: قال لى أحدهم إن دم المسيح هو لجميع الناس 0 و هو قد غفر للكل ،
حتى للملحدين أو الأشرار 0 لذلك يجب أن نكون مطمئنين لكفاية دمه ،
بغض النظر عن حالتنا نحن 0 لأنه ليس المهم موقفنا من المسيح ، إنما
المهم هو موقف المسيح منا 00
: حقاً إن دم المسيح هو لجميع الناس ، و يجب أن نكون مطمئنين لكفاية
دمه ، فقد قدم لنا فداء يكفى لمغفرة خطايا جميع الناس فى جميع الأجيال
و لكن 00
عبارة ” ليس المهم هو موقفنا من المسيح ” عبارة خاطئة تماماً ، و لا تتفق مع تعليم المسيح نفسه 0 أولاً : هناك مسألة الإيمان بالمسيح و دمه ، و قبول الإنسان للمسيح و فدائه 0 و لا شك أن الذى لا يؤمن بالمسيح سيدان ( مر 16 : 16 ) 0 لا تقل إذن ليس المهم هو موقفنا من المسيح 00 لأننا إن لم نؤمن بالمسيح و بفاعلية دم المسيح ، فلا يمكن أن ننال فداء أو مغفرة 0
مع أن دم المسيح هو لجميع الناس ، و خلاص المسيح هو للجميع ، إلا أنه سوف لا ينال هذا الخلاص إلا المؤمنون به 0 و هذه الحقيقة وضحها الكتاب بقوله :
“00لكى لا يهلك كل من يؤمن به ” ( يو 3 : 16 )
لم يقل ” كل العالم ” ، و إنما قال ” كل من يؤمن به ” 0 لذلك فإن عبارة ” قد غفر للكل ، حتى للملحدين و الأشرار ، لا يمكن قبولها إذا استمر الملحدين ، و إذا استمر الأشرار أشراراً
فلا مغفرة إذن للملحدين ، إلا إذا تركوا إلحادهم ، و آمنوا بالمسيح 0
و هذا موقف يجب أن يتخذوه حيال المسيح 0 يجب أن يؤمنوا ، و أن يقبلوا المسيح حاملاً لخطاياهم ، و مخلصاً لهم 0 و بدون قبولهم المسيح لن ينالوا غفراناً 0 و فى هذا قال الكتاب ” أما الذين قبلوه ، فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله ” ( يو 1 : 12 ) 0
موقف المسيح منك واضح 0 و لكن يبقى موقفك أنت منه 0
إنه يريد أن يخلصك 0 و لكنه لا يفعل ذلك بدون إرادتك 0 موقفه إنه واقف على الباب يقرع 0 وموقفك هو أن تفتح له 0
إنه يقول ” أنا واقف على البابا أقرع 0 من يفتح لى ، أدخل و أتعشى معه ” ( رؤ3 : 20 ) 0 فإن لم يفتح له – و هذا موقف منك – لن تنال خلاصاً 0 ما أسهل أن يتركك لعنادك ، فتصرخ قائلاً ” حبيبى تحول و عبر 00 طلبته فما وجدته ” ( نش 5 : 6 ) 0 لا تقل إذن : ليس المهم هو موقفنا 0 المهم هو موقف المسيح !
فلو كان الأمر يتوقف على المسيح وحده لخلص جميع الناس 0
لأنه ” يريد أن الجميع يخلصون ، و إلى معرفة الحق يقبلون ” ( 1تى 2 : 4 ) 0 و لكن هناك إستجابة بشرية يجب أن أنتم 0 و إلا يقول الرب كما قال لأورشليم ” كم مرة أردت 00و لم تريدوا 0 هوذا بيتكم يترك لكم خراباً ” ( متى 23 : 37 ) 0
كيف يعقل أن موقف الإنسان لا يهم ؟ ! هوذا المسيح يقول :
” من ينكرنى قدام الناس ، أنكره أنا أيضاً قدام أبى الذى فى السموات ” ( متى 10 : 33 ) 0 هذه نتيجة لموقف الإنسان 0
إذن فقبول المسيح ، و الإيمان به و بفدائه ، أمر جوهرى ، و موقف أساسى يجب أن يتخذ الإنسان ، فلا يقف من المسيح موقفاً سلبياً 00 و ماذا أيضاً ؟
يقول الرب ” من آمن و اعتمد خلص ” ( مر 16 : 16 ) 0
لا يكفى فقط أن تؤمن لكى تنال من إستحقاقات دم المسيح ، إنما يجب أن تعتمد أيضاً 0 يجب أن ” تدفن مع المسيح فى المعمودية ” ( رو 6 : 3 ) ، تموت معه و تقوم معه 0 هذا
قال حنانيا لشاول الطرسوسى ، بعد أن قبل المسيح و آمن به ” ايها الأخ شاول ، لماذا تتوانى ؟ قم اعتمد و اغسل خطاياك ” ( أع 22 : 16 ) 0
هل تقول : و لماذا أعتمد ؟ المهم هو موقف المسيح منى ؟!
إنك باعتمادك تلبس المسيح ، كما قال بولس الرسول ” لأنكم جميعكم الذين اعتمدتم للمسيح ، قد لبستم المسيح ” ( غل 3 : 27 ) 0
هناك أمور أخرى خطيرة من جهة موقفك ، كالتناول مثلاً :
يقول الرب” إن لم تأكلوا جسد أبن الإنسان و تشربوا دمه ، فليس لكم حياة فيكم 00 من يأكل جسدى و يشرب دمى ، يثبت فى و أنا فيه ” ( يو 6 : 53 ، 56 ) 0
هل تقول : لا آكل جسده و لا أشرب دمه0 المهم هو موقفه منى ؟ !
هل تظن الحياة مع الله موقفاً سلبياً من جهتك؟ !
هل تريد أن الله يعمل كل شئ ، بينما أنت فى موقف سلبى ؟ ! كما لو كنت مسيراً نحو الخير ، أو غير مشترك مع الله فى العمل ؟! إذن ما الفرق بين الأبرار و الأشرار ؟ إن السيد المسيح يقول ” من يصنع مشيئة أبى الذى فى السموات ، هو أخى و أختى و أمى ” ( متى 12 : 49 ) 0
إذن لا بد تحدد موقفك منه ، بصنعك لمشيئته
هل تريد أن تكون من أهل بيت الله ، و أنت لا تصنع مشيئته ، مكتفياً بموقفه منك ؟! هوذا الكتاب يقول ” كل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً ، تقطع و تلقى فى النار ” ( مت 3 : 10 ) 0 فهل أنت تصنع ثمراً ، أم تكفى بموقف الذى شاء فغرسك فى كرمه 0
موقفه هو أنه غرسك فى كرمه 0 و موقفك أن تصنع ثمراً 0
هل تكتفى بمحبة الله لك ، أم يجب أن تحبه أنت أيضاً ؟ و كيف تحبه ؟ إنه يقول ” الذى عنده و وصاياي و يحفظها ، فهو الذى يحبنى 00 إن أحبنى أحد يحفظ وصاياى ” ( يو 14 : 21 ، 23 ) 0
إذن من موقفك ، أن تحبة و تحفظ وصاياه 0
و هو يطلب هذا منا فيقول ” إثبتوا فى محبتى 0 إن حفظتم وصاياى ، تثبتون فى محبتى “
( يو 15 : 9 ، 10 ) 0 لابد إذن أن تأخذ موقفاً من المسيح ، فتحبه كما أحبك 0 و لا تكون المحبة من جانب واحد فقط هو جانب المسيح الذى أحبك و بذل دمه عنك 0 و أن كنت تحبه لا تخطئ إليه 0 و إن عشت قبلاً فى الخطية ، يجب أن تحدد موقفك الآن بأن تتوب0
و التوبة موقف لازم منك ، لتستفيد من دم المسيح 0
هوذا الرب نفسه يقول ” إن لم تتوبوا ، فجميعكم كذلك تهلكون ” ( لو 13 : 3 ) 0 أتراك لا تتوب ، تقول : المهم هو موقف المسيح منى ؟! إن عبارة المسيح هذه تمثل موقفه من غير التائبين ” يهلكون ” 00 موقف المسيح منك ، إنه يريد أن يمحو خطاياك بدمه ، و لكن بشرط أن تتوب و إلا فلن تستفيد من دم المسيح 0
هل الخاطئ له نصيب فى دم المسيح ؟ نعم 0 و لكن بشرط أن يتوب 0 موقفه إذن مهم[/tr]
حتى للملحدين أو الأشرار 0 لذلك يجب أن نكون مطمئنين لكفاية دمه ،
بغض النظر عن حالتنا نحن 0 لأنه ليس المهم موقفنا من المسيح ، إنما
المهم هو موقف المسيح منا 00
: حقاً إن دم المسيح هو لجميع الناس ، و يجب أن نكون مطمئنين لكفاية
دمه ، فقد قدم لنا فداء يكفى لمغفرة خطايا جميع الناس فى جميع الأجيال
و لكن 00
عبارة ” ليس المهم هو موقفنا من المسيح ” عبارة خاطئة تماماً ، و لا تتفق مع تعليم المسيح نفسه 0 أولاً : هناك مسألة الإيمان بالمسيح و دمه ، و قبول الإنسان للمسيح و فدائه 0 و لا شك أن الذى لا يؤمن بالمسيح سيدان ( مر 16 : 16 ) 0 لا تقل إذن ليس المهم هو موقفنا من المسيح 00 لأننا إن لم نؤمن بالمسيح و بفاعلية دم المسيح ، فلا يمكن أن ننال فداء أو مغفرة 0
مع أن دم المسيح هو لجميع الناس ، و خلاص المسيح هو للجميع ، إلا أنه سوف لا ينال هذا الخلاص إلا المؤمنون به 0 و هذه الحقيقة وضحها الكتاب بقوله :
“00لكى لا يهلك كل من يؤمن به ” ( يو 3 : 16 )
لم يقل ” كل العالم ” ، و إنما قال ” كل من يؤمن به ” 0 لذلك فإن عبارة ” قد غفر للكل ، حتى للملحدين و الأشرار ، لا يمكن قبولها إذا استمر الملحدين ، و إذا استمر الأشرار أشراراً
فلا مغفرة إذن للملحدين ، إلا إذا تركوا إلحادهم ، و آمنوا بالمسيح 0
و هذا موقف يجب أن يتخذوه حيال المسيح 0 يجب أن يؤمنوا ، و أن يقبلوا المسيح حاملاً لخطاياهم ، و مخلصاً لهم 0 و بدون قبولهم المسيح لن ينالوا غفراناً 0 و فى هذا قال الكتاب ” أما الذين قبلوه ، فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله ” ( يو 1 : 12 ) 0
موقف المسيح منك واضح 0 و لكن يبقى موقفك أنت منه 0
إنه يريد أن يخلصك 0 و لكنه لا يفعل ذلك بدون إرادتك 0 موقفه إنه واقف على الباب يقرع 0 وموقفك هو أن تفتح له 0
إنه يقول ” أنا واقف على البابا أقرع 0 من يفتح لى ، أدخل و أتعشى معه ” ( رؤ3 : 20 ) 0 فإن لم يفتح له – و هذا موقف منك – لن تنال خلاصاً 0 ما أسهل أن يتركك لعنادك ، فتصرخ قائلاً ” حبيبى تحول و عبر 00 طلبته فما وجدته ” ( نش 5 : 6 ) 0 لا تقل إذن : ليس المهم هو موقفنا 0 المهم هو موقف المسيح !
فلو كان الأمر يتوقف على المسيح وحده لخلص جميع الناس 0
لأنه ” يريد أن الجميع يخلصون ، و إلى معرفة الحق يقبلون ” ( 1تى 2 : 4 ) 0 و لكن هناك إستجابة بشرية يجب أن أنتم 0 و إلا يقول الرب كما قال لأورشليم ” كم مرة أردت 00و لم تريدوا 0 هوذا بيتكم يترك لكم خراباً ” ( متى 23 : 37 ) 0
كيف يعقل أن موقف الإنسان لا يهم ؟ ! هوذا المسيح يقول :
” من ينكرنى قدام الناس ، أنكره أنا أيضاً قدام أبى الذى فى السموات ” ( متى 10 : 33 ) 0 هذه نتيجة لموقف الإنسان 0
إذن فقبول المسيح ، و الإيمان به و بفدائه ، أمر جوهرى ، و موقف أساسى يجب أن يتخذ الإنسان ، فلا يقف من المسيح موقفاً سلبياً 00 و ماذا أيضاً ؟
يقول الرب ” من آمن و اعتمد خلص ” ( مر 16 : 16 ) 0
لا يكفى فقط أن تؤمن لكى تنال من إستحقاقات دم المسيح ، إنما يجب أن تعتمد أيضاً 0 يجب أن ” تدفن مع المسيح فى المعمودية ” ( رو 6 : 3 ) ، تموت معه و تقوم معه 0 هذا
قال حنانيا لشاول الطرسوسى ، بعد أن قبل المسيح و آمن به ” ايها الأخ شاول ، لماذا تتوانى ؟ قم اعتمد و اغسل خطاياك ” ( أع 22 : 16 ) 0
هل تقول : و لماذا أعتمد ؟ المهم هو موقف المسيح منى ؟!
إنك باعتمادك تلبس المسيح ، كما قال بولس الرسول ” لأنكم جميعكم الذين اعتمدتم للمسيح ، قد لبستم المسيح ” ( غل 3 : 27 ) 0
هناك أمور أخرى خطيرة من جهة موقفك ، كالتناول مثلاً :
يقول الرب” إن لم تأكلوا جسد أبن الإنسان و تشربوا دمه ، فليس لكم حياة فيكم 00 من يأكل جسدى و يشرب دمى ، يثبت فى و أنا فيه ” ( يو 6 : 53 ، 56 ) 0
هل تقول : لا آكل جسده و لا أشرب دمه0 المهم هو موقفه منى ؟ !
هل تظن الحياة مع الله موقفاً سلبياً من جهتك؟ !
هل تريد أن الله يعمل كل شئ ، بينما أنت فى موقف سلبى ؟ ! كما لو كنت مسيراً نحو الخير ، أو غير مشترك مع الله فى العمل ؟! إذن ما الفرق بين الأبرار و الأشرار ؟ إن السيد المسيح يقول ” من يصنع مشيئة أبى الذى فى السموات ، هو أخى و أختى و أمى ” ( متى 12 : 49 ) 0
إذن لا بد تحدد موقفك منه ، بصنعك لمشيئته
هل تريد أن تكون من أهل بيت الله ، و أنت لا تصنع مشيئته ، مكتفياً بموقفه منك ؟! هوذا الكتاب يقول ” كل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً ، تقطع و تلقى فى النار ” ( مت 3 : 10 ) 0 فهل أنت تصنع ثمراً ، أم تكفى بموقف الذى شاء فغرسك فى كرمه 0
موقفه هو أنه غرسك فى كرمه 0 و موقفك أن تصنع ثمراً 0
هل تكتفى بمحبة الله لك ، أم يجب أن تحبه أنت أيضاً ؟ و كيف تحبه ؟ إنه يقول ” الذى عنده و وصاياي و يحفظها ، فهو الذى يحبنى 00 إن أحبنى أحد يحفظ وصاياى ” ( يو 14 : 21 ، 23 ) 0
إذن من موقفك ، أن تحبة و تحفظ وصاياه 0
و هو يطلب هذا منا فيقول ” إثبتوا فى محبتى 0 إن حفظتم وصاياى ، تثبتون فى محبتى “
( يو 15 : 9 ، 10 ) 0 لابد إذن أن تأخذ موقفاً من المسيح ، فتحبه كما أحبك 0 و لا تكون المحبة من جانب واحد فقط هو جانب المسيح الذى أحبك و بذل دمه عنك 0 و أن كنت تحبه لا تخطئ إليه 0 و إن عشت قبلاً فى الخطية ، يجب أن تحدد موقفك الآن بأن تتوب0
و التوبة موقف لازم منك ، لتستفيد من دم المسيح 0
هوذا الرب نفسه يقول ” إن لم تتوبوا ، فجميعكم كذلك تهلكون ” ( لو 13 : 3 ) 0 أتراك لا تتوب ، تقول : المهم هو موقف المسيح منى ؟! إن عبارة المسيح هذه تمثل موقفه من غير التائبين ” يهلكون ” 00 موقف المسيح منك ، إنه يريد أن يمحو خطاياك بدمه ، و لكن بشرط أن تتوب و إلا فلن تستفيد من دم المسيح 0
هل الخاطئ له نصيب فى دم المسيح ؟ نعم 0 و لكن بشرط أن يتوب 0 موقفه إذن مهم[/tr]