضارية .

وأنقذت يونان من بطن الحوت ، وخلصت الثلاثة فتية من أتون النار ، وأرميا من جوف الحمأة والقديس مرقوريوس من وجوه الكلاب ، وقويت الشهداء فى عذابهم ، وأرسلت رئيس الملائكة ميخائيل إلى تادرس الاسفهسلار بأوخيطس وقويته حتى قتل التنين . وأنت المعين لكل من يهتف إليك كما نطقت بالروح على فم داود .

هنا تقال المزامير التالية :

مزمور 19 يستجيب لك الرب ....
مزمور 22 الرب يرعانى .....
مزمور 118 طوباهم الذين بلا عيب ....
مزمور 120 رفعت عينى إلى الجبال

ثم يقول الكاهن هذه الطلبة :

يارب اسمع تضرعى أنا عبدك . أطلب إليك اليوم وفى كل زمان وفى هذه الساعة ، تراءف على عبدك (فلان) من الكلب حتى لا يمرض ولا يصير فيه جرح ، ولا يتألم من سم فمه ، ولا تجعل لأسنانه علامة فى جسده ولا تخاف نفسه ولا تتغير حواسه ، ولا تقلق روحه بل يكون ثابتا بقوتك المقدسة . ولك ينبغى الاكرام والسجود الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آميــــن .

ثم يمسك الأطفال السبعة بأيدى بعضهم بعضا ويدورون حول الكاهن والمريض سبع دورات وهم يقولون : آمن بأنك ستشفى بالمرة وأنك ستخلص من دائك بقوة وبفرح من الوهاب المنعم . الأول الفائق . لك المجد الآن وكل أوان يا أيها الشافى .

ولما تنتهى السبع دورات يقول الشماس الكبير الذى بين الأطفال للكاهن : السلام لك أيها المعلم فيجاوبه الكاهن قائلا :

ولك السلام يا ولدى ، ماذا جئت تطلب ؟

يرد الشماس قائلا :

قد جئت أطلب الشفاء والعافية من عند الله والقديس أبوتربو . ثم يتناول الفطير بفمه ويضعه فى حجر الذى عضه الكلب . وهكذا يقول جميع الأطفال كذلك .

ويأخذ منهم اللقم ويضعها فى حجر المريض ثم يأخذها المريض ويفطر منها سبعة ايام ويشرب قليلا من الماء والخمر ، ويدهن بالزيت المصلى عليه فيبرأ ببركة الله وبصلاة القديس ابوتربو .

من طقوس كنيستنا القبطية

*** لماذا الخمير فى القربان ؟؟؟... ***

نلاحظ عند تقديم الحمل :
--------------------------

1- القربانة عبارة عن خبزة مستديرة كقرص الشمس , اشارة الى السيد المسيح شمس البر , الذى ليس له بداية ولا نهاية ...

2- يكتب عليها باليونانية " قدوس الله . قدوس القوى . قدوس الحى الذى لا يموت " ...

3- بالقربانة 12 جزءا مربعا , بداخل كل منها صليب صغير تذكارا للآثنى عشر تلميذا , يتوسطهم مربع يسمى باليونانية " الاسباديكون " ومعناها " السيدى " وهو يشير للسيد المسيح له المجد ...

4- يعمل حول الاسباديكون خمسة ثقوب : الثلاثة مسامير واكليل الشوك والحربة ... ويراعى فى كل مرة يمسك الكاهن الحمل ان تكون الثلاثة الثقوب على اليمين ...

5- يكون عدد القربانات مفردا 3 او 5 او 7 :

+ فالثلاثة تشير
----------------

تشير الى الثالوث المقدس , واختيار الكاهن لواحدة منهم اشارة الى تجسد احد الثلاثة أقانيم ليصير حمل الله الذى يرفع خطية العالم , كما انه اشارة الى اشتراك الثلاثة اقانيم فى عمل الفداء ...

+ والخمسة تشير
----------------------

تشير الى ذبائح العهد القديم " المحرقة - الخطية - الاثم - السلام - القربان " .. كما ان هذه الذبائح كانت تقدم من خمسة انواع من الحيوانات والطيور الطاهرة " الغنم - البقر - الماعز - الحمام - اليمام " لاويين 1 : 3 , 10 , 14 ...

+ والسبعة تشير
-------------------

تشير الى نفس هذه التقدمات مضافا اليها العصفوران الخاصان بتطهير الآبرص - لا 14 : 4 ...

6- تعميد الحمل
------------------

يبل الكاهن أصبابعه بالماء اشارة الى العماد , وهو يقول السر الخاص من سر مابعد الاستعداد وفرش المذبح " اعط يارب ان تكون مقبولة امامك ذبيحتنا عن خطاياى , وجهالات شعبك , ولانها طاهرة كموهبة روحك القدوس . بالمسيح يسوع ربنا ..." أى اقبل هذه الذبيحة كفدية عن خطاياى خاصة , وعن جهالات الشعب ...

ثم ينسكب الكاهن على الحمل , ويصلى صلاة سرية عميقة لاجل الجميع , ولاجل الكنيسة , والضيقات , ولآجل بيته واقاربه , ولاجل نفسه " وتسمى صلاة التذكارات " ...

بعد انهاء التذكارات السابقة يصلى الكاهن الثلاث اواشى الصغار , وهى من اجل : سلام الكنيسة - من اجل رئيس كهنتنا - من اجل الاجتماعات ...

7- بما ان السيد المسيح حمل خطايانا
--------------------------------------------

بما ان السيد المسيح حمل خطايانا فى جسده على الصليب , وقدم ذاته ذبيحة خطية عنا , لذلك لزم ان يقدم لخدمة القداس خبز به خمير , اشارة الى الخطية التى حملها السيد المسيح فى جسده ... ذلك لان ذبيحة القداس الالهى تشمل الصليب وما قبل الصليب ...

وهو ماتفعله كنيستنا القبطية المسترشدة بالروح القدس , اى انها تقدم الخبز المختمر .. كما انها لم تكتف بوضع الخمير فى الخبز فقط , بل لزم ان يدخل الخبز الى النار حتى تموت هذه الخميرة كما ماتت الخطية فى جسد السيد المسيح المقام من الاموات ...

فالخميرة موجودة فى قربان القداس , لكنها ميتة بفعل النار , وكما ابطلت النار فعل الخميرة , ابطل السيد المسيح الخطية بذبيحة نفسه " الله الذى ارسل ابنه فى شبه جسد الخطية .. ولاجل الخطية دان الخطية فى الجسد - رو 8 : 3 ...
لماذا يمسك شماس المذبح لفافه مثلثه اثناء التناول من الاسرار المقدسه و بها صليب ناحية اليمين وشمعه ناحية اليسار ؟؟ !!!

مسك الشماس الصليب والشمعة واللفافة وسطهما ويضعها أمام وجهه بسبب مجد السيد المسيح الذى حل على المذبح ولأنه شماس لا يستطيع أن ينظر بهاء هذا المجد فيغطى عينيه على مثال السارفيم الذين بجناحين يغطون وجوههم , أما الكاهن فلا يفعل ذالك لأنه يقسم جسد المسيح ويحمله على يديه

*** لماذا توجد الآلحان والموسيقى فى الكنيسة ؟؟؟ ***

طقوس كنيستنا القبطية

التسابيح التى تقدم مع الالحان - الى الله - استدرارا لبركاته , والتماسا لرضائه , و له على عطاياه " المادية والروحية " ..

كما ان الالحان لها فوائدها فى تغيير الآميال الرديئة , وتؤثر فى النفس المتعبة وتثير فى القلب عاطفة حب للرب , وتذيب قسوة القلب , فيميل الى التوبة وطلب الرحمة ...

وكانت مستعملة فى هيكل سليمان بأستخدام المزامير والالات الموسيقية 1 أى 16 : 9 ... و مز 150 ... و يع 5 : 13 " , ثم انتقلت للكنيسة فى عهد الرسل " اف 5 : 19 " واشار اليها القديس كبريانوس الشهيد " 258م " والقديس جيروم 420م ...

وقد امر الشهيد اغناطيوس الانطاكى 107 م بأنشاء خورس للآلحان , وسمح مجمع اللاذقية 364م بصعود المرتلين الى الامبل " فى وسط الكنيسة " للترتيل ...

ويقول القديس باسيليوس الكبير " ان الترنيم هو هدوء النفس وراحة الروح , ويسكت عواطف وحركات قلوبنا , ويطرد الشياطين , ويجذب خدمة الملائكة .. وهو سلاح فى مخاوف الليل .. وانه للطفل حبيب وحارس , وللرجل اكليل مجد , وللشيوخ تعزية , وللنساء زينة لائقة ...

وتمتاز الكنيسة القبطية بنغماتها الخاصة " التى تستخدم فيها الدفوف والمثلثات " ولها اصول فرعونية قديمة .. ولها الحان فرايحى لايام الاحاد والاعياد السيدية , والحان حزاينى للصوم الكبير وجمعة الالام والجنازات وعددها 72 لحنا "اللآلى النفيسة ج1 ص 185 " ...

فى صوم الميلاد نأكل السمك , وكذا فى كثير من الاصوام ,

فلماذا لا تأكله ايضا فى يومى الاربعاء والجمعة اللذين يقعان فى هذا الصيام ؟

اليس مفروضا ان يسرى عليهما نفس الوضع طالما انهما فى وسطه ؟

وهل نفطر فى عيد البشارة الذى يأتى دائما فى الصوم الكبير ؟

والاجابة لسيدنا بابا الكرارزة المرقسية البابا شنودة الثالث اطال الله حياته

صومنا هو صوم نباتى كما يعلم الكل , نمتنع فيه عن اللحوم , وعن كل طعام مصدره حيوانى ..

والسمك لحم , واكله لايتفق مطلقا مع الصوم ,

ومن البديهى ان أكله يجب ان يمنع فى ايام الصوم كالاربعاء والجمعة ....

كيف نقول ان الصوم نباتى ونأكل فيه سمكا ؟

ولكن لان الاصوام فى الكنيسة القبطية كثيرة جدا حوالى "200 يوم " فقد سمح بأكل
السمك فى اصوام الدرجة الثانية للتخفيف على المؤمنين من كثرة الصوم ... .........

الا ان اصوام الدرجة الاولى التى هى الصوم الكبير ويوما الاربعاء والجمعة فلا يؤكل فيهما
سمكا , والا صرنا نأكل لحوما طول الاسبوع لان السمك لحم ..

من غير المعقول ونحن نتذكر المؤامرة على السيد المسيح , وموته على الصليب ......
نرفه عن انفسنا ونفكر فى الاكل ....

* اما بالنسبة لعيد البشارة *

اما بالنسبة لعيد البشارة 29 برمهات الدى يقع فى الصوم الكبير دائما , فلا يحق كسر
الصوم الكبير بأى حال من الاحوال , حتى لو كان بسبب عيد سيدى كعيد البشارة .

*** تعريفات طقسية ***

* الطقس السنوى:

+ يكون فيه اللحن بطريقة الذكصولوجيات السنوية

وترتيبه كالتالى:

+ صلوات المزامير:

+ في رفع بخور عشية الأيام التي لا يصام فيها صوماً إنقطاعياً، تُصلي مزامير الساعة التاسعة والغروب والنوم (والستار في الأديرة).

+ في رفع بخور عشية الأيام التي يصام فيها صوماً إنقطاعياً تُصلي مزامير الغروب والنوم (والستار في الأديرة).

+ تصلي مزامير صلاة نصف الليل بخدماتها الثلاث قبل تسبحة نصف الليل.

+ تصلي مزامير صلاة باكر قبل تسبحة باكر ورفع بخور باكر.

+ تصلي مزامير صلاة الساعة الثالثة والسادسة في قداس الأيام التي لا يصام فيها صوماً إنقطاعياً.

+ تصلي مزامير صلاة الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة في قداس الأيام التي يصام فيها صوماً إنقطاعياً مثل الأربعاء والجمعة.

* مواعيد الطقس السنوى:

+ من 20 توت "ما بعد عيد الصليب" إلى 30 هاتور "أول شهر كيهك".

+ من 7 طوبه "ما بعد عيد الختان" إلي 10 طوبه "إلى برامون عيد الغطاس المجيد" .

+ من 14 طوبه "ما بعد عيد الغطاس" إلى الأحد الذى يسبق صوم يونان.

+ من أول صوم الرسل إلى أول كيهك.

+ سبت لعازر.

+ أعياد العذراء مريم والدة الإله والملائكة والرسل والشهداء والقديسين إذا وقعت يوم أحد لا تغير فصول الأحد لأنه التذكار الأسبوعي لعيد قيامة الرب.

* قطمارس :

كتاب بجزء من دلال (قطمارس) وهي كلمة يونانية بمعنى وفق اليوم، وتعني بالعربية "دلال": فهو كتاب فصول للأيام. وتنقسم القراءات أو صلوات إلى أيام حسب الأشهر القبطية.
هناك في الكنيسة القبطية أنواع مختلفة من "القطمارس". مثل : "القطمارس" السنوي، وهو الكتاب الذي يحتوي على القراءات للسنة كاملة؛ و"قطمارس" أسبوع الآلام، وهو الكتاب الذي يحتوي على القراءات للأسبوع الأخير من الصوم الكبير؛ و"القطمارس" الصومي، وهو الكتاب الذي يحتوي على القراءات لفترة الصوم الكبير كاملة.
تقسم القراءات في كل "قطمارس" إلى أيام؛ وفق الشهور القبطية. وتضم قراءات كل يوم جزءا من مزمور، وجزءا من الإنجيل، وجزءا من الرسائل البولس (التي لبولس الرسول)، وجزءا من الرسائل الكاثوليكون، وجزءا من أعمال الرسل؛ أو الأبركسيس.

* طقس :

كلمة يونانية معناها ترتيب أو نظام. ويقصد بها هنا ترتيب طقوس صلوات الكنيسة من قداسات وأعياد وأصوام وألحان وصلوات الأجبية (السواعى) والقراءات. والطقوس عامة ممارسات خارجية ولكن لها فاعلية داخلية لأنها تساعد الإنسان أن يعبد ربه بروحه وعقله وجسده فإن كان الطقس مظهر فالعقيدة هى الجوهر.

لماذا الصوم قبل التناول من الاسرار المقدسة ؟

الامتناع عن الطعام قبل التقدم للاسرار المقدسة يًسمى فى المصطلح الكنسي " إحتراساً " خصوصا إذا كان اليوم ، هو يوم أحد أو سبت أو عيد .. إنما هو " إحتراس " ليكون الجسد فى ( جوع ) يتمشى مع جوع الروح إلى البر ، عملا بقول المسيح له المجد فى الانجيل المقدس :

" طوبى للجياع و العطاش إلى البر ، فأنهم يشبعون " ( مت 5: 6 ) ، ( لو 6: 21 )

ثم كيف يقبل المؤمن إلى الاسرار المقدسة بإشتياق يليق بمائدة الرب ، ومعدته مليئة بالطعام ؟!

إن المدعو إلى وليمة عادية لا يسمح لنفسه أن يأكل قبل حضوره الى الوليمة ، لانه حينئذ لا يقبل الى الطعام بشهية مناسبة ، و قد تصدر عنه تلقائياً أقوال أو تصرفات يحسبها صاحب الوليمة تقززاً من الوليمة أو اعتراضاً على جودة الطعام أو نوعه مما يُعد إهانة لصاحب الوليمة أو إحراجاً له و لسائر المدعوين .. إن من يبتغى تكريماً لصاحب الوليمة يجب أن يمتنع عن الطعام قبل موعد الوليمة وقتاً كافياً حتى يمكنه ان يقبل على الطعام بشهية ، فيسر قلب صاحب الوليمة ، و فى هذا تقدير له وتكريم لدعوته.

جاء فى كتاب ( القوانين ) التى جمعها الشيخ الصفى ابن العسال نقلاً عن قوانين الرُسل ( رسطب ) 43 .

" ولا يتناول أحد قربناً إلا وهو صائم نقى . و من أفطر من المؤمنين و المؤمنات ثم تقرب ، إن كان فعل ذلك تهاوناً به ، فلينف من كنيسة الله إلى الابد " ( باب 13 – مادة 17 ) .

و يقول القديس أغسطينوس ( 345 – 430 ) : " إنه من الامور الواضحة أن التلاميذ عندما تناولوا جسد الرب ودمه لاول مره لم يكونوا صائمين . ( * ) فهل يجيز لنا هذا أن ننتقد الكنيسة الجا

http://demiana2010.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى